Telegram Web
"المراجعة عند الحيرة إلى الله لها تأثيرٌ عظيمٌ". إسماعيل حقي الحنفي
محبةُ المخلوقِ الشيءَ دلالة النقص في الذات والحاجة والافتقار. وهي إمَّا محبة صحيحة وضرورية بها يكتمل ذلك النقص ويرتقي به، وتصح روحه، وتسعد نفسه وتسر. وإمَّا محبة فاسدة بها يزداد نقصه، وتعظم حسرته، وتطول خيبته، وينتهي معها بها إلى غير شيء سوى الندامة في العاجلة، وربما في الآجلة.
" السخاء مفتاح باب المراد". إسماعيل حقي الحنفي
"وَعِنْدَ الْقَوْمِ: الْيَقِينُ لَا يُسَاكِنُ قَلْبًا فِيهِ سُكُونٌ إِلَى غَيْرِ اللَّهِ". ابن قيم الجوزيَّة
"الْيَقِينُ يَحْمِلُهُ على الْأَهْوَالِ، وركوب الْأَخْطَارِ. وهو يأمر بِالتَّقَدُّمِ دَائِمًا. فإن لم يُقَارِنْهُ الْعِلْمُ: حمل على الْمَعَاطِبِ. والعلم يَأْمُرُ بِالتَّأَخُّرِ وَالْإِحْجَامِ. فإن لم يَصْحَبْهُ الْيَقِينُ قعد بِصَاحِبِهِ عن المكاسب والغنائم". ابن قيم الجوزيَّة
القراءة العشوائية الفوضوية لا تنتج علمًا، ولا معرفة متماسكة، وإنما معلومات مفكَّكَة غير مترابطة ولا منتجة، وضريبتها القلق، وعدم قبول الأقوال، والشك فيها، مع تضخمٍ معرفيٍّ يلازمه تشتتٌ تصوريٌّ، والفوضوي بطبعه لا يقبل المنهج العلمي ولا يحترم أدبياته وقواعده.
حرج الأرقام والحسابات التاريخيَّة!

يذكر سيباستيان بروك العالم البريطاني المتخصص في دراسات اللغة السريانية الكلاسيكية والآرامية وتاريخ المسيحية السريانية، أن هناك مشكلة عميقة في الكتاب المقدس تتمثل في التفاصيل الزمنية التي أثارت مشكلات كبيرة للمفسرين في العصور القديمة.
فمثلاً: السرد التوراتي في سفر التكوين يقول كان عمر والد إبراهيم 70 عامًا عندما وُلد إبراهيم، وتوفي في حاران عن عمر 205 سنوات، حينها غادر ابنه إبراهيم حاران في سن 75؛ وهذا يعني أن تارح كان لا يزال عمره 145 عامًا! أي لديه 60 عامًا ليعيشها بعد رحيل إبراهيم.
سبب هذا التاريخ حرجًا لعلماء اليهود في لعصور القديمة من جهتين، خطأ الأرقام، ومدى صدمة ترك إبراهيم لوالده المسن بالنسبة لليهود المتدينين الذين ناقشوا هذا الحديث المحرج في كتاب (بيريشيت ربّا) مثلاً، وحاولوا تبرئة إبراهيم من هذا الإهمال الظاهر للواجب الأبوي.
"لو جاءَ زائرٌ من المرِّيخِ إلى الأرضِ في القرنِ السادس عشر الميلادي، فإنَّه كان سيظن بأنَّ الإسلامَ على وشكِ أن يسودَ عالم البشر بأكمله". مارشال هودجسون
من أعجب ما مرَّ عليَّ في حياتي، أنني وقفتُ شخصيًّا على قصصٍ عديدة لأشخاصٍ متفاوتين لم ينل أصحابها خيرًا كبيرًا في الدنيا بسبب شهادة وتزكية صديقٍ محبٍ، بل بسبب كيد مبغضٍ قالٍ وحاقدٍ!
يعجبني اعتزاز واعتداد الدكتور عبدالرحمن بدوي بنفسه وعلمه وقدرته البحثية وبتراثه ومعالجاته النقدية أثناء مناقشته الأطروحات الاستشراقية في كتابيه:
-دفاع عن القرآن ضد منتقديه.
-كتاب دفاع عن محمد (صلي الله عليه و سلم ) ضد المنتقصين من قدره.
النَّفَسُ في هذين الكتابين مثال يحتذى.
(إِذۡ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰٓ أَبِينَا مِنَّا وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ (8) ٱقۡتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطۡرَحُوهُ أَرۡضٗا يَخۡلُ لَكُمۡ وَجۡهُ أَبِيكُمۡ وَتَكُونُواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ قَوۡمٗا صَٰلِحِينَ (9)... قَالَ هَلۡ عَلِمۡتُم مَّا فَعَلۡتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذۡ أَنتُمۡ جَٰهِلُونَ (89) قَالُوٓاْ أَءِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُۖ قَالَ أَنَا۠ يُوسُفُ وَهَٰذَآ أَخِيۖ قَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَآۖ إِنَّهُۥ مَن يَتَّقِ وَيَصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ (90) قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ ءَاثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَإِن كُنَّا لَخَٰطِـِٔين).
ما طبيعة مادة هذه الأدمغة!

جون وانسبرو [ونسبره]، أحد عمالقة الاستشراق، قدم نظرية جديدة حول تشكل القرآن، وهي أن القرآن لم يصبح كتابًا مقدسًا عند المسلمين إلا في فترة متأخرة، ولم يتشكل كنص كتاب إلا لاحقًا، ودليله أن كتاب الفقه الأكبر المنسوب لأبي حنيفة لا يستشهد بآيات القرآن الكريم!!!

قلتُ: مثل هذا الطرح الأحمق الساذج يبهر جهلة أغبياء، وقياسًا على طريقة عمل دماغ هذا المستشرق فإنه من المفترض أن القرآن لم يصبح كتابًا مقدسًا حتى الآن فلا تزال متون عقدية معاصرة اليوم ليس فيها آيات قرآنية. وقد سفه بعض المستشرقين رأي وانسبرو لأن كتب أبي حنيفة الأخرى تورد الآيات القرآنية. وأصلاً الجدل بين المستشرقين في هذا الموضوع الأخرق حماقة كبرى، تدل ليس فقط على الجهل والحمق بل على الكراهية والموقف السلبي الشديد من الإسلام الذي يحجب أدنى درجات التعقل والتفكر.
القرآن الكريم والأزمة الاستشراقية!

‏"لدي إيمان بأن القرآن من عند الله، فهو وحي سماوي. وما كان لمحمد أن ينجح في إحداث هذه الطفرة التي حققها في الدين لولا عون من الله". المستشرق مونتغمري وات

يجب أن يفهم هذا الإقرار على أنه يأتي في سياق الخضوع القهري لمؤمن مسيحي أمام حقيقة قوة محتوى القرآن الكريم المؤثر، وحجم سلطته ونفوذه وتأثيره في عقول ونفوس الناس الذي آمنوا به والذين لم يؤمنوا به، واكتساحه لمساحات شاسعة، وكيف يسمح الله المتعالي بذلك دون أن يكون بإذنه ومن عنده.
أنصح بقراءته⬆️
محمد أركون يكتب بمرارة وحرقة ويعبر عن إحباطه وخيبته من موقف المؤسسة الغربية الثقافية والاستشراقية المحتقرة له والمشككة في صدق ولائه وانتمائه للغرب، مع ما قدمه لهم في عشرات الكتب والأبحاث من نقد الإسلام والنبي صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن الكريم، لأجل موقف واحد ناقد للغرب!
"لقد صار أصول الفقه المحمدي للمستشرق جوزيف شاخت إنجيلاً للمستشرقين إلى درجة أنه عندما اختار الراحل أمين المصري دراسة كتاب شاخت دراسة نقدية كموضوع لرسالته للدكتوراة ردت جامعة لندن طلبه، ولم ينل أحسن من هذا لدى جامعة كيمبردج". محمد مصطفى الأعظمي
خيالك قد ينقلك وأنت في مكانك إلى النعيم أو إلى الجحيم. فرب مسافر بجسده إلى بلدان فيها جنات وبساتين وزهور لكنه يعيش بخياله في الهموم والخوف، ورب ماكثٍ في لهيب الصحراء ومعاناة الحياة يعيش بخياله في جنة وفرح، فالعين لا تبصر بالضروري ما تراه من بهجة إذا كان على العقل حجاب من الألم.
2024/10/06 17:33:22
Back to Top
HTML Embed Code: