عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إلى بُيُوتِ أزْوَاجِ النَّبيِّ ﷺ، يَسْأَلُونَ عن عِبَادَةِ النَّبيِّ ﷺ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقالوا: وأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبيِّ ﷺ؟! قدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، قالَ أحَدُهُمْ: أمَّا أنَا فإنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أبَدًا، وقالَ آخَرُ: أنَا أصُومُ الدَّهْرَ ولَا أُفْطِرُ، وقالَ آخَرُ: أنَا أعْتَزِلُ النِّسَاءَ فلا أتَزَوَّجُ أبَدًا، فَجَاءَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ إليهِم، فَقالَ: «أنْتُمُ الَّذِينَ قُلتُمْ كَذَا وكَذَا؟! أَمَا واللَّهِ إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وأَتْقَاكُمْ له، لَكِنِّي أصُومُ وأُفْطِرُ، وأُصَلِّي وأَرْقُدُ، وأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي.»
[متفق عليه]
جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إلى بُيُوتِ أزْوَاجِ النَّبيِّ ﷺ، يَسْأَلُونَ عن عِبَادَةِ النَّبيِّ ﷺ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقالوا: وأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبيِّ ﷺ؟! قدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، قالَ أحَدُهُمْ: أمَّا أنَا فإنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أبَدًا، وقالَ آخَرُ: أنَا أصُومُ الدَّهْرَ ولَا أُفْطِرُ، وقالَ آخَرُ: أنَا أعْتَزِلُ النِّسَاءَ فلا أتَزَوَّجُ أبَدًا، فَجَاءَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ إليهِم، فَقالَ: «أنْتُمُ الَّذِينَ قُلتُمْ كَذَا وكَذَا؟! أَمَا واللَّهِ إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وأَتْقَاكُمْ له، لَكِنِّي أصُومُ وأُفْطِرُ، وأُصَلِّي وأَرْقُدُ، وأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي.»
[متفق عليه]
Forwarded from تصاميم البكـري الدعوية
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه.
[متفق عليه]
[متفق عليه]
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كُنْتُ أُصَلِّي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ الصَّلَوَاتِ فَكَانَتْ صَلَاتُهُ قَصْدًا، وَخُطْبَتُهُ قَصْدًا.
[رواه مسلم]
الشرح:
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَأمُرُ بتَيسيرِ العِبادَةِ، وعدمِ التَّكلُّفِ فيها، ويَضرِبُ المثَلَ بذلكَ بفِعلِه ليَقتديَ به كلُّ مُسلِمٍ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ سَمُرَةَ رَضِي اللهُ عنه أنَّه كان يُداوِمُ على أداءِ الصَّلواتِ الخَمسِ والجمُعَةِ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فكانتْ صَلاتُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قصْدًا، أي: وسَطًا بيْن الطُّولِ والقِصَرِ، وخُطبتُه قَصْدًا، فلا هيَ طَويلةٌ جدًّا، ولا قَصيرةٌ، بلْ هي مُناسِبةٌ للكَبيرِ والصَّغيرِ، غيرُ شاقَّةٍ على أحدٍ، وكان يَفعَلُ ذلك لئلَّا يُطوِّلَ على النَّاسِ.
وأمَّا ما أخرَجَه مُسلمٌ مِن حَديثِ عمَّارِ بنِ ياسرٍ رَضِي اللهُ عنه أنَّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: »إنَّ طُولَ صَلاةِ الرَّجلِ، وقِصَرِ خُطْبتِه مَئِنَّةٌ مِن فِقهِه، فأطِيلوا الصَّلاةَ، واقْصُروا الخُطبةُ»؛ فالمرادُ هو أنَّ الصَّلاةَ تكونُ طَويلةً بالنِّسبةِ إلى الخُطبةِ، لا تَطويلًا يَشُقُّ على المأمومينَ.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على عدَمِ إطالَةِ الخُطبةِ والصَّلواتِ الخَمْسِ.
- الدرر السنية.
[رواه مسلم]
الشرح:
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَأمُرُ بتَيسيرِ العِبادَةِ، وعدمِ التَّكلُّفِ فيها، ويَضرِبُ المثَلَ بذلكَ بفِعلِه ليَقتديَ به كلُّ مُسلِمٍ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ سَمُرَةَ رَضِي اللهُ عنه أنَّه كان يُداوِمُ على أداءِ الصَّلواتِ الخَمسِ والجمُعَةِ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فكانتْ صَلاتُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قصْدًا، أي: وسَطًا بيْن الطُّولِ والقِصَرِ، وخُطبتُه قَصْدًا، فلا هيَ طَويلةٌ جدًّا، ولا قَصيرةٌ، بلْ هي مُناسِبةٌ للكَبيرِ والصَّغيرِ، غيرُ شاقَّةٍ على أحدٍ، وكان يَفعَلُ ذلك لئلَّا يُطوِّلَ على النَّاسِ.
وأمَّا ما أخرَجَه مُسلمٌ مِن حَديثِ عمَّارِ بنِ ياسرٍ رَضِي اللهُ عنه أنَّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: »إنَّ طُولَ صَلاةِ الرَّجلِ، وقِصَرِ خُطْبتِه مَئِنَّةٌ مِن فِقهِه، فأطِيلوا الصَّلاةَ، واقْصُروا الخُطبةُ»؛ فالمرادُ هو أنَّ الصَّلاةَ تكونُ طَويلةً بالنِّسبةِ إلى الخُطبةِ، لا تَطويلًا يَشُقُّ على المأمومينَ.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على عدَمِ إطالَةِ الخُطبةِ والصَّلواتِ الخَمْسِ.
- الدرر السنية.
عن أبي ربعي حنظلة بن الربيع الأسيدي الكاتب- رضي الله عنه- أحد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قلت: نافق حنظلة! قال: سبحان الله ما تقول؟! قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يُذَكِّرُنَا بالجنة والنار كأنا رَأْىَ عَيْنٍ فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عَافَسْنَا الأزواج والأولاد وَالضَّيْعَاتِ نسينا كثيرا، قال أبو بكر رضي الله عنه : فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت: نافق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «وما ذاك؟» قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي العين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينًا كثيرًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسي بيده، لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذِّكْر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طُرُقِكُمْ، لكن يا حنظلة ساعة وساعة» ثلاث مرات.
[رواه مسلم]
ساعة وساعة:
أي: ساعة لأداء العبودية وساعة للقيام بما يحتاجه الإنسان، وليس معنى الحديث أن يفعل في الساعة الثانية ما يريد ولو كان معصية.
في الحديثِ: عَدْلُ الشَّريعةِ الإِسلاميَّةِ في إِعطاءِ كُلِّ ذي حقٍّ حقَّه مِنَ النَّفسِ والأَولادِ والزَّوجاتِ بَعدَ حَقِّ اللهِ تَعالَى.
وفيه: التَّعبُّدُ إلى اللهِ بِراحةِ النَّفسِ؛ لأنَّ العَبدَ إذا أَثقَلَ على نَفسِه مَلَّ وتَعِبَ ورُبَّما أضاعَ حُقوقًا كثيرةً.
[رواه مسلم]
ساعة وساعة:
أي: ساعة لأداء العبودية وساعة للقيام بما يحتاجه الإنسان، وليس معنى الحديث أن يفعل في الساعة الثانية ما يريد ولو كان معصية.
في الحديثِ: عَدْلُ الشَّريعةِ الإِسلاميَّةِ في إِعطاءِ كُلِّ ذي حقٍّ حقَّه مِنَ النَّفسِ والأَولادِ والزَّوجاتِ بَعدَ حَقِّ اللهِ تَعالَى.
وفيه: التَّعبُّدُ إلى اللهِ بِراحةِ النَّفسِ؛ لأنَّ العَبدَ إذا أَثقَلَ على نَفسِه مَلَّ وتَعِبَ ورُبَّما أضاعَ حُقوقًا كثيرةً.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «دَعُونيِ ما تركتكم، إنما أهلك من كان قبلكم كثرة سُؤَالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نَهَيتُكم عن شيء فاجتَنِبُوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم»
[متفق عليه]
[متفق عليه]
عن سلمة بن الأكوع: أنَّ رَجُلًا أَكَلَ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بشِمَالِهِ، فَقالَ: «كُلْ بيَمِينِكَ»، قالَ: لا أَسْتَطِيعُ، قالَ: «لا اسْتَطَعْتَ، ما مَنَعَهُ إلَّا الكِبْرُ»، قالَ: فَما رَفَعَهَا إلى فِيهِ.
[رواه مسلم]
الشرح:
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعلِّمًا ومُربِّيًا، وكان يَهتَمُّ بأصحابهِ رَضيَ اللهُ عنهم وتَعليمِهم أُمورَ دِينِهم، ومِن ذلك تَعليمُهم الآدابَ الَّتي يَنْبغي مُراعتُها عندَ الطَّعامِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي سَلَمةُ بنُ الأكوعِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَجُلًا -قيل: هو بُسْرُ بنُ راعي العَيرِ الأشجعيُّ- أَكَلَ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِشِمالِه فَأمرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَأكُلَ بيَدِه اليُمنى، فَأجابَه الرَّجلُ أنَّه لا يستطيعُ أنْ يَأكُلَ بها، ولعلَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلِم أنَّه يَدَّعي ذلك كذِبًا، وقَصَد بذلك المخالَفةَ وعدَمَ الاستجابةِ لِأمرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدعَا عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألَّا يَستطيعَ الأكْلَ باليمينِ حَقيقةً، وأخبَرَ الرَّاوي -وظاهرُه أنَّه مِن قَولِ سَلَمةَ رَضيَ اللهُ عنه- أنَّ ما مَنَع هذا الرَّجلَ مِن الأكلِ باليمينِ ابتداءً إلَّا الكِبْرُ، وهو العنادُ ورفْضُ قَبولِ الحقِّ، فَأجابَ اللهُ دَعوةَ نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الرَّجلِ، فلمْ يرفَعْها إلى فَمِه بعْدَ ذلك بطَعامٍ أو شَرابٍ، وهو كِنايةٌ عن كَونِها شَلَّتْ بدُعائه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليه.
وفي الحديثِ: بيانُ هَديِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في تَناولِ الطَّعامِ.
وفيه: الأمْرُ بِالأكلِ بِاليمينِ.
وفيه: الأمرُ بِالمعروفِ والنَّهيُ عَنِ المنْكرِ في كلِّ حالٍ.
وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الدُّعاءَ على مَن قصدَ الخُروجَ عَن أحكامِ الشَّريعةِ عمْدًا.
- الدرر السنية.
[رواه مسلم]
الشرح:
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعلِّمًا ومُربِّيًا، وكان يَهتَمُّ بأصحابهِ رَضيَ اللهُ عنهم وتَعليمِهم أُمورَ دِينِهم، ومِن ذلك تَعليمُهم الآدابَ الَّتي يَنْبغي مُراعتُها عندَ الطَّعامِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي سَلَمةُ بنُ الأكوعِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَجُلًا -قيل: هو بُسْرُ بنُ راعي العَيرِ الأشجعيُّ- أَكَلَ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِشِمالِه فَأمرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَأكُلَ بيَدِه اليُمنى، فَأجابَه الرَّجلُ أنَّه لا يستطيعُ أنْ يَأكُلَ بها، ولعلَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلِم أنَّه يَدَّعي ذلك كذِبًا، وقَصَد بذلك المخالَفةَ وعدَمَ الاستجابةِ لِأمرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدعَا عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألَّا يَستطيعَ الأكْلَ باليمينِ حَقيقةً، وأخبَرَ الرَّاوي -وظاهرُه أنَّه مِن قَولِ سَلَمةَ رَضيَ اللهُ عنه- أنَّ ما مَنَع هذا الرَّجلَ مِن الأكلِ باليمينِ ابتداءً إلَّا الكِبْرُ، وهو العنادُ ورفْضُ قَبولِ الحقِّ، فَأجابَ اللهُ دَعوةَ نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الرَّجلِ، فلمْ يرفَعْها إلى فَمِه بعْدَ ذلك بطَعامٍ أو شَرابٍ، وهو كِنايةٌ عن كَونِها شَلَّتْ بدُعائه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليه.
وفي الحديثِ: بيانُ هَديِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في تَناولِ الطَّعامِ.
وفيه: الأمْرُ بِالأكلِ بِاليمينِ.
وفيه: الأمرُ بِالمعروفِ والنَّهيُ عَنِ المنْكرِ في كلِّ حالٍ.
وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الدُّعاءَ على مَن قصدَ الخُروجَ عَن أحكامِ الشَّريعةِ عمْدًا.
- الدرر السنية.
Forwarded from تصاميم البكـري الدعوية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
هل يجب قول أذكار الصباح والمساء كاملة كما في الأوراق المنتشرة | الشيخ وليد السعيدان
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: كُنَّا في صَدرِ النَّهَار عِند رسول الله صلى الله عليه وسلم فَجَاءه قَومٌ عُرَاةٌ مُجْتَابِي النِّمَار أَو العَبَاءِ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوف، عَامَّتُهُم مِن مُضَر بَل كُلُّهُم مِن مُضَر، فَتَمَعَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم لِمَا رَأَى بِهِم مِنَ الفَاقَة، فدَخَل ثُمَّ خَرج، فأَمَر بِلاَلاً فَأَذَّن وَأَقَام، فَصَلَّى ثُمَّ خَطَب، فقال: «(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة) إلى آخر (إن الله كان عليكم رقيبًا) ، والآية الأخرى التي في آخر الحشر: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد) تَصَدَّق رَجُلٌ مِن دِينَارِهِ، مِن دِرهَمِهِ، مِن ثَوبِهِ، مِن صَاعِ بُرِّهِ، مِنْ صَاعِ تَمرِهِ -حتَّى قال- وَلَو بِشِقِّ تَمرَة» فَجَاء رَجُلٌ مِنَ الأَنصَار بِصُرَّةٍ كَادَت كَفُّهُ تَعجَزُ عَنْهَا، بل قَد عَجَزَت، ثُمَّ تَتَابَع النَّاسُ حَتَّى رَأَيتُ كَومَين مِن طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حَتَّى رَأَيتُ وَجهَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَتَهَلَّلُ كَأَنَّه مُذْهَبَة.ٌ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ سَنَّ فِي الإِسلاَم سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا، وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، مِنْ غَيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أُجُورِهِم شَيءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسلاَم سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيه وِزْرُهَا، وَوِزرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بعدِه، من غير أن ينقُص مِن أَوزَارِهَم شيء».
[رواه مسلم]
[رواه مسلم]
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال:
«من دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا»
[رواه مسلم]
«من دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا»
[رواه مسلم]
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن جَهَّزَ غَازِيًا في سَبيلِ اللَّهِ فقَدْ غَزَا، وَمَن خَلَفَ غَازِيًا في سَبيلِ اللَّهِ بخَيْرٍ فقَدْ غَزَا»
[متفق عليه]
الشرح:
يسَّر اللهُ على العِبادِ كَسْبَ الحَسَناتِ والأجْرِ الذي يَنفَعُهم في الآخِرةِ، فكُلُّ مَن أعانَ مُؤمِنًا على عَمَلِ بِرٍّ، فلِلمُعينِ عليه أجْرُ مِثلِ العامِلِ به.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن جَهَّزَ غازيًا في سَبيلِ اللهِ، بأنْ هيَّأَ له أسبابَ سَفَرِه، مِن مالِه، أو مِن مالِ الغازي؛ فقد غَزا، أي: له مِثلُ أجرِ الغَزوِ، وإنْ لم يَغْزُ حَقيقةً، مِن غَيرِ أنْ يَنقُصَ مِن أجْرِ الغازي شَيءٌ؛ لأنَّ الغازيَ لا يُمكِنُه الغَزوُ إلَّا بَعدَ أنْ يُكفَى ذلك العَمَلَ، فصارَ المُعينُ لِلغازي كأنَّه يُباشِرُ معه الغَزوَ، ولكِنْ يُضاعَفُ الأجْرُ لِمَن جَهَّزَ مِن مالِه ما لا يُضاعَفُ لِمَن دَلَّه أو أعانَه إعانةً مُجرَّدةً عن بَذلِ المالِ.
وكذلك مَن خَلَفَ غازيًا في سَبيلِ اللهِ في أهلِه، ومَن يَترُكُهم، بأنْ قامَ مَقامَه في إصلاحِ حالِ أهلِه، وعِنايتِه بهم، فله أجْرُ الغَزوِ، فمَن توَلَّى أمْرَ الغازي، ونابَ مَنابَه في مُراعاةِ أهلِه زَمانَ غَيبَتِه، شارَكَه في الثَّوابِ؛ لأنَّه فَرَّغَ الغازيَ وكَفاه أمْرَ أهلِه وعيالِه، وبدُونِ هذه الكِفايةِ ما كان يَستَطيعُ الخُروجَ لِلغَزوِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على التَّعاوُنِ على الخيرِ.
- الدرر السنية.
[متفق عليه]
الشرح:
يسَّر اللهُ على العِبادِ كَسْبَ الحَسَناتِ والأجْرِ الذي يَنفَعُهم في الآخِرةِ، فكُلُّ مَن أعانَ مُؤمِنًا على عَمَلِ بِرٍّ، فلِلمُعينِ عليه أجْرُ مِثلِ العامِلِ به.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن جَهَّزَ غازيًا في سَبيلِ اللهِ، بأنْ هيَّأَ له أسبابَ سَفَرِه، مِن مالِه، أو مِن مالِ الغازي؛ فقد غَزا، أي: له مِثلُ أجرِ الغَزوِ، وإنْ لم يَغْزُ حَقيقةً، مِن غَيرِ أنْ يَنقُصَ مِن أجْرِ الغازي شَيءٌ؛ لأنَّ الغازيَ لا يُمكِنُه الغَزوُ إلَّا بَعدَ أنْ يُكفَى ذلك العَمَلَ، فصارَ المُعينُ لِلغازي كأنَّه يُباشِرُ معه الغَزوَ، ولكِنْ يُضاعَفُ الأجْرُ لِمَن جَهَّزَ مِن مالِه ما لا يُضاعَفُ لِمَن دَلَّه أو أعانَه إعانةً مُجرَّدةً عن بَذلِ المالِ.
وكذلك مَن خَلَفَ غازيًا في سَبيلِ اللهِ في أهلِه، ومَن يَترُكُهم، بأنْ قامَ مَقامَه في إصلاحِ حالِ أهلِه، وعِنايتِه بهم، فله أجْرُ الغَزوِ، فمَن توَلَّى أمْرَ الغازي، ونابَ مَنابَه في مُراعاةِ أهلِه زَمانَ غَيبَتِه، شارَكَه في الثَّوابِ؛ لأنَّه فَرَّغَ الغازيَ وكَفاه أمْرَ أهلِه وعيالِه، وبدُونِ هذه الكِفايةِ ما كان يَستَطيعُ الخُروجَ لِلغَزوِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على التَّعاوُنِ على الخيرِ.
- الدرر السنية.
Forwarded from تصاميم البكـري الدعوية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كيف أعرف أن الله أخارني في الاستخارة | الشيخ وليد السعيدان.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: «لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»
[متفق عليه]
الشرح:
يبين النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ الجليلِ -الذي قِيلَ فيه: إنَّه رُبُعُ الإسلامِ، ومِن أحاديثَ أربعةٍ تَتفرَّعَ عنها جِماعُ آدابِ الخيرِ- أنَّه لا يَتحقَّقُ الإيمانُ الكامِل لأحدٍ مِن المُسلِمينَ -والنفيُ هنا لا يُقصَدُ به نفْيُ أصلِ الإيمانِ، وإنَّما نفْيُ الكَمالِ- حتَّى يُحِبَّ لأخيهِ ما يُحِبُّ لنفْسِه مِن الطَّاعاتِ وأنواعِ الخَيراتِ في الدِّينِ والدُّنيا، ويَكرَهَ له ما يَكرَهُ لنفْسِه، فإنْ رَأى في أخيه المسلِمِ نَقْصًا في دِينِه، اجتهَدَ في إصلاحِه، وإنْ رأَى فيه خيرًا سدَّدَه وأعانَه على الثباتِ عليه والزِّيادةِ منه؛ فلا يكونُ المؤمنُ مُؤمنًا حقًّا حتَّى يَرضَى للنَّاسِ ما يَرضاهُ لنفْسِه، وهذا إنَّما يَأتي مِن كَمالِ سَلامةِ الصَّدرِ مِن الغِلِّ والغِشِّ والحسَدِ؛ فإنَّ الحسَدَ يَقتضي أنْ يَكرَهَ الحاسدُ أن يَفُوقَه أحدٌ في خَيرٍ، أو يُساويَه فيه؛ لأنَّه يُحِبُّ أنْ يَمتازَ على النَّاسِ بفَضائلِه، ويَنفرِدَ بها عنْهم، والإيمانُ يَقْتضي خِلافَ ذلك، وهو أنْ يَشرَكَه المؤمنون كلُّهم فيما أعطاهُ اللهُ مِن الخَيرِ.
- الدرر السنية.
[متفق عليه]
الشرح:
يبين النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ الجليلِ -الذي قِيلَ فيه: إنَّه رُبُعُ الإسلامِ، ومِن أحاديثَ أربعةٍ تَتفرَّعَ عنها جِماعُ آدابِ الخيرِ- أنَّه لا يَتحقَّقُ الإيمانُ الكامِل لأحدٍ مِن المُسلِمينَ -والنفيُ هنا لا يُقصَدُ به نفْيُ أصلِ الإيمانِ، وإنَّما نفْيُ الكَمالِ- حتَّى يُحِبَّ لأخيهِ ما يُحِبُّ لنفْسِه مِن الطَّاعاتِ وأنواعِ الخَيراتِ في الدِّينِ والدُّنيا، ويَكرَهَ له ما يَكرَهُ لنفْسِه، فإنْ رَأى في أخيه المسلِمِ نَقْصًا في دِينِه، اجتهَدَ في إصلاحِه، وإنْ رأَى فيه خيرًا سدَّدَه وأعانَه على الثباتِ عليه والزِّيادةِ منه؛ فلا يكونُ المؤمنُ مُؤمنًا حقًّا حتَّى يَرضَى للنَّاسِ ما يَرضاهُ لنفْسِه، وهذا إنَّما يَأتي مِن كَمالِ سَلامةِ الصَّدرِ مِن الغِلِّ والغِشِّ والحسَدِ؛ فإنَّ الحسَدَ يَقتضي أنْ يَكرَهَ الحاسدُ أن يَفُوقَه أحدٌ في خَيرٍ، أو يُساويَه فيه؛ لأنَّه يُحِبُّ أنْ يَمتازَ على النَّاسِ بفَضائلِه، ويَنفرِدَ بها عنْهم، والإيمانُ يَقْتضي خِلافَ ذلك، وهو أنْ يَشرَكَه المؤمنون كلُّهم فيما أعطاهُ اللهُ مِن الخَيرِ.
- الدرر السنية.
Forwarded from ..... .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from تصاميم البكـري الدعوية
• عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله - ﷺ - ، أي الصدقة أفضل؟ قال: «جُهْدُ المُقِلِّ، وابدأ بمن تَعُول».
📖 [صحيح] - [رواه أبو داود]
• قال معاوية رضي الله عنه:
«تصدقوا ولا يقل أحدكم: إني مقل، فإن صدقة المقل أفضل من صدقة الغني»
📖 سير أعلام النبلاء (١٥١/٣)
📖 [صحيح] - [رواه أبو داود]
• قال معاوية رضي الله عنه:
«تصدقوا ولا يقل أحدكم: إني مقل، فإن صدقة المقل أفضل من صدقة الغني»
📖 سير أعلام النبلاء (١٥١/٣)
Forwarded from سُقيا 🤍
أذَكِّركم ونفسي في بداية اليوم:
"ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتّى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلّا كَفَّرَ اللهُ بها مِن خَطاياهُ"
- صحيح البخاري.🤍🌿
"ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتّى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلّا كَفَّرَ اللهُ بها مِن خَطاياهُ"
- صحيح البخاري.🤍🌿
Forwarded from تصاميم البكـري الدعوية
ماذا يمنعك أن تصلي على النبي ﷺ ألف صلاة ؟
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ: «من صَلَّى عَلَيَّ واحِدَةً صَلَّى اللهُ عليه عَشْرًا»
[صحيح مسلم]
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ: «من صَلَّى عَلَيَّ واحِدَةً صَلَّى اللهُ عليه عَشْرًا»
[صحيح مسلم]
Forwarded from تصاميم البكـري الدعوية
"وكان شيخُنا رحمه الله يقول: (المقدور يَكتنِفُه أمْران: التوكُّلُ قبلَه، والرضا بعده، فمَن توكَّل على الله قبلَ الفعل، ورضي بالمَقضيِّ له بعد الفعل؛ فقد قام بالعبودیَّة).
قلت: وهذا معنى قولِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستِخارة: ((اللهمَّ إنِّي أستَخيرُكَ بِعِلْمِكَ، وأستقدِرُكَ بقُدرَتِكَ، وأسألُكَ مِن فَضلِكَ العَظيم))، فهذا توكُّل وتفويض، ثم قال: ((فإنَّكَ تَعْلَمُ ولا أعلَمُ، وتَقدِرُ ولا أقدِرُ، وأنتَ عَلَّامُ الغُيوبِ))، فهذا تبرُّؤٌ إلى الله من العِلم والحَولِ والقوَّة، وتوسُّلٌ إليه سبحانه بصفاته التي هي أحبُّ ما تَوسَّل إليه بها المتوسِّلون، ثم سأل ربَّه أن يقضيَ له ذلك الأمرَ إن كان فيه مصلحتُه، عاجلا أو آجلًا، وأن يَصرِفَه عنه إن کان فيه مضرَّتُه، عاجلا أو آجلًا، فهذا هو حاجتُه التي سألها، فلَم يبقَ عليه إلَّا الرِّضا بما يقضيه له، فقال: ((واقْدُرْ ليَ الخَيرَ حيثُ كان، ثُمَّ رَضِّني بِهِ)). فقد اشتمل هذا الدُّعاءُ على هذه المعارفِ الإلهيَّة، والحقائقِ الإيمانيَّة، التي مِن جملتها التوكُّلُ والتفويضُ قبل وقوع المقدور، والرِّضا بعدَه، وهو ثمرة التوكُّل والتفويض، وعلامةُ صحَّتِه، فإن لم يرضَ بما قُضيَ له؛ فتفويضُه معلولٌ فاسد."
#ابن_القيم
#خلاصة_أعمال_القلوب_من_مدارج_السالكين_لابن_القيم
قلت: وهذا معنى قولِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستِخارة: ((اللهمَّ إنِّي أستَخيرُكَ بِعِلْمِكَ، وأستقدِرُكَ بقُدرَتِكَ، وأسألُكَ مِن فَضلِكَ العَظيم))، فهذا توكُّل وتفويض، ثم قال: ((فإنَّكَ تَعْلَمُ ولا أعلَمُ، وتَقدِرُ ولا أقدِرُ، وأنتَ عَلَّامُ الغُيوبِ))، فهذا تبرُّؤٌ إلى الله من العِلم والحَولِ والقوَّة، وتوسُّلٌ إليه سبحانه بصفاته التي هي أحبُّ ما تَوسَّل إليه بها المتوسِّلون، ثم سأل ربَّه أن يقضيَ له ذلك الأمرَ إن كان فيه مصلحتُه، عاجلا أو آجلًا، وأن يَصرِفَه عنه إن کان فيه مضرَّتُه، عاجلا أو آجلًا، فهذا هو حاجتُه التي سألها، فلَم يبقَ عليه إلَّا الرِّضا بما يقضيه له، فقال: ((واقْدُرْ ليَ الخَيرَ حيثُ كان، ثُمَّ رَضِّني بِهِ)). فقد اشتمل هذا الدُّعاءُ على هذه المعارفِ الإلهيَّة، والحقائقِ الإيمانيَّة، التي مِن جملتها التوكُّلُ والتفويضُ قبل وقوع المقدور، والرِّضا بعدَه، وهو ثمرة التوكُّل والتفويض، وعلامةُ صحَّتِه، فإن لم يرضَ بما قُضيَ له؛ فتفويضُه معلولٌ فاسد."
#ابن_القيم
#خلاصة_أعمال_القلوب_من_مدارج_السالكين_لابن_القيم
Forwarded from تصاميم البكـري الدعوية
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «ألاَ أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلاَمِ إِلَى اللهِ؟ إنَّ أَحَبَّ الكلام إِلى الله: سبحان اللهِ وبحمدِهِ». [رواه مسلم]
Forwarded from ..... .
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM