رؤيتان لرجل مذكور بالخير سنة ٢٠١٧:
الأولى: رأى أن بشار الهالك مضيق عليه في الجولان،ثم فرج عنه واتسع له الحال،ثم فجأة ضيق عليه حتى زال.
(هذه والله أعلم قد وقعت ورأى الناس تأويلها).
الثانية:رأى أن غيوما سوداء تأتي من الشمال الغربي للشام،وكانت كبيرة،ثم صعد لها من الأرض غيوم بيضاء صغيرة ،فجاءت عواصف هوجاء بتصارع الجهتين،ثم ظهر نور في الجو مكتوب به:لا إله إلا الله.
(إن كانت حقا وهي كذلك إن شاء الله فهو ما ينتظر والله أعلم).

عندما يشتد البلاء تأتي الرخص، وعندما يتسع الحال يضيق القول، على قاعدة: "إذا ضاق الأمر اتسع".
ما زال الناس في البلاء،فارحم بقولك أهل البلاء.

{وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}
(سورة هود:115)

جاء في "التحرير والتنوير" لابن عاشور رحمه الله تعالى:

"ومناسبة وقوع الأمر بالصّبر عقب الأمر بالاستقامة والنّهي عن الركون إلى الذين ظلموا، أنّ المأمورات لا تخلو عن مشقة عظيمة ومخالفة لهوى كثير من النفوس، فناسب أن يكون الأمر بالصبر بعد ذلك ليكون الصبر على الجميع كلٌّ بما يناسبه."

#ربيع_القلوب
#شفاء_ورحمة_للمؤمنين

{وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
(سورة هود:123)

جاء في "التحرير والتنوير" لابن عاشور رحمه الله تعالى:

"ومعنى إرجاع الأمر إليه: أنّ أمر التّدبير والنصر والخذلان وغير ذلك يرجع إلى الله، أي إلى علمه وقدرته، وإنْ حسَب الناس وهيّأوا، فطالما كانت الأمور حاصلة على خلاف ما استعد إليه المستعِد، وكثيراً ما اعتزّ العزيز بعزّته فلقي الخذلان من حيث لا يرتقب، وربّما كان المستضعفون بمحل العزة والنصرة على أولي العزة والقوة."

#ربيع_القلوب
#شفاء_ورحمة_للمؤمنين

{وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}
(سورة يوسف:57)

"ولأجره في الآخرة خير من ذلك له ولكل من آمن واتقى. والتعبير في جانب الإيمان بصيغة الماضي وفي جانب التقوى بصيغة المضارع، لأن الإيمان عقد القلب الجازم، فهو حاصل دفعة واحدة، وأما التقوى فهي متجددة بتجدّد أسباب الأمر والنهي، واختلاف الأعمال والأزمان."

#ربيع_القلوب
#شفاء_ورحمة_للمؤمنين

{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
(سورة إبراهيم:11)

جاء في "التحرير والتنوير" لابن عاشور رحمه الله تعالى:

"وتقديم المجرور في قوله: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} مؤذن بالحصر وأنهم لا يرجون نصراً من غير الله تعالى لضعفهم وقلة ناصرهم. وفيه إيماء إلى أنهم واثقون بنصر الله...

والتوكّل: الاعتماد وتفويض التدبير إلى الغير ثقةً بأنه أعلم بما يصلح، فالتوكل على الله تحقق أنه أعلم بما ينفع أولياءَه من خير الدنيا والآخرة."

#ربيع_القلوب
#شفاء_ورحمة_للمؤمنين

{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}
(سورة إبراهيم:42)

جاء في "التحرير والتنوير" لابن عاشور رحمه الله تعالى:

"ويشمل ذلك ما كان من الظلم دون الشرك، مثل ظلم الناس بالاعتداء عليهم أو حرمانهم حقوقهم، فإن الله غير غافل عن ذلك. ولذلك قال سفيان بن عُيَيْنة: هي تسلية للمظلوم وتهديد للظالم."

#ربيع_القلوب
#شفاء_ورحمة_للمؤمنين

{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ}
(سورة الحجر:97)

جاء في "التحرير والتنوير" لابن عاشور رحمه الله تعالى:

"طمأن الله نبيه بأنه مطّلع على تحرّجه من أذاهم وبهتانهم من أقوال الشرك وأقوال الاستهزاء، فأمرَه بالثبات والتفويض إلى ربّه لأن الحكمة في إمهالهم."

#ربيع_القلوب
#شفاء_ورحمة_للمؤمنين

#خاطرة
#نصيحة

على هامش "الإعلان الدستوري"

بعيداً عن الأخذ والرد.. والتأويل والتعليل..

متى يتعلم الناسُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ!!

{يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ}
(سورة النور:25)

جاء في تفسير السعدي رحمه الله تعالى:

"فيعلمون انحصار الحق المبين في الله تعالى. فأوصافه العظيمة حق، وأفعاله هي الحق، وعبادته هي الحق، ولقاؤه حق، ووعده ووعيده، وحكمه الديني والجزائي حق، ورسله حق، فلا ثَمَّ حق، إلا في الله وما من الله."

#ربيع_القلوب
#شفاء_ورحمة_للمؤمنين

{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
(سورة الجاثية:18)

جاء في تفسير السعدي رحمه الله تعالى:

أي: ثم شرعنا لك شريعة كاملة تدعو إلى كل خير وتنهى عن كل شر من أمرنا الشرعي، {فَاتَّبِعْهَا} فإن في اتباعها السعادة الأبدية والصلاح والفلاح."

#ربيع_القلوب
#شفاء_ورحمة_للمؤمنين

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}
(سورة الحجرات:15)

جاء في تفسير السعدي رحمه الله تعالى:

"فإن الصدق، دعوى كبيرة في كل شيء يدعى يحتاج صاحبه إلى حجة وبرهان، وأعظم ذلك، دعوى الإيمان، الذي هو مدار السعادة، والفوز الأبدي، والفلاح السرمدي، فمن ادعاه، وقام بواجباته، ولوازمه، فهو الصادق المؤمن حقًا، ومن لم يكن كذلك، علم أنه ليس بصادق في دعواه، وليس لدعواه فائدة."

#ربيع_القلوب
#شفاء_ورحمة_للمؤمنين

{وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}
(سورة النحل:41)

جاء في "التحرير والتنوير" لابن عاشور رحمه الله تعالى:

"فيكون المعنى: لو كان المهاجرون يعلمون ما أعدّ لهم عِلم مشاهدة لما حزِنوا على مفارقة ديارهم، ولكانت هجرتهم عن شوق إلى ما يلاقونه بعد هجرته، لأن تأثير العلم الحسّي على المزاج الإنساني أقوى من العلم العقلي لعدم احتياج العلم الحسّي إلى استعمال نظر واستدلال، ولعدم اشتمال العلم العقلي على تفاصيل الكيفيات التي تحبّها النفوس وترتمي إليها الشهوات."

#ربيع_القلوب
#شفاء_ورحمة_للمؤمنين

{وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ}
(سورة النحل:89)

جاء في "التحرير والتنوير" لابن عاشور رحمه الله تعالى:

"وخصّ بالذّكر الهدى والرحمة والبُشرى لأهميتها؛ فالهدى ما يرجع من التّبيان إلى تقويم العقائد والأفهام والإنقاذ من الضلال، والرحمة ما يرجع منه إلى سعادة الحياتين الدنيا والأخرى، والبُشرى ما فيه من الوعد بالحسنيين الدنيوية والأخروية. وكل ذلك للمسلمين دون غيرهم لأن غيرهم لما أعرضوا عنه حَرموا أنفسهم الانتفاع بخواصّه كلها."

#ربيع_القلوب
#شفاء_ورحمة_للمؤمنين

{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}
(سورة النحل:99)

جاء في "التحرير والتنوير" لابن عاشور رحمه الله تعالى:

"فنَفي سلطان الشيطان مشروط بالأمرين: الإيمان، والتوكّل...

فالمعنى أن الإيمان مبدأ أصيل لتوهين سلطان الشيطان في نفس المؤمن، فإذا انضمّ إليه التوكّل على الله اندفع سلطان الشيطان عن المؤمن المتوكِّل."

#ربيع_القلوب
#شفاء_ورحمة_للمؤمنين

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ ۚ يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

جاء في تفسير السعدي رحمه الله:
وهذا فيه تنبيه على كمال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ورفعة درجته، وعلو منزلته عند اللّه وعند خلقه، ورفع ذكره. و{إِنَّ اللَّهَ} تعالى {وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ} عليه، أي: يثني اللّه عليه بين الملائكة، وفي الملأ الأعلى، لمحبته تعالى له، وتثني عليه الملائكة المقربون، ويدعون له ويتضرعون. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اقتداء باللّه وملائكته، وجزاء له على بعض حقوقه عليكم، وتكميلاً لإيمانكم، وتعظيمًا له صلى اللّه عليه وسلم، ومحبة وإكرامًا، وزيادة في حسناتكم، وتكفيرًا من سيئاتكم."

"عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فَقَالَ: مَا شِئْتَ. قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ. قُلْتُ النِّصْفَ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ. قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ. قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ."