قناة الزيدية

Forwarded from العروة الوثقى الزيدية

【الإنصات للخطبتين】
حديث: «من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفاراً، والذي يقول له: أنصت- ليست له جمعة» رواه أحمد.
وفي شرح التجريد، وأصول الأحكام، والبخاري، وصحيح ابن حبان، وسنن الدارمي، وسنن أبي داود، ومسند أحمد، وشرح معاني الآثار حديث:
«إذا قلت: أنصت، والإمام يخطب فقد لغوت»، يشهد لذلك ما روي أن سبب نزول قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ) فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ٢٠٤} [الأعراف] هو الخطبة.
وبعد، فمن الأدب الفطري أن تستمع إلى محدثك، وتقبل عليه بوجهك وبصرك وسمعك، ولا تتكلم وهو يحدثك.
يؤخذ من ذلك:
- أنه يجب الاستماع والإنصات للخطبتين.
- يحرم الكلام؛ لمنافاته الاستماع والإنصات؛ ولما فيه من سوء الأدب.
- لا يجوز أن تأمر وتنهى في حال الخطبة؛ وذلك لتسميته لغواً في الحديث، واللغو هو الباطل.
- لا ينبغي التنفل بركعتين في حال الخطبة؛ لمنافاة ذلك للاستماع والإنصات.
- لا يجوز ذكر الله، وتسبيحه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حال الخطبة؛ لما ذكرنا، ولا بأس أن يذكر الله في نفسه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نفسه.
وأما ما روي أن سليكاً الغطفاني جاء والنبي ÷ يخطب فأمره أن يصلي ركعتين. ابن حبان والدارقطني وغيرهما.
وحديث: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب ـ أو قد خرج الإمام ـ فليصل ركعتين» البخاري ومسلم وغيرهما.
فنقول: أما الحديث الثاني فلا يتم الاحتجاج به؛ لشك الراوي.
وأما الحديث الأول وهو حديث سليك، فيعارضه مَا ثَبَتَ بالقرآن من وجوب الاستماع والإنصات للخطبة، وما روي في شرح التجريد ومصنف ابن أبي شيبة أن علياً عليه السلام كره الصلاة والإمام يخطب.
وقد يكون ما ذكروا من الحديثين منسوخاً، ومن القرائن على ذلك: ما روي عن علي عليه السلام من كراهة الصلاة والإمام يخطب، وكان عليه السلام أعلم بآخر الأمرين.
وبعد، فتحية المسجد مندوبة، والاستماع للخطبة واجب، فإذا تعارض الواجب والمندوب، فيقدم الواجب؛ وحينئذ فالحديث -وإن اتفق على إخراجه الشيخان- يجب الوقوف والنظر في شأنه، وكما أملينا عليك فقد عارضه القرآن.
- الذي لا يستمع إلى الخطبة يفوته الغرض الذي من أجله شرعت الجمعة، وهذا معنى: ليست له جمعة،
- الكلام حال الخطبة، ومنه: انصت ونحوه متنافٍ مع السماع.
- قد يؤخذ من هنا أنه لا ينبغي التنفل بتحية المسجد في حال الخطبة، وقد روى أهل البيت عن علي عليه السلام أنه كان يكره الصلاة حال الخطبة-
➖➖➖ ➖➖➖➖➖

#أزهار_وأثمار_من_حدائق_الحكمة_النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والتسليم
#للسيد_العلامة_الحجة:
#محمد_بن_عبدالله_عوض_المؤيدي (أيده الله وحفظه )
#العروة_الوثقى_الزيدية@alorwahalwuthqa

https://whatsapp.com/channel/0029Va93xv11NCrcLbXtSz2K

WhatsApp.com

‎العروة الوثقى الزيدية‎ | WhatsApp Channel

‎العروة الوثقى الزيدية‎ WhatsApp Channel. ‎قناة العروة الوثقى الزيدية لنشر ما يستجد في موقع العروة الوثقى الزيدية
https://alorwahalwuthqa.com‎. 2.1K followers

www.tgoop.com/azzaidiah/13587

668 viewsNov 28 at 23:49

【الإنصات للخطبتين】
حديث: «من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفاراً، والذي يقول له: أنصت- ليست له جمعة» رواه أحمد.
وفي شرح التجريد، وأصول الأحكام، والبخاري، وصحيح ابن حبان، وسنن الدارمي، وسنن أبي داود، ومسند أحمد، وشرح معاني الآثار حديث:
«إذا قلت: أنصت، والإمام يخطب فقد لغوت»، يشهد لذلك ما روي أن سبب نزول قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ) فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ٢٠٤} [الأعراف] هو الخطبة.
وبعد، فمن الأدب الفطري أن تستمع إلى محدثك، وتقبل عليه بوجهك وبصرك وسمعك، ولا تتكلم وهو يحدثك.
يؤخذ من ذلك:
- أنه يجب الاستماع والإنصات للخطبتين.
- يحرم الكلام؛ لمنافاته الاستماع والإنصات؛ ولما فيه من سوء الأدب.
- لا يجوز أن تأمر وتنهى في حال الخطبة؛ وذلك لتسميته لغواً في الحديث، واللغو هو الباطل.
- لا ينبغي التنفل بركعتين في حال الخطبة؛ لمنافاة ذلك للاستماع والإنصات.
- لا يجوز ذكر الله، وتسبيحه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حال الخطبة؛ لما ذكرنا، ولا بأس أن يذكر الله في نفسه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نفسه.
وأما ما روي أن سليكاً الغطفاني جاء والنبي ÷ يخطب فأمره أن يصلي ركعتين. ابن حبان والدارقطني وغيرهما.
وحديث: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب ـ أو قد خرج الإمام ـ فليصل ركعتين» البخاري ومسلم وغيرهما.
فنقول: أما الحديث الثاني فلا يتم الاحتجاج به؛ لشك الراوي.
وأما الحديث الأول وهو حديث سليك، فيعارضه مَا ثَبَتَ بالقرآن من وجوب الاستماع والإنصات للخطبة، وما روي في شرح التجريد ومصنف ابن أبي شيبة أن علياً عليه السلام كره الصلاة والإمام يخطب.
وقد يكون ما ذكروا من الحديثين منسوخاً، ومن القرائن على ذلك: ما روي عن علي عليه السلام من كراهة الصلاة والإمام يخطب، وكان عليه السلام أعلم بآخر الأمرين.
وبعد، فتحية المسجد مندوبة، والاستماع للخطبة واجب، فإذا تعارض الواجب والمندوب، فيقدم الواجب؛ وحينئذ فالحديث -وإن اتفق على إخراجه الشيخان- يجب الوقوف والنظر في شأنه، وكما أملينا عليك فقد عارضه القرآن.
- الذي لا يستمع إلى الخطبة يفوته الغرض الذي من أجله شرعت الجمعة، وهذا معنى: ليست له جمعة،
- الكلام حال الخطبة، ومنه: انصت ونحوه متنافٍ مع السماع.
- قد يؤخذ من هنا أنه لا ينبغي التنفل بتحية المسجد في حال الخطبة، وقد روى أهل البيت عن علي عليه السلام أنه كان يكره الصلاة حال الخطبة-
➖➖➖ ➖➖➖➖➖

#أزهار_وأثمار_من_حدائق_الحكمة_النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والتسليم
#للسيد_العلامة_الحجة:
#محمد_بن_عبدالله_عوض_المؤيدي (أيده الله وحفظه )
#العروة_الوثقى_الزيدية@alorwahalwuthqa

https://whatsapp.com/channel/0029Va93xv11NCrcLbXtSz2K

BY قناة الزيدية