Telegram Web
Forwarded from دروس ديـنيـة
والسنة للنساء أن يتأخرن عن الرجال، ويبعدن عنهم، ويبدأن بالصف المؤخر، عكس الرجال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها. وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها" . رواه مسلم، وينصرفن عن المسجد فور تسليم الإمام، ولا يتأخرن إلا لعذر، لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا سلَّم حين يقضي تسليمه، وهو يمكث في مقامه يسيراً قبل أن يقوم، قالت: نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال" . رواه البخاري.
ولا يجوز لهنَّ أن يصطحبن الأطفال الذين هم دون سن التمييز، فإن الطفل عادة لا يملك عن العبث، ورفع الصوت، وكثرة الحركة، والمرور بين الصفوف، ونحو ذلك، ومع كثرة الأطفال يحصل منهم إزعاج للمصلين، وإضرار بهم، وتشويش كثير بحيث لا يُقبل المصلي على صلاته، ولا يخضع فيها، لما يسمع من هذه الآثار، فعلى الأولياء والمسئولين الانتباه لذلك، والأخذ علي أيدي السفهاء عن العبث واللعب، وعليهم احترام المساجد وأهلها،

عدد ركعات صلاة التراويح:
الأفضل أن تكون إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة مع تطويلها، وذهب جمهور الفقهاء إلى أن عدد ركعاتها عشرون ركعة (1180)، ومنهم من زاد على ذلك إلى ست وثلاثين ركعة (1181)، والأمر في ذلك واسع وكله جائز، وهو اختيار (ابن تيمية، والصنعاني، والشوكاني، والشنقيطي، وابن باز، وابن عثيمين)
الأدلة:
1- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: "أنه سأل عائشة رضي الله عنها: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان، ولا في غيرها على إحدى عشرة ركعة يصلي أربع ركعات فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً" (أخرجه البخاري ومسلم).

2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة -يعني: بالليل-" (أخرجه البخاري ومسلم).
3- عن ابن عمر: «أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى» (أخرجه البخاري، ومسلم).

القراءة في صلاة التراويح..
قراءة القرآن في صلاة التراويح مستحبةٌ باتفاق أئمة المسلمين دون تحديدٍ لمقدار القراءة فيها، فالأمر فيه واسع؛ وذلك لأنه لم يرد ما يدل على تحديده، واستحب بعض أهل العلم للأئمة أن يُسمِعُوا المأمومين جميع القرآن في قيام رمضان إذا لم يشق على الناس.

نسأل الله أن يفقهنا في ديننا، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى وصحبه وسلم .
═════════ ❁🌹❁ ════════

📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
Forwarded from دروس ديـنيـة
📜حكم صلاة التراويح للمرأة صالح بن فوزان الفوزان 📜

سأل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان : هل على المرأة أو غيرها حرج أن تُصلي التراويح بعض الأيام في مسجد وأياماً أخرى في مسجد آخر، وهكذا طلباً لإمام صوته حسن وتنشيطاً لأداء هذه السُّنَّة؟

الإجابة: ينبغي للمرأة أن تصلي التراويح في أقرب مسجد إلى بيتها -إذا عملت بالرخصة وخرجت إلى المسجد- وأما تجوالها بين المساجد ففيه من الخطورة ما فيه لتعرضها للفتنة، واحتياجها إلى قطع مسافات كثيرة مما قد يحوجها إلى سيارة وسائق وخلوة محرمة، وليس هناك غرض صحيح ترتكب من أجله هذه المحاذير إلا التلذذ بالأصوات، وتذوقها فتصبح مهمتها ليست من أجل الصلاة، وإنما طلب التلذذ بالأصوات وحينئذ يكون قد انتفى الغرض الذي من أجله رخص لها الرسول صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى المسجد، وهذه ظاهرة مع الأسف بدرت عند كثير من الرجال والنساء والشباب، أنهم يقومون بالتجوال بين المساجد لتقفر أصوات القراء وانتجاع المساجد التي يتجمهر فيها الناس، ولبعض الأئمة -هداهم الله- دور في حصول هذه الظاهرة غير المرغوب فيها لما يقوم به بعضهم من تكلفه في القراءة، ورفع الأصوات فوق المنائر وخارج المساجد، ولو ترتب على هذا أذية للمصلين في المساجد المجاورة لهم وتشويش على المصلين فيها.

فالذي نراه أن يصلي كل جماعة في مسجدهم ويعمروه بالطاعة ويتركوا التكلف، ونوصي النساء خاصة بأن تصلي كل امرأة في أقرب مسجد إلى بيتها؛ لأن ذلك أحفظ لها وأبعد عن الفتنة، ونوصي الأئمة بالاعتدال وترك التكلف والإغراب، وأن لا يكون قصدهم اجتلاب الناس إلى مساجدهم، لأن هذا أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء والسمعة، وفق الله الجميع لمعرفة الحق والعمل به.

═════════ ❁🌹❁ ════════

📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
Forwarded from دروس ديـنيـة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from دروس ديـنيـة
❏  رمضـان شهر القرآن ❏

الحمد لله الذي منّ علينا بمواسم الخيرات، وخصّ شهر رمضان بالفضل والتشريف والبركات، وحثّ فيه على عمل الطاعات، والإكثار من القربات، أحمده سبحانه على نعمه الوافرة؛ وأشكره على آلائه المُتكاثرة. وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام أما بعد:
قال الله تعالى:(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ).
والقرآن: هو كتاب هذه الأمة الخالد ، الذي أخرجها من الظلمات إلى النور ، فأنشأها هذه النشأة ، وبدلها من خوفها أمناً ، ومكن لها في الأرض ، ووهبها مقوماتها التي صارت بها أمة ، ولم تكن من قبل شيئاً .
وهي بدون هذه المقومات ليست أمة وليس لها مكان في الأرض ولا ذكر في السماء، فلا أقل من شكر الله على نعمة هذا القرآن بالاستجابة إلى صوم الشهر الذي نزل فيه القرآن).
 
قال الإمام ابن كثير رحمه الله :
يمدح تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم، وكما اختصه بذلك قد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء
وأخرج الإمام أحمد فى مسنده عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام فى أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان ».
وعن ابن عباس ، قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة "
 
قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله:
وفي حديث ابن عباس أن المدارسة بينه وبين جبريل كان ليلا يدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلا، فإن الليل تنقطع فيه الشواغل، وتجتمع فيه الهمم، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر كما قال تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلاً) ( وشهر رمضان له خصوصية بالقرآن كما قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)
 
وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: إنه أنزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في ليلة القدر، ويشهد لذلك قوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ( وقوله: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ)
 
يا إخوتاه:
"هذا عباد الله شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، وفي بقيته للعابدين مستمتع وهذا كتاب الله يتلى فيه بين أظهركم ويُسمع، وهو القرآن الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعاً يتصدع، ومع هذا فلا قلب يخشع، ولا عين تدمع، ولا صيام يصان عن الحرام فينفع، ولا قيام استقام فيرجى في صاحبه أن يشفع، وتراكمت عليها ظلمة الذنوب فهي لا تبصر ولا تسمع، كم تتلى علينا آيات القرآن وقلوبنا كالحجارة أو أشد قسوة، وكم يتوالى علينا شهر رمضان وحالنا فيه كحال أهل الشقوة، لا الشاب منا ينتهي عن الصبوة، ولا الشيخ ينزجر عن القبيح فيلتحق بالصفوة، أين نحن من قوم إذا سمعوا داعي الله أجابوا الدعوة وإذا تليت عليهم آيات الله جلت قلوبهم جلوة، وإذا صاموا صامت منهم الألسنة والأسماع والأبصار، أفمالنا فيهم أسوة؟ ما بيننا وبين حال الصفا أبعد مما بين الصفا والمروة، كلما حسنت منا الأقوال ساءت الأعمال .

يا نفس فاز الصالحون بالتقى ... وأبصروا الحق وقلبي قد عمي
يا حسنهم والليل قد جنهم ... ونورهم يفوق نورالأنجم
ترنموا بالذكر في ليلهم ... فعيشهم قد طاب بالترنم
قلوبهم للذكر قد تفرغت ... دموعهم كلؤلؤ منتظم
أسحارهم بهم لهم قد أشرقت ... وخلع الغفران خير القسم
ويحك يا نفس ألا تيقظ ... ينفع قبل أن تزل قدمي
مضى الزمان في ثوان وهوى ... فاستدركي ما قد بقى واغتنمي).
Forwarded from دروس ديـنيـة
حال السلف مع القرآن في رمضان:
 
وانظر كيف كان حال السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم مع القرآن الكريم إذا دخل رمضان :
 كان قتادة رضي الله عنه : يدرس القرآن في شهر رمضان.
وكان الزهري إذا دخل رمضان قال: فإنما هو تلاوة القرآن، وإطعام الطعام.
 
 وقال ابن عبد الحكم: كان مالك إذا دخل رمضان يفرّ من قراءة الحديث، ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف.
 
وقال عبد الرزاق: كان سفيان الثوري: إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن.
 
وكانت عائشة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان، فإذا طلعت الشمس نامت.
 
علو الهمة عند السلف فى تلاوة القرآن وختمه أكثر من مرة  بصور عجيبه:
 
قال الإمام ابن رجب رحمه الله :
وكان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها
 
كان الأسود بن يزيد : يقرأ في كل ليلتين في رمضان.
 
وكان قتادة: يختم في كل سبع دائما، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر كل ليلة.
 
وكان للشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة. وعن أبي حنيفة نحوه).
 
ثم قال الإمام ابن رجب رحمه الله بعد ذكر هذه الآثار:
وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر أوفي الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها، فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناما للزمان والمكان. وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم كما سبق ذكره).
 
وعن ابن وهب: قيل لأخت مالك: ما كان شغل مالك في بيته؟ قالت: المصحف، والتلاوة.
 
وقال البغوي: أخبرت عن جدي أحمد بن منيع رحمه الله أنه قال: أنا من نحو أربعين سنة أختم في كل ثلاث.
 
وعن مسبح بن سعيد قال: كان محمد بن إسماعيل يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليالٍ بختمة.
 
وقال سليمان بن يسار رحمه الله: قام عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد العشاء فقرأ القرآن كله في ركعة لم يصل قبلها ولا بعدها.

وقال ابن شوذب: كان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف نظراً، ويقوم به الليل.
 
الإمام حمزة بن حبيب الزيات، القيم بكتاب الله، العابد الخاشع، القانت لله يقول: نظرت في المصحف حتى خشيت أن يذهب بصري.
 
قال يحيى اليماني: لما حضرت الوفاة أبا بكر بن عياش بكت أخته، فقال لها: ما يبكيك؟ انظري إلى تلك الزاوية، فقد ختم أخوك فيها ثمانية عشر ألف ختمة ).
 
وثابت البناني قال عنه شعبة: كان ثابت يقرأ القرآن في يوم وليلة، ويصوم الدهر.
 
الإمام أبو حنيفة رحمه الله: كان يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة، وفي رمضان في كل يوم مرتين، مرة في النهار ومرة في الليل.
 
أبو العباس بن عطاء: له في كل يوم ختمة، وفي شهر رمضان كل يوم وليلة ثلاث ختمات.
 
الحافظ بن عساكر: كان يختم كل جمعة، ويختم في رمضان كل يوم.
وكان كثير النوافل والأذكار، ويحاسب نفسه على كل لحظة تذهب في غير طاعة.
 
الإمام البخاري رحمه الله: كان يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليال بختمة.
 
أما إمام أهل السنة أحمد بن حنبل فقد قال عنه جعفر ابن أب هاشم: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ختمت القرآن في يوم، فعددت موضع الصبر، فإذا هو نيف وتسعون.
 
وقال الإمام علي بن المديني شيخ البخاري: حفر شبر الحافي قبره، وختم فيه القرآن وكان ورده ثلث القرآن.
 
شيخ الإسلام الحافظ الناقد أبو بكر بن محمد بن محمد تقي الدين البلاطنسي: كان يختم في رمضان في كل ليلة ختمتين، وأكب في آخر عمره على التلاوة فكان لا يأتيه الطلبة لقراءة الدرس إلا وجدوه يقرأ القرآن.
 
والشيخ الفاضل محمد بن علاء شمس الدين البابلي القاهري الشافعي: كان كثير العبادة يواظب على قراءة القرآن سراً وجهراً، وكان راتبه في كل يوم وليلة نصف القرآن ويختم يوم الجمعة ختمة كاملة، وكان كثير البكاء عند قراءة القرآن.
فما أحوجنا أيها الأخوة الأحباب لاغتنام هذا الشهر الكريم فى القرآن الكريم قراءة وحفظاً وفهماً وتدبراً وعملاً حتى نسعد فى الدنيا والآخرة وفقنا الله تعالى وإياكم لما يحبه ويرضاه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

═════════ ❁🌹❁ ════════

📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
Forwarded from دروس ديـنيـة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from دروس ديـنيـة
❏ صوم الجوارح ❏

الحمد لله الذي خصنا بشهر الطاعات، وأجزل لنا فيه المثوبة ورفع الدرجات، وَعَدَ من صامه إيمانا واحتسابا بتكفير الذنوب والسيئات، وشرّف أوقاته على سائر الأوقات، والصلاة والسلام على نبينا محمد خير البريات، وعلى آله وصحبه أولي الفضل والمكرمات، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم المعاد، وبعد:

يقول جابر بن عبد الله- رضي الله عنه-: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب، ودع عنك أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء". أيها الكرام.. إنه الحديث عن صوم الجوارح، الصيام الذي نحتاجه طيلة العام، الصيام الذي لا يحد بحد، ولا يعرف بعد. فإذا كان معنى الصيام الشرعي هو الامتناع عن الأكل والشرب في نهار شهر رمضان من طلوع الشمس إلى غروبها، وكذا في صيام النفل خلال العام، فإن الصيام الذي نقصده هنا تحتاجه على كل أحوالك، وفي كل لحظات حياتك، وساعات أيامك، حال فطرك، وأثناء صومك، بل وفي كل ثانية تمر من عمرك، وتقربك إلى قبرك، ولك أن تقول: إنه الترجمة الحقيقية لأثر الصوم في نفسك يا ابن آدم. إذا لم يكن في السمع مني تصــامم * وفي مقلتي غــض، وفي منطقي صمت فحظي إذن من صومي الجوع والظما * وإن قلت: إني صمت يوماً فما صمت أيها المبارك.. أراك تتحرى في صيامك أن لا يصل إلى جوفك مذقة ماء، أو لقمة طُعم، وهذا أمر لا يستقيم صحة صومك إلا به، وألمح حرصك العجيب على سؤال أهل الذكر إذا عنَّ لك ما يكدر صفو صومك، يدفعك إلى ذلك خشيتك أن يشوب صومك أي نقيصة، أو يخدشه أي جارحة، وهذا المتوقع والمرتقب منك، وليس بالمستغرب والمستبعد عنك، فأنت من يهيئ نفسه للقاء الله والدار الآخرة، ولكن ماذا عن صوم الجوارح؟ وقد تتساءل ماذا نقصد به؟ نعم سنجيبك، لكن نطلب منك طلباً قبل أن نشرح لك مرادنا من صوم الجوارح، فهل أنت مستعد لتلبيته؟ لا تخش، فلن نكلفك جهداً، ولن نطلب منك بذلاً، وهو أمر في مقدورك، وأبشرك فهو سبب لسعادتك ونجاتك، يحتاج منك فقط إلى صدق عزيمة، وتجرد مقصد. ذاك أنك تحيى هذا الصيام- صيام الجوارح- واقعاً عملياً في شهرك وفي غير شهرك؛ لتكن ممن شملهم هذا الوصف الرباني: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [سورة الزمر:18]، وهنا حان الوقت لنوقفك قليلاً حتى تتعرف على المقصود من صوم الجوارح إنه: صوم اليد عن المعاصي، فلا تبطش، ولا تسرق، ولا تضرب. صوم الرجل عن المشي إلى أماكن اللهو والخنا، والفساد في الأرض، ومحل سخط الله وغضبه. صوم اللسان عن الكذب، وقول الزور، والنميمة والغيبة، والسب، والجدال. صوم الأذن عن الإصغاء إلى سماع الغناء، وما لا يرضاه الرب سبحانه. صوم العين بغضها عن النظر إلى ما يغضب الرب- جل جلاله-. صوم الجوف عن أكل الحرام، وأعظم مرتع لصوم جوارحك هو يوم صومك؛ ذلك لتحظى بدرجة سامية من درجات الصوم، يقول صاحب كتاب "إحياء علوم الدين": الصوم ثلاث درجات: صوم العموم، وصوم الخصوص، وصوم خصوص الخصوص... فأما صوم الخصوص: فهو صوم الصالحين، وهو كف السمع والبصر، واللسان واليد، والرجل وسائر الجوارح عن الآثام، ويتحقق بخمسة أمور هي: - غض البصر، وقد قيل: النظرة سهم مسموم من سهام إبليس فمن تركها مخافة الله أعقبه إيماناً يجد طعمه في قلبه. - صوم اللسان وهو حفظ اللسان عن الهذيان والكذب، والغيبة والنميمة، والفحش والجفاء، والخصومة والمراء، وشغله بذكر الله وتلاوة القرآن عملاً بقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «الصيام جنَّة؛ فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل، وإن إمرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم» (رواه البخاري ). - صوم السمع بكف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه؛ لأن كل ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه، ولذلك سوَّى الله بين التسمع وبين أكل السحت فقال تعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} [المائدة:42]، وقال تعالى: {لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} [المائدة:63].
Forwarded from دروس ديـنيـة
كف بقية الجوارح عن الآثام من اليد والرجل، وكفِّ البطن عن الشبهات في زمان الفطر، فلا معنى للصوم بالكف عن الطعام الحلال، ثم الإفطار على الحرام قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش» (رواه أحمد في مسنده).
قيل في تفسير ذلك: هو من يفطر على الحرام، وقيل: هو الذي يمسك عن الطعام الحلال، ويفطر على لحوم الناس بالغيبة، وقيل: هو الذي لا يحفظ جوارحه عن الآثام. - عدم الاستكثار من الطعام الحلال عند الإفطار، إذ لا يوجد وعاء ملئه بغيض إلى الله من بطن مليء من حلال، إذ كيف تكسر الشهوة، ويقهر الشيطان إذا تدارك الصائم عند فطره ما فاته في نهاره، وربما زاد عليه (إحياء علوم الدين: 1/234 ).
توجيه نبوي: ها هو نبيك -صلى الله عليه وسلم- يحذِّرك من مغبة الوقوع فيما يخدش صومك، أو يخرجه عن كماله المطلوب فيقول -عليه الصلاة والسلام-: «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق، وإن جهل عليه أحد فليقل: إني امرؤ صائم» (ابن ماجه: 1691، وصححه الألباني).
فهذا أشرف البشرية- عليه الصلاة والسلام- يُلخصُ لك حقيقةَ الصومِ, ويُجلي ثمرته, والقضيةُ ليستْ قضيةَ تجويعٍ وحرمانٍ من الوطء الحلال، إنَّها قبل كل ذلك كفُّ للسان عن قالةِ السَوء من غيبة ونميمة، وثلب لأعراض المسلمين، وخوض في نواياهم, وبث للفرقة والتناحر في أوساطهم. إنها قبل ذلك كبح لجماح الهوى وحظوظ النفس من التلطخ بقذارة الخطيئة, وشؤم المعصية، وجُرمِ الانغماس في وحل المخالفة, ومجاوزة الحدِّ الذي حدَّه الله. إنَّ الصوم قبل أن يكون تأجيلاً لطعام الغداة, وتأخيراً لرشفة الظهيرة؛ هو امتناع الأصابع عن العبث بأزرَّةِ قنوات البثِّ الفضائي, وحفظ الحواس عن مطالعة ما حرَّم الله، أو الاستماع إلى ما يغضب الله. إنَّه صوم الجوف عن أكل الحرام من الرشوة والربا، أو الغلول والسرقة، أو أكل أموال اليتامى، ومرتبات الأجراء، وتسويق المعازف, وترويج المخدرات، وبيع الدخان والمجلات وغيرها مما حرَّمه اللهُ ورسوله. إنَّه صوم الجوارح كلِّها عن انتهاك الحدود, وتجاوز السدود. فالصوم الحقيقي إذن هو صوم الجوارح عن الآثام، وصوم البطن عن الطعام والشراب، وكما أن الطعام والشراب يقطعه فهكذا الآثام تقطع ثوابه، وتلغي ثمرته، فتصيّره بمنزلة من لم يصم يقول عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-: "ليس الصوم من الشراب والطعام وحده، ولكنه من الكذب والباطل واللغو".
يا مديم الصوم في الشهر الكريم *** صم عن الغيبة يوما ًوالنميم ختاماً: لا تنس ما تشارطنا عليه، والله يرعاك.
اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

═════════ ❁🌹❁ ════════

📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
فضل زيادة الخير والإكثار من الجود في رمضان

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ , فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ . رواه البخاري (٦) ومسلم (٢٣٠٨) .

❍ قال النووي : وَفِي هَذَا الْحَدِيث فَوَائِد مِنْهَا : اِسْتِحْبَاب إِكْثَار الْجُود فِي رَمَضَان .
" شرح مسلم " (١٥/٦٩) .

❍ وقال ابن القيم رحمه الله :
" وكان صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس ، وأجودُ ما يكون في رمضان ، يُكثر فيه مِن الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف " انتهى . " زاد المعاد " (٢/ ٣٢) .


أولا لا بد أن نذكر أن أخلاص النية في العمل هي أساس كل شيء .

ثانيا تتضاعف الأجور في رمضان لذلك يسعى المسلم لأغتنام الأجور فيه .

قد كان النبي ﷺ جوادا كثيراً من أنفاق الخير في كل أحواله، ولكنه كان عادته ﷺ السخي بالمزيد من الجود في شهر رمضان والأكثار من الخير في شهر رمضان حين يلقاه جبريل (أي قبل أن يلقاه)،
والجود يكون بالأنفاق والسخاء بالأنفاق، والكرم وهكذا، وهذا الفعل قد يعم أي شيء من الأعمال التي فيها خير،
وفي شهر رمضان تكثر أفعال الخير ويكثر قبولها والأجر وزيادة المضاعفة لأضعافاً، والله يضاعف لمن يشاء أضعافا كثيرة،
فرمضان شهر الصيام والقيام، ويكثر فيه الحضور للمساجد لأداء صلاة الجماعة، وتكثر فيه قراءة القرآن، والمتصدقين على الفقراء، والاحسان بين الناس، وما شابه ذلك من أعمال الخير، التي تكثر في رمضان،
وبالتالي فيكون الأخلاص بالنية لله عز وجل بالأعمال أكثر، لما في نفس المؤمن من الأقبال على الطاعات، ويكون نسبة القبول لها من الله عز وجل أكبر وأجدر إن شاء الله،
وهذا مما يلزم أن يكون أجر المضاعفة على الأعمال في رمضان أعظم بل ولا بد منه بإذن الله .

فكلما كان المسلم يكثر من الجود في الخير في رمضان كلما عظم له الأجر والمثوبة، لأن هذا مما يجعل فيه زيادة الأخلاص لله تعالى، واستحضار النية الصالحة له، وبهذا تزيد نسبة القبول والمضاعفة للأجر، بإذن الله .

وأعمال الخير التي يستطيع المسلم فعلها والجود فيها في هذا الشهر الفضيل كثيرة:
مثل الصدقة على الفقراء والمحتاجين،
وتفطير الصائمين ففيه الأجر العظيم لفاعله، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أن هذا العمل العظيم من أسباب دخول الجنة،
لأنه من صفات المؤمنين أنهم يطعمون الطعام، المتقين المستحقين للجنة،
قال تعالى : وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (٨) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (٩) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (١٠) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (١١) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (١٢) . [الإنسان/٨-١٢] .

وعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا) . رواه الترمذي (٨٠٧) وابن ماجه (١٧٤٦) .

ومنها ما يكون بالمال كالتصدق على الفقراء والمحتاجين لشراء الحاجات لهم كالملابس والطعام وغيره،
وأفضل الصدقات ما تكون على ذوي الأرحام أن احتاجوا للصدقة،
أو التبرع في بناء المساجد،
أو مساعدة المديون لسداد دينه،
ومنها ما يكون بالنفس بالمساهمة في مساعدة الأخرين لمن يحتاج مساعدة،
أو أماطة الأذى عن الطريق،
أو الإكثار من قراءة القرآن وتدبره وفهم معناه،
وذكر الله تعالى،
أو زيادة النوافل من الصلوات، وما شابه من الأعمال الخير التي يحبها الله ويرضاها وشرعها لنا .


نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته كلها، أن يجعلنا من أهل أفعال الخير الجوادين بالمال والنفس، وألا يجعلنا من البخلاء المقترين لا في مال ولا في طاعة، وأن يرشدنا للعمل الصالح لمرضاته، وأن يتقبل منا عملنا، إنه سميع عليم مجيب .

جميع الحقوق محفوظة للقناة | 5 مايو / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
أحاديث في فضائل السحور

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً رواه البخاري (١٩٢٣)، ومسلم (١٠٩٥) .

وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، أَكْلَةُ السَّحَرِ) . رواه مسلم (١٠٩٦)  .
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ) . رواه أحمد (١١٠٨٦) .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
أحاديث فضل تعجيل الإفطار

عَنْ سَهْل بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَالَ لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ ) . رواه البخاري (١٨٢١) ومسلم (١٨٣٨) .

ورواه أبو داود (٢٣٥٣) عن أَبي هُرَيْرَة وفيه : ( لأَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ ) . حسنه الألباني في صحيح أبي داود (٢٣٥٣) .

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَهُوَ صَائِمٌ فَلَمَّا غَرَبَتْ الشَّمْسُ قَالَ لِبَعْضِ الْقَوْمِ يَا فُلانُ قُمْ فَاجْدَحْ لَنَا.. فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَمْسَيْتَ قَالَ انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَوْ أَمْسَيْتَ قَالَ انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا قَالَ إِنَّ عَلَيْكَ نَهَارًا قَالَ انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا فَنَزَلَ فَجَدَحَ لَهُمْ فَشَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ إِذَا رَأَيْتُمْ اللَّيْلَ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ هَا هُنَا فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ . رواه البخاري (١٩٥٥)، ومسلم (١١٠١) .


تعجيل الإفطار من أخلاق الأنبياء .
❍ قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "ثلاث من أخلاق النبوة تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة " . رواه الطبراني في" الكبير" كما في "مجمع الزوائد" (٢/١٥٠) .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون . أخرجه أحمد (٢٧٢١٨)، أبو داوود (٢٣٥٣)، وحسنه الألباني في "صحيح أبي داوود" (٢٩٦٣) .

❍ قال البخاري رحمه الله: "وأفطر أبو سعيد الخدري حين غاب قرص الشمس " . فتح الباري (٤/١٩٦)

❍ وقال عمرو بن ميمون الأزدي رحمه الله: "كان أصحاب محمد ﷺ أسرع الناس إفطارا ًوأبطأهم سحوراً " . أخرجه عبدالرزاق في" المصنف" (٤/٢٢٦) قال في "فتح الباري" (٤/١٩٩) إسناده صحيح.


وعَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْنَا يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ: رَجُلانِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلاةَ، وَالآخَرُ يُؤَخِّرُ الإِفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ الصَّلاةَ. قَالَتْ: أَيُّهُمَا الَّذِي يُعَجِّلُ الإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلاةَ؟ قَالَ قُلْنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ. قَالَتْ كَذَلِكَ كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه مسلم (١٠٩٩) .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
الإفطار في رمضان من غير عذر يعد كبيرة من كبائر الذنوب، قد تصل إلى حد الردة!


قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) . [البقرة/١٨٣] .

وقال تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) . [البقرة/١٨٥] .

صوم رمضان أحد أركان الإسلام،
ويخبر تعالى في الآية الكريمة أنه كتبه على المؤمنين في هذه الأمة، كما كتبه على الأمم السابقة من قبلهم، التي أنقضت، فهو فريضة وأمر إلهي لا يكتمل إسلام العبد إلا بها وبالإقرار بوجوبها،
وطاعة الله سبحانه بها، بصوم رمضان وأمتثال لأوامره، تحقيقاً لما أوجبه تعالى وفرضه على العباد .

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ . رواه البخاري (٨) ، ومسلم (١٦) .

فالصوم أمرنا به الله في كتابه، وبسُّنَّة نبيه محمد ﷺ، وتركه ترك لأحد أركان الإسلام،
وعدم طاعة الله فيما شرعه لنا رسوله ﷺ من الدين، بالتالي فهو كبيرة من كبائر المعاصي، قد يصل إلى حد الردة، وأعاذنا الله،
لما فيه من العصيان لله تعالى ولرسوله فيما فرض علينا،
ولما فيه من التبعات السيئة والسلبية على عائلة الشخص الذي قد يفطر في رمضان،
والواقع خير شاهد على هذا لمن نعلم عن فطره في رمضان، فإننا نجد بعض الأفراد في نفس العائلة لديهم نفس العادة ويفطرون،
وبكل الأحوال نجد أنه لا تكاد تخلوا هذه العائلات وإلا فيهم من يفطر، لما يقع في أنفسهم من الأفتتان به وحب الأفطار،
وكذلك لما يقع لهم من وساوس الشيطان دفعاً وترغيباً لهم بالإفطار، وللاستهانة بما شرعه الله،
بل قد يصل الأمر لمن حولهم من جيرانهم، فنجد أن أحداً منهم يفطر ويقتدي بهذا الشخص .

قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَصَامَ رَمَضَانَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا . فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلا نُبَشِّرُ النَّاسَ ؟ قَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) . رواه البخاري (٧٤٢٣) .

فيتبين لنا من الحديث هذا أن الصيام من موجبات دخول الجنة، وأن تركه من التهاون بالشرائع المفروضة علينا، والتكاسل في أدائها، وهذا من المهلكات والموبقات لعصيان الله تعالى بما أمرنا به على الرغم من معرفتنا بأننا مأمورين بأدائه! .

روى أبو يعلى في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسس الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم : شهادة أن لا إله إلا الله ، والصلاة المكتوبة ، وصوم رمضان ) . والحديث صححه الذهبي ، وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد (١/٤٨) والمنذري في الترغيب والترهيب برقم (٨٠٥ ، ١٤٨٦) ، وضعفه الألباني في السلسة الضعيفة برقم (٩٤) .

وقد ذهب بعض السلف إلى كفر وردة من يفطر في رمضان من غير عذر، والعياذ بالله .
❍ قال الذهبي في الكبائر (ص ٦٤):
وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا غرض ( أي بلا عذر يبيح ذلك ) أنه شر من الزاني ومدمن الخمر ، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال . اهـ .

نقول كيف لا وهذا الذي ترك صوم رمضان فرط بأحد أركان الإسلام، وإن كان الأمر كذلك، أليس ما دونه أهون عليه منه!.

كتبه الأخ محمد .

جميع الحقوق محفوظة للقناة | 25 أبريل / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
خسران إذا عندك تيلجرام وما عندك هذه القنوات ⬇️⬇️
🛑
T.me/addlist/H6dA0BPmBDY5NmJk

🛑
T.me/addlist/H6dA0BPmBDY5NmJk

قنوات سلفية هادفة ⭕️💯 ⬆️⬆️
تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا، والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل، فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فلما ذهبوا إليه، وجدوا الإمام عليا موجودا😨 ..... لمتابعة القراءة أضغط ...
أو أضغط...
دروس ديـنيـة
القناة الرسمية لــ منشورات دينيه في التيلجرام ستجد ما تبحث عنه هنا ♥️✔️
كأنها لم تكن!

قال ابن القيم رحمه الله: "فإذا عزمت التوبة وصحَّت ونشأت من صميمِ القلبِ؛ أحرقت…
لقراءة المزيد …
خسران إذا عندك تيلجرام وما عندك هذه القنوات ⬇️⬇️
📎 T.me/addlist/bfpZLOz6IHQ2M2M0
📎
T.me/addlist/bfpZLOz6IHQ2M2M0

نخبة القنوات التلجرامية  ⭕️💯 ⬆️⬆️
 
الحائض والنفساء وكذا المسافر والمريض الذين رخص لهم الشرع بالفطر، إذا زال عنهم العذر فهل يلزم عليهم الإمساك بقية يومهم ؟- الجواب بالتفصيل ⬇️ ⬇️
T.me/addlist/JSPK1unGPpE1ZDUx
﹎﹎
كيف تخطط للعبادة في العشر الأواخر 🌸 💛🌙  ⬇️
T.me/addlist/RYi9CYvDYjEyNDc5
2025/03/15 02:12:57

❌Photos not found?❌Click here to update cache.


Back to Top
HTML Embed Code: