Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
#مقال

الاستواء معلوم «٢»

لا يُعرف عن أحدٍ من سلف الأمة في القرون المفضَّلة أنَّه زعم أنَّ معاني صفات الله تعالى مجهولة، وغير معلومة المعاني، وعباراتهم المبثوثة في كتب الاعتقاد المسندة تدُلُّ على ذلك، ومن جملة هذه العبارات: عبارة الإمام مالك رحمه الله تعالى، وهي العبارة المشهورة: «الاستواء معلوم».
ونسبة التفويض إلى السلف كذبٌ عليهم، وتفاسير السَّلف لمعاني الصفات المنتشرة في كتب التفسير يعرفها كل من شم رائحة العلم، ولكن الهوى يُعمي ويصم.
ولم يظهر الزعم بأنَّ صفات الله تعالى مجهولة المعاني إلا في أروقة علم الكلام المذموم، وهو مذهب التفويض، ويقرر هذا المذهب أنَّه لا يمكن التمييز بين صفات الله تعالى من جهة معانيها، فلا يفهم المخاطَب فرقًا بين صفة الحياة والعلم والقدرة والإرادة والنزول والاستواء وغيرها من الصفات.
وهو مذهب فاسد يقتضي أنَّ الله خاطبنا بما يُشبه الألغاز، والكلمات التي لا معنى لها، أو لا يمكن أن نفهم لها معنى، وهذا قدح في حكمة الله وتشريعه، وفي بيان الوحي وإعجازه.

وقد قام نفاة الصفات بتحريف عبارات السلف في معاني صفات الله كما حرَّفوا الآيات والأحاديث الواردة فيها، وممَّا حرَّفُوه قول الإمام مالك رحمه الله، فزعموا أنَّ معنى قوله: «الاستواء معلوم» أي: معلوم أنَّ الله تعالى ذكره في كتابه، أمَّا معنى الاستواء فهو ليس معلومًا! ولا يمكن أن نفهمه بلسان العرب، ولا نجريه على ظاهره في اللغة.
وهذا تحريف لمقالة مالك، فإن عبارات السَّلف يجب أن تُفهم في السياق المنهجي لتعاملهم مع نصوص الوحي، فهم يُثبتون الصفات على ظاهرها -وهو المعنى اللغوي الذي تدُلُّ عليه الكلمة في سياقها- مع نفي التشبيه عنه تعالى.
فلم يزعم أحدٌ أنَّ السَّلف يقولون في نصوص الغيب كاليوم الآخر، والملائكة، والجن، والروح وغيرها بأنَّها غير مفهومة المعاني، بل يفهمون معانيها دون كيفياتها، وهكذا الأمر في صفات الله تعالى.

وألفاظ السَّلف يُفسِّر بعضها بعضًا في رواياتها المختلفة، فقد جاءت روايات مقالة الإمام مالك بقوله: «الاستواء معلوم»، و«الاستواء غير مجهول»، و«استواؤه معقول»، وهذه الألفاظ تدُلُّ على أنَّ معانيها معلومة.
قال الدارمي (ت:٢٨٠هـ): «وصدق مالك، لا يُعقل منه كيف، ولا يُجهل منه الاستواء» [انظر: الرد على الجهمية، ت:الرياشي، ص١٤٥]، وقال أبو عمر بن عبدالبر (ت:٤٦٣هـ): «والاستواء معلوم في اللغة ومفهوم، وهو: العلو والارتفاع على الشيء، والاستقرار» [انظر: التمهيد، ت:بشار، «٥/ ١٤٢»]، وهذا ما فسَّر به التابعون معنى الاستواء كأبي العالية (ت:٩٠هـ)، ومجاهد (ت:١٠١هـ)، فقالوا الاستواء: العلو والارتفاع، رواه البخاري في كتاب التوحيد، ومثله عند الطبري عن الربيع بن أنس (ت:١٣٩هـ)، وهذا يدُلُّ على فهم معنى الاستواء، وأمثاله كثير.

وقد صرَّح عدد من علماء أهل السُّنَّة بالعلم بمعاني الصفات، فقال الدارمي (ت:٢٨٠هـ) عن الصفات: «تلك معناها بيِّنٌ للأمة، لا اختلاف بيننا وبينكم وبين المسلمين في معناها المفهوم المعقول عند جميع المسلمين» [انظر: الرد على الجهمية، ت:الرياشي، ص١٨٧»]، وقال أبو نصر السجزي (ت:٤٤٤هـ): «الواجب أن يُعلم أنَّ الله تعالى إذا وصف نفسه بصفة هي معقولة عند العرب، والخطاب ورد بها عليهم بما يتعارفون بينهم، ولم يُبيِّن سبحانه أنَّها بخلاف ما يعقلونه، ولا فسَّرها النبي ﷺ لمَّا أدَّاها بتفسير يخالف الظاهر، فهي على ما يعقلونه ويعرفونه» [انظر: رسالة السجزي إلى أهل زبيد، ت:باكريم، ص٢٢٧-٢٢٨].

والأصول الكلية لمنهج السَّلف في التلقي والاستدلال تدُلُّ على العلم بمعاني الصفات؛ فالله تعالى أنزل كتابه بلسان عربي مبين، ووصفه بأنه روحٌ ونورٌ وضياءٌ وبينات وهدى، ونحو ذلك من الصفات، والغاية من الوحي هداية النَّاس، وإقامة الحجة، وهذا يقتضي أنَّ معانيه مفهومة، ولو لم تكن كذلك لما تحقَّقتْ تلك الأوصاف، وما حصلت الهداية، ولم تقم به الحجة.
ولا يمكن أن يُخاطب الله تعالى النَّاس بألفاظٍ لا معنى لها، أو لا يمكن إدراك معانيها؛ لأنَّ الحكمة من نزول الوحي، وإرسال الرسل لا يتحقَّق مع الجهل بمعاني صفات الله تعالى، وأعلى العلم وأرفعه: العلم بالله تعالى وصفاته، وهو أصل الهداية، فلا يمكن أن يكون معرفة معاني صفاته مجهولًا.
..
https://www.tgoop.com/dr_alsolami/1311
تجارب الانفتاح الفكري المحمود.pdf
1.3 MB
#مستلات

⬛️| تجارب الانفتاح الفكري المحمود

مستل من كتاب: «الانفتاح الفكري حقيقته وضوابطه»
..
https://www.tgoop.com/dr_alsolami
#مقال

الاستواء معلوم «٣»

كتبَ مؤخرًا أحدُ الكتَّاب -الذين أفنوا أعمارهم في نقد منهج السلف بأسلوب استفزازي- كتابًا في تحريف مقالة الإمام مالك: «الاستواء معلوم»، ولم يأتِ فيها بجديد كعادته، وإنَّما يُكرر ويُردِّد كلام أهل الأهواء من المفوِّضة والمؤولة، وينصر فيها مذهبه الضال.

وهو يبني تحريفه لمقالة الإمام مالك على أمرين:
الأول: تكرار تحريف علماء الأشاعرة لمقالة الإمام مالك، ونقل كلامهم، والاستكثار به، ولا ينفعه استهلاك وتدوير كلام الأشاعرة وكثرة النقل عنهم؛ لأنَّهم طائفة من أهل البدع لا يُمثِّلون أهل السُّنَّة والجماعة، ومن تأثَّر بهم من الفقهاء والمحدِّثين والمفسرين فلا يزيدهم قوة لأنه ناقلٌ عنهم، ويعود إلى أصلهم الفاسد.
والثاني: الاحتجاج ببعض ألفاظ السلف العامة مثل: «أمروها كما جاءت»، وقد جاءت الصفات في القرآن والسُّنة على ظاهرها بمعناها في اللسان العربي، ولم تأتِ حروفًا كالألغاز لا يُفهم لها معنى، ومثل قولهم: «بلا تفسير ولا معنى»، ومرادهم: بلا تفسير ومعنى الجهمية المتضمِّن تحريف معانيها عن ظاهرها.
ونصوص السلف يُفسِّر بعضها بعضًا، ويجب أن يجمع كلامهم في محل واحد، ويحمل بعضه على بعض، ولكن المفوِّضة تعاملوا مع نصوص السَّلف كما تعاملوا مع نصوص الوحي، فقد اعتمدوا على المتشابه وأهملوا المحكم الواضح.

وقد عمي فكره عن العيوب الجوهرية والانحرافات المنهجية في مذهب التفويض، وخيبة مقالته، وضلال مسلكه، ومن ذلك:
🔹 أنَّه لا يفرق بين معاني الصفات، فالعلم والقدرة والرحمة والكلام والسمع والبصر بمعنى واحد بالنسبة له؛ لأنَّها جميعًا مجهولة المعنى، وهذا عند تصوره مخالف للضرورة والعقل وإجماع الصحابة والتابعين.
🔹 أنَّ آيات الصفات لا فرق بينها إلا في الحروف فقط، وكأنَّها مكتوبة بلغة أجنبية معلومة النطق بها دون أن تكون معلومة المعنى، كما يستمع الإنسان إلى متكلِّم بلغة أجنبية لم يسبق له معرفة معاني كلماتها، وهذا قدح في كتاب الله المبين.
🔹 أنَّ صفات الله تعالى لا أثر لها في القلب والعمل والإخلاص؛ لأنَّ المعنى المجهول لا يؤثر، بل المؤثر هو المعنى المعقول المعنى، وعلى هذا؛ فإنَّ آيات الصفات لا تُورث الإيمان، ولا يمكن تدبر معاني صفات الله تعالى، وهذا معارض لمنهج السلف الإيماني والسلوكي، ومن أبرز معالمه: أنَّ تدبر أسماء الله وصفاته يورث محبته، والمفوِّض لا يستطيع التدبر لأسماء الله وصفاته.
🔹 أنَّ مذهب تفويض المعنى مناقض لشرح أسماء الله الحسنى، فلا يمكن أن يشرح الأسماء إلا مَن فهم معانيها، ومعاني الأسماء هي صفات الله تعالى.
🔹 أنَّ مذهب التأويل -مع ما فيه من تحريف باطل- أخف من مذهب تفويض المعنى؛ لأنَّه يتفق مع مذهب السلف في أصل مهم وهو أنَّ للصفات معاني، أمَّا المفوضة فينفون صفات الله الحقيقية، ويزعمون أنَّ معانيها غير معلومة، ولهذا لا يتشاغلون بالتأويل، فيزيدون على أهل التأويل بدعوى التجهيل لمعاني النصوص.
🔹 أنَّ مذهب التفويض يقدح في بلاغة القرآن وفصاحته وبيانه، ومن فصاحته وبيانه: قوة معانيه، وهذا من أبلغ أدلة إعجازه، وبدعوى التفويض يبطل التحدي بالإتيان بسورة، فمن سور القرآن سورة الإخلاص وكلها في صفات الله، فكيف يكون التحدي بها قائمًا مع أنَّ معانيها مجهولة، وهل يعجز أحد عن الكلام بمعانٍ مجهولة؟! وكيف يُعرف أنَّ كلامه معجزًا إذا كانت معانيه مجهولة؟!

هذا جزء يسير من العيوب والضلالات في مذهب التفويض الذي يلزم محرِّف مقالة الإمام مالك، ويمكن مراجعة المطولات.
والله ولي التوفيق.

..
https://www.tgoop.com/dr_alsolami/1315
Forwarded from نفائس الفصول
مناقب الشام وأهله.pdf
304.1 KB
بطاقة نشر فصل

- عنوان الفصل: فصل في مناقب الشام وأهله.
- الكتاب: مجموع الفتاوى (27/ 505-511)، جمع ابن قاسم.
- الكاتب: شيخ الإسلام #ابن_تيمية -رحمه الله-.
- العلم: #الفقه.
- القيمة المضافة: قال في أوله: "ثبت للشام وأهله مناقب بالكتاب والسنة وآثار العلماء، وهي أحد ما اعتمدته في تحضيضي المسلمين على غزو التتار وأمري لهم بلزوم دمشق ونهيي لهم عن الفرار إلى مصر واستدعائي العسكر المصري إلى الشام وتثبيت الشامي فيه، وقد جرت في ذلك فصول متعددة، وهذه المناقب أمور"، ثم ذكرها.
#مقال

فتح الشام

من رحمة الله ولطفه أنّه كلَّما اشتَدَّ البلاء بالأمة جاء بعده الرخاء والفرج، ويكون ذلك بعد الصبر والعمل والتعلُّق بالله، والتخلي عن علائق البشر، فإذا جاء الفرج وجب الحمد والشكر بالطاعة وترك المعصية لتدوم النِّعَم.
ومن أعظم النِّعَم على الأمة الإسلامية اليوم: ما تحقق من «فتح الشام» وهي أرض الأنبياء، ومعقل الإسلام، وموطن الملاحم، وديار خيار العلماء، وهي عقر دار المؤمنين، وفيها تحطمتْ هامات الطغاة المجرمين، وفيها ينزل عيسى بن مريم -عليه السلام- ويقتل الدجال، وتكون نهاية الفتن.

وقد جاء فتح الشام اليوم بعد أن استولت عليه طائفة كافرة ظالمة مجرمة، فلم يمر على المسلمين في العصر الحديث أقبح من حكم النُّصيرية الباطنية لسورية، فعاثوا فيها كفرًا وفسادًا وطغيانًا لا مثيل له؛ حتى طهَّر الله الأرض من رجسهم، وغسل البلاد من نجسهم، وأنزل رحمته ولطفه على الأمة كلها، ولم يبقَ مسلم إلا فرح بهذه النِّعمة العظمى.
والفتح يكون بزوال الطاغوت والطغيان، وإنّ زوال حكم الباطنية والرافضة عن بلاد المسلمين كزوال حكم اليهود والنَّصارى والمشركين عنها، وسُمي الفتحُ فتحًا لأنَّ الأمور كانت قبله مغلقة حتى جاء الله تعالى بنعمته وفضله، فأزال الكفر والظلم والطغيان والعدوان، ورفع البأس والألم والأذى عن المسلمين.

إنَّ سقوط النُّصيرية الباطنية فتحٌ عظيم، وبدايات لانطلاقة كبرى للأمة الإسلامية بإذن الله تعالى، وبه تظهر بركة الشام، فبلاد الشام هي عمود الكتاب والإسلام، وهي خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرة عباده، وقد تكفَّل الله بالشام وأهله، وهي عقر دار المؤمنين، ومنافقوها لا يغلبوا مؤمنيها كما في الحديث، وقد ظهر مصداق هذه الفضائل والمناقب للشام وأهله في زمن التتار، وهو يظهر اليوم بعد زوال الباطنية.
وسقوط الباطنية مقدِّمة لسقوط اليهود كما حصل لصلاح الدين الأيوبي، فإنَّه لم يتمكَّن من فتح بيت المقدس حتى فتح الله له مصر من الباطنية
الإسماعيلية.

والفرح بسلامة أهل الإسلام من الظلم والعدوان وزوال الظَّلمة والطغاة؛ عبادة جليلة، يقول تعالى: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ} [الروم:3-4]، ويقول تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس:58].
وواجب كل المسلمين موالاة إخوانهم المسلمين في كل بلد، والموالاة تعني: النُّصرة بالقول والعمل، وهذه الموالاة داخلة في أصل الدين، فإنَّ من لوازم التوحيد: موالاة أهله والبراءة من الشرك وأهله.

والواجب أن لا نعكّر صفاء الفرح بفَرَج المسلمين، وزوال السوء عنهم بالتحليلات والظنون والأوهام عن المستقبل، وعلى المسلم أن يُحسن الظن بالمسلمين، ولا يتكلم إلا بالأدلة الظاهرة دون توقعات ظنية قائمة على أساس موهوم وكأن أي أمر عظيم لا يحصل إلا بتدبير ومؤامرة من أعداء الإسلام، فالظن أكذب الحديث.

وفي هذه الأوقات -التي تحصل فيها النِّعم والخيرات وانتصارات المسلمين- ينبغي الإكثار من شكر الله وحمده، والاستغفار والتوبة الصادقة، وكثرة الأعمال الصالحة، والبعد عن المعاصي الظاهرة والباطنة.

ومَن كان في قلبه مرض النفاق فإنَّه يكون ضد المسلمين في وقت البلاء، ولا يشاركهم الأفراح وقت النَّعماء.
وقد ابتُليت الأمة بقومٍ لا يفقهون، يقفون ضد المسلمين في حربهم مع اليهود أو الباطنية بحجة وجود ذنوب أو بدع، ولا يفرحون بانتصارهم بالحجة ذاتها، ومن ذاق طعم العلم والإيمان يعلم أنَّ المعاصي والبدع لا يزال صاحبها مسلمًا، له حقوق المسلم، ومن أهمها: موالاته ونصرته على الكافر، ولكن الجهال يُعظِّمون الإنكار على بعض البدع أو بعض الطوائف أو الجماعات، فيتعاملون معهم أسوأ من التعامل مع المشركين الكافرين، فيحزنهم انتصارهم على الكافرين، ويفرحون بهزيمتهم على يد المشركين، وهذا من النفاق البيِّن الذي لا مرية فيه.
ومن أعظم الباطل: أن ينسب هذا إلى السُّنَّة، فلا يوجد أحد من علماء أهل السُّنَّة والجماعة يفرح بهزيمة أهل البدع من المسلمين على يد الكفار أو المرتدين، أو يحزن بانتصار أهل البدع من المسلمين على الكفار أو المرتدين، هذا إذا كانوا أهل بدع ظاهرة، فكيف إذا كانت تهمة البدعة مظنونة وغير مستيقنة، وهي إلى الإدِّعاء أقرب.
فإنَّ المسلم الذي لديه مخالفة من بدعة ونحوها يبقى له الولاء للإسلام، وحقوق المسلم، فالنُّصوص الشرعية عَلَّقت الموالاة على الإسلام، ووصف الإسلام يشمل القائم به، والمقصِّر فيه، فقد وصف الله تعالى الظالم لنفسه من أهل الإسلام بالاصطفاء في قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ} [فاطر:32]، وعلَّق النبي ﷺ الحقوق على وصف الإسلام في قوله: (حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ) [متفق عليه، البخاري رقم:1240، ومسلم رقم: 2162]، وهذا يشمل العاصي والمبتدع.

أسأل الله تعالى لأهل الشام ولكل بلاد المسلمين الأمن والإيمان، والطاعة واجتناب العصيان، وأن توفق هذه الأمة لتحكيم الشريعة، وإقامة الدين في كافة أمور الحياة.
..
https://www.tgoop.com/dr_alsolami
#مقال

فراغات الدرس الشرعي

كتب أهل العلم كتبًا مخصوصة بأدب الطلب ومناهج التعلُّم، ووضعوا سُلَّمًا دراسيًّا لكل علم من علوم الشريعة، واختلفت هذه السَّلالم الدراسية بحسب اجتهاد واضعها، وهي تهدف إلى الترقِّي في طلب العلم، والبدء بالمتون المختصرة، ثم الأعلى منها إلى ما فوقها.
وهي طرق علمية اجتهادية حسنة نافعة لمن يسلك جادة العلم وينهل من معينه العذب، ولكنَّها لا تكفي في تكوين شخصية علمية متكاملة النمو الشرعي، فهناك فراغات علميَّة يجب على طالب العلم استكمالها وإلا فإنَّ شخصيته العلميَّة ستكون مشوَّهة، ويعجز عن النَّظَر في الأمور بنظر شرعيٍّ مستقيم.
ولم يكن علماء الإسلام يكتفون بالمتون العلمية في الدراسة، بل هي مجرد بداية لتحصيل العلم، ثم يستكملونها بالدراسة العلمية الفاحصة لكتب المحقِّقين في علوم الشريعة، سواء كانت كتبًا متوسطة، أو مطوَّلة.
ومن ظنَّ أنَّ سُلَّم المتون العلمية وحده كافٍ في تكوين شخصية علميَّة متكاملة فهو مخطئ، فهناك قضايا شرعية ضرورية لا بُدَّ لطالب العلم من دراستها ليكتمل البناء العلمي، وهي ليست ضمن سُلَّم المتون.

وعلى هذا؛ فإنَّ هناك فراغات علميَّة في الدراسة الشرعية عن طريق المتون العلمية تحتاج إلى أن يملأها طالب العلم بالمعرفة المنهجية على أصول أهل السُّنَّة والجماعة، وهذه الأمور المنهجية الضرورية ليس لها متون مختصَّة بها، ومن هنا فيجب على أهل العلم استكمال الدرس الشرعي بمعرفة العلوم المنهجية الضرورية التي ليس لها متون علمية، ويقوم الطالب بدراستها وفهمها فهمًا تأصيليًّا ومنهجيًّا حتى تكتمل شخصيَّته العلميَّة، وبذلك تكون شخصيَّته متزنة ليس فيها اضطراب علمي أو منهجي.
ومن يتصدَّر لتدريس العلم والاشتغال بالدعوة، أو القضاء والإفتاء بمجرد دراسة المتون العلمية فقط فإنَّه سيقع في مضايق علمية، وقد يرتكب بعض التجاوزات، ويتبنى الآراء الشاذة، ممَّا يجعله بيئة خصبة للأهواء والبدع والأقوال الضالة.

ويمكن أن نشير باختصار إلى بعض الفراغات العلمية التي يحتاج إليها طالب العلم وليست ضمن المتون العلمية، فمنها:
🔹 أولًا: تأصيل فقه الموازنة بين المصالح والمفاسد، ومعرفة مستنداتها الشرعية، وقواعدها التطبيقية، وضوابطها المنهجية، وهو علم شريف نافع يعطي طالب العلم ملَكَة صحيحة في التعامل مع الأمور الملتبسة والمختلطة التي يكون في ظاهرها تعارض شرعي في الواقع.
🔹 ثانيًا: تأصيل فقه المآلات وأدلته، ومنهجية العمل به، وأصول تطبيقه على المسائل والوقائع.
🔹 ثالثًا: تأصيل فقه السياسة الشرعية وأدلتها، ومناهج الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين في العمل بها.
🔹 رابعًا: تأصيل فقه التنزيل على الوقائع والحالات والأعيان، وشروطه وموانعه، ومنهجية تنقيح مناطات المسائل والحوادث، وتحقيق مناطها على أصول الشريعة دون تحكُّم ذاتي في التعامل مع المسائل والحوادث.
🔹 خامسًا: تأصيل قواعد الحسبة، وضوابطها وأدلتها وتطبيقاتها، وهي راجعة إلى السياسة الشرعية، وإن كانت السياسة الشرعية ألصق بالولايات، والحسبة أقرب إلى الأفراد، إلا إن قصد بها الحسبة كولاية من الولايات العامة.
🔹 سادسًا: مقاصد الشريعة الكلية وأدلتها، سواء كانت المقاصد متعلقة بالعقائد أو الشرائع، ومنهج العمل بها على أصول أهل السُّنَّة والجماعة، وثمراتها.
🔹 سابعًا: منهج التلقي والاستدلال، والتمييز بين المنهج السني والمنهج البدعي، وأدلة حجية منهج السلف، وبطلان التأويل الفاسد وما يترتَّب على ذلك من آثار.
🔹 ثامنًا: قواعد التعامل مع المخالفين، وشروطها وأدلتها، والفرق بين البدع والاجتهاد، وبين المبتدع والمخطئ، والداعي إلى بدعته وغير الداعي، وحقوق أهل القبلة في منازعتهم مع الكفار، وضوابط هجر أهل البدع والمعاصي ونحوها.

هذه جملة يسيرة من العلوم المنهجية الضرورية لطالب العلم، ويوجد غيرها كثير، لا بُدَّ أن يستكمل طالب العلم دراستها، ومعرفة أدلتها، ومنهج العمل بها، فإنَّ إهمالها مضرٌ بتكوينه العلمي.
ولعل الاضطرابات والنزاعات التي حصلت في الأوساط العلمية الشرعية ترجع في كثير من صورها إلى الخلل المنهجي في تلقي العلم، ولهذا ظهرت تيارات الغلو والإرجاء في التعامل مع النوازل المعاصرة في حياة المسلمين.

..
https://www.tgoop.com/dr_alsolami/1324
#نصوص_مختارة

🖊 حرية التعبير عن الرأي مقيدة بالضوابط الشرعية
..
https://www.tgoop.com/dr_alsolami
#مقال

العزلة الفكرية

يعيش اليوم أكثر شباب المسلمين في عُزلة مستحكمة عن دينه وتاريخه وقيمه، فتجد كثيرًا منهم لا يُحسن قراءة القرآن، ولم يطَّلع على السُّنَّة النبوية، ولا يعرف الأحكام الواجبة، ولا يدري عن عظماء أمته -كالصحابة والتابعين وأئمة الدِّين- شيئًا.
وقد ازدادت هذه العزلة مع تهميش المعرفة الدينية في مناهج التعليم والإعلام والحياة الاجتماعية العامة في غالب العالم الإسلامي، حتَّى المساجد لم تعُد تعطي النَّاس ما يكفي ممَّا أوجبه الله، أو تحذِّر ممَّا حرَّمه الله.
ورافق ذلك إهمال الأُسَر في تعليم أبنائهم، فلا يقوم بهذا الواجب مع الأبناء والبنات إلا النزر اليسير، ورموا ذلك على التعليم والمجتمع.

فالشباب اليوم في مسيرتهم في الحياة ليس لديهم «مصادر» تبيِّن لهم دينهم وتاريخهم وقيمهم، وزاد الأمر سوءًا مع انتشار الشهوات والأفكار الضالة في الإعلام، ومواقع التواصل، والواقع الاجتماعي، وبروز التفاهة في الاهتمامات والتفكير والطموح.

ويقابل هذه العزلة اندفاع كبير في الإعلام ومواقع التواصل نحو الشهوات المحرَّمة إلى درجة الشذوذ، والشبهات المضلَّة إلى درجة الإلحاد، والتفاهات الساقطة إلى مستوى هابط في القِيَم، وكثُر فيها الطعن في القرآن والسُّنَّة، والمحكمات الظاهرة في الإسلام، والطعن في علماء الإسلام وقدوات الأمة، وتشويه الالتزام بالدِّين ورميه بالتطرُّف والإرهاب والتشدُّد والتزمُّت ونحو ذلك من الطعون.
وهذا الواقع يُنذر بخطر عظيم على مستقبل المجتمعات الإسلامية وارتباطها بدينها وأخلاقها واستقامة منهجها، وهذه العزلة التي يفرضها المنافقون اليوم على الأمة، ويسوقونها إلى الاقتداء بالغرب، والتعلُّق بالحياة الدنيا، والغفلة عن الآخرة هي واقع مشهود لا يماري فيه أحد.
وزاد الإشكال لما انشغل الدُّعاة اليوم عن الأعمال التعليمية الشرعية التي فيها حياة المجتمع إلى برامج لا تحقِّق الأهداف الشرعية في الحياة العامة؛ لأنَّها لا تُركِّز على الجوهر، بل على أمور هامشية، أو لاستغراقها في الوسائل المباحة وترك الغايات الإيمانيَّة، والمعرفة الشرعية بالعقائد والأحكام والأخلاق معرفة تفصيلية.
ومن أجل أن يقوم أهل العلم والدعوة -وهم الطائفة المنصورة- بما أوجب الله عليهم من البيان؛ فإنَّ عليهم القيام بكثير من المهام الشرعية التي لا يجوز الإخلال بها.

ومن هذه المهام الشرعية الواجبة:
🔹 أولًا: نشر العلم وبثه في كل مكان وبكل وسيلة، فالعلم ليس هواية يمارسها المرء أو متعة ولذة، وإنَّما هو يستلزم واجبات ضروريات يقوم بها من التعليم والقيام بأمر الله، ويكون بثُّ العلم من خلال المشاركات الواسعة في وسائل التواصل والإعلام، وكل باب من الأبواب الموصلة إلى النَّاس.
🔹 ثانيًا: توعية الأُسَر والعوائل والقبائل بتعليم أبنائهم العلم الواجب، وتزكيتهم على الإيمان الصادق والعمل الصالح.
🔹 ثالثًا: إقامة المشاريع والبرامج النافعة في تعليم أصول الدين، وأحكام الشريعة الواجبة، وفتحها للعامة مثل: المنصات الإلكترونية، ومواقع التواصل.
🔹 رابعًا: النصيحة للقائمين على المساجد والشؤون الإسلامية بتفعيل دور المسجد والخطابة وحلقات تعليم القرآن -تلاوة وفقهًا-، وفتح المعاهد التعليمية التي تعلِّم العقيدة والأحكام والآداب، وتاريخ الأمة وعظماء الصحابة والتابعين وعلماء الإسلام.
🔹 خامسًا: تفعيل كل من تخرَّج من الكليات الشرعية في التعليم الديني بالوسائل المتاحة، وكثير من هؤلاء الخريجين لا يقوم بدور في إحياء علوم الشريعة في المجتمع، وهي ظاهرة خطيرة عليهم بالدرجة الأولى؛ لأنَّه من كتمان العلم، وهو من كبائر الذنوب.
🔹 سادسًا: إنشاء مؤسسة أو جمعية في كل مدينة مهمتها القيام بهذا العمل الجليل لجميع شباب المسلمين، فالعلم ليس خاصًّا لفئة يدرسون المتون والمنظومات، بل هو واجب حتمي على كافة الشباب والفتيات.

وخلاصة القول: أنَّ الحاجة ضرورية لإزالة العزلة الفكرية عن الشباب والفتيات في عموم الأمة بكل سبيل، وربطهم بدينهم وتاريخهم وقِيمهم حتى لا تُمسخ الأجيال القادمة، ويصبح أبناؤنا وأحفادنا يجهلون الضروريات والمحكمات الظاهرات في دينهم، وهذا ما يتيح دخول أهل الشهوات والشبهات وصرفهم عن الحق.
..
https://www.tgoop.com/dr_alsolami/1327
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
استكمالًا لمشروع: "شرح كتب العقيدة المسندة" سيُقيم فضيلة أ.د.عبدالرحيم بن صمايل السلمي درسًا أسبوعيًّا في شرح كتاب: «الأربعين في دلائل التوحيد»، لأبي إسماعيل الهروي -رحمه الله-.

سيبدأ الدرس الأسبوع القادم.
في سبعة مجالس بإذن الله.

1⃣ الأربعاء: ١-٧-١٤٤٦هـ
2⃣ الأربعاء: ٨-٧-١٤٤٦هـ
3⃣ الأربعاء: ١٥-٧-١٤٤٦هـ
4⃣ الأربعاء: ٢٢-٧-١٤٤٦هـ
5⃣ الأربعاء: ٢٩-٧-١٤٤٦هـ
6⃣ الأربعاء: ٧-٨-١٤٤٦هـ
7⃣ الأربعاء: ١٤-٨-١٤٤٦هـ
..
https://www.tgoop.com/almsndh/252
#نصوص_مختارة

🖊 استحقاق وصف أهل السنة والجماعة
..
https://www.tgoop.com/dr_alsolami
#مقال

المعطلة الجدد

التعطيل هو: النفي والإنكار والترك، ومنه قوله تعالى: {وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} [الحج:45] أي: مُهملة خالية لا وارد عليها، ولا ماء فيها، والمعطِّلة هم النفاة والجاحدون لأصول الإيمان، والذين تركوا معاني النُّصوص، وأخلوها من مدلولاتها الصحيحة.
وأُطلق لفظ المعطِّلة على نفاة الباري، أو صفاته، أو منكري معاني النُّصوص بالتأويل الباطل، ثم أصبح هذا الاسم دالًّا على كل من حرَّف المسائل الشرعية، والنُّصوص الربانية.

وفي واقعنا المعاصر نشط طوائفُ وأحزابٌ فكرية في تعطيل مسائل الشريعة ونصوصها تحت ذرائع فاسدة؛ منها: أنَّ العقائد والشرائع الإسلامية لم تعد صالحة لزمن الحداثة والتقنية والذكاء الاصطناعي؛ لأنَّها مرتبطة بحالة تاريخيَّة مختلفة عن زماننا المتطور، ولهذا حرَّفوا أحكام الإسلام لتكون متطابقة مع المنتجات الفكرية الغربية، ثم حرَّفوا معاني النصوص بتأويلاتٍ لا صلة لها بلغة العرب التي نزل بها القرآن، وبهذا أبطلوا الإسلام وشوَّهوه، وبدَّلوه بالدِّين العلماني الجديد، وأعملوا مناهج تأويل الخطاب الجديدة مثل: الهيرمينوطيقا، أو الفيلولوجيا، أو نحوها من النظريات التأويلية الشاذة التي ظهرت في العقود الأخيرة في الغرب، ومن أفكار هذه التأويلية: سيولة المعنى وتطوره، وموت المؤلف وعدم اعتبار مراده ونحو ذلك من الأفكار التفكيكية المصادمة للعقل والفطرة واللسان البشري.
وقد أوصى مركز راند عام ٢٠٠٧م في تقرير بعنوان: «شبكات إسلامية معتدلة»، بدعم المعطلة الجدد وسمَّاهم: «المجددين»، وهو يهدف إلى مقاومة ما سمَّاه التطرف الإسلامي من خلال بناء شبكات الاعتدال الإسلامي، وسمَّوه تطرفًا؛ لأنَّه لا يوافق أهواءهم، ويريدون الاعتدال الموافق لأهوائهم، ولا يتم هذا الاعتدال المزعوم إلا بتحريف الشريعة، والعبث بأحكامها، وتعطيل نصوصها.
ومن المعطلة الجدد مَن ألغى دلالة النُّصوص بالمصالح أو المقاصد، وجعلوا أهواءهم حاكمة على الوحي، فكلَّما رأوا مصلحة أو ظنُّوا مقصدًا= عطَّلوا النص عن دلالته، فأباحوا المحرَّمات، وحرَّفوا المحكمات، واعتمدوا على المتشابهات لتحقيق مقاصدهم الخبيثات، يقول تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}، وقال الرسول ﷺ: (فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّى اللهُ فَاحْذَرُوهُمْ) [متفق عليه، البخاري رقم: «4547»، ومسلم رقم: «2665»].
ومنهم الذين يتَّبعون الرُّخص، ويبحثون في كلام العلماء ما يبيح لهم المحرَّمات، ويحقق لهم أهواء النفوس والرغبات، ويكون ذلك بتنزيل أقوال بعض العلماء الذين أفتوا بآراء شاذة على ما يريدون من الأهواء.
وغاية الشريعة هي إخراج المسلم من هواه إلى طاعة مولاه، وليس اتباع الأهواء بالبحث عن الرُّخص، فإنَّ حقيقة العبودية: الخضوع لأمر الله، وإخلاص القصد له، والنُّصح والصدق في معرفة مراد الله ورسوله للعمل به، أما اتِّباع الهوى فيدخل في قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [الجاثية:23]، وفي الحديث: («لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ ‌حَتَّى ‌يَكُونَ ‌هَوَاهُ ‌تَبَعًا ‌لِمَا ‌جِئْتُ بِهِ] [رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم: «15»، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم: «279»].

ويجب على العلماء والدعاة وكافة المسلمين الوقوف صفًّا واحدًا في وجه هذه الطائفة الضالة، وفضح زيفها، وكشف شبهاتها، وهذا من أعظم ألوان الجهاد في سبيل الله، والدفاع عن دينه وشريعته الغراء.
..
https://www.tgoop.com/dr_alsolami/1332
2025/01/05 10:55:48
Back to Top
HTML Embed Code: