Telegram Web
مهرُ اللقاء

أدنو وعيني عند عينكَ يا حبيبُ
لم يُعمِني عنها بعيدٌ أو قريبُ

وأرى طريقَ الشوكِ نحوكَ جنّتي
ما همّني ألمٌ ولا غمٌّ كئيبُ

فلأنت مَن تصبو إليهِ جوامعي
وجميلُ وجهِكَ عن فؤادي لا يغيبُ

كم مرّةٍ لحظُ المها أَبدَى الهوى
فأجيبُهُ أَنْ ليس لي إلا حبيبُ

همّتْ بك الأشواقُ ترجو موعداً
كي أختلي بك حيثُ لا يبقى رقيبُ

ألقاكَ في وادي الهوى حيثُ انْطوى
سرّي وسرُّكُ والمشارقُ والمَغيبُ

في مُلتقى الخلّانِ نجلسُ وحدَنا
ومعاً نراودُ بعضَنا ومعاً نُجيبُ

وخلعتُ نعلي ثمّ نفسي ثمّ ذاتَي
ثمَّ أنت جذبتني وأنا أذوبُ

لا رسمَ لي لا صوتَ لي لا عطرَ لي
إذ زالَ منّي ما يُواري أو يشوبُ

قد ضقتُ ذرعاً في وجودي في حدودي
في ذنوبي يا إلهي كم أتوبُ

هب لي انْكساراً وانْصهاراً وانْدثاراً
والفَنا كم طابَ لي هذا الغروبُ

دعني بفيضِ الدمِّ أُصبُغُ مُهجتي
وقدِ اقْتربتُ وكلُّ ما فِيّا خضيبُ

وعلى بساطِكَ قد هويتُ مُرمّلاً
فوق الثرى ناجى لكَ الخدُّ التريبُ

وغدا يُعفِّرُ عشقَهُ بالمُلتقى
ودمُ الوريدِ يبوحُ كم هذا يطيبُ

ومنَ الفؤادِ غدوتُ أشخبُ بالهوى
كي لا يظلَّ بهِ سواكَ، بذا أُنيبُ

فلأنتَ أنتَ ولا أنا، يا من تلاشتْ
فيهِ روحي عنكَ لا أحدٌ ينوبُ

https://www.tgoop.com/drmohamadeldeghli
هب لي هواك

بسم الله الرحمان الرحيم
إلهي هبني صَبرْتُ على عذابِك فكيف أصبرُ على فراقِك

واسْمعْ دعائي يا إلهي والنداءَ
هذا عُبيدُكَ بالهوى والعشقِ جاءَ

إنّي قدِمتُ بلوعتي وبدمعِ عيني
ووقفتُ بين يديكَ أعتكفُ الفناءَ

ولجأتُ مُنقطعاً إليكَ بكلِّ قلبي
يا مَنْ أزلْتَ سواكَ عنهُ والعَماءَ

لكَ لا لغيرِكَ أدمعي وسُهادُ ليلي
ولوصلكَ المرجوِّ أدمنتُ البكاءَ

من بينِ أبوابِ الجنانِ وددْتُ باباً
يُفضي إليكَ ومنهُ وجهُكَ قد تراءى

ومِنَ الجحيمِ خشيتُ لا ألقاكَ يوماً
يا جنّتي بلقاكَ تغدو النّارُ ماءَ

والمُهلُ يُضحي في جوارِكَ كأسَ خمرٍ
وزفيرُها في خَلْوتي يُمسي الغِناءَ

لا لن أقولَ لمالكٍ فليُقضَ حتفي
من ذاقَ طعمَ الوصلِ لم يَذُقِ الشِّواءَ

ذا القلبُ يهوى كلَّ شيءٍ منكَ طُراً
شِئ ما تشاءُ فما تشاءُ القلبُ شاءَ

يا موئلي يا مُنيتي يا كلَّ عشقي
إنّي أخافُ مِنَ العذاباتِ الجفاءَ

وأتيتُ ألبسُ ثوبَ ذنبٍ بعد ذنبٍ
لكنَّ عشقَ القلبِ ضاهى الأولياءَ

لا أستحقُّ العفوَ من ثقلِ الخطايا
ضَعني بميزانِ الهوى واجْزلْ عطاءَ

إنْ كان شرطُ الحبِّ أَنْ أَبدو جميلاً
أنتَ الجمالُ وليس لي إلا الهباءَ

من كان مثلي كيف يُرضي مَنْ هواهُ
يا من تقدّسَ عن دواعٍ هَبْ رِضاءَ

فإلى متى أرجو ولا ألقى جواباً
أوما رؤفتَ بعاشقٍ في البابِ باءَ

أحسنتُ ظنّي لا تُخيِّبْ فيكَ ظنّي
يا من تجاوزَ عفوُهُ عمَّنْ أساءَ

مَن للسقيمِ إذا اكْتوَتْ منهُ الحنايا
يا من لهُ دائي ومَن ملكَ الدواءَ

أوما حنَنتَ على جريحِ القلبِ يبكي
وصُراخُهُ مَلأَ المدائنَ والسماءَ

قُلْ لي لمنَ أشكو وأبكي يا مُرادي
إن ما أجبتَ نداءَ روحي والرجاءَ

فلأُخبرنَّ الخلقَ عن ولهي وعشقي
وأنوحُ من منكم يُشاركُني الدعاءَ

أَإلى سواكَ تُحيلُني حاشاكَ ربّي
سأظلُّ عند البابِ أَستجدي اللقاءَ

وعلى فؤادي لن أُسلِّطَ يأسَ ظنّي
يا من سجيَّتُهُ التفضُّلُ هَبْ سخاءَ

الدكتور محمد الدغلي

https://www.tgoop.com/drmohamadeldeghli
محرم
#قبر_الزهراء
#وداع_قبر_الزهراء

قبرٌ وليس كمثلهِ شيءٌ سوى
نورٌ مبينٌ غَيَّبَ الآثارَ

مَثلُ الضريحِ ومَنْ بهِ كزجاجةٍ
ضاءتْ بظلِّ فتيلِها الأقطارَ

جلَّ المقامُ فلا يُباحُ بسرِّهِ
طوبى لمن قصدَ المقامَ  وحارَ

تتنزلُ الأملاكُ في ردهاتِهِ
والروحُ فيها بعد إذنٍ زارَ

فيهِ البتولُ وعينُها وضلوعُها
والدّمعُ فوق الإحمرارِ تجارى

مَنْ للحسينِ إذا غدا مُستوحشاً
من ملَّةٍ قد آذتِ الأطهارَ

فلقبرِ فاطمةٍ مشى ليلاً وهلْ
يُخفي الظلامُ بسترهِ الأنوارَ

لمّا دنا منها ترقرقَ دمعُهُ
ولأمّهِ أحنى الضلوعَ وَقارا

وعلى ترابِ القبرِ وسّدَ خدَّهُ
بنحيبهِ يتلو الأسى أطوارا

إبنٌ يُودّعُ أُمَّهُ بمرارةٍ
أبكى اللِّقا  من  شجوهِ  الأحجارَ

نادى السلامُ عليكِ يا أمّاهُ يا
قلبَ الحسينِ وبثّها الأخبارَ

أُمّاهُ قد ضاقَ الفضا بي فاشفعي
واطْوي بشوقي للِّقا الأسفارَ

مِن قبرِكِ المظلومِ أَبدأُ غُربتي
ولخدّكِ الملطومِ أطلب ثارا

هذا شبيهُكِ سوف يُفرى جسمُهُ
وإليهِ أُسرعُ أَجمعُ الأوصارَ

ولعينِكِ العبّاسُ تُطفأ عينُهُ
والصدرُ كم يلقى بهِ مسمارَ

ولمحسنٍ طفلٌ رضيعٌ ظامئٌ
يغفو ذبيحاً يشتهي الإدرارَ

ويُحيطُ بي قومٌ لبابِكِ قد أتَوا
والشّمرُ فوقي يذبحُ الأوتارَ

ولضلعكِ المكسورِ تُكسرُ أضلعي
ومُخيّمي كالبابِ يُضرمُ نارا

وحرائرُ الكرارِ تركضُ في العرا
تضعُ الكفوفَ على الوجوهِ خِمارا

والسوطُ يضربُ زينباً ذاك الذي
أهوى على الجسمِ النحيلِ وجارَ

أُمّاهُ لا تنسَي الحسينَ مُضرّجاً
وحرائراً بين البلادِ أُسارى


https://www.tgoop.com/drmohamadeldeghli
Forwarded from Ali Rida
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
final
عمل متواضع حول روحية وايمان المقاومة منذ البدايات حتى الحرب الأخيرة
Forwarded from BJ14FEB
reel-mawkeb-1.mp4
202 MB
😭
2025/07/08 00:18:40
Back to Top
HTML Embed Code: