Telegram Web
برنامج مقترح لطلب العلم حسب المراحل الثلاث، كتبه الشيخ رحمه الله لأحد تلامذته قديما..
للفائدة..
تعليق على كتاب الأغاني


قال الشيخ بوخبزة - رحمه الله -

منذ أن وقع بيدي كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني في طبعته البولاقية وطبعته الأخيرة المحققة من طرف لجنة دار الكتب المصرية، وأنا أقلب أوراقه وأقف فيه على ما يثير تساؤلي واستنكاري لصنيع الرجل الذي زعم أنه ألف كتابه للغناء والمغنيين، وأنه بناه على مائة صوت مما يعني في اصطلاح الموسيقيين القدامى ما يعنيه أصحاب الآلة الأندلسية الآن بالصنايع التي ترجع إلى طبوع الغناء الأندلسي وميازينه.

بيد أن المتتبع لأخباره يرى أن الرجل كان متقلبا شعوبيا يكره العرب ولا يفتأ يلصق بهم كل شين وعيب، ويركز على أماكن العلم والقداسة، كالحرمين الشريفين ولا سيما المدينة المنورة مثوى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وفي عصر امتلائها بالتابعين وآل البيت النبوي الشريف، فلا تسل عن حكايات الفسق والفجور والزنا واللواط والسكر والغناء السافل الذي يمارس في منازل آل البيت وعلى يد كرمائهم مما يندى له الجبين.
وكنت أتساءل مع نفسي: كيف يروج هذا على كثير من الباحثين والعلماء والدكاترة بأن الكتاب يعد من مصادر التاريخ العربي والإسلامي!؟ مأخوذين بموقف المستشرقين السابقين إلى طبعه في أوروبا والعناية الكبيرة به، ووضع الفهارس الدقيقة له.
ومن هؤلاء لجنة تحقيق الكتاب بدار الكتب المصرية التي تغض الطرف عن جرائم صاحب الكتاب وأكاذيبه التي لا شك في أنه مختلقها، وإن تكلف الرواية بالأسانيد، إلا أن علماءنا المحدثين النقاد لاحقوا الرجل وكشفوا زيفها.
فروى الخطيب البغدادي في ترجمة أبي الفرج من تاريخ بغداد بسنده عن أبي محمد الحسن بن الحسين بن النُّوبَخْتي أنه كان يقول: كان أبو الفرج الأصفهاني أكذب الناس، كان يشتري شيئا من الصحف ثم تكون كل رواياته منها.
وقال ابن الجوزي في المنتظم (7/40) عن أبي الفرج: مثله لا يوثق بروايته، يصرح في كتبه بما يوجب عليه الفسق، ويهون شرب الخمر، وربما حكى ذلك عن نفسه، ومن تأمل كتاب الأغاني رأى كل قبيح ومنكر. اهـ
وقد تتبعت مشايخه في الرواية فوجدتهم ما بين مجهول ومتهم منكر، ولا عجب بعد هذا أن يكون تربة خصبة يجنى من ثمرها كل مرٍّ خبيث، ولا أعجب من (طه حسين) و(أحمد أمين) و(زكي مبارك) ونحوهم من كل مغموص عليه النفاق والمجرب عليه الغرض والحقد للإسلام والمسلمين، فهؤلاء تلاميذ (مَرْجِلْيُوت) و(جولدزيهر) و(جِب) من يهود المستشرقين ونصاراهم الصليبيين، وإنما العجب من مثل شيخنا (أحمد بن الصديق الغماري) الذي استقى من فضائحه كثيرا في كتابه (جؤنة العطار في طرف الفوائد ونوادر الأخبار) غاضا النظر عن أسانيده المدخولة، وقصده من ذلك مجاراة هواه في إقامة الحجة على رقة طباع الحجازيين وتذوقهم للشعر والغناء، وجفاء طبع أهل الشام وغلظ قلوبهم وجفاف عواطفهم؛ لأنهم كانوا ضد أهل البيت.
وهكذا يتلاعب الهوى بالرجل، فيرى أن الغاية تبرر الوسيلة، وإن كان أبو الفرج يزعم أنه عربي من بني أمية، وأنه شيعي، وهذا تضاد غير مقبول، والحق أن الرجل كان لا دين له ولا خلق، وهمته الدنيا والشهوات، ولذلك انقطع إلى (بني بويه) وهم عجم أهل رفض وإلحاد، فمدحهم وألف لهم كتبه طمعا فيما في أيديهم، والغريب أن لنسبة هذا الدعي ربح ألف دينار من الذهب العين اشترى بها الحكم المستنصر أمير الأندلس كتاب الأغاني من أبي الفرج (الأموي)؛ فبعثه إليه قبل أن يخرجه إلى أحد.
وسنذكر إن شاء الله بعض فواقره في ديواننا هذا، ومن مظاهر عناية الناس بهذا الكتاب كثرة من اختصره ومن انتقى منه فقد وقفت على مختصر الأغاني لبان واصل، وقد طبع اختصاره لابن منظور الأفريقي صاحب لسان العرب في عشر مجلدات لطيفة، ولعل اختصاره أحسن المختصرات كما اختصره مع التهذيب الشيخ (محمد الخضري) صاحب (نور اليقين) في السيرة و(إتمام الوفاء في سيرة الخلفاء)، و(محاضرات في التاريخ الإسلامي) وغيرها، وسمى كتابه (مهذب الأغاني) وهو مطبوع.
وقد حذف بعض ما فيه فحش وسخف دون رد ولا تنبيه على ما يزخر به الكتاب من فضائح، ولا أعرف أحدا تجرد للرد عليه إلا عراقي خطاط يسمى (وليد الأعظمي) رد عليه بعض مصائبه في جزء جيد مطبوع سماه (السيف اليماني)، وجاء آخر واختار منه مضاحك وأفاكيه وسماه (نوادر…)(1) والكتاب يحتاج إلى من يتتبعه بأناة وصبر حتى يستخرج منه من سموم الشعوبية والإلحاد والسخرية بالدين ما يستوجب عليه اللعن والتتريب، والله المستعان على إفك الأفاكين المجرمين.
قال العلامة بوخبزة - رحمه الله- :

ذكر ابن كثير في "البداية والنهاية" في حوادث عام 704 ما ملخصه أنه أُحْضِرَ إِلَى شَّيْخِ الاسلام ابْنِ تَيْمِيَّةَ شَيْخٌ يُسَمَّى الْمُجَاهِدَ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانَ، يَلْبَسُ دِلْقًا كَبِيرًا مُتَّسِعًا جِدًّا(يعني مرقعه من الصوف)، وله شَعْرطويل، وَأَظْفَار طويلة جِدًّا، وهو يتكلم بفحش ويتعاطى ما يغير العقل كالحشيش ويرتكب المحرمات (وهذا كحال المجاذيب عندنا بالمغرب ومصر) فَأَمَرَ الشَّيْخُ -رضوان الله عنه- بتمزيق مرقعه، فَتَنَاهَبَهُ النَّاسُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَقَطَعُوها حَتَّى لَمْ يَدَعُوا مِنْها شَيْئًا، وَأَمَرَ بِحَلْقِ رَأْسِهِ، وتقليم اظافره وَحَفف شَارِبِهِ ، وَاسْتَتَابَهُ مِنْ كَلَامِ الْفُحْشِ، وَأَكْلِ الحشيش والكف عن ارتكاب الحرام.

كما اسْتُحْضِرَ شخصا آخر بدمشق كان يخَالَط أَهْلِ الذِّمَّةِ، وَكَتَبَ شهادة أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ فِي تَعْبِيرِ الْرؤيا وَمالَا عِلْمَ لَهُ بِهِ.

وخرج مره مع اصحابه إِلَى مَسْجِدِ النَّارَنْجِ، بدمشق ومعه الحجارون إلى صَخْرَةٍ هُنَاكَ بِنَهْرِ قَلُوطٍ – كانت تُزَارُ وَيُنْذَرُ لَهَا - ،فحطمها وَأَرَاحَ الْمُسْلِمِينَ من شرها. انتهى

قال أبو أويس [بوخبزة]: هذه بعض أعمال شيخ الإسلام ابن تيمية التي ألبت عليه المبطلون والدجاجلة من المتصوفين ومخرفي الفقهاء، وأنظر هل يستطيع أحد الآن فعل شيء مثل هذا بالمغرب، ومن عجائب الدهر أن لا يستطيع الفقهاء ولا الولاة والحكام في جميع مدن المغرب وقراه أن يقطعوا عوائد الطائفة العيساوية والحمدوشية اللتين كانتا سبة في جبين المغرب، ولطمه عار في تاريخه وسيئة سوداء لا تحتمل، ألصقت بالإسلام ودين الحق والتوحيد والعدل، من أكل لحوم الحيوان وتمزيقه حي وشرب الدم المسفوح، وأكل الشوك ولحس الحديد المحمي بالنار، ولطفي الحجارة وغير هذا من الأعمال التي يستنفر من مجرد سماعها الإنسان السوي العاقل، والحمدوشية التي يشدخ مريدوها رؤوسهم بالحديد والشواقير والحجارة، ولا يوجد هذا في من ينتسب إلى الإسلام إلا في هذه الطائفة وفي الروافض عندما يخرجون يوم عاشوراء في مواكب الحزن على قتل الحسين -رضي الله عنه- ولعنهم، لم يستطع قطع هذا المنكر حتى جاء الاستعمار الفرنسي والإسباني وشاهدوا ما يجري في المغرب من هذه الموبقات وأمثالها مما لا عهد لهم به. فأمرا بإيقاف هذه الحفلات وقطع هذه العوائد الهمجية حالا، ويا حسرة على بلد القرويين وفقهاء المغرب وشيوخه كمْ بقي فيهم هذا المنكر حتى غيره النصارى. وما ذاك إلا لتغلغل الخرافة فيهم وامتلاء أدمغتهم بأوساخ الاعتقادات الضارة، وشعارهم في هذا (سلم للخاوي تنجو من العمر)

" رونق القرطاس :(رقم 455 الصفحة 152)
--------------
1- «البداية والنهاية» (18/ 46)
وعلق ابن كثير بقوله :” وَأَرَاحَ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا وَمِنَ الشِّرْكِ بِهَا، فَأَزَاحَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ شُبْهَةً كَانَ شَرُّهَا عَظِيمًا، وَبِهَذَا وَأَمْثَالِهِ حَسَدُوهُ وَأَبْرَزُوا لَهُ الْعَدَاوَةَ"
* مساجلة شعرية بين العلامة بوخبزة وبين الشاعر المهدي الدليرو .
مجلة النصر ربيع الثاني 1378.
قال أحمد بن الصديق الغماري :

"في أخبار بلال رضي الله عنه انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالشام يقول له ما هذه الجفوة أما آن لك أن تزورني فانتبه وركب راحته حتى أتى المدينة فزار القبر الشريف وأذن بالمدينة المنورة في رحلته هذه فارتجت المدينة فما رؤية يوم أكثر باكيا بالمدينة من ذلك اليوم لأن آذانه رضي الله عنه ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأيام حياته الزاهرة وفي هذه الرؤية النبوية الحقة (1) رد على شيخ الضلالة ابن تيمية الذي يحرم شد الرحلة لزيارة أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم.
جؤنة العطار (1/ 33 المخطوط)
-فعلق عليه الشيخ بوخبزة بقوله :"وفي هذا تجنٍ على شيخ الإسلام من وجوه:
أولا: أن هذه الرؤيا ليس لها سند صحيح.
ثانيا: أن الرؤى لا تؤخذ منها أحكام.
ثالثا: أن الذي حرَّم شد الرحال لغير المساجد الثلاثة هو الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد) الحديث.
وقد تواصى المبتدعة بنسبة تحريم شد الرحال مطلقا إلى ابن تيمية، في حين أنه يتمسك بالحديث في شد الرحال لزيارة القبر فقط." (2)
وقال الشيخ بوخبزة:"هذه خرافة لا تصح وابن تيمية رضي الله عنه لم يحرم ذلك وإنما الذي حرمه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه ومن تبعهم بإحسان، وزيارته صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات والممنوع إنما هو شد الرحلة لها فقط والمتصوفة يحرفون الكلم عن مواضعه وهم مطبقون على أن ابن تيمية يمنع الزيارة، ومعاذ الله ومناسكه المتعددة مصرحة باستحبابها وبيان آدابها حتى أنه وصف صيغة السلام عليه صلى الله عليه وسلم،
أما حديث رؤيه بلال فأورده الذهبي في السير (1/ 358) وقال إسناده لين وهو منكر." (3)
__
1/قال الشيخ بوخبزة:" الحق لا يؤنث لأنه لا يوجد لغة"
" رونق القرطاس" (ص:189)
2/ "صحيفة سوابق وجريدة بوائق"
3 م "رونق القرطاس" (ص:189)
حكم الإسراع والركض لإدراك الصلاة
قول النبي ﷺ: إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا[1]،
------
أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار برقم 636، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة برقم 602.
قال العلامة بوخبزة - رحمه الله تعالى:

قال ابن كثير في "البداية والنهاية" في حوادث عام 704 ما ملخصه أنه أُحْضِرَ إِلَى شَّيْخِ الاسلام ابْنِ تَيْمِيَّةَ شَيْخٌ يُسَمَّى الْمُجَاهِدَ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانَ، يَلْبَسُ دِلْقًا كَبِيرًا مُتَّسِعًا جِدًّا(يعني مرقعه من الصوف) وله شَعْرطويل، وَأَظْفَار طويلة جِدًّا، وهو يتكلم بفحش ويتعاطى ما يغير العقل كالحشيش ويرتكب المحرمات (وهذا كحال المجاذيب عندنا بالمغرب ومصر) فَأَمَرَ الشَّيْخُ -رضوان الله عنه- بتمزيق مرقعه، فَتَنَاهَبَهُ النَّاسُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَقَطَعُوها حَتَّى لَمْ يَدَعُوا مِنْها شَيْئًا، وَأَمَرَ بِحَلْقِ رَأْسِهِ، وتقليم اظافره وَحَفف شَارِبِهِ ، وَاسْتَتَابَهُ مِنْ كَلَامِ الْفُحْشِ، وَأَكْلِ الحشيش والكف عن ارتكاب الحرام.

كما اسْتُحْضِرَ شخصا آخر بدمشق كان يخَالَط أَهْلِ الذِّمَّةِ، وَكَتَبَ شهادة أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ فِي تَعْبِيرِ الْرؤيا وَمالَا عِلْمَ لَهُ بِهِ.

وخرج مره مع اصحابه إِلَى مَسْجِدِ النَّارَنْجِ، بدمشق ومعه الحجارون إلى صَخْرَةٍ هُنَاكَ بِنَهْرِ قَلُوطٍ – كانت تُزَارُ وَيُنْذَرُ لَهَا - ،فحطمها وَأَرَاحَ الْمُسْلِمِينَ من شرها. انتهى (1)

قال الشيخ رحمه الله: هذا بعض أعمال شيخ الاسلام ابن تيميه التي ألبت عليه المبطلون والدجاجلة من المتصوفين ومخرفي الفقهاء، [و]أنظر هل يستطيع أحد الآن فعل شيء مثل هذا بالمغرب، ومن عجائب الدهر أن لا يستطيع الفقهاء ولا الولاة والحكام في جميع مدن المغرب وقراه أن يقطعوا عوائد الطائفة العيساوية والحمدوشية اللتين كانتا سبة في جبين المغرب، ولطمه عار في تاريخه وسيئة سوداء لا تحتمل ألصقت بالإسلام ودين الحق والتوحيد والعدل، من أكل لحوم الحيوان وتمزيقه حي وشرب الدم المسفوح، وأكل الشوك ولحس الحديد المحمي بالنار، ولطفي الحجارة وغير هذا من الأعمال التي يستنفر من مجرد سماعها الإنسان السوي العاقل. والحمدوشية التي يشدخ مريدوها رؤوسهم بالحديد والشواقير والحجارة، ولا يوجد هذا في من ينتسب إلى الإسلام إلا في هذه الطائفة وفي الروافض عندما يخرجون يوم عاشوراء في مواكب الحزن على قتل الحسين -رضي الله عنه- ولعنهم، لم يستطع قطع هذا المنكر حتى جاء الاستعمار الفرنسي والإسباني وشاهدوا ما يجري في المغرب من هذه الموبقات وأمثالها مما لا عهد لهم به. فأمرا بإيقاف هذه الحفلات وقطع هذه العوائد الهمجية حالا، ويا حسرة على بلد القرويين وفقهاء المغرب وشيوخه كمْ بقي فيهم هذا المنكر حتى غيره النصارى. وما ذاك إلا لتغلغل الخرافة فيهم وامتلاء أدمغتهم بأوساخ الاعتقادات الضارة، وشعارهم في هذا (سلم للخاوي تنجو من العمر)

" رونق القرطاس :(رقم 455 الصفحة 152)
--------------
1- «البداية والنهاية» (18/ 46)
وعلق ابن كثير بقوله :” وَأَرَاحَ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا وَمِنَ الشِّرْكِ بِهَا، فَأَزَاحَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ شُبْهَةً كَانَ شَرُّهَا عَظِيمًا، وَبِهَذَا وَأَمْثَالِهِ حَسَدُوهُ وَأَبْرَزُوا لَهُ الْعَدَاوَةَ"
قال الشيخ أحمد بن مسفر العتيبي: "من الفوائد المهمة هنا أنني اتصلت يوم الجمعة 11/ 9 / 1426 هـ بالشيخ العلامة المحدث محمد الأمين #بوخبزة وسألته عن طبعات كتاب "صيد الخاطر " وعن حال ابن الجوزي ومروياته في كتابه، فأفاد بأن طبعة الشيخ ناجي الطنطاوي جيدة لكنها غير كافية في توضيح الكتاب، وأن طبعة مصر بإشراف مصطفى العدوي من أفضل طبعات الكتاب وأن ابن الجوزي يقمش ولا يفتش، وهو غير مدقق في الأحاديث والروايات وأن مرويات ابن الجوزي يمكن نقدها على حسب قواعد مصطلح المحدثين."
__
1/ "مرويات ابن الجوزي في صيد الخاطر_ دراسة نقدية - (بحث مقدم لنيل درجة الماجستير) "
ومن أحسن الطبعات الآن التي بتحقيق: الشيخ طارق بن عوض الله بن محمد فقد استدركت هذه الطبعة فقد كبير يكاد إلى النصف من حجم الكتاب الأصلي.
في الذكرى السنوية لطTوفان الأقصى
تصدر مؤسسة أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة كتاب

🔻 [ أربعون حديثا في فضل الجhهاد ] 🔻
للعلامة أبي الحسن علي بركة
المغربي رحمه الله ( ت ١٧٠٩م)
تحقيق:
المحدث محمد بوخبزة رحمه الله


جمع هذه الأحاديث الشيخ المجاهد علي بركة
وأملاها على المجاهدين المغاربة المحاصرين لمدينة سبتة المحتلة من الإسبان ليثبتهم ويحثهم على الرباط.

ويأتي هذا الكتاب ضمن رؤية مؤسسة أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة في نشر الوعي بقضية بيت المقدس عبر العودة للوحيين؛ فكان لها مشروع نشر كتب الفضائل وأحاديث الجهاد والشهادة؛ ويأتي هذا الاصدار الثاني بعد الكتاب الأول ( الأربعون في ثغور المرابطة -ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس-)
Forwarded from جامع الكتب المصورة 📚
التشيع والعلمانية بالمغرب والهجمة على السنة النبوية د. الحسن العلمي / د. توفيق الغلبزوري تقديم المحدث العلامة : محمد الأمين بوخبزة الحسني
Forwarded from جامع الكتب المصورة 📚
التشيع_والعلمانية_بالمغرب_والهجمة_على_السنة_النبوية.pdf
4.1 MB
التشيع والعلمانية بالمغرب والهجمة على السنة النبوية د. الحسن العلمي / د. توفيق الغلبزوري تقديم المحدث العلامة : محمد الأمين بوخبزة الحسني
كان شيخنا المدقق المحقق الشيخ محمد بن الأمين بوخبزة الحسني التطواني المغربي رحمه الله جوادا بكتبه سمحا بالمخطوطات المصورة التي احتوتها مكتبته واشتملت عليها خزانته لا يضن بشيء من ذلك ولا يخفي منه قليلا ولا كثيرا...قد جلس في داره العامرة في تطوان في الحي الذي يسمى بسيدي طلحة مفيدا للسائلين مجيبا الطالبين ملبيا رغبة الراغبين...فكانت تلك الدار قبلة المسافرين والرحالين من أقطار الأرض كلها...ولا أحصي كم حدثني أن فلانا الفلاني من المانيا قد زاره وصور له من رسائل السيوطي مما ليس يعرف..أو أن العالم المحقق الفلاني من الهند قد زاره وأهداه من كتبه وصور له مما عنده..ولذلك عرف شيخنا في العالم وصرنا نسأل عنه إذا رحلنا إلى المشرق ويذكره الذاكر عندنا بخير ويصفه الواصف بالجلالة والسؤدد ..وقد قلت للشيخ مرة وأنا في زيارة له بداره وكنت أخشى يومئذ أن يسبقني سابق لتحقيق الاعراب عن الحيرة والالتباس الموجوين في كلام أهل الرأي والقياس لباقعة المغرب والأندلس وفقيه القطرين الإمام ابن حزم:" هل صورت يا شيخنا من الاعراب لمن يغشاك من الباحثين؟"...فأجاب رحمه الله مع تلك الابتسامة التي كانت لا تفارق محياه قائلا:" لا أحصي عدد من صور كتابك- يعني الذي أنا أشتغل به يومئذ في دكتوراه الدولة التي ناقشتها سنة 2001م- من عندي.."!!!

ملاحظة
هذه آخر زيارة لي للشيخ بوخبزة رحمه الله ...ولم ينشب الشيخ بعدها أن مضى إلى ربه راضيا مرضيا حميدا.

كتبه: الأستاذ محمد رستم
الشيخ أبو إسحاق الحويني في رثاء الشيخ بوخبزة رحمه الله : لماذا يُمنع هذا العالم الكبير الجليل.. لم يبق تقريبا بيت أو شارع في تطوان إلا وحضر جنازته.

🔹رابط قناة تلغرام:
www.tgoop.com/bokhobza

🔸رابط فيسبوك:
facebook.com/bokhobza1
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني فِي رثائه للشيخ بوخبزة رحمهما الله:

" أرثي شيخنا العلامة أبو أويس محمد الأمين بوخبزة، رحمة الله عليه أحد علماء المغرب الذين نشر الله بهم السنة فِي بلاد المغرب، وكانت بداية معرفتي به فِي منزل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي فِي المدينة آنذاك، وكان يصحب ابنه المعافى، والحقيقة ما فطنت إِلَيْهِ وكان المجلس فيه عدد، ولكنه لحافظته القوية، لا زال يذكرني، وفي سنة 1417 جاء مصر فقصدني فِي بلدي محافظة كفر الشيخ ودق الباب فخرجت فوجدت رجلا له لحية خفيفة بيضاء، فَقَالَ أنا محمد الأمين بوخبزة ومعي امرأتي وجئتك زائرا، فرحبت به وأدخلته وجعل يذكرني بنفسه حتى ذكرته كالحلم، فأخدته إلى مكتبتي وظل معي سحابة هَذَا اليوم، فأجازني رحمة الله عليه بأسانيده الخاصة سواء كان ثب الشيخ راغب الطباخ ، وثبت الشيخ الألباني، وثبت الشيخ أَحْمَد بْنُ الصديق الغماري ، فَكَتَبَ لي هذه الإجازة ‌بِخَطِّه المغربي الرائق، ولما اطلعت على تحقيقاته وجدت أن هَذَا الرجل له جهد كبير جدا ‌وَهُوَ قد مات مرتفع السن –مات وعمره 88 سنة- رحمة الله عليه، فقدت المغرب بفقده عالما جليلا سلفيا أثريا، وهذا قليل أن تجد هؤلاء العلماء فِي بلاد الإسلام أَنْ يَكُونَ سلفيا أثريا على مقتضى القرون الأولى، فالشيخ بوخبزة رحمة الله عليه ، كعادة المغاربة لا يعرفهم أهل المشرق، حاولت أن أسجل حياته فكلمته بالهاتف، قلت له يا شيخنا أنا لا أطالبك أن تأتي إلى مصر وَلَكِنْ سأرسل لك من يسجل حياتك –لأن حياة العلماء هذه زاخرة يحتاجها الشباب، كيف أهم تعلموا كيف أنهم تربوا كيف أنهم نشروا العلم وبأي طريقة – المغرب من أول ليبيا إلى موريتانيا هذه البلاد تزخر بأهل العلم وعندهم متانة لكن لا يكادون يعرفون فِي المشرق، هناك تجاهل تام للمشايخ عموما ، لما رأيت جنازته والذين حضروا من العدد الهائل تذكرت قول الإمام أحمد –رحمة الله عليه :" ‌بَيْنَنَا ‌وَبَيْنَكُم يَوْمَ ‌الجنَائِزِ" إذا أردت أن تعرف فضل الإنسان فانظر إلى جنازته لم يبق شارع فِي تطوان إلا ‌وَهُوَ مملوء بالناس وأرجوا أَنْ يَكُونَ هَذَا من خاتمته الحسنة رَحِمَهُ اللَّهُ ورضي عنه . وهناك ذيول وأطراف فِي علاقتي ‌بِالشَّيْخِ بوخبزة وسأترجم له إن شاء الله ترجمة تليق به وأسال الله أن يرحمه ويرحم سائر علمائنا الذين سبقونا ."
https://www.tgoop.com/bokhobza
((وداع رمضان))
من خُطب الشيخ محمد بوخبزة رحمه الله
ضمن مجموع "ديوان الخطب".


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه.
( يَا أَيها الذين آمَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَاته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون) سورة آل عمران آية 102.
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) سورة النساء آية 1.
( يَا أ يها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قَولاً سَديداً يُصلح لَكُم أَعمالكم وَيَغفر لَكُم ذُنُوبَكُم وَ مَن يُطع الله وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيماً) سورة الأحزاب آية 70.

أيّها الناس اتقوا الله وحافظوا على طاعة الله..
لقد أحسنت أيّها المسلم إذ كنت في شهر رمضان مُنيباً إلى ربك تائباً من ذنبك، راغباً في رحمته وثوابه، خائفاً من نقمته وعذابه.
أصبت إذ كنتُ محافظاً على أداء الصلوات في الأوقات حريصاً على شهود الجمعة والجماعات، مُقبلاً على مجالس العلم ومستعداً لقَبول النصائح والعظات.
أفلحت إذْ كنت مُحباً للخير وأهله كارهاً للشر وحزبه.
ولكن قل لي بربك وقد انقضى شهر الصيّام آتراك بعدما ذُقت حلاوة الطاعة تعود إلى مرارة العصيان.

آتراك بعدما صرت في حزب الرحمن تنقلب على عقبيك فتنْضم إلى حزب الشيطان.

آتُراك بعدما حسبت في عِداد المُصلين تترك الصلاة وهي عماد الدين وشعار أهل الإيمان.
وهل يليق بك بعدما كنت في جُملة الطائعين المرحومين أن تصير في زمرة العاصين المحرومين.

آيليق بك بعدما كنتَ في رمضان براً تقيّاً أن تصير في الإفطار جبّار شقيّاً.

آ يليق بك بعدما كنت في رمضان ملكا كريماًَ أن تصير بعده شيطاناً رجيماً.

كلاّ ما هكذا يكون المُؤمنون بل ما هكذا يكون العُقلاء المُتبصّرون ولا السُعداء المُوّفّقون إنما المؤمنون الذين يُوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به أن يُوصل، ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب.

انتهى ما وُجد بخط الشيخ رحمه الله
- كتب الشيخ على طرّة الخطبة: "من هداية المرشدين". ولعل القصد أنّ المضمون الخطبة مستفاد من الكتاب المسمى.
https://www.tgoop.com/bokhobza
2025/04/11 12:11:39
Back to Top
HTML Embed Code: