Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
روي عن عائشة : ((أنّ سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي (ص) في مائتي أية، فلم نقدر منها إلاّ على ماهو الآن)) (الاتقان 3 : 82، تفسير القرطبي 14 : 113، مناهل العرفان 1 : 273، الدرّ المنثور 6 : 56 ـ وفي لفظ الراغب : مائة آية ـ محاضرات الراغب 2 : 4 / 434)) .
وروي عن عمر وأبي بن كعب وعكرمة مولى ابن عباس : ((أنّ سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة، أو هي أطول منها، وفيها كانت آية الرجم)) (الاتقان 3 : 82 مسند أحمد 5 : 132، المستدرك 4 : 359، السنن الكبرى 8 : 211، تفسير القرطبي 14 : 113، الكشاف 3 : 518، مناهل العرفان 2 : 111، الدر المنثور 6 : 559
وعن حذيفة : ((قرأت سورة الأحزاب على النبي (ص) فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها)) (الدر المنثور 6 : 559).
روي عن أبي موسى الأشعري أنّه قال لقرّاء البصرة : ((كنّا نقرأ سورة نشبّهها في الطول والشدّة ببراءة فأنسيتها، غير أنّي حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال، لابتغى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب)) (صحيح مسلم 2 : 726 / 1050).
الشيخ علي النمازي الشاهرودي – مستدركات علم رجال الحديث – الجزء : ( 8 ) – رقم الصفحة : ( 585 )
 18115 – صهاك الحبشية : هي أمة لعبد المطلب ، فزنى بها نفيل فولدت الخطاب ( والد عمر ) ، فوهبها عبد المطلب له بعد ما زنى بها ، كما قاله زبير بن العوام ونقله سليم بن قيس ، ( كمبا ج 8 / 54 ، وجد ج 28 / 277 ) ، فلما كبر الخطاب زنى بأمه الصهاك فولدت بنتاً إسمها حنتمة ، فلما كبرت عند من أخذها صغيرة خطبها الخطاب فولدت عمر ، ( كمبا ج 8 / 311 ، وكتاب الإيمان ص 300 ، وجد ج 69 / 312 ).
روى محمد بن السائب الكلبي – الصلابة في معرفة الصحابة – الجزء ( 3 ) – رقم الصفحة : ( 212 )
 يروي محمد بن السائب الكلبي في كتاب (الصلابة في معرفة الصحابة) (3/212)
 كان نفيل لكلب بن لؤي بن غالب القرشي فمات عنه ثم وليه عبد المطلب، وكانت صهاك ترعى غنمه وكان يفرق بينهما في المرعى فاتفق يوماً اجتماعهما في مراح واحد فهواها وعشقها نفيل، وكان قد ألبسها عبد المطلب سروالاً من الأديم وجعل عليه قفلاً وجعل مفتاحه معه لمنزلتها منه، فلما راودها قالت:مالي إلى ما تقول سبيل وقد ألبست هذا الأديم ووضع عليه قفل فقال:أنا أحتال عليه، فأخذ سمناً من مخيض الغنم ودهن به الأديم وما حوله من بدنها حتى استله إلى فخذيها وواقعها فحملت منه بالخطاب،فلما ولدته ألقته على بعض المزابل بالليل خيفة من عبد المطلب فالتقطت الخطاب امرأة يهودية اسمها جنازة وربته،فلما كبر كان يقطع الحطب فسمي الحطاب لذلك بالحاء فصحف بالمعجمة ،وكانت صهاك ترتاده في الخفية فرآها ذات يوم وقد تطأطأت عجيزتها،ولم يدر من هي فوقع عليها فحملت منه بحنتمة ،فلما وضعتها ألقتها على مزابل مكة خارجها فالتقطها هشام بن مغيرة بن وليد ورباها فنسبت أليه،فلما كبرت وكان الخطاب يتردد على هشام فرأى حنتمة فأعجبته فخطبها إلى هشام فزوجه إياها فولدت عمر ،وكان الخطاب والد عمر لأنه أولد حنتمة إياه حيث تزوجها وحده. لأنه سافح صهاك قبل فأولدها حنتمة والخطاب من أم واحدة وهي صهاك.
قال ابن الأثير في السيرة النبوية 1 / 153 : (( … وكان الخطاب والد عمر بن الخطاب وعمه وأخاه لأمه , وذلك لأن عمرو بن نفيل كان قد خلف على امرأة أبيه بعد أبيه , وكان لها من نفيل أخوه الخطاب )) .
روى : محمد بن السائب الكلبي - الصلابة في معرفة الصحابة

الجزء ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 212 )

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

- .... كان نفيل لكلب بن لؤي بن غالب القرشي فمات عنه ، ثم وليه عبد المطلب ، وكانت صهاك ترعى غنمه وكان يفرق بينهما في المرعى فاتفق يوما اجتماعهما في مراح واحد فهواها وعشقها نفيل ، وكان قد البسها عبد المطلب سروالا من الأديم وجعل عليه قفلا وجعل مفتاحه معه لمنزلتها منه ، فلما راودها ، قالت : مالي إلى ما تقول سبيل وقد البست هذا الأديم ووضع عليه قفل ، فقال : أنا أحتال عليه ، فأخذ سمنا من مخيض الغنم ودهن به الأديم وما حوله من بدنها حتى استله إلى فخذيها وواقعها فحملت منه بالخطاب ، فلما ولدته القته على بعض المزابل بالليل خيفة من عبد المطلب فالتقطت الخطاب امرأة يهودية جنازة وربته ، فلما كبر كان يقطع الحطب فسمي الحطاب لذلك بالحاء فصحف بالمعجمة ، وكانت صهاك ترتاده في الخفية فرآها ذات يوم وقد تطأطأت عجيزتها ، ولم يدر من هي فوقع عليها فحملت منه بحنتمة ، فلما وضعتها ألقتها على مزابل مكة خارجها فالتقطها هشام بن مغيرة بن وليد ورباها فنسبت إليه ، فلما كبرت وكان الخطاب يتردد على هشام فرآى حنتمة فأعجبته فخطبها إلى هشام فزوجه اياها فولدت عمر ، وكان الخطاب والد عمر لأنه أولد حنتمة اياه حيث تزوجها وحده ، لأنه سافح صهاك قبل فأولدها حنتمة والخطاب من أم واحدة وهي صهاك.

المعادلة بكل بساطة

نفيل ( جد عمر ) زنى بصهاك ( جدة عمر ) = فأنجبت الخطاب ( أبو عمر )

الخطاب ( أبو عمر ) زنى بصاهاك
( أمه وجدة عمر ) = فأنجبت
حنتمة ( أم عمر )

الخطاب ( أبو عمر ) تزوج بحنتمة ( ابنته ) = فأنجبت عمر.
عن جابر بن يزيد الجعفي قال:
لما أفضت الخلافة إلى بني أمية سفكوا فيها الدم الحرام ولعنوا فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) على المنابر ألف شهر وتبرأوا منه واغتالوا (2) الشيعة في كل بلدة واستأصلوا بنيانهم من الدنيا لحطام دنياهم فخوفوا الناس في البلدان، وكل من لم يلعن أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يتبرأ منه قتلوه كائنا من كان، قال جابر بن يزيد الجعفي فشكوت من بني أمية وأشياعهم إلى الامام المبين أطهر الطاهرين زين العباد وسيد الزهاد وخليفة الله على العباد علي بن الحسين صلوات الله عليهما فقلت: يا ابن رسول الله قد قتلونا تحت كل حجر ومدر، واستأصلوا شأفتنا، وأعلنوا لعن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه على المنابر والمنارات والأسواق والطرقات وتبرأوا منه حتى أنهم ليجتمعون في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيلعنون عليا (عليه السلام) علانية لا ينكر ذلك أحد ولا ينهر (3) فإن أنكر ذلك أحد منا حملوا عليه بأجمعهم وقالوا: هذا رافضي أبو ترابي، وأخذوه إلى سلطانهم وقالوا: هذا ذكر أبا تراب بخير فضربوه ثم حبسوه ثم بعد ذلك قتلوه.
فلما سمع الامام صلوات الله عليه ذلك مني نظر إلى السماء فقال: " سبحانك اللهم سيدي ما أحلمك وأعظم شأنك في حلمك وأعلى سلطانك يا رب قد أمهلت (4)عبادك في بلادك حتى ظنوا أنك أمهلتهم أبدا وهذا كله بعينك، لا يغالب قضاؤك ولا يرد المحتوم من تدبيرك كيف شئت وأنى شئت، وأنت أعلم به منا.
قال: ثم دعا (صلى الله عليه وآله وسلم) ابنه محمدا (عليه السلام) فقال: يا بني، قال: لبيك يا سيدي قال: إذا كان غدا فاغد إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخذ معك الخيط الذي انزل مع جبرئيل على جدنا (صلى الله عليه وآله وسلم) فحركه تحريكا لينا ولا تحركه شديدا، الله الله فيهلك الناس كلهم.
قال جابر: فبقيت متفكرا متعجبا من قوله فما أدرى ما أقول لمولاي (عليه السلام) فغدوت إلى محمد (عليه السلام) وقد بقي علي ليل حرصا أن أنظر إلى الخيط وتحريكه فبينما أنا على دابتي إذ خرج الإمام (عليه السلام) فقمت وسلمت عليه فرد علي السلام، و قال: ما غدا بك فلم تكن تأتينا في هذا الوقت؟ فقلت: يا بن رسول الله سمعت أباك (صلى الله عليه وآله) يقول بالأمس: خذ الخيط وسر إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فحركه تحريكا لينا ولا تحركه تحريكا شديدا فتهلك الناس كلهم، فقال: يا جابر لولا الوقت المعلوم والأجل المحتوم والقدر المقدور لخسفت والله بهذا الخلق المنكوس في طرفة عين لا بل في لحظة لا بل في لمحة ولكننا عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.
قال: قلت له: يا سيدي ولم تفعل هذا بهم؟ قال: ما حضرت أبي بالأمس و الشيعة (1) يشكون إليه ما يلقون من الناصبية الملاعين والقدرية المقصرين؟ فقلت:
بلى يا سيدي قال: فاني أرعبهم وكنت أحب أن يهلك طائفة منهم ويطهر الله منهم البلاد ويريح العباد، قلت: يا سيدي فكيف ترعبهم وهم أكثر من أن يحصوا؟ قال امض بنا إلى المسجد لأريك قدرة الله تعالى.
قال جابر: فمضيت معه إلى المسجد فصلى ركعتين ثم وضع خده في التراب و كلم بكلمات ثم رفع رأسه وأخرج من كمه خيطا دقيقا يفوح منه رائحة المسك وكان أدق في المنظر من خيط المخيط، ثم قال: خذ إليك طرف الخيط وامش رويدا و إياك ثم إياك أن تحركه.
قال: فأخذت طرف الخيط ومشيت رويدا فقال صلوات الله عليه: قف يا جابر فوقفت فحرك الخيط تحريكا لينا فما ظننت أنه حركه من لينه ثم قال: ناولني طرف الخيط، قال: فناولته.
فقلت: ما فعلت به يا بن رسول الله؟ قال: ويحك اخرج إلى الناس وانظر ما حالهم، قال: فخرجت من المسجد فإذا صياح وولولة من كل ناحية وزاوية وإذا زلزلة وهدة ورجفة، وإذا الهدة أخربت عامة دور المدينة وهلك تحتها أكثر من ثلاثين ألف رجل وامرأة.
وإذا بخلق يخرجون من السكك لهم بكاء وعويل وضوضاة ورنة شديدة وهم يقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، قد قامت الساعة ووقعت الواقعة وهلك الناس وآخرون يقولون: الزلزلة والهدة، وآخرون يقولون: الرجفة والقيامة، هلك فيها عامة الناس.
وإذا أناس قد أقبلوا يبكون يريدون المسجد، وبعضهم يقولون لبعض: كيف لا يخسف بنا وقد تركنا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وظهر الفسق والفجور وكثر الزنا والربا وشرب الخمر واللواطة؟ والله لينزلن بنا ما هو أشد من ذلك وأعظم أو نصلح أنفسنا.
قال جابر: فبقيت متحيرا أنظر إلى الناس يبكون ويصيحون ويولولون و يغدون زمرا إلى المسجد فرحمتهم حتى والله بكيت لبكائهم وإذا لا يدرون من أين اتوا واخذوا، فانصرفت إلى الإمام الباقر (عليه السلام) وقد اجتمع الناس له وهم يقولون:
يا بن رسول الله! ما ترى ما نزل بنا بحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد هلك الناس وماتوا؟
فادع الله عز وجل لنا فقال لهم: افزعوا إلى الصلاة والصدقة والدعاء.
ثم سألني فقال: يا جابر ما حال الناس؟ فقلت: يا سيدي لا تسأل يا ابن رسول الله خربت الدور والقصور وهلك الناس ورأيتهم بغير رحمة فرحمتهم، فقال: لا رحمهم الله أبدا، أما إنه قد بقي عليك بقية، لولا ذلك ما رحمت أعداءنا وأعداء أوليائنا ثم قال (عليه السلام): سحقا سحقا بعدا بعدا للقوم الظالمين، والله لو حركت الخيط أدنى تحريكة لهلكوا أجمعين وجعل أعلاها أسفلها ولم يبق دار ولا قصر، ولكن أمرني سيدي ومولاي أن لا أحركه شديدا.
ثم صعد المنارة والناس لا يرونه فنادى بأعلا صوته. ألا أيها الضالون المكذبون فظن الناس أنه صوت من السماء فخروا لوجوههم وطارت أفئدتهم وهم يقولون في سجودهم: الأمان الأمان، فإذا هم يسمعون الصيحة بالحق ولا يرون الشخص.
ثم أشار بيده صلوات الله عليه وأنا أراه والناس لا يرونه فزلزلت المدينة أيضا زلزلة خفيفة ليست كالأولى وتهدمت فيها دور كثيرة ثم تلا هذه الآية: " ذلك جزيناهم ببغيهم " (1) ثم تلا بعد ما نزل " فلما (2) جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا (3) عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين " (4) وتلا (عليه السلام): " فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ". (5) قال: وخرجت المخدرات في الزلزلة الثانية من خدورهن مكشفات الرؤس وإذا الأطفال يبكون ويصرخون فلا يلتفت أحد، فلما بصر الباقر (عليه السلام) ضرب بيده إلى الخيط فجمعه في كفه فسكنت الزلزلة.
ثم أخذ بيدي والناس لا يرونه وخرجنا من المسجد فإذا قوم قد اجتمعوا إلى باب حانوت الحداد وهم خلق كثير يقولون: ما سمعتم في مثل هذا المدرة (6) من الهمة؟ فقال بعضهم: بلى لهمهة كثيرة، وقال آخرون: بل والله صوت وكلام وصياح كثير ولكنا والله لم نقف على الكلام.
قال جابر: فنظر الباقر (عليه السلام) إلى قصتهم ثم قال: يا جابر دأبنا ودأبهم إذا بطروا وأشروا وتمردوا وبغوا أرعبناهم وخوفناهم فإذا ارتدعوا وإلا أذن الله في خسفهم.
قال جابر: يا ابن رسول الله فما هذا الخيط الذي فيه الأعجوبة؟ قال: هذه بقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إلينا، يا جابر إن لنا عند الله منزلة ومكانا رفيعا ولولا نحن لم يخلق الله أرضا ولا سماء ولا جنة ولا نارا ولا شمسا ولا قمرا ولا برا ولا بحرا ولا سهلا ولا جبلا ولا رطبا ولا يابسا ولا حلوا ولا مرا ولا ماء ولا نباتا ولا شجرا اخترعنا الله من نور ذاته لا يقاس بنا بشر.
بنا أنقذكم الله عز وجل وبنا هداكم الله، ونحن والله دللناكم على ربكم فقفوا على أمرنا ونهينا ولا تردوا كل ما ورد عليكم منا فإنا أكبر وأجل وأعظم وأرفع من جميع ما يرد عليكم، ما فهمتموه فاحمدوا الله عليه، وما جهلتموه فكلوا أمره إلينا وقولوا: أئمتنا أعلم بما قالوا.
قال: ثم استقبله أمير المدينة راكبا وحواليه حراسه وهم ينادون في الناس:
معاشر الناس احضروا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي بن الحسين (عليهما السلام) وتقربوا إلى الله عز وجل به لعل الله يصرف عنكم العذاب.
فلما بصروا بمحمد بن علي الباقر (عليهما السلام) تبادروا نحوه وقالوا: يا ابن رسول الله أما ترى ما نزل بأمة جدك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هلكوا وفنوا عن آخرهم، أين أبوك حتى نسأله أن يخرج إلى المسجد ونتقرب به إلى الله ليرفع الله به عن أمة جدك هذا البلاء؟
قال لهم محمد بن علي (عليه السلام): يفعل الله تعالى إن شاء الله، أصلحوا أنفسكم وعليكم بالتضرع والتوبة والورع والنهي عما أنتم عليه، فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
قال جابر: فأتينا علي بن الحسين (عليهما السلام) وهو يصلي فانتظرناه حتى فرغ من صلاته وأقبل علينا فقال: يا محمد ما خبر الناس؟ فقال: ذلك لقد رأى من قدرة الله عز وجل ما لا زال متعجبا منها، قال جابر: إن سلطانهم سألنا أن نسألك أن تحضر إلى المسجد حتى يجتمع الناس يدعون ويتضرعون إلى الله عز وجل ويسألونه الإقالة.
قال: فتبسم (عليه السلام) ثم تلا " أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال (1)، ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شئ قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون " (2).
فقلت: سيدي العجب أنهم لا يدرون من أين اتوا، قال: أجل، ثم تلا:
" فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون " (3) وهي والله آياتنا وهذه أحدها وهي والله ولايتنا، يا جابر ما تقول في قوم أماتوا سنتنا وتوالوا أعداءنا وانتهكوا حرمتنا (4) فظلمونا وغصبونا وأحيوا سنن الظالمين وساروا بسيرة الفاسقين قال جابر: الحمد لله الذي من علي بمعرفتكم وألهمني فضلكم ووفقني لطاعتكم موالاة مواليكم ومعاداة أعدائكم.
قال صلوات الله عليه: يا جابر أو تدري ما المعرفة؟ المعرفة إثبات التوحيد أولا ثم معرفة المعاني ثانيا ثم معرفة الأبواب ثالثا ثم معرفة الأنام (5) رابعا ثم معرفة الأركان خامسا ثم معرفة النقباء سادسا ثم معرفة النجباء سابعا وهو قوله تعالى: " لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا " (6) وتلا أيضا: " ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم " (1).
يا جابر إثبات التوحيد ومعرفة المعاني: أما إثبات التوحيد معرفة الله القديم الغائب الذي لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير، وهو غيب باطن ستدركه كما وصف به نفسه.
وأما المعاني فنحن معانيه ومظاهره فيكم، اخترعنا من نور ذاته وفوض إلينا أمور عباده، فنحن نفعل باذنه ما نشاء، ونحن إذا شئنا شاء الله، وإذا أردنا أراد الله ونحن أحلنا الله عز وجل هذا المحل واصطفانا من بين عباده وجعلنا حجته في بلاده.
فمن أنكر شيئا ورده فقد رد على الله جل اسمه وكفر بآياته وأنبيائه ورسله يا جابر من عرف الله تعالى بهذه الصفة فقد أثبت التوحيد لأن هذه الصفة موافقة لما في الكتاب المنزل وذلك قوله تعالى: " لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ليس كمثله شئ وهو السميع العليم " (2) وقوله تعالى: " لا يسأل عما يفعل وهم يسألون " (3).
قال جابر: يا سيدي ما أقل أصحابي؟ قال (عليه السلام): هيهات هيهات أتدري كم على وجه الأرض من أصحابك؟ قلت: يا بن رسول الله كنت أظن في كل بلدة ما بين المائة إلى المائتين وفي كل ما بين الألف إلى الألفين (4) بل كنت أظن أكثر من مائة ألف في أطراف الأرض ونواحيها، قال (عليه السلام): يا جابر خالف ظنك وقصر رأيك أولئك المقصرون وليسوا لك بأصحاب.
قلت: يا بن رسول الله ومن المقصر؟ قال: الذين قصروا في معرفة الأئمة وعن معرفة ما فرض الله عليهم من امره وروحه، قلت: يا سيدي وما معرفة روحه؟ قال (عليه السلام): أن يعرف كل من خصه الله تعالى بالروح فقد فوض إليه أمره يخلق باذنه ويحيي باذنه ويعلم الغير ما في الضمائر ويعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، وذلك أن هذا الروح من أمر الله تعالى، فمن خصه الله تعالى بهذا الروح فهذا كامل غير ناقص يفعل ما يشاء بإذن الله، يسير من المشرق إلى المغرب في لحظة واحدة، يعرج به إلى السماء وينزل به إلى الأرض ويفعل ما شاء وأراد.
قلت: يا سيدي أوجدني بيان هذا الروح من كتاب الله تعالى وإنه من أمر خصه الله تعالى بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: نعم اقرأ هذه الآية: " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا (1) وقوله تعالى: " أولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه " (2)....


بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٦ - الصفحة ٢٧٨
4871 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ، ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا الأوزاعي ، عن أبي عمار شداد بن عبد الله ، عن أم الفضل بنت الحارث ، أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت : يا رسول الله ، إني رأيت حلما منكرا الليلة ، قال : " ما هو ؟ " قالت : إنه شديد ، قال : " ما هو ؟ " قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " رأيت خيرا ، تلد فاطمة إن شاء الله غلاما ، فيكون في حجرك " فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوضعته في حجره ، ثم حانت مني التفاتة ، فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تهريقان من الدموع ، قالت : فقلت : يا نبي الله ، بأبي أنت وأمي ما لك ؟ قال : " أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام ، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا " ، فقلت : هذا ! فقال : " نعم ، وأتاني بتربة من تربته حمراء " .

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .
المستدرك على الصحيحين
البداية والنهاية
لأبن كثير
الجزء الخامس
صفحة ١٧٤
سنن الترمذي
لتحقيق الاباني
صفحة ٨٥٥
صحيح مسلم
شرح النووي
جزء ١٥
صفحة ٢٨٨٢
كتاب الشريعة
جزء ٥
٢٢٠٠
كتاب الاربعين
صفحة ١٠٥
2024/09/29 07:24:37
Back to Top
HTML Embed Code: