قناة أ.د بندر بن نافع العبدلي

📕فوائد من كتاب" مفتاح دار السعادة" لابن القيم رحمه الله(٥٢).

-"أطال في بيان معنى الحديث:" إنما الشؤم في ثلاثة: المرأة والفرس والدار".
ثم قال:"وبالجملة؛ فإخباره صلى الله عليه وسلم بالشؤم أنه يكون في هذه الثلاثة ليس فيه إثبات الطيرة التي نفاها، وإنما غايته أن الله سبحانه قد يخلق منها أعياناً مشؤومةً على مَن قاربها وسكنها، وأعياناً مباركة لا يلحق مَن قاربها منها شؤمٌ ولا شرٌّ، وهذا كما يعطي سبحانه الوالدين ولداً مباركاً يريان الخير على وجهه، ويعطي غيرهما ولداً شرّاً مشؤوماً نذِلاً يريان الشرّ على وجهه، وكذلك ما يُعطاه العبد من ولاية أو غيرها، فكذلك الدار والمرأة والفرس.

والله سبحانه خالقُ الخير والشرّ والسعود والنحوس، فيخلقُ بعض هذه الأعيان سعوداً مباركة، ويقضي بسعادة من قارنها، وحصول اليُمن له والبركة، ويخلق بعض ذلك نحوساً يتنحّس بها من قاربها"(٣٤٢).

-" ومما كان أهل الجاهلية يتطيّرون به ويتشاءمون منه العطاس، كما يتشاءمون بالبوارح والسوانح…
فلما جاء سبحانه بالإسلام، وأبطل برسولهﷺ ما كان عليه الجاهلية من الضلالة نهى أمته عن التشاؤم والتطيُّر، وشرع لهم أن يجعلوا مكان الدعاء على العاطس بالمكروه الدعاء له بالرحمة، كما أمر العائن أن يدعو بالتبريك للمَعين"(٣٥٦-٣٥٧).


#فوائد_من_بطون_الكتب

https://www.tgoop.com/dr_abdalib

Telegram

قناة أ.د بندر بن نافع العبدلي

علمية... دعوية.

www.tgoop.com/dr_abdalib/4385

673 viewsJul 19, 2024 at 11:53

📕فوائد من كتاب" مفتاح دار السعادة" لابن القيم رحمه الله(٥٢).

-"أطال في بيان معنى الحديث:" إنما الشؤم في ثلاثة: المرأة والفرس والدار".
ثم قال:"وبالجملة؛ فإخباره صلى الله عليه وسلم بالشؤم أنه يكون في هذه الثلاثة ليس فيه إثبات الطيرة التي نفاها، وإنما غايته أن الله سبحانه قد يخلق منها أعياناً مشؤومةً على مَن قاربها وسكنها، وأعياناً مباركة لا يلحق مَن قاربها منها شؤمٌ ولا شرٌّ، وهذا كما يعطي سبحانه الوالدين ولداً مباركاً يريان الخير على وجهه، ويعطي غيرهما ولداً شرّاً مشؤوماً نذِلاً يريان الشرّ على وجهه، وكذلك ما يُعطاه العبد من ولاية أو غيرها، فكذلك الدار والمرأة والفرس.

والله سبحانه خالقُ الخير والشرّ والسعود والنحوس، فيخلقُ بعض هذه الأعيان سعوداً مباركة، ويقضي بسعادة من قارنها، وحصول اليُمن له والبركة، ويخلق بعض ذلك نحوساً يتنحّس بها من قاربها"(٣٤٢).

-" ومما كان أهل الجاهلية يتطيّرون به ويتشاءمون منه العطاس، كما يتشاءمون بالبوارح والسوانح…
فلما جاء سبحانه بالإسلام، وأبطل برسولهﷺ ما كان عليه الجاهلية من الضلالة نهى أمته عن التشاؤم والتطيُّر، وشرع لهم أن يجعلوا مكان الدعاء على العاطس بالمكروه الدعاء له بالرحمة، كما أمر العائن أن يدعو بالتبريك للمَعين"(٣٥٦-٣٥٧).


#فوائد_من_بطون_الكتب

https://www.tgoop.com/dr_abdalib

BY قناة أ.د بندر بن نافع العبدلي