‏نسمة قُرب رمضان كفيلة بإبهاج القلوب ، اللهم بلغنا وجميع من نحب واغفر وارحم لوالدي وجميع موتى المسلمين .

‏الحديث عن قصص نُبل الأهداف وانتصارها في نهاية الأمر أصبح ضربًا من الخيال ، الحياة تحالفت مع الشر وطبّعت مع قادته .

الأوفياء بحق في عُرف السوق " خسائر " وليس " خاسرون " .

‏من التساؤلات الشعرية الجميلة ما كتبه محمد الشيعاني :

‏إلَىٰ مَتَىٰ وَحَنِينُ الشَّوقِ يَقتُلنِي
‏وَمَن يُدَاوِي جِرَاحَ الرُّوحِ بِالتَّلفِ ؟

‏مَا زَالَ قَلبِي بِرَغمِ البُعدِ يُوجِعُنِي
‏كَم مِن غِيَابٍ بلَا عُذرٍ وَلَا أَسَفِ !


‏ثم قال :

‏نَاشَدتُكَ اللهَ هَل بَاتَ الهَوَىٰ ألَمًا
‏وَمَن لِنَبضِي إذَا أسرَفتُ فَي شَغَفِي ؟

‏أحيَا الحَيَاةَ بِلا رُوحٍ كَأنَّ بِهَا
‏طَعمَ المَمَاتِ بِلَا نَزعٍ ولا وَجَفِ

‏تبوك ، جبال الزيتة ⛰️
‏iPhone 14 Pro Max
‏19 نوفمبر 2023

‏الشتاء في قلوبهم والصيف في قلبي .

أشد الطرق مشقّة هي تلك التي تقطعها بروحك وتعود منها بجسدك .

‏حتى لو انتهى العشم ومات الشغف وخبت الحماس وانطفأت شعلة الحافز نبقى لأجل الحفاظ على ثبات الفضيلة وبقاء الوفاء وتثبيتًا لشرف الكلمة .

‏تبدأ حريّة الإنسان عندما يتحرّر من فرط التفكير بالذكريات ، لذلك من وجهة نظري أرى أننا جميعًا أسرى بشكلٍ أو بآخر في سجون الماضي .

كفاكم الله قُصر الأيادي والليالي الخالية من حرارة الجليس وكل ما من سبيله أن يجعلنا نحترق في سبيل اللاّشيء .

‏تلاشي الأكتاف من حولك علامة على فقدانك شيئاً كان يراه الآخرون استثمارًا طويل الأمد ، الله هو السند الثابت وما دونه للعدم .

‏هناك كلمات تشعر أنها خرجت من أعمق نقطة في القلب ، اطلقها صاحبها في لحظة تأثّر حقيقية لا مكان فيها للتصنّع ، مما احفظه في هذا الباب ما قالته عايدة عندما أُجبرت على الزواج ممن لا ترغب به :
‏“حقًا ما ظننتُ قَط أن الإنسان يُمكن أن يُخنقَ من اِصبعه ”.

‏القدرة على التكيّف والمرونة في الإنتقال بين الخيارات المتاحة فن لا يجيده الكثير ، يعجبني الشخص الذي يحافظ على توزيع طاقته بشكل مثالي ويتعامل مع الحياة وفق ما قالته العرب قديمًا :
‏" إن غلا اللحم فالصبر رخيص " .

‏لا شيء قادر على استهلاك طاقة الإنسان أكثر من الحلول الوسطى المؤقتة.. محطّات الانتظار.. القرارات المتأرجحة والمستندة على نصف يقين.. الإتكاء على ظن لا حقيقة .. العيش طويلاً على وتيرة " إدارة الأزمات " ..

‏جميع هذه الزوائد تغرس أطرافها في رقابنا
‏إن تحرّكنا هلكنا وإن بقينا هلكنا أيضًا !

‏العيش تحت رهبة فوات الأوان والركض الدائم خشية طحن عجلة التهميش والزامية التفاعل مع الأحداث بشكلٍ سريع بذريعة تأكيد الحضور ورغبة إفشاء الرأي ينتج شخصية أسيرة للقلق فاقدة للسكينة لا تتجاوز حصيلة انجازاتها أطراف القدم .

‏- " كبّر دماغك " .