Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
322 - Telegram Web
Telegram Web
قال العجلي :

1389 - قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي : كان يحدث عن أبيه حديثاً طويلاً في قصة الجمل
لم تطب نفسي أن أكتب عنه لأنه كان على شرطة الكوفة ..

[ ترتيب ثقات العجلي للهيثمي 392 ]
جزء أخبار الحافظ ابن أبي ذئب لأبي سليمان الربعي :

اسم ابن أبي ذئب:
( جده ) هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن [نصر] بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي
فقيه أهل المدينة وزاهدهم -يعني-

[[ محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن هشام. ]]

وأمه: بريهة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذئب.
وخاله: الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، وهو يروي عنه

وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، أشخصه المهدي إلى بغداد،
ثم انصرف من بغداد فمات بالكوفة رحمه الله.

وسمعت أبا القاسم ابن بنت منيع ببغداد يقول: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل -رحمه الله- يقول:
كان ابن أبي ذئب رجلاً صالحاً قوالاً بالحق، وكان يشبه بسعيد بن المسيب، وكان قليل الحديث.

قال أبو سليمان: ولد ابن أبي ذئب في المحرم من سنة إحدى وثمانين، ومات بالكوفة ودفن بها سنة تسع وخمسين ومائة.

حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثني هارون بن سفيان قال: قال [أبو نعيم] :
حججت سنة حج أبو جعفر وأنا ابن إحدى وعشرين سنة، ومعه ابن أبي ذئب، ومالك بن أنس
فدعا ابن أبي ذئب فأقعده معه على دار الندوة عند غروب الشمس
فقال له: ما تقول في الحسن بن زيد بن الحسن بن فاطمة؟
قال: أما إنه يتحرى العدل.
قال: فما تقول فيَّ مرتين أو ثلاثاً؟
قال: ورب هذه البنية إنك لجائر.
قال: فأخذ الربيع بلحيته.
فقال أبو جعفر: كف يا ابن اللخناء، وأمر له بثلاثمائة دينار.

أخبرنا أبي، نا أحمد بن محمد بن الحجاج قال: سمعت أبا جعفر الخراساني محمد بن هارون يقول: حدثني أحمد بن صالح، نا ابن أبي فديك قال:
سمعت ابن أبي ذئب يحدث سفيان الثوري، قال لأبي جعفر: أنا لك خير من ابنك المهدي.
فقال له سفيان: سبحان الله وحل لك أن تقول: المهدي.
فقال ابن أبي ذئب: سبحان الله، كلنا مهدي هدانا الله عز وجل.

أخبرنا أبي، نا أبو الحجاج قال: سمعت أبا عبد الله بن حنبل يقول:
كان ابن أبي ذئب ومالك يحضران عند السلطان فيسكت مالك ويتكلم ابن أبي ذئب
ولقد دخل على أبي جعفر فصدقه فأمر له بشيءٍ فلم يقبله.

أخبرنا أبي قال: نا أحمد بن سعد الزهري قال: سمعت أحمد بن صالح يقول:
ابن أبي ذئب أكبر من مالك بثلاث عشرة سنة، ابن أبي ذئب ولد سنة ثمانين.

أخبرنا أبي قال: نا عبد الله بن مسلم المصري، عن داود بن أبي العباس، عن أبيه، عن جده قال:
بعث بي المنصور إلى ابن أبي ذئب أسأله عن مسألة فقال: ما هي؟
فذكرتها له.
فقال: لا يراني الله عز وجل أفتي جباراً مثله في مسألة فيها ضرر على المسلمين.
قال: فرجعت إلى المنصور مغضباً، فعرف في وجهي.
فقال: لقد جئت بغير الوجه الذي ذهبت به.
فقلت: تبعث بي إلى مجنون! وأخبرته.
فقال المنصور: الذي لقيت أنا منه العام في الطواف أشد من هذا.
كنت في شوق إلى أن أراه، فبينا أنا أطوف إذ قال لي المسيب: أليس كنت تسأل عن ابن أبي ذئب؟
فقلت: بلى، فقال: هو ذا، هو يطوف، فأتيته.
فقلت: السلام عليكم ورحمة الله، وناولته يدي، فبرق عينيه في وجهي وقال: من أنت؟
فلقد أخذت يدي أخذ جبار.
قلت: أو ما تعرفني؟
قال: لا.
قلت: أنا أبو جعفر المنصور.
قال: فجذب يده من يدي وقال: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله} .
قال: قلت: يا أمير المؤمنين، ما صنعت به؟
قال: ما عسيت أن أفعل برجلٍ الله في قلبه عظيم.

أخبرنا أبي، أخبرني عبد الله بن مسلم، عن أحمد بن يحيى عن محمد بن إدريس الشافعي قال:
قدم أبو جعفر المنصور المدينة حاجاً فأتته الوفود من كل بلد يشكون إليه الأمراء، فأتاه أهل اليمن يشكون معن بن زائدة
وأتاه بنو أبي عمرو الغفاري من أهل المدينة يشكون أميرهم الحسن بن زيد
فقال وفد اليمن لأبي جعفر المنصور، وقد أحضر ابن أبي ذئب والعلماء فقالوا:
يا أمير المؤمنين، إن معن بن زائدة قد تعدى علينا وأساء فينا السيرة، وقد رضينا بابن أبي ذئب
فقال له أبو جعفر: ما تقول في معن بن زائدة؟
قال: قولي فيه وعلمي به أنه عدو الله، يقتل المسلمين بغير حق والمعاهدين، ويحكم بغير ما أُنزل ويفسد العباد والبلاد.

قال: ثم تقدم الغفاريون يشكون الحسن بن زيد وسيرته فيهم وقالوا: قد رضينا بابن أبي ذئب.
فأطبق عليه ابن أبي ذئب وذكره بسوء.

فقال الحسن بن زيد: يا أمير المؤمنين، ذكرني بما قد ذكر فإن رأى أمير المؤمنين أن يسأله عن حال [أمير المؤمنين] عنده؟
فقال أبو جعفر: ما تقول فيَّ يا ابن أبي ذئب؟
فقال: اعفني.
قال: قد عزمت عليك.
قال: اعفني.
قال: لست أفعل.
قال: فبكى ابن أبي ذئب، ثم قال:
تسألني عن نفسك، أنت أعلم بنفسك مني، وما عسى أن أقول فيك مما فيك
أنت والله الرجل الذي أمرر على المسلمين أمرهم، ظلمتهم، واعتديت عليهم، وسفكت الدماء الحرام، وأخذت الأموال من غير حلها ووضعتها في غير حقها
وأهلكت المسلمين، والفقراء، واليتامى، والمساكين.
قال محمد بن إبراهيم: وبين يدي أبي جعفر عمودٌ فجمع الناس عليهم ثيابهم مخافةً أن يتلطخ عليهم من دمه ودماغه، فلم يهجه بشيء وانصرف الناس
فقال عمٌّ لأبي جعفر: يا أمير المؤمنين، إن هذا مجلس قد حضره أهل الآفاق وينصرفون إلى البلاد فيخبرون بما كان إلى أمير المؤمنين من الجرأة
فلو قتلت هذا الكلب لئلا يجترئ عليك غيره من الناس.
فقال له أبو جعفر: ويحك، هذا رجلٌ قد بلغت منه صعوبة العبادة
وقد سمع الحديث: ((إن أفضل الجهاد كلمة عدل قالها عند سلطان جائر يقتل عليها)) ، فطمع أني أقتله أفيراني أقتله وأريحه مما هو فيه من صعوبة العبادة؟
ولا والله ما أهيجه أبداً حتى يموت أو أموت.

أخبرنا أبي، قال: ذكر عبد الجبار بن سعيد المساحقي، عن أبيه، عن محمد بن إبراهيم الإمام قال:
حضرت أبا جعفر المنصور بالمدينة وعنده ابن أبي ذئب فقال له أبو جعفر المنصور: يا ابن أبي ذئب، أخبرني بحالات الناس.
فقال: يا أمير المؤمنين، هلك الناس، وضاعت أمورهم، فلو اتقيت الله فيهم، وقسمت فيئهم فيهم.
فقال: ويلٌ لك يا ابن أبي ذئب، لولا ما بعثنا بذلك الفيء من البعوث وسددنا به من الثغور لأُتيتَ في منزلك وأُخذت بعنقك وذُبحت كما يذبح الجمل.
فقال ابن أبي ذئب: يا أمير المؤمنين، قد بعث البعوث وسد الثغور وقسم فيئهم فيهم غيرك.
قال: ويلك، ومن ذاك؟
قال: عمر بن الخطاب
فأطرق أبو جعفر إطراقةً ثم رفع رأسه فقال: إن عمر بن الخطاب -رحمه الله- عمل لزمانٍ وعملنا لغيره.
فقال: يا أمير المؤمنين إن الحق لا تنقله الأزمان عن مواضعه ولا تغيره عن وجهه.
قال: أحسبك يا ابن أبي ذئب طعاناً على السلطان.
قال: لا تقل ذاك يا أمير المؤمنين، فوالذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه لصلاحك أحب إلي من صلاح نفسي
وذاك أن صلاحي لنفسي لا يعدوها، وصلاحك لجميع المسلمين.
قال: فأطرق أبو جعفر وإن المسيب والحرس قيامٌ على رأس أبي جعفر بأيديهم السيوف المسللة.
قال: ثم رفع رأسه وقال: من أراد أن ينظر إلى خير أهل الأرض اليوم فلينظر إلى هذا الرجل وأومأ إلى ابن أبي ذئب.
قال: فقلت في نفسي أشهد أن الله ولي الذين آمنوا وهو منجي المتقين...

آخر الجزء، والحمد لله رب العالمين وصلواته على محمد وآله...
قال العجلي :

حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال : حدثني عبد الصمد بن معقل قال :

قيل لوهب بن منبه : يا أبا عبد الله كنت ترى الرؤيا تحدثنا بها فلا نلبث أن نراها
فما رأيت ؟

فقال لهم : هيهات ذهب ذلك عني مذ وليت القضاء !

[ ترتيب ثقات العجلي للهيثمي 467 ]
قال التابعي أبو الجلد :

يُبعث على الناس ملوك .. بذنوبهم

( يعني ملوك سوء )

حلية الأولياء ترجمته

وفي معناه الأثر المشهور كما تكونوا يولى عليكم
وذكر ابن يونس في تاريخه [ إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم القاري حليف بني زهرة ]

فقال: كان صالحاً صَدوقاً، متشدداً، أغل للسّرى ( الأمير في مصر آنذاك ) في القول ( يعني دخل عليه وشد عليه بالنصح والزجر ) ، وقال له:

تحدّون الزاني وأنتم تزنون!
وتقطعون السارق وأنتم تسرقون!
وتجلدون في الخمر وأنتم تشربون؟
قال أبو عبد الله سفيان الثوري:

"المسلمون كلهم عندنا على حالة حسنة
إلا رجلين: صاحب بدعة ، أو ‌صاحب ‌سلطان "

«السنة للالكائي» الأثر رقم 255
ذكر ابن الجنيد عن بعض الصالحين أنه كان يقول :

والمطيع لله أمير مؤمر على الأمراء، ألا ترى هيبته في قلوبهم ...

[ كتاب المحبة لله ]
قال الإمام البخاري في صحيحه [  3834 ] : 
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ بَيَانٍ أَبِي بِشْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ :


دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ فَرَآهَا لَا تَكَلَّمُ

فَقَالَ  : مَا لَهَا لَا تَكَلَّمُ  ؟

قَالُوا : حَجَّتْ مُصْمِتَة

قَالَ لَهَا  : تَكَلَّمِي فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ  .

فَتَكَلَّمَتْ فَقَالَتْ  : مَنْ أَنْتَ  ؟

قَالَ  : امْرُؤٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ  .

قَالَتْ  : أَيُّ الْمُهَاجِرِينَ ؟
قَالَ : مِنْ قُرَيْشٍ
قَالَتْ :  مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ ؟
قَالَ :  إِنَّكِ لَسَئُولٌ .
أَنَا أَبُو بَكْرٍ .

قَالَتْ :  مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ ؟

قَالَ :  بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ . قَالَتْ وَمَا الْأَئِمَّةُ  ؟

قَالَ :
أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُءُوسٌ وَأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ  ؟
قَالَتْ  : بَلَى .

قَالَ  : فَهُمْ أُولَئِكِ عَلَى النَّاسِ .
حلية الأولياء

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا حسين، ثنا ابن عياش، عن سليمان بن أبي سلمة الصنعاني، عن كعب مثله.

حدثنا محمد بن معمر، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا يحيى بن عبد الله، ثنا الأوزاعي، ثنا الوليد بن هشام،

عن كعب الأحبار قال:


الرعية تصلح بصلاح الوالي.. وتفسد بفساده
قال الإمام عبد الله بن المبارك :

أخبرنا المسعودي عن مالك بن أسماء بن خارجة قال:

كنت مع أبي أسماء إذ جاء رجل إلى أمير من الأمراء، فأثنى عليه وأطراه
ثم جاء إلى أبي أسماء وهو جالس في جانب الدار فجرى حديثهما فما برح حتى وقع فيه ( يعني الأمير الذي مدحه )  ..!
  فقال أسماء: سمعت عبد الله بن مسعود يقول:
ذو اللسانين في الدنيا له لسانان من نار يوم القيامة ..

[ ابن عساكر في ذم ذا اللسانين والوجهين بإسناده إلى الإمام ابن المبارك ]
دخل عبيد الله بن الحر على علي ( رضي الله عنه ) في قضاء وكان قد ترك علي ولحق بأهل الشام

فلما دخل  قال له علي :
لحقت بعدونا وظاهرت علينا ، وفعلت وفعلت ... !

فقال عبيد الله : أويمنعني ذلك عندك من عدلك ؟

قال علي : لا .

فقصوا عليه قصتهم ( وقضى له علي رضي الله عنه بحقه )

سنن سعيد بن منصور
قال سعيد بن منصور في سننه [ 2478] :

حدثنا سويد بن عبد العزيز ، قال : حدثنا حصين ، عن أبي وائل ، قال :

كان السائب بن الأقرع عاملا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على بعض خوخا
فأُتي بذهبٍ وجدَ مدفونا
فقال : ما أرى فيه حقا إلا لأمير المؤمنين ، ما هو فيء ولا جزية ، ولا صدقة .
ثم دعا الناس ، فاستشارهم فبعث به إلى عمر .
فجاء به رسوله ، فقال عمر للرسول : ما هذا الذي أتيتني به ؟ ما أتيتني بما يعجبني !
قلت : يا أمير المؤمنين بعيري اعتل علي فاحملني .
فقال : لولا أنك رسول ما حملتك .
فكتب إلى أهل المياه : أن أحمل من ماء إلى ماء .
وكتب إلى السائب بن الأقرع : أن أقبل .
قال : فأقبلت ، حتى دخلت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فإذا بين يديه جفنة فيها خبز غليظ ، وكسور من بعير أعجف .
فقال لي : كل ، فأكلت قليلا ، ثم لم أستطع أن آكل .
فقال : كل فليس بدرمك العراق الذي تأكل أنت وأصحابك !
ثم قال : انظر من بالباب ؟
فقالوا : رعاة الغنم .
قال : السودان ؟
قالوا : نعم .
قال : ادعوهم ، فجعلوا يأكلون معه حتى إني لأنظر إليهم يلطعون الجفنة بأصابعهم .
ثم قال : فدخل ، فلم يذكر لي شيئا ، فأتيت منزلي ، فلما خرج إلى الناس دخلت عليه .
فقال : ما هذا الذي أرسلت به إلي ؟
فقلت : وجدناه مالا مدفونا ، قلت : ليس بفيء ، ولا جزية ، ولا بصدقة ، فقلت : ليس لأحد فيه حق غير أمير المؤمنين .
فقال : لا أبا لك ، وما جعلني أحق به ، وأنا بالمدينة وهم في نحور العدو ؟!
قلت : يا أمير المؤمنين طيبت ذلك .
فقال : أتعرف خاتم رسولك ، ففتحته ، فإذا فيه شيء عجيب .
فقال : فإني أعزم عليك إلا ذهبت به إلى الكوفة فقسمته.
فقال أبو وائل : فرأيت السائب يخرج قطع الذهب حتى يعطي الرجل....
قال شيخ الإسلام رحمه الله :

كلُّ من عظمَ ظلمهُ للخلق وإضراره لهم كانت عاقبته عاقبة سوء وأُتبع اللعنة والذم
ومن عظم نفعهُ للخق وإحسانه إليهم كانت عاقبته عاقبة خير
...
حتى يعلم أن الدولة ذات [ الظلم ] و [ الجبن ] و [ البخل ] سريعة الانقضاء

ثم ذكر الشيخ الآيات والأخبار الدالة على هذا المعنى ...


[ شرح الإصبهانية ص 700 ]
وقال ابن أبي شيبة 35763- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ أَمِيرًا عَلَى الشَّامِ فَخَطَبَ النَّاسَ ،

فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إنِّي امْرُؤٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَإِنِّي وَاللهِ مَا أَعْلَمُ أَحْمَرَ ، وَلاَ أَسْوَدَ يَفْضُلُنِي بِتَقْوَى اللهِ إِلاَّ وَدِدْت أَنِّي فِي مِسْلاَخِهِ.

ثابت لم يسمعه ومثل هذه الاخبار تروى وتحتمل وهو أثر جليل
الاعتبار لابن أبي الدنيا : 55 - قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْوَلِيدَ، يَقُولُ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ:

كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ رَجُلًا لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ

فَلَمَّا مَاتَ عَبْدُ الْمَلِكِ وَتَصَدَّعَ النَّاسُ عَنْ قَبْرِهِ

وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: " أَنْتَ عَبْدُ الْمَلِكِ الَّذِي كُنْتَ تَعِدُنِي فَأَرْجُوكَ !
وَتُوعِدُنِي فَأَخَافُكَ !!

أَصْبَحْتَ وَلَيْسَ مَعَكَ مِنْ مُلْكِكَ غَيْرُ ثَوْبَيْكَ، وَلَيْسَ لَكَ مِنْهُ غَيْرُ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ فِي عَرْضِ ذِرَاعَيْنِ،

ثُمَّ انْكَفَأَ إِلَى أَهْلِهِ فَاجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ حَتَّى صَارَ كَأَنَّهُ شَنٌّ بَالٍ...
قال أبو يعلى في مسنده :

947 - حدثنا زحمويه، حدثنا صالح بن عمر، عن مطرف، عن عامر قال:

لما قاتل مروان الضحاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم الأسدي

فقال: إنا نحب أن تقاتل معنا

فقال أيمن :
إن أبي، وعمي شهدا بدرا فعهدا إلي أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله
فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك.

فقال: اذهب، ووقع فيه وسبه

فأنشأ أيمن يقول:

ولست مقاتلا رجلا يصلي
على سلطان آخر من قريشِ..

له سلطانه وعلي إثمي
معاذ الله من جهل وطيش..!

أقاتل مسلما في غير شيء؟
فليس بنافعي ما عشت عيشي...
انتهى

قلنا : ومثله من يقع في أعراض المسلمين ويحصد الذنوب العظيمة من أجل حرب على الدنيا..
قال العقيلي في الضعفاء :

حدثنا أحمد بن علي قال : حدثنا أبو همام قال :

كان سعيد بن عبد الرحمن قاضياً على بغداد وكان ينزل عند السيب
قال فجاء قوم فشهدوا على ضرار بن عمرو القاضي أنه زنديق !
فقال : قد أبحت دمه فمن شاء فليقتله
قال : فعزل سعيد وأمر لأبي يوسف وأعطي مائة ألف
قال : فمر شريك يوماً عند الجسر ومناد ينادي : من أصاب ضرارا فله عشرة آلآف
فقال شريك ما يقولون ؟
قالوا : ينادون على ضرار
فقال شريك : الساعة خلفته عند يحيى بن خالد ! ( كان القائم بأعمال هارون الرشيد وهو كالأب له آنذاك )
أراد شريك أن يعلمهم أنهم ينادون عليه ( بالقتل ) وهو جالس عندهم !
عن رجاء بن أبي سلمة، عن الحسن، قال: يُستعمل أحدكم فيسرق ويخون، ثم يبني، ثم يصنع طعامًا، ثم يدعونا فيقول: تعالوا فانظروا، فقد رأينا يا أخون الخائنين، ويا أسرق السارقين، أما أهل الأرض فغروك، وأما أهل السماء فمقتوك.

[ زوائد الزهد ]

جاء في بعض المصادر أن الحسن قال نحو هذا في الحجاج الثقفي لما دعا الناس لينظروا إلى قصره الذي بناه بواسط.
2024/10/07 23:37:47
Back to Top
HTML Embed Code: