Telegram Web
1- أما شبهة بيع كتب المبتدعة فقد أجاب الشيخ عنها في أكثر من مرة ولك أن تراجع مقالاته السابقة كمقاله التوضيح والتفنيد لما ضمن من مؤاخذات في نصيحة الشيخين ربيع وعبيد حفظهما الله حيث قال:
«6ـ ما اتّهمتُ به مِن ترويجٍ لِكتب أهل البدع والضّلال -وذكروا لذلك كتابًا واحدًا مِن قائمةٍ طويلةٍ ثريةٍ بكتب علماء أهل السنة، وهو كتاب: - «الجهل بمسائل الاعتقاد» -الذي يزعمون أنّ فيه نقلاً عن عُمدة التّكفيريين في مسألة الحُكم بغير ما أنزل الله.
وانظر إلى هذا الأسلوب التّهويلي، «يُروّج لِكتب أهل البدع والضّلال» وكأنّي بهذه المكتبة تُروّج لأمثال الحلاّج وابن عربي والزّمخشري مِن رؤوس أهل الضّلال ومن أمثال المودودي وسيّد قطب وحسن البنا مِن أصحاب الأفكار الضّالّة المنحرفة.
وهذا - وإنْ كنتُ قد أجبتُ عنه في مناسبات عدة- إلاّ أنّه لا يمنع مِن توضيحه وبيانه مرّة أُخرى، ومع أنّه في الحقيقة ليس لي علاقة مباشرة بالمكتبة -في تسييرها وإدارة شؤونها- مع أنّي كنتُ كلّما طُرِح هذا الموضوع مع إخواننا أعلمتهم به، وأخبرتُهم أنّ المكتبة مكتبتكم جميعًا، ولكم أنْ تُزيلوا أنتم بأيدكم ما ترونه مُخالفًا مِن المكتبة -حتى وبدون أنْ تُخبروني بذلك- وذلك بالتّواصل مع القائمين على شُؤون المكتبة مُباشرة -وهذا لمّا كانوا مِن رُوّادها المتعاملين معها بالبيع والشّراء، وكُتُب بعضهم كانت مِن ضمن ما يُباع فيها-، لكن هذا الذي لم يَحدث إطلاقًا مع الأسف، لأنّنا -ولله الحمد- اليوم وغدًا نَقبل النُّصح مِن كلّ أحدٍ بالحقّ والعدل الذي يقوم عليه هذا الدِّين، بعيدًا عن التّهويل والتّضخيم والإذاعة والإشاعة، ومُستعدُّون للرّجوع اليوم وغدًا عن كُلّ خطإٍ وقع، والقائمون على المكتبة كذلك؛ فليس منَّا المعصوم وهذا وارد أحيانًا خاصّة مع كثرة العناوين والكتب.
والمكتبة - ولله الحمد- لها السّبق والفضل في نشر كُتب السّلف والعقيدة الصّحيحة السّليمة، وأثرها في الدّعوة السّلفيّة ظاهر بارز، وليست مع ذلك وليدة اليوم، بل يتجاوز عمرها العقدين مِن الزّمن -والحمد لله أوّلا وآخرًا-»...... إلى أن قال -حفظه الله-: «فانظر - يا رعاك الله- إلى هذه العيّنة والنّموذج وقِسْ على ذلك غيرَه ممّا يُشغِّب به القوم، وكيف أنّ المشايخ -وفّقهم الله- يُحسِنون الظّنّ بهؤلاء في كلّ ما يُقال لهم، ....
وإنّا - مع هذا كلّه- مُستعدّون للتّراجع، ونزع هذا الكتاب وغيره مِن الكتب ما ظهر لنا فساده، أو بُيِّنَ لنا ضلاله، والحمد لله»
═════❀🔘❀══════

📚 *قناة تهتم بنشر العلم النافع أقوال حملته وأهله و الرد على أهل البدع والأهواء والحزبيين والتكفيريين والمميعين*  📚

قناة المنهج السوي للإشتراك :
🌐 https://www.tgoop.com/Elmenadj

حساب تويتر:
🌐 twitter.com/mnhgsawiy
🔹 من كانوا يقولون بالأمس إن الشيخ جمعة عالم جليل، أصبحوا اليوم يبحثون في كلامه ليطعنوا فيه.

🔸 ومن كانوا بالأمس يزكون الشيخ لزهر، صاروا اليوم يحققون في كل كلمة قالها ليجدوا مخرجًا للطعن فيه.

📌 عندما تُفتح أبواب الشر، لا أحد يسلم!

نسال الله السلامة والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة
الفوزان حفظه الله ؛
والناس العقلاء لايثقون إلا بالعلماء ، و أما الرُعَاعْ منهم فيثقون بكل ناعق ومهرج ..
قَنَاة قَسَنْطِينَة الدّعْوِيَة - الجَزَائِر
Photo
(5)

(٧) الخالق , (٨) الخلّاق:

▪️ وقد ورد اسم الله (الخالق) في القرآن الكريم في عدّة مواضع . منها قوله تعالى :{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَىوِّرُ} (الحشر ٢٤) ،

▪️وورد بصيغة المبالغة (الخلّاق )في موضعين من القرآن في قوله تعالى :{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ} (الحجر ٨٦) ،. وقوله :{بلى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ}(يس ٨١) .

▪️والخلقُ يُطلق و يُرادُ به أمران :
أحدهما : ايجاد الشئ وإبداعه على غير مثال سابق ، ومنه قوله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ}(يس ٧١) .
والثاني : بمعنى التقدير ، ومنه قولهم : خَلَقَ الأَديمَ ، أي قدّره ، ومنه قوله تعالى :{وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا}(العنكبوت ١٧) ، أي تقدرونه و تهيئونه .

▪️فالخلق في نعوت الآدميين معناه التقدير ، أما الخلق الذي هو إبداع الشئ وإيجاده على غير مثال سابق فمتفرَّدٌ به ربُّ العالمين ،
كما قال تعالى :{هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} (فاطر ٣) ،
وقال تعالى :{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } (لقمان ١١)

▪️وخلق الله لهذه المخلوقات لم يكن لهواً ولا عبثا ، تنزّه الرّب وتقدّس عن ذلك ، بل خلقهم ليعبدوه و يوحِّدوه {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ( 115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} (المؤمنون ١١٥-١١٦).

🔻 المصدر:
مختصر فقه الأسماء الحسنى لشيخنا عبد الرزاق البدر حفظه الله نقلا من التليغرام.
═════❀🔘❀══════

📚 *قناة تهتم بنشر العلم النافع أقوال حملته وأهله و الرد على أهل البدع والأهواء والحزبيين والتكفيريين والمميعين*  📚

قناة المنهج السوي للإشتراك :
🌐 https://www.tgoop.com/Elmenadj

حساب تويتر:
🌐 twitter.com/mnhgsawiy
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
دفاع وثناء الشيخ محمد بن هادي -حفظه الله- عن الشيخ عبد الرحمن العميسان -حفظه الله-
Forwarded from دينك رأس مالك
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔹كراهة إمامة اللحان والفأفاء والتمتام ومن لا يفصح ببعض الحروف ؟!

▪️الشيخ عبد السلام الشويعر🎙️
(6)

🔸(٩) الخالق ، (١٠) البارئ ، (١١) المصوّر

▪️وقد جمع الله هذه الأسماء الثلاثة في قوله سبحانه : ( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) (الحشر ٢٤) ، أي : هو المنفرد بخلق جميع المخلوقات ، وبرَأ بحكمته جميع البريّات ، وصوّر بإحكامه وحُسن خَلْقِه جميع الكائنات ، ▪️فَخَلَقهَا ، وأبدعها ، وفطرها في الوقت المناسب لها ، وقدر خلقها أحسن تقدير ، وصنعها أتقن صنع ، وهداها لمصالحها ، وأعطى كلَّ شئ خلقه اللائق به ، ثم هدى كل مخلوق لما هُيِّئ وخلق له .
▪️فالخالق هو المقدِّر للأشياء على مقتضى حكمته ، والبارئ الموجد لها بعد العدم ، والمصوّر أي المخلوقات والكائنات كيف شاء ، فالبارئ المصور فيهما، كما قال ابن القيم تفصيل لمعنى اسم الخالق ،
▪️فالله عزّ و جل إذا أراد خلق شئ قدّره بعلمه وحكمته ، ثم برأه ، أي : أوجده وفق ما قدره في الصورة التي شاءها وأرادها سبحانه .
▪️فانتظمت هذه الأسماء الثلاثة حسب ترتيبها في الآية على الخلق أولاً ، وهو تقدير وجود المخلوق ، ثم بريه وهو إيجاده من العدم ، ثم جعله بالصورة التي شاءها سبحانه .
قَنَاة قَسَنْطِينَة الدّعْوِيَة - الجَزَائِر
Photo
#سلسلة_معاني_الأسماء_الحسنى(7)

🔸الملك ، (١٣) المليك:

▪️وقد ورد اسم الملك في القرآن الكريم في خمسة مواضع منها قوله تعالى : {هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْمَلِكُ ٱلْقُدُّوسُ} (الحشر ٢٣) ،

▪️وورد اسم المليك في موضع واحد في قوله تعالى :{ إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِ} (القمر ٥٤-٥٥)

▪️وهذان الاسمان دالان على أنَّ الله سبحانه ذو الملك ، أي المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة .

▪️وقد تكرّر في القرآن الكريم بيان أن تفرد الله بالملك لا شريك له دليل ظاهر على وجوب إفراده وحده بالعبادة ، قال تعالى : {ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ ٱلْمُلْكُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ } (الزمر ٦) .

▪️وأن عبادة من سواه ممن لا يملك لنفسه ضرّاً ولا نفعاً ، ولا حياةً ولا موتاً ولا نشوراً ، أضل الضّلال وأبطل الباطل ،

▪️وقد ورد في القرآن آيات عديدة تقرر هذه الحقيقة وتجلي هذا الأمر . كما قال الله تعالى :{ ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ ٱلْمُلْكُ وَٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ } (فاطر ١٣) ، وقال تعالى :{وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ آلِهَةً لاَّ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلاَ حَيَاةً وَلاَ نُشُوراً} (الفرقان ٣) .

▪️ومن لا يملك في هذا الكون ولا مثقال ذرّة ، لا يجوز أن يصرف له شئ من العبادة ، إذ العبادة حقٌّ للملك العظيم ، والخالق الجليل ، والرّب المدبر لهذا الكون لا شريك له عزّ شأنه ، وعظم سلطانه ، وتعالى جدّه ، ولا اله غيره .

--------------------
🔻المصدر:
مختصر فقه الأسماء الحسنى لشيخنا عبد الرزاق البدر حفظه الله نقلا من التليغرام.
نصيحة عالم مشفق حريص على الخير
لاخوانه و ابنائه السلفيين في العالم والجزائر خصوصا
جزى الله خيرا الشيخ محمد بن ربيع حفظهما الله
💎 سيرة خير النساء

أمنا عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- كاملة

📜 نسبها
بنت الإمام الصديق الأكبر خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي، القرشية، التيمية، المكية، النبوية، أم المؤمنين، زوجة النبي -صلى الله عليه وسلم-، أفقه نساء الأمة على الإطلاق.

وأمها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب ابن أذينة الكنانية.

ممن ولد في الإسلام، وهي أصغر من فاطمة بثماني سنين.

وكانت تقول: لم أعقل أَبَوَيَّ إلا وهما يدينان الدين.

كانت امرأة بيضاء جميلة، ومن ثم يقال لها: (الحُمَيْرَاءُ).

📜 تزويجها بالنبي -ﷺ -
تزوجها نبي الله قبل مهاجره، بعد وفاة الصديقة خديجة بنت خويلد، وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهرًا، وقيل: بعامين، ودخل بها في شوال سنة اثنتين، منصرفه -عليه الصلاة والسلام- من غزوة بدر، وهي ابنة تسع.

لم يتزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- بِكرًا غيرها، ولا أَحَبَّ امرأة حبها، ولا أعلم في أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- بل ولا في النساء مطلقًا امرأة أعلم منها.

عن عائشة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أُرِيْتُكِ في المنام ثلاث ليال، جاء بك الملك في سَرَقَةٍ من حرير(1) فيقول: (هذه امرأتك) فأكشف عن وجهك، فإذا أنت فيه.
فأقول: (إن يك هذا من عند الله يُمْضِهِ).

وعنها: أن جبريل جاء بصورتها في خِرْقَةِ حرير خضراء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (هذه زوجتك في الدنيا والآخرة).

وكان تزويجه -صلى الله عليه وسلم- بها إِثْرَ وفاة خديجة، فتزوج بها وَبِسَوْدَةَ في وقت واحد، ثم دخل بسودة فتفرد بها ثلاثة أعوام، حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر.

📜 حب النبي -ﷺ- لها.

أحبها رسول الله -ﷺ- حبًا شديدًا كان يتظاهر به، بحيث إن عمرو بن العاص -وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة- سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-: أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟
قال: (عائشة).
قال: فمن الرجال؟
قال: (أبوها)

وهذا خبر ثابت على رغم أنوف الروافض، وما كان -عليه السلام- ليحب إلا طيبًا.

وقد قال: (لو كنت متخذًا خليلًا من هذه الأمة لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن أخوة الإسلام أفضل).

فأحب أفضل رجل من أمته، وأفضل امرأة من أمته، فمن أبغض حَبِيبَيْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو حري أن يكون بغيضًا إلى الله ورسوله.

وحبه -عليه السلام- لعائشة كان أمرًا مستفيضًا، ألا تراهم كيف كانوا يتحرون هداياهم يومها تقربًا إلى مرضاته.

عن عائشة قالت: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة.
قالت: فاجتمعن صواحبي إلى أم سلمة، فقلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فقولي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان. فذكرت أم سلمة له ذلك. فسكت فلم يرد عليها. فعادت الثانية. فلم يرد عليها. فلما كانت الثالثة قال: (يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل عَلَيَّ الوحي وأنا في لِحاف امرأة منكن غيرها).

وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها، وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها.

قالت عائشة: كنت ألعب بالبنات -تعني اللعب- فيجيء صواحبي فينقمعن(2) من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيخرج رسول الله فيدخلن علي، وكان يسربهن(3) إلي فيلعبن معي.

وقالت: قدم وفد الحبشة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقاموا يلعبون في المسجد، فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسترني بردائه وأنا أنظر إليهم، حتى أكون أنا التي أسام.

عن عائشة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول لها: (إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى).
قالت: وكيف يا رسول الله؟
قال: (إذا كنت عني راضية قلتِ: لا وَرَبِّ محمد، وإذا كنت علي غضبى قلت: لا وَرَبِّ إبراهيم).
قلت: أجل والله، ما أهجر إلا اسمك.

استأذن أبو بكر على النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا عائشة ترفع صوتها عليه، فقال: يا بنت فلانة، ترفعين صوتك على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟
فحال النبي -صلى الله عليه وسلم- بينه وبينها. ثم خرج أبو بكر، فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يترضاها وقال: (ألم تريني حلت بين الرجل وبينك). ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى، فسمع تضاحكهما فقال: أشركاني في سلمكما، كما أشركتماني في حربكما.

عن عائشة قالت: سابقني النبي -صلى الله عليه وسلم- فسبقته ما شاء، حتى إذا رهقني اللحم سابقني فسبقني.
فقال: يا عائشة هذه بتلك.


وعنها أيضًا قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعطيني العظم فأتعرقه؟ ثم يأخذه فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي.
.
.كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا خرج أقرع بين نسائه، فطارت القرعة لعائشة وحفصة، وكان إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث.
فقالت حفصة: ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك تنظرين وأنظر.
فقالت: بلى. فركبت فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى جمل عائشة، وعليه حفصة، فسلم عليها، ثم سار حتى نزلوا، وافتقدته عائشة.
فلما نزلوا جعلت رجليها بين الإذخر ، وتقول: يا رب سلط علي عقربا أو حية تلدغني، رسولك ولا أستطيع أن أقول له شيئًا.

📜 شأن الإفك
كان في غزوة المريسيع(4) سنة خمس من الهجرة وعمرها -رضي الله عنها- يومئذ اثنتا عشرة سنة.

قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمي فخرجت معه بعدما نزل الحجاب، وأنا أحمل في هودج وأنزل فيه، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غزوته تلك، وقفل، ودنونا من المدينة، آذن ليلة بالرحيل.
فقمت حينئذ، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت حاجتي، أقبلت إلى رحلي، فإذا عقد لي من جزع ظفار(5) قد انقطع، فالتمسته وحبسني التماسه، وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي، فاحتملوا هودجي، فرحلوه على بعيري وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافًا لم يثقلهن اللحم، إنما يأكلن العلقة من الطعام، فلم يستنكروا خفة المحمل حين رفعوه، وكنت جارية حديثة السن، فبعثوا الجمل وساروا، فوجدت عقدي بعد ما استمر الجيش، فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب. فأممت(6) منزلي الذي كنت فيه، وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي، فبينما أنا جالسة غلبتني عيني فنمت.
وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش، فأدلج فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم، فأتاني فعرفني حين رآني وكان يراني قبل الحجاب، فاسترجع، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفت، فخمرت وجهي بجلبابي، والله ما كلمني كلمة، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه، فأناخ راحلته فوطىء على يديها فركبتها.
فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة، فهلك من هلك فِيَّ، وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول.
فقدمنا المدينة، فاشتكيت شهرًا، والناس يفيضون في قول أهل الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك، ويريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل علي فيسلم، ثم يقول: كيف تيكم؟ ثم ينصرف، فذلك الذي يريبني ولا أشعر بالشر، حتى خرجت بعدما نَقِهْتُ، فخرجت مع أم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا، وكنا لا نخرج إلا ليلًا إلى ليل، وذلك قبل أن تتخذ الكُنُفُ قريبًا من بيوتنا، وأمرنا أمر العرب الأول من التبرز قِبَلَ الغائط، وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا، فانطلقت أنا وأم مسطح بنت أبي رهم بن عبد مناف وأمها ابنة صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق وابنها مسطح بن أثاثة بن المطلب. فأقبلت أنا وهي قِبَلَ بيتي قد فرغنا من شأننا فعثرت أم مسطح في مِرْطِهَا فقالت: تعس مسطح.
فقلت لها: بئس ما قلت، أتسبين رجلًا شهد بدرًا؟ قالت: أي هَنْتَاهُ(7) أو لم تسمعي ما قال؟
قلت: وما ذاك؟
فأخبرتني الخبر فازددت مرضًا على مرضي.
فلما رجعت إلى بيتي، ودخل علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَسَلَّمَ، ثم قال: كيف تيكم؟
فقلت: أتأذن لي أن آتي أَبَوَيَّ؟ وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلها فأذن لي، فجئت أَبَوَيَّ فقلت: يا أمتاه، ما يتحدث الناس؟
قالت: يا بنية، هَوِّنِي عليك، فوالله لقلما كانت امرأة وضيئة عند رجل يحبها، لها ضرائر إلا كثرن عليها. فقلت: سبحان الله، وقد تحدث الناس بهذا؟! فبكيت الليلة، حتى لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم. ثم أصبحت أبكي.
فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد، حين استلبث الوحي يستأمرهما في فراق أهله.
فأما أسامة فأشار على رسول الله بالذي يعلم من براءة أهله، وبالذي يعلم لهم في نفسه من الود، فقال: يا رسول الله أهلك، ولا نعلم إلا خيرًا.
وأما علي فقال: لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، واسأل الجارية تصدقك.
فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بريرة فقال: أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك؟
قالت: لا والذي بعثك بالحق، إن رأيت عليها أمرًا أَغْمِصُهُ(8) عليها أكثر من أَنَّهَا جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فيأتي الداجن فيأكله.
فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول فقال وهو على المنبر:
(يا معشر المسلمين من يعذرني(9) من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرًا، ولقد ذكروا رجلًا ما علمت عليه إلا خيرًا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي).
فقام سعد بن معاذ فقال: يا رسول الله أنا أعذرك منه، إن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك.
.
.فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان قبل ذلك رجلًا صالحًا ولكن احتملته الحمية فقال لسعد: كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله. فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ فقال: كذبت لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين. فتثاور الحيان: الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائم على المنبر: فلم يزل يخفضهم حتى سكتوا وسكت.
قالت: فبكيت يومي ذلك وليلتي، لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، فأصبح أبواي عندي وقد بكيت ليلتين ويومًا، لا أكتحل بنوم، ولا يرقأ لي دمع، حتى ظننت أن البكاء فالق كبدي، فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي، استأذنت علي امرأة من الأنصار فأذنت لها فجلست تبكي معي، فبينما نحن على ذلك، دخل علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسلم، ثم جلس، ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما
قيل، ولقد لبث شهرًا لا يُوحَى إليه في شأني شيء. قالت: فتشهد ثم قال: (أما بعد يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه). فلما قضى مقالته، قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة، فقلت لأبي: أجب رسول الله فيما قال.
قال: والله ما أدري ما أقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فقلت لأمي: أجيبي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قالت: ما أدري ما أقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فقلت -وأنا يومئذ حديثة السن لا أقرأ كثيرًا من القرآن-: إني والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم، وصدقتم به، فلئن قلت لكم: إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني بريئة لتصدقني، والله ما أجد لي ولكم مثلًا إلا قول أبي يوسف: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ) {يوسف: 18}. ثم تحولت فاضطجعت على فراشي، وأنا أعلم أني بريئة، وأن الله -تعالى- يبرئني ببراءتي، ولكن والله ما ظننت أن الله ينزل في شأني وحيًا يتلى، ولشأني كان في نفسي أحقر من أن يتكلم الله فِيَّ بأمر يُتلى، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النوم رؤيا يبرئني الله بها.
قالت: فوالله ما قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا خرج أحد من أهل البيت، حتى نزل عليه الوحي، فأخذه ما كان يأخذه من البُرَحَاءِ، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجُمَانِ من العرق وهو في يوم شات؛ من ثقل القول الذي يَنْزِلُ عليه، فلما سُرِّيَ عنه وهو يضحك، كان أول كلمة تكلم بها:
(يا عائشة، أما والله لقد برأك الله).
فقالت أمي: قومي إليه.
فقلت: والله لا أقوم إليه، ولا أحمد إلا الله.
وأنزل الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ) {النور: 11}. العشر الآيات كلها.
فلما أنزل الله هذا في براءتي، قال أبو بكر -وكان ينفق على مسطح لقرابته وفقره-: والله لا أنفق على مسطح شيئًا أبدًا بعد الذي قال لعائشة. فأنزلت: (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) {النور: 22}. قال: بلى، والله إني لأحب أن يغفر الله لي. فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا.
قالت: وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسأل زينب بنت جحش عن أمري.
فقالت: أحمي سمعي وبصري، ما علمتُ إلا خيرًا.

..

📜 فضلها

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام).

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا عائش، هذا جبريل، وهو يقرأ عليك السلام).
قالت: وعليه السلام ورحمة الله، ترى ما لا نرى يا رسول الله.

عن عائشة: أنها استعارت قلادة في سفر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فانسلت منها.
فَذُكِرَ ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فطلبوها حتى وجدوها، وحضرت الصلاة، ولم يكن معهم ماء، فصلوا بغير وضوء. فأنزل الله آية التيمم. فقال لها أسيد ابن الحضير: (جزاك الله خيرًا، فوالله ما نزل بك أمر قط تكرهينه، إلا جعل الله لك فيه خيرًا).

عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش، انقطع عقدي فأقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء. فأتى الناس أبا بكر -رضي الله عنه-، فقالوا: ما ترى ما صنعت عائشة، أقامت برسول الله وبالناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء.قالت: فعاتبني أبو بكر، فقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان النبي -صلى الله عليه وسلم- على فخذي. فنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التيمم فتيمموا.
فقال أسيد بن حضير وهو أحد النقباء: (ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر).
قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته.

📜غزارة علمها

روت عن النبي -ﷺ- علمًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه.
مسند عائشة يبلغ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث. اتفق لها البخاري ومسلم على مئة وأربعة وسبعين حديثًا، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين، وانفرد مسلم بتسعة وستين.

عن أبي موسى قال: (ما أشكل علينا أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علمًا).

عن هشام عن أبيه قال: لقد صحبت عائشة فما رأيت أحدًا قط كان أعلم بآية أنزلت، ولا بفريضة، ولا بسنة، ولا بشعر، ولا أروى له، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب، ولا بكذا، ولا بكذا، ولا بقضاء، ولا طب منها.
فقلت لها: يا خالة، الطب من أين علمته؟
فقالت: كنت أمرض فينعت لي الشيء، ويمرض المريض فينعت له، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه.
قال عروة: فلقد ذهب عامة علمها لم أسأل عنه.

.
.

📜زهدها

بعث معاوية مرة إلى عائشة بمئة ألف درهم فما أمست حتى فرقتها. فقالت لها مولاتها: لو اشتريت لنا منها بدرهم لحمًا؟
فقالت: ألا قلت لي.

عن عروة عن عائشة: أنها تصدقت بسبعين ألفًا وإنها لترقع جانب درعها -رضي الله عنها-.

📜وفاتها

اشتكت عائشة فجاء ابن عباس فقال: يا أم المؤمنين تقدمين على فَرَطِ صدق على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى أبي بكر -رضي الله عنه-.

عن ذكوان قال: جاء ابن عباس -رضي الله عنهما- يستأذن على عائشة وهي في الموت.
قال: فجئت وعند رأسها عبد الله ابن أخيها عبد الرحمن فقلت: هذا ابن عباس يستأذن.
قالت: دعني من ابن عباس، لا حاجة لي به ولا بتزكيته.
فقال عبد الله: يا أمه، إن ابن عباس من صالحي بنيك يودعك ويسلم عليك.
قالت: فائذن له إن شئت.
فجاء ابن عباس فلما قعد قال: أبشري فوالله ما بينك وبين أن تفارقي كل نصب وتلقي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- والأحبة إلا أن تفارق روحك جسدك.
قالت: إيهًا يا ابن عباس.
قال: كنتِ أَحَبَّ نساء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، -يعني إليه-ولم يكن يحب إلا طيبًا، سقطت قلادتك ليلة الأبواء، وأصبح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلقطها، فأصبح الناس ليس معهم ماء فأنزل الله: (فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا). {النساء: 42}. فكان ذلك من سببك، وما أنزل الله بهذه الأمة من الرخصة، ثم أنزل الله -تعالى- براءتك من فوق سبع سماوات، فأصبح ليس مسجد من مساجد يذكر فيها الله، إلا براءتك تتلى فيه آناء الليل والنهار.

قالت: دعني عنك يا ابن عباس، فوالله لوددت أني كنت نسيًا منسيًا.

ماتت -رضي الله عنها- في رمضان سنة سبع وخمسين. وكانت قد أمرت أن تدفن من ليلتها، فاجتمع الأنصار وحضروا، فلم ير ليلة أكثر ناسًا منها.
دفنت بالبقيع، ومدة عمرها: ثلاث وستون سنة وأشهر.

. __
(1): السرقة هي القطعة.
(2): يتغيين منه، ويدخلن وراء الستر.
(3): يرسلهن.
(4): هو ماء لبني خزاعة، وتسمى غزوة بني المصطلق، وهو لقب لجذيمة بن سعد بن عمرو بطن من بني خزاعة.
(5): الجزع: خرز يماني، وظفار: قرية باليمن.
(6): قصدت.
(7): أي: يا هذه، هذه اللفظة تختص بالنداء وقيل: معنى يا هنتاه: أي: يا بلهاء، كأنها نسبت إلى قلة معرفة بمكايد الناس وشرورهم.
(8): أعيبه.
(9): أي: من يقوم بعذري إن جازيته على قبيح فعاله، وسوء ما صدر منه، وقيل: معناه: من ينصرني، والعذير: الناصر.

📚المصدر:
سير أعلام النبلاء للذهبي -رحمه الله-.
قال ابن تيمية رحمه الله:
وإذا وقع بين معلم ومعلم أو تلميذ وتلميذ أو معلم وتلميذ خصومة ومشاجرة، لم يجز لأحد أن يعين أحدهما حتى يعلم الحق، فلا يعاونه بجهل ولا بهوى، بل ينظر في الأمر فإذا تبين له الحق، أعان المحق منهما على المبطل، سواء كان المحق من أصحابه أو أصحاب غيره، وسواء كان المبطل من أصحابه أو أصحاب غيره، فيكون المقصود عبادة الله وحده وطاعة رسوله، واتباع الحق والقيام بالقسط.
📚 مجموع الفتاوى ١٦/٢٨
2025/03/18 00:37:46
Back to Top
HTML Embed Code: