في "يديعوت أحرنوت" كتب "يوسي يهوشع:
"ليس سرًّا أن اليمين كان يرغب في رؤية خطوة جذرية حقاً: انهيار السلطة الفلسطينية. لكن يجب الردّ على ذلك بأنه رغم أن السلطة ليست محبّة للصهيونية، إلا أن نظام عباس ما زال يرى في حماس عدوًا. فقط أمس سلّمت أجهزة السلطة الأمنية للجيش الإسرائيلي مُنفذة عملية بالقرب من قوات الأمن".

فقط للإشارة فقد أعلن "عباس" في منتصف أغسطس من العام المنصرم أنه سيدخل غزة، ولو قتل شهيداً !!!

ولم يكن أحد يعلم يومها بأن "عباس" إنما كان يقصد "جنين ومخيمها" وقد دخلها مقاتلاً عنيداً لكن لا على الاحتلال؛ وإنما على المقاومين الذين يقاومون المحتل !!!

وكيف يمكن لعباس وزمرته أن يغيثوا غزة، أو يكسروا الحصار عنها؛ وهم على مدار 16 شهراً لم يُدخلوا لها "حبة دواء، أو شربة ماء"

والسؤال الأهم ماذا بقي للسلطة من مظاهر الإسلام أو حتى الوطنية، بعد هذه التصرفات الواضحة الجلية والتي يعاينها الشبل في الفلسطيني قبل المقاوم العنيد؟؟

رحم الله علامة الشام فضيلة الدكتور المحدث نزار ريان، فقد سبق الكثيرين في بيان حال هذه الفئة، وواجب الوقت في التعامل معها.

﴿رَبَّنَا افتَح بَينَنا وَبَينَ قَومِنا بِالحَقِّ وَأَنتَ خَيرُ الفاتِحينَ﴾ [الأعراف: 89]

🔴🔴 إدارة القناة

أن تتعب بعد كل هذا الطريق الطويل في المعركة الضرورية فهذا شيء طبيعي لا يجادل فيه عاقل؛ وكلنا في ذات التعب والهمّ سواء، وليست المحنة في فئة دون فئة !!
وأن تتمنى زوال هذا الابتلاء الكبير فهذا نداء الفطرة فيك.
وأن تطالب بضرورة توقف شلال الدم فهذا كذلك مطلب مشروع، ولا خلاف فيه.

لكنّ الذي لن يكون مُتفهّماً أو مقبولاً أو صحيحاً: أن ترمي باللوم في استمرار هذا الابتلاء على إخوانك المجاهدين الذي قدموا في معركة "الكرامة" خيرة قادتهم وأبنائهم وعائلاتهم، ونالهم الجوع والعطش والخوف أضعاف أضعاف أضعاف ما أصابك.

فأنت لست محروماً من التسجيل في كلّ قافلة إغاثة؛ وهم في المقابل ممنوع عليهم ذلك.
أنت تعيش نوعاً من الأمان في أهلك وعيالك، وهم لـ17 شهراً لم يحظوا ببعض بعض ما أنت فيه، وكثيرهم يتمنى ألو لمح طيف أبنائه، وكثيرهم يمضي لله ولم يعانق أبناءه أو يقبلهم.
أنت تفكر في أمنك الشخصي؛ وهم يفكرون في أمنك قبل أمنهم الشخصي.
أنت تعيش ضغط الواقع المعيشي مع قسوته؛ وهم يعيشون وأهليهم ذات الضغط مع زيادة الضغط الأمني والعسكري.

انهاء الحرب مطلبٌ يماطل فيها الاحتلال وليست المقاومة، والضغط الذي يجب أن يمارس لا على إخوانك، وإنما على العدو المتسبب في هذه المعاناة من قبل الطوفان وأثنائه. وأبرز الضغوط: هو إظهار الصبر والتجلّد والالتفاف حول أبنائكم، وصدّ مكرهم الخطير الرامي لزعزعة الجبهة الداخلية، وتعزيز شروخ الشقاق التي يحاول تعميقها ذوو الأجندات المشبوهة.

المفاوض في معركته العنيدة لا يفاوض على ترف المطالب؛ ولا عن حظّ من حظوظ الدنيا التي لم يلتفتوا لها؛ ولو التفتوا لدنياهم لكانوا في أوسع حال لا أضيقه وهم يربطون على بطونهم حجارة من الجوع مع أهليهم !!

نحن مأمورون بالصبر واليقين بحتمية الغلبة في هذه المعركة وإنْ اشتدت علينا الظروف، وخنقنا خذلان أمتنا وأبناء جلدتنا، ونحن للفرج أقرب، ولن يُخلف الله وعده، ولكنَّ الفرج مقرون بالصبر الجميل.
قال -صلى الله عليه وسلم- "ما أُعْطِيَ أحدٌ عطاءً هو خيرٌ وأوسَعُ مِنَ الصَّبرِ".
وإننا لن نبلغَ درجةَ الإمامةِ في الدين إلا على جناحيْ: الصبـر واليقيـن.
قال الله ﴿وَجَعَلنا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدونَ بِأَمرِنا لَمّا صَبَروا وَكانوا بِآياتِنا يوقِنونَ﴾ [السجدة: 24]


🔴🔴 إدارة القناة

الذين نهشوا عرض الأستاذ عبد الرحمن يوسف القرضاوي؛ وحرضوا عليه بطريق مباشر أو غير مباشر وطالبوه ألا يستخدم "الأراضي السورية للتحريض على الأشقاء الخليجيين" !!!
جميع هذا الخليط لم يتكلم بكلمة واحدة -ولو إبراءً لذمةٍ واسعةٍ- وهو يرى الأستاذ عبد الرحمن - فرّج الله عنه- يسير لحبل المشنقة بعد قرار تسليمه للإمارات بتهمة التحريض!!!
يا جماعة: إنْ لم يكن إكراماً لوالده فضيلة الدكتور العلامة يوسف القرضاوي -تقبله الله-، والذي حمل لواء نصرة الثورة السورية ومات على ذلك؛ فعلى الأقل لداعي الألم والقهر والظلم الذي عشتموه على مدى سنوات عديدة في ظلّ نظام ظالم مستبد، كان أخاً لصيقاً لهذه الأنظمة الشقيقة التي خرجت من رَحِمٍ واحد.
حقيقةً؛ ليس العجب أن يظلم الظالم بطبعه؛ لكنّ أعجب العجب أن يمارس الظلم أو يقبله مظلومٌ لما يتخلص بعد من آثار قهر الظلم الذي مورس عليه دهراً.
ربما ما عاد يجدي الكلام الآن؛ لكنها إشارات ليست طيبة على طريق لم يكن يوماً ملكاً لكم وحدكم؛ وإنما شاركتكم فيه جموعُ أمتكم الكبيرة؛ بل تقدّم كثيرون منها في هذا الواجب عن أصحاب القضية نفسها !!
يا أحبابنا: "تصفير المشاكل" منهج قد يكون مستحسناً من الناحية السياسية؛ لكن -بالتأكيد- ليس من مقتضياته ألا يتمايز أصحاب الرسالة بمنهجهم الذي رفعهم به دينٌ أقمناه بيننا مقام الوالد.
فالمسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يدٌ على مَن سواهم
إن يختلِفْ ماءُ الوِصالِ، فماؤنا
عَذبٌ تحدَّرَ مِن غَمامٍ واحدِ
أو يفترِقْ نسبٌ يؤلِّفُ بيننا
أدبٌ أقمناه مَقامَ الوالدِ

ولا حول ولا قوة إلا بالله.


🔴🔴 إدارة القناة

دونالد ترامب على حسابه في برنامج Truth.
يعيد نشر مقطع لـ جيفري ساكس يتكلم فيه عن حروب أمريكا "الحمقاء" في العراق وسوريا.
جيفري ساكس وصف في مقطعه الذي أعاد نشره ترامب بأن نتنياهو كلب ابن كلب لأنه هو السبب في تلك الحروب، ويحاول يقنع أمريكا بالدخول بحرب ضد إيران" (ا.هـ)
….
ترامب لا يعظّم مباديء؛ ولا يعترف بقِيَم إنسانية؛ ويتعامل بعقلية التاجر الذي يسعى لالتهام المنطقة في سوق سوداء لا كبير فيها، لاسيما وكل حكّام المنطقة مجرّد أجراء في مزرعة ترامب الجديدة التي لا تحدها حدود.
فهم هذه العقلية مهمٌّ في التعامل مع تصريحاتها النارية التي لا يُراد منها إلا إخضاع الجميع؛ وحَلْبُ ما في جيوبهم!!
ومع تهديده بتحويل الشرق الأوسط لجحيم إذا لم تُفرج "حماس" عن الأسرى قبيل تنصيبه للرئاسة، وفي المقابل إرسال مبعوثه برسالة أنه يفضل الحل الدبلوماسي قبل كل شيء، أضف إليه ما عرضه صهره "كوشنير" لحماس في ولايته السابقة والتي عرض فيها على الحركة "ميناء ومطار وأموالاً متدفقة وشرعيةً دوليةً" مقابل التنازل عن السلاح، والقبول بدولة في غزة والضفة لاحقاً.
فلم تقبل الحركة يومها ولا اليوم بالمناسبة ولا غداً بالتأكيد.

بهذه الخارطة الذهنية تُدرك حجم الورطة الكبيرة التي تورطت بها "أمريكا" في حرب غزة، وحاجتها الفعلية لإنهائها.
فهي لا تملك أمام هذا الثبات الأسطوري إلا الإقرار بالحق الفلسطيني والاعتراف به، بل والاعتراف الطبيعي بالمقاومة في غزة، ووجوب تحقيق "مقاربة سياسية معها" ربما على قاعدة: لا غالب ولا مغلوب !!!

فالجحيم الذي يتوعد به ترامب غزة لا معنى له على أكوام من تراب احتضن ما يزيد عن حجم 3 قنابل نووية؛ ولم تخضع معها غزة، ولم ترفع لها راية بيضاء.
نحن بالله أقوى، وبجهادنا أشد تأثيراً، وبصبرنا أقوى مما يتخيل أعداء الأرض مجتمعين.

هذه الرسالة مهمة لتسليط الضوء على أطهر ظاهرة مقاومة عرفها تاريخنا المعاصر، والتي قدّمت مصلحة أمتها وشعبها على مصالح حزبية ضيقة يسيل لمثلها أو بعضها لعاب الأرضيين من العلمانيين والمنافقين.
اللهم احفظ غزة وقادتها واربط على قلبها، واجبرها جبراً يليق بعظيم صبرها الجميل.

🔴🔴 إدارة القناة

محاضرة مسرّبة للجنرال الإيراني بهروز إثباتي، أحد قيادات الحرس الثوري وآخر جنرال إيراني غادر سوريا أثناء هروب بشار الأسد إلى موسكو. هذه المحاضرة المسربة مدتها قرابة الساعة!!، تحدث فيها إثباتي عن مشاهداته وتحليله لسقوط نظام الأسد، وكشف عن تفاصيل هامة حول اللحظات الأخيرة لإنهيار النظام.
ننقل هنا أهم ما يسلط الضوء على الدور الروسي الخدمي لإسرائيل في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ الشام، وكيف تُدار المصالح السياسية وتتقاطع أولوياتها، وقبلتها دوماً "إسرائيل"
النقل ليس تبرئةً لساحة إيران والحزب اللبناني أو تلميعاً لمواقفهم!! فإننا براء منهم إلى يوم الدين عقدياً، وبراء من كل سياسة ليست قبلتها فلسطين والمسجد الأقصى؛ ومشروعهم الطائفي لايزال ملطخاً بالدم السوري البريء، ولن يغسله مواقف دعمهم للمقاومة في غزة.

الجنرال إثباتي: روسيا لعبت دورًا رئيسيًا في تهميش دور إيران في سوريا، خاصة بعد 7 أكتوبر. جميع تحركاتها وتفاعلاتها في المنطقة كانت تصب في مصلحة إسرائيل.

الجنرال إثباتي: إسرائيل استهدفت قاعدة الاستخبارات الإيرانية في دمشق، المعروفة باسم "قاعدة صادق"، بعد أن عطلت روسيا جميع راداراتها.

الجنرال إثباتي: روسيا لعبت دورًا محورياً في اغتيال قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وخاصة في مقتل الجنرال سيد رضي بمنطقة المزة في دمشق.

الجنرال إثباتي: قبل بدء عمليات ردع الأعداء، قدمنا خطة استراتيجية لبشار الأسد، لكن روسيا طرحت خطة مختلفة تبناها بشار. كانت استراتيجيتنا تعتمد على التحرك العسكري الميداني البري، بينما كانت خطة روسيا تستهدف المعارضة في إدلب من خلال غارات جوية.

الجنرال إثباتي: بعد 7 أكتوبر، طلبنا من بشار الأسد عبر سفيرنا في دمشق وقيادة الحرس الثوري في سوريا فتح جبهة الجولان مع إسرائيل. عرضت قيادتنا العسكرية دعم إيران وحزب الله بقوة في حال فتح جبهة الجولان، لكن بشار الأسد رفض مطلب إيران بشكل قاطع، حيث كان لديه توجه بعدم الدخول في أي مواجهة مع إسرائيل.

الجنرال إثباتي: روسيا خدعت بشار الأسد، حيث كانت تدعم إسرائيل في قصف مواقع وقواعد الحرس الثوري الإيراني في سوريا. كان دور روسيا واضحًا في خدمة مصالح إسرائيل، مما ساهم في تهميش الدور الإيراني في سوريا

الجنرال إثباتي: محور السعودية ومصر والإمارات ضغطوا على بشار الأسد لتهميش دور إيران في سوريا. خلال زيارة الرئيس الإيراني الأسبق إبراهيم رئيسي إلى سوريا، لم يُستقبل بالشكل المطلوب من قِبل النظام السوري، بينما كان استقبال دمشق لوزير خارجية الإمارات أكبر بكثير من استقبال رئيسي. أعربنا عن اعتراضنا للنظام السوري على هذا التمييز.

الجنرال إثباتي: كان لدى جنرالاتنا اجتماع حاسم مع بشار الأسد في اللحظات الأخيرة من نظام عمر نظام الأسد. قمنا بتحضير الحشد الشعبي العراقي لدخول سوريا، وطلبنا من بشار التواصل مع روسيا لمنع الضربات الإسرائيلية الحشد الشعبي. كان رد بشار: "أنتم تواصلوا مع روسيا." بعد الاجتماع، وصف جنرالات الحرس بشار الأسد بأنه "شخص مسخ."
…
هكذا باختصار تُدار السياسة، فلا تصالح دائم، ولا عداوة دائمة، ولكنْ في المقابل الثابت الوحيد هو أنّ إسرائيل هي قبلة كل سياسة في منطقتنا للأسف!!
واليوم وليس غداً سيدرك كل متخاذل ومتردد في نصرة "طوفان الأقصى" وجنده، أنهم قد أضاعوا أعظم فرصة تاريخية للخلاص من هذا السرطان الصهيوني المنتشر في جسد الأمة المريض؛ بل حتى عقلها الجمعي !!
وأنّ سادة الدنيا من المجاهدين الأبطال قد أخذوا بحُجز الأمة إلى حيث مرافيء السلامة في الدين والدنيا فأبت إلا الولوج في نار التبعية المقيتة للأسف.
فاللهم احفظ الشام وأهلها، واحفظ غزة وجندها، واجعل للمؤمنين فرجاً قريباً

🔴🔴 إدارة القناة

قال ابن قيـّم الجوزية -رحمه الله-: "ولا تَستصعِب مُخالفَةَ النّاسِ والتّحيّزَ إلى اللهِ ورَسُولِه ولَو كنتَ وحدَك فَإنّ الله مَعَك وأنتَ بِعَيْنِه وكلاءتِه وحفظِه لَك، وإنَّما امتحنَ يقينَك وصبرَك".

🔴🔴 إدارة القناة

سألوهم: كيف ستصنعون إن وصلتم مرحلةً من الحصار، والمدد مقطوع عنكم، ونفدت الذخيرة؟؟
قالوا: بسيطة جداً، سنغزوهم حتى نغنم منهم؛ ثم نقاتلهم بسلاحهم، ولن نرفع رايةً بيضاء، ولن يروا منا انكساراً !!!

في تقرير لافت حول نتائج التحقيق المتعلقة بالعبوة غير العادية شديدة الانفجار والتي انفجرت أمس تحت دبابة في بيت حانون:
• أدت إلى مقتل ثلاثة جنود من الكتيبة 46
• قوة الانفجار كانت شديدة لدرجة أن برج الدبابة انفصل عن جسمها وطار لمسافة عشرات الأمتار.
• منذ وقوع الحادثة، يجري الجيش تحقيقات مكثفة، بما في ذلك فحص بقايا مادة التفجير.
• أحد الاحتمالات التي يتم فحصها، هو أن المادة المستخدمة في التفجير هي نفس التي يستخدمها الجيش لتفجير الأنفاق، لكن من غير الواضح كيف وصلت هذه المادة إلى أيدي المسلحين الذين استخدموها كعبوة شديدة ما تسبب بهذه النتيجة الكارثية.

على مدار 15 شهراً من الحرب العالمية على غزة، لازالت كتائب الإيمان من خيرة رجال الله على خيرة أرض الله، تقدم أروع الأمثلة في جميل البذل في سبيل الله تعالى.
هذا جيلٌ فاق كل تصوّرٍ وتوقع، جيلٌ صحابي من غير زمان الناس، وقد صار في العالمين مثلاً.
لله درّهم وعلى الله أجرُهم.

🔴🔴 إدارة القناة

صحبة الكـرام ترفـع المقــام.
لستَ بحاجة في سيرك إلى الله أن تحمل مع عظيم همّ الدعوة المحمود، كدر أوساخ اللئام، ممن لا همّ له إلا التشغيب والمبالغة في صرفك عن عظيم الرسالة التي تحمل.
إنّ من الناس ناساً بلغوا من السفاهة مبلغاً لا يحتمله حُرٌّ كريم صاحب دعوة؛ وأسلم ما يمكن أن تصنعه معهم ليسلم لك قلبٌ نقيٌّ على فطرة الدعوة التي تربيت عليها، أن تمضي دون صحبتهم الآثمة، وأن تخلع كل ذكرى سيئة تذكرك بهم، وأن تحظر وجود طيفهم في حياتك، فأنت عن هذه النفوس الأرضية في: شغل أكبر، وهمٍّ أعظم، وقصدٍ أشرف.
لا تحزن على فتراتِ صحبةِ من ظننت بهم خيراً ولو كانوا رموزاً؛ فأنت لم تخطيء حين تعاملت بمقتضى طبعك الطيب، وخلقك الرسالي.
ولا تتفاجأ أن ترى من رأيتَه جبلاً يوماً منه الغمام يتفجّر، وقد انكشف عن ترابٍ يقبل كل ماءٍ ولو بولاً يتحدّر!!
فلازالت حوادث الدنيا تربيك؛ ولازالت مفاجآتها تداويك.
امضِ واقطع كلّ ما يشغلك عن عظيم ما أنت فيه، وشريف المقام الذي أُقمتَ -تفضلاً- فيه.
وردد في نفسك ما يواسي مرارة الكشف ﴿سَلامٌ عَلَيكُم لا نَبتَغِي الجاهِلينَ﴾ [القصص: 55]
واختر لك في سيرك صحبةً تعينك وتحمل معك وتواسيك، صحبةً حقيقةً لا ضرباً من سراب.

قال الشافعي الإمام: "فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ"


🔴🔴 إدارة القناة

بيعتك للحق لا تحتاج تحريضاً زائداً، فأنت مأمورٌ بها في منشطك ومكرهك، ولا تبرأ ذمةٌ عقدت للحق بيعةً حتى تتعهدها وتثبت عليها؛ لاسيما والزمان زمان زلزلة وتمحيص، ولا يثبت للحق إلا مَنْ اختاره الله ليكون مرضيّاً في صفوف أوليائه المجتبين.

ولا يسع مسلمٌ في بلدنا إلا الدخول في هذا العهد المستمر إلى يوم القيامة، لقيام داعيه من وجوب الجهاد الماضي إلى يوم الدين، وهو عهد رابح وكفةٌ راجحة، بايعَ اللهُ بها كلَّ مؤمن، فقال الله: "إِنَّ الله اشترى مِنَ المؤمنين أَنفُسَهُمْ وأموالهم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"

ليكن شعارنا وقت اضطراب النفوس وزلزلتها: أنا لن أقيل أو أستقيل حتى يقضي الله بيننا وبين عدونا بالحق، وهو خير الفاصلين.
هذه صفقة يميننا للحق ممدودة وإن تخلف الناس؛ فالحق قبلة كل مؤمن صادق، وطريق الدعوات لم يكن يوماً مفروشاً بالورود؛ وإلا لما أوذي في سبيله أفضل الخلق نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم.

🔴🔴 إدارة القناة

أبو حمزة الترك -تقبله الله- رجلٌ من زمن الصحابة الأوائل، قائد سرية نخبة في حي الصبرة.
طوال الحرب لم يُفطر ولو يوماً واحداً طمعاً في أن يتقبله الله وهو صائم.
في اليوم 460 من الحرب، قضى لربه شهيداً قبل المغرب بنصف ساعة.
جيلٌ ربط الأرض بالسماء، فكان في الناس غريباً، ومضي فيهم خبراً عجيباً
حدثونا بالله: كيف يُخذلُ هذا الجيل؟؟ أم كيف يُتركُ وحيداً ولم يُدفع عنه؟؟


🔴🔴 إدارة القناة

صورة من صور عربدة المستوطنين في الخليل !!

إغلاق المحلات التجارية فقط لأنّ حجراً ألقي على يهودي !!

صورةٌ من صور العلوّ المُفسد في الأرض؛ والذي ما كان له أن يبلغ هذا المبلغ لو كان لسلاح السلطة نصيبٌ من المواجهة أو حتى التهديد بها؛ بدلاً من "التماهي التام" مع المشروع الصهيوني السرطاني، وتهيئة البيئة الضفاوية لنجاح المشروع وتقبل توسعه الاستيطاني القادم!!

مَنْ يحاول ممارسة الإرهاب الفكري على القاعدة الجماهيرية في الضفة مخوفاً إياها من مصير غزة والتدمير الحاصل فيها؛ سيدرك عمّا قريب جداً؛ أنّ غزة فوق ما تخيلوا من القوة والندية الملزمة للعدو ومن سار في فلكه على لزوم التعامل معها كقوة عسكرية وسياسية لا يمكن تجاوزها.
وأنَّ ما تخافه الضفة -للأسف- ستعيشه بمرارة أكبر مع فقد زمام المبادرة، وضياع أوراق القوة التي يمكن أن تناور بها؛ وأن "منظومة السلطة" لم تكن سوى جزء من حالة تخدير كبيرة أتت على كل حلم بالخلاص.

🔴🔴 إدارة القناة

كتب الأستاذ/ ياســر الزعاترة حفظه الله

مخيم جنين تحت الحصار والقمع.. هذه المرّة بيد "حرّاس المشروع الوطني"!

عارٌ تعتقد قيادة "فتح" أن بوسعها ستره عبر بيانات تافهة ضد حركة "حماس".

هامش: لاحظ أن الهجوم هو دائما على "حماس"، ولا يتطرّق لـ"الجهاد"، كدليل على أن الأمر يتعلّق بتنافس حزبي لا صلة له بالمواقف الوطنية!

لم تكن "فتح" في يوم من الأيام بهذا المستوى من العار الوطني، كما هو حالها منذ 7 أكتوبر 2023، وحين تُذكِّر الناس بالدمار في قطاع غزة، وتنسبه لـ"الطوفان" كي تُدين "حماس"، فهي تذكِّر عمليا بعارِها وعارِ قيادتها حين تركت غزة وحدها، ثم تكفّلت بمطاردة من أرادوا نصرتها في الضفة.

اليوم تحاصر أجهزة سلطتها مخيم جنين وتطارد أبطاله؛ نيابة عن المحتلين، وتريد أن تقدّم ذلك للناس كـ"عمل وطني"، بينما يعربد جيش الاحتلال والمستوطنون في أرجاء الضفة، ويلتهم الاستيطان الأرض، ويبشّرها العدو بالضمّ وأهلها بالتهجير.

اسمعوا يا قوم:

بوسعكم أن تشتروا قطاعا من الناس بالمصالح ولقمة العيش، وتُسكتوا قطاعا آخر بسطوة أجهزتكم التي يدعمها الغُزاة، وتُضيفون إليهم عناصر من "قبيلكم" غُيِّبت عقولهم وعُطبت ضمائرهم، وكل ذلك كي تواصلوا الاستمتاع بسلطتكم إلى أن يقرّر الغُزاة شطبها، لكن ما لن تستطيعوه أبدا هو أن تُقنعوا الناس بأن سياساتكم تلك تنتمي إلى القيم والمبادئ الوطنية.

فضيحتكم صارت على رؤوس الأشهاد.

🔴🔴 إدارة القناة

من أقبح الناس وأحقرهم مَنْ اعتقد أنّ المقاومة ستنتهي في غزة؛ وأنّ الاحتلال لن يخرج منها إلا على جثة آخر قسامي -عياذاً بالله- فعاش على هذا الوهم طيلة مدة الإبادة، ولم تكن له مادة يسترزق بها، ويغذي بها أوهامه -التي لم تدرك سنن الله الشرعية والقدرية في الجهاد وأهله- إلا التركيز على: الإبادة، ومعاناة الناس، وضعف المقاومة، وانعدام موازين القوة، ولزوم الرجوع خطوات للوراء وإعلان الاستسلام !!!

فلما كثُر الحديث عن قُرب توقيع اتفاق يقضي: بإنهاء الحرب، وتبادل الأسرى، وإنهاء الوجود الاحتلالي في غزة وتفكيك الثكنات العسكرية -وقد بدأ بالفعل- ومن قبلها "الميناء الأمريكي العائم"، وفوق ذلك هذا البلاء الأسطوري على أرض الميدان، ومفاوضة العدو تحت النار بالنار؛ بدأت جموع هذا الانحراف المسخ النجس تتقلب على نيران الغيظ والقهر !!!

يا قوم مالكم: أطابت الآن في أعينكم مشاهد الإبادة، ولم تعودوا تتألمون لها، وتطالبون بإنهائها؟؟
صدق ربي -سبحانه- ﴿أَم حَسِبَ الَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ أَن لَن يُخرِجَ اللَّهُ أَضغانَهُم 💮 وَلَو نَشاءُ لَأَرَيناكَهُم فَلَعَرَفتَهُم بِسيماهُم وَلَتَعرِفَنَّهُم في لَحنِ القَولِ وَاللَّهُ يَعلَمُ أَعمالَكُم﴾ [محمد: 29-30]

مَنْ ظنّ ألن ينصر الله أولياءه، وأنهم لن يبلغوا قصدهم ولو بعد حين ﴿فَليَمدُد بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ ليَقطَع فَليَنظُر هَل يُذهِبَنَّ كَيدُهُ ما يَغيظُ﴾ [الحج: 15]


🔴🔴 إدارة القناة

الأخوة السوريون: كم تحتاجون لتدركوا أن كثيراً من الافتراءات على غزة وقادتها المجاهدين، ستجدون أثرها في تعثّر دائم حتى تعتبروا، فالجزاء من جنس العمل، ولا شيء سيربي المجاهد كما تربيه "الأحداث" !!

أعلى قامة علمية في الشام ومفتي الهيئة، وعميد كلية الشريعة في حلب الجديدة، يضع مناطاً للكفر والإيمان، عنوانه: الثورة السورية والموقف منها!!!
يسألُه "مهند" عن حكم الدول العربية - بعد إعلان القائد أحمد الشرع أن سوريا لن تكون مصدر إزعاج أو قلق للدول العربية المجاورة- من حيث: الإيمان والكفر"وما نقل عنه أنّه يكفر الحكام أثناء الثورة السورية!!!

فقال الدكتور إبراهيم شاشو موضحاً ومبيناً بياناً لم يحتمل التأخير بنظره: هذا كان في واقع عسكري وسياسي وشرعي سابق، وقد انتهى بانتهاء الثورة وتحرر سوريا، وتغير الواقع فيها داخلياً وخارجياً مع تغير سياسات الحكومات العربية تجاه قضية الشام وسائر بلاد المسلمين.
وعليه: الآن لا يصح نسبة هذا الحكم لي ولا القول به في الواقع الجديد" والله أعلم.

وكأن مسألة التكفير لا علاقة لها: بتطبيق الشريعة المفترى عليها، ولا بمظاهرة المشركين على الموحدين، ولا حتى باستحلال الدم السوري ودعم آلة قتله وقاتليه؛ وإنما المناط الجديد: ما يقول معطلو الشريعة، وذابحو المسلمين بمظاهرة العدو الكافر عليهم، بالثورة السورية وقيادتها الجديدة؟؟؟
إنْ استقبلتموهم فهذا صريح الإيمان وبه يقول شاشو.
وإنْ أبيتم الاعتراف بهم فهذا صريح الكفر والزندقة !!!

سبحانك اللهم هذا بهتانٌ عظيم …

كان السوريون يتهمون المجاهدين في غزة، لأنهم يطلبون المدد لقضيتهم المحاصرة من الدول العربية والغربية من جهاتها الست؛ والتي هي قضية كل مسلم؛ بأنهم "عبّاد قضية" أو كما كانوا يسمونها تهكماً "عبّاد الكضية"، رغم أنّ كتائب القسام لم تلزمهم بلازم، ولم تجعل القضية الفلسطينية مناطاً شرعياً يُقاس عليه "المؤمن والكافر" !!!
فلم يرحموهم، ولم يلتمسوا لكلامهم أي محمل حسنٍ رغم وضوحه.

فيما اعتبر الدكتور شاشو أن القضية السورية هي مناط الكفر والإيمان !!!

فمَن يا أحبابنا غدا عابداً للقضية، ورافعاً لها فوق كل أصل شرعي، ومقدماً لها على معاني الدين الصحيح بتعظيم الطغاة الذين لايزال الدم المسلم المسفوح على أيديهم يتحدر من ليبيا واليمن وفلسطين والسودان ومصر والصومال؛ حتى أفغانستان من قبل؟؟

وليس أخزى وأخسى من هذا الضلال الواضح إلا هذا التبرير المسخ الذي ينادي به المرقعون والمطبلون ولزوم التماس العذر لهذا الانحراف غير الخافي؛ وأنّ الثورة وموالاة النظام الجديد تجبّان ما قبلها.

أعانكم الله وأقال الله عثرتكم.

🔴🔴 إدارة القناة

بعض الأفعال والأقوال والتصريحات هي في نفسها من العظائم الكبيرة، وهي في مآلها من الجرائم القبيحة؛ لاسيما إن جاءت بعد ثورة!!
لأنها بهذه الصفة تمثل منهجاً لمرحلة جديدة، وهُوّية لجيل قادم، ومعالم لطريق لمّا يبدأ بعد.
وليست الطبطبة عليها، أو التذاكي في اختلاق المخارج لها، أو التعالَم في خلق الأعذار وتهوين خطيئتها، من السداد أو الفقه في شيء.
ربما يحاول البعض إمساك عصا الرضا من المنتصف، كي لا تنفض عنه حشود المبجلين المساندين؛ لكنّ ذلك كله في ميزان الشرع والحق والعدل ليس بشيء؛ وإنما هي رغبات نفسية بدعيةٌ مشرّعةٌ مع التشريع وفي التشريع.
والموفق من هُدي.

🔴🔴 إدارة القناة