‏قال تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
‏قال ابن تيمية: وقبيح بالعبد المريد أن يتعرض لسؤال العبيد وهو يجد عند مولاه كل ما يريد ..

‏يقول ابن شقيق:(سمعت ابن المبارك وسأله رجل:عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين،وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال:اذهب فأحفر بئرًا في مكان حاجة إلى الماء،فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ)صحيح الترغيب
‏وفي الحديث(داووا مرضاكم بالصدقة)

‏قال ابن القيم : (لما كان أكثر الناس أهل معاصي وذنوب، كان أكثر أصحاب القبور معذبين والفائز منهم الذي لا يعذب قليل .. ).
‏وفي الحديث(تَعَوَّذُوا باللَّهِ مِن عَذَابِ القَبْرِ )مسلم

‏لا تظن أنك سوف تصبح عابداً طائعاً مخبتاً لله عزوجل في يوم وليلة .
‏العبادة تحتاج إلى مجاهدة وصبر ، مع دعاء وتذلل لله .
‏قال ثابت البناني :
‏"كابدت الصلاة عشرين سنة ، وتنعمت بها عشرين سنة".

يحسن بمن تقدم به العمر أن يتخفف من أشغال الدنيا وملهياتها،ويتزود للدار الآخرة فقد قارب الرحيل .
قال النووي : ونقلوا أن أهل المدينة كانوا إذا بلغ أحدهم أربعين سنة تفرّغ للعبادة .

‏ورد في فضل الوضوء قبل النوم قولهﷺ(من بات طاهراً بات في شعاره ملك،لا يستيقظ ساعة من الليل إلا قال الملك : اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرا) صحيح الترغيب .

‏{يريد الله بِكُمُ اليسر وَلا يريد بِكُمُ العسر}
‏قيل في تفسير الآية:
‏إن المؤمن لا يبتلى بشيء من الذنوب إلا جعل الله له منه مخرجا، بعضها بالتوبة، وبعضها برد المظالم والقصاص وبعضها بأنواع الكفارات، فليس في دين الإسلام ذنب لا يجد العبد سبيلاً إلى الخلاص من العقاب فيه .

‏(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)
‏قال ابن تيمية: هذه الآية فيها جماع الأخلاق الكريمة، ففي أخذ العفو من أخلاقهم احتمال أذاهم .
‏وقيل: تضمن هذه الآية قواعد الشريعة، فلم يبق حسنة إلا وعتها ولا فضيلة إلا شرحتها .

‏ذكرت عائشة رضي الله عنها حال النبي ﷺ في قيام الليل:(يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه)
‏قال ابن باز: خمسين آية متأنية مرتلة نحو خمس دقائق أو سبع دقائق إلى عشر .
‏وقال ابن عثيمين: قرأتها فبلغت نحو ست دقائق .

‏قال ﷺ:(إذا عطس أحدكم فشمتوه..)
‏قال ابن أبي جمرة: وفي الحديث دليل على عظيم نعمة الله على العاطس، وفيه إشارة إلى عظيم فضل الله على عباده، فإنه أذهب عنه الضر بنعمة العطاس، ثم شرع له الحمد الذي يثاب عليه، ثم الدعاء بالخير بالأخير .. .

‏هناك جفاف عاطفي، وجفوة ظاهرة، وغالبا تظهر المشاعر حال مرض أو فقد أو غياب .
‏تأمل فيمن حولك؛ حلوة شمائلهم، عذبة كلماتهم ، لكنها مثل قطعة سكر ، لايظهر طعمها إلا بعد أن تحركها .
‏تلطفوا مع إخوانكم ومعارفكم، وسوف تسمعون مايسعدكم ، وترون ما يسركم .

‏قال ﷺ:«لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلَا اللَّعَّانِ، وَلَا الْفَاحِشِ، وَلَا الْبَذِيءِ». الترمذي
‏والطعان: الوقَّاع في أعراض الناس .
‏واللعان: كثير اللعن.
‏والفاحش: الذي يتكلم بما يثير الشهوة.
‏البذيء: الكلام الذي يحمل عليه عدم الحياء .

‏عمة الوالد رحمهما الله كبيرة في السن،اشتكت ألماً في أذنها فأتيت لها بطبيب، فأخرجت أذنها ورفضت أن تكشف وجهها .
‏فقال: أنا مثل أولادك !
‏فردت عليه قائلة: تريد أذني وقدأخرجتها لك .!

تطييب الخواطر وجبرها من أعظم مواطن الإحسان للخلق .
قال الإمام السخاوي :( جبر الخواطر من أعظم القربات ).

الأذكار والأوراد الشرعية التي نقولها صباحاً ومساءً، هي صلة بيننا وبين الله عز وجل، تجدد الإيمان، وتقوي الصلة به،والتوكل عليه، وتجعلنا في حفظه ورعايته، مع الأجر والمثوبة .

هل فكرت يوماً وسألت نفسك: ما الذي يمنعك من حفظ القرآن ؟
لقد أعطاك الله السمع لتسمع وتحفظ، وأعطاك البصر لتقرأ وتحفظ، وسخر لك الحفظ في المساجد ودور القرآن للنساء ، وسخر وسائل التواصل لمن لا يحضر .
ووهب لك صحة وعافية وأوقاتاً كثيرة، ووعدك أجوراً عظيمة .
لا عذر .
فكر ! إني لك من الناصحين .

‏يستحب لمن توضأ أن يصلي ركعتين عقب فراغه من الوضوء؛ لقولهﷺ: (مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يُقْبِل بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ عَلَيْهِمَا إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ)مسلم.
‏والمشروع أن تؤدى عقب الوضوء مباشرة .

‏تصيد الأخطاء وتتبع العثرات والبحث عن الهفوات، كل ذلك مع التغافل عن الحسنات، دليل على فساد القصد وسوء الطوية وقلة الدين .
‏قال الشعبي :
‏لو أصبت تسعا وتسعين. وأخطأت واحدة لأخذوا الواحدة وتركوا التسع والتسعين .

‏قالﷺ(بادروا بالأعمال،فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً،ويمسي كافراً،أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً،يبيع دينه بعرض من الدنيا)
‏قال ابن عثيمين:ولاتظن أن العرض من الدنيا هو المال؛كل متاع الدنيا عرض سواء مال أو جاه،أورئاسة أو نساء أوغير ذلك،كل ما في الدنيا من متاع فإنه عرض .