Telegram Web
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بيان أن الأمّةَ مرَّت بمرحلتين ....

د. عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم - رحمه الله وغفر له -

.
...

قال فضيلة الشيخ الدكتور عبد السلام بن برجس -رحمه الله رحمة واسعة-:

▪️اﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ، ﻭﺣﺚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﺣﺴﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻗﻮﻻ ، ﻭﺃﻓﻀﻠﻬﻢ ﻋﻤﻼ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
{ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻗﻮﻻ ﻣﻤﻦ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻭﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ}
[ﻓﺼﻠﺖ:33].

ﻭالمعنــى : ﻻ ﺃﺣﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﻗﻮﻻ ﻣﻨﻪ ، ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ، ﻭﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﺻﺮﺡ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺨﺠﻞ ﺑﻞ ﻗﺎﻝ : {إﻧﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ}.

📚 الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية (الصفحة: 9).


.
...

❖ ‏قال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله تعالى:

" لا ريب أن ابتعاد المرء عن مواطن الفتن من كمال الحزم، بل من كمال الديانة ".

[قطع المراء(ص٥١)].

.
Audio
¤ الجهل مصيبة عظيمة وداء كبير عن طريقه يتسلل الشيطان وتنتشر الفتن والأهواء ويعلو الشرك بالله عز وجل ¤

☆ الشيخ الدكتور: عبد السلام بن برجس رحمه الله تعالى.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
_

الشيخ السعدي تمنى أن يرى كتاب الاستقامة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله.

الشيخ العلامة عبدالسلام بن برجس رحمه الله تعالى.

.
يا أهلنا في مصر إني لكم ناصح لا تسمعوا لمن يهيجكم ويثوركم للخروج والثورات، فلا يريد هؤلاء إلا استغلالكم واستعمالكم ليصلوا بكم إلى الحكم وإلى الانتقام.
الثورات والانقلابات لا ترفع عنكم ظلماً ولا تحسن حالكم، ولا تحقق لكم رغباتكم، بل ما من ورائها إلا الفساد والشر وسفك الدماء وانتهاك الأعراض ودمار البلدان غالباً.
الطامعون والمتربصون ببلدكم كثير، والخطر عليكم عظيم.
فاتقوا الله في دمائكم وأبنائكم وأعراضكم وبلدكم ولا تسمعوا لهم.
الطريقة الصحيحة لتحسين الحال ورفع الظلم هي الصلاح الديني والصبر، فاتقوا الله وتوبوا إليه وتمسكوا بشرعه وأبشروا بكل خير كما وعد ربكم تبارك وتعالى.
مطوية فضل الصحابة رضي الله عنهم للشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله

نص المطوية:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أما بعد:عباد الله، إن محبة أصحابِ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دينٌ يُدانُ الله به ، وقربةٌ يُتَقَرَّبُ بها إلى الله ـ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ؛ فهم أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؛ فضلُهُم من فضله مأخوذ ومستمد، وهم خير القرون بشهادة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فكما أنه ـ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - أفـضـل ولـد آدم وسيدهم، فكذلك أصحابه - رَضِيَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْهُمْ - أفضل أصحاب وُجِدوا على وجه الأرض.
يقول ابن عمر - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُما -: «لا تَسُبُّوا أصحاب محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فَلَمُقَامُ أَحَدِهِم ساعةً خير من عمل أحدِكُم عُمُرَه، وفي رواية: «خيرٌ من عبادة أحدكم أربعين عامًا». قد رضي الله ـ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ـ عنهم ورضوا عنه؛ كما قال ــ جَلَّ وَعَلَا : لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ﴾ [الفتح: ١٨]، وكما قال تَعَالَى : ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: ١٠٠].
وزگاهم الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - أبلغَ تزكية، ثم أمرنا بالاستغفار لهم، ونهانا عن بغضهم وشنآنهم؛ فقال الله ـ تَبَارَكَ وَتَعَالَى -:﴿لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [الحشر: ۸-۹-١٠] .
فالمستحق للفيء هم المهاجرون والأنصار ، ومَن تَبِعَهُم بإحسان، وترضّى عنهم، واسْتَغْفَرَ لَهُم، فمن لم يكن كذلك؛ فليس له في الفيء حظ ؛ يقول أنس - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -: «مَنْ سَبَّ أصحابَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فليس له في الفيء نصيب؛ لأن الله - تَعَالَى ـ يقول: ﴿وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ﴾ إلى آخر الآية».
ولِعَظِيمِ فَضْلِ الصَّحَابَةِ، وكَبِيرِ قَدْرِهِمْ؛ فإن عملَهُم مُضاعَفٌ، وأجرَهُم مَوفُورٌ؛ لِكَوْنِهِمْ نَصَرُوا الإسلام، وأنفقوا من أجل رِفْعَتِهِ، في حالِ قِلَّةِ أَهْلِهِ، وكَثْرَةِ الصَّوارِفِ عَنْهُ، وَضَعْفِ الدَّواعِي إِلَيْهِ.
يقول ـ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ـ كما في (الصحيحين) عن أبي سعيد الخُدْرِي - رضي الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى عنه : «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِ؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ»؛ فإنفاق أحد السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار مُدَّ بُرٌ أو نِصْفَ مُدَّ بُرٌ أفضلُ مِن نفقة من بعدَهُم ذهبًا خالصًا وزنُهُ كَجَبلٍ أُحُدٍ، وَ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهَ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ ﴾ [الحديد: ٢١ ، الجمعة: ٤].
وكما أن محبة أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قربةٌ، فإن سبهم أو بغضهم إثم كبير ونفاق مبين؛ يقول الإمام أبو زُرْعَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ : «إذا رأيتم رجلًا يتنقص أحدًا من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فاعلموا أنه زنديق؛ وذلك لأننا نعلم أن القرآن حَقٌّ، وأن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَقٌّ، وإنما نقل إلينا هذا القرآن وهذه السنن أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فإنما يريدون أن يقدحوا في شهودنا؛ ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرحُ بهم أولى؛ فإنهم زنادقة».
ويقول العلامة النووي - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَرَضِيَ عَنْهُ : اعلم أن سَبَّ أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُحَرَّمٌ مِن أكبر الفواحش ومذهب أصحابنا وجمهور الأمة أنَّ مَن سَبَّهم يُعَذِّر، وقال بعضُ المالكية: مَن سَبَّهم يُقتل».
فيا عباد الله، اقرؤوا فضائل أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وعلموها أبناءكم؛ ليكون ذلك دافعـا للتأسي بهم، وحانًا لتعظيمهم وتوقيرهم والاستغفار لهم، و ـ أيضًا ـ مانعا من أَشَدَّ الموانعِ مِنَ الوُقُوعِ فيهم، أو بُغْضِهم، أو نحو ذلك.
عباد الله لما احْتُضِرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال كما في (صحيح مسلم): «أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين: أن يعرف لهم حقهم، وأن يحفظ لهم حُرْمَتَهُمْ. وأوصيه بالأنصار الذين تبوؤوا الدار والإيمانَ مِن قبل أن يهاجِرَ إليهِمُ النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَن يَقْبَلَ مِن مُحْسِنِهِم، وأن يعفُوَ عَن مُسِيئِهِم». فلئن ذَهَبَ المهاجِرُون والأنصار بأجسادِهم فإن الأسوة بهم باقية؛ فليرع المسلمون حقهم بالاستغفار لهم، والترضي عنهم، والزَّرَحم عليهم، وليحفظوا لهم حُرمتهم؛ فإن من تأسى بأصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أفلح دينًا ودنيا.

[خطبة الجمعة بعنوان فضل الصحابة رضي الله عنهم]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
..

🪻 اهتمام السلف الصالح بموضوع الزهد.. 🪻
د. عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم - رحمه الله وغفر له - .

.
...


📙 ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺤﻜﺎﻡ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ.

🪻.. طريقة الإنكار على الولاة... 🪻

فإن سألت عن الطريقة الشرعية للإنكار على السلاطين، فهي مبسوطة في كتب السنة وغيرها من كتب أهل العلم. وفي مقدم الإجابة عن هذا السؤال أُمهِدُ بنقلين ثم أُوردُ الأدلة على ما أقرره والله الموفق.

🪻 النقل الأول: قال ابن المفلح في «الأداب الشرعية»: ولا يُنكر أحد على السلطان إلا وعظا له وتخويفا أو تحذيرا من العاقبة في الدنيا والآخرة فإنه يجب، ويحرم بغير ذلك. ذكره القاضي؛ وغيره.
والمُرادُ: ولم يخف منه بالتخويف والتحذير، وإلا سقط، وكان حُكم ذلك كغيره.
💥 قال ابن الجوزي: الجائز من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع السلاطين: التعريف والوعظ، فأمَّا تَخشِين القول نحو: يا ظالم، ويا من لا يخاف الله، فإن كان ذلك يحرك فتنة يتعدى شررها إلى الغير لم يَجُز، وإن لم يخف إلا على نفسه فهو جائز عند جمهور العلماء.

✍️ قال: والذي أراه المنع من ذلك.

💥النقل الثاني: قال ابن النحاس في كتابه «تنبيه الغافلين من أعمال الجاهدين، وتحذير السالكين من أفعال الهالكين»: ويختار الكلام مع السلطان في الخلوة على الكلام معه على رؤوس الأشهاد، بل يود لو كلمه سرًّا ونصحه خفية من غير ثالث لهما.
لقد كان موقف سلفنا الصالح من المنكرات الصادرة من حكام وسطا بين طائفتين:

🪻إحداهما: الخوارج المعتزلة الذين يرون الخروج على السلطان إذا فعل منكرا
والأخرى: الروافض الذين أضفوا على حكامهم قداسة، حتى بلغوا بهم مرتبة المعصية.

🪻وكل الطائفتين بمعزل عن الصواب، وبمنأى عن صريح السنة والكتاب ووفق الله أهل السنة والجماعة أهل الحديث إلى عين الهدى والحق فذهبوا إلى وجوب الإنكار المنكر لكن بالضوابط الشرعية التي جاءت بها السنة وكان عليها سلف هذه الأمة.
ومن أهم ذلك وعظمه قدرا: أن يُناصح ولاة الأمر سرًّا فيما صدر عنهم من منكرات، ولا يكون ذلك على رؤوس المنابر وفي مجامع الناس، لا ينجم عن ذلك غالبا من تأليب العامة، وإثارة الرعاع، وإشعال الفتن.

✍️ وهذا ليس دَأبَ أهل السنة والجماعة، بل سبيلهم ومنهجهم: جَمعَ قلوب الناس على ولايتهم، والعمل على نشر المحبة بين الراعي والرعية، والأمر بالصبر على ما يصدر على الولاة من استئثار بالمال أو ظلم للعباد، مع قيامهم بمناصحة الولاة سرا، والتحذير من المنكرات عموما أمام الناس دون تخصيص فاعل، كالتحذير من الزنا عموما، ومن الربا عموما ومن الظلم عموما ونحو ذلك.
💥يقول العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز _رحمه الله تعالى_:« ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولات وذكر ذلك على المنابر؛ لأن ذلك يُفضي إلى الفوضى. وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع.
ولكن الطريقة المتَّبعَةُ عند السلف: النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه، أو الإتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير.
وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل، فينكر الزنا، وينكر الخمر، وينكر الربا، من دون ذكر من فعله، ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير ذكر أن فلان يفعلها، لا حاكم ولا غير حاكم.
ولمَّا وقعت الفتنة في عهد عثمان، قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه: ألا تنكر على عثمان؟ قال: أَأُنكِرُ عليه عند الناس؟! لكن أُنكر عليه بيني وبينه، ولا أفتح باب الشر على الناس.
ولما فتحوا الشر في زمن عثمان رضي الله وأنكروا على عثمان جهرة؛ تمَّت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية وقتل عثمان وعَلِي بأسباب ذلك، وقُتل جَمٌ كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني وذِكر العيوب علنًا، حتَّى أبغض الناس ولي أمرهم وحتى قاتلوه نسأل الله العافية.

وأما ما قد وقع من ولاة الأمور من المعاصي والمخالفات التي لا توجب الكفر والخروج من الإسلام، فالواجب فيها:
مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق واتباع ما كان عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس ومجامع الناس واعتقاد أن ذلك من إنكار المنكر الواجب إنكاره على العباد؛ غلط فاحش وجهل ظاهر لا يعلم صاحبه ما يترتب عليه من المفاسد العظام في الدين والدنيا كما يعرف ذلك من نوَّر الله قلبه، عرف طريقة السلف الصالح وإئمة الدين.

#معاملة_الحكام_في_ضوء_الكتاب_والسنة.

الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم رحمه الله تعالى.


الصفحة: ( 81 _ 84 ).

... يتبع إن شاء الله تعالى ...


.
--

من #عوائق_طلب_العلم ، أوردها الشيخ في كتابه " عوائق الطلب " وفصّل فيها .

.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
..

مَقْتُ الدُنيـَــا...

الشيخ العلامة عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم رحمه الله تعالى.

#مقطع_مهم.
.
2025/02/16 10:56:25
Back to Top
HTML Embed Code: