"عقولٌ بِلا أرصِفة"
في طريقي إلى السكينة، أسيرُ حاملةً تَعبي في حقيبةِ ظهرٍ
ركبتُ الباصَ لأعود إلى اللامكان
جلستُ على مقعدٍ مهترئ لا يوجد غيرُه ،
لا خَيارات أخرى ..
مثلهُ كمثلِ العيشِ في هذهِ الحياة .
وضعتُ كتلةَ أفكاري على نافذةِ الباص
اغمضتُ عينايّ لثوانٍ
واذا بصراخِ أحدِ الساقةِ ، افاقني ممّا هربتُ إليه،
شردَ تفكيري إلى ذلك المدى البعيد، نحو الساعاتِ القادمة.
حتى تزاحمَتْ أفكاري في التعبيرِ كمشاعرٍ متلخبطة وسط هذه التزاحمات.
وكأنَّ طريقَ العودة إلى الوطن بمثابةِ صراعٍ مع ذاتِنا،
أفكر في ما حدث وما سيحدث.،
أيمكنُ للشوارعِ إحتضاني؟
أن أرمي حزني على أرصفةِ الطُرُقاتِ وأمضي!
أمضي بنفسي، بيومي المُنهَك.
أقولُ أحياناً أنَّنا نعيشُ لمرةٍ واحدة وأنَّ أيامَنا هذه بحد ذاتِها ستحملُ عنواناً "أيا ليتَ الشبابُ يعودُ يوماً".
فيعودُ بي السؤالُ ذاتَهٌ أيمكنُ للمرءِ أن يسعى لإطفاءِهِ دون أن يشعُر؟
عندما قلتُ عقولاً بلا أرصفة عنيتُ أفكارَنا الحمقاويّة التي نرحبُ بِها "بالهلاهل".
حتماً أنَّني لمْ أجِدْ وصفاً أدقُّ من هذا التعبير.
وكأنَّنا نُرهِقُ أنفسَنا بأنفسِنا ونشتكي!
نتحججُ بالطرقات و أنَّ الشاي كانَ بدونِ نعناع!
قابلتُ صديقاً ذاتَ مرة يفكرُ كثيراً، يفكرُ في كل الأمور حتى أبسطَها .
أيُّ عطر؟ ، أيُّ أشخاص؟ ، تفاصيل التفاصيل.
وجدتُ ذلك غريباً بعض الشئ ربما لأنَّني وجدتُ شخصاً يفكرُ أكثرَ مني !
وما يثيرُ الغرابَةَ أكثر هو إندهاشي لهُ وكأنني لم يصبْني الأرقُ يوماً ولم تتزاحمْ أفكاري قط.
ما كان صداعاً، كانَ كلاماً كثيراً لم يحتسبْ ولم يُقال.
من ذا الذي لم ألوِّح له حينما رحل،
حتى باتَ عقلي يجلسُ في المنازل،بينما
يسكنُ قلبي في الطرقات!
لمْ أكنْ أرغبُ بالكتابةِ بغيرِ دفتري المُعتاد وبدونِ قلمي الذي أهداني إياهُ والدي ربما كتبتُ كلَّ هذا لأهربَ مني فأتحججُ بقولِ أن الحروفَ قد نادتني للكتابة.
متكأةَ الرأسِ على النافذة حتّى بتُّ شيئاً روتينياً لنفسي.
وكأنَّ السعادةَ تفتحُ لي يديها وأأبى الإرتماء إلى أحضانِها!
وأخيراً ها أنا في زحمة الطرقات أنتظرُ وصول قاربي الهادئ إلى ذلك الجرفِ البعيد - رغمَ إدراكي بأنَّ لا جرفَ على اليابسة-.

‏عندما تريدون الرحيل.. ارحلوا، لكن لا تعودوا أبداً كونوا للرحيل أوفياء لعلنا أيضًا نكون لنسيانكم مخلصين

- محمود درويش .

القلق لا يغير شيء لكن الثقه بالله تغير كل شيء.

يقولون يا أُمّي أنّ الإنسانَ يقعُ في حبّ من يراهُ بعينَيّ قلبِه، ومن يجعلُهُ يُحبّ نفسَه، وهيَ جعلتْني أحبّ نفسي، وجعلتْني أُحبّها، وأُحبّ أهلي وقريتي وعشيرتي أكثر، روحُها التي لا تُشبهُ أرواحَ الأُخرَيات تتخلّلُ جوارحي، ضحكتُها العفويّة بصوتِها الحادّ والغريب أضحكَتْني، حتّى سكوتها اللّطيف أستعذبُه، أتدرين يا أُمّاه؟ هَمْسُ أنفاسِها يُلَمْلِمُ شَتاتَ نفسي المُبعثَرة، كلُّ مرّةٍ ألقاها أشعرُ أنّني وُلدتُ من جديد، أنسى كلَّ مرارةٍ ذُقتها في حياتي، تتلاشى آلامي، وأكون طفلاً حتّى تنصرف!

- حنان لاشين "أمانوس".

فيروزة 🍂🤍

يا تربة طاهرة ودار ربينا بحضنك صغار❤💫
في شغلات ما من بالنا ولا من قلبنا طفولتنا مع أمهاتنا حنانهم لهفتهم بصراحة كتيرررر حبيت هالتصميم عن الباقي برجع وبقول الشي للي بيطلع من القلب بيوصل للقلب ❤

من ألطف ما كَتبهُ " أحمد خالد توفيق "
- أتُحبها ؟
= لا أدري ...
ولكن غيابها يجعل وجوه الناس شاحبة
و رائحة الهواء مُغبرة .

- إذاً فأنت تُحبها !
= دعك من تضخيم الأمر
فقط غيبتها تبدو كثُقب أسود يبتلع ألوان الكون حين يطل عليّ، ثم يعيد ما اختلسهُ من البهجة حين تعود !

- بالتأكيد أنت تُحبها !
= دعنا لا نتسرع في الحكم، رجاءً...
كل ما في الأمر أن غيابُها... غُربتي !! 🫀