أدركت الآن معنى أن تكون رحلتك الطويلة من أجل وجهة لا تستحق، لا تستحق حتى أن تلفت انتباهك على الخريطة
أعتقد أنني خلال العشرين سنة الأخيرة دافعت عن نفسي ضدّ العواطف، دون أن أفكر بأن كل واحدة من تلك الدفاعات كانت تعني بترًا ما..
وجَبَ الرحيلُ
وصارَ هجرُكَ واجبا
لا تعتذر..
منذُ البدايةِ كنتَ حُلماً كاذبا
عذّبتني بكَ حاضراً
وذبحتني بكَ غائبا
ومنعتني كلّ الجهاتِ
ولم أزل أطوي إليكَ
مشارقاً ومغاربا
كنتُ ادّخرتُكَ للسلامِ
فكيفَ صرتَ مُحارِبا
وصارَ هجرُكَ واجبا
لا تعتذر..
منذُ البدايةِ كنتَ حُلماً كاذبا
عذّبتني بكَ حاضراً
وذبحتني بكَ غائبا
ومنعتني كلّ الجهاتِ
ولم أزل أطوي إليكَ
مشارقاً ومغاربا
كنتُ ادّخرتُكَ للسلامِ
فكيفَ صرتَ مُحارِبا
ومثل الكثيرين مرت علي أوقات دسست رسائل استتغاثاتي في كل شئ، الكلام والنكت والإيماءات، الضجر، الغضب غير المبرر، والقسوة، وأفهم الآن أن من كان قادرًا على فكها كان عاجزًا على التدخل
أستحق محبة كاملة، لا يعكر صفوها شيء من الاحتمالات و التساؤلات والشكوك المؤلمة، أو أن أشعر من خلالها بأنني قلِق
سقطت مني الدهشة سهوًا في إحدى مراحل حياتي، منذ ذلك الحين وأنا أزوّر ملامحي وردّات فعلي
تربكه فكرة أنه صار يعيش بكل هذا الحذر، ذاك الذي إعتاد أن يطلق قلبه لِيَسبقه، ثم يجري خلفه
لا أعرف كيف اتوقف عن منح العاطفة لكل الأشياء حولي، أسرف في استخدام اللطف والمحبة، أدرك ان العالم قاسٍ بما فيه الكفاية، ماضر لو كنَّا فيه خِصلة اللين؟