من رحمة الله ولطفه بعباده؛ أن سخّر لهم مواسم طاعاتٍ يطّرحون فيها عند بابه، مُثقلين بذنوبهم، حاملين آمالهم، ساكبين عبراتهم، مُقبلين باختلاج صدورهم، بخوفهم وقلقهم ورعشة تلابيب أفئدتهم.
وما بين رمضان وخير أيام الدنيا، كم قصّر المقصّرون، وكم أذنب المذنبون، وكم تعثّر السائرون. وها هو يوم عرفة تُطلّ أشعته من بين الركام، بخيراتٍ إلهية، ونفحاتٍ ربّانيّة، ولطائف المولى جلّ في عُلاه.
فخير خطوة يخطوها العبد في رحاب هذا اليوم؛ أن يتحسّس معالم تعظيمه في قلبه، فربّ البريّة عزّ وجلّ يُحبّ أن يرى عبده معظِمًّا لما يحبّه هو سبحانه.
يومُ عرفة؛ حيثُ يعتِق فيه العفوُّ عباده من النار وذاك لما جاء في الحديث الصحيح: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة».. وذاك المفاز وربّ الكعبة؛ ﴿فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ﴾.
يومٌ تُرفع فيه الدعوات، لتودع عند ربّ الأرض والسماوات.. يومٌ تُذرف فيه العبرات، خشية وحُبًا، خوفًا وأملًا.. يومٌ تستعيد فيه الروح عافيتها، ويعود لشريان الفؤاد نبضه الصافي.. يومٌ يُجَدّد فيه العهد، ويُعاد فيه ضبط البوصلة؛ بوصلة حياةٍ كاملة؛ أنّنا لله تعالى نحيا، ولأجله نموت، ولإعلاء كلمته نسطر الأحلام والدعوات.
فالزَم مِحرابك، وأثناء شغلك لا يفتر لسانك عن الذكر والدعاء، واجعل لك ما بين العصر والمغرب اعتكافًا لقلبك، تنسلخ فيه من الدنيا وشهواتها، تصمّ آذانك عن صخبها، لتُحلّق نحو الملكوت الأعلى؛ تردّد الدعوات وتودع لربّ البريّة الأمنيات.. وبين "اللهمّ" و "آمين" تعانق يقينًا، وتسطّر توكلًا، وتتقلب بين خوفٍ ورجاء.
والموفق من وفّقه الله.
• بِنائيـون | لرفعِ راية الإسلام.
وما بين رمضان وخير أيام الدنيا، كم قصّر المقصّرون، وكم أذنب المذنبون، وكم تعثّر السائرون. وها هو يوم عرفة تُطلّ أشعته من بين الركام، بخيراتٍ إلهية، ونفحاتٍ ربّانيّة، ولطائف المولى جلّ في عُلاه.
فخير خطوة يخطوها العبد في رحاب هذا اليوم؛ أن يتحسّس معالم تعظيمه في قلبه، فربّ البريّة عزّ وجلّ يُحبّ أن يرى عبده معظِمًّا لما يحبّه هو سبحانه.
يومُ عرفة؛ حيثُ يعتِق فيه العفوُّ عباده من النار وذاك لما جاء في الحديث الصحيح: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة».. وذاك المفاز وربّ الكعبة؛ ﴿فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ﴾.
يومٌ تُرفع فيه الدعوات، لتودع عند ربّ الأرض والسماوات.. يومٌ تُذرف فيه العبرات، خشية وحُبًا، خوفًا وأملًا.. يومٌ تستعيد فيه الروح عافيتها، ويعود لشريان الفؤاد نبضه الصافي.. يومٌ يُجَدّد فيه العهد، ويُعاد فيه ضبط البوصلة؛ بوصلة حياةٍ كاملة؛ أنّنا لله تعالى نحيا، ولأجله نموت، ولإعلاء كلمته نسطر الأحلام والدعوات.
فالزَم مِحرابك، وأثناء شغلك لا يفتر لسانك عن الذكر والدعاء، واجعل لك ما بين العصر والمغرب اعتكافًا لقلبك، تنسلخ فيه من الدنيا وشهواتها، تصمّ آذانك عن صخبها، لتُحلّق نحو الملكوت الأعلى؛ تردّد الدعوات وتودع لربّ البريّة الأمنيات.. وبين "اللهمّ" و "آمين" تعانق يقينًا، وتسطّر توكلًا، وتتقلب بين خوفٍ ورجاء.
والموفق من وفّقه الله.
• بِنائيـون | لرفعِ راية الإسلام.
يا سامِعَ التهليلِ في صباحِ النَّحْر، تذكَّر أنّ عيدَ الأضحى موعدٌ ربّانيٌّ يربط الأرضَ بالسماء: يومٌ عظَّمه الله حتى أقسَم بلياليه ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾، وجعل شعائرَه امتدادًا لتضحية الخليل إبراهيم عليه السلام واستجابة إسماعيل.
أقبلْ عليه بقلبٍ يتعهّد ثلاثةَ معالم:
١) التكبيرُ إعلانُ الولاء؛ يبدأ من فجر يوم عرفة ويستمرّ مطلقًا ومقيدًا بعد الصلوات حتى عصر التشريق؛ شعارُ أمةٍ تعلن أنّ الملك لله وحده.
٢) الصلاةُ مَجمعُ الشكر؛ ركعتان مع التكبيرات الزوائد، لا أذان فيهما ولا إقامة، يؤدَّيان في المصلى إن تيسّر، ثم تُستمع خطبةٌ تذكّر بفضل اليوم ووحدة الصف.
٣) الأضحيةُ ذروةُ القُربات؛ دمٌ يُراق امتثالًا، فيبلغ التقوى قبل أن يبلغ الدمُ واللحمُ ربَّ العالمين، وتُقسَّم لحومها بين أهل البيت والفقراء والأصدقاء فتشيع روحَ التكافل.
ومن الحكم العميقة لهذا اليوم أن الله شرَعَه ليغسل القلوب بعد مشهد الوقوف بعرفة؛ فيُشرك أهلَ الأمصار مع الحجيج في ثواب التكبير والتقرب، وليتذوّق الجميع معنى الابتلاء والعبودية في آنٍ واحدٍ.
فإذا أشرقت شمس العاشر، فاشهد آيةَ العبودية في كل شيء: في صوتك حين تكبّر، في خطاك إلى المصلى، في يدك التي تمتدُّ بالأضحية، وفي بسمتك التي تُفرِح قلبَ يتيم. عندها فقط تدرك أنّ العيد ليس ثوبًا جديدًا بل عهدُ إخلاصٍ جديد مع الله؛ فطهّر نيتك، وأَعلِ رايتك، وقل مع المكبّرين: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
• بنائِـيون | لرفعِ راية الإسلام.
أقبلْ عليه بقلبٍ يتعهّد ثلاثةَ معالم:
١) التكبيرُ إعلانُ الولاء؛ يبدأ من فجر يوم عرفة ويستمرّ مطلقًا ومقيدًا بعد الصلوات حتى عصر التشريق؛ شعارُ أمةٍ تعلن أنّ الملك لله وحده.
٢) الصلاةُ مَجمعُ الشكر؛ ركعتان مع التكبيرات الزوائد، لا أذان فيهما ولا إقامة، يؤدَّيان في المصلى إن تيسّر، ثم تُستمع خطبةٌ تذكّر بفضل اليوم ووحدة الصف.
٣) الأضحيةُ ذروةُ القُربات؛ دمٌ يُراق امتثالًا، فيبلغ التقوى قبل أن يبلغ الدمُ واللحمُ ربَّ العالمين، وتُقسَّم لحومها بين أهل البيت والفقراء والأصدقاء فتشيع روحَ التكافل.
ومن الحكم العميقة لهذا اليوم أن الله شرَعَه ليغسل القلوب بعد مشهد الوقوف بعرفة؛ فيُشرك أهلَ الأمصار مع الحجيج في ثواب التكبير والتقرب، وليتذوّق الجميع معنى الابتلاء والعبودية في آنٍ واحدٍ.
فإذا أشرقت شمس العاشر، فاشهد آيةَ العبودية في كل شيء: في صوتك حين تكبّر، في خطاك إلى المصلى، في يدك التي تمتدُّ بالأضحية، وفي بسمتك التي تُفرِح قلبَ يتيم. عندها فقط تدرك أنّ العيد ليس ثوبًا جديدًا بل عهدُ إخلاصٍ جديد مع الله؛ فطهّر نيتك، وأَعلِ رايتك، وقل مع المكبّرين: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
• بنائِـيون | لرفعِ راية الإسلام.