.
بـدع.شـهـر.رجـب.tt
سئل الإمام العلامة الشيخ ابن عثيمين
رحمه الله تعالى
❓ #السؤال :
هل لشهر رجب مزية عن غيره من الشهور؟
وهل العمرة في شهر رجب أفضل
أم في شهر شعبان أيهما أُثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
☑️ #الجواب :
شهر رجب كغيره من الشهور لكنه من الأشهر الحرم ، والأشهر الحرم هي :
ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم
هذه ثلاثة متوالية ، ورجب منفرد
ولهذا يسميه بعض الناس : رجب الفرد.
والأشهر الحرم المعاصي فيها
#أعـظم من غيرها
لقول الله تعالى:
﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾
[التوبة:36].
وشهر رجب كان بعض السلف يعتمرون فيه ؛ لأنه نصف الحول ؛ فإذا أسقطنا الثلاثة الحرم الأول : ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم ، وبدأنا من صفر صار رجب هو الشهر السادس ، أي: نصف السنة ، وإن بدأنا من محرم صار شهر رجب هو السابع ، فكان بعض السلف يعتمرون في هذا الشهر ؛ لئلا يتأخرون عن زيارة البيت الحرام ، حتى يبقى البيت الحرام معموراً في آخر السنة وفي وسط السنة.
أما النبي صلى الله عليه وسلم
فإنه لم يعتمر فيه ، وإنما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في أشهر الحج
كل عُمَر الرسول كانت في أشهر الحج ، ولم يعتمر لا في رمضان
ولا في رجب ، لكن رمضان ورد فيه : «عمرة في رمضان تعدل حجة».
أما رجب فلم يرد.
ويعتقد بعض الناس أنه تسن في رجب زيارة المسجد النبوي ويسمونها #الرجبية وهذا لا أصل له ، ولا يعرفه السلف ولا قدماء الأمة ، فهو #بدعة_محدثة ليست من دين
الله عز وجل ، وزيارة المسجد النبوي مشروعة في كل وقت ، أي وقت تذهب إلى المسجد النبوي تزوره فهو خير.
كذلك يظن بعض الناس أن #الإسراء_والمعراج كان في رجب في ليلة سبعة وعشرين، وهذا #غلط ، ولم يصح فيه أثر عن السلف أبداً ، حتى إن ابن حزم رحمه الله ادعى الإجماع على أن الإسراء والمعراج كان في ربيع الأول ، ولكن الخلاف موجود ولا إجماع وأهل التاريخ اختلفوا في هذا على نحو عشرة أقوال ، ولهذا قال
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
كل الأحاديث في ذلك #ضعيفة منقطعة مختلفة لا يعول عليها
إذاً : ليس المعراج في رجب
وأقرب ما يكون أنه في ربيع.
ولو فرضنا أنه في رجب وفي ليلة سبعة وعشرين هل لنا أن نحدث في هذه الليلة احتفالاً وفي صبيحتها تعطيلاً للأعمال؟ _ أبداً
هذه بدعة دينية قبيحة
لم ترد لا عن الرسول ، ولا عن الخلفاء
ولا عن الصحابة ، ولا عن التابعين
ولا عن أئمة المسلمين
فهي #بدعة_منكرة.
وبعض الناس يظنون أن ليلة المعراج أفضل من ليلة القدر والعياذ بالله وهذا #غلط محض ، فلذلك يجب علينا نحن أواخر هذه الأمة أن ننظر إلى ما فعله سلف الأمة قبل ظهور البدع
وأن نبين للناس ، ومن بان له الحق فلم يتبعه فهو على خطر
لقوله تعالى:
﴿وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾ [النساء:115].
🖥 الموقع الإلكتروني _المقطع الصوتي:
https://binothaimeen.net/ar/
.
بـدع.شـهـر.رجـب.tt
سئل الإمام العلامة الشيخ ابن عثيمين
رحمه الله تعالى
❓ #السؤال :
هل لشهر رجب مزية عن غيره من الشهور؟
وهل العمرة في شهر رجب أفضل
أم في شهر شعبان أيهما أُثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
☑️ #الجواب :
شهر رجب كغيره من الشهور لكنه من الأشهر الحرم ، والأشهر الحرم هي :
ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم
هذه ثلاثة متوالية ، ورجب منفرد
ولهذا يسميه بعض الناس : رجب الفرد.
والأشهر الحرم المعاصي فيها
#أعـظم من غيرها
لقول الله تعالى:
﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾
[التوبة:36].
وشهر رجب كان بعض السلف يعتمرون فيه ؛ لأنه نصف الحول ؛ فإذا أسقطنا الثلاثة الحرم الأول : ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم ، وبدأنا من صفر صار رجب هو الشهر السادس ، أي: نصف السنة ، وإن بدأنا من محرم صار شهر رجب هو السابع ، فكان بعض السلف يعتمرون في هذا الشهر ؛ لئلا يتأخرون عن زيارة البيت الحرام ، حتى يبقى البيت الحرام معموراً في آخر السنة وفي وسط السنة.
أما النبي صلى الله عليه وسلم
فإنه لم يعتمر فيه ، وإنما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في أشهر الحج
كل عُمَر الرسول كانت في أشهر الحج ، ولم يعتمر لا في رمضان
ولا في رجب ، لكن رمضان ورد فيه : «عمرة في رمضان تعدل حجة».
أما رجب فلم يرد.
ويعتقد بعض الناس أنه تسن في رجب زيارة المسجد النبوي ويسمونها #الرجبية وهذا لا أصل له ، ولا يعرفه السلف ولا قدماء الأمة ، فهو #بدعة_محدثة ليست من دين
الله عز وجل ، وزيارة المسجد النبوي مشروعة في كل وقت ، أي وقت تذهب إلى المسجد النبوي تزوره فهو خير.
كذلك يظن بعض الناس أن #الإسراء_والمعراج كان في رجب في ليلة سبعة وعشرين، وهذا #غلط ، ولم يصح فيه أثر عن السلف أبداً ، حتى إن ابن حزم رحمه الله ادعى الإجماع على أن الإسراء والمعراج كان في ربيع الأول ، ولكن الخلاف موجود ولا إجماع وأهل التاريخ اختلفوا في هذا على نحو عشرة أقوال ، ولهذا قال
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
كل الأحاديث في ذلك #ضعيفة منقطعة مختلفة لا يعول عليها
إذاً : ليس المعراج في رجب
وأقرب ما يكون أنه في ربيع.
ولو فرضنا أنه في رجب وفي ليلة سبعة وعشرين هل لنا أن نحدث في هذه الليلة احتفالاً وفي صبيحتها تعطيلاً للأعمال؟ _ أبداً
هذه بدعة دينية قبيحة
لم ترد لا عن الرسول ، ولا عن الخلفاء
ولا عن الصحابة ، ولا عن التابعين
ولا عن أئمة المسلمين
فهي #بدعة_منكرة.
وبعض الناس يظنون أن ليلة المعراج أفضل من ليلة القدر والعياذ بالله وهذا #غلط محض ، فلذلك يجب علينا نحن أواخر هذه الأمة أن ننظر إلى ما فعله سلف الأمة قبل ظهور البدع
وأن نبين للناس ، ومن بان له الحق فلم يتبعه فهو على خطر
لقوله تعالى:
﴿وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾ [النساء:115].
🖥 الموقع الإلكتروني _المقطع الصوتي:
https://binothaimeen.net/ar/
.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
.
🔘 كلمة توجيهية قيمة ونافعة :
🔉 أحكام شهر رجب
🎙 لصاحب الفضيلة الشيخ
محمد صالح المنجد
حفظـه الله تعالـى
⏱ 14 دقيقة
🔘 الحسابات الرسمية :
الموقع الإلكتروني الرسمي :
https://almunajjid.com/
موقع قناة يوتيوب :
https://youtu.be/o5wZQRMJJsk
الموقع على منصة اكس :
https://twitter.com/almonajjid?t=kCZgcPlCxRyfqX8goNrm7g&s=09
موقع قناة تيليجرام :
https://www.tgoop.com/almunajjjid
•┈┈•◉◈🔉🎙◉◈•┈┈•
شاركنا الأجر في نشر العلم
🔘 كلمة توجيهية قيمة ونافعة :
🔉 أحكام شهر رجب
🎙 لصاحب الفضيلة الشيخ
محمد صالح المنجد
حفظـه الله تعالـى
⏱ 14 دقيقة
🔘 الحسابات الرسمية :
الموقع الإلكتروني الرسمي :
https://almunajjid.com/
موقع قناة يوتيوب :
https://youtu.be/o5wZQRMJJsk
الموقع على منصة اكس :
https://twitter.com/almonajjid?t=kCZgcPlCxRyfqX8goNrm7g&s=09
موقع قناة تيليجرام :
https://www.tgoop.com/almunajjjid
•┈┈•◉◈🔉🎙◉◈•┈┈•
شاركنا الأجر في نشر العلم
.
[ لا يجوز للمسلم الإحتفال
بشيء من أعياد الكفار ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله تعالى :
" الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك التي قال الله سبحانه عنها:
﴿ لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ﴾
وقال: ﴿ لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ﴾
كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد، وبين مشاركتهم في سائر المناهج ؛ فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر،
بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة .
وأما مبدؤها فأقل أحواله أن تكون معصية، وإلى هذا الاختصاص أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
« إنّ لكل قوم عيدا وإن هذا عيدنا »
وهذا أقبح من مشاركتهم في لبس الزنار
( لباس كان خاصاً بأهل الذمة )
ونحوه من علاماتهم ؛ فإنّ تلك علامة وضعية ليست من الدين، وإنما الغرض منها مجرد التمييز بين المسلم والكافر، وأما العيد وتوابعه فإنه من الدين الملعون هو وأهله، فالموافقة فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه "
"اقتضاء الصراط المستقيم"(٢٠٧/١).
[ لا يجوز للمسلم الإحتفال
بشيء من أعياد الكفار ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله تعالى :
" الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك التي قال الله سبحانه عنها:
﴿ لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ﴾
وقال: ﴿ لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ﴾
كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد، وبين مشاركتهم في سائر المناهج ؛ فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر،
بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة .
وأما مبدؤها فأقل أحواله أن تكون معصية، وإلى هذا الاختصاص أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
« إنّ لكل قوم عيدا وإن هذا عيدنا »
وهذا أقبح من مشاركتهم في لبس الزنار
( لباس كان خاصاً بأهل الذمة )
ونحوه من علاماتهم ؛ فإنّ تلك علامة وضعية ليست من الدين، وإنما الغرض منها مجرد التمييز بين المسلم والكافر، وأما العيد وتوابعه فإنه من الدين الملعون هو وأهله، فالموافقة فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه "
"اقتضاء الصراط المستقيم"(٢٠٧/١).
.
قال الإمام العلامة ابن القيم
رحمه الله تعالىٰ - :
أمّا التهنئة بشعائر الكفار المختصّة
بهم فحرام بالاتفاق
مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم
فيقول : عيد مبارك عليك
أو تهنأ بهذا العيد ونحوه
فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنزلة أن يهنّئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله ، وأشدّ مقتًا من التهنئة بشرب الخمر ، وقتل النفس
وارتكاب الفرج الحرام ونحوه
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ،
فمن هنأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كفر
فقد تعرض لمقت الله وسخطه
وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء ، تجنبًا لمقت الله وسقوطهم من عينه
وإن بلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعاً لشر يتوقعه منهم ، فمشىٰ إليهم ولم يقل إلا خيرًا ، ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك
وبالله التوفيق .
[ أحكام أهل الذمة - ابن القيم ]
قال الإمام العلامة ابن القيم
رحمه الله تعالىٰ - :
أمّا التهنئة بشعائر الكفار المختصّة
بهم فحرام بالاتفاق
مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم
فيقول : عيد مبارك عليك
أو تهنأ بهذا العيد ونحوه
فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنزلة أن يهنّئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله ، وأشدّ مقتًا من التهنئة بشرب الخمر ، وقتل النفس
وارتكاب الفرج الحرام ونحوه
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ،
فمن هنأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كفر
فقد تعرض لمقت الله وسخطه
وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء ، تجنبًا لمقت الله وسقوطهم من عينه
وإن بلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعاً لشر يتوقعه منهم ، فمشىٰ إليهم ولم يقل إلا خيرًا ، ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك
وبالله التوفيق .
[ أحكام أهل الذمة - ابن القيم ]