tgoop.com/byan_alsamaa/1972
Last Update:
وفي القُرآن جماليّاتٌ تقود العبد لمَسالك العلم، ومَسالك العمَل، إذا أحسن التلقّي، وطهُر بذلك المَحل، وفيه جوابٌ شافي لمن سأل عن سبب بركة العلم وزيادته، قال تعالى: ﴿ولو أنّهم فعلوا ما يُوعظونَ به لكانَ خيرًا لهم وأشدّ تثبيتا﴾.. وفي هذه الآية إجابة كافية لمن أراد نمَاء العلم، وهو العمَل بالعِلم الذي تعلّمه، ويشمل العمَل بالموعظة التي يتلقّاها، والفائدة التي يقرأها، والآية التي يسمعها، ثمّة مواعظ يسمعها العبد ويُحسن في تلقّيها، ولكنّه يُحرم بركتها بسبب عدم عمله بما تضمّنته هذه الموعظة من الأوامر والنّواهي والمَعارف!
وحتى يُحقّق العبد بركة العلم، فليعمل بما تعلّمه، فإنّ العمَل بالعِلم؛ يُورثه الخيريّة المتضمّنة في هذه الآية، ﴿لكانَ خيرًا لهم﴾، ويورثه ثباتًا في دينه ودُنياه: ﴿وأشدّ تثبيتا﴾، ويوُرثه الأجور العظيمة والهِبات الجليلة: ﴿وإذًا لآتيناهُم من لدنّا أجرًا عظيمًا﴾، ويورثه هداية يلتمسها في سيره إلى ربّه: ﴿ولهديناهم صراطًا مُستقيما﴾.. يقول ابن تيميّة رحمه الله: "والعبد إذا عمل بما علِم؛ أورثه الله علم مَا لم يعلم".. وتبارك المُعطي الذي يُعطي عبده، بأسباب يُدركها بعمله، وبذله، وأسباب يغفل عنها..
BY قناة | بَيــان.
Share with your friend now:
tgoop.com/byan_alsamaa/1972