Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
(وأن يستعففن خير لهن.... )

﴿وَٱلۡقَوَ ٰ⁠عِدُ مِنَ ٱلنِّسَاۤءِ ٱلَّـٰتِی لَا یَرۡجُونَ نِكَاحࣰا فَلَیۡسَ عَلَیۡهِنَّ جُنَاحٌ أَن یَضَعۡنَ ثِیَابَهُنَّ غَیۡرَ مُتَبَرِّجَـٰتِۭ بِزِینَةࣲۖ وَأَن یَسۡتَعۡفِفۡنَ خَیۡرࣱ لَّهُنَّۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ)

أجمع المفسرون على أن قوله تعالى:
(وأن يستعففن خير لهن)
معناه:
أي لو أن الكبيرات من النساء لبسن الجلباب والخمار وتركن الرخصة والتخفيف لكان خيرا لهن.....
والوقفة هنا مع قوله تعالى (وأن يستعففن)
فجعل لبس الثياب والجلباب والحجاب نفسه عفة وعفافا
فالعفاف ليس معنى مجردا أو بعدا عن الفاحشة ومقدماتها وأسبابها فحسب.
بل اللباس نفسه ممارسة للعفاف فكلما كان اللباس أستر كانت المرأة أعف .
وهذا وصف قرآني صريح ليس استنباطا ولا معنى إشاريا
بل حقيقة قرآنية
فالله عز  وجل جعل لباس المؤمنة المحتشمة في ذاته عفافا.
فإذا أردت أن تكوني عفيفة في نظر ربك
فانظري في ثيابك.
وقد وعدك الله بالخير عند العناية بثيابك المحتشمة
(خير لهن) وهو وعد عام بالخير في الدنيا والآخرة.
تذكري وأنت تشدين خمارك أنك تشدين حلية العفاف في رأسك
حين تلبسين الجلباب الفضفاض أنك تسبلين العفاف الضافي على جسدك.
اللباس العفيف أجر وحسنات وثواب ما دمت تلبسينه.
القرآن يقول إن اللباس عفة.
وجوه المومسات....

في الحديث المشهور في الصحيحين في قصة جريج ودعاء أمه (اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ)
النظر إلى وجوه المومسات نتيجة
دعوة غاضبة من أم جريج: نعم.
لكنها من تدبير الله اللطيف الخبير
للعابد الذي أقبل على صلاته النافلة ولم ينتبه للبر الواجب.
العيون التي قصرت في الأقبال على وجه أمه؛
على موعد مع عقوبة مؤلمة وعتاب شديد
(النظر إلى وجوه المومسات.....)
النظر إلى تلك الوجوه في ذاته عقوبة وعذاب ونكد
الابتلاء برؤية تلك الوجوه الفاجرة مصيبة وألم وعقاب وطعنة للفطرة
هل تأملت؟
العيون التي تبتلى برؤية وجوه المومسات العابرة للقارات عبر الأجهزة.....عيون منكوبة.
نظرة واحد من جريج لمومس واحدة
فأي جحيم تعيش فيه العيون الغارقة في ألف وجه وألف مرة.
أي نكسة ارتكست فيه النفوس المتورطة في ألف دعوة من أم .
دعنا نفترض أنك رأيت في حياتك مائة مومس
هل يعني هذا انك تستحق مائة دعوة عليك من أمك.
يا للخسران والضياع ....
رحمة...

في حياتك
من طفولتك إلى مشيبك
شعرت بمشاعر الرحمة تجاه خلق كثيرين
رأيت مرضى وجرحى وجوعى وقتلى
ويتامى وأطفالا
رحمت والدين وأولادا وأقارب وجيران وأصدقاء
رحمت بشرا وحيوانات
رحمت خلقا رأيتهم وخلقا سمعت بهم
وخلقا رأيت صورهم
رحمت معاصرين وبشرا من التاريخ
رحمت ورحمت
وتألمت وتوجعت لآلام الناس
وربما بكيت رحمة مرارا
في كل يوم يفيض قلبك رحمة على أم أو أب أو ولد أو صديق أو أحد
رحمات يخفق بها قلبك مرات وكرات
أنت وخلائق كثيرون لا يحصيهم إلا الله حولك
رحمات تفيض في المستشفيات والمقابر والجنائز وصالات السفر والبيوت
رحمات في الأعشاش والكهوف والجحور
رحمات في أصوات الطير وحنين الأبل ودموع الدواب.

في كل موقف رحمة.... تذكر!
تذكر:
أن ما تشعر به من رقة وإشفاق ورحمة هو أثر من آثار رحمة واحدة أنزلها الرحمن برحمته في الأرض
كل دموعك وآلامك وتعاطفك ومواساتك
من مخزون هذه الرحمة الواحدة
كل شعور رحمة من بشر أو حيوان منذ خلق الله الخلق إلى قيام الساعة
من آثار هذه الرحمة المخلوقة الواحدة
فكيف بصفة رحمته سبحانه
قال صلى الله عليه وسلم:
(إنَّ اللَّهَ خَلَقَ يَومَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، كُلُّ رَحْمَةٍ طِباقَ ما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فَجَعَلَ منها في الأرْضِ رَحْمَةً؛ فَبِها تَعْطِفُ الوالِدَةُ على وَلَدِها، والْوَحْشُ والطَّيْرُ بَعْضُها على بَعْضٍ، فَإِذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ أَكْمَلَها بِهذِه الرَّحْمَةِ.)
هذا اللفظ في صحيح مسلم
والحديث متفق عليه.
Audio
سعة الاحتساب، وكل ميسر لما خلق له.
القدر
حين يسجد العقل...

القدر محراب العقل حيث يسجد  على عتبة التسليم لربه ويتوقف عن التنقيب وإثارة الأسئلة
حين يعلم أن العبودية لله تقوم على كمال الحب وغاية الخضوع والتسليم
حينها لا بد أن يدرك أنه له عبودية تناسبه وتختبر حبه وخضوعه لربه وتعرفه معنى أن يكون عقلا عابدا محبا مطيعا.
لقد آمن بالقدر خيره وشره وحلوه مره وأن الله خلق كل شيء وعلمه وكتبه وشاءه.
وأنه أثبت للعبد مشيئة واختيارا.
وحين تثور أسئلة الحكمة عن الضلال والهدى
عن الغنى والفقر
وكيف أضل هذا وهدى ذاك
ووأغنى هذا وافقر ذاك.
يأمره الوحي بالأمساك والتسليم
عندها تكون محنة العقل وموطن الابتلاء والطاعة وافتراق العقول.
فالعقل المؤمن البصير يدرك أصله وأنه شيء مخلوق  ومفتقر ضعيف وأنه كما أن الجوارح محدودة فهو كذلك.
يعرف ببصيرة الهداية ونور الوحي أنه لا يمكن أن يعرف كل شيء هنا
وأنه في دار الاختبار والابتلاء والحب والطاعة والأدب والخضوع لله تعالى.
أيقن أن ربه رحيم وغفور وبر وكريم وحكيم ولا يظلم أحدا مثقال ذرة
وأن له الحجة الكاملة البالغة على عبيده.
فتوقف عند حده وأمسك عن الكيف والسؤال عنه
وحينما يقر العقل المؤمن بأن علم الله تعالى وحكمته كذاته العلية فإنه يسلم ويخضع..

فكما لا يستطيع العبد الإحاطة بكنه ذاته عز وجل وكيفية صفاته فإنه أيضا لا يسطيع معرفة دقيق علمه وحكمته وتفاصيل غاياته..
فكلها من علم الغيب الذي ليس مجاله، ومما كتمه الله عن خلقه لحكم وعلل وغايات حميدة، منها مصلحة العبد نفسه..

والعقل المؤمن العابد يتستعيذ بالله أن يكون عقلا جبارا عنيدا مغرورا
يظن أن قوته غير محدودة وأنه قادر على الإجابة على كل الأسئلة وكشف كل الأسرار.
الوقوف هنا هو محض العقل وقوة البصيرة وكمال التوفيق وحقيقة العبودية ومعنى التسليم
هنا موضع جبين العقل على تراب الخضوع
هنا تسابيح العقلاء وسجدة البصيرة
وحب العقل لربه.
اللهم ارزقنا حبك والخضوع لك
بألسنتنا وقلوبنا وجوارحنا
وعقولنا
يارب العقول.
لا ضير

(قَالُوا۟ لَا ضَیۡرَۖ إِنَّاۤ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ۝٥٠)
لا شيء يذهب أوجاع المؤمنين وآلامهم  كاليقين بالرجوع إلى ربهم والانقلاب إليه.
(لا ضير) نكرة في سياق النفي تفيد نفي عموم الضير والضرر والألم والوجع والتعب والأحزان
(إنا إلى ربنا منقلبون) جملة تعليلية تفيد علة شعورهم بانتفاء الضرر عنهم.
كل فاجعة يهونها ذكرى اللقاء العظيم، وموعد الرجوع الكبير ولحظة العودة إلى الله.
(إلى ربنا)
جاؤوا بعنوان الربوبية الدال على التفرد بالملك. التدبير والنفع والضر.
حين تعتصرك الآلام وتخنقك الهموم افتح نافذة من قلبك على الأفق على موعد قدومك على ربك بذكريات التعب والقصص الحزينة والصبر الطويل.
حين تقول
إنا كنا وكنا.....
كنا متعبين ومرضى وفقراء ومديونين وصابرين ومحبين يارب...
اسكب ذكر الآخرة على جراحك  ومتاعبك وهمومك تجد بردا من الراحة والسلوان يسرى في عروقك.
قد تفرج كربتك ولكن الكلمات التي قلتها في محنتك مكتوبة.....


(قَالُوۤا۟ أُوذِینَا مِن قَبۡلِ أَن تَأۡتِیَنَا وَمِنۢ بَعۡدِ مَا جِئۡتَنَاۚ)

كان بنو إسرائيل في بلاء عظيم كما ذكره الله تعالى عنهم؛ ومع ذلك لم يكن ذلك عذرا كافيا لإظهار التضجر والجزع فنقل الله مقالتهم في كتابه....
في أوقات المحن العامة والخاصة؛ راقب كلماتك وانتبه لما تقول!
عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال:»خطبنا رسول الله ﷺ بعرفة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد؛ فإن أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون من ها هنا عند غروب الشمس حتى تكون الشمس على رؤوس الجبال مثل عمائم الرجال على رؤوسها، هدينا مخالف هديهم
وأخرجه الحاكم قال: صحيح على شرط الشيخين»، ووافقه الذهبي
من فضل الله على طويل الصحبة لوالديه في حال الحياة
أنه عند رحيلهم تكون ذاكرته ممتلئة بالتفاصيل التي تذكره بهم في طعامهم ولباسهم وركوبهم وحديثهم وانفعالاتهم وكلماتهم وما يحبون وما يكرهون فلا يزالون حاضرين في تفاصيل يومه تذكره بهم كل الأشياء والأوقات والوجوه والأحداث
فيدعو لهم....
(وصاحبهما)


مفردة
(وصاحبهما)
في قوله تعالى في بر الوالدين:
(وَصَاحِبۡهُمَا فِی ٱلدُّنۡیَا مَعۡرُوفࣰاۖ)
مفردة ذات دلالة أخص من مجرد المعاملة إلى معنى أعمق وهو الصحبة والملازمة والمرافقة والقرب.
وأعلى درجات البر هو بر القرب والملازمة مع الإحسان.
وقد يحصل الإحسان والمعروف مع ضعف القرب؛ فيطيق البذل والتودد عند اللقاء؛ لكنه لا يصبر على طول المكث؛ وقد يحصل القرب والملازمة مع ضعف في الإحسان.
والموفق من بلغه الله الغاية من الأمرين فصاحب بالمعروف وأطال القرب مع كمال اللطف والخضوع والطاعة والإحسان.
اللهم اغفر لنا قصورنا في الصحبة والمعروف.
(حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِینَ سَنَةࣰ قَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِیۤ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِیۤ أَنۡعَمۡتَ عَلَیَّ وَعَلَىٰ وَ ٰ⁠لِدَیَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَـٰلِحࣰا تَرۡضَىٰهُ وَأَصۡلِحۡ لِی فِی ذُرِّیَّتِیۤۖ إِنِّی تُبۡتُ إِلَیۡكَ وَإِنِّی مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِینَ﴾

من علامات التوفيق للمؤمن إذا بلغ الأربعين
انشغاله بأربع قضايا:
1. شكر النعم التي مضت
2. الأقبال على العمل الصالح
3. العناية بالدعاء للذرية
4. تجديد التوبة
من منافع أذكار الصباح والمساء:

أن الله يحفظ بها الذاكر
وينتفع بها من حوله
فإن كثيرا من المخاطر والشرور شرور عامة وإذا حفظ منها الفرد تعدى الحفظ لمن حوله.
وكذلك الخيرات التي تنزل بالأذكار كثير منها عام فيصل خيرها لمن معه.
وفيها أذكار تنص  على الأهل أيضا.
فينبغى النشاط في تعليم الناس هذه الأذكار ليحصل لهم الخير العام والوقاية العامة من الشر.
وقد روى ابن عبدالبر في الاستذكار:
وقَالَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ:
مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْعَلَهُ اللَّهُ مِنَ الَّذِينَ يَرْفَعُ اللَّهُ بِهِمُ الْعَذَابَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ فِي الْجَمَاعَةِ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الصُّبْحِ.
فانظر كيف جعل الفعل اللازم سببا للحفظ العام.
(أم)


وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰۤ أُمِّ مُوسَىٰۤ
وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَـٰرِغًاۖ
فَرَدَدۡنَـٰهُ إِلَىٰۤ أُمِّهِۦ
إِذۡ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰۤ أُمِّكَ مَا یُوحَىٰۤ
فَرَجَعۡنَـٰكَ إِلَىٰۤ أُمِّكَ
لم يذكر اسم أم موسى ولا مرة واحدة وإنما جاء ذكرها بعنوان الأمومة في كل مرة
(أم موسى .....أمك ...أمك أمك......أمه)
وفيه إشارة إلى عظم منزلة الأمومة عند الله تعالى وأنها من
أسباب التأييد والعون والرحمة والربط على القلوب.
وأن الأم عند الله بمكان.
وأنه ما خلق كل هذه الرحمة في قلبها إلا وأحاطها بعون منه ولطف ورحمة يشد قلبها في أزماتها.
وإن كان لأم موسى عليه السلام خصوصية الابن النبي
لكن الرحمة أعم ومعنى الأمومة الذي ذكره القرآن في كل أم.
أصل نبوي في مداواة النفس بالاستعاضة بالذكر والدعاء عند رؤية ما تشتهيه من الأموال والقصور والذهب......


في الحديث الذي صححه الألباني
قال صلى الله عليه وسلم
(يا شدّادُ بنُ أوسٍ ! إذا رأيتَ النّاسَ قد اكتنزوا الذَّهبَ والفضَّةَ؛ فاكنِز هؤلاء الكلماتِ: اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ، والعزيمةَ على الرُّشدِ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك، وعزائمَ مغفرتِك، وأسألُك شُكرَ نعمتِك، وحُسنَ عبادتِك، وأسألُك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ، وأستغفرُك لما تعلَمُ؛ إنَّك أنت علّامُ الغيوبِ)
لا تفرح بتعلق الخلق بك.....

مثلما أنه ينبغي للمؤمن أن يكون تعلقه بالله وحده،
وأن يكون حبه له أعظم من كل محبوب،
وأن يحمي قلبه من شدة التعلق بالمخلوقين؛
فينبغي -في الوقت نفسه- أن يكون ناصحا
لأحبابه،
لزوجته ،
وأولاده ،
أن يصونهم من شدة التعلق بنفسه، وامتلاء قلوبهم بمحبته؛ بما يزاحم محبة ربهم.
فإن بعض الخلق يريد أن يعبّد من حوله لنفسه، وأن يأسر قلوبهم حتى لا يكون فيها غيره، ويزاحم بذلك محبة الله في قلوبهم.
يريد أن تحبه زوجته محبة عظيمة حتى تتعلق به، وتنشغل، ويكون حزنها وفرحها من أجله،
ويكون إحسانه لها لتحقيق هذا الغرض وليس لطاعة ربه.
ومع الأولاد كذلك.
وهذا ليس من النصيحة لهم.
بل النصيحة أن يعرفهم بضعفه وعيوبه، وانقطاعه وقلة نفعه وإحسانه، وأنه لا يملك لهم ضرا ولا نفعا،
وأن الإحسان كل الإحسان: من الله ربهم.
حتى الإحسان الذي يصلهم منه يقول لهم:

إن كل إحسان ومحبة ولطف فعلته بكم فإنما هو بأمر الله وتيسيره وعونه وهدايته ورحمته
ولو كان الأمر لنفسي ما أو صلت لكم نفعا ولا دفعت عنكم ضرا
وإني أفعل ذلك ليرضى الله عني .
لن تنفع أحبابك بشئ أنفع من ملء قلوبهم بمحبة ربهم وتعظيمه وصيانة قلوبهم من الركون لغيره.
أحسن إليهم وعبدهم لربهم واغرس مع كل إحسان محبة لله في قلوبهم.
هذه القلوب خلقها الله وهو ينظر إليها ويريد أن تكون له جل وعلا
وأن تكون كل محبة لغيره فيها وسيلة لمحبته فلا يحب لذاته إلا الله
ليكن فرحك أن تكون قلوب أهلك محاريب لعبودية الله ومحبته.
أنت صابر....

في تعريف الصبر الشرعي  الواجب على المقدور عند العلماء
أنه حبس النفس عن الجزع واللسان عن التسخط والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحوها
في كل يوم يبتلى المؤمن بمنغصات كثيرة صغيرة أو كبيرة وأحزان وهموم ومخاوف في الطريق والعمل والشارع والبيت والصحة والأهل والأولاد...
وكثير من المؤمنين لا يسخطون على ربهم ولا يتكلمون بمحرم ولا يشقون جيبا ولا يلطمون خدا...
وهم وإن كرهوا ما وقع لهم فهذا لا ينافي الصبر
فأنت في الحقيقة تعيش الصبر في غالب يومك
وتنال بإذن الله معية الصابرين ومحبة الله لهم وبشارته في كل يوم
كل موقف مزعج مررت به فلم تجزع بمعتى تتسخط على ربك وتسيء الظن به وتعيب قدره وليس أن تكره ما وقع وتتألم
ولم تتكلم بشيء محرم أو نياحة أو صياح
ولم تلطم أو تشق جيبا
فأنت تتلبس بفضيلة الصبر وأجرها وثمراتها...
الصبر سهل في غالب الآلام
وممكن في جميعها
تذكر نعمة الله عليك أن جعلك ممن يحب من عباده الصابرين بكل موقف تعبره يؤلمك وتتخطاه بلا عمل محرم.
في قلبك ألم نعم
فيك ضيق وانزعاج نعم
تشعر بقلق وخوف نعم
لكنه ليس بلا ثمن
أن تشيد صروح الصبر في حياتك
كل موقف يكتب سطرا في سيرة الصبر لديك
غدا تعرف معنى
(وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)
وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
والرضا ليس بواجب
بل هو سنة لمن أقدره الله عليه
اللهم ارزقنا الرضا عنك.
2024/09/21 16:51:13
Back to Top
HTML Embed Code: