ولربّما تبكِي لانَّك عاجزٌ
فَاربأ بضعفكَ أن يشاهِدهُ الورىٰ
واذهبْ الىٰ الرّحْمَنِ أخبرهُ بمَا
بكَ قَدْ ألمَّ وكلّ ما لكَ قد جرىٰ
واخرجْ اليهِمْ ضاحكاً متبسمًا
وكأنَّ مثلكَ في السعادةِ لم يُرا
فالنّاس بينَ تقلبٍ وتغَيرٍ
والله ربّكَ لنْ ولم يتغيَّرا
فَاربأ بضعفكَ أن يشاهِدهُ الورىٰ
واذهبْ الىٰ الرّحْمَنِ أخبرهُ بمَا
بكَ قَدْ ألمَّ وكلّ ما لكَ قد جرىٰ
واخرجْ اليهِمْ ضاحكاً متبسمًا
وكأنَّ مثلكَ في السعادةِ لم يُرا
فالنّاس بينَ تقلبٍ وتغَيرٍ
والله ربّكَ لنْ ولم يتغيَّرا
••
«ولا الضّالين»
" وضعتُ يدّي على قلبي وقُلت آميين
يا ربّ لا أضلّ ولا أتوه ولا يذلّني قلبِي
ولا تتوّقف حواسي عن إدراكِ رضاك
آللهمّ إنني أُناجيك وحدِي، و تسمعني أنتَ وحدَك."
«ولا الضّالين»
" وضعتُ يدّي على قلبي وقُلت آميين
يا ربّ لا أضلّ ولا أتوه ولا يذلّني قلبِي
ولا تتوّقف حواسي عن إدراكِ رضاك
آللهمّ إنني أُناجيك وحدِي، و تسمعني أنتَ وحدَك."
المؤمن والابتلاء:
"فالمؤمن يُبْتَلى ليعتدل حالُه ويستقيم أمرُه بعد التَّمحيص والاختبار ولا يكون حاله كمن ضَعُفَ إيمانه وقلَّ صبره، إذا نزل به البلاء تسخَّط وسبَّ الدَّهر واعترض على خالقه ولاَمَهُ في أفعاله، وغابت عنه حكمةُ الله في قَدَرِه واغترَّ بحسن فعله؛ فوقع في بلاءٍ شرّ ممَّا نزل به وارتكب جُرْمًا عظيمًا.
•فالواجب على العبد حين وقوع البلاء أمور منها:
- أنْ يتيقَّن أنَّ هذا من عند الله فيسلِّم الأمر له ولا يعترض على قضائه وقدره.
- أن يلتزم الشَّرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخَّط ولا يسبُّ الدَّهر، ويلزم سنَّة النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -.
- أن يتَّخذ الأسباب النَّافعة الدَّافعة لأيِّ بلاء.
- الاستغفار والتَّوبة الصَّادقة.
فإذا التزم هذا المنهج وسار عليه انقلب البلاء في حقِّه إلى نعمة في الدُّنيا لما يناله من زيادة في الإيمان وثبات على الدِّين وفتح باب المناجاة ولذَّة العبادة وقوَّة الاتصال بربِّه والرَّجاء وحسن الظَّنِّ بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبوديَّة، وفي الآخرة من تكفير للسَّيِّئات ورفع للدَّرجات."
📃 [مقتبس من مقال: "الابتلاء سنة كونية].
الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله.
"فالمؤمن يُبْتَلى ليعتدل حالُه ويستقيم أمرُه بعد التَّمحيص والاختبار ولا يكون حاله كمن ضَعُفَ إيمانه وقلَّ صبره، إذا نزل به البلاء تسخَّط وسبَّ الدَّهر واعترض على خالقه ولاَمَهُ في أفعاله، وغابت عنه حكمةُ الله في قَدَرِه واغترَّ بحسن فعله؛ فوقع في بلاءٍ شرّ ممَّا نزل به وارتكب جُرْمًا عظيمًا.
•فالواجب على العبد حين وقوع البلاء أمور منها:
- أنْ يتيقَّن أنَّ هذا من عند الله فيسلِّم الأمر له ولا يعترض على قضائه وقدره.
- أن يلتزم الشَّرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخَّط ولا يسبُّ الدَّهر، ويلزم سنَّة النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -.
- أن يتَّخذ الأسباب النَّافعة الدَّافعة لأيِّ بلاء.
- الاستغفار والتَّوبة الصَّادقة.
فإذا التزم هذا المنهج وسار عليه انقلب البلاء في حقِّه إلى نعمة في الدُّنيا لما يناله من زيادة في الإيمان وثبات على الدِّين وفتح باب المناجاة ولذَّة العبادة وقوَّة الاتصال بربِّه والرَّجاء وحسن الظَّنِّ بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبوديَّة، وفي الآخرة من تكفير للسَّيِّئات ورفع للدَّرجات."
📃 [مقتبس من مقال: "الابتلاء سنة كونية].
الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله.
الدعاء...
_رغم انقِطاع الأَسبَاب دَعا زكريَّا ربِّه بالذُّرية الصَّالحة وهُو يعلم أنه بلغ من الكِبر عتيًا واشتعل رأسهُ شيبًا وكانت امرأَتُهُ عَاقِر، فنادى رَبِّه نداءً خفيًا فوهبهُ اللَّه وليًا فنادَتهُ الملائِكةُ وهُو قائِمٌ يُصلِّي في المِحراب أنَّ اللَّه يُبشِّرُك بِيَحيَىٰ، لقد بَشرهُ اللَّه بيحيى رُغم انقطاع الأسبَاب
لا تتوقف عن الدُّعاءِ، مهما ضعفت الأسبَاب فأنت تَسأل رَبّ الأسبَاب، واعلَم أَنَّك ذاتَ يومٍ سترى أثر كُلِّ دعوة كُنت تَلُح بها على اللَّه؛ فلا تيأَس، الدُّعَاء يُغيِّر القدر.
_رغم انقِطاع الأَسبَاب دَعا زكريَّا ربِّه بالذُّرية الصَّالحة وهُو يعلم أنه بلغ من الكِبر عتيًا واشتعل رأسهُ شيبًا وكانت امرأَتُهُ عَاقِر، فنادى رَبِّه نداءً خفيًا فوهبهُ اللَّه وليًا فنادَتهُ الملائِكةُ وهُو قائِمٌ يُصلِّي في المِحراب أنَّ اللَّه يُبشِّرُك بِيَحيَىٰ، لقد بَشرهُ اللَّه بيحيى رُغم انقطاع الأسبَاب
لا تتوقف عن الدُّعاءِ، مهما ضعفت الأسبَاب فأنت تَسأل رَبّ الأسبَاب، واعلَم أَنَّك ذاتَ يومٍ سترى أثر كُلِّ دعوة كُنت تَلُح بها على اللَّه؛ فلا تيأَس، الدُّعَاء يُغيِّر القدر.
حكم دعاء الاستفتاح والتعوذ من الأربع بعد التشهد
📩 #السؤال :
وما حكم دعاء الاستفتاح والتعوذ من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات والمسيح الدجال؟
📝 #الجواب :
كله #سنة.. كله سنة.. الاستفتاح بـ (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) ، أو (اللهم باعد بيني وبين خطاياي) الحديث ، أو غيرهما من الاستفتاحات كله #سنة ومستحب وليس بلازم إنما هو #مستحب ، إذا كبر تكبيرة الإحرام قبل أن يقرأ يقول : (سبحانك الله وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) في الفرض والنفل جميعاً.
أو يأتي باستفتاح آخر مما صح عن النبي ﷺ ، ومن ذلك ما صح عنه ﷺ أنه كان يقول -أول ما يكبر ، يسكت هنيهة- ويقول : (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد) هذا أصح ما ورد عنه عليه الصلاة والسلام.
وإن استفتح بغير ذلك من الاستفتاحات الصحيحة فهو سنة ، واحد منها يكفي ، وأقصرها : (سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك) هذا أقصرها ، يستطيع حفظه كل أحد من الناس ، ثم بعد هذا يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ [الفاتحة:1] ويقرأ الفاتحة.
وأما التعوذ من عذاب جهنم ومن عذاب القبر إلى آخره فهذا #سنة مؤكدة في آخر الصلاة #قبل أن يسلم ، يقول : «أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال» سنة مؤكدة ، كان النبي ﷺ يفعلها ويأمر بها.
ويستحب له الدعاء بغير هذا ، مثل : (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) ، (اللهم اغفر لي ولوالدي) ، (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) ، (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت) كل هذا صح عن النبي ﷺ.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/7832/حكم-دعاء-الاستفتاح-والتعوذ-من-الأربع-بعد-التشهد
📩 #السؤال :
وما حكم دعاء الاستفتاح والتعوذ من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات والمسيح الدجال؟
📝 #الجواب :
كله #سنة.. كله سنة.. الاستفتاح بـ (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) ، أو (اللهم باعد بيني وبين خطاياي) الحديث ، أو غيرهما من الاستفتاحات كله #سنة ومستحب وليس بلازم إنما هو #مستحب ، إذا كبر تكبيرة الإحرام قبل أن يقرأ يقول : (سبحانك الله وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) في الفرض والنفل جميعاً.
أو يأتي باستفتاح آخر مما صح عن النبي ﷺ ، ومن ذلك ما صح عنه ﷺ أنه كان يقول -أول ما يكبر ، يسكت هنيهة- ويقول : (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد) هذا أصح ما ورد عنه عليه الصلاة والسلام.
وإن استفتح بغير ذلك من الاستفتاحات الصحيحة فهو سنة ، واحد منها يكفي ، وأقصرها : (سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك) هذا أقصرها ، يستطيع حفظه كل أحد من الناس ، ثم بعد هذا يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ [الفاتحة:1] ويقرأ الفاتحة.
وأما التعوذ من عذاب جهنم ومن عذاب القبر إلى آخره فهذا #سنة مؤكدة في آخر الصلاة #قبل أن يسلم ، يقول : «أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال» سنة مؤكدة ، كان النبي ﷺ يفعلها ويأمر بها.
ويستحب له الدعاء بغير هذا ، مثل : (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) ، (اللهم اغفر لي ولوالدي) ، (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) ، (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت) كل هذا صح عن النبي ﷺ.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/7832/حكم-دعاء-الاستفتاح-والتعوذ-من-الأربع-بعد-التشهد
binbaz.org.sa
حكم دعاء الاستفتاح والتعوذ من الأربع بعد التشهد
الجواب: كله سنة.. كله سنة.. الاستفتاح بـ سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله
🌸|●
لِمن تجِدُ فِي نفسها تعبًا مِن أعمالِ البيتِ أو غيرهَا؛ عليكِ بوصيّة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لفاطِمة وعليّ رضي اللّه عنهمَا:
جاءَ فِي حدِيث عليّ رضيَ اللّه عنه:
«أنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ شَكَتْ ما تَلْقَى مِن أثَرِ الرَّحَا، فأتَى النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبْيٌ، فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ، فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ فأخْبَرَتْهَا، فَلَمَّا جَاءَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بمَجِيءِ فَاطِمَةَ، فَجَاءَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَيْنَا وقدْ أخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْتُ لِأقُومَ، فَقَالَ: علَى مَكَانِكُمَا. فَقَعَدَ بيْنَنَا حتَّى وجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ علَى صَدْرِي، وقَالَ: ألَا أُعَلِّمُكُما خَيْرًا ممَّا سَأَلْتُمَانِي؟ إذَا أخَذْتُما مَضَاجِعَكُما تُكَبِّرَا أرْبَعًا وثَلَاثِينَ، وتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وتَحْمَدَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ؛ فَهو خَيْرٌ لَكُما مِن خَادِمٍ».
- صحِيح البُخاري
لِمن تجِدُ فِي نفسها تعبًا مِن أعمالِ البيتِ أو غيرهَا؛ عليكِ بوصيّة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لفاطِمة وعليّ رضي اللّه عنهمَا:
جاءَ فِي حدِيث عليّ رضيَ اللّه عنه:
«أنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ شَكَتْ ما تَلْقَى مِن أثَرِ الرَّحَا، فأتَى النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبْيٌ، فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ، فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ فأخْبَرَتْهَا، فَلَمَّا جَاءَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بمَجِيءِ فَاطِمَةَ، فَجَاءَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَيْنَا وقدْ أخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْتُ لِأقُومَ، فَقَالَ: علَى مَكَانِكُمَا. فَقَعَدَ بيْنَنَا حتَّى وجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ علَى صَدْرِي، وقَالَ: ألَا أُعَلِّمُكُما خَيْرًا ممَّا سَأَلْتُمَانِي؟ إذَا أخَذْتُما مَضَاجِعَكُما تُكَبِّرَا أرْبَعًا وثَلَاثِينَ، وتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وتَحْمَدَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ؛ فَهو خَيْرٌ لَكُما مِن خَادِمٍ».
- صحِيح البُخاري
📚 سلسلة " فَوائِد تَمكين مُهمَّات العِلم ".
📚 الكتاب الأوَّل : تعظيمُ العلمِ .
📍المقدِّمة :
...
"... جَمُلَ الحديثُ _أيُّها المُؤمنونَ_ عن تعظيمِ العلمِ ؛ فإنَّ حظَّ العبدِ من العلم موقوفٌ على حظِّ قلبِه من تَعظيمِه و إجلالِه ، فمن امتلأَ قلبُه بِتعظِيم العِلمِ و إجلالِه صلَُح أن يكون محلاًّ لهُ ، و بِقدرِ نُقصان هَيبةِ العلمِ في القَلب ، ينقُص حظُّ العبدِ منه ، حتَّى يكونَ من القلوبِ قلبٌ ليسَ فيه شيءٌ من العلم . "....
📍بعضُ الفوائِد من شرحِ المقدِّمة
📚 الكتاب الأوَّل : تعظيمُ العلمِ .
📍المقدِّمة :
...
"... جَمُلَ الحديثُ _أيُّها المُؤمنونَ_ عن تعظيمِ العلمِ ؛ فإنَّ حظَّ العبدِ من العلم موقوفٌ على حظِّ قلبِه من تَعظيمِه و إجلالِه ، فمن امتلأَ قلبُه بِتعظِيم العِلمِ و إجلالِه صلَُح أن يكون محلاًّ لهُ ، و بِقدرِ نُقصان هَيبةِ العلمِ في القَلب ، ينقُص حظُّ العبدِ منه ، حتَّى يكونَ من القلوبِ قلبٌ ليسَ فيه شيءٌ من العلم . "....
📍بعضُ الفوائِد من شرحِ المقدِّمة
ابتدأ المصنِّف - وفّّقهُ الله - بأربعة أمورٍ :
• البسملة .
• الحمدَلة .
• الشَّهادة لله بالوحدانيَّة ، و لمحمَّدٍ ﷺ بالرِّسالةِ .
• الصَّلاة و السَّلام على رسولِه ﷺ و على آله و صحبه .
و هؤلاء الأربع من آداب التَّصنيف اتِّفاقاً ، و آكِدُها البسملة تِبعا للوارد في السُّنَّة النَّبويَّة .
━━━━━━━━━━
● السَّيرُ إلى الله :
لُزومُ طريقِه ، و هو سُلوكُ الصِّراط المستَقيم .
ذكره ابن رجب في [ المحجَّة في سَيرِ الدُّلجة ]
و يكون السَّير إليه بتَنقيلِ العبدِ قلبَهُ في منازِلِ العبادةِ ، فإنَّ السَّير إليهِ يُقطَع بالقلبِ و الهِمَّة لا بالبَدَن .
• قال ابن القيِّم في [ الفوائد ] :
" فاعلم أن العبدَ إنَّما يقطعُ منازِل السَّير إلى الله بقلبه و هِمَّته لا بِبدنِه ."
━━━━━━━━━━
■ شَرَكُ الإِشراكِ :
الشَّرَك بفتحِ الرَّاء و سكونها : حِبالَةُ الصَّائد ِ التي ينصبها لقَنْصِ صَيده .
و من نوابِغ الكَلِمِ عند الأدباءِ " البِدعة شَرَكُ الإشراكِ " ، أي أنَّ البِدعةَ هي من حَبائِلِ الشَّيطانِ التي ينصِبها للنَّاس ، فإذا علِقوا فيها أَخذَهم بها ثُمَّ أوقعهم في الشِّرْكِ .
━━━━━━━━━━
اللَّجَجُ : التَّمادي في الخُصومة .
و أما اللُّجَجٌ : ج.م لُجَّة : الماءُ الذي لا يُرى طَرفاه لاتساعِه .
━━━━━━━━━━
ثمّ ذَكر المصنِّف فَضلَ العِلمِ بمقالٍ جامعٍ و كان ممَّا ذكره :
● هو شرَف الوجود و نور الأغوارِ و النُّجود : أي منوِّرهما .
الأغوار : جمع غورٍ ، و الغَور من الأرض : ما انخفض و اطمأنَّ منها .
و النُّجود : جمع نجدٍ : اسم لما ارتفع منها .
و غَورُ جزيرةِ العربِ تِهامة ، و نَجدها كلُّ ما ارتفع عنها إلى العراق .
━━━━━━━━━━
● حِليَةُ الأكابِر : أي زينتهم .
و الحِلية نوعان : بَاطنةٌ محلُّها القلبُ ، و ظَاهرةٌ محلُّها ما عَلا مَن البَدن .
━━━━━━━━━━
● الرَّكبُ معكُوفة : اي محبوسة .
فالعُكوفُ : الإقامةُ و اللُّبثُ ، و منه قولُه تعالى : ﴿مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ﴾ أي : مُقِيمون عليها لابِثُون عندها .
و ليس عَكْفُ الرَّكب وصفاً لِحركتِها ، بل توصفُ حركتها بقولهم : ثَني الرّكب .
━━━━━━━━━━
● يَنثِلون دُرَرَ العِلمِ : أي يستخرجونها .
نثل الكنانة :( و هي وعاء السَّهم )إذا استخرج ما فيها من النَّبل و السِّهام .
━━━━━━━━━━
ثمَّ ذكر المُصنِّف أنَّ من الإحسان إلى مُلتَمِسي العلم : إرشادُهم إلى سرِّ حيازتِه و هو تعظيمُ العِلم و إجلالُه .
فَنَيلُ مُلتمِسِ العِلمِ بُغيتَه مرهونٌ بقدرِ تعظيمِه له ... و أَعون شيءٍ للوصولِ إلى تعظيم العلم هو معرفةُ معاقِدِ تعظيمِه .
━━━━━━━━━━
● معاقِدُ تعظيمِ العلمِ : الأُصولُ المُحقِّقَةُ عظَمةَ العلمِ في القلب .
━━━━━━━━━━
● و قليلٌ يبقى فينفَعُ خيرٌ من كثيرٍ يُلقى فيُرفعُ : فإنَّ النُّفوسَ تَشرُفُ بقَدرِ ما تُدرِكُ ، و لا يُحمَدُ العِلمُ بمُجرَّدِ البَسْطِ و الاتِّساعِ ، بل يُحمَدُ باكتمالِ المَدارِك و حُصولِ الانتفاعِ .
━━━━━━━━━━
■ و مَقصود الشَّريعة : نَفعُ الخلقِ بالحقِّ
و تَشقيقُ المَباني ربَّما حالَ دون جِيادِ المَعانِي .
فإنَّ ردَّ ما يُنتَفعُ به إلى كلامٍ جامعٍ أَوقَعُ في النُّفوس و أكثرُ نفعاً من بَسطِ القَولِ فيها .
━━━━━━━━━━
و السَّير على الأصولِ المذكورةِ في هذه الرِّسالة جادَّةٌ شرعيَّةٌ و طريقةٌ سُنَّيَّةٌ سَنِيَّة ٌ، و هجرُ النَّاس لها صَيَّرها عندهُم غُلُوّاً و تنطُّعاً .
و إذا تغرغَر القلبُ بحلاوةِ هذه المعاقِد و امتَثَلها المرءُ في نفسِهِ صلُح قلبه أن يكون محلا للعلم .
━━━━━━━━━━
و المُراد بالعلم الذي يُنالُ بتَعظيمِ العِلمِ هو العلم النافعُ الذي يكونُ خيراً للعبدِ في الدُّنيا و الآخرة .
و أمَّا مجرَّدُ العلمِ بإدراك المسائلِ فإنَّه يكون وَبالاً على العبدِ في الدُّنيا و الآخرة ، و تعظُمُ عليه الحُجَّة في الدُّنيا و يُؤاخذُ بالعقوبةِ في الآخرة .
━━━━━━━━━━
• البسملة .
• الحمدَلة .
• الشَّهادة لله بالوحدانيَّة ، و لمحمَّدٍ ﷺ بالرِّسالةِ .
• الصَّلاة و السَّلام على رسولِه ﷺ و على آله و صحبه .
و هؤلاء الأربع من آداب التَّصنيف اتِّفاقاً ، و آكِدُها البسملة تِبعا للوارد في السُّنَّة النَّبويَّة .
━━━━━━━━━━
● السَّيرُ إلى الله :
لُزومُ طريقِه ، و هو سُلوكُ الصِّراط المستَقيم .
ذكره ابن رجب في [ المحجَّة في سَيرِ الدُّلجة ]
و يكون السَّير إليه بتَنقيلِ العبدِ قلبَهُ في منازِلِ العبادةِ ، فإنَّ السَّير إليهِ يُقطَع بالقلبِ و الهِمَّة لا بالبَدَن .
• قال ابن القيِّم في [ الفوائد ] :
" فاعلم أن العبدَ إنَّما يقطعُ منازِل السَّير إلى الله بقلبه و هِمَّته لا بِبدنِه ."
━━━━━━━━━━
■ شَرَكُ الإِشراكِ :
الشَّرَك بفتحِ الرَّاء و سكونها : حِبالَةُ الصَّائد ِ التي ينصبها لقَنْصِ صَيده .
و من نوابِغ الكَلِمِ عند الأدباءِ " البِدعة شَرَكُ الإشراكِ " ، أي أنَّ البِدعةَ هي من حَبائِلِ الشَّيطانِ التي ينصِبها للنَّاس ، فإذا علِقوا فيها أَخذَهم بها ثُمَّ أوقعهم في الشِّرْكِ .
━━━━━━━━━━
اللَّجَجُ : التَّمادي في الخُصومة .
و أما اللُّجَجٌ : ج.م لُجَّة : الماءُ الذي لا يُرى طَرفاه لاتساعِه .
━━━━━━━━━━
ثمّ ذَكر المصنِّف فَضلَ العِلمِ بمقالٍ جامعٍ و كان ممَّا ذكره :
● هو شرَف الوجود و نور الأغوارِ و النُّجود : أي منوِّرهما .
الأغوار : جمع غورٍ ، و الغَور من الأرض : ما انخفض و اطمأنَّ منها .
و النُّجود : جمع نجدٍ : اسم لما ارتفع منها .
و غَورُ جزيرةِ العربِ تِهامة ، و نَجدها كلُّ ما ارتفع عنها إلى العراق .
━━━━━━━━━━
● حِليَةُ الأكابِر : أي زينتهم .
و الحِلية نوعان : بَاطنةٌ محلُّها القلبُ ، و ظَاهرةٌ محلُّها ما عَلا مَن البَدن .
━━━━━━━━━━
● الرَّكبُ معكُوفة : اي محبوسة .
فالعُكوفُ : الإقامةُ و اللُّبثُ ، و منه قولُه تعالى : ﴿مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ﴾ أي : مُقِيمون عليها لابِثُون عندها .
و ليس عَكْفُ الرَّكب وصفاً لِحركتِها ، بل توصفُ حركتها بقولهم : ثَني الرّكب .
━━━━━━━━━━
● يَنثِلون دُرَرَ العِلمِ : أي يستخرجونها .
نثل الكنانة :( و هي وعاء السَّهم )إذا استخرج ما فيها من النَّبل و السِّهام .
━━━━━━━━━━
ثمَّ ذكر المُصنِّف أنَّ من الإحسان إلى مُلتَمِسي العلم : إرشادُهم إلى سرِّ حيازتِه و هو تعظيمُ العِلم و إجلالُه .
فَنَيلُ مُلتمِسِ العِلمِ بُغيتَه مرهونٌ بقدرِ تعظيمِه له ... و أَعون شيءٍ للوصولِ إلى تعظيم العلم هو معرفةُ معاقِدِ تعظيمِه .
━━━━━━━━━━
● معاقِدُ تعظيمِ العلمِ : الأُصولُ المُحقِّقَةُ عظَمةَ العلمِ في القلب .
━━━━━━━━━━
● و قليلٌ يبقى فينفَعُ خيرٌ من كثيرٍ يُلقى فيُرفعُ : فإنَّ النُّفوسَ تَشرُفُ بقَدرِ ما تُدرِكُ ، و لا يُحمَدُ العِلمُ بمُجرَّدِ البَسْطِ و الاتِّساعِ ، بل يُحمَدُ باكتمالِ المَدارِك و حُصولِ الانتفاعِ .
━━━━━━━━━━
■ و مَقصود الشَّريعة : نَفعُ الخلقِ بالحقِّ
و تَشقيقُ المَباني ربَّما حالَ دون جِيادِ المَعانِي .
فإنَّ ردَّ ما يُنتَفعُ به إلى كلامٍ جامعٍ أَوقَعُ في النُّفوس و أكثرُ نفعاً من بَسطِ القَولِ فيها .
━━━━━━━━━━
و السَّير على الأصولِ المذكورةِ في هذه الرِّسالة جادَّةٌ شرعيَّةٌ و طريقةٌ سُنَّيَّةٌ سَنِيَّة ٌ، و هجرُ النَّاس لها صَيَّرها عندهُم غُلُوّاً و تنطُّعاً .
و إذا تغرغَر القلبُ بحلاوةِ هذه المعاقِد و امتَثَلها المرءُ في نفسِهِ صلُح قلبه أن يكون محلا للعلم .
━━━━━━━━━━
و المُراد بالعلم الذي يُنالُ بتَعظيمِ العِلمِ هو العلم النافعُ الذي يكونُ خيراً للعبدِ في الدُّنيا و الآخرة .
و أمَّا مجرَّدُ العلمِ بإدراك المسائلِ فإنَّه يكون وَبالاً على العبدِ في الدُّنيا و الآخرة ، و تعظُمُ عليه الحُجَّة في الدُّنيا و يُؤاخذُ بالعقوبةِ في الآخرة .
━━━━━━━━━━
تأملها جيداً..!
لَعَلَّكَ ثباتٌ لغيركَ وأنتَ لا تدري، فقد تنزلُ الفتنةُ بأخيكَ فيرى ثباتك؛ فيثبت حين يراك ويعلم حالك..!
لعل عيناً تَرْمُقُكَ وأنت لا تدري، ولعل قلباً يَتَقَوَّى بكَ وأنتَ لا تدريَ..
فثباتك ليس لك وحدك.!!
بل قد يتعدى أثره إلى غيرك..
لَعَلَّكَ ثباتٌ لغيركَ وأنتَ لا تدري، فقد تنزلُ الفتنةُ بأخيكَ فيرى ثباتك؛ فيثبت حين يراك ويعلم حالك..!
لعل عيناً تَرْمُقُكَ وأنت لا تدري، ولعل قلباً يَتَقَوَّى بكَ وأنتَ لا تدريَ..
فثباتك ليس لك وحدك.!!
بل قد يتعدى أثره إلى غيرك..
ما حكم تخصيص شهر رجب بعمرة أو صيام أو أي عمل صالح، وهل له ميزة عن سواه من الأشهر الحرم؟*
ليس لشهر رجب ميزة عن سواه من الأشهر الحرم، ولا يخص لا بعمره ولا بصيام ولا بصلاة ولا بقراءة قرآن بل هو كغيره من الأشهر الحرم، وكل الأحاديث الواردة في فضل الصلاة فيه أو الصوم فيه فإنها ضعيفة، لا يبنى عليها حكم شرعي.
اللقاء الشهري لابن عثيمين (٣٢/ ١٩).
*هل لشهر رجب فضائل وخصائص عن بقية الشهور؟
لا نعلم فيه شيئًا يخصه إلا أنه من الأشهر الحرم التي ذكرها الله في القرآن...
كتاب شرح سنن أبي داود للعباد (٢٧/ ١٤).
ليس لشهر رجب ميزة عن سواه من الأشهر الحرم، ولا يخص لا بعمره ولا بصيام ولا بصلاة ولا بقراءة قرآن بل هو كغيره من الأشهر الحرم، وكل الأحاديث الواردة في فضل الصلاة فيه أو الصوم فيه فإنها ضعيفة، لا يبنى عليها حكم شرعي.
اللقاء الشهري لابن عثيمين (٣٢/ ١٩).
*هل لشهر رجب فضائل وخصائص عن بقية الشهور؟
لا نعلم فيه شيئًا يخصه إلا أنه من الأشهر الحرم التي ذكرها الله في القرآن...
كتاب شرح سنن أبي داود للعباد (٢٧/ ١٤).
ألَا أُعَلِّمُكَ كلماتٍ إذا قلتَهُنَّ غفَرَ اللهُ لكَ، وإِنْ كنتَ مغفورًا لَكَ ؟
قَلْ : لَا إلهَ إلَّا اللهُ العَلِيُّ العظيمُ،
لا إلهَ إلَّا اللهُ الحكيمُ الكريمُ،
لا إلهَ إلَّا اللهُ سبحانَ اللهِ ربِّ السمواتِ
السبعِ وربِّ العرْشِ العظيم،
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.
[الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع]
قَلْ : لَا إلهَ إلَّا اللهُ العَلِيُّ العظيمُ،
لا إلهَ إلَّا اللهُ الحكيمُ الكريمُ،
لا إلهَ إلَّا اللهُ سبحانَ اللهِ ربِّ السمواتِ
السبعِ وربِّ العرْشِ العظيم،
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.
[الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع]
👈 بشرى عظيمة للصابرين..........
🔹قال الإمام السعدي رحمه الله:
{مَعَ الصَّابِرِينَ} أي: مع من كان الصبر لهم خلقا, وصفة, وملكة بمعونته وتوفيقه, وتسديده، فهانت عليهم بذلك, المشاق والمكاره, وسهل عليهم كل عظيم, وزالت عنهم كل صعوبة، وهذه معية خاصة, تقتضي محبته ومعونته, ونصره وقربه, وهذه [منقبة عظيمة] للصابرين، فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله, لكفى بها فضلا وشرفا.
___________________________________
📘[تيسير الكريم الرحمن (سورة البقرة الآية ١٥٣)]
🔹قال الإمام السعدي رحمه الله:
{مَعَ الصَّابِرِينَ} أي: مع من كان الصبر لهم خلقا, وصفة, وملكة بمعونته وتوفيقه, وتسديده، فهانت عليهم بذلك, المشاق والمكاره, وسهل عليهم كل عظيم, وزالت عنهم كل صعوبة، وهذه معية خاصة, تقتضي محبته ومعونته, ونصره وقربه, وهذه [منقبة عظيمة] للصابرين، فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله, لكفى بها فضلا وشرفا.
___________________________________
📘[تيسير الكريم الرحمن (سورة البقرة الآية ١٥٣)]
الاتكال على النفس سبب الفشل والخذلان، والاستعانة بالله والصبر والالتجاء إليه سبب النصر.
#فوائد_تفسير_السعدي
#فوائد_تفسير_السعدي
The owner of this channel has been inactive for the last 5 months. If they remain inactive for the next 27 days, they may lose their account and admin rights in this channel. The contents of the channel will remain accessible for all users.
The owner of this channel has been inactive for the last 5 months. If they remain inactive for the next 18 days, they may lose their account and admin rights in this channel. The contents of the channel will remain accessible for all users.
The owner of this channel has been inactive for the last 5 months. If they remain inactive for the next 8 days, they may lose their account and admin rights in this channel. The contents of the channel will remain accessible for all users.