Telegram Web
"كلٌ يحارب في معركتِه الخاصة فلا تسألن أحدًا لِمَ التعب ولا تعجبن من شخصٍ انهار بلا سَبب قد يخفي السبب عن عينيك ويبقىٰ الأثر واضحًا في أدمعِه، ولا تلومن جبلًا إن اهتز لعاصفة ولا رياحًا غيّر مسارُها الزمن، فوراء كل ستارٍ ستار لا يُدرِك ما خلفه إلا ساكنه ولا يعلم ما به أحد. ☁️"
الأحلام، كما هو معروف، أشياءٌ غريبة، بعضها يُعرَضُ لك رهيبًا حادًا وجليًا بكل تفاصيله، كقطعةٍ نقديةٍ تَخرجُ من بين يدي الصائغ. وفي بعض الأحيان تسبحُ عبرَ الزمانِ والمكان ولا تلتقطُ شيئًا. من الجلي تمامًا أن ما يُحرّك الأحلام فينا هو الرغبة وليس العقل، هو القلب وليس الرأس، ورغم هذا فإن عقلي في أحيان كثيرة يلعب دورًا كبيرًا في أحلامي، ويطرحُ أشياءً عجيبة صعبة التفسير..!
" لدي العديد من المشاكل فيما يتعلق بالتواجد قرب النَّاس، في قلبي أنا أميل للعزلة. أحيانًا التواجد قرب شخصٌ معين أو مجموعة أشخاص يمكن أن يمتص حقاً قوة الحياة من داخلك، لا أعني أن هنالك أي خلل في ذلك الشخص ..
بعض النَّاس لا ينتمي بعضهم لبعض فقط. "
"فمبجرد أن أفكر في أمرٍ ما، حتى يتداعى منهُ أمر آخر، ثم آخر.. حتى تتراكم مجموعة من التفاصيل الكثيفة التي تجعلني أشعر بالاختناق."
تمر الأيام وتمر معها الأفكار، الماضي، كل شئ ولا يتبقى سوى الذاكرة التي تحمل ما تحمله، ندرك أننا نقف أمام حكايات كثيرة يُصعب نسيانها، نعرف أنه سيبقى بداخلنا جروح لا تلتئم، نواصل المسير وعلى أعيننا بريق من الزمن، وفي حياتنا كانت هناك متاهات كثيرة خرجنا منها، بالكاد خرجنا منها وحدنا، كان التعب يُعلمنا الكثير من التحمل، كانت الليالي تُخبرنا أن ما ينتهي لا يُمكن أن يبدأ مرة أخرى، كان الزمن يأكل منا كل يوم جزء فينا، كُنا نودع أنفسنا في كل مرة كما لو كنا نقف أمام الغروب عبر مشهد لن يتكرر، كانت الموسيقى هي ما تُواسينا عندما تسير الحياة والوحدة ترافقنا، كانت القراءة هي الباب الذي يقدم لنا شئ من نوع لم نجده في الحياة، كان بداخل الباب معرفة كنا نبني عليها أوطاناً نعيش فيها، كان هناك احساس عام يراود أذهاننا بأننا سنرحل يوماً وفي قلوبنا أحلام ستمكث معنا في الممر الطويل الذي سنغادر إليه. عشنا بما فيه الكفاية وعلى ذلك كنا لا نُبالي بما سيأتي لأنه لن يأتي ما نسميه جديد، كان التشابه عنصر يتصدر ما نفعله كل يوم، لم يكن الضجر يلمسنا في حين كانت الأرواح التي نمتلكها تتمتع بلمسات خرافيه، لمسات تدعونا لنعرف أكثر الهواء، الأرض، السماء، ما تقع عليه أعيننا، كان بداخلنا شعور، محبة ، الحب الذي يجمع الذات التي معنا مع الروح التي تملئ تلك الذات، كنا نتعمق في الشعور، كما لو كان أيضًا دائرة تحمينا من العالم الذى ما زلنا لا نعرف كيف يُمكن أن يكون بهذا التمزق  .
كنت لاجئا في بيتي
وفي مدرستي
وفي الطرق
التي سحت فيها طويلا
كنت لاجئا
في مدن حياتي
فهل يوجد تعاسة
اكثر من هذه
التعاسة
عندما تكون لاجئا
في مدن
حياتك؟

حسين علي يونس
أكثر شيء يجلب الصداع النفاق الاجتماعي!
"كلّ الصفحات مكتوبةٌ بخطّ اليد، بلمسةٍ نقيّة وبلّوريّة لا شكّ في أنثويّتها. فالنساء وحدَهنّ قادرات على الكاتبة بجلاءٍ من دون التواري خلف تنميقٍ لا جدوى منه. حين يكتبن لأنفسهنّ على الأقلّ، لا لأيّ أحدٍ آخر. "
أنا هالكٌ حتماً
فما الداعي إلى تأجيل موتي
جسدي يشيخُ
ومثله لغتي وصوتي
ذهبَ الذين أحبهم
وفقدتُ أسئلتي ووقتي
أنا سائرٌ وسط القبورِ
أفرُّ من صمتي
لصمتي

- عبدالعزيز المقالح
"في المرات الاولى
كنت أمسح دموعًا
هطلت بالرغم مني
لكنّ الدموع التي تلتها
هطلت في دواخلي وشعرت
أنها تجمعت واستقرت في صدري تظل تذكرني بين الحين والآخر
أنها هناك مقيمه للأبد."
”لايحدث النمو الشخصي الأكثر عمقًا وتأثيرًا، ونحن نقرأ الكتب، أو نمارس التأمل.
إنّه يحدث في خضم الصراع، عندما نكون غاضبين، خائفين، ومحبطين. يحدث بينما نفعل نفس الأمور القديمة، وفي لحظة تجّلي ندرك بأنّ لدينا خياراً مختلفًا"
"‏لقد بلغت حالة اللامُبالاة مني مبلغها، حتى صرت أتمنى لحظة واحدة أستشعر فيها أن ثمة شيئاً ما زال جديرًا بالاهتمام."
‏- لسنا مجبرين على تبرير المواقف
لــمــن يســئ الــظــن بـنـا ..

- فالعين تكذب نفسها إن أحبت..
- و الأذن تصدق الغير إن كرهت..
لا أحد يفهم أحد، ولا أحد يشعر بأحد كما يجب، حتى الكلمات تُصبح خائنة أمام الشعور الذي يجتاح الروح أحيانًا، بل وغالبًا. وتبقى" الأنا" في دوامة مع نفسها تحاول جاهدة أن تفهم مايعتريها، النقص الذي يشوب الذات في بعض الاوقات يجعل منا أغبياء وبإمتياز أمام ما نعانيه.
وحده الله ومن ثم تلك الدعوات من تقف صامدة معنا كلما أوقعتنا الحياة في فخ سهولتها في اصعب الأمور.
”‏إن الناس يموتون في كل وقت، الحياة أكثر هشاشة مما نظن، لذا ينبغي أن تعاملي الناس بطريقة لا تخلف وراءها ندمًا، بطريقة نزيهة وإن أمكن مخلصة“.
يمكن للمجتمعات
أن تكون جاهلة ومتخلفة ،

ولكن الأخطر أن ترى جهلها مقدسًا .
‏مثل قلق شجرة أوقدوا بجوارها نارًا في نزهة ما.
هنا يصبح كل شي بخير وهنا يبدأ يومي الخاص الذي لا يشاركني فيه أحدا مجبرًا ولا يسألني فيه أي شخص _ماذا تفعل ؟_ عند شكه ولو لثوانٍ معدودة أنني لا أعمل.
وفقط أستمع للموسيقى أو برنامجي الصوتي المُفضل.
في هذه اللحظة بالذات ينتابني شعور غريب شعور عظيم بتملك نفسي، أنها لي ، وفقط لي، في أحد المرات ورغم مقدرتي الكاملة على البكاء على طاولة مكتبي، طالما لا يوجد أحداً في المكتب،
اختبئت في دورات المياه لنصف ساعة ألهث وأتنفس بقوة هاربًا من نوبة هلع صغرى غريبة تجتاحني عادة كلما أدركت فجأةً أنني مُحاط ومرتبط بشكل كثيف بالبشر كـ أعراض إنسحابية، كـ استفراغ معدة مليئة بأكل أُرغمت عليه.

استشفاء بعد ساعات طويلة من التعرض لكل تلك الأنفس والأرواح التي تحوم حولك ، تحوم حولك دون أن تدخل ،
الجميع هنا _ وإن بدا لنا أنهم قريبون ورفاق عظيمون _ إلا أنني أشعر بشكل غريب وواضح أنهم يحومون حول بعضهم البعض .
يلمسون السطح فُتات المعرفة وفُتات الأفكار وفتات المبادئ والقيم المعروضة
الجميع هنا يتشكل لسانه بما تقتضيه جميع الجلسات الجماعية _ غير المرغوب فيها_
ثمان ساعات في مسرحية الجميع يلعب فيها دور ثانوي.
والجميع أيضا يعتقد أنه بطل تلك القصة.
حتى أنا..
فحتى بعد خروجهم كنت أشعر بهم بنقرات لوحات مفاتيحهم، بأصوات كراسيهم عندما تهتز، وروح أخرى في الجهة المقابلة تتنفس..
لقد كنت مُحاط بهم حتى وهم غائبون
بعدها ، سمعت صوتًا غريبًا بعيدًا جدًا
ولكنه قريب بدرجة كافية لكي أشعر به داخلي.
لا أعرف كيف أشرح هذا الصوت بطريقة مفهومة
كان صدىً يتردد، كنت أسمع الصدى لا الصوت الأصل؛ لذلك بدا لي بعيدًا جدًا ولكنه قريب جدًا لعقلي.

لم يَكن صوتًا خارجيًا.
لم أستمع لكل ما قاله من خلال أذني سمعته من خلال عقلي..
أوقفت الموسيقى أملا أن ألتقط كم من الكلمات تلك.
كان يردد نفس الجمل بنفس السرعة ودون توقف لم أعرف بداية الجملة ونهايتها من سرعة النطق .
نوبة صداع كبيرة تبعت ذالك التركيز الكبير الذي لم يؤدي نفعه
جمعت أغراضي وخرجت مسرعًا آملاً أن أعود للمنزل في أقرب وقت
كان الصوت يستمر بالتردد في عقلي طوال الطريق
كان ذهني شاردًا جدًا ولا أتذكر ملامح الطريق في ذلك اليوم،
كل ما أتذكره هو لحظة جمعي لأغراضي ثم لحظة وصولي لباب المنزل وما بينهما مشوش جدًا ويكاد يُمحى وجوده.

أُصدق أحيانًا أنني أخترقت الزمن والمسافات فقط لأصل لوجهتي في لمح البصر لسوء حظي كان الجميع في المنزل كان علي أن أستمر في مسرحية الدور الثانوي تلك
لكي لا يشعر أي فرد في العائلة أنني في خطر قد يتسبب في قتلي.
ابتسامة ، القليل من النكات، الكثير من جمل تشبه " اليوم كنت متعبًا جدًا "؛ لكي يعذروا انسحابي المبكر
كانت الخُطى لغرفتي أثقل مما يجب بعد كل خطوة أخوطها للباب الباب يبتعد خطوتين
توقفت فجأة.
‏"أعرف كيف أناقض نفسي في الساعة ستين مرة، وأعرف كيف أتلاعب مع هذا التناقض في كل دقيقة من الساعة، أعرف كيف أطير في ٣٠ ثانية، وأسقط في ٢٨ ثانية أخرى، أما الثانيتين المتبقية تركتها لأدرك بها ذلك، وكل هذا في دقيقه، في ستين ثانية فقط.."
“هذا العالم غير عادل، وهذه من أكثر الحقائق وضوحا، لكنها كذلك من أكثر ما ينكره الناس بثقة واستماتة.. يكذّب الناس ما يرونه بأعينهم لأنهم لا يطيقون أن يستسلموا لحقيقة أن مذهب عالمهم هو امتداد لمذهب الغابة الوحشي ولكن بطريقة الإنسان الاحترافية، ولذلك فهم يفضلون أن يصدقوا نظرية أن للبشر أنصبة متساوية من الرزق في هذا العالم مهما تفاوتت مظاهرها، فإذا لم يكن نصيبك مالا فهو صحة، وإذا لم يكن مالا ولا صحة فهو ذرية، وإذا لم يكن صحة ولا مالا ولا أولاد فهو حتما شيء ما تستكمل به نصيبك غير منقوص..ما أمثلها من نظرية، ولكنها بلا دليل واحد!”
2025/07/08 10:35:24
Back to Top
HTML Embed Code: