Forwarded from دروس ديـنيـة
الصوم في رجب :
لم يصح في فضل الصوم في رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه .
وإنما يشرع فيه من الصيام ما يشرع في غيره من الشهور ، من صيام الاثنين والخميس والأيام الثلاثة البيض وصيام يوم وإفطار يوم ، وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن صيام رجب لما فيه من التشبه بالجاهلية كما ورد عن خرشة بن الحر قال : رأيت عمر يضرب أكف المترجبين حتى يضعوها في الطعام ويقول : كلوا فإنما هو شهر كانت تعظمه الجاهلية . ( الإرواء 957 وقال الألباني : صحيح)
قال الإمام ابن القيم : ولم يصم صلى الله عليه وسلم الثلاثة الأشهر سردا (أي رجب وشعبان ورمضان) كما يفعله بعض الناس ولا صام رجبا قط ولا استحب صيامه.
وقال الحافظ ابن حجر في تبين العجب بما ورد في فضل رجب : لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه معيّن ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ وكذلك رويناه عن غيره .
وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه كان ينهى عن صيام رجب كلِّه.
وعن أبي بكرة رضي الله عنه أنه رأى أهله يتهيأون لصيام رجب، فقال لهم: (أجعلتم رجب كرمضان! وألقى السِّلال، وكسر الكِيزان).
وفي فتاوى اللجنة الدائمة : أما تخصيص أيام من رجب بالصوم فلا نعلم له أصلا في الشرع .
نسأل الله أن يجعلنا ممن يعظّمون حرماته ويلتزمون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
رحم الله وجزى خيرا لكل من ساهم معنا بنشر القناة فالدال على الخير كفاعله
═════════ ❁🌹❁ ════════
📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
لم يصح في فضل الصوم في رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه .
وإنما يشرع فيه من الصيام ما يشرع في غيره من الشهور ، من صيام الاثنين والخميس والأيام الثلاثة البيض وصيام يوم وإفطار يوم ، وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن صيام رجب لما فيه من التشبه بالجاهلية كما ورد عن خرشة بن الحر قال : رأيت عمر يضرب أكف المترجبين حتى يضعوها في الطعام ويقول : كلوا فإنما هو شهر كانت تعظمه الجاهلية . ( الإرواء 957 وقال الألباني : صحيح)
قال الإمام ابن القيم : ولم يصم صلى الله عليه وسلم الثلاثة الأشهر سردا (أي رجب وشعبان ورمضان) كما يفعله بعض الناس ولا صام رجبا قط ولا استحب صيامه.
وقال الحافظ ابن حجر في تبين العجب بما ورد في فضل رجب : لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه معيّن ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ وكذلك رويناه عن غيره .
وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه كان ينهى عن صيام رجب كلِّه.
وعن أبي بكرة رضي الله عنه أنه رأى أهله يتهيأون لصيام رجب، فقال لهم: (أجعلتم رجب كرمضان! وألقى السِّلال، وكسر الكِيزان).
وفي فتاوى اللجنة الدائمة : أما تخصيص أيام من رجب بالصوم فلا نعلم له أصلا في الشرع .
نسأل الله أن يجعلنا ممن يعظّمون حرماته ويلتزمون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
رحم الله وجزى خيرا لكل من ساهم معنا بنشر القناة فالدال على الخير كفاعله
═════════ ❁🌹❁ ════════
📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
▪بدع شهر رجب
▫إن الابتداع في الدين من الأمور الخطيرة التي تناقض نصوص الكتاب والسنة فالنبي صلى الله عليه لم يمت إلا وقد اكتمل الدين قال تعالى: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " وجاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد . متفق عليه .
وفي رواية لمسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. وقد ابتدع بعض الناس في رجب أمورا متعددة فمن ذلك:
◾صلاة الرغائب وهذه الصلاة شاعت بعد القرون المفضلة وبخاصة في المائة الرابعة وقد اختلقها بعض الكذابين وهي تقام في أول ليلة من رجب قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: صلاة الرغائب بدعة باتفاق أئمة الدين كمالك والشافعي وأبي حنيفة والثوري والأوزاعي والليث وغيرهم والحديث المروي فيها كذب بإجماع لأهل المعرفة بالحديث .ا.هـ .
◾وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظيمة، ولم يصح شيء من ذلك؛ فروي أن النبي صلى الله عليه وسلم وُلد في أول ليلة منه، وأنه بعث في ليلة السابع والعشرين منه، وقيل: في الخامس والعشرين، ولا يصح شيء من ذلك، وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي كان في السابع والعشرين من رجب، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره .
فأصبح من بدع هذا الشهر قراءة قصة المعراج والاحتفال بها في ليلة السابع والعشرين من رجب، وتخصيص تلك الليلة بزيادة عبادة كقيام ليل أو صيام نهار، أو ما يظهر فيها من الفرح والغبطة، وما يقام من احتفالات تصاحبها المحرمات الصريحة كالاختلاط والأغاني والموسيقى وهذا كله لا يجوز في العيدين الشرعيين فضلا عن الأعياد المبتدعة، أضف إلى ذلك أن هذا التاريخ لم يثبت جزما وقوع الإسراء والمعراج فيه، ولو ثبت فلا يعد ذلك شرعا مبررا للاحتفال فيه لعدم ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضوان الله عليهم ولا عن أحد من سلف هذه الأمة الأخيار ولو كان خيراً لسبقونا إليه، والله المستعان .
◾صلاة أم داود في نصف رجب .
◾التصدق عن روح الموتى في رجب .
◾الأدعية التي تقال في رجب بخصوصه كلها مخترعة ومبتدعة .
◾تخصيص زيارة المقابر في رجب وهذه بدعة محدثة أيضا فالزيارة تكون في أي وقت من العام .
▫نسأل الله أن يجعلنا ممن يعظّمون حرماته ويلتزمون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
▫إن الابتداع في الدين من الأمور الخطيرة التي تناقض نصوص الكتاب والسنة فالنبي صلى الله عليه لم يمت إلا وقد اكتمل الدين قال تعالى: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " وجاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد . متفق عليه .
وفي رواية لمسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. وقد ابتدع بعض الناس في رجب أمورا متعددة فمن ذلك:
◾صلاة الرغائب وهذه الصلاة شاعت بعد القرون المفضلة وبخاصة في المائة الرابعة وقد اختلقها بعض الكذابين وهي تقام في أول ليلة من رجب قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: صلاة الرغائب بدعة باتفاق أئمة الدين كمالك والشافعي وأبي حنيفة والثوري والأوزاعي والليث وغيرهم والحديث المروي فيها كذب بإجماع لأهل المعرفة بالحديث .ا.هـ .
◾وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظيمة، ولم يصح شيء من ذلك؛ فروي أن النبي صلى الله عليه وسلم وُلد في أول ليلة منه، وأنه بعث في ليلة السابع والعشرين منه، وقيل: في الخامس والعشرين، ولا يصح شيء من ذلك، وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي كان في السابع والعشرين من رجب، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره .
فأصبح من بدع هذا الشهر قراءة قصة المعراج والاحتفال بها في ليلة السابع والعشرين من رجب، وتخصيص تلك الليلة بزيادة عبادة كقيام ليل أو صيام نهار، أو ما يظهر فيها من الفرح والغبطة، وما يقام من احتفالات تصاحبها المحرمات الصريحة كالاختلاط والأغاني والموسيقى وهذا كله لا يجوز في العيدين الشرعيين فضلا عن الأعياد المبتدعة، أضف إلى ذلك أن هذا التاريخ لم يثبت جزما وقوع الإسراء والمعراج فيه، ولو ثبت فلا يعد ذلك شرعا مبررا للاحتفال فيه لعدم ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضوان الله عليهم ولا عن أحد من سلف هذه الأمة الأخيار ولو كان خيراً لسبقونا إليه، والله المستعان .
◾صلاة أم داود في نصف رجب .
◾التصدق عن روح الموتى في رجب .
◾الأدعية التي تقال في رجب بخصوصه كلها مخترعة ومبتدعة .
◾تخصيص زيارة المقابر في رجب وهذه بدعة محدثة أيضا فالزيارة تكون في أي وقت من العام .
▫نسأل الله أن يجعلنا ممن يعظّمون حرماته ويلتزمون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
• حكم قول عبارة رجب شهر الزرع، وشعبان شهر السقي، ورمضان شهر الحصاد •
▪أولاً : شهر رجب أحد الأشهر الحرم
▫شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله تعالى فيها : إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ . [التوبة/٣٦] ، والأشهر الحرم هي : رجب ، وذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم .
◽وروى البخاري (٤٦٦٢)، ومسلم (١٦٧٩) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ : ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ .
وقد سميت هذه الأشهر حرمًا لأمرين :
١- لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو .
٢- لأن انتهاك المحارم فيها ، أشد منه في غيرها .
▫ولهذا نهانا الله تعالى عن ارتكاب المعاصي في هذه الأشهر فقال : فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ . [التوبة/٣٦] ، مع أن ارتكاب المعصية محرم ومنهي عنه في هذه الأشهر وغيرها ، إلا أنه في هذه الأشهر أشد تحريمًا .
▪ثانيًا : شهر رجب بداية الاستعداد لرمضان
▫يشبه العلماء العام ، وبما فيه من مواسم الخير بأمور ، وأعظم ما في مواسم الخير شهر "رمضان" ، ولذلك حث الشرع على الزيادة من العمل الصالح فيه .
▫ومن أهم الأمور ؛ أن يستعد الإنسان بالأعمال الصالحة قبل شهر رمضان ، وجعل العلماء شهر "رجب" بداية الاستعداد الخاص لشهر رمضان ، كأن السنة شجرة ، تظهر أوراقها في شهر رجب ، وتثمر في شهر شعبان ، ويأخذ الناس من ثمارها في شهر رمضان .
▫فعلى الإنسان أن يستعد بالأعمال الصالحة في رجب ، وأن يتعاهدها بالتجويد والإتقان في شعبان ، لكي يستطيع الإتيان بها على أكمل الوجوه في رمضان .
▫وتعددت عبارات العلماء في التعبير عن هذا المعنى ، ومن تلك العبارات :
"قيل: رجب لترك الجفاء، وشعبان للعمل والوفاء، ورمضان للصدق والصفاء .
رجب شهر التوبة، شعبان شهر المحبة، رمضان شهر القربة .
رجب شهر الحرمة، شعبان شهر الخدمة، رمضان شهر النعمة .
رجب شهر يضاعف الله فيه الحسنات، شعبان شهر تكفر فيه السيئات، رمضان شهر تنتظر فيه الكرامات .
وقال ذو النون المصري - رحمه الله - : رجب لترك الآفات، وشعبان لاستعمال الطاعات، ورمضان لانتظار الكرامات، فمن لم يترك الآفات، ولم يستعمل الطاعات، ولم ينتظر الكرامات، فهو من أهل الترهات .
وقال أيضًا - رحمه الله -: رجب شهر الزرع، وشعبان شهر السقي، ورمضان شهر الحصاد، وكل يحصد ما زرع، ويُجزى ما صنع، ومن ضيع الزراعة ندم يوم حصاده، وأخلف ظنه مع سوء معاده .
وقال بعض الصالحين: السنة شجرة، رجب أيام إيراقها، وشعبان أيام إثمارها، ورمضان أيام قطافها"، انتهى من "الغنية" للجيلاني : (١/ ٣٢٦) .
قال "ابن رجب" في "لطائف المعارف" (١٢١) : " شهر رجب مفتاح أشهر الخير والبركة .
قال أبو بكر الوراق البلخي: شهر رجب شهر للزرع ، وشعبان شهر السقي للزرع ، ورمضان شهر حصاد الزرع .
وعنه قال: مثل شهر رجب مثل الريح ، ومثل شعبان مثل الغيم ، ومثل رمضان مثل القطر .
وقال بعضهم: السنة مثل الشجرة ، وشهر رجب أيام توريقها ، وشعبان أيام تفريعها ، ورمضان أيام قطفها ، والمؤمنون قطافها .
▫جدير بمن سود صحيفته بالذنوب ، أن يبيضها بالتوبة في هذا الشهر ، وبمن ضيع عمره في البطالة ، أن يغتنم فيه ما بقي من العمر .
▫بيض صحيفتك السوداء في رجب ... بصالح العمل المنجي من اللهب
شهر حرام أتي من أشهر حرم ... إذا دعا الله داع فيه لم يخب
طوبى لعبد زكا، فيهِ لهُ عمل ... فكف فيه عن الفحشاء والريب
انتهاز الفرصة بالعمل في هذا الشهر غنيمة ، واغتنام أوقاته بالطاعات له فضيلة عظيمة "، انتهى .
▫فعلى الإنسان أن يكثر من زرع الخيرات ، والأعمال الصالحة ، فهذا زرعه الذي يزرعه في أيام عمره، راجيا يوم الحصاد، إذا لقي رب العالمين بزرع الخير .
▫ومن أهم ما يفعله الإنسان في رمضان من عبادات :
١- الصلاة فرضًا ، ونفلًا ، وبخاصة : قيام الليل .
٢- الصيام .
٣- الصدقة .
٤- تلاوة القرآن .
٥- الذكر .
▪أولاً : شهر رجب أحد الأشهر الحرم
▫شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله تعالى فيها : إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ . [التوبة/٣٦] ، والأشهر الحرم هي : رجب ، وذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم .
◽وروى البخاري (٤٦٦٢)، ومسلم (١٦٧٩) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ : ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ .
وقد سميت هذه الأشهر حرمًا لأمرين :
١- لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو .
٢- لأن انتهاك المحارم فيها ، أشد منه في غيرها .
▫ولهذا نهانا الله تعالى عن ارتكاب المعاصي في هذه الأشهر فقال : فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ . [التوبة/٣٦] ، مع أن ارتكاب المعصية محرم ومنهي عنه في هذه الأشهر وغيرها ، إلا أنه في هذه الأشهر أشد تحريمًا .
▪ثانيًا : شهر رجب بداية الاستعداد لرمضان
▫يشبه العلماء العام ، وبما فيه من مواسم الخير بأمور ، وأعظم ما في مواسم الخير شهر "رمضان" ، ولذلك حث الشرع على الزيادة من العمل الصالح فيه .
▫ومن أهم الأمور ؛ أن يستعد الإنسان بالأعمال الصالحة قبل شهر رمضان ، وجعل العلماء شهر "رجب" بداية الاستعداد الخاص لشهر رمضان ، كأن السنة شجرة ، تظهر أوراقها في شهر رجب ، وتثمر في شهر شعبان ، ويأخذ الناس من ثمارها في شهر رمضان .
▫فعلى الإنسان أن يستعد بالأعمال الصالحة في رجب ، وأن يتعاهدها بالتجويد والإتقان في شعبان ، لكي يستطيع الإتيان بها على أكمل الوجوه في رمضان .
▫وتعددت عبارات العلماء في التعبير عن هذا المعنى ، ومن تلك العبارات :
"قيل: رجب لترك الجفاء، وشعبان للعمل والوفاء، ورمضان للصدق والصفاء .
رجب شهر التوبة، شعبان شهر المحبة، رمضان شهر القربة .
رجب شهر الحرمة، شعبان شهر الخدمة، رمضان شهر النعمة .
رجب شهر يضاعف الله فيه الحسنات، شعبان شهر تكفر فيه السيئات، رمضان شهر تنتظر فيه الكرامات .
وقال ذو النون المصري - رحمه الله - : رجب لترك الآفات، وشعبان لاستعمال الطاعات، ورمضان لانتظار الكرامات، فمن لم يترك الآفات، ولم يستعمل الطاعات، ولم ينتظر الكرامات، فهو من أهل الترهات .
وقال أيضًا - رحمه الله -: رجب شهر الزرع، وشعبان شهر السقي، ورمضان شهر الحصاد، وكل يحصد ما زرع، ويُجزى ما صنع، ومن ضيع الزراعة ندم يوم حصاده، وأخلف ظنه مع سوء معاده .
وقال بعض الصالحين: السنة شجرة، رجب أيام إيراقها، وشعبان أيام إثمارها، ورمضان أيام قطافها"، انتهى من "الغنية" للجيلاني : (١/ ٣٢٦) .
قال "ابن رجب" في "لطائف المعارف" (١٢١) : " شهر رجب مفتاح أشهر الخير والبركة .
قال أبو بكر الوراق البلخي: شهر رجب شهر للزرع ، وشعبان شهر السقي للزرع ، ورمضان شهر حصاد الزرع .
وعنه قال: مثل شهر رجب مثل الريح ، ومثل شعبان مثل الغيم ، ومثل رمضان مثل القطر .
وقال بعضهم: السنة مثل الشجرة ، وشهر رجب أيام توريقها ، وشعبان أيام تفريعها ، ورمضان أيام قطفها ، والمؤمنون قطافها .
▫جدير بمن سود صحيفته بالذنوب ، أن يبيضها بالتوبة في هذا الشهر ، وبمن ضيع عمره في البطالة ، أن يغتنم فيه ما بقي من العمر .
▫بيض صحيفتك السوداء في رجب ... بصالح العمل المنجي من اللهب
شهر حرام أتي من أشهر حرم ... إذا دعا الله داع فيه لم يخب
طوبى لعبد زكا، فيهِ لهُ عمل ... فكف فيه عن الفحشاء والريب
انتهاز الفرصة بالعمل في هذا الشهر غنيمة ، واغتنام أوقاته بالطاعات له فضيلة عظيمة "، انتهى .
▫فعلى الإنسان أن يكثر من زرع الخيرات ، والأعمال الصالحة ، فهذا زرعه الذي يزرعه في أيام عمره، راجيا يوم الحصاد، إذا لقي رب العالمين بزرع الخير .
▫ومن أهم ما يفعله الإنسان في رمضان من عبادات :
١- الصلاة فرضًا ، ونفلًا ، وبخاصة : قيام الليل .
٢- الصيام .
٣- الصدقة .
٤- تلاوة القرآن .
٥- الذكر .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
تذكير بصيام الأيام البيض لشهر رجب أبتداءا من يوم الإثنين القادم إن شاءالله تعالى .
▪ الإثنين ١٣ رجب الموافق ١٣ يناير .
▪ الثلاثاء ١٤ رجب الموافق ١٤ يناير .
▪ الأربعاء ١٥ رجب الموافق ١٥ يناير .
#صيام_الأيام_البيض يعدل أجرها صيام الدهر أعاننا الله وإياكم على صيامها .
▪ الإثنين ١٣ رجب الموافق ١٣ يناير .
▪ الثلاثاء ١٤ رجب الموافق ١٤ يناير .
▪ الأربعاء ١٥ رجب الموافق ١٥ يناير .
#صيام_الأيام_البيض يعدل أجرها صيام الدهر أعاننا الله وإياكم على صيامها .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
• خطوات الاستعداد لرمضان(١)،
◽عَنْ أبي موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( إن اللَّه تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس مِنْ مغربها ) . رواه مسلم (٢٧٥٩) .
▫التوبة النصوح الصادقة واجبة في كل وقت، لكن بما أنه مقدم علينا شهر مبارك عظيم فإن الأحرى لنا أن نسارع بالتوبة الصادقة فيما بيننا وبين ربنا من الذنوب، سواء كانت ذنوب بظلم النفس، أو التقصير بالواجبات أو حتى بالفروض، وأيضا كذلك مما قد يكون بين العبد وبين الناس من مظالم أو حقوق لهم عليه،
حتى يدخل علينا شهر رمضان المبارك ونحن تائبون لربنا مقبلون إليه ولأعمالنا لتزداد حلاوة ثمرة أعمالنا ونسبة قبولها عند ربنا، تبارك تعالى، ولتكون النفس مقبلة على فعل الطاعات مشتاقة لأدائها، بعد توفيق الله سبحانه للعبد وفضله عليه، بإعانته على وساوس الشياطين، بعد أن صقل العبد قلبه بالتوبة النصوح، وأصبح أكثر قرب من الله تعالى، فينشغل العبد بالطاعات والعبادات برحابة صدر، وطمأنينة قلب، ورضى بنفسه، وشوق لكل ما يقربه من الله تعالى .
◽قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) . [التحريم/٨] .
▫فالله تعالى عفو رحيم يحب لعباده التوبة والبعد عن الذنوب والمعاصي، وقد أمر الله جميع المؤمنين بالتوبة النصوح، لكي يفوزوا برحمته ويدخلوا جنته،
والتوبة النصوح، هي أن يتوب العبد من الذنب توبة كاملة، وقد لا يرجع إليه .
▫وفي الحديث أن الله يفرح بتوبة عبده كما لو أحدنا ضال وفقد شيئا لا غنى له عنه، وقد أضاعه وعندما يكون بأشد الحاجة إليه يجده، وقد كان فاقدا الأمل بإيجاده، فالله يفرح بتوبة عبده أكثر من هذا وهو على العموم وليس على الخصوص فكيف إذا كان بقرب شهر رمضان .
◽قال النبي عليه الصلاة والسلام ( لَلَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وبِهِ مَهْلَكَةٌ، ومعهُ راحِلَتُهُ، عليها طَعامُهُ وشَرابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنامَ نَوْمَةً، فاسْتَيْقَظَ وقدْ ذَهَبَتْ راحِلَتُهُ، حتَّى إذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ والعَطَشُ أوْ ما شاءَ اللَّهُ، قالَ: أرْجِعُ إلى مَكانِي، فَرَجَعَ فَنامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فإذا راحِلَتُهُ عِنْدَهُ ) . رواه البخاري (٦٣٠٨) .
▫والتوبة هي الرجوع لله تعالى، بالقيام بأداء ما أمرنا به، والأبتعاد عما نها عنه،
وترك الذنوب، والإقلاع عن المعاصي ومحاولة بغضها، وأن يكون نادما على ما قد فات من الطاعات سواء بالتقصير بها أو شيء أخر، والحرص على أدائها على الوجه المطلوب .
كتبها الأخ محمد عثمان .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 3 أبريل / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
التوبة قبل دخول شهر رمضان •
◽عَنْ أبي موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( إن اللَّه تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس مِنْ مغربها ) . رواه مسلم (٢٧٥٩) .
▫التوبة النصوح الصادقة واجبة في كل وقت، لكن بما أنه مقدم علينا شهر مبارك عظيم فإن الأحرى لنا أن نسارع بالتوبة الصادقة فيما بيننا وبين ربنا من الذنوب، سواء كانت ذنوب بظلم النفس، أو التقصير بالواجبات أو حتى بالفروض، وأيضا كذلك مما قد يكون بين العبد وبين الناس من مظالم أو حقوق لهم عليه،
حتى يدخل علينا شهر رمضان المبارك ونحن تائبون لربنا مقبلون إليه ولأعمالنا لتزداد حلاوة ثمرة أعمالنا ونسبة قبولها عند ربنا، تبارك تعالى، ولتكون النفس مقبلة على فعل الطاعات مشتاقة لأدائها، بعد توفيق الله سبحانه للعبد وفضله عليه، بإعانته على وساوس الشياطين، بعد أن صقل العبد قلبه بالتوبة النصوح، وأصبح أكثر قرب من الله تعالى، فينشغل العبد بالطاعات والعبادات برحابة صدر، وطمأنينة قلب، ورضى بنفسه، وشوق لكل ما يقربه من الله تعالى .
◽قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) . [التحريم/٨] .
▫فالله تعالى عفو رحيم يحب لعباده التوبة والبعد عن الذنوب والمعاصي، وقد أمر الله جميع المؤمنين بالتوبة النصوح، لكي يفوزوا برحمته ويدخلوا جنته،
والتوبة النصوح، هي أن يتوب العبد من الذنب توبة كاملة، وقد لا يرجع إليه .
▫وفي الحديث أن الله يفرح بتوبة عبده كما لو أحدنا ضال وفقد شيئا لا غنى له عنه، وقد أضاعه وعندما يكون بأشد الحاجة إليه يجده، وقد كان فاقدا الأمل بإيجاده، فالله يفرح بتوبة عبده أكثر من هذا وهو على العموم وليس على الخصوص فكيف إذا كان بقرب شهر رمضان .
◽قال النبي عليه الصلاة والسلام ( لَلَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وبِهِ مَهْلَكَةٌ، ومعهُ راحِلَتُهُ، عليها طَعامُهُ وشَرابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنامَ نَوْمَةً، فاسْتَيْقَظَ وقدْ ذَهَبَتْ راحِلَتُهُ، حتَّى إذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ والعَطَشُ أوْ ما شاءَ اللَّهُ، قالَ: أرْجِعُ إلى مَكانِي، فَرَجَعَ فَنامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فإذا راحِلَتُهُ عِنْدَهُ ) . رواه البخاري (٦٣٠٨) .
▫والتوبة هي الرجوع لله تعالى، بالقيام بأداء ما أمرنا به، والأبتعاد عما نها عنه،
وترك الذنوب، والإقلاع عن المعاصي ومحاولة بغضها، وأن يكون نادما على ما قد فات من الطاعات سواء بالتقصير بها أو شيء أخر، والحرص على أدائها على الوجه المطلوب .
كتبها الأخ محمد عثمان .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 3 أبريل / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
• خطوات الاستعداد لرمضان(٢)،
▫المسلم الفطن الذكي يعلم كم بهذا الشهر من الأهمية العظيمة، وبما له من عظيم الفضل عند رب العالمين، لما يستطع أن يغتنم فيه من الأجور بالأعمال الصالحة ويدخر فيه من المثوبة وحسن العمل، وخصوصا أن كون أجور الأعمال تتضاعف في رمضان،
ولكن نظراً لكون الأنسان يحتاج للعمل بجهده حتى يكسب لمعيشته، فكان من الجيد له أن ينظم أوقاته لمحاولة التفرغ للعبادات في هذا الشهر بالقدر المستطاع،
فإذا كان لدى الإنسان وظيفة، فينظم أوقاته في شهر رمضان بعد عودته من العمل ويخصص من وقته بعد عودته بما يقدر عليه لأداء العبادات،
وإذا كان تاجراً فإنه يحاول الأجتهاد بالعمل في تجارته قبل دخول الشهر وترتيب وقته، حتى يغتنم بما يستطيع في شهر رمضان من التفرغ من غير مشقة عليه، فإذا دخل عليه الشهر يكون لديه ما يكفيه من الوقت لتأدية ما يرغب به من العبادات،
وهكذا مثله نسبة للبائعين، وأصحاب المحلات، وغيرهم، فيتخيرون بين ترتيب وقتهم قبل رمضان أو تخصيص بعض وقتهم في رمضان للقيام ببعض العبادات، فيرتبون أوقاتهم ويجعلوا بعضه خاص للعبادة، لأستباق كسب الأجور وفعل الخير في الشهر الكريم،
أو يقومون بالأجتهاد بالعمل إن أستطاعوا قبل الشهر،
فيحاولون أغتنام الوقت بما يستطعون لهذا الشهر العظيم، حتى يدخل عليهم الشهر ولديهم من الوقت ما هم بحاجة إليه لأداء ما يمكنهم ويرغبون فيه من العبادات، وهكذا أيضا من يرتبون أوقاتهم في رمضان ويخصصون وقت للعبادات التي يقدروا عليها فيه .
▫فليحرص كل من يرغب في تأدية العبادات في رمضان على ترتيب وتنظيم أوقاته من الأن لمحاولة أغتنام الوقت في رمضان وتأدية العبادات بالقدر الذي يرغب، فيكون الإنسان متفرغا بالقدر الذي يريد من الأعمال في الشهر،
ليدخل علينا الشهر ولدينا ما يكفينا من الوقت للتقرب لله تعالى بأنواع العبادات،
فيغتنم الإنسان الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات، ويبتعد عن الذنوب والمعاصي والسيئات، حتى يكتمل له أجر الصائم،
عسى الله عز وجل أن يمن علينا بالقبول، بما قد نقوم فيه من الأعمال ويوفقنا بطريق الإستقامة على الحق، والطريق المستقيم، والثبات على الأعمال الصالحات، اللهم آمين .
◽قال تعالى : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ . [١٨٥/البقرة] .
▫الله يريد لنا اليسر، اللهم يسر لنا،
وهذا على وجه العموم، وعلى وجه خاص فأن أغتنام الوقت للتفرغ في رمضان لأداء العبادة، فهذا مما يدخل البهجة والسرور للنفس،
ونعلم أنه كل ما كان فيه يسر بالعبادة فأنه يرغب بالمزيد من آدائها .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 5 أبريل / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
المسارعة في التفرغ من الأعمال التي قد تشغل المسلم عن أداء العبادات في رمضان •
▫المسلم الفطن الذكي يعلم كم بهذا الشهر من الأهمية العظيمة، وبما له من عظيم الفضل عند رب العالمين، لما يستطع أن يغتنم فيه من الأجور بالأعمال الصالحة ويدخر فيه من المثوبة وحسن العمل، وخصوصا أن كون أجور الأعمال تتضاعف في رمضان،
ولكن نظراً لكون الأنسان يحتاج للعمل بجهده حتى يكسب لمعيشته، فكان من الجيد له أن ينظم أوقاته لمحاولة التفرغ للعبادات في هذا الشهر بالقدر المستطاع،
فإذا كان لدى الإنسان وظيفة، فينظم أوقاته في شهر رمضان بعد عودته من العمل ويخصص من وقته بعد عودته بما يقدر عليه لأداء العبادات،
وإذا كان تاجراً فإنه يحاول الأجتهاد بالعمل في تجارته قبل دخول الشهر وترتيب وقته، حتى يغتنم بما يستطيع في شهر رمضان من التفرغ من غير مشقة عليه، فإذا دخل عليه الشهر يكون لديه ما يكفيه من الوقت لتأدية ما يرغب به من العبادات،
وهكذا مثله نسبة للبائعين، وأصحاب المحلات، وغيرهم، فيتخيرون بين ترتيب وقتهم قبل رمضان أو تخصيص بعض وقتهم في رمضان للقيام ببعض العبادات، فيرتبون أوقاتهم ويجعلوا بعضه خاص للعبادة، لأستباق كسب الأجور وفعل الخير في الشهر الكريم،
أو يقومون بالأجتهاد بالعمل إن أستطاعوا قبل الشهر،
فيحاولون أغتنام الوقت بما يستطعون لهذا الشهر العظيم، حتى يدخل عليهم الشهر ولديهم من الوقت ما هم بحاجة إليه لأداء ما يمكنهم ويرغبون فيه من العبادات، وهكذا أيضا من يرتبون أوقاتهم في رمضان ويخصصون وقت للعبادات التي يقدروا عليها فيه .
▫فليحرص كل من يرغب في تأدية العبادات في رمضان على ترتيب وتنظيم أوقاته من الأن لمحاولة أغتنام الوقت في رمضان وتأدية العبادات بالقدر الذي يرغب، فيكون الإنسان متفرغا بالقدر الذي يريد من الأعمال في الشهر،
ليدخل علينا الشهر ولدينا ما يكفينا من الوقت للتقرب لله تعالى بأنواع العبادات،
فيغتنم الإنسان الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات، ويبتعد عن الذنوب والمعاصي والسيئات، حتى يكتمل له أجر الصائم،
عسى الله عز وجل أن يمن علينا بالقبول، بما قد نقوم فيه من الأعمال ويوفقنا بطريق الإستقامة على الحق، والطريق المستقيم، والثبات على الأعمال الصالحات، اللهم آمين .
◽قال تعالى : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ . [١٨٥/البقرة] .
▫الله يريد لنا اليسر، اللهم يسر لنا،
وهذا على وجه العموم، وعلى وجه خاص فأن أغتنام الوقت للتفرغ في رمضان لأداء العبادة، فهذا مما يدخل البهجة والسرور للنفس،
ونعلم أنه كل ما كان فيه يسر بالعبادة فأنه يرغب بالمزيد من آدائها .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 5 أبريل / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
Forwarded from دروس ديـنيـة
❏ فضائل شهر شعبان ❏
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعدُ:
تسمية شعبان:
شعبان: هو اسم للشهر، وسُمِّي بذلك لأنَّ العرب كانوا يتشعَّبون فيه بالأرض - أي: يَتَفَرَّقُون - لطلب المياه، وقيل: تشعبهم في الغارات، وقد قال ابن حجر رحمه الله: "سُمِّي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام"، وقيل غير ذلك. اهـ (الفتح:[4/ 251]).
وقد تناقَلَ الناس أحاديث منْسُوبةً إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في تسمية شعبان، وهي لا تصِح؛ منها ما رُوي عن أنس خادم رسول الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنما سُمِّي شعبان؛ لأنه يتشعب فيه خير كثير للصائم فيه حتى يدخل الجنة)، وهو مَوْضوع، وتُرْوَى بلفظ: (تدرون لِمَ سُمِّي شعبان؟ لأنه يشعب فيه خير كثير، وإنما سمِّي رمضان؛ لأنه يرمض الذنوب - أي: يدنيها من الحر)، وقد أخرجه الرافعي في تاريخه "تاريخ قزوين"، عن أنس، ورواه عنه أيضًا أبو الشيخ ابن حبان، بلفظ: (تدرون لم سمي شعبان؟) والباقي سواء، وهو موضوع، كما في "ضعيف الجامع" (حديث رقم:[2061]، و"السلسلة الضعيفة" برقم:[3223]) .
ميزة شعبان:
لا ميزة لشعبان كشهر على غيره من الشهور، سوى ما ورد من كثرة صيام رسول الله فيه، ومغفرة الله لخلْقِه في وسطه - كما سيأتي - دون ذلك، فلا ميزة لشعبان كما يتناقله الناس، ويوردون له أحاديث لا تصح؛ منها:
• عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (شعبان شهري، ورمضان شهر الله، وشعبان المطهر، ورمضان المكفر) (موضوع، كما في "كشف الخفاء":[2/ 13] رقم:[15511]، و"ضعيف الجامع" برقم:[3402]، و"السلسلة الضعيفة" برقم:[3476]).
• عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي)،(موضوع كما في "كشف الخفاء":[1/ 510] رقم:[1358]، وابن الجوزي في "الموضوعات":[2// 206] والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة":[2/ 114]).
فضل صيام شهر شعبان:
يُسَنُّ الإكثار من صيام هذا الشهر؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وقد وردت في صيامه مُطلقًا دون تخصيص أيام أحاديثُ؛ منها ما رواه أحمد والنَّسائي وابن خُزَيْمة في صحيحه، وحسَّنَه الضِّياء والمُنذري والألباني وغيرهم، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما عندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: "يا رسول الله، لَم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟" فقال صلى الله عليه وسلم: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفَع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأُحبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائم».
ومنها:
• ما رواه البخاري ومسلم، عن عائشة رضي الله عنها قالتْ: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، فما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان".
فدلَّ الحديثان على فضيلة لشهر شعبان؛ حيث كان يخصه النبي صلى الله عليه وسلم بصوم أغلبه، وهذا الصحيحُ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يُغنينا عمَّا يتناقله الناس من الضعيف.
ومنها:
• أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله، قالتْ عائشة: "يا رسول الله، أحب الشهور إليك أن تصوم شعبان"، قال: «إنَّ الله يكتُب على كلِّ نفس منيته تلك السنة، فأحب أن يأتيني أجلي وأنا صائم» (منكر)، ("السلسلة الضَّعيفة":[5087])، ولا ننْسى أنْ نُنَبِّه على أنَّ الجزء الأول منه صحيحٌ، فقد ورد في البخاري برقم:[19700]: أن عائشة رضي الله عنها حدَّثته قالت: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله"، وكان يقول: «خذوا من العمل ما تطيقون، فإنَّ الله لا يمل حتى تملوا»، وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دُووِم عليه، وإن قلَّت، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها".
قال ابن المبارك في هذا الحديث: "وهو جائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن يُقال: صام الشهر كلَّه، ويُقال: قام فلان ليلته أجمع، ولعلَّه تعشَّى واشتغل ببعض أمره"، وقال القاضي عياض في شرحه لرواية: كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلاً: "الكلام الثاني تفسير للأول، وعبَّر بالكل عن الغالب والأكثر"، وصوَّب هذا القول الحافظُ ابن حجر لدلالة الروايات عليه" (انظر: "فتح الباري":[4/ 252]).
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعدُ:
تسمية شعبان:
شعبان: هو اسم للشهر، وسُمِّي بذلك لأنَّ العرب كانوا يتشعَّبون فيه بالأرض - أي: يَتَفَرَّقُون - لطلب المياه، وقيل: تشعبهم في الغارات، وقد قال ابن حجر رحمه الله: "سُمِّي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام"، وقيل غير ذلك. اهـ (الفتح:[4/ 251]).
وقد تناقَلَ الناس أحاديث منْسُوبةً إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في تسمية شعبان، وهي لا تصِح؛ منها ما رُوي عن أنس خادم رسول الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنما سُمِّي شعبان؛ لأنه يتشعب فيه خير كثير للصائم فيه حتى يدخل الجنة)، وهو مَوْضوع، وتُرْوَى بلفظ: (تدرون لِمَ سُمِّي شعبان؟ لأنه يشعب فيه خير كثير، وإنما سمِّي رمضان؛ لأنه يرمض الذنوب - أي: يدنيها من الحر)، وقد أخرجه الرافعي في تاريخه "تاريخ قزوين"، عن أنس، ورواه عنه أيضًا أبو الشيخ ابن حبان، بلفظ: (تدرون لم سمي شعبان؟) والباقي سواء، وهو موضوع، كما في "ضعيف الجامع" (حديث رقم:[2061]، و"السلسلة الضعيفة" برقم:[3223]) .
ميزة شعبان:
لا ميزة لشعبان كشهر على غيره من الشهور، سوى ما ورد من كثرة صيام رسول الله فيه، ومغفرة الله لخلْقِه في وسطه - كما سيأتي - دون ذلك، فلا ميزة لشعبان كما يتناقله الناس، ويوردون له أحاديث لا تصح؛ منها:
• عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (شعبان شهري، ورمضان شهر الله، وشعبان المطهر، ورمضان المكفر) (موضوع، كما في "كشف الخفاء":[2/ 13] رقم:[15511]، و"ضعيف الجامع" برقم:[3402]، و"السلسلة الضعيفة" برقم:[3476]).
• عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي)،(موضوع كما في "كشف الخفاء":[1/ 510] رقم:[1358]، وابن الجوزي في "الموضوعات":[2// 206] والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة":[2/ 114]).
فضل صيام شهر شعبان:
يُسَنُّ الإكثار من صيام هذا الشهر؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وقد وردت في صيامه مُطلقًا دون تخصيص أيام أحاديثُ؛ منها ما رواه أحمد والنَّسائي وابن خُزَيْمة في صحيحه، وحسَّنَه الضِّياء والمُنذري والألباني وغيرهم، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما عندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: "يا رسول الله، لَم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟" فقال صلى الله عليه وسلم: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفَع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأُحبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائم».
ومنها:
• ما رواه البخاري ومسلم، عن عائشة رضي الله عنها قالتْ: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، فما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان".
فدلَّ الحديثان على فضيلة لشهر شعبان؛ حيث كان يخصه النبي صلى الله عليه وسلم بصوم أغلبه، وهذا الصحيحُ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يُغنينا عمَّا يتناقله الناس من الضعيف.
ومنها:
• أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله، قالتْ عائشة: "يا رسول الله، أحب الشهور إليك أن تصوم شعبان"، قال: «إنَّ الله يكتُب على كلِّ نفس منيته تلك السنة، فأحب أن يأتيني أجلي وأنا صائم» (منكر)، ("السلسلة الضَّعيفة":[5087])، ولا ننْسى أنْ نُنَبِّه على أنَّ الجزء الأول منه صحيحٌ، فقد ورد في البخاري برقم:[19700]: أن عائشة رضي الله عنها حدَّثته قالت: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله"، وكان يقول: «خذوا من العمل ما تطيقون، فإنَّ الله لا يمل حتى تملوا»، وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دُووِم عليه، وإن قلَّت، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها".
قال ابن المبارك في هذا الحديث: "وهو جائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن يُقال: صام الشهر كلَّه، ويُقال: قام فلان ليلته أجمع، ولعلَّه تعشَّى واشتغل ببعض أمره"، وقال القاضي عياض في شرحه لرواية: كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلاً: "الكلام الثاني تفسير للأول، وعبَّر بالكل عن الغالب والأكثر"، وصوَّب هذا القول الحافظُ ابن حجر لدلالة الروايات عليه" (انظر: "فتح الباري":[4/ 252]).
Forwarded from دروس ديـنيـة
النهْي عن ابتداء الصَّوْم بعد النصف من شعبان:
يتناقَل الناس الضعيف والموضوع من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الباب، ومنها:
• (لا صوم بعد النِّصف من شعبان حتى رمضان، ومن كان عليه صوم من رمضان، فليسرده ولا يقطعه)؛ ("ضعاف الدارقطني":[588]).
• (لا صيام بعد النصف من شعبان حتى يدخل رمضان) ("ذخيرة الحفاظ":[6216]).
ويُغنينا عنه الصحيح؛ فقد جاء في "صحيح الجامع" الحديث رقم [397] تحقيق الألباني، و"تخريج السيوطي":[398]، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا انتصف شعبان فلاا تصوموا حتى يكون رمضان».
والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة، وقال المناوي في "فيض القدير": "وحكمة النهي التقوِّي على صوم رمضان، واستقباله بنشأة وعزم". وعلى هذا الحديث الصحيح استَنَدَ الحنابلة والشافعية، فقد كره الحنابلة الصومَ بعد النصف، وحرَّمَها.
الشافعية، والأَوْلى ترْك الصيام لِمَنْ لَم تكن له عادة مستقِرَّة كصيام يوم الاثنين والخميس، إلاَّ أن يكونَ صيام قضاء، وإليك التفصيلَ في أقوال الفقهاء:
ذهب جُمهُور العلماء إلى جواز صيام النصف من شعبان وما بعده؛ لحديث البخاري ومسلم، عن عمران بن حصين: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا فلان، أما صمت سرر هذا الشهر؟»، قال الرجل: لا يا رسول الله، قال: «فإذا أفطرت فصم يومين من سرر شعبان»، وهذا على قول من فسَّر "السرر" بـ"الوسط".
وذَهَبَ الحنابلة إلى كراهية صيام النصف من شعبان؛ لحديث أبي هريرة السابق: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا انتصف شعبان، فلا تصوموا».
وحرَّمَه الشافعية؛ لحديث النهي عن صيام النصف، قال شهاب الدين الرملي: "إنَّ المعتَمَد جواز الصوم إذا انتصف شعبان إن وصله بما قبل نصفه، وإلا فيحرم".
وجمع الطحاوي بين حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهو النهي وحديث النهي عن تقدم رمضان بالصيام، إلا إذا كان صومًا يصومه، بأن الحديث الأول محمول على من يضعفه الصوم، والثاني مخصوص بمن يحتاط بزعْمه لرمضان، وحسَّن الجمع ابن حجر.
ليلة النصف من شعبان:
وردتْ عدَّة أحاديث تدلُّ على نُزُول الذات الإلهية ومغفرته لجميع خلقه إلا البعض، ممن استُثني في هذه الليلة، ومنها:
• عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشركٍ أو مشاحن» (رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة"" برقم:[1144]).
المشرِك: كلُّ مَن أشرك مع الله شيئًا في ذاته تعالى، أو في صفاته، أو في عبادته.
المشاحن: قال ابن الأثير: هو المُعَادي، والشحناء: العداوة.
وروى أحمد في "مسنده"، من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يطلع الله عزَّ وجلَّ إلى خلْقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس».
وروى البيهقي، عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان ليلة النصف من شعبان، اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويخلي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه» (رواه البيهقي، وقال: هذا مُرسل جيد، وحسنه الألباني).
وقد ثبت نزول الرَّبِّ في تلك الليلة، وثبت أن المغفرة واقعة في تلك الليلة لجميع الخلق، إلا مَن استُثْنِي، وهم: المشرك، والمشاحِن، وقاتل النفس.
ويتناقَل الناس في فضل هذه الليلة أحاديث، ينسبونها إلى رسول الله، وهي أما ضعيفة أو موضوعة، ومنها:
• (إنَّ الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماءالدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب) (ضعيف كما في "ضعيف الجامع" برقم:[1761]).
• (في ليلة النصف من شعبان يوحي الله إلى ملكالموت يقبض كل نفس يريد قبضها في تلك السنة) (ضعيف، كما في "ضعيف الجامع" برقم:[4019]).
تخصيص النصف من شعبان بصلاة وصيام:
لم يثْبتْ عن النبي صلى الله عليه وسلم بقيام ليلة النصف من شعبان بخصوصها، ولا بصيام اليوم الخامس عشر من شعبان بخصوصه - شيءٌ يعتمَد عليه.
فليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، إن كان له عادة القيام في الليل، فإنه يقوم فيها كما كان يقوم في غيرها، دون أن يكون لها ميزة؛ لأنَّ تخصيص وقت لعبادة من العبادات لا بد له من دليلٍ صحيحٍ، فإنْ لَم يكن هناك دليلٌ صحيحٌ فإن ذلك يكون بدعة، وكل بدعة ضلالة.
قال ابن رجب رحمه الله تعالى: "وكذلك قيام ليلة النصف لم يثبتْ فيها شيء عن النبي، ولا عن أصحابه"؛ "لطائف المعارف": (ص:264).
يتناقَل الناس الضعيف والموضوع من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الباب، ومنها:
• (لا صوم بعد النِّصف من شعبان حتى رمضان، ومن كان عليه صوم من رمضان، فليسرده ولا يقطعه)؛ ("ضعاف الدارقطني":[588]).
• (لا صيام بعد النصف من شعبان حتى يدخل رمضان) ("ذخيرة الحفاظ":[6216]).
ويُغنينا عنه الصحيح؛ فقد جاء في "صحيح الجامع" الحديث رقم [397] تحقيق الألباني، و"تخريج السيوطي":[398]، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا انتصف شعبان فلاا تصوموا حتى يكون رمضان».
والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة، وقال المناوي في "فيض القدير": "وحكمة النهي التقوِّي على صوم رمضان، واستقباله بنشأة وعزم". وعلى هذا الحديث الصحيح استَنَدَ الحنابلة والشافعية، فقد كره الحنابلة الصومَ بعد النصف، وحرَّمَها.
الشافعية، والأَوْلى ترْك الصيام لِمَنْ لَم تكن له عادة مستقِرَّة كصيام يوم الاثنين والخميس، إلاَّ أن يكونَ صيام قضاء، وإليك التفصيلَ في أقوال الفقهاء:
ذهب جُمهُور العلماء إلى جواز صيام النصف من شعبان وما بعده؛ لحديث البخاري ومسلم، عن عمران بن حصين: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا فلان، أما صمت سرر هذا الشهر؟»، قال الرجل: لا يا رسول الله، قال: «فإذا أفطرت فصم يومين من سرر شعبان»، وهذا على قول من فسَّر "السرر" بـ"الوسط".
وذَهَبَ الحنابلة إلى كراهية صيام النصف من شعبان؛ لحديث أبي هريرة السابق: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا انتصف شعبان، فلا تصوموا».
وحرَّمَه الشافعية؛ لحديث النهي عن صيام النصف، قال شهاب الدين الرملي: "إنَّ المعتَمَد جواز الصوم إذا انتصف شعبان إن وصله بما قبل نصفه، وإلا فيحرم".
وجمع الطحاوي بين حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهو النهي وحديث النهي عن تقدم رمضان بالصيام، إلا إذا كان صومًا يصومه، بأن الحديث الأول محمول على من يضعفه الصوم، والثاني مخصوص بمن يحتاط بزعْمه لرمضان، وحسَّن الجمع ابن حجر.
ليلة النصف من شعبان:
وردتْ عدَّة أحاديث تدلُّ على نُزُول الذات الإلهية ومغفرته لجميع خلقه إلا البعض، ممن استُثني في هذه الليلة، ومنها:
• عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشركٍ أو مشاحن» (رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة"" برقم:[1144]).
المشرِك: كلُّ مَن أشرك مع الله شيئًا في ذاته تعالى، أو في صفاته، أو في عبادته.
المشاحن: قال ابن الأثير: هو المُعَادي، والشحناء: العداوة.
وروى أحمد في "مسنده"، من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يطلع الله عزَّ وجلَّ إلى خلْقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس».
وروى البيهقي، عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان ليلة النصف من شعبان، اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويخلي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه» (رواه البيهقي، وقال: هذا مُرسل جيد، وحسنه الألباني).
وقد ثبت نزول الرَّبِّ في تلك الليلة، وثبت أن المغفرة واقعة في تلك الليلة لجميع الخلق، إلا مَن استُثْنِي، وهم: المشرك، والمشاحِن، وقاتل النفس.
ويتناقَل الناس في فضل هذه الليلة أحاديث، ينسبونها إلى رسول الله، وهي أما ضعيفة أو موضوعة، ومنها:
• (إنَّ الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماءالدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب) (ضعيف كما في "ضعيف الجامع" برقم:[1761]).
• (في ليلة النصف من شعبان يوحي الله إلى ملكالموت يقبض كل نفس يريد قبضها في تلك السنة) (ضعيف، كما في "ضعيف الجامع" برقم:[4019]).
تخصيص النصف من شعبان بصلاة وصيام:
لم يثْبتْ عن النبي صلى الله عليه وسلم بقيام ليلة النصف من شعبان بخصوصها، ولا بصيام اليوم الخامس عشر من شعبان بخصوصه - شيءٌ يعتمَد عليه.
فليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، إن كان له عادة القيام في الليل، فإنه يقوم فيها كما كان يقوم في غيرها، دون أن يكون لها ميزة؛ لأنَّ تخصيص وقت لعبادة من العبادات لا بد له من دليلٍ صحيحٍ، فإنْ لَم يكن هناك دليلٌ صحيحٌ فإن ذلك يكون بدعة، وكل بدعة ضلالة.
قال ابن رجب رحمه الله تعالى: "وكذلك قيام ليلة النصف لم يثبتْ فيها شيء عن النبي، ولا عن أصحابه"؛ "لطائف المعارف": (ص:264).
Forwarded from دروس ديـنيـة
وقال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره [16/ 128]: "وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعول عليه، لا في فضْلها، ولا في نسخ الآجال فيها، فلا تلْتَفتُوا إليها".
وكذلك لم يرد في صيام نهار يوم الخامس عشر من شعبان بخصوصه دليلٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم يقتضي مشروعية صيام ذلك اليوم.
أما ما يتناقله الناس من الأحاديث في هذا الموضوع، فكلها ضعيفة، كما نَصَّ على ذلك أهلُ العلم، ولكن مَن كان من عادته أن يصومَ الأيام البيض، فإنَّه يصومها في شعبان، كما يصومها في غيره، لا على أنه خاص بهذا اليوم، كما كان صلى الله عليه وسلم يصوم ويكثر الصيام في هذا الشهر، لكنَّه لم يخص هذا اليوم، وإنما يدخل تَبَعًا.
وبالجُملة: فإنَّ ما وَرَدَ في فضل الصلاة والصيام في النصف من شعبان لا يُحْتَج به، ولا يُعتمد عليه، ولا يحل الأخْذ به، ولا العمل بمقتضاه، لا في فضائل الأعمال، ولا في غيرها، قال العلاَّمة أحمد شاكر: "لا فرقَ بين الأحكام وبين فضائل الأعمال ونحوها، في عدم الأخْذ بالرواية الضعيفة، بل لا حجةَ لأحدٍ إلا بما صَحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث صحيحٍ أو حسنٍ".
وقد حكم ببُطلان الرِّوايات الواردة في ذلك جمعٌ من أهل العلم، منهم: ابن الجوزي في كتابه "الموضوعات": [2 / 440-445]، وابن قيم الجوزية في "المنار المنيف" رقم: [174-177]، وأبو شامة الشافعيفي "الباعث على إنكار البدع والحوادث": [124-137]، والعراقي في "تخريج إحياء علوم الدِّين" رقم: [582]، وقد نقل شيخُ الإسلام ابن تيميَّة الاتِّفاق على بطلانها في "مجموع الفتاوى": [28/ 138].
الصلاة الألفية:
ونتيجة لما توهمه الناسُ في عُقُولهم من أهميَّة للصلاة والصيام في النصف من شعبان، ابْتَدَعَ الناس ما يُسَمَّى بالصلاة الألفية، قال المقدسي: وأول ما حدثت عندنا سنة 448هـ، قدم علينا في بيت المقدس رجل من نابلس يُعرف بابن أبي الحميراء، وكان حسن التلاوة، فقام يُصَلِّي في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان، فأحرم خلفه رجل ثم انضاف ثالث ورابع فما ختمها إلا هو في جماعة كثيرة؛ ("الباعث على إنكار البدع والحوادث:[1244-125]).
قال النجم الغيطي: إنه قد أنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز؛ منهم: عطاء، وابن أبي مُليكة، وفقهاء المدينة، وأصحاب مالك، وقالوا: ذلك كله بدعة. اهـ ("السنن والمبتدعات" للشقيري: [145]).
صفتها: هذه الصلاة المبتَدَعة تُسَمَّى بالألفية؛ لقراءة سورة الإخلاص فيها ألف مرة، لأنها مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة سورة الإخلاص عشر مرات.
وقد رُويت صفة هذه الصلاة، والأجر المترتب على أدائها، من طرق عدة ذكرها ابن الجوزي في "الموضوعات"، ثم قال: "هذا حديث لا نشكُّ أنه موضوع، وجمهور رواته في الطرق الثلاثة مجاهيل، وفيهم ضعفاء بمرة، والحديث محال قطعًا".
وهي مما ابتدعه الناس في النصف من شعبان، وقد قال عنها الإمام النووي في كتاب "المجموع": "الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب، وهي اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء، ليلة أول جمعة من رجب، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بدعتان منكرتان، ولا يغتر بذكْرِهما في كتاب "قوت القلوب"، و"إحياء علوم الدين"، ولا بالحديث المذكور فيهما؛ فإنَّ كل ذلك باطل، ولا يُغتر ببعض مَن اشتبه عليه حكمهما من الأئمة، فصنف ورقات في استحبابهما، فإنه غالط في ذلك.
وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
═════════ ❁🌹❁ ════════
◇الرجاء عدم تغيير مصدر القناة ◇
📚دروس ديـنيـة 📚
@durus_dinia
وكذلك لم يرد في صيام نهار يوم الخامس عشر من شعبان بخصوصه دليلٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم يقتضي مشروعية صيام ذلك اليوم.
أما ما يتناقله الناس من الأحاديث في هذا الموضوع، فكلها ضعيفة، كما نَصَّ على ذلك أهلُ العلم، ولكن مَن كان من عادته أن يصومَ الأيام البيض، فإنَّه يصومها في شعبان، كما يصومها في غيره، لا على أنه خاص بهذا اليوم، كما كان صلى الله عليه وسلم يصوم ويكثر الصيام في هذا الشهر، لكنَّه لم يخص هذا اليوم، وإنما يدخل تَبَعًا.
وبالجُملة: فإنَّ ما وَرَدَ في فضل الصلاة والصيام في النصف من شعبان لا يُحْتَج به، ولا يُعتمد عليه، ولا يحل الأخْذ به، ولا العمل بمقتضاه، لا في فضائل الأعمال، ولا في غيرها، قال العلاَّمة أحمد شاكر: "لا فرقَ بين الأحكام وبين فضائل الأعمال ونحوها، في عدم الأخْذ بالرواية الضعيفة، بل لا حجةَ لأحدٍ إلا بما صَحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث صحيحٍ أو حسنٍ".
وقد حكم ببُطلان الرِّوايات الواردة في ذلك جمعٌ من أهل العلم، منهم: ابن الجوزي في كتابه "الموضوعات": [2 / 440-445]، وابن قيم الجوزية في "المنار المنيف" رقم: [174-177]، وأبو شامة الشافعيفي "الباعث على إنكار البدع والحوادث": [124-137]، والعراقي في "تخريج إحياء علوم الدِّين" رقم: [582]، وقد نقل شيخُ الإسلام ابن تيميَّة الاتِّفاق على بطلانها في "مجموع الفتاوى": [28/ 138].
الصلاة الألفية:
ونتيجة لما توهمه الناسُ في عُقُولهم من أهميَّة للصلاة والصيام في النصف من شعبان، ابْتَدَعَ الناس ما يُسَمَّى بالصلاة الألفية، قال المقدسي: وأول ما حدثت عندنا سنة 448هـ، قدم علينا في بيت المقدس رجل من نابلس يُعرف بابن أبي الحميراء، وكان حسن التلاوة، فقام يُصَلِّي في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان، فأحرم خلفه رجل ثم انضاف ثالث ورابع فما ختمها إلا هو في جماعة كثيرة؛ ("الباعث على إنكار البدع والحوادث:[1244-125]).
قال النجم الغيطي: إنه قد أنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز؛ منهم: عطاء، وابن أبي مُليكة، وفقهاء المدينة، وأصحاب مالك، وقالوا: ذلك كله بدعة. اهـ ("السنن والمبتدعات" للشقيري: [145]).
صفتها: هذه الصلاة المبتَدَعة تُسَمَّى بالألفية؛ لقراءة سورة الإخلاص فيها ألف مرة، لأنها مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة سورة الإخلاص عشر مرات.
وقد رُويت صفة هذه الصلاة، والأجر المترتب على أدائها، من طرق عدة ذكرها ابن الجوزي في "الموضوعات"، ثم قال: "هذا حديث لا نشكُّ أنه موضوع، وجمهور رواته في الطرق الثلاثة مجاهيل، وفيهم ضعفاء بمرة، والحديث محال قطعًا".
وهي مما ابتدعه الناس في النصف من شعبان، وقد قال عنها الإمام النووي في كتاب "المجموع": "الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب، وهي اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء، ليلة أول جمعة من رجب، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بدعتان منكرتان، ولا يغتر بذكْرِهما في كتاب "قوت القلوب"، و"إحياء علوم الدين"، ولا بالحديث المذكور فيهما؛ فإنَّ كل ذلك باطل، ولا يُغتر ببعض مَن اشتبه عليه حكمهما من الأئمة، فصنف ورقات في استحبابهما، فإنه غالط في ذلك.
وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
═════════ ❁🌹❁ ════════
◇الرجاء عدم تغيير مصدر القناة ◇
📚دروس ديـنيـة 📚
@durus_dinia
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
• خطوات الاستعداد لرمضان(٣)،
▫هناك الكثيرين ممن تتوق نفسهم لحلول شهر الخير شهر رمضان الكريم، وهم بلهفة وبإنتظاره،
لما يحملون في نفوسهم من حلاوة الشعور بالصيام،
ولجمال الجو الرمضاني، ولكن وبالمقابل فهناك أيضا الكثير ممن يشق عليهم دخول هذا الشهر الفضيل لما يحملون في أنفسهم من هم الجوع والصيام بالإمساك عن الطعام والشراب من الفجر وحتى غروب الشمس،
ويرجع هذا على الأغلب لقلة علم صاحبه بالتوعية الدينية التي تغلب على طباع صاحبها، وبسبب قلة التوعية تتولد أفكار بأن الصيام له أهداف محددة، منها كونه فريضة من أركان الإسلام يعاقب من يتركها، ومع أن الأمر كذلك ولكن أمثال هؤلاء يغفلون عن جهة أخرى للصيام بما له من الفضل وعظيم الجزاء والمثوبة وما له من النفع والفوائد الجمة،
وأن تفاوت درجات الصيام والجزاء عليه بتفاوت أحوال الناس في نياتهم وأعمالهم وأكثرهم قبولاً لصيامه،
ولأن أعظم الصوام أجراً أكثرهم ذكراً لله تعالى وأخلاصاً بالنية، وهكذا،
فيتفاوت مقدار الجزاء بتفاوت أحوال العباد وقبول الله أعمالهم،
وأيضا في الصيام نفع للبدن وتخليص الجسم من أمراض كثيرة .
▫ومن هذا المنطلق هناك فرق بين من ينتظر رمضان على شوق لبلوغه والعمل به، بما شرعه الله فيه من عبادات، وأغتنام ما فيه من الأجور بأغتنام أوقاته الفاضلة، والتمتع بحلاوة أجوائه،
وبين من يعتقد أن شهر رمضان ذو خاصية بأنه فريضة إلهية يجب على المسلم القيام بها، ويأثم بتركها ولها وقت محدود، فيكون مثل هذا يحمل في نفسه هم الصيام بمشقة الجوع وثقل نفسي،
وسيكون ينتظر بفارغ الصبر انتهاء الشهر، حتى تعود نفسه للتلذذ بأنواع الطعام اللذيذة، وفي أي وقت يرغب،
وهذا كما أسلفنا يعود أكبر أسبابه لقلة التوعية الدينية وقلة الأهتمام .
▫ولهذا فليكن كل منا على معرفة بما في شهر رمضان من الخيرات الكثيرة، والفضائل المتعددة من فضائل الأعمال، وبما يستطيع المسلم أن يغتنم فيه من الحسنات الكثيرة والأجور الوفيرة، حتى تكون بمثابة محفز لنا للتسابق في الخيرات وأغتنام ما فيه من الطاعات لمضاعفة الأجور والحسنات،
وليكن كل منا يسعى للتعلم، ليعلم نفسه وأهله، يتعلم ويعلمهم عن فضائل أغتنام هذا الشهر، وليكونوا في أنتظاره بلهفة والشوق للعمل فيه، وأغتنام الأجور فيه .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 10 أبريل / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
الاستعداد نفسياً لأستقبال الشهر بفرح وشوق، من دون عنت ومشقة للصيام •
▫هناك الكثيرين ممن تتوق نفسهم لحلول شهر الخير شهر رمضان الكريم، وهم بلهفة وبإنتظاره،
لما يحملون في نفوسهم من حلاوة الشعور بالصيام،
ولجمال الجو الرمضاني، ولكن وبالمقابل فهناك أيضا الكثير ممن يشق عليهم دخول هذا الشهر الفضيل لما يحملون في أنفسهم من هم الجوع والصيام بالإمساك عن الطعام والشراب من الفجر وحتى غروب الشمس،
ويرجع هذا على الأغلب لقلة علم صاحبه بالتوعية الدينية التي تغلب على طباع صاحبها، وبسبب قلة التوعية تتولد أفكار بأن الصيام له أهداف محددة، منها كونه فريضة من أركان الإسلام يعاقب من يتركها، ومع أن الأمر كذلك ولكن أمثال هؤلاء يغفلون عن جهة أخرى للصيام بما له من الفضل وعظيم الجزاء والمثوبة وما له من النفع والفوائد الجمة،
وأن تفاوت درجات الصيام والجزاء عليه بتفاوت أحوال الناس في نياتهم وأعمالهم وأكثرهم قبولاً لصيامه،
ولأن أعظم الصوام أجراً أكثرهم ذكراً لله تعالى وأخلاصاً بالنية، وهكذا،
فيتفاوت مقدار الجزاء بتفاوت أحوال العباد وقبول الله أعمالهم،
وأيضا في الصيام نفع للبدن وتخليص الجسم من أمراض كثيرة .
▫ومن هذا المنطلق هناك فرق بين من ينتظر رمضان على شوق لبلوغه والعمل به، بما شرعه الله فيه من عبادات، وأغتنام ما فيه من الأجور بأغتنام أوقاته الفاضلة، والتمتع بحلاوة أجوائه،
وبين من يعتقد أن شهر رمضان ذو خاصية بأنه فريضة إلهية يجب على المسلم القيام بها، ويأثم بتركها ولها وقت محدود، فيكون مثل هذا يحمل في نفسه هم الصيام بمشقة الجوع وثقل نفسي،
وسيكون ينتظر بفارغ الصبر انتهاء الشهر، حتى تعود نفسه للتلذذ بأنواع الطعام اللذيذة، وفي أي وقت يرغب،
وهذا كما أسلفنا يعود أكبر أسبابه لقلة التوعية الدينية وقلة الأهتمام .
▫ولهذا فليكن كل منا على معرفة بما في شهر رمضان من الخيرات الكثيرة، والفضائل المتعددة من فضائل الأعمال، وبما يستطيع المسلم أن يغتنم فيه من الحسنات الكثيرة والأجور الوفيرة، حتى تكون بمثابة محفز لنا للتسابق في الخيرات وأغتنام ما فيه من الطاعات لمضاعفة الأجور والحسنات،
وليكن كل منا يسعى للتعلم، ليعلم نفسه وأهله، يتعلم ويعلمهم عن فضائل أغتنام هذا الشهر، وليكونوا في أنتظاره بلهفة والشوق للعمل فيه، وأغتنام الأجور فيه .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 10 أبريل / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
• خطوات الاستعداد لرمضان(٤)،
◽قال تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه) . [البقرة/١٨٥] .
◽وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ . رواه البخاري (٨) ، ومسلم (١٦) .
٢ - وأن شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل الله عز وجل فيه القرآن والكتب السماوية .
◽قال تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) . [البقرة/١٨٥] .
◽وَقَال سُبْحَانَهُ وتَعَالَى : إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . [القدر/١ ] .
◽وقال تعالى : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ . [الدخان/٣] .
◽وعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (نزَلَتْ صُحُفُ إبراهيمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أوَّلَ ليلةٍ مِن رمَضانَ، وأُنزِلَتِ التَّوراةُ لسِتٍّ مضَيْنَ مِن رمَضانَ، وأُنزِلَ الإنجيلُ لثلاثَ عَشْرَةَ خلَتْ مِن رمَضانَ، وأُنزِلَ الزَّبُورُ لثمانَ عَشْرَةَ خلَتْ مِن رمَضانَ، والقُرْآنُ لأربعٍ وعِشرينَ خلَتْ مِن رمَضانَ) . رواه البيهقي (١/٣٦٧) .
٣ - أن الله عز وجل جعل فيه ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر .
◽كما قال تعالى : ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ(١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (٣) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (٤) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (٥) . [سورة القدر] .
◽وقال تعالى : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ(٣) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤) أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (٥) . [الدخان] .
◽وعن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ , تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ , وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ , وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ , لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ,مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ " . رواه النسائي ( ٢١٠٦ ) وأحمد (٨٧٦٩) .
◽وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه . رواه البخاري ( ١٩١٠ ) ، ومسلم ( ٧٦٠ ) .
٤ - أن نعلم صيام رمضان إيمانا واحتسابا سببا لمغفرة الذنوب .
◽فعَنْ أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنبِه) . رواه البخاري (٣٨)، ومسلم (٧٦٠) .
٥ - أن الله عز وجل يفتح في شهر رمضان أبواب الجنان، ويُغلق فيه أبواب النيران، ويُصفِّد فيه الشياطين .
◽كما ثبت في الصحيحين فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ) . رواه البخاري ( ١٨٩٩ ) ومسلم ( ١٠٧٩ ) .
٦ - أن لله عز وجل في شهر رمضان عتقاء من النار، وذلك كل ليلة منه .
◽فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ) . رواه أحمد (٢١٦٩٨) وابن ماجه ( ١٦٤٣ ) .
٧ - أن صيامَ رمضان يُكفر ذنوب سنة ما بين رمضان ورمضان الأخر، إذا اُجتنب الكبائر .
◽عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ . رواه مسلم (٢٣٣) .
ثلاث عشر سبباً من القرآن، والسنة يُشجعنا للاستبشار والفرح بقدوم رمضان، رجاء أغتنام ما فيه من الأجور والعبادات، والفضائل العظيمة •١ - أن نعلم أن صيام رمضان واحد من أركان الإسلام، وله عظيم المنزلة عند الله تعالى .
◽قال تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه) . [البقرة/١٨٥] .
◽وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ . رواه البخاري (٨) ، ومسلم (١٦) .
٢ - وأن شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل الله عز وجل فيه القرآن والكتب السماوية .
◽قال تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) . [البقرة/١٨٥] .
◽وَقَال سُبْحَانَهُ وتَعَالَى : إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . [القدر/١ ] .
◽وقال تعالى : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ . [الدخان/٣] .
◽وعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (نزَلَتْ صُحُفُ إبراهيمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أوَّلَ ليلةٍ مِن رمَضانَ، وأُنزِلَتِ التَّوراةُ لسِتٍّ مضَيْنَ مِن رمَضانَ، وأُنزِلَ الإنجيلُ لثلاثَ عَشْرَةَ خلَتْ مِن رمَضانَ، وأُنزِلَ الزَّبُورُ لثمانَ عَشْرَةَ خلَتْ مِن رمَضانَ، والقُرْآنُ لأربعٍ وعِشرينَ خلَتْ مِن رمَضانَ) . رواه البيهقي (١/٣٦٧) .
٣ - أن الله عز وجل جعل فيه ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر .
◽كما قال تعالى : ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ(١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (٣) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (٤) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (٥) . [سورة القدر] .
◽وقال تعالى : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ(٣) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤) أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (٥) . [الدخان] .
◽وعن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ , تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ , وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ , وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ , لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ,مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ " . رواه النسائي ( ٢١٠٦ ) وأحمد (٨٧٦٩) .
◽وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه . رواه البخاري ( ١٩١٠ ) ، ومسلم ( ٧٦٠ ) .
٤ - أن نعلم صيام رمضان إيمانا واحتسابا سببا لمغفرة الذنوب .
◽فعَنْ أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنبِه) . رواه البخاري (٣٨)، ومسلم (٧٦٠) .
٥ - أن الله عز وجل يفتح في شهر رمضان أبواب الجنان، ويُغلق فيه أبواب النيران، ويُصفِّد فيه الشياطين .
◽كما ثبت في الصحيحين فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ) . رواه البخاري ( ١٨٩٩ ) ومسلم ( ١٠٧٩ ) .
٦ - أن لله عز وجل في شهر رمضان عتقاء من النار، وذلك كل ليلة منه .
◽فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ) . رواه أحمد (٢١٦٩٨) وابن ماجه ( ١٦٤٣ ) .
٧ - أن صيامَ رمضان يُكفر ذنوب سنة ما بين رمضان ورمضان الأخر، إذا اُجتنب الكبائر .
◽عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ . رواه مسلم (٢٣٣) .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
أروع الإســـلاميــات
• خطوات الاستعداد لرمضان(٤)، ثلاث عشر سبباً من القرآن، والسنة يُشجعنا للاستبشار والفرح بقدوم رمضان، رجاء أغتنام ما فيه من الأجور والعبادات، والفضائل العظيمة • ١ - أن نعلم أن صيام رمضان واحد من أركان الإسلام، وله عظيم المنزلة عند الله تعالى . ◽قال تعالى :…
٨ - أن بصيام رمضان يكتب لنا أجر صيام عشر أشهر، وإذا أتبعناه بصوم الست من شوال بعده فهو كصيام الدهر (السنة) .
◽فعَنْ ثوبانَ رَضِيَ الله تعالى عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (صيامُ شَهرِ رَمَضانَ بِعَشرةِ أشهُرٍ، وسِتَّةُ أيَّامٍ بَعْدهُنَّ بِشَهرينِ، فذلك تمامُ سَنَةٍ) . رواه أحمد (٥/٢٨٠) (٢٢٤٦٥)، والنسائي في (السنن الكبرى) (٢٨٧٣)، والبيهقي (٤/٢٩٣) (٨٢١٦) .
◽وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ . رواه مسلم (١١٦٤) .
٩ - أن من يقوم فيه مع الإمام حتى ينصرف، يكتب له قيام الليلة كلها .
◽فعَنْ أبي ذرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: قلت: يا رسولَ اللهِ، لو نَفَّلْتَنا قيامَ هذه اللَّيلةِ ؟ فقال: إنَّ الرَّجُلَ إذا صلَّى مع الإمامِ حتى ينصرفَ، حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ . أخرجه أبو داود (١٣٧٥)، والترمذي (٨٠٦)، والنسائي (١٣٦٤) .
◽وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . رواه البخاري (٣٧) ، ومسلم (٧٥٩) .
▫وقد أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى سُنِّيَّةِ قِيَامِ لَيَالِيِ رَمَضَانَ ، وَقَدْ ذَكَرَ النَّوَوِيُّ أَنَّ الْمُرَادَ بِقِيَامِ رَمَضَانَ صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ يَعْنِي أَنَّهُ يَحْصُلُ الْمَقْصُودُ مِنْ الْقِيَامِ بِصَلَاةِ التَّرَاوِيحِ .
١٠ - أن العمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي ﷺ .
◽فعَنْ ابْن عَبَّاسٍ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ : ( مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا ؟ قَالَتْ : لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ [بعيران] ، فَحَجَّ أَبُو وَلَدِهَا وَابْنُهَا عَلَى نَاضِحٍ ، وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحًا نَنْضِحُ عَلَيْهِ [نسقي عليه] الأرض ، قَالَ : فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً ) . وفي رواية لمسلم : ( حجة معي ) . رواه البخاري (١٧٨٢) ومسلم (١٢٥٦) .
١١ - أنه يستطيع المسلم فيه أن يغتنم أجر تفطير الصائمين، لوجود الصائمين فيه، فيحصل له مثل أجرهم .
◽فعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا . رواه الترمذي (٨٠٧) وابن ماجه (١٧٤٦) .
١٢ - أن نعلم أن صيام رمضان من أسباب دخول الجنة .
◽عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه (أنَّ رَجُلًا سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رَسولَ اللهِ، أرأيتَ إذا صَلَّيتُ المكتوباتِ، وصُمْتُ رمضانَ، وأحلَلْتُ الحلالَ، وحَرَّمْتُ الحرامَ، ولم أزِدْ على ذلك شيئًا، أأدخُلُ الجَنَّةَ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نَعَم) . رواه مسلم (١٥) .
١٣ - أن نعلم أن للصائمين في الجنة باب يقال له الريان لا يدخل منه أحد غيرهم، (لمن يحافظ على صيامه) .
◽فعن سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ) . رواه البخاري ( ١٧٦٣ ) ومسلم ( ١٩٤٧ ) .
▫وبعد كل هذا التشجيع في فضائل وفوائد شهر رمضان، فينبغي لنا الاستبشار خيراً لحلوله، والشوق إليه،
حتى نقوم بأداء الطاعات والعبادات فيه ونقوم بإغتنام الفرص، ونكسب الأجور العظيمة، ولنحرص كذلك على نشر هذه الفوائد في هذا المنشور بين الناس لعلها تدخل في نفوسهم الرغبة والاستبشار لرمضان، وللعمل فيه بالعبادات والأعمال الصالحات التي تشرع فيه .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 14 أبريل / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
◽فعَنْ ثوبانَ رَضِيَ الله تعالى عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (صيامُ شَهرِ رَمَضانَ بِعَشرةِ أشهُرٍ، وسِتَّةُ أيَّامٍ بَعْدهُنَّ بِشَهرينِ، فذلك تمامُ سَنَةٍ) . رواه أحمد (٥/٢٨٠) (٢٢٤٦٥)، والنسائي في (السنن الكبرى) (٢٨٧٣)، والبيهقي (٤/٢٩٣) (٨٢١٦) .
◽وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ . رواه مسلم (١١٦٤) .
٩ - أن من يقوم فيه مع الإمام حتى ينصرف، يكتب له قيام الليلة كلها .
◽فعَنْ أبي ذرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: قلت: يا رسولَ اللهِ، لو نَفَّلْتَنا قيامَ هذه اللَّيلةِ ؟ فقال: إنَّ الرَّجُلَ إذا صلَّى مع الإمامِ حتى ينصرفَ، حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ . أخرجه أبو داود (١٣٧٥)، والترمذي (٨٠٦)، والنسائي (١٣٦٤) .
◽وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . رواه البخاري (٣٧) ، ومسلم (٧٥٩) .
▫وقد أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى سُنِّيَّةِ قِيَامِ لَيَالِيِ رَمَضَانَ ، وَقَدْ ذَكَرَ النَّوَوِيُّ أَنَّ الْمُرَادَ بِقِيَامِ رَمَضَانَ صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ يَعْنِي أَنَّهُ يَحْصُلُ الْمَقْصُودُ مِنْ الْقِيَامِ بِصَلَاةِ التَّرَاوِيحِ .
١٠ - أن العمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي ﷺ .
◽فعَنْ ابْن عَبَّاسٍ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ : ( مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا ؟ قَالَتْ : لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ [بعيران] ، فَحَجَّ أَبُو وَلَدِهَا وَابْنُهَا عَلَى نَاضِحٍ ، وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحًا نَنْضِحُ عَلَيْهِ [نسقي عليه] الأرض ، قَالَ : فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً ) . وفي رواية لمسلم : ( حجة معي ) . رواه البخاري (١٧٨٢) ومسلم (١٢٥٦) .
١١ - أنه يستطيع المسلم فيه أن يغتنم أجر تفطير الصائمين، لوجود الصائمين فيه، فيحصل له مثل أجرهم .
◽فعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا . رواه الترمذي (٨٠٧) وابن ماجه (١٧٤٦) .
١٢ - أن نعلم أن صيام رمضان من أسباب دخول الجنة .
◽عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه (أنَّ رَجُلًا سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رَسولَ اللهِ، أرأيتَ إذا صَلَّيتُ المكتوباتِ، وصُمْتُ رمضانَ، وأحلَلْتُ الحلالَ، وحَرَّمْتُ الحرامَ، ولم أزِدْ على ذلك شيئًا، أأدخُلُ الجَنَّةَ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نَعَم) . رواه مسلم (١٥) .
١٣ - أن نعلم أن للصائمين في الجنة باب يقال له الريان لا يدخل منه أحد غيرهم، (لمن يحافظ على صيامه) .
◽فعن سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ) . رواه البخاري ( ١٧٦٣ ) ومسلم ( ١٩٤٧ ) .
▫وبعد كل هذا التشجيع في فضائل وفوائد شهر رمضان، فينبغي لنا الاستبشار خيراً لحلوله، والشوق إليه،
حتى نقوم بأداء الطاعات والعبادات فيه ونقوم بإغتنام الفرص، ونكسب الأجور العظيمة، ولنحرص كذلك على نشر هذه الفوائد في هذا المنشور بين الناس لعلها تدخل في نفوسهم الرغبة والاستبشار لرمضان، وللعمل فيه بالعبادات والأعمال الصالحات التي تشرع فيه .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 14 أبريل / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
• فضائل شهر شعبان •
▪لماذا سمي شهر شعبان بهذا الاسم؟
▫شعبان هو اسم للشهر، وقد سمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه، وقيل تشعبهم في الغارات، وقيل لأنه شَعب أي ظهر بين شهري رجب ورمضان، ويجمع عل شعبانات وشعابين .
▪الصيام في شعبان
◽عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان . رواه البخاري برقم (١٨٣٣) ومسلم برقم (١٩٥٦)، وفي رواية لمسلم برقم (١٩٥٧): كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا .
▫وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان، وإنما كان يصوم أكثره، ويشهد له ما في صحيح مسلم برقم (١٩٥٤) عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ما علمته - تعني النبي صلى الله عليه وسلم - صام شهراً كله إلا رمضان. وفي رواية له أيضا برقم (١٩٥٥) عنها قالت: ما رأيته صام شهراً كاملاً منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان .
◽وفي الصحيحين عن ابن عباس قال: ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً كاملاً غير رمضان . أخرجه البخاري رقم (١٩٧١) ومسلم رقم (١١٥٧)، وكان ابن عباس يكره أن يصوم شهراً كاملاً غير رمضان .
❍ قال ابن حجر رحمه الله: كان صيامه في شعبان تطوعاً أكثر من صيامه فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان .
◽وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال: "ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" . رواه النسائي، أنظر صحيح الترغيب والترهيب (ص ٤٢٥) .
◽وفي رواية لأبي داود برقم (٢٠٧٦) قال: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان . صححه الألباني أنظر صحيح سنن أبي داوُد (٢/٤٦١) .
❍ قال ابن رجب رحمه الله: صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم، وأفضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله وبعده، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه .
◽وقوله صلى الله عليه وسلم: "شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان" يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان - الشهر الحرام وشهر الصيام - اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام، وليس كذلك .
▪العلة من وراء كثرة صيامه صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان
▫اختلف أهل العلم في أسباب كثرة صيامه -صلى الله عليه وسلم - في شعبان على عدة أقوال:
أنه كان يشتغل عن صوم الثلاثة أيام من كل شهر لسفر أو غيره فتجتمع فيقضيها في شعبان، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عمل بنافلة أثبتها وإذا فاتته قضاها.وقيل إن نساءه كن يقضين ما عليهن من رمضان في شعبان فكان يصوم لذلك، وهذا عكس ما ورد عن عائشة أنها تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان لشغلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم.وقيل لأنه شهر يغفل الناس عنه: وهذا هو الأرجح لحديث أسامة السالف الذكر والذي فيه: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان" . رواه النسائي، أنظر صحيح الترغيب والترهيب (ص ٤٢٥) .
▪قضاء صيام الفريضة وصيام التطوع في شعبان
▫وكان إذا دخل شعبان وعليه بقية من صيام تطوع لم يصمه قضاه في شعبان حتى يستكمل نوافله بالصوم قبل دخول رمضان - كما كان إذا فاته سنن الصلاة أو قيام الليل قضاه - فكانت عائشة حينئذ تغتنم قضاءه لنوافله فتقضي ما عليها من فرض رمضان حينئذ لفطرها فيه بالحيض وكانت في غيره من الشهور مشتغلة بالنبي صلى الله عليه وسلم .
▫يجب التنبه على أن من بقي عليه شيء من رمضان الماضي فيجب عليه صيامه قبل أن يدخل رمضان القادم ولا يجوز التأخير إلى ما بعد رمضان القادم إلا لضرورة (مثل العذر المستمر بين الرمضانين)، ومن قدر على القضاء قبل رمضان ولم يفعل فعليه مع القضاء بعده التوبة وإطعام مسكين عن كل يوم، وهو قول مالك والشافعي وأحمد .
▪لماذا سمي شهر شعبان بهذا الاسم؟
▫شعبان هو اسم للشهر، وقد سمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه، وقيل تشعبهم في الغارات، وقيل لأنه شَعب أي ظهر بين شهري رجب ورمضان، ويجمع عل شعبانات وشعابين .
▪الصيام في شعبان
◽عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان . رواه البخاري برقم (١٨٣٣) ومسلم برقم (١٩٥٦)، وفي رواية لمسلم برقم (١٩٥٧): كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا .
▫وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان، وإنما كان يصوم أكثره، ويشهد له ما في صحيح مسلم برقم (١٩٥٤) عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ما علمته - تعني النبي صلى الله عليه وسلم - صام شهراً كله إلا رمضان. وفي رواية له أيضا برقم (١٩٥٥) عنها قالت: ما رأيته صام شهراً كاملاً منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان .
◽وفي الصحيحين عن ابن عباس قال: ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً كاملاً غير رمضان . أخرجه البخاري رقم (١٩٧١) ومسلم رقم (١١٥٧)، وكان ابن عباس يكره أن يصوم شهراً كاملاً غير رمضان .
❍ قال ابن حجر رحمه الله: كان صيامه في شعبان تطوعاً أكثر من صيامه فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان .
◽وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال: "ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" . رواه النسائي، أنظر صحيح الترغيب والترهيب (ص ٤٢٥) .
◽وفي رواية لأبي داود برقم (٢٠٧٦) قال: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان . صححه الألباني أنظر صحيح سنن أبي داوُد (٢/٤٦١) .
❍ قال ابن رجب رحمه الله: صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم، وأفضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله وبعده، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه .
◽وقوله صلى الله عليه وسلم: "شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان" يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان - الشهر الحرام وشهر الصيام - اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام، وليس كذلك .
▪العلة من وراء كثرة صيامه صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان
▫اختلف أهل العلم في أسباب كثرة صيامه -صلى الله عليه وسلم - في شعبان على عدة أقوال:
أنه كان يشتغل عن صوم الثلاثة أيام من كل شهر لسفر أو غيره فتجتمع فيقضيها في شعبان، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عمل بنافلة أثبتها وإذا فاتته قضاها.وقيل إن نساءه كن يقضين ما عليهن من رمضان في شعبان فكان يصوم لذلك، وهذا عكس ما ورد عن عائشة أنها تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان لشغلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم.وقيل لأنه شهر يغفل الناس عنه: وهذا هو الأرجح لحديث أسامة السالف الذكر والذي فيه: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان" . رواه النسائي، أنظر صحيح الترغيب والترهيب (ص ٤٢٥) .
▪قضاء صيام الفريضة وصيام التطوع في شعبان
▫وكان إذا دخل شعبان وعليه بقية من صيام تطوع لم يصمه قضاه في شعبان حتى يستكمل نوافله بالصوم قبل دخول رمضان - كما كان إذا فاته سنن الصلاة أو قيام الليل قضاه - فكانت عائشة حينئذ تغتنم قضاءه لنوافله فتقضي ما عليها من فرض رمضان حينئذ لفطرها فيه بالحيض وكانت في غيره من الشهور مشتغلة بالنبي صلى الله عليه وسلم .
▫يجب التنبه على أن من بقي عليه شيء من رمضان الماضي فيجب عليه صيامه قبل أن يدخل رمضان القادم ولا يجوز التأخير إلى ما بعد رمضان القادم إلا لضرورة (مثل العذر المستمر بين الرمضانين)، ومن قدر على القضاء قبل رمضان ولم يفعل فعليه مع القضاء بعده التوبة وإطعام مسكين عن كل يوم، وهو قول مالك والشافعي وأحمد .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
أروع الإســـلاميــات
• فضائل شهر شعبان • ▪لماذا سمي شهر شعبان بهذا الاسم؟ ▫شعبان هو اسم للشهر، وقد سمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه، وقيل تشعبهم في الغارات، وقيل لأنه شَعب أي ظهر بين شهري رجب ورمضان، ويجمع عل شعبانات وشعابين . ▪الصيام في شعبان ◽عن عائشة رضي…
▪الصيام في آخر شعبان
◽ثبت في الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: "هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا؟" قال لا، قال: "فإذا أفطرت فصم يومين" وفي رواية البخاري: أظنه يعني رمضان وفي رواية لمسلم: "هل صمت من سرر شعبان شيئا؟" . أخرجه البخاري (٤/٢٠٠) ومسلم برقم (١١٦١) .
والسرر أي المودة، يعني الشعور بالمودة في الشهر أي السرر .
▫وقد اختلف في تفسير السرار، والمشهور أنه آخر الشهر، يقال سِرار الشهر بكسر السين وبفتحها وقيل إن الفتح أفصح. وسمي آخر الشهر سرار لاستسرار القمر فيه (أي لاختفائه) .
▫فإن قال قائل قد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين، إلا من كان يصوم صوما فليصمه" . أخرجه البخاري رقم (١٩٨٣) ومسلم برقم (١٠٨٢)، فكيف نجمع بين حديث الحثّ وحديث المنع؟
والجواب: قال كثير من العلماء وأكثر شراح الحديث: إن هذا الرجل الذي سأله النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن له عادة بصيامه، أو كان قد نذره فلذلك أمره بقضائه. وقيل في المسألة أقوال أخرى .
◾٣ أحوال للصيام في آخر شعبان
▫وخلاصة القول أن صيام آخر شعبان له ثلاثة أحوال:
أن يصومه بنية الرمضانية احتياطا لرمضان، فهذا محرم.أن يصام بنية النذر أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك، فجوّزه الجمهور.أن يصام بنية التطوع المطلق، فكرهه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بالفطر؛ منهم الحسن - وإن وافق صوما كان يصومه - ورخص فيه مالك ومن وافقه، وفرّق الشافعي والأوزاعي وأحمد وغيرهم بين أن يوافق عادة أو لا .
▫وبالجملة فحديث أبي هريرة - السالف الذكر - هو المعمول به عند كثير من العلماء، وأنه يكره التقدم قبل رمضان بالتطوع بالصيام بيوم أو يومين لمن ليس له به عادة، ولا سبق منه صيام قبل ذلك في شعبان متصلا بآخره .
▪لماذا يُكره الصيام قبل رمضان مباشرة؟
▫فإن قال قائل لماذا يُكره الصيام قبل رمضان مباشرة (لغير من له عادة سابقة بالصيام)؟
فالجواب أنّ ذلك لمعانٍ منها:
المعنى الأول: لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه، كما نهي عن صيام يوم العيد لهذا المعنى، حذرا مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم، فزادوا فيه بآرائهم وأهوائهم. ولهذا نهي عن صيام يوم الشك، قال عمار: من صامه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم . ويوم الشك: هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أم لا؟ وهو الذي أخبر برؤية هلاله من لم يقبل قوله، وأما يوم الغيم: فمن العلماء من جعله يوم شك ونهى عن صيامه، وهو قول الأكثرين.المعنى الثاني: الفصل بين صيام الفرض والنفل، فإن جنس الفصل بين الفرائض والنوافل مشروع، ولهذا حرم صيام يوم العيد، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توصل صلاة مفروضة بصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام، وخصوصا سنة الفجر قبلها، فإنه يشرع الفصل بينها وبين الفريضة، ولهذا يشرع صلاتها بالبيت والاضطجاع بعدها .
▫ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي وقد أقيمت صلاة الفجر، فقال له: "آلصُّبح أربعاً" . رواه البخاري رقم (٦٦٣) . وربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل؛ لتأخذ النفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام، وهذا خطأ وجهل ممن ظنه . والله تعالى أعلم .
◽ثبت في الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: "هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا؟" قال لا، قال: "فإذا أفطرت فصم يومين" وفي رواية البخاري: أظنه يعني رمضان وفي رواية لمسلم: "هل صمت من سرر شعبان شيئا؟" . أخرجه البخاري (٤/٢٠٠) ومسلم برقم (١١٦١) .
والسرر أي المودة، يعني الشعور بالمودة في الشهر أي السرر .
▫وقد اختلف في تفسير السرار، والمشهور أنه آخر الشهر، يقال سِرار الشهر بكسر السين وبفتحها وقيل إن الفتح أفصح. وسمي آخر الشهر سرار لاستسرار القمر فيه (أي لاختفائه) .
▫فإن قال قائل قد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين، إلا من كان يصوم صوما فليصمه" . أخرجه البخاري رقم (١٩٨٣) ومسلم برقم (١٠٨٢)، فكيف نجمع بين حديث الحثّ وحديث المنع؟
والجواب: قال كثير من العلماء وأكثر شراح الحديث: إن هذا الرجل الذي سأله النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن له عادة بصيامه، أو كان قد نذره فلذلك أمره بقضائه. وقيل في المسألة أقوال أخرى .
◾٣ أحوال للصيام في آخر شعبان
▫وخلاصة القول أن صيام آخر شعبان له ثلاثة أحوال:
أن يصومه بنية الرمضانية احتياطا لرمضان، فهذا محرم.أن يصام بنية النذر أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك، فجوّزه الجمهور.أن يصام بنية التطوع المطلق، فكرهه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بالفطر؛ منهم الحسن - وإن وافق صوما كان يصومه - ورخص فيه مالك ومن وافقه، وفرّق الشافعي والأوزاعي وأحمد وغيرهم بين أن يوافق عادة أو لا .
▫وبالجملة فحديث أبي هريرة - السالف الذكر - هو المعمول به عند كثير من العلماء، وأنه يكره التقدم قبل رمضان بالتطوع بالصيام بيوم أو يومين لمن ليس له به عادة، ولا سبق منه صيام قبل ذلك في شعبان متصلا بآخره .
▪لماذا يُكره الصيام قبل رمضان مباشرة؟
▫فإن قال قائل لماذا يُكره الصيام قبل رمضان مباشرة (لغير من له عادة سابقة بالصيام)؟
فالجواب أنّ ذلك لمعانٍ منها:
المعنى الأول: لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه، كما نهي عن صيام يوم العيد لهذا المعنى، حذرا مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم، فزادوا فيه بآرائهم وأهوائهم. ولهذا نهي عن صيام يوم الشك، قال عمار: من صامه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم . ويوم الشك: هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أم لا؟ وهو الذي أخبر برؤية هلاله من لم يقبل قوله، وأما يوم الغيم: فمن العلماء من جعله يوم شك ونهى عن صيامه، وهو قول الأكثرين.المعنى الثاني: الفصل بين صيام الفرض والنفل، فإن جنس الفصل بين الفرائض والنوافل مشروع، ولهذا حرم صيام يوم العيد، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توصل صلاة مفروضة بصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام، وخصوصا سنة الفجر قبلها، فإنه يشرع الفصل بينها وبين الفريضة، ولهذا يشرع صلاتها بالبيت والاضطجاع بعدها .
▫ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي وقد أقيمت صلاة الفجر، فقال له: "آلصُّبح أربعاً" . رواه البخاري رقم (٦٦٣) . وربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل؛ لتأخذ النفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام، وهذا خطأ وجهل ممن ظنه . والله تعالى أعلم .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت : ( كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) . رواه البخاري (١٩٥٠) ومسلم (١١٤٦) .
❍ قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: "ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر" . "فتح الباري" (٤ / ١٩١) .
تذكير بصيام قضاء رمضان الماضي لمن عليها صيام ولم تصمه بعد .
❍ قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: "ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر" . "فتح الباري" (٤ / ١٩١) .
تذكير بصيام قضاء رمضان الماضي لمن عليها صيام ولم تصمه بعد .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
تذكير بصيام الأيام البيض لشهر شعبان أبتداءا من يوم الأربعاء القادم إن شاءالله تعالى .
▪ الأربعاء ١٣ شعبان الموافق ١٢ فبراير .
▪ الخميس ١٤ شعبان الموافق ١٣ فبراير .
▪ الجمعة ١٥ شعبان الموافق ١٤ فبراير .
#صيام_الأيام_البيض يعدل أجرها صيام الدهر أعاننا الله وإياكم على صيامها .
▪ الأربعاء ١٣ شعبان الموافق ١٢ فبراير .
▪ الخميس ١٤ شعبان الموافق ١٣ فبراير .
▪ الجمعة ١٥ شعبان الموافق ١٤ فبراير .
#صيام_الأيام_البيض يعدل أجرها صيام الدهر أعاننا الله وإياكم على صيامها .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
• خطوات الاستعداد لرمضان(٥)، السعي للإصلاح بين الناس قبل دخول الشهر •
◽قال الله تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) . [الأنفال/١] .
◽وقال تعالى : ( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) . [النساء/١١٤] .
◽وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ ) قَالَ الترمذي : وَيُرْوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَنَّهُ قَالَ : ( هِيَ الْحَالِقَةُ . لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ ) . رواه أبو داود ( ٤٢٧٣ ) والترمذي ( ٢٤٣٣ ) .
▫يخبر النبي ﷺ في هذه الأحاديث أن صلاح ذات البين، درجته أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة،
ومثله الأصلاح بين الأقارب كما هو معروف .
▫فالسعي للإصلاح بين المتخاصمين مما رغب فيه الشرع الحكيم كما سبق بالآيات والأحاديث، إزالة للعداوة والشحناء والبغضاء بين الناس، سواء القريب منهم أو البعيد .
◽وعن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمِي خَيْرًا أَوْ يَقُولُ خَيْرًا ) . رواه البخاري ( ٢٤٩٥ ) .
▫فحتى أن الشرع أجاز الكذب للإصلاح بين المتخاصمين وهذا يدل على عظيم هذا الأمر عند رب العالمين، وهذا بما ليس فيه ضرر على أحد من الناس،
وبالإصلاح يحصل فوائد عظيمة على المسلم، سواء دينية أو دنيوية،
من أصفاء للقلوب، وأصلاح للنفوس، ولدرء للعداوة والبغضاء بين الناس .
◽روى أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ، فَيُقَالُ : أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ) . رواه مسلم ( ٢٥٦٥ ) .
▫ومع أقتراب شهر الخير رمضان الكريم،
فكم هو من الرائع أن نسعى للإصلاح بين المسلمين،
ومثال هذا من نعلم أن بينه وبين أخيه المسلم خصومة أو شحناء أو تقاطع بينهم، فنسعى للصلح بينهم بما نراه يناسب حالهم، ليدخل عليهم الشهر الفضيل وليس في قلوبهم غل أو حسد أو حقد أو بغضاء على أحد من أخوانهم المسلمين،
فيزداد شعور الألفة والمحبة بين المسلمين، وترتاح نفس المسلم بعدم وجود شحناء أو بغضاء بينه وبين أحد من أخوانه،
ويؤدي هذا إلى أجتهاده في العبادة وأغتنامه الوقت الفاضل بفضل توفيق الله له، على نيته الصالحة، لما قد تؤدي الخصومة من التأخر في قبول العمل والبعد عن الله،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَامَتِ الرَّحِمُ، فَأَخَذَتْ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ لَهُ: مَهْ، قَالَتْ: هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قَالَ: أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ، قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَذَاكِ ) . رواه البخاري (٤٨٣٠) .
فلنحرص على هذا العمل ولنعلمه لمن نحب لعله يكسب قلوب الناس ويدخل الود بينهم .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 22 أبريل / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
◽قال الله تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) . [الأنفال/١] .
◽وقال تعالى : ( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) . [النساء/١١٤] .
◽وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ ) قَالَ الترمذي : وَيُرْوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَنَّهُ قَالَ : ( هِيَ الْحَالِقَةُ . لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ ) . رواه أبو داود ( ٤٢٧٣ ) والترمذي ( ٢٤٣٣ ) .
▫يخبر النبي ﷺ في هذه الأحاديث أن صلاح ذات البين، درجته أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة،
ومثله الأصلاح بين الأقارب كما هو معروف .
▫فالسعي للإصلاح بين المتخاصمين مما رغب فيه الشرع الحكيم كما سبق بالآيات والأحاديث، إزالة للعداوة والشحناء والبغضاء بين الناس، سواء القريب منهم أو البعيد .
◽وعن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمِي خَيْرًا أَوْ يَقُولُ خَيْرًا ) . رواه البخاري ( ٢٤٩٥ ) .
▫فحتى أن الشرع أجاز الكذب للإصلاح بين المتخاصمين وهذا يدل على عظيم هذا الأمر عند رب العالمين، وهذا بما ليس فيه ضرر على أحد من الناس،
وبالإصلاح يحصل فوائد عظيمة على المسلم، سواء دينية أو دنيوية،
من أصفاء للقلوب، وأصلاح للنفوس، ولدرء للعداوة والبغضاء بين الناس .
◽روى أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ، فَيُقَالُ : أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ) . رواه مسلم ( ٢٥٦٥ ) .
▫ومع أقتراب شهر الخير رمضان الكريم،
فكم هو من الرائع أن نسعى للإصلاح بين المسلمين،
ومثال هذا من نعلم أن بينه وبين أخيه المسلم خصومة أو شحناء أو تقاطع بينهم، فنسعى للصلح بينهم بما نراه يناسب حالهم، ليدخل عليهم الشهر الفضيل وليس في قلوبهم غل أو حسد أو حقد أو بغضاء على أحد من أخوانهم المسلمين،
فيزداد شعور الألفة والمحبة بين المسلمين، وترتاح نفس المسلم بعدم وجود شحناء أو بغضاء بينه وبين أحد من أخوانه،
ويؤدي هذا إلى أجتهاده في العبادة وأغتنامه الوقت الفاضل بفضل توفيق الله له، على نيته الصالحة، لما قد تؤدي الخصومة من التأخر في قبول العمل والبعد عن الله،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَامَتِ الرَّحِمُ، فَأَخَذَتْ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ لَهُ: مَهْ، قَالَتْ: هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قَالَ: أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ، قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَذَاكِ ) . رواه البخاري (٤٨٣٠) .
فلنحرص على هذا العمل ولنعلمه لمن نحب لعله يكسب قلوب الناس ويدخل الود بينهم .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 22 أبريل / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
• خطوات الاستعداد لرمضان(٦)، شراء الألبسة للعيد منذ الوقت الحاضر الأن •
▫نعلم كم هم كثير الذين يشترون الملابس عند قرب قدوم العيد وقرب أنتهاء رمضان،
▫ولكن تلك الأيام العشر أي العشرة الأخيرة من رمضان هي أفضل ليالي العام، لأن فيها ليلة القدر، في واحدة من تلك الليالي، وليلة القدر هي خير من ألف شهر عبادة،
وبالتالي ذهابنا في تلك الأيام يمكن أن يضيع علينا ليلة القدر، بسبب الأنشغال والتكاسل حتى وإن كان نهار فأنه يسبب التكاسل في الليل، وطبعا سيكون مسعى الشيطان أجهاد المسلم وأتعابه في تلك الليالي الفاضلة،
حتى يتكاسل عن أداء الليلة، يقوم بألهائه وتغويته بالملابس والشراء حتى تضعف عزيمته .
▫الشيطان طبعا لن يدخر جهدا عن كل ما يضيع على المسلم فرصة للتقرب من الله والفوز بالدار العليا، فهو حتما سيقوم بأغواء المسلم أو تلهيته .
▫لذلك فلنقم من الوقت الحاضر هذا بشراء ما نرغبه، فنشتري من الأن ما نريد شراءه في وقت أقتراب العيد، حتى نتفرغ ذلك الوقت تماما للعبادة عبادة ليلة القدر، فيكون لدينا كامل الفراغ والراحة لأحياء ليلة القدر تلك،
نكون متفرغين من كل ما يشغلنا ويشغل تفكيرنا، وما يأدي لتشويش عقلنا أو أبعادنا ولو خطوة واحدة عن أحياء هذه الليلة والأجتهاد في العشر،
▫لذا لنحرص على لم أحتياجاتنا من الوقت الحالي التي نحتاج، سواء من الأن قبل رمضان أو ببداية دخوله أو أوله إذا أحتجنا، حتى نتهيأ للعبادة التي نرغب بها في أيام العشر من رمضان .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 13 شعبان / 12 فبراير 2025 || .
قناة أروع الإسلاميات على التلجرام .
▫نعلم كم هم كثير الذين يشترون الملابس عند قرب قدوم العيد وقرب أنتهاء رمضان،
▫ولكن تلك الأيام العشر أي العشرة الأخيرة من رمضان هي أفضل ليالي العام، لأن فيها ليلة القدر، في واحدة من تلك الليالي، وليلة القدر هي خير من ألف شهر عبادة،
وبالتالي ذهابنا في تلك الأيام يمكن أن يضيع علينا ليلة القدر، بسبب الأنشغال والتكاسل حتى وإن كان نهار فأنه يسبب التكاسل في الليل، وطبعا سيكون مسعى الشيطان أجهاد المسلم وأتعابه في تلك الليالي الفاضلة،
حتى يتكاسل عن أداء الليلة، يقوم بألهائه وتغويته بالملابس والشراء حتى تضعف عزيمته .
▫الشيطان طبعا لن يدخر جهدا عن كل ما يضيع على المسلم فرصة للتقرب من الله والفوز بالدار العليا، فهو حتما سيقوم بأغواء المسلم أو تلهيته .
▫لذلك فلنقم من الوقت الحاضر هذا بشراء ما نرغبه، فنشتري من الأن ما نريد شراءه في وقت أقتراب العيد، حتى نتفرغ ذلك الوقت تماما للعبادة عبادة ليلة القدر، فيكون لدينا كامل الفراغ والراحة لأحياء ليلة القدر تلك،
نكون متفرغين من كل ما يشغلنا ويشغل تفكيرنا، وما يأدي لتشويش عقلنا أو أبعادنا ولو خطوة واحدة عن أحياء هذه الليلة والأجتهاد في العشر،
▫لذا لنحرص على لم أحتياجاتنا من الوقت الحالي التي نحتاج، سواء من الأن قبل رمضان أو ببداية دخوله أو أوله إذا أحتجنا، حتى نتهيأ للعبادة التي نرغب بها في أيام العشر من رمضان .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 13 شعبان / 12 فبراير 2025 || .
قناة أروع الإسلاميات على التلجرام .