قال ابن حجر : تشرع مباهلة المخالف إذا أصر بعد ظهور الحجة. وقد دعا ابن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي، ووقع ذلك لجماعة من العلماء. ومما عرف بالتجربة أن من باهل وكان مبطلا لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة. ووقع لي ذلك مع شخص كان يتعصب لبعض الملاحدة، فلم يقم بعدها غير شهرين. انتهى من فتح الباري
ويقصد بالملاحدة أصحاب وحدة الوجود وقصة مباهلته مبسوطة في كتاب غاية الأماني للآلوسي

‏ذكر ابن القيم أن الأنس بالله يقوى بثلاثة أشياء :-
‏ ١- دوام الذكر .
‏ ٢- صدق المحبة .
‏ ٣- إحسان العمل .

الظالم إنما يجر البلاء العاجل والآجل على نفسه ؛ فالله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ؛ ولهذا قال إبراهيم التيمي : إن الرجل ليظلمني فأرحمه .

لما خطب النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة رضي الله عنها اعتذرت بأمور منها أنها غيرى فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهبها عنها.
وبسبب هذه الدعوة المباركة كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يتحاكمن إليها لعلمهن ببراءتها من الغيرة .

قال ابن حجر : تعذيب الموحدين بخلاف تعذيب الكفار، لاختلاف مراتبهم من أخذ النار بعضهم إلى ساقه، وأنها لا تأكل أثر السجود، وأنهم يموتون فيكون عذابهم إحراقهم وحبسهم عن دخول الجنة سريعا كالمسجونين، بخلاف الكفار الذين لا يموتون أصلا؛ ليذوقوا العذاب ولا يحيون حياة يستريحون بها .

‏قال ابن القيم : لا يلم شعث القلوب شيء غير الإقبال على الله والإعراض عما سواه، فهناك يلم شعثه، ويزول كدره، ويصح سقمه ، ويجد روح الحياة، ويذوق طعم الحياة الملكية.

‏قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : إني لا أحمل هم الإجابة، ولكن أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء علمت أن الإجابة معه .

دروس في العقيدة للمبتدئين (٤٣)
القيامة الصغرى

‏قال ميمون بن مهران : من أساء سرا فليتب سرا ، ومن أساء علانية فليتب علانية ؛ فإن الناس يعيرون ولا يغفرون ، والله يغفر ولا يعير .

‏قيل لابن عباس - رضي الله عنهما- أنى أصبت هذا العلم؟
‏قال: بلسان سؤول، وقلب عقول .
‏قال عطاء بن أبي رباح: ما رأيت مجلسا قط أكرم من مجلس ابن عباس، أكثر فقها وأعظم، إن أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن عنده، وأصحاب الشعر عنده، يصدرهم كلهم في واد واسع.
‏وقال مجاهد: كان ابن عباس يسمى البحر من كثرة علمه .

في سنة تسع وستين كان طاعون الجارف بالبصرة، قال المدائني : حدثني من أدرك الجارف قال: كان ثلاثة أيام فمات في كل يوم نحو من سبعين ألفا، ومات لأنس بن مالك نحو سبعين ابنا، ومات فيه عشرون ألف عروس، وأصبح الناس في اليوم الرابع ولم يبق إلا اليسير من الناس، وصعد ابن عامر المنبر يوم الجمعة فلم يجتمع معه إلا سبعة رجال وامرأة، فقال: ما ما فعلت الوجوه؟
فقالت المرأة: تحت التراب أيها الأمير.

‏قال رجل للحسن البصري : إن لي بنية، فمن ترى أن أزوجها؟
‏قال: زوجها ممن يتقى الله ؛ فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.

قال الأوزاعي : مات عطاء بن أبي رباح يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس، وما كان يشهد مجلسه إلا تسعة أو ثمانية.

‏قال الأوزاعي، قال: لم أسمع واعظا قط أبلغ من بلال بن سعد. وسمعته يقول: لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر من عصيت.

‏قال بن عبد الله بن مبارك : لا يظهر على أحد شيء من نور الإيمان إلا باتباع السنة ومجانبة البدعة ، وكل موضع ترى فيه اجتهادا ظاهرا بلا نور فاعلم أن ثم بدعة خفية .

من الأمور العظيمة التي تكون على الصراط إرسال الأمانة والرحم لمطالبة المجتازين على الصراط بحقهما ؛ كما ثبت في الصحيح : ( وترسل الأمانة والرحم ، فتقومان على جنبتي الصراط يمينا وشمالا ) ، ويدخل في الأمانة دخولا أوليا أمانة العلم ؛ فعلى طالب العلم أن يحذر من كتمانه أو تحريفه أو التقصير في تعلمه وتعليمه .

طرفة
نظر عمران بن حطان إلى امرأته، وكانت من أجمل النساء وكان من أقبح الرجال؛ فقال: إني وإياك في الجنة إن شاء الله!
قالت له: كيف ذاك؟
قال: إني أعطيت مثلك فشكرت، وأعطيت مثلي فصبرت

قال ابن حجر : المرء إذا لاحت له فرصة في الطاعة فحقه أن يبادر إليها ولا يسوف بها ؛ لئلا يحرمها كما قال تعالى: ﴿استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه﴾ .

السادات الطلس أربعة ؛ عبد الله بن الزبير، وقيس بن سعد بن عبادة، والأحنف بن قيس، والقاضي شريح.

والأطلس الذي لا شعر بوجهه .