Telegram Web
‏إنك من الزرنيخ يا سيّدي
أفتحُ فمي كل صباح
وأبتلع جزءاً منك ولم تنتهِ
قلت : سيأتي يوم أتوحّشُ فيه وأفترسك
ثم أستريح .


‏_سنية صالح
Forwarded from بـحر (Zahra'a)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏يتطلّع إليك من صوتها أولئك الذين قسوتَ عليهم، ينظرون إليك غافرين
‏يزورك من صوتها مَن لم يعرف أن يدافع عن نفسه
مَن لم يجد صديقًا
مَن نام على دموعهِ
صوتُها هو انتقامي من كذبة الحياة كلّها


_أُنسي الحاج عن فيروز
(الذكرى الـ 85 لميلاد رفيقة السهر والعود)
‏بالصوت
والإشارة
والقُبلة
برفيف الأهداب وهزة الرأس
بالأصابع
والعيون
بأفراحنا الصغيرة
ودمارنا الكبير
بأنيابنا المكسورة
وأظافرنا المقلّمة بالأوراق البيضاء
وأقلام الحبر الناشف
بالأغاني الحزينة والموسيقى الخرساء
تعالوا لنتفاهم .



_يصادف اليوم أيضًا ذكرى ميلاد البسيط كالماء، الواضح كطلقة مسدّس رياض الصالح حسين
لا أحد يعرفني سوى العشب
لا أحد يلعب معي سوى القطّة
وحينما أنام وحيدًا
بقدمين متباعدتين وذاكرة عاتية
بطائرة ورقية وبالون كبير
تأتي إليّ (أليس)
بشريطةٍ بيضاء وسنٍ مكسور
وجوارب ممزّقة
يأتي إليّ الأرنب المسكين
والنملة الذكية
والحمار المتعب
وعلى سريري ينامون .



_رياض الصالح حسين
‏عندما تكونين حزينة
يحزن معك النهر والزورق
أشجار الصفصاف
الجبل ومصباح الغرفة
الستائر وضوء الشمس
القلب في الصدر
والسمك في الأنهار
وحتى ذئاب البراري المتوحشة
حتى الذئاب تدفن رؤوسها
في الرمال وتبكي .



_رياض الصالح حسين
‏أريد أن أختبئ عن نفسي لليلة واحدة، أريد أن أستقلّ كغيمة صغيرة في سماء صافية، أركض في أيّ اتجاه كشهابٍ طائش، وأبقى أُردد نشيد الموتى كحيطان مقبرة قديمة. أريد أن أعود لأجمع الشتات، لأدّخر الفوانيس لليلة ظلماء، لئلَّا أبقى عاريًا من كلّ شيء، من الحبّ، من الشعر، من الجمال .



_يوسف أوال
‏كلا، لستُ على ما يُرام
لكن هكذا حالي
منذ بلغت الحادية أو الثانية عشر
وها أنا، رغم ذلك ما زلتُ حيّة
ما زلتُ أتنفس
وبالنسبة لي هذا -أحيانًا-
يكون كافيًا .


_كليمنتين فون راديكس
‏في الليل
لا تتركيني وحيدًا
ترعبني العتمة
صوتي مصباحٌ مكسور
والنجومُ
إن غابت ضحكتكِ،
مرايا جارحة .


_سوزان عليوان
اترك هذا المعبد المليء بروائح الراحلين وأغراضهم ومقتنياتهم ينهار محمولاً على مياه السيل الى حيث لا تعلم
توقّف عن هذه الطقوس التي تسحبك إليها كلّ يوم
مثل مخدّر بالآلام
دع السيل ينشيء لك عبادةً جديدة
عبادةٌ جوهرها؛ أن تدع
ما ينتهي .. ينتهي

دع ما ينتهي .. ينتهي
وأطلق سراح هذه الصور الألف
من رأسكَ
من قلبكَ
عد فارغاً مثل كيس يعبث به الهواء
فيلقيه على حديقة بيت مجاور
عد "شيئاً"
لا ضريحاً لـ"أشياء"
كن محمولاً على مياه الزمن
لا حاملاً لقطعةٍ منه
دع الأشياء التي تنتهي .. تنتهي



_أحمد سعداوي
‏ربما سُرق
ربما تركتهُ عائمًا فوق رغوة فنجان قهوة
ربما طرق باب الليل وكان السهر غافيًا،
ذلك الوقت الذي لم يجمعني بك
من ضيّعه ؟



_غارثيا لوركا
أدخن سجائر رخيصة إلى أن تعلق رائحتها بشعري
أنزع الزوائد الجلدية عن أصابعي إلى أن تنزف دمًا
أمضغ اللُبان إلى أن تؤلمني أسناني
أهاتف أشخاصًا لا ينبغي أن أحادثهم
رفعت رقمك من قائمة الحظر بعد ثلاثة كؤوس
من المارجريتا
ثم حظرته ثانيةً بعد الكأس الرابعة
أجلس في سيارتك وقدمي على لوحة العدادات
أنظر في الإتجاه الآخر
أجتاز شخصًا على الطريق السريع، فقط لأخرج من المنفذ نفسه
أتجاهل مكالمات لا يجدر بي تجاهلها
أتناول قرصًا للاستيقاظ، وآخر للنوم
أذكر كيف هو الشعور بالإكتئاب من جديد
أدعي أني لا أسمع عندما ينادي أحدٌ باسمي عبر الحجرة
أقسم أن هذا لن يحدث ثانية، ثم أقسم مجددًا عندما يتكرر
أضع أحمر شفاه بثلاث درجات شديدة القتامة
نسيت لون حوائط غرفة نومي عندما كنت طفلة
أتساءل لماذا لا يصدقني الأطباء
أحدق في الندبة المحفورة حول عنقي
أنسى كل شتاء ما هو الصيف
أمازح الممرضات بينما يدفعن بالإبر في ذراعي
مؤكدة لهن أنه لا بأس من الضحك
أنا مثلًا لو لم أضحك،
لبكيت .



_فورتيسا لاتيفي | ترجمة :ضي رحمي
‏يا وردة قلبي المذبوحِ
يا روحي
يا وشم الحب على صدري
يا أعمق نبضٍ في شِعري
يا تعويذة خطواتي في الدرب المسدودِ
سأعود إلى حضنكِ .



_سميح القاسم
‏في ذرى الأطوادِ صمتٌ شاملٌ
وسكونٌ غشِيَ الكون الفسيح
كل شيءٍ مستريحٌ، هادئٌ
وقريبًا أنت أيضًا
تستريح .



_غوته
كنت أواسي النفس أحيانًا بقراءة علم الفلك الذي يؤكد أن حجم الكرة الأرضية كلّها لا يزيد عن حجم حبّة رمل على ساحل لا نهاية له. فأين داري وأين دارك من هذه الحبّة الشاردة ؟ هكذا يستطيع المرء المثقل بالفقدان والغياب أن ينام قليلًا .



_محمود درويش إلى سميح القاسم
‏من بين أصدقائي، أنت من أحبّه أكثر من أي صديق آخر، ولهذا أتجرأ على إزعاجك بمشاكلي الغبية .



_فريدا كاهلو إلى ليو
‏لولا فيروز
وبغداد
ورسميّة
لاقترنتْ ضفدعةٌ بي
وألقى العنز عليَّ الفضلاتْ
ولكنتُ مجرَّد عربة
دون وقودٍ أو عجلات .



_گزار حنتوش إلى زوجته رسميّة
لا أحد يسألني من أنتَ
ولا أحد يلتفتُ إلى مشيتي المتلعثمة وإلى الزرّ المقطوع في معطفي
وإلى بقعة الزيت على قميصي
كأني شخصٌ هاربٌ من إحدى الروايات المعروضة في كشك الصحف
هارب من المؤلف والقارئ والبائع
وفي وسعي أن أضيف
وأن أحذف
وأن أعدِّل
وأن أبدّل
وأن أقتُل
وأن أُقتَل
وأن أمشي
وأن أجلس
وأن أطير
وأن أصير ما أريد
وأن أحب
وأن أكره
وأن أعلو
وأن أهبط
وأن أسقط من أعالي الجبال
ولا أُصاب بسوء
لأني لا أعتدي على حقوق المؤلف
ولي في المصائرِ، أعني مصائري
وجهة نظرٍ أخرى .




_محمود درويش
‏كيف حال القمر في هذه اللحظة ؟
لا أحب الموت على مشهدٍ من القمر
وتابع ولهجته تفيض بالحنان :
قلت في قصائدي الكثير عن القمر
وأن أموت على مشهدٍ منه
فسيبعث فيَّ انطباعًا أن أفضل أصدقائي قد خانني



_من محاكمة وقتل لوركا
‏أراهُم يدفعونَني ويدخلونْ، يدفعونني ويخرجونْ وأنا أصطفقُ بأضلاعي وراءهم، لا أحد يلتفتُ ليرى كم هي مضنية وصفيقةٌ مهنة الباب

_عدنان الصائغ



يمضون، يأتون كالأبواب ما خرجوا
من أي شيءٍ ولا في غيره دخلوا

_البردّوني
2024/09/29 03:38:06
Back to Top
HTML Embed Code: