Telegram Web
ألا يا هذهِ الأحلامُ جِفّي
فمالكِ غيرَ مَجرى العَينِ مَجرى

ومن يرجو من الحزنِ ارتحالاً
كمن يرجو منَ النيرانِ قَـرّا

أما في الكونِ للحرّ ارتياحٌ؟
لقد نخرتنيَ الأيّامُ نخرا

- حُذيفة العرجي
وكمْ من كفيفٍ بصيرِ الفؤاد
وكم من فؤادٍ كفيفِ البصر

وكمْ من أسيرٍ بقلبٍ طليق
وكم من طليقٍ كواه الضّجر

وكم من شهابٍ بعالي السّماء
بطرفةِ عينٍ تراه اندثر

- أبو العتاهية
"‏صنائعُ اللهِ لا نُحصي لها عَدَدا
‏ فَنَحْمدُ اللهَ حَمدًا دائمًا أَبدا.."

‏- السرّي الرفّاء
‏وما اشتكائي إلى الأشعارِ من مُضَضٍ
إلا شَكيَّةَ محروبٍ لمحروب

إنّ الأديبَ وإنَّ الشعرَ قَدْرُهُما
مطرَّحٌ بين منبوذٍ ومسبوب

- الجواهري
‏« خَليلَيَّ مالي كُلَّما رُمتُ سَلوَةً
تَعَرَّضَ شَوقٌ دونَ ذَلِكَ حائِلُ »

- ابن زيدون
ولمَّا أبى الأظعانُ إلَّا فراقَنا
-وللبَينِ وعدٌ ليسَ فيهِ كِذابُ-

رجعتُ، ودمعي جازعٌ من تجلُّدي
يرومُ نُزولًا للجَوى فيَهابُ

وأثقلُ محمولٍ على العينِ دمعُها
إذا بانَ أحبابٌ وعزَّ إيابُ.

- الشريف الرضي
عجِبتُ لبُرئي منكَ يا عزَّ بعدَما
عمِرتُ زمانًا منكِ غيرَ صحيحِ

فإن كانَ بُرءُ النفسِ لي منكِ راحةً
فقد برِئَت، إن كانَ ذاكَ مُريحي.

- كثيّر عزّة
ورد في كتاب نفح الطيب أن أمية ابن أبي الصلت الأندلسي -رحمه الله- أمر أن يُكتَبَ على قبرِه:

‏سكنتُك يا دارَ الفناءِ مصدِّقًا
‏بأني إلى دار البقاءِ أصيرُ

‏وأعظَمُ ما في الأمر أنيَ صائرٌ
‏إلى عادلٍ في الحكم ليس يجورُ

‏فيا ليتَ شِعري كيف ألقاه عندها؟
‏وزادي قليلٌ والذنوبُ كثير!
لَنا عَقِبُ الأَمرِ الَّذي في صُدورِهِ
تَطاوَلُ أَعناقُ العِدى وَالكَواهِلُ

أَصاغِرُنا في المَكرُماتِ أَكابِرٌ
أَواخِرُنا في المَأثُراتِ أَوائِلُ

إِذا صُلتُ يَومًا لَم أَجِد لي مُصاوِلًا
وَإِن قُلتُ قَولًا لَم أَجِد مَن يُقاوِلُ.

- أبو فراس الحمداني
أنا من يرى في وحدةِ المرءِ عزَّهُ
إذا لم يكن جُلّاسُهُ بالغطارِفِ

فلا تعجبي من راغبٍ في موافقٍ
ولا تعجبي من زاهدٍ في مخالفِ

عجيبٌ وقوفي بعد كل الذي جرى
وأعجبُ منهُ أن أُرَى غيرَ واقفِ.

- عبدالرحمن الشيخ ديب
وقد شكا الرضي وهو في الثالثة والعشرين غزو الشيب لرأسه بالقصيدة :

عَجِلْتَ يا شيبُ على مَفْرِقِي
وأيُّ عُذْرٍ لك أن تَعْجَلَا
حامي الحمى سيِّدُ السّادات أَشجَعُ من
في اللهِ جاهد في سرٍّ وإعلانِ .

- البرعي
سَهِرتُ فيكَ فَلَم أَجحَد يَدَ السَهَرِ
وَطالَ فِكري وَلا عَتبٌ عَلى الفِكَرِ

نادَمتُ ذِكرَكَ وَالظَلماءُ عاكِفَةٌ
فَكانَ يا سَيِّدي أَحلى مِنَ السَمَرِ

فَلَو تَرى عَبرَتي وَالشَوقُ يَسفَحُها
لَما اِلتَفَتَّ إِلى شَيءٍ مِنَ المَطَرِ

يا مَن إِذا قُلتُ يا مَن لا نَظيرَ لَهُ
في حُسنِهِ قيلَ لي يا أَصدَقَ البَشَرِ

ما إِن أَرى وَجهكَ المَكنونَ جَوهَرُهُ
يا أَملَحَ الناسِ إِلّا نُسخَةَ القَمَرِ

- أبو تمام
"وَكَيفَ أُطيقُ الصَبرَ عَمَّن أُحِبُّهُ
وَقَد أُضرِمَت نارُ الهَوى في أَضالِعي."

-عنترة بن شداد.
‏جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْر
‏وإن كانت تُغصّصُنِي بِرِيقِي

‏وما شُكْرِي لهَا حمْداً وَلَكِن
‏عرفتُ بها عدوّي من صديقي

‏- الإمام الشافعي
وإنَّك أحلى في جُفوني مِنَ الكَرَى
وأعذَبُ طَعمًا في فؤادي من الأَمنِ

- الشريف الرضي .
Forwarded from شقة رقم سبعة.
اللهم صلِ و سلم على نبينا مُحمد.
وما كنتِ إلا نعمةَ الله لم تدُمْ
عليَّ لعجزِي عن قيامِيَ بالشُّكْرِ

وما كنتِ إلا شطرَ قلبيَ حافظاً
ذمامي وهل يبقى الفؤادُ بلا شَطْرِ؟

- الطغرائي.
2025/02/10 07:03:50
Back to Top
HTML Embed Code: