Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
1333 - Telegram Web
Telegram Web
#مقال

الرق الفكري

يعيش المسلمون اليوم في حالة استثنائية لم يسبق لها نظير، فكثير منهم انصهر في الفكر العالمي الذي يُشكِّله الغرب بعضلاته المنتفخة، وسطوته الإعلامية والعسكرية، فلم يأتِ يومًا سيطر فيه الكفار على المسلمين مثل هذا العصر.
وتعود سيطرته في أساسها إلى الهيمنة العسكرية والاقتصادية والتقنية والإعلامية والسياسية، ولكن ليس هذا هو السبب الأعظم في تماهي كثير من المسلمين معه، فهناك ثمة أسباب أخرى جعلت المسلمين يعيشون حالةً من الرق الفكري مع الفكر الغربي وتجلياته ومنجزاته الثقافية.
فالقابلية للاسترقاق والاستعداد النفسي هو السبب الرئيسي في هذه الظواهر السيئة، فالشعور بالحضارة المتغلِّبة يجعل الآخرين ينقادون بوعي أو بلا وعي نحو التماهي والاندماج فيها.
وهذا الرق ليس رقًّا بالإكراه مع الرفض الداخلي له، كما هو حال الرقيق الذي يُباع ويُشترى، ولكنه رقٌّ من نوعٍ آخر؛ يظُنُّ صاحبه أنَّه حرٌّ مستقل، وواقع الأمر أنَّه أسيرٌ مقيَّد، وعبدٌ منقاد لمنتجات الأعداء وهو لا يشعر.

ويتجلَّى هذا الرق الفكري في: تبنِّي الأفكار الغربية في صناعة الحياة على أساس دنيوي، وانتقلت المذاهب الفكرية كالعلمانية والنِّسوية والليبرالية من أروقة الفكر الفلسفي إلى الحياة الاجتماعية في البلاد الإسلامية، والتعامل اليومي باللغة الإنجليزية، ومحاكاتهم في اللباس والموضة والزينة، والمتابعات الدقيقة لسينما هوليوود والمغنين واللاعبين.
وهذا النوع من الرق من أعظم أشكال التحدي الذي تواجهه الأمة اليوم، ففتْنتُه وأثره دخَل في كل بيت مدر ووبر من خلال الإعلام والأجهزة الذكية بعد وصلوها إلى أيدي الأطفال دون رقيب أو حسيب.
والشباب والفتيات الذين يقضون وقتهم في العوالم الافتراضية، ويستغرقون في استخدام هواتفهم لمتابعة الأفلام والمقاطع كما لو كانوا يعيشون في مدينة الخطايا «لاس فيغاس»، يُعتبرون صيدًا ثمينًا للاسترقاق.

ومن أشكال الرق: ربط كل شيء بالتاريخ الميلادي حتى الأنشطة الدعوية، ورأيتُ بعض البادية يُؤرِّخ الأمطار بيناير وفبراير، وتقلُّبات المناخ بأغسطس وديسمبر، ولا يدري أنَّه تاريخٌ دينيٌّ لأمة مشركة، وأنَّ أسماء الشهور نسبة إلى آلهة اليونان، أو بعض الاحتفالات الدينية.

ولم يقتصر الرق للثقافة الغربية بل تجاوزه إلى الثقافة الشرقية من خلال الفرق الغنائية الكورية، والأنمي الياباني، وكأننا أمة خالية من أي معطى فكري وثقافي، ونتسوَّل على موائد عُبَّاد الشهوات والملاحدة وأرباب الفكر المنحرف، وشذوذه الأخلاقي.
وأمام هذه الفتنة التي لم تترك بيتًا إلا دخلته؛ فإنَّ من الواجب توعية الأسر المسلمة بمخاطر هذا الاسترقاق، وإقامة التحصين بالمفاهيم الإسلامية، والإنكار على التوسع في استعمال الموضة الغربية أو الشرقية، والاهتمام المبالَغ فيه باللُّغات الأجنبية، وتجنُّب مفرداتها دون حاجة، والإنكار على من يُؤرِّخ بالميلادي دون ضرورة، والعمل على توسيع الخصوصية الثقافية، وتمييزها عن الثقافة الغربية.
والعناية بالأبناء الذين سُلِّمت لهم أدوات القتل الفكري وتدمير القيم؛ وهي: الجوالات الذكية، وتركهم يتلقَّون فكرًا إلحاديًّا وأخلاقًا شاذةً، ومسخًا للعقول والنُّفوس، والأبناء أمانة يجب رعايتها.

إنَّ الانعتاق من الرق الفكري يحتاج إلى تظافر جهود كبيرة تَبني في الأمة خصوصيتها، وتكشف مخاطر الانسياق وراء الغرب، وهي جهود ينبغي أن يُشارك فيها الجميع بحسب موقعه، تبدأ من أصحاب القرار إلى أقل فردٍ في الأمة.
والأعداء الحقيقيون هم المندسون في صفوفنا، ويغذُّون هذا الاسترقاق والتبعية، فهؤلاء يسُوقُون الأمة إلى حتفِها، سواء كان ذلك بعلم أو بجهل.
ومن المؤسف أن يشارك بعض الصالحين في ترسيخ الرق الفكري وهو لا يشعر، ويتعاون في نقل الأفكار، أو اللغة، أو التاريخ، أو تشجيع الاندماج في الفكر العالمي، وقد وقفتُ على دُعاة إلى الله يشاركون في هذه الأزمة من خلال نقل الأفكار الإنسانية إلى المجتمع الإسلامي بحجة الاستفادة من كل أحد إذا لم يكن فيها محرَّم! وفيها من المنكرات أمور عظيمة لكنه لا يشعر بها، وذلك أنَّ الأفكار والبرامج غير منعزلة عن بيئتها، بل هي تتشكَّل من خلال ثقافة تلك البيئة الدينية والفكرية والأخلاقية، والعزل بينها مستحيل إلا في الأمور المادية الصرفة، أمَّا الأمور الإنسانية والاجتماعية فلا يمكن ذلك.
..
https://www.tgoop.com/dr_alsolami/1336
#نصوص_مختارة

🖊 المصدر الوحيد للمعرفة الدينية
..
https://www.tgoop.com/dr_alsolami
#صدر_حديثا🍂
نقد القراءة العلمانية للسيرة النبوية🍂
الدراسات العربية المعاصرة أنموذجا

أطروحة علمية محقَّقة قصدت إلى نقد القراءات العلمانية للسيرة النبوية بمقارنتها بالقراءة الإسلامية الحَقَّة التي حرَّرها علماء الإسلام لهذا العلم الجليل، وكشفت عن غطاء العلمية والموضوعية التي تتستر بها العلمانية من أجل تحريف السيرة وتفسيرها تفسيرًا ماديًّا، فبيَّنت مصادر ومناهج القراءة العلمانية للسيرة النبوية، وكشفت عن القراءة العلمانية لمصادر السيرة وتدوينها، والشبهات المتعلقة بذلك من تأخر التدوين والتدخل السياسي في تدوين السيرة، وأوضحت بدراسة تفصيلية وتحليلية للقراءة العلمانية لحياة النبي ﷺ الخاصة قبل البعثة، وعلاقته ﷺ بظاهرة الأديان قبل البعثة، ودعوته ﷺ في مكة، والمعارضة المكية لدعوته ﷺ، ودعوته ﷺ في المدينة، والمعارضة المدنية لدعوته ﷺ في هذه الفترة.


متوفر بجناح مركز التأصيل للدراسات والبحوث #صالة_4_جناح_C55


#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب
#أقرأ_في_البدء_كان_الكلمة🌿
#مركزـتأصيل




للاستفسار يرجى التواصل على👇👇

http://wa.me/+201040939406. واتس آب

متاح الشحن لباب البيت 🚀
#نصوص_مختارة

🖊 الاستدلال العقلي على أصول العقيدة
..
https://www.tgoop.com/dr_alsolami
#مقال

الفقه وعلم الآخرة

ارتبط لفظ «الفقه» في الدراسات الشرعية بالأحكام الشرعية العملية وهي: العبادات والمعاملات، وهذا المفهوم هو جزء من معناه، والمعنى الأدق للفقه هو: فهم الدين أصولًا وفروعًا، فقد جاء في الصحيح قول الرسول ﷺ: ( النَّاسُ مَعَادِنُ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُهُوا) [رواه البخاري في صحيحه رقم: «3383»، ومسلم في صحيحه رقم: «2526»]، وفي الصحيح قوله ﷺ: (أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، أَضْعَفُ قُلُوبًا وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً، الْفِقْهُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ) [رواه البخاري في صحيحه رقم: «4390»، ومسلم في صحيحه رقم: «52»].

وقد يظن البعض أنَّ معنى هذين الحديثين الفقه بمعنى المعلومات النظرية للشريعة، ولكن الحق أنَّ الفقه هو علم الآخرة، فإذا لم تنفع المعلومات في الآخرة فإنَّ الفقه لا يتحقَّق، ويدل على صحة ذلك قوله تعالى: {لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ} [التوبة:122]؛ لأنَّ الإنذار المترتب على الفقه يدل على أنَّ الفقه المراد في الوحي هو: الفهم الذي يستلزم الإنذار، وهو علم الخوف من الآخرة، أمَّا مجرد المعرفة النظرية للأحكام فإنَّه لا يحصل بها الإنذار.
فالفقه هو: العلم بأحكام الشريعة الذي ينفع في الآخرة من جهة الإخلاص، والعمل بالعلم، وتوريث الخشية والتعظيم لله تعالى، وهو علم القلب الذي يزكِّي النفس، ويُطهِّر الظاهر والباطن من أدران الذنوب والفتن والنفاق.

وينحرف عن هذا المعنى الشرعي للفقه طائفتان:
- الطائفة الأولى: تجعل العلم هو المعلومات النظرية للأحكام مع إهمال آثاره في القلب والنفس والعمل، والانشغال عن فقه الآخرة، وهذا يحصل عند كثير من الفقهاء المتأخرين، وهو مظنة لتسرُّب الأهواء، والترخُّص والتساهل وتتبُّع الآراء الشاذة، كما أنَّه مظنة لابتذال العلم عند أصحاب الوجاهات والرئاسات، ومن هنا تنطلق ظاهرة علماء السوء، وفقهاء الدنيا، يقول تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الأعراف:175].
- والطائفة الثانية: تجعل العلم هو التعبد دون اعتبار لمعرفة أحكام الشريعة، والتعبد لله تعالى بالاستحسانات النفسية والعقلية، وفي هذه الطائفة تظهر المحدثات والبدع والشرك مثل: عبَّاد الصوفية، يقول تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف:103-104].
وقد قال سفيان بن عيينة -رحمه الله تعالى-: (كانوا يقولون: من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عُبَّادنا ففيه شبه من النصارى)، [انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية «1/ 197»].
والمنهج المستقيم هو الجمع بين علوم الشريعة لمعرفة الاعتقاد الصحيح، والحلال والحرام، والعلم بحدود الله، وبين علوم الآخرة وهي الإخلاص، والعمل بالعلم، والخشية، وأعمال القلوب.

ولهذا ينبغي عليك يا طالب العلم: الجمع بين العلم والعمل، ومعرفة الأحكام وتنزيلها علمًا ودعوةً وإصلاحًا، وهذا هو مسلك النجاة من الانحرافات.
..
https://www.tgoop.com/dr_alsolami/1352
2025/07/13 08:10:14
Back to Top
HTML Embed Code: