وَاللهِ إِنْ قَطَعْتُمُ يَمِينِي
إِنِّي أُحَامِي أَبَداً عَنْ دِيِني
وَعَنْ إِمَامٍ صَادِقِ اليَقِينِ
نَجْلِ النَّبِيِّ الطَّاهِرِ الأَمِينِ


- ابا الفضل العباس (عليه السلام)

الدموع هي أيضًا صلوات. إنها تسافر إلى الله عندما لا تجد الكلمات.

يبكي أحدنا فيسرف الآخر بالدموع
كأننا جسدٌ تداعت أحدى أركانهِ الخمس.
فيصيح الركن السادس، النجاة
ويختلس الشعور من خلف الحجاب المرقع
خيفةً من الصدى المهلهل للركن
ولكن الروح صماء
والجسد قد تعور
والجدار أنفطر وتكسر
أضمحل الكون في خاطري
وبكيتُ..فلم يذرف لي الدموع.

انوار

بَعض المُصايّب صَعبَه تِتفَصَل..

ليلة العاشر من أصعب الليالي على حبيبنا الحسين 💔

لا يُمكن للحُسين أنْ يكون مَقتولاً قبل ألف و أربعمائة سنة مِن الآن
الحُسين سَيُقتل غداً .
ثَغرهِ المُبتسم و أضلاعهِ ستسحقهُم جمعياً الأعوجية
سَيُقتل غداً عِند ظهيرة العاشِر
وحيداً ، كسيراً ، عطِشاً
هذهِ المشاهد التصورية هي مقدمة مُهترئة لا يُمكن أن تصف محوراً ذي أضلاع
قائِمة و إستحالتها أن تكون قريبة حتىٰ من الشبه القريب
تقوم عليهِ السماء .
دماً يُنشر كما الغيث
كيف لرأسٍ قُطع أن يُطفئ أكواناً و تقوم لهُ القائمات
أنىٰ يكون بهذا الهول ؟
سجية هذا الموت المُحقق هي الخلود .

لا ألم يفوق حزن الإنسان من نفسه و على نفسه.

الألهام ذكرني بيها ❤️

-

هل العلم الحالي علم متطور؟

جميع العلوم والحياة الموجودة حتى لو بلغت ذروتها من التطور فهذا تقهقر، لأن جميع الاكتشافات البشرية الموجودة هي مجرد ماضي سحيق. والدليل على ذلك في هذا اللوح السومري الذي يعود لما يقارب ثلاثة الاف عام قبل الميلاد.

نلاحظ أحد عشر كوكبًا والشمس، بينما تم اكتشاف كوكب أورانوس عام 1781، وكوكب نبتون عام 1846 وكوكب بلوتو عام 1930،
نلاحظ بأن عدد الكواكب مع الشمس والقمر اصبح 10 وفي اللوح 11
لذلك حتى اكتشاف الماضي لم يكتمل، لا زال البشر يبحثون في الفضاء والعلوم جميعها في باطن الأرض.

وحتى في رؤيا النبي يوسف تكلم عن 11 كوكب والشمس والقمر، الماضي هو المهم وهو الحقيقة والبداية والنهاية، اخر كوكب تم اكتشافه بلوتو، كيف يتم رؤية الرمز الخاص بالكوكب موجود قبل الاف السنين؟

لم يكن الحزن ضعفاً يوماً، بل هو من أقوى المشاعر تردداً طاقياً عند قياسه بالموجات، وهو من المشاعر التي يعتقد بأنها سلبية(وهي على العكس) التي لا تفتح لنا باباً للوسوسة كما يفعل الخوف او العار او الغضب او الغيرة ...
بل يفتح لنا باباً للأدراك، وكأنه شعور مقدس يطهر هالتنا من العوالق والطفيليات الفكرية التي زرعها المجتمع في عقولنا منذ الصغر.

وأطهر أنواع الحزن هو على الحق المسمى (بالحسين) عليه السلام وأهله.

عندما ظل رأس الحسين (عليه السلام) يردد حتى بعد قطعه وتعليقه على الرماح..
(أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا)
لم يكن ترديده معجزة لمعجزة، بل تذكيراً ووعيداً لمعجزة ينتظرها الملايين من المستيقظين ألا وهو (المهدي) المنتظر، الذي سيعود ليحرك الضمائر الميتة جراء الغسل الفكري الذي حصل وما زال.
ولكنه سيظهر في زمن يعم فيه الهدوء والسلام (الوهمي) كما أستيقظ أصحاب الكهف في زمن ساد دين التوحيد فيه وانتهت رسالتهم بمعرفة الناس آنذاك بهم وبأحقيه وعد الله لهم، أما أمامنا الحبيب المهتدي من الله فله رسالة أعمق من أصحاب الكهف ذاتهم، وهي دحر أبليس.

تخيلوا معي..
فجأة تسقط العملة ولم يعد للمال قيمة، حاله كحال الورق، ما الذي سيميزك عن غيرك؟
وبماذا ستشتري وتكمل حياتك؟

أشعر وكأن الفلر وكل المستحضرات الجديدة المزروقة في الجسد، وسيلة لتحويل البشرية لنسخ متشابهة الهدف منها تحديد من هو التابع ومن هو العنيد، للتفريق بينهم علنياً، ظاهرياً، وسيكون العالم حامي ورافع وممجد للطرف الاول على عكس الطرف الثاني الطبيعي، لا يوجد شيء عبثي، نحن ننساق يومياً خلف الموضة التي ستؤدي بنا لطريق العبيد.

أشعر بالفخر في الوعي العربي التقليدي.

شخصيةٌ حاملة للأضداد.

لم يجبرنا أحد لقد كانت اختياراتنا الخاطئة

ساعة الفجر تملأ الروح بالتساؤلات.

والجواب الوحيد الذي أملكه، هو أن كل شيء ماضٍ ومحلول.

لم يملكني شيء
لم يسكنني شيء قط
لقد كنت انا تحت كل هذا الجحيم
عيناي ستعترف..
حين ملأت الكأس شكاً ثم شربته.
كنت أنا ..
حين أطفأت النور وقتلت طفلي.
كنت أنا ..
وعندما هاجرت بحثاً عن الشيطان
كنت أنا ..
مليئة بالحجارة الفلينية، القابلة للذوبان في العشق والنور الالهي..
لو فقط نظر لي، لو أحتلني ..
ولكنه أمهلني حتى مت.
لم يملكني أحدٌ قط، غير الموت.