"لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ ".

الحمدُ لله على ماسرّ من حالنا أو ساء.

تَعَلَّم الإتمام.
أن تُتِمَّ ما بدأت، وتُنجز ما خَطَوت، وتُكمل ما خَطَّطتَ له! لا تكن مبتورًا، منقوصًا، أشتاتًا هنا وهناك، في الطّريق ستختلف الرّؤىٰ، ستتغيّر الأحداث، قد تَترُك أمرًا وتأخذ آخر، لا تنسَ؛ بعضُ التَّرك إتمام، لكن أدرِك متى تترك، ومتى تُمسك، متى تُكمل ومتى تقف.

كانَ المأمون يتنقّل كثيرًا في داره من مكان إلى مكان ويُنشد قولَ أَبي العتاهية:

‏لَا يُصْلِحُ النفسَ ما دامتْ مُدَبّرَةً
‏إلَّا التنقّل من حالٍ إلى حالِ

ولكنّي امرؤٌ للناس ضحكي
ولي وحدي تباريحي وحزني

‏رُبما تجمعنا أقدارنا
ذات يومٍ بعد ما عز اللقاء!

أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ

وأرومُ من بعدِ التفرق أن أرى
طيفَ الخيالِ يزورُني متعطفا.

• ابن دنينير

فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ."

الحب ليس رواية شرقية
بختامها يتزوجّ الأبطالُ
لكنّه الإبحار دون سفينةٍ
وشعورنا أن الوصول محالُ .

فَإذا أنكَر خِلٌّ خِلّهُ
وتَلاقَينَا لِقاءَ الغُربَاء
ومَضى كُلٌّ إلَى غَايتِهِ
لا تَقُل شِئنَا فِإنْ الحَظ شَاء
رُبما تَجمعُنا أقدَارُنا.

مُسافرٌ تهتدي كُلُّ النُجوم بهِ
وحائِرٌ ضيَّعت أحلامُهُ طُرُقَهْ

‏الإعتراف بمزايّا الآخرين صفة الأنبيَاء :
" وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي ".

وإنكْار مزايْا الآخرين من صفة الشيطٌانْ :
" قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ "

وأُحاربُ الدُنيا بقلبٍ صامدٍ ، لكنني أُهزمُ بيني وبيني

‏﴿قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ﴾

عَرَّفوه مين فاتَ حبيبُهُ تَاهَ

"وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا"

- عاقرًا فَ هَبْ!

يقف عقلك مندهشًا بقدر اليقين الذي دَعى به، فالآية تحوي المَانع و المَرجُو ولا فاصل بينَهم!

بأي اطمئنان قلبٍ كان يدعو به سيدنا زكريا -عليه السلام- حتى تأتي ملائكة ربي مُبشرةً له:

"يَٰزكريَا إنَّا نُبَشِرُك بِغُلٰام"

فتهدأ نفسك ويُردد قلبك "الدُعاء هو النجَاة"
وأن رزقك -مهما كانت جميع الأسباب تُحِيل عنه- سيأتك، فالله هنا..

"وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا"

‏قالوا سيُنسيكَ الزَّمان هواهمُ
‏ويجفُّ منِ طولِ الفراقِ ودادُ
‏مرَّ الزَّمانُ وبات قلبي كلَّما
‏ذُكِروا يقول:هل الزَّمان يُعادُ؟

أسِيرُ ولَستُ أعلَمُ أينَ أمضي
‏غَريبَ الدَّارِ قد ضَيَّعتُ بعضِي

وعذرتهُ لمّا تساقط دمعهُ
ونسيت أيّامًا بـها أبكاني
وأخذتهُ في الحضن أهمسُ راجيًا
جمرات دمعك أيقظت نيراني
أتريدُ قتلي مرّتين ألا كفى!
فامنع دموعك واحترم أحزاني
لا صبر لي وأنا أراكَ محطّمًا
يامن يُجرّح دمعهُ أجفاني