tgoop.com/byan_alsamaa/1989
Last Update:
-
لمّا كانت مُلازمة القُرآن سببٌ لنجاة العبد في دينه ودُنياه؛ كان للشيطان عليه مَنافذ يتّخذها ليُصدّه عن السّبيل، ومن صور هذا الصّد؛ أنّه يشوّش عليه قراءته، ويقطع عنه الحبل المُمتدّ بينه وبين كلام ربّه، من لذّة التلاوة، وحلاوة الآية، ومن الانتفاع بما يجده من هداياتٍ وأنوَار، لهذا السّبب حين قال تعالى: ﴿فإذا قرأت القُرآن فاستعذ بالله من الشيطانِ الرّجيم﴾، أمَر بالاستعاذة عند الشّروع في القراءَة؛ لطرد الأسباب المُعيقة عنه لذّة الوصول إلى الآية، والشيطان حين علِم أنّ القُرآن سببٌ لفلاح العبد في دينه ودنياه؛ قعَد له على الصّراط الذي يوصله لربّه، قعودًا يُشتّته به عن كلّ طريقة موصلة إلى الله، وكلامه تعالى أعظم ما يُقرّب العبد لربّه، وأعظم ما يجتبيه إليه، ولمّا كان القرآن حبلٌ موصولٌ من السّماء إلى الأرض؛ كان لزامًا على العبد أن يتمسّك به لينجو من كيد عدوّه، وينجو من الدّنيا بآفاتها، وينجو من هوَى نفسه وشهوَاتها.. فإذا قرأت القرآن؛ فاعلم أنّها لحظة تدكّ بها أسوار الشيطان، فاستعذ منه لأجل حلاوَة الوصول، واعلم أنّك إذا قرأته؛ أنّك في مأمن، إنّه ليس لهُ سلطانٌ على الذين آمنوا!
BY قناة | بَيــان.
Share with your friend now:
tgoop.com/byan_alsamaa/1989