Telegram Web
قد أجبتك

قوة الرجاء في الإجابة
تقوى في قلب العبد المؤمن في مواسم الخيرات..
ليس لاعتقاده صلاحا في نفسه
فإن المؤمن يخاف من ذنوبه أن تحول بينه وبين رحمة ربه.
أما في مواسم العطايا كيوم عرفة
فقوة الرجاء تتعلق بالزمن نفسه
إذ هو زمن يعم الله بفضله خلقا كثيرا
ويهب فيه مسيئهم لمحسنهم
ويتجاوز عن مقصرهم
فإذا دعوت فدع عنك هواجس الموانع
وتذكر أنه خير يوم طلعت فيه الشمس
فكيف يمر دون أن ينالك خيره
سيجيبك الله في جملة الملايين
ويعطيك الله مثلما يعطي الصالحين
فإذا كان أربعة أو خمسة من الصالحين لا يشقى بهم جليس خامس
فكيف تشقى غدا
ويدك مرفوعة مع مئات الملايين
فيهم ملايين من العباد والصالحين والأخيار
وأولياء الله
فيالها من عشية
قال الله لك
قد أجبتك يا مسيء معهم.
من الاصطلاحات التي قد تثير إشكالا لدى البعض ويلتبس فهمها: لفظ: لبس المخيط على المحظور في الإحرام، قيل: أول من أطلقه إبراهيم النخعي، فيتبادر لذهن الكثير من الحجاج خلاف المقصود من الممنوع منه، والمحظور هو لبس المفصل على عضو من الأعضاء وهو الوارد في حديث ابن عمر في الصحيحين لما سئل ﷺ ما يلبس المحرم من الثياب فقال: (لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف ولا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين) ويجمعها مناط: لبس المفصل على عضو من الأعضاء فهو المناط في محظور لبس المخيط، ومثله: الإحرام فهو نية الدخول في النسك، وليس المراد كما يظن البعض: لبس الإزار والرداء، فمجرد لبسهما لا يمنع المحظورات ولا يدخل بمجرده في النسك، وإنما يكون الدخول والمنع من المحظورات بالنية القلبية.
تقارب الزمان وسرعة مرور الأوقات ليست شرا محضا
بل من وجوه الخير فيها
سرعة مرور أيام تعب الطاعة وأزمانها
هاهي العشر أوشكت على الرحيل كومضة برق
كأن الصائمين ما صاموا
وكأن العاملين ما تعبوا
وكأن الذاكرين ما شغلوا
وصل المنقطعين بأعمال تعدل الحج للبلد الأمين.

من لطف الله بعباده أن جاءت النصوص بأعمال تعدل حج النافلة وذلك لعظم أشواق عباده لبيته مع عدم تمكنهم بأموالهم أو بأبدانهم أو ظروفهم وهذا يكثر في الحج خاصة دون غيره.

١- وعن أبي أمامة ؛ أن رسول الله ﷺ قال:
«مَن خرجَ من بيتِه متطهِّرًا إلى صلاة مكتوبةٍ؛ فأجْرهُ كأجرِ الحاجِّ المُحْرِم، ومَن خرج إلى تَسَبيح الضحى لا يُنْصِبه إلا إياه؛ فأجرُه كأجر المُعْتَمِرِ، وصلاةٌ على أَثَرِ صلاةٍ، لا لَغْوَ بينهما كتابٌ في عِلِّيين».
رواه أبوداود وحسنه الألباني.

٢- قالﷺ (مَن صلى الغَدَاةَ في جماعةٍ، ثمّ قعَدَ يذكرُ اللهَ حتَّى تطلعَ الشّمسُ، ثمّ صلّي، ركعتينِ؛ كانت له كأَجرِ حَجّةٍ وعُمرةٍ، تامّةٍ تامّةٍ تامّةٍ) .
رواه الترمذي وحسنه الألباني.

٣- في الصحيحين قالﷺ
《عمرةٌ في رمضانَ تعدل حجةً».
٤- في الصحيحين:
قالﷺ: ((جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ذهب أهل الدثور – الدثور: جمع دثر؛ وهو المال الكثير - من الأموال بالدرجات العلا، والنعيم المقيم؛ يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون، ويجاهدون ويتصدقون، قال: ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خيرَ من أنتم بين ظَهْرَانيه، إلا من عمل مثله: تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله، فقالوا: سمِع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله، فقال رسول الله: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء))

٥- عن أبي أُمامةَ عن النبي ﷺ قال:
«من غدا إلى المسجدِ لا يريد إلاّ أنْ يتعلم خيرًا أو يُعلِّمه، كان له كأجرِ حاجٍّ، تامًّا حجَّتُهُ»
رواه الطبراني وصححه الألباني
تقبل الله منا ومنكم وبارك الله لكم في عيدكم وجعلكم فيه من الفائزين.
معرفة نفسيات كبار السن
وحسن التعامل معهم :)
Forwarded from د. عبدالله بن بلقاسم (عبدالله بلقاسم)
أعياد بلا عتاب.....

قال ابن القيم رحمه الله:
سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول:
(العارف لا يرى له على أحد حقا، ولا يشهد له على غيره فضلا؛ ولذلك:
لا يعاتب،
ولا يطالب،
ولا يضارب.
)

استعينوا بالله أن يوفقكم في هذا العيد أن تكونوا منصات للفرح والبهجة لكل من حولكم.
اجمعوا مواجعكم وآلامكم وملامكم وذكرياتكم المحزنة واحفروا لها في مقبرة النسيان
أهيلوا عليها تراب التغافل والعفو.
تعالوا بثياب جديدة وقلوب جديدة كأنما أتيتم من عالم آخر ليس لكم في هذا العالم أي مواجد أو أحزان.
لا تفسدوا أعياد أحبتكم بالكلمات الثقيلة:
لا نراكم إلا في الأعياد
كأننا لسنا أقارب
ما هذه القطيعة
أشغلتكم الدنيا
ونحو ذلك.....
استبدلوها
بالترحيب والاحتفاء والتعبير عن المحبة والامتنان
اجعلوا لقاءكم ذكرى جميلة
يحب الآخرون أن تتجدد.
لا تذكروا الأحفاد بخلافات الأجداد
لا تعاتبوا أحدا تأخر أو تقدم
لا تنقدوا أحدا
لا تبدوا أي ملاحظات على أشكال الناس أو ثيابهم أو عاداتهم
بلغكم الله العيد وجعله مباركا.
من توفيق الله للعبد ألا يراقب أقوال وأفعال الأشخاص الذين لا يرتاح لهم أو يجد من نفثة الحسد منهم ولا يلاحقها بالفحص والنقد
فإن الأرواح أجناد مجندة
وحكمه عليهم وعلى أقوالهم وعلى أفعالهم يتأثر بعدم الارتياح هذا
حتى ولو كانت أقوالهم وأفعالهم في نفسها فيها خلل فإن نظرته المسبقة تضخم أخطاءهم وتزيدها تشويها وقد يعجز عن حماية نفسه من نزغ الشيطان بالحسد فيقع في الظلم.
والأصل العام في الشريعة اجتناب مظان الإثم.
Forwarded from ثلاثين ثانية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
نعم الله عليك | الشيخ: عبدالرحمن بن صالح السديس
يمكن أن تكون موهوبا في شيء ما
يعجب بك كثيرون ممن يحبون هذه الموهبة
يمكن أن تكون ذا بسطة في الخلق والجسم فتنال إعجاب آخرين
يمكن أن تكون جميلا
او بليغا
أو أديبا
أو شاعرا
أو راوية
أو ظريفا
أو مليحا
أو ذكيا
أو ثريا وجيها....
أو مشهورا
فتلفت إليك الأنظار وترمقك العيون
كل ذلك ممكن.
لكن القلوب بيد الله لن يحبك قلب مؤمن إلا أن تكون صالحا....
(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)

فإن قلت: هناك مؤمنون يحبونني
قلت: يحبونك لما معك من الإيمان والعمل الصالح
وليس من أجل هذا الوهج الزائف حولك.
يقول ربنا سبحانه؛
{ٱنظُرُوۤا۟ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦۤ إِذَاۤ أَثۡمَرَ وَیَنۡعِهِۦۤۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكُمۡ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ یُؤۡمِنُونَ﴾
قدم الأمر بالنظر ( نظر الاعتبار) إلى الثمر عند ينعه ( أي نضوجه) في سورة الأنعام على الأمر بالأكل كما قال تعالى:
{كُلُوا۟ مِن ثَمَرِهِۦۤ إِذَاۤ أَثۡمَرَ وَءَاتُوا۟ حَقَّهُۥ یَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ وَلَا تُسۡرِفُوۤا۟ۚ إِنَّهُۥ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِینَ}...

وأخبر أن في النظر آيات للمؤمنين

فمن ظن أن هذه الثمرة دليل على وجود الرب سبحانه فقط
فقد أجحف والله ببديع الخلق في هذه الثمرة....
بل هي دالة على اسمائه وصفاته تعالى وعلى وحدانيته وأنه المعبود بحق وحده
هذه الثمرة بلا مصانع ولا أصباغ ولا مواد خام ولا خط انتاج ولا تصميم ولا عاملين
تبارك الله أحسن الخالقين
خطبة قديمة
تفضل أحد الإخوة جزاه الله خيرا تفريغها👇
(الخطبة الأولى)
الحمدُ لله، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا﴾، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
أشهد أن لا إله الا الله شهادةَ المعترِفِ بنعمه المُقِرِّ لفضله، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله، وأشهد أنه إمامُ الحامدين وقدوةُ الشاكرين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الميامين، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين. أما بعد:
فأوصيكم عبادَ الله ونفسي بتقوى الله جل وعلا، فاتقوا الله ﴿وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾.
أيها المسلمون، يقول الله عز وجل: ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾، هذا حديثُ أهل الجنة والنعيم، يقولون: "الحمد لله"، فحمدُ الله وشكرُه نعيمٌ في ذاته، فمَن رزقَه اللهُ حمدًا وشكرًا فقد رزقَه نعيمًا عاجلًا مِن نعيم الجنة قبل الممات، نعيمٌ حقًّا أن يرزق اللهُ الإنسانَ الشعورَ بالنعم والاعترافَ بها، أن يحس بما يغمرُه الله به من الفضل والنعمةِ والإحسان، أن يلتفت بعيون البصيرة إليها، أن يكون يقظًا لعالَم الثروةِ التي تفيض عليه في كل طرْفةِ عين، في جسده، في قلبه، في ثيابه، في بيته، في أهله وولده، في كل شأن من شؤونه.
ولما كانت وظيفة الشكر سببًا لسعادة الإنسان في الدارين، توعد إبليسُ آدمَ وذريتَه أخبر الله عنه، قال الله عز وجل عن إبليس: ﴿ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾.
إنَّ الشيطانَ جادٌّ في إطفاء الشعور بالنعم في قلوبنا، وفي إيقاف ألسنتنا وجوارحنا عن حمد ربنا جلَّ وعلا.
جادٌّ في ضخِّ الأفكار الرديئة التي تشوّه مشهد النعم في حياتنا، ويا لَلْخسارةِ! لقد حقَّقَ إبليسُ مراده في كثير مِن الخَلْق، قال تعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾.
ومِن كيد الشيطان أنه يوهم الإنسان ألا يشكرَ نعمةً إلا إذا تكاملَتْ كلُّ النعم، فلو فَقَدَ شيئًا واحدًا في حياته أَطْفَأَ أنوارَ النعم الأخرى، ولو مرض منه عضوٌ نسي ملايين الخلايا التي تتحرك في جسده بنعمة الله.
ولو نقص ماله نسي أنَّ ما معه -وإن كان قليلًا- فهو نعمةٌ هو عاجزٌ عن شكرها أصلًا. قال الله تعالى: ﴿وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ﴾.
عيونٌ لا ترى حولَها إلا المشاهدَ البائسةَ والمناظرَ المُحْزِنَةَ، وهي في الوقت نفسِه تتخطى كلَّ شيء جميل يَحُفُّ بها من كل اتجاه.
ومِن كيد الشيطان أن يوهم الإنسان أنَّ التوقفَ عن الشكر وأنَّ السخطَ والتذمرَ والتشكيَ سيخفِّفُ عنه مشاعرَه وآلامَه مِن نقص نِعَمِه، وهو إنما يدفعُه ليفقدَ المزيدَ منها.
فكلما غفل الإنسان عن شكر نعمة ربه تجدُه دائمَ التذمرِ والسخطِ من الحياة الخاصة والعامة، وقد نسي أنَّ كلَّ لقمة يأكلُها فهي نعمةٌ يجب شكرُها، وكلَّ لحظةِ أمْنٍ تمرُّ به فهي نعمةٌ مسؤولٌ عنها، وكلَّ طريقٍ سهلٍ يسلكُه، وكلَّ لباسٍ يلبسُه، وكلَّ دارٍ يسكنُها، فهي مِن نعم الله التي يجبُ شكرُها، ويجبُ حمدُ الله عليها.
وقد صَفَّ النبيُّ ﷺ أصحابَه يومَ أُحُدٍ بعد استشهادِ سبعين منهم، سبعون من الصحابة قد ضُرِّجَت في الأرض دماؤُهم، وقُطِّعَت أجسادُهم، وهم أقاربُه وأحبَّاؤُه، ومع ذلك صفَّ الصحابةَ خلفَه قائلًا لهم: «استَوُوا حتى أُثنِيَ على ربي عزّ وجلَّ»، ثم قال ﷺ: «اللهم لك الحمدُ كلُّه، اللهم لا قابضَ لما بسطتَ، ولا مُقَرِّبَ لما باعدتَ، ولا مُباعِدَ لما قرَّبتَ، ولا مُعطِيَ لما منعْتَ، ولا مانعَ لما أَعطيتَ» إلى آخر ما دعا به ﷺ.
حمِدَ اللهَ رغمَ قربِ الجراح وكثرةِ الآلام، وشدةِ المصائب والبلاء.
الحمدُ لله، الحمدُ لله تملأ الميزان، املأْ بها ميزانَك، املأْ حياتَك بشكر ربك.
في كل ذرَّةٍ منك نعمة، في كل لحظةٍ منك نعمة، في كل ماضيك نعمة، في حاضرك نعمة، في دينك نعمة، في دنياك نعمة، نعمٌ عاجلةٌ وآجلةٌ.
اِحْمَد اللهَ تبارك وتعالى بالحمدِ الدائم والمستمر، قُلْها، قل: الحمد لله، الحمدُ لله.
قُلْها في صحتك وألمك، قُلْها في غناك وفقرك، قُلْها في ليلك ونهارك، قُلْها في راحتك وتعبك، قُلْها مع أحبتك وفي غربتك، قُلْها في جَمْعِكَ وفراقك، قُلْها في فرحك وحزنك.
الحمدُ لله تملأ الميزان، سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض. الحمدُ لله رب العالمين.
كُنْ من الحامدين الذين بشَّرَهم اللهُ بالفوز العظيم ﴿وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
اُذْكُرْ نعمةَ الله عليك بلا توقُّفٍ، ذَكِّر بها أهلَك وأطفالَك، وعائلتَك وأصدقاءَك، واغمُرْ بها مجالِسَك.
إنَّ اللهَ يُحِبُّ الحمد، ويحبُّك إذا حَمِدتَّه، ويزيدُك ويسعدُك.
ساعِدْ مَن تحب ليرى نعمةَ الله عليه، ساعد المريضَ ليرى نعمةَ الله عليه في بقية جوارحه، ساعد الفقيرَ ليرى نعمةَ الله عليه في صحته.
تذكروا أيها المؤمنون أعظمَ نعمةٍ أنعمَ الله بها عليكم، هي نعمةُ التوحيد، نعمة "لا إله الا الله".
وقولوا: الحمد لله، فالحمدُ لله تملأ الميزان، والحمدُ لله رب العالمين.

(الخطبة الثانية)
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد:
فاتقوا الله حقَّ التقوى، واحذروا غضب ربكم، فإن أجسادكم على النار لا تقوى.
واعلموا أن الله تعالى أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه وثنَّى فيه بملائكته فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
الَّلهُمَّ اجْعَلْنَا مِمنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ، اللَّهُمَّ اهْدِنا فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنا فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِنا فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنَا شَرَّ مَا قْضَيْتَ، إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ.
اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادَك الصالحين، اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين.
اللهم فرج هم المهمومين، ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم برحمتك الأموات من المسلمين.
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
اللهم وفق ولي أمر المسلمين لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، وارزقه البطانة الصالحة الناصحة التي تعينه على الخير وتدله إليه، يا سميع الدعاء.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
وصلِّ اللهمَّ وسلِّمْ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
2025/06/12 16:22:20
Back to Top
HTML Embed Code: