Forwarded from دموعُ قلم.
لا تسأليهِ فإنهُ لا يعرفُ
ما أوجع المعنى الذي لا ينصفُ
إن مر صُوتكِ في أثيرِ خيالهِ
قامتْ عصافيرُ الحنينِ ترفرفُ
وإذا غضبت عليهِ في أحلامهِ
جاءتكِ أدمعهُ ضُحىً تتأسفُ
ظامٍ إلى عينيكِ والقلبُ الذي
في صدرهِ يهفو إليكِ ويزحفُ
والدربُ بالوصل السراب مُعبدٌ
ويراهُ بحراً إذْ إليكِ يُجدِفُ
ضميهِ حتى في الخيالِ فكلما
فكرتِ فيهِ جراحهُ لا تنزفُ
لا تسأليهِ فليسَ في إمكانهِ
إلَّا هواكِ بعمرهِ يتصرفُ
ويضمُّ طيفكِ في حناياهُ إذا
ضاقَ الخيالُ وبالمُنى يَتَلَحَّفُ
ويراكِ في غدهِ الحقيقةَ كلها
إن شوهوا وجهَ اليقينِ وحرفوا
كوني على ثقةٍ بأنَّ شموسهُ
في كلِّ دنياً لستِ فيها تكْسِفُ
....
زين العابدين الضبيبي
ما أوجع المعنى الذي لا ينصفُ
إن مر صُوتكِ في أثيرِ خيالهِ
قامتْ عصافيرُ الحنينِ ترفرفُ
وإذا غضبت عليهِ في أحلامهِ
جاءتكِ أدمعهُ ضُحىً تتأسفُ
ظامٍ إلى عينيكِ والقلبُ الذي
في صدرهِ يهفو إليكِ ويزحفُ
والدربُ بالوصل السراب مُعبدٌ
ويراهُ بحراً إذْ إليكِ يُجدِفُ
ضميهِ حتى في الخيالِ فكلما
فكرتِ فيهِ جراحهُ لا تنزفُ
لا تسأليهِ فليسَ في إمكانهِ
إلَّا هواكِ بعمرهِ يتصرفُ
ويضمُّ طيفكِ في حناياهُ إذا
ضاقَ الخيالُ وبالمُنى يَتَلَحَّفُ
ويراكِ في غدهِ الحقيقةَ كلها
إن شوهوا وجهَ اليقينِ وحرفوا
كوني على ثقةٍ بأنَّ شموسهُ
في كلِّ دنياً لستِ فيها تكْسِفُ
....
زين العابدين الضبيبي
أغاني أيوب تصلح للصّباح والرّيف والسفر، تثير فيك الشوق والشجن وتعيدك إلى طفولتك وصباك، لا يمكنك أن تستمع إليها ولا تحسّ أنك متيَّم بحبِّ امرأةٍ ما، مادمت تستمع إليه فأنت بالضرورة عاشق، وإن لم تكن فلابد أن تخترع امرأة في خيالك وتذوب فيها حباً ..
د/ قائد غيلان
د/ قائد غيلان
الفراغ أوسع مدخل للحزن والكآبة؛ لأنه الباب الذي تلج منه الأفكار السلبية، فالحزن بالدرجة الأولى فكرة وخاطرة عابرة، سمحت لها بالدخول فاستقرت وتحولت إلى شعور مزعج لك، وهكذا تتكون المشاعر بالتتابع والتراكم مع الزمن، فراقب عقلك وما فيه من أفكار وخواطر واردة، ولا تسمح بالفراغ في حياتك.
إن أفقر الفقراء ليس هو الذي لا يجد غذاء بطنه ولكنه الذي لا يستطيع أن يجد غذاء شعوره، فلا تحسبوا مع جنون الضمير ومرضه سعادة وراحة، لأن لذة المال لا تتجاوز الحواس، فهو يشتري لها كل شيء مما تشتهي ولكنه لا يستطيع أن ينيل القلب شيئا إلا إذا اشترى له الخير والفضيلة.
مصطفى صادق الرافعي، مجلة المقتطف، العدد السادس، مقالة "الفقر والفقير"، حزيران ١٩١٣م.
مصطفى صادق الرافعي، مجلة المقتطف، العدد السادس، مقالة "الفقر والفقير"، حزيران ١٩١٣م.
وداعاً يحيى!
نَقَّبُوا عليه تُراب غزَّة، فقد كان المطلوب الأوَّل لهذا العالم العاهر!
كانتْ تُهمتُه أنَّه كان حُرًّا، وهذا الكوكب العبد لا يُربكه شيءٌ أكثر من أن يرى حُرًّا بيده بُندقيَّة!
طالما آمنَ أنَّ هذه الأرض غابة، وأنَّه لا شيءَ فيها بالمجان، وأنَّه لن يأتيَ أحدٌ إليكَ ليقولَ لكَ: هذا حقُّكَ فخُذْه!
تريدُ شيئاً، قُمْ وخُذه رغماً عن العالم كله، واركُلْ قانون الغاب بحذائك!
مهما صرختَ لن يسألكَ أحدٌ ما بكَ!
ومهما نزفتَ فلن يلتفتَ أحدٌ إلى جُرحكَ!
ومهما شجبتَ وأدنتَ فلن يستمعَ إليكَ أحد!
فقط في اللحظة التي يُصبح لديكَ صاروخ وبندقية ورصاص وقذائف الياسين، سيصبح صوتُكَ مسموعاً، ووجهُكَ سيُزيِّنُ الصَّفحات الأولى من الجرائد!
نقَّبُوا عليه تُراب غزَّة!
كانوا يبحثون عنه في الأنفاق، فقد أخبروا العالمَ كلَّه أنه يحتمي بالأسرى كي لا يُقتل!
ثمَّ جاءت الصُّورة الأخيرة لتهُزَّهم، وتهُزَّنا، وتهزُّ العالم كله معنا!
حين صوَّروه بأنَّه الطَّريدة اكتشفوا أخيراً أنه كان الصَّياد!
وحين اعتقدوا أنهم يبحثون عنه اكتشفوا أخيراً أنه هو الذي كان يبحثُ عنهم!
وجدوه في الصُّفوف الأولى واقفاً بين يدي الموت غير عابىءٍ به ولا بهم ولا بالعالم كلِّه!
وستبقى صورة موته مدهشةً تماماً كما هي صورة حياته!
بندقيته في يده، ومسدسه على خصره، وجعبته على صدره، مصحفه رفيقه، وسُبحته في جيبه، وورقة الأذكار زاده، ودمه شاهداً عليه!
قدَّمَ إلى الله عذره، شُقَّتْ جُمجمته، وفُدغَ رأسه، نزفتْ يده، وتهشَّمتْ رُكبته، لم ينحنِ، وظلَّ يُقاتل حتى آخر ثانية، وعندما سقطتْ بُندقيته رماهم بالخشب!
هزمهم في موته، تماماً كما هزمهم في حياته!
أخذَ يحيى الكتابَ بقُوَّةٍ فلم يترُكْ عُذراً لأحدٍ!
فإن لامه أحدٌ عن الدِّماء، فهذا هو دمه!
وإن لامه أحدٌ على الهدمِ، فها هو تحت الرَّدمِ!
وإن لامه أحدٌ على الجهاد، فها هو جهاده!
وإن لامه أحدٌ على كلِّ هؤلاء الشُّهداء، فها هي شهادته!
وإن لامه أحدٌ على العُمر، فها هو عمره أفناه مطارداً، وأسيراً، ومطلوباً، ومقاتلاً، ومحرِّضاً، وشهيداً!
وإن لامه أحدٌ على التَّعب، فها هو قد أمضى عمره منهكاً!
وإن لامه أحدٌ عن الذين لم يكن لهم قبورٌ، فها هو جثمانه بيد عدوِّه، زهدَ في كلِّ شيءٍ حتى في أن تكون له جنازة تليقُ به، وما عند الله خيرٌ وأبقى!
كفُّوا الملامة، فإنَّ من سوئها أن يُلامَ المرءُ لأنَّه كان رجلاً!
لا تَبْكُوه، فالرَّجُلُ لا يُبكى حين يلقَى أُمنيتَه، وإنّما يُبكى حين تفوتُه، وما كان لمثلِهِ أن لا يقعَ على ضالَّتِهِ وتقعَ عليه!
ثمَّ إنْ لم تكُنْ هذه أُمنيةُ كُلُّ واحدٍ مِنَّا فعلى أيِّ شيءٍ نسيرُ في هذه الطريقِ، وعلى أيِّ شيءٍ نرفعُ الأَكُفَّ ندعو: اللهُمَّ خُذْ من دمنا حتى ترضَى!
وعلى أيِّ شيءٍ نتعاهدُ صباحَ مساءَ أنّنا لن نتركَ السّاحَ ولن نُلقيَ السّلاح!
لم يُصبْنَا العدوُّ في مقتلٍ، فمقاتِلُنَا لم تكُنْ يوماً مخبوءةً، منذُ زمنٍ ونحن نُقدِّمُ قبلَ الجُندِ قادتَنا!
هذه الحركةُ ولّادة، وهذا الثّغرُ مُستخلفٌ، ولولا مُضيِّ صاحب بأسٍ قد سبقَ، ما عرفنا بأسَ الذين لَحِقُوا!
السَّلامُ عليكَ يا أبا إبراهيم!
السَّلامُ عليكَ يوم تُبعثُ حيًّا على ما متَّ عليه، بندقيتُكَ في يدكَ، وجعبتُكَ على صدركَ، وسُبحتُكَ في جيبكَ، وجروحكَ تثعبُ دماً كيوم أُصبتَ!
السَّلامُ عليكَ يوم تقفُ بين يدي ربِّكَ برأسكَ المشقوق، وإصبعك المقطوع، وعظمك المهشَّمِ، وتقولُ: أرضيتَ يا ربّ؟!
أمَّا أنتم يا أحبابه وإخوانه وقومه:
إنَّ النَّبأ عظيم، فلا ترثوه، كلُّ الكلمات الآن بلهاء، رثاؤه أن تموتوا على ما ماتَ عليه!
في الخالدين يا أبا إبراهيم، في الخالدين!
أدهم شرقاوي / مدونة العرب
نَقَّبُوا عليه تُراب غزَّة، فقد كان المطلوب الأوَّل لهذا العالم العاهر!
كانتْ تُهمتُه أنَّه كان حُرًّا، وهذا الكوكب العبد لا يُربكه شيءٌ أكثر من أن يرى حُرًّا بيده بُندقيَّة!
طالما آمنَ أنَّ هذه الأرض غابة، وأنَّه لا شيءَ فيها بالمجان، وأنَّه لن يأتيَ أحدٌ إليكَ ليقولَ لكَ: هذا حقُّكَ فخُذْه!
تريدُ شيئاً، قُمْ وخُذه رغماً عن العالم كله، واركُلْ قانون الغاب بحذائك!
مهما صرختَ لن يسألكَ أحدٌ ما بكَ!
ومهما نزفتَ فلن يلتفتَ أحدٌ إلى جُرحكَ!
ومهما شجبتَ وأدنتَ فلن يستمعَ إليكَ أحد!
فقط في اللحظة التي يُصبح لديكَ صاروخ وبندقية ورصاص وقذائف الياسين، سيصبح صوتُكَ مسموعاً، ووجهُكَ سيُزيِّنُ الصَّفحات الأولى من الجرائد!
نقَّبُوا عليه تُراب غزَّة!
كانوا يبحثون عنه في الأنفاق، فقد أخبروا العالمَ كلَّه أنه يحتمي بالأسرى كي لا يُقتل!
ثمَّ جاءت الصُّورة الأخيرة لتهُزَّهم، وتهُزَّنا، وتهزُّ العالم كله معنا!
حين صوَّروه بأنَّه الطَّريدة اكتشفوا أخيراً أنه كان الصَّياد!
وحين اعتقدوا أنهم يبحثون عنه اكتشفوا أخيراً أنه هو الذي كان يبحثُ عنهم!
وجدوه في الصُّفوف الأولى واقفاً بين يدي الموت غير عابىءٍ به ولا بهم ولا بالعالم كلِّه!
وستبقى صورة موته مدهشةً تماماً كما هي صورة حياته!
بندقيته في يده، ومسدسه على خصره، وجعبته على صدره، مصحفه رفيقه، وسُبحته في جيبه، وورقة الأذكار زاده، ودمه شاهداً عليه!
قدَّمَ إلى الله عذره، شُقَّتْ جُمجمته، وفُدغَ رأسه، نزفتْ يده، وتهشَّمتْ رُكبته، لم ينحنِ، وظلَّ يُقاتل حتى آخر ثانية، وعندما سقطتْ بُندقيته رماهم بالخشب!
هزمهم في موته، تماماً كما هزمهم في حياته!
أخذَ يحيى الكتابَ بقُوَّةٍ فلم يترُكْ عُذراً لأحدٍ!
فإن لامه أحدٌ عن الدِّماء، فهذا هو دمه!
وإن لامه أحدٌ على الهدمِ، فها هو تحت الرَّدمِ!
وإن لامه أحدٌ على الجهاد، فها هو جهاده!
وإن لامه أحدٌ على كلِّ هؤلاء الشُّهداء، فها هي شهادته!
وإن لامه أحدٌ على العُمر، فها هو عمره أفناه مطارداً، وأسيراً، ومطلوباً، ومقاتلاً، ومحرِّضاً، وشهيداً!
وإن لامه أحدٌ على التَّعب، فها هو قد أمضى عمره منهكاً!
وإن لامه أحدٌ عن الذين لم يكن لهم قبورٌ، فها هو جثمانه بيد عدوِّه، زهدَ في كلِّ شيءٍ حتى في أن تكون له جنازة تليقُ به، وما عند الله خيرٌ وأبقى!
كفُّوا الملامة، فإنَّ من سوئها أن يُلامَ المرءُ لأنَّه كان رجلاً!
لا تَبْكُوه، فالرَّجُلُ لا يُبكى حين يلقَى أُمنيتَه، وإنّما يُبكى حين تفوتُه، وما كان لمثلِهِ أن لا يقعَ على ضالَّتِهِ وتقعَ عليه!
ثمَّ إنْ لم تكُنْ هذه أُمنيةُ كُلُّ واحدٍ مِنَّا فعلى أيِّ شيءٍ نسيرُ في هذه الطريقِ، وعلى أيِّ شيءٍ نرفعُ الأَكُفَّ ندعو: اللهُمَّ خُذْ من دمنا حتى ترضَى!
وعلى أيِّ شيءٍ نتعاهدُ صباحَ مساءَ أنّنا لن نتركَ السّاحَ ولن نُلقيَ السّلاح!
لم يُصبْنَا العدوُّ في مقتلٍ، فمقاتِلُنَا لم تكُنْ يوماً مخبوءةً، منذُ زمنٍ ونحن نُقدِّمُ قبلَ الجُندِ قادتَنا!
هذه الحركةُ ولّادة، وهذا الثّغرُ مُستخلفٌ، ولولا مُضيِّ صاحب بأسٍ قد سبقَ، ما عرفنا بأسَ الذين لَحِقُوا!
السَّلامُ عليكَ يا أبا إبراهيم!
السَّلامُ عليكَ يوم تُبعثُ حيًّا على ما متَّ عليه، بندقيتُكَ في يدكَ، وجعبتُكَ على صدركَ، وسُبحتُكَ في جيبكَ، وجروحكَ تثعبُ دماً كيوم أُصبتَ!
السَّلامُ عليكَ يوم تقفُ بين يدي ربِّكَ برأسكَ المشقوق، وإصبعك المقطوع، وعظمك المهشَّمِ، وتقولُ: أرضيتَ يا ربّ؟!
أمَّا أنتم يا أحبابه وإخوانه وقومه:
إنَّ النَّبأ عظيم، فلا ترثوه، كلُّ الكلمات الآن بلهاء، رثاؤه أن تموتوا على ما ماتَ عليه!
في الخالدين يا أبا إبراهيم، في الخالدين!
أدهم شرقاوي / مدونة العرب
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
توعية يجب سماعها جيداً
قد يمنع الله عنك سوء الأقدار على هيئة:
عطل في سيارتك
تأخر في استيقاظك من نومك
مرض في جسمك
ضيف مفاجئ يمنعك من الخروج
رفض زواج
عدم القبول في وظيفة
تأخر في الإنجاب
وغيرها الكثير
تذكر فقط
لو فتح الله لنا الغيب
لسجدنا شكراً على أمور حجبها الله عنا
فالحمد لله دائما وأبداً
.
#اقتباس
عطل في سيارتك
تأخر في استيقاظك من نومك
مرض في جسمك
ضيف مفاجئ يمنعك من الخروج
رفض زواج
عدم القبول في وظيفة
تأخر في الإنجاب
وغيرها الكثير
تذكر فقط
لو فتح الله لنا الغيب
لسجدنا شكراً على أمور حجبها الله عنا
فالحمد لله دائما وأبداً
.
#اقتباس
أنت بطبيعتك كإنسان قد تتجاذبك أحداث الأيام وظروف الزمان، فالحياة لم تعطك عهدًا على أن تكون ضاحكة على الدوام، وعليك أن تدرك بأنّ ما يقع في نطاق قُدرتك هو أن تُهَوِّن على نفسك، ولا تُحَمِّلها فوق ما تُطِيق، وتفتح لها نوافِذ النور عندما يخنقك الظلام، واعلَم بأن الشِدّة يعقبها الفرج.
__ شروق القويعي
__ شروق القويعي
"المسألة ليست مسألة حُبّ، المسألة كلّـها في الأُلفة كيف تضحك، وكيف تطمئن وكيف تثق، وكيف تكون في نظركَ كلمة، بينما أنت في نظر الطرف الآخر كتابٌ مفتوح يفهمك قبل قراءته، ويُطبطبُ على يديك دونَ أن تستجدي به، الشعور بِكل هذا كافي عن أيّ كلمة حُبٍّ عابِرة "
فهل ترجِعُ الدّارُ بعدَ البُعدِ آنِسَةً ؟!
وهل تَعودُ لنا أيّامُنا الأُوَلُ؟
وهل تَعودُ لنا أيّامُنا الأُوَلُ؟
"هناك رفاق للأغاني فقط، ورفاق للكتب، والشعر، رفاق للضحك، وآخرين للحزن والدموع، هناك رفاق تستند عليهم في أي وقت وتحت أي ظرف، وآخرون صامتون لكن بجوارك دائمًا، ورفاق بمنزلة الأهل والأخوة. أما النخبة.. النخبة فقط من كانوا كل هؤلاء."
كل شيء في عالمي منحرف. كل شيء يحتاج ضبطاً، لليمين قليلاً، أو لليسار قليلاً. سكر الشاي الذي أُعده لنفسي دائماً أكثر مما ينبغي، أو أقل مما ينبغي. قائمة الواجبات التي ورائي ولا التفت لها أطول مما يجب. المسافة بين ما أقوله وما أفعله أوسع مما ادعي. كل الورق الذي أصوبه للسلة ينحرف عنها. كل المنبهات ترن في منتصف الحلم، إلا لو كان كابوساً. زملاء العمل لا يلتفتون لي في اجتماع إلا وأنا اتثاءب. كل شيء يعاكسني. لكني ذكرتكِ اليوم وأنا أعبر رصيفاً من شمسٍ إلى ظلٍ، بتوقيت في محله تماماً، وبتقدير مثالي مُربك، وجميل، حتى أني أصبحت في رضا غريب عن العالم، أنار الطريق نفسه لي، وكدت أبتسم للمارة في الطريق بغير سبب.
- فريد عمارة.
- فريد عمارة.
تَرفُض كُلَّ الكؤْوس المَّمدُوة إليك، وتَبقى وَفيًا لِعطشِك الشدِّيد.
Forwarded from أدهم شرقاوي
حُسْنُ الخاتمة!
روى مسلمٌ في صحيحه من حديث ابن عبَّاسٍ: كان رجلٌ واقفاً مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم بعرفة، فوقع عن راحلته فانكسرتْ عنقه فمات، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: اغسلوه بماءٍ وسِدر، وكفِّنوه في ثوبين، ولا تُحنطوه/ لا تضعوا له طيباً، ولا تُخمروا/ تغطوا رأسه، فإنه يُبعثُ يوم القيامة ملبياً!
ما زلنا كل فترة نسمعُ عن إنسان ماتَ ساجداً، وآخر ماتَ صائماً، وثالث تصدَّق على فقير ثمَّ خرَّ ميتاً، هذه ليست مصادفة، هذه مكافأة نهاية الخدمة، فمن عاشَ على شيئٍ ماتَ عليه.
على أنه يجب أن يُعلم أن حسن الخاتمة ليس مقصوراً في أن يموت الإنسان ساجداً، أو صائماً، أو متصدقاً، أو محرماً في الحج. وإنما حسن الخاتمة أن يأتيك الموت ولم تترك صلاةً، ولم تُفرط بصيام، ولم تبخل بزكاة أو صدقة، ولم تُؤجل الحج رغم استطاعتك، فمن ماتَ مقيماً
لأمر الله فهذه حُسن الخاتمة!
حُسن الخاتمة أن يأتيك الموت وليس لأحدٍ عندك حق، لم تسلبْ مالاً، ولم تأكل ميراث إخوتك، ولا تخض في أعراض الناس، ولم تأكل لحومهم بالغيبة!
حُسن الخاتمة أن يأتيك الموت وقد أمنَ منك جيرانك، ولِنتَ بلسانك وقلبك لزملائك، وخفضتَ جناح الذل لوالديك، وبادرتَ بالصلة أقاربك، وعاملتَ بالإحسان زوجتكَ، وربيتَ على الدين أولادك!
حُسن الخاتمة ليس كيف متَّ وإنما كيف عشتَ!
أبو بكر ماتَ على فراشه ولكنه نال حسن الخاتمة
وعمر مات مطعوناً ونال حسن الخاتمة
وعثمان ماتَ مذبوحاً ونال حسن الخاتمة
وعليُّ ماتَ اغتيالاً ونال حسن الخاتمة
وأبو عبيدة ماتَ بالطاعون ونال حسن الخاتمة
وخالد بن الوليد نجا من كل المعارك ومات على فراشه ولكنه نال حسن الخاتمة
حسن الخاتمة ليس أن تموت في سبيل الله فقط بل أن تعيش في سبيل الله أيضاً!
وما أدراك أن الذي مات في حادث سير كان وقتها يُسبَّح، والذي مات بسكتةٍ قلبية كان وقتها ذاهباً بصدقة إلى فقير، لا توزعوا الناس على الجنة والنار وسلوا الله حُسن الخاتمة!
أدهم شرقاوي
روى مسلمٌ في صحيحه من حديث ابن عبَّاسٍ: كان رجلٌ واقفاً مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم بعرفة، فوقع عن راحلته فانكسرتْ عنقه فمات، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: اغسلوه بماءٍ وسِدر، وكفِّنوه في ثوبين، ولا تُحنطوه/ لا تضعوا له طيباً، ولا تُخمروا/ تغطوا رأسه، فإنه يُبعثُ يوم القيامة ملبياً!
ما زلنا كل فترة نسمعُ عن إنسان ماتَ ساجداً، وآخر ماتَ صائماً، وثالث تصدَّق على فقير ثمَّ خرَّ ميتاً، هذه ليست مصادفة، هذه مكافأة نهاية الخدمة، فمن عاشَ على شيئٍ ماتَ عليه.
على أنه يجب أن يُعلم أن حسن الخاتمة ليس مقصوراً في أن يموت الإنسان ساجداً، أو صائماً، أو متصدقاً، أو محرماً في الحج. وإنما حسن الخاتمة أن يأتيك الموت ولم تترك صلاةً، ولم تُفرط بصيام، ولم تبخل بزكاة أو صدقة، ولم تُؤجل الحج رغم استطاعتك، فمن ماتَ مقيماً
لأمر الله فهذه حُسن الخاتمة!
حُسن الخاتمة أن يأتيك الموت وليس لأحدٍ عندك حق، لم تسلبْ مالاً، ولم تأكل ميراث إخوتك، ولا تخض في أعراض الناس، ولم تأكل لحومهم بالغيبة!
حُسن الخاتمة أن يأتيك الموت وقد أمنَ منك جيرانك، ولِنتَ بلسانك وقلبك لزملائك، وخفضتَ جناح الذل لوالديك، وبادرتَ بالصلة أقاربك، وعاملتَ بالإحسان زوجتكَ، وربيتَ على الدين أولادك!
حُسن الخاتمة ليس كيف متَّ وإنما كيف عشتَ!
أبو بكر ماتَ على فراشه ولكنه نال حسن الخاتمة
وعمر مات مطعوناً ونال حسن الخاتمة
وعثمان ماتَ مذبوحاً ونال حسن الخاتمة
وعليُّ ماتَ اغتيالاً ونال حسن الخاتمة
وأبو عبيدة ماتَ بالطاعون ونال حسن الخاتمة
وخالد بن الوليد نجا من كل المعارك ومات على فراشه ولكنه نال حسن الخاتمة
حسن الخاتمة ليس أن تموت في سبيل الله فقط بل أن تعيش في سبيل الله أيضاً!
وما أدراك أن الذي مات في حادث سير كان وقتها يُسبَّح، والذي مات بسكتةٍ قلبية كان وقتها ذاهباً بصدقة إلى فقير، لا توزعوا الناس على الجنة والنار وسلوا الله حُسن الخاتمة!
أدهم شرقاوي