Telegram Web
وَسَترُ العَيبِ عادَةُ كُلِّ حُرٍّ
‏وَنَقلُ القَولِ يُدني للملامِ
‏فَكُنْ صَفْحًا جَميلًا في خُلاقٍ
‏تَسُدْ بالنُّبلِ في كَرَمِ الوِئامِ
‏وَلا تَجْزَعْ إذا الدُّنيا تجافَتْ
‏فَصَبرُ الحُرِّ يُفضي للسَّلامِ
‏وخُضْ فِي النَّاسِ بالرُّوحِ النَّقِيَّةِ
‏تَصِلْ للنُّورِ في عَزمٍ تَمَامِ
2
ولولا العيونُ النَّاعسات لما رعتْ
‏نُجُومَ الدُّجَى مِنَّا الْعُيُونُ السَّوَاهِرُ
1
"لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ يَقتُلُني
أَعدَدتُ لي قَبلَ أَن أَلقاكِ أَكفانا

فَغَنَّتِ الشَربَ صَوتًا مُؤنِقًا رَمَلاً
يُذكي السُرورَ وَيُبكي العَينَ أَلوانا

لا يَقتُلُ اللَهُ مَن دامَت مَوَدَّتُهُ
وَاللَهُ يَقتُلُ أَهلَ الغَدرِ أَحيانا

لا تَعذِلوني فَإِنّي مِن تَذَكُّرِها
نَشوانُ هَل يَعذِلُ الصاحونَ نَشوانا".

- بشار بن برد.
1
توصف جمال الوردُ وهِي أجمل منه.
3
قالوا : جُنِنتَ بِمَن تَهوى فَقُلتُ
‏لَهُم مَا لِذَّةُ العَيشِ إلا للمَجَانِينِ
2
جاءَ الشِّتاءُ بِغَيْمِهِ مُتَحَجِّبا
‏أهلًا بِسُلْطَانِ الفُصُولِ ومَرْحَبا
3
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ورغمَ مَا فِي طَريق الحُلمِ مِن تعَبٍ
‏عـندَ الوصولِ، سَنَنسى ذلكَ التعَبَا.
2
ومن أعظم ما قيل في الرثاء، قولُ متمم بن نويرة في أخيهِ مالك:

‏"وقالوا: أتبكي كلَّ قبرٍ رأيتَهُ
‏لِمَيْتٍ ثوى بين اللِّوى والدَّكَادِكِ!

‏فقلتُ لهم: إنَّ الأسى يبعَثُ الأسى
‏ذروني، فهذا كلُّه قبرُ مالِكِ".
1
لو أنَّ قافية المشاعرِ في يدي
‏لوهبتُ شعري في الحبيبِ محمدِ

‏صلّى عليك الله يا علم الهدى
‏ما غنَّتِ الأطيارُ بالصوتِ النّدي. ﷺ
1
مقابلة الإساءة بالإساءة ليست حرام والشرع لم يحض على الخنوع والقبول بالذل والمهانة!

فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ
{البقرة: 194}
1
أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُ
يقول ابن تيمية: "ليسَ كلُّ أحدٍ يُمكنه إِبانةُ المَعانِي القائِمةِ بقلبِه". وفي مثل هذا يقول حذيفة العرجي:

لا الليلُ يحضنُ مافي القلبِ من ألمٍ
ولا الصباحُ إذا ما جاء يُؤْوِيهِ

حَمَلْتُ قلبي على كفي وسرتُ بهِ
لما تيقنتُ أنَّ اللهَ يكفيهِ.
1
للهِ ما قاله عَبْدَة بن الطبيب في رثاء قيس بن عاصم المنقري، حتى قيل عنه إنه أرثى بيتٍ قالته العرب:

وما كان قيسٌ هُلْكُهُ هُلْكُ واحدٍ
ولكنه بنيانُ قومٍ تَهَدَّما.
1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"هَل تذكُرونَ غريبًا عادهُ شَجنُ
مِن ذِكرِكم وجفا أجفانَه الوسنُ؟

يُخفي لواعِجهُ والشَّوقُ يَفضحُهُ
فقد تساوَى لدَيه السِّرُّ والعَلنُ

يا وَيلتاهُ، أيبقَى في جوانِحِه
فؤادُه وهو بالأطلالِ مُرتَهنُ؟
1
عوَّدتُ نفسيَ أن لاترتجي أحدًا
‏ولا تُبالي أجَـاءَ الـنـاسُ أم ذَهَبوا.
1
أبيات فُصحَى و مَآرِبُ أُخْرَى
وقلبي باتَ يُرهقُنِي يُذكِّرُنِي بِمَن رَحَلُوا ‏ويَأخُذنِي لعالمِهِم هُنا ضَحكُوا هُنَا نَزلُوا
وكم أشتاقُ في وَهَنٍ، لِألقَاهُم ولَو حَُلَمُاً
فَإِنّ الذّكرَى تَجمَعُنا، وإنْ هُم عَنَّا ارتَحَلُوا

- دياب عدلي
2
‏صُنْ حُرَّ وَجهِكَ لا تهتِكْ غْلائلَهُ
فكُلُّ حُرٍّ لُحرَّ الوَجهِ صَوّانُ
كَمْ مِنْ أَمَانٍ سَقَانِيهَا سَنَا أَمَلِي
حَتَّى إذا أَشْرَقَتْ غَابَتْ وَلَمْ تَعُدِ

كَمْ بِالفُؤَادِ مِنَ الآلامِ تَعصِرُهُ
نَسِيتُ مُعظَمَهَا مِنْ كَثْرَةِ العَدَدِ

إِنِّي لَأَضْحَكُ مِمَّنْ ظَنَّ بِي تَرَفًا
أَوْ كَانَ يُضْمِرُ لِي فَيْضًا مِنَ الحَسَدِ

غَرَّتْهُ عَيْنِيَ إذْ تَلْقَاهُ بَاسِمَةً
وَالرُّوحُ يَخْنُقُهَا حَبْلٌ مِنْ المَسَدِ

أَبْصَرتُ نَفْسِيَ بِالمِرآةِ مَا تَرَكَتْ
تِلْكَ السِّنونَ صَبِيًّا مُورِقَ الكَبِدِ

أَفْنَيتُ عُمْرِيَ بِالتَّرحَالِ فِي عَبَثٍ
لَمْ يَبْقَ غَيرُ الأَسَى مِمَّا جَنَتهُ يَدِي

جُرِّدتُ مِنْ عَبَقِ الآمَالِ قَاطِبَةً
مَا عُدتُ مُبْتَهِجًا مُستَبْشِرًا بِغَدِ

وَلَستُ أَعبَأُ بِالأَهْوَالِ تَتْبَعُنِي
أَمْشِي الهُوَينَا كَمَا لَوْ كُنْتُ فِي رَغَدِ

فَلْيُدمِنِي زَمَنِي قَدرَ استِطَاعَتِهِ
أَسِيرُ نَحوَ هَلَاكِي غَيرَ مُرتَعِدِ

مَا عُدتُ مُكْتَرِثًا إِنْ أَمْطَرَتْ أَلَمًا
لَمْ يَبْقَ مِنِّي لَهَا شَيْءٌ سِوَى جَسَدِي
💔21
2025/07/14 03:04:46
Back to Top
HTML Embed Code: