Telegram Web
Forwarded from دروس ديـنيـة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from دروس ديـنيـة
❏ عشرة ذي الحجة فضلها وما يستحب فيها من الأعمال ❏

أيها الناس اتقوا الله الذي يخلق ما يشاء ويختار ما يشاء.
 خلق السماوات واختار منها السابعة
وخلق الجنات واختار منها الفردوس
وخلق الملائكة واختار منهم جبريل وميكائيل وإسرافيل،
وخلق البشر واختار منهم المؤمنين
واختار من المؤمنين الأنبياء واختار من الأنبياء الرسل، واختار من الرسل أولي العزم واختار من أولي العزم الخليلين
واختار من الخليلين محمدا صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين
وخلق الأرض واختار منها مكة
وخلق الأيام واختار من أشهرها شهر رمضان، ومن أيامها يوم الجمعة، ومن لياليها ليلة القدر، ومن ساعاتها ساعة الجمعة، ومن عشرها عشر ذي الحجة

والمسلم يعيش مباركاً في العمل وفي الزمن، وأعظم البركة في العمل الطاعةُ؛ إذ هي بركة على أهلها كما يقول تعالى: مَن جَاء بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا [الأنعام:160]، وكما يقول صلى الله عليه وسلم(إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، ومن همَّ بحسنة فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن همَّ بسيئة فلم يعلمها كتبها الله عنده حسنة كاملة، ومن همَّ بسيئة فعملها كتبها الله سيئة واحدة، ولا يهلك على الله إلا هالك)

وهذا يدل على أن الطاعة بركة في القول؛ إذ الكلمة الواحدة من الطاعة بعشر حسنات يكتب الله بها رضوانه، فيحفظ بها عبده حتى يُدخله الجنة، ويرضى عليه في الجنة فلا يسخط عليه أبداً

والطاعة بركة في العمل؛ إذ الصلاة بعشر صلوات كما في الحديث القدسي: ((أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي)) فهي خمس في الفعل وخمسون في الأجر والثواب. وصوم رمضان بعشرة أشهر كما في الحديث: (رمضان بعشرة أشهر، وست شوال بشهرين)،
(والصدقة بسبعمائة ضعف)، (والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)

والطاعة طهرة من الذنوب، فالصلاة طهرة من الذنوب كما في الحديث: ((مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر على باب أحدكم يغتسل منه خمس مرات في اليوم والليلة، هل يبقى عليه من الدرن شيء؟!
والصوم طهرة من الآثام كما في الحديث: جاءني جبريل فقال: من أدرك رمضان فلم يغفر له أبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين)،
ومن صامه وقامه وقام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
 و(الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)
و(من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)

والطاعة بركة في التعامل؛ إذ بالتعامل الحسن يدرك الإنسان درجة الصائم القائم، ويجاور الرسول صلى الله عليه وسلم، ويحظى ببيت في أعلى الجنة، ويدخل الجنة، ويكمل إيمانه، ويثقل ميزانه
وأعظم الزمن بركة، عشر ذي الحجة؛ إذ لها مكانة عظيمة عند الله تعالى، تدل على محبته لها وتعظيمه لها، فهي عشر مباركات كثيرة الحسنات، قليلة السيئات، عالية الدرجات، متنوعة الطاعات
من فضائلها: أن الله تعالى قرنها بأفضل الأوقات، والقرين بالمقارن يقتدي، فقد قرنها بالفجر وبالشفع والوتر وبالليل. أما اقترانها بالفجر فلأنه الذي بحلوله تعود الحياة إلى الأبدان بعد الموت، وتعود الأنوار بعد الظلمة، والحركة بعد السكون، والقوة بعد الضعف، وتجتمع فيه الملائكة، وهو أقرب الأوقات إلى النزول الإلهي في الثلث الأخير من الليل، وبه يُعرف أهل الإيمان من أهل النفاق. وقرنها بالشفع والوتر لأنهما العددان المكوِّنان للمخلوقات، فما من مخلوق إلا وهو شفع أو وتر، وحتى العشر فيها شفع وهو النحر، وفيها وتر وهو عرفة. وقرنها بالليل لفضله، فقد قُدم على النهار، وذكر في القرآن أكثر من النهار، إذ ذكر اثنتين وسبعين مرة، والنهار سبعا وخمسين مرة، وهو أفضل وقت لنفل الصلاة، وهو أقرب إلى الإخلاص لأنه زمن خلوة وانفراد، وهو أقرب إلى مراقبة الرب تعالى إذ لا يراه ولا يسمعه ولا يعلم بحاله إلا الله، وهو أقرب إلى إجابة الدعاء وإلى إعطاء السؤال ومغفرة الذنوب
ومن فضائلها: أن الله أتم فيها النعمة؛ إذ تنعم الأرواح بشتى أنواع الطاعات القولية والفعلية والتعاملية، ومن تمام النعمة أن الله فتح قلوب العباد للإسلام، فدخل الناس في دين الله أفواجاً، إذ كان عددهم عند تمام النعمة أكثر من مائة ألف
Forwarded from دروس ديـنيـة
ومن فضائلها: أن العبادات تجتمع فيها ولا تجتمع في غيرها، فهي أيام الكمال، ففيها الصلوات كما في غيرها، وفيها الصدقة لمن حال عليه الحول فيها، وفيها الصوم لمن أراد التطوع، أو لم يجد الهدي، وفيها الحج إلى البيت الحرام ولا يكون في غيرها، وفيها الذكر والتلبية والدعاء الذي تدل على التوحيد، واجتماع العبادات فيها شرف لها لا يضاهيها فيه غيرها ولا يساويها سواها

قال حبر من أحبار اليهود لعمر رضي الله عنه: آية في كتابكم، لو نزلت علينا معشر اليهود اتخذنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه عيداً ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلأسْلاَمَ دِيناً [المائدة:3]، قال عمر: (إني أعلم متى نزلت، وأين نزلت. نزلت يوم عرفة في يوم جمعة)

ومن فضائلها: أن فيها يوم النحر وهو اليوم العاشر من ذي الحجة وهو أفضل الأيام كما في الحديث:أفضل الأيام يوم النحر) وفيه معظم أعمال النسك من رمي الجمرة وحلق الرأس وذبح الهدي والطواف والسعي وصلاة العيد وذبح الأضحية واجتماع المسلمين في صلاة العيد وتهنئة بعضهم بعضاً
وفضائل العشر كثيرة لا ينبغي للمسلم أن يضيِّعها، بل ينبغي أن يغتنمها، وأن يسابق إلى الخيرات فيها وأن يشغلها بالعمل الصالح

ومن الأعمال المشروعة فيها: الذكر، يقول تعالى: لّيَشْهَدُواْ مَنَـٰفِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ ٱلاْنْعَام[الحج:28]
وروى الإمام أحمد عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)

ومن فضائلها: أن الله تعالى أكمل فيها الدين؛ إذ تجتمع فيها العبادات كلها وبكمال الدين يكمل أهله، ويكمل عمله ويكمل أجره، ويعيشون الحياة الكاملة التي يجدون فيها الوقاية من السيئات، والتلذذ بالطاعات، ومحبة المخلوقات وبكمال الدين تنتصر السنة وتنهزم البدعة ويقوى الإيمان ويموت النفاق، وبكمال الدين ينتصر الإنسان على نفسهالأمارة بالسوء لتكون نفساً مطمئنة تعبد الله كما أراد
ومن فضائلها: أنها أفضل أيام الدنيا على الإطلاق دقائقها وساعاتها وأيامها وأسبوعها، فهي أحب الأيام إلى الله تعالى، والعمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى، فهي موسم للربح وهي طريق للنجاة وهي ميدان السبق إلى الخيرات، لقوله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام) يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال(ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)
وهذا يدل على أن العمل في أيام العشر أفضل من الجهاد بالنفس وأفضل من الجهاد بالمال وأفضل من الجهاد بهما والعودة بهما أو بأحدهما لأنه لا يفضل العمل فيها إلا من خرج بنفسه وماله ولم يرجع لا بالنفس ولا بالمال، وقد روي عن أنس بن مالك أنه قال: (كان يقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم) يعني في الفضل وروي عن الأوزاعي قال: بلغني أن العمل في يوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بالشهادة
Forwarded from دروس ديـنيـة
ومن فضائلها: أن فيها يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم معروف بالفضل وكثرة الأجر وغفران الذنب فهو يوم مجيد يعرف أهله بالتوحيد إذ يقولون: لا إله إلا الله وقد قال صلى الله عليه وسلم:(وخير ما قلت أنا والنبيون قبلي: لا إله إلا الله)

ويسحتب فيها الأكثار من نوافل الصلوات بعد الفرائض كالرواتب التي قبل الفرائض وبعدها، وهي اثنتا عشرة ركعة أربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب  وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر ويواظب على النوافل المقيدة مثل أربع قبل الظهر وأربع بعدها وأربع قبل العصر وركعتان قبل المغرب وصلاة الليل، وهي إحدى عشرة ركعة كما في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يواظب عليها ويقضيها وقت الضحى لو نام عنها وصلاة الضحى ركعتان أو أكثر فالمحافظة على النوافل سبب من أسباب محبة الله ومن نال محبة الله حفظه وأجاب دعاءه وأعاذه ورفع مقامه لأنها تكمل النقص وتجبر الكسر وتسد الخلل
ويكثر من الصدقة في العشر إذ الصدقة فيها أفضل من الصدقة في رمضان وما أكثر حاجات الناس في العشر من النفقة والاستعداد للحج وللعيد وطلب الأضحية ونحوها وبالصدقة ينال الإنسان البر ويضاعف له الأجر ويظله الله في ظله يوم القيامة ويفتح بها أبواب الخير ويغلق بها أبواب الشر ويفتح فيها باب من أبواب الجنة ويحبه الله ويحبه الخلق ويكون بها رحيماً رفيقاً ويزكي ماله ونفسه،ويغفر ذنبـه ويتحرر من عبـودية الـدرهم والديـنار ويحفـظه الله في نـفسـه ومـاله وولده ودنياه وآخرته

ويكثر من الصيام في أيام العشر ولو صام التسعة الأيام لكان ذلك مشروعاً لأن الصيام من العمل الصالح ولأنه ثبت في الحديث أنه كان يصوم يوم عاشوراء وتسع ذي الحجة، وثلاثة أيام من الشهر وما ورد عن عائشة أنه ما صام العشر فالمراد إخبار عائشة عن حاله عندها وهو عندها ليلة من تسع ولربما ترك الشيء خشية أن يُفرض على أمته، ولربما تركه لعذر من مرض أو سفر أو جهاد أو نحوه وإذا تعارض حديثان أحدهما مُثبت والآخر نافي فإننا نقدم المثبت على النافي لأن عنده زيادة علم

وينبغي للمسلم أن يسابق في هذه العشر بكل عمل صالح ويكثر من الدعاء والاستغفار ويتقرب إلى الله بكل قربة وينبغي للمسلم إذا دخلت عليه العشر وهو يريد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا بشرته شيئاً وأما من يُضحَّى عنه فلو أمسك لكان حسناً باعتباره يضحي في الأصل بأضحية وليّه وإن لم يمسك فلا حرج عليه

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

═════════ ❁🌹❁ ════════

📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
•••
⭐️ لستات نور الإسلام الإسلامية 🌟
أضف قناتك لمجلدات نور الإسلام
مجلدات للقنوات المحافظة 🕐  1k 3k  5k  30k  50k  70k+ ... 🔀
لدعم قناتك أعضاء حقيقيين متفاعلين ... 👍


📩 نستقبل القنوات المحافظة والدينية فقط ...

🎉  زيادة أعضاء قناتك معنا بشكل كبير، 😍 سارع بالاشتراك  ...
أختر ما يناسبك، ارسل رابط قناتك⬇️ 👇
@Nor_Alislam_bot

•••
Forwarded from دروس ديـنيـة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from دروس ديـنيـة
❏ الأضحية وأحكامها ❏

الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه وعمل بسنته إلى يوم الدين... وبعد:
فإن الله عز وجل شرع الأضحية توسعة على الناس يوم العيد وقد أمر الله أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه إسماعيل فاستجاب لأمر الله ولم يتردد فأنزل الله فداء له من السماء {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات:107]
 ومنذ ذلك الوقت والناس ينحرون بهيمة الأنعام امتثالاً لأمر الله بإراقة الدماء لأنها من أفضل الطاعات والأضحية سنة مؤكدة، ويُكره تركها مع القدرة عليها وفضلها عظيم. تعريفها ومعناها في اللغة والشرع قال الجوهري: "قال الأصمعي فيها أربع لغات: أُضحيّة وإِضحيّة بضم الهمز وكسرها والجمع أضاحي، والثالثة ضحيّة والجمع ضحايا، والرابعة: أضحاه، والجمع أضحى كأرطأة وأرطى وبها سمي يوم الضحى". أهـ. ذكره النووي في تحرير التنبيه
وقال القاضي: "سميت بذلك لأنها تفعل في الضحى وهو ارتفاع النهار". والأضحية شرعاً: اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقرباً إلى الله تعالى. الحكمة من تشريعها

1 - التقرب إلى الله تعالى بها، إذ قال سبحانه: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر:2]، وقال عز وجل: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162] والنسك هنا هو الذبح تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى.

2 - إحياء سنة إمام الموحدين إبراهيم الخليل عليه السلام إذ أوحى الله إليه أن يذبح ولده إسماعيل ثم فداه بكبش فذبحه بدلاً عنه، قال تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات:107].

3 - التوسعة على العيال يوم العيد.

4 - إشاعة الفرحة بين الفقراء والمساكين لما يتصدق عليهم منهم.

5 - شكر الله تعالى على ما سخر لنا من بهيمة الأنعام، قال تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج:36-37].

حكمها: جمهور أهل العلم على أن الأضحية سنة مؤكدة، ويكره تركها مع القدرة عليها، والبعض قال: سنة واجبة على أهل كل بيت مسلم قدر أهله عليها، وذلك لقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} وقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «من كان ذبح قبل الصلاة فليعد» [متفق عليه].

فضلها: لم يرد حديث صحيح في فضل الأضحية سوى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها وإنما وردت أحاديث لا تخلو من مقال ولكن بعضها يعضد بعضاً ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله عز وجل من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها. وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً» [رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه].
وقوله صلى الله عليه وسلم وقد قالوا له: ما هذه الأضاحي؟ قال: «سنة أبيكم إبراهيم»، قالوا: ما لنا منها؟ قال: «بكل شعرة حسنة»، قالوا: فالصوف؟ قال: «بكل شعرة من الصوف حسنة» [رواه ابن ماجه والترمذي، وحسنه].

الأحكام التي تتعلق بالأضحية

1 - ما يتجنبه من عزم على الأضحية: من دخلت عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحي، فلا يأخذ من شعره، وأظفاره حتى يضحي في وقت الأضحية وذلك لما روى عن مسلم في صحيحه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره» [رواه مسلم]
وفي رواية: «فلا يأخذن شعراً ولا يقلمن ظفراً» [مسلم]
والحكمة في النهي: أن يبقي كامل الأجزاء ليعتق من النار، وقيل: التشبه بالمحرم. ذكره النووي. [مسلم: شرح النووي:13120].
مسألة: ما على من قطع الشعر وقلم الظفر؟ قال ابن قدامة رحمه الله: "فإنه يترك قطع الشعر وتقليم الأظافر فإن فعل استغفر الله تعالى ولا فدية فيه إجماعاً سواء فعله عمداً أو نسياناً". [المغني:13363].

2 - سِنُّها: أخرج مسلم في صحيحه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تذبحوا إلا مُسنّة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن» [مسلم:1963] والمسنة من الأنعام هي الثنية. وقال الإمام ابن القيّم في كتابه زاد المعاد 2/317: "وأمرهم أن يذبحوا الجَذَعَ من الضأن والثني مما سواه وهي المُسنة". أخرج البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر قال: قسم النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ضحايا فصارت لعقبة جذعة، فقال: «ضح أنت بها». والجذع عند الحنفية والحنابلة: هو ما أتم ستة أشهر ونقل الترمذي عن وكيع أنه ابن ستة أشهر أو سبعة أشهر، وقال صاحب الهداية: والثني من الإبل: ما استكمل خمس سنين، ومن البقر والمعز: ما استكمل سنتين وطعن في الثالثة.
Forwarded from دروس ديـنيـة
 3 - سلامتها: لا يجزئ في الأضحية سوى السليمة من كل نقص في خلقتها، فلا يجزئ العوراء ولا العرجاء ولا العضباء (وهي مكسورة القرن من أصلها، أو مقطوعة الأذن من أصلها) ولا المريضة ولا العجفاء (وهي الهزيلة التي لا مخ فيها) وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن عرجها، والكسيرة التي لا تُنقي ـ يعني لا نَقي فيها ـ أي لا مخ في عظامها وهي الهزيلة العجفاء» [أحمد:4/284، 281، وأبو داود:2802].

4 - أفضلها: أفضل الأضحية ما كانت كبشاً أملح أقرن، إذ هذا هو الوصف الذي استحبه الرسول صلى الله عليه وسلم وضحى به كما أخرج البخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم: «ضحى بكبشين أملحين أقرنين..» الحديث [البخاري:5558 ومسلم:1966]
وفُسّر الأملح بأنه الأبيض الذي يخالطه سواد كما جاء عند مسلم 1967 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد..» الحديث [مسلم: شرح النووي 13105]
قال النووي: "معناه أن قوائمه وبطنه وما حول عينيه أسود والله أعلم". أهـ. ويسن استسمان الأضحية واستحسانها لقول الله تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32]. قال ابن عباس: "تعظيمها استسمانها واستعظامها واستحسانها". [الطبري، جامع البيان:17156].

 بل إنه كلما زاد الثمن وغلا صار أفضل إذا كان يريد بذلك قربه سواء من الرقاب أو الأضاحي كما جاء في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل أي الرقاب أفضل؟ فقال: «أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها» [البخاري:2518].

قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله: "كل ما عظمت رؤيته عند المرء كان أعظم لثواب الله إذا أخرجه لله". [صحيح ابن خزيمة:14291].

5 - وقت ذبحها: المتفق عليه أنه صباح العيد بعد الصلاة، فلا تجزئ قبله أبداً، فيذبحها بعد صلاته مع الإمام، وحينئذ تجزية بالإجماع كما ذكر ذلك الإمام النووي. وأخرج الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ضحى قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة فقد تمّ نسكه وأصاب سنة المسلمين» [مسلم:5/1961]
بل جاء التأكيد منه كما في مسلم من حديث البراء بن عازب قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فقال: «ولا يذبحن أحد حتى يصلي» [مسلم:5/1961]
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في الزاد: "إنه لم يكن يدع الأضحية وكان يضحي بكبشين وكان ينحرهما بعد صلاة العيد وأخبر أن من ذبح قبل الصلاة فليس من النسك في شيء، وإنما هو لحم قدّمه لأهله، هذا هو الذي دلت عليه سنته وهديه". أهـ. [زاد المعاد:2317].

6 - ما يستحب عند ذبحها: يستحب أن يوجهها إلى القبلة ويقول: ((وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين)).
ثم إذا باشر الذبح أن يقول: ((باسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك)). والتسمية واجبة بالكتاب الكريم قال تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ} [الأنعام:121].
قال الإمام ابن القيّم رحمه الله: "وكان من هديه أن يضحي بالمصلى، ذكره أبو داود عن جابر رضي الله عنه أنه شهد معه الأضحى بالمصلى فلما قضى خطبته نزل من منبره وأتى بكبش فذبحه بيده وقال: «بسم الله والله أكبر هذا عني وعمن لم يضح من أمتي» وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذبح وينحر بالمصلى". أهـ. [متفق عليه]. قال ابن بطال: "الذبح بالمصلى هو سنة للإمام خاصة عند مالك"، قال مالك فيما رواه ابن وهب: "إنما يفعل ذلك لئلا يذبح أحد قبله". زاد المهلب: "وليذبحوا بعده على يقين، وليتعلموا منه صفة الذبح". وعند مسلم [1967] من حديث عائشة رضي الله عنها وفيه: «وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه» ثم قال: «باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد» ثم ضحى به، فيه دليل لاستحباب قول المضحي حال الذبح مع التسمية والتكبير: اللهم تقبل مني واستحب بعضهم أن يقول ذلك بنص الآية: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة:127].

7 - الإحسان حتى في الذبح: قال ابن القيّم: "وأمر الناس إذا ذبحوا أن يحسنوا الذبح وإذا قتلوا أن يحسنوا القتلة"، كما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث شداد بن أوس قال: ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحكم شفرته وليرح ذبيحته» [رواه مسلم].
وكان يضع قدمه على صفاحهما يعني صفحة عنق الذبيحة عند ذبحها لئلا تضطرب وهذه رحمة منه كما ذكر أنس وهو يشاهد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يذبح .
Forwarded from دروس ديـنيـة
قال الإمام ابن حجر في الفتح: "واتفقوا على أن إضطجاعها يكون على الجانب الأيسر فيضع رجله على الجانب الأيمن ليكون أسهل على الذابح في أخذ السكين باليمين وإمساك رأسها باليسار". أهـ.

8 - صحة الوكالة فيها: يستحب أن يباشر المسلم أضحيته بنفسه كما فعل ، وإن أناب غيره في ذبحها جاز ذلك بلا حرج ولا خلاف بين أهل العلم في هذا.

9 - قسمتها المستحبة: يستحب أن تقسم الأضحية ثلاثاً: يأكل أهل البيت ثلثاً، ويتصدقون بالثلث، ويهدون لأصدقائهم ثلثاً، لقوله صلى الله عليه وسلم: «كلوا وادخروا وتصدقوا» [مسلم:6/80]
وإن لم يقسمها هذه القسمة جاز كأن يتصدق بها كلها أو يأكلها كلها أو يهديها كلها.

10 - أجرة جازرها من غيرها: لا يعطى الجازر أجرة عمله من الأضحية لقول علي رضي الله عنه: أمرني رسول الله أن أقوم على بدنة وأن أتصدق بلحومها وجلودها وجلالها، وأن لا أعطي الجازر منها شيئاً، وقال: «نحن نعطيه من عندنا» [متفق عليه].

مسائل مهمة وفوائد من كلام الأئمة مشروعية التضحية: وقد أجمع عليها المسلمون .
○ قال شيخ الإسلام: "والأضحية أفضل من الصدقة بثمنها، فإذا كان له مال يريد التقرب به إلى الله كان له أن يضحي" .أهـ. وقال الشيخ البسام: "وقد قرنها الله تعالى مع الصلاة في آيات القرآن الكريم منها قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي.. } [الأنعام:162] وقوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر:2] والأضحية التي تقع في ذلك اليوم العظيم، يوم النحر الأكبر فيها الصدقة على الفقراء والتوسعة عليهم" .أهـ.
○ قال الشيخ البسام: "الأصل في الأضحية أنها للأحياء، ويجوز أن تجعل صدقة عن الموتى، وفيها ثواب وأجر لهم، لكن يوجد خطأ في بعض البلاد أنهم لا يكادون يجعلونها إلا للموتى فقط، فكأنهم يظنون أن الأضحية خاصة للموتى، ولذا فإن الحي منهم يندر أن يضحي عن نفسه، فإذا كتب وصية أول ما يجعل فيها أضحية أو ضحايا، على حسب يُسره وعسره، ويندر أن يوصي الموصي بغير الأضحية وتقسيم الطعام في ليالي رمضان، وهذا راجع إلى تقصير أهل العلم الذين يكتبون وصاياهم، لا يذكرونهم ولا يعلمونهم أن الوصية ينبغي أن تكون في الأنفع من البر والإحسان والأضحية وإن كانت فضيلة وبراً وإحساناً إلا أنه يوجد بعض جهات من البر ربما تكون أحسن منها". أهـ.
○ قال شيخ الإسلام: "تجوز الأضحية عن الميت كما يجوز الحج عنه والصدقة عنه، وإن ضحى بشاة واحدة عنه وعن أهل بيته أجزأه ذلك في أظهر قولي العلماء، وهو مذهب مالك وأحمد فإن الصحابة كانوا يفعلون ذلك". أهـ.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم ومن المسلمين في كل مكان وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.

═════════ ❁🌹❁ ════════

📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
غداً يوم عرفة

عن أبي قتادة رضي الله عنه : أن النبي ﷺ : (سئل عن صوم يوم عرفة فقال : يكفر السنة الماضية والباقية) . رواه مسلم (١١٦٢) .
وفي رواية له : ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) .
Forwarded from دروس ديـنيـة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from دروس ديـنيـة
📖 أحكام وأداب عيد الأضحى 📖

◽️أخوتي الكرام: نحييكم بتحية الإسلام ونقول لكم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ونهنئكم مقدماً بقدوم عيد الأضحى المبارك ونقول لكم تقبّل الله منا ومنكم، ونسأل الله ان يتقبل صيامنا وصيامكم ونرجوا أن تقبلو منا هذه الرسالة، والتي نسأل الله عز وجل أن تكون نافعة لكم ولجميع المسلمين في كل مكان.

أيها الأخوة: الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في كل أمور حياتنا والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا صلى الله عليه وسلم لذا أحببنا أن نذكرك ببعض الأمور التي يستحب فعلها أو قولها في عيد الأضحى المبارك

أيها الإخوة: ما من أمر إلا وقد بينه لنا النبي صلى الله عليه وسلم أتم بيان، وما من خير إلا وأرشد إليه وما من شر إلا وحذرنا منه
والمطلوب من المسلم هو: اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، واقتفاء أثره في كل شيء ومن الأمور التي يجب على المسلم السؤال عنها واتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيها أحكام العيد، ما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العيد؟ سؤال يجب أن ينقدح في ذهن المسلم ليعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ويتبعه ليحصل على الأجر والمثوبة


○ والعيد سمي بذلك لأن لله تعالى فيه عوائد الإحسان أي أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل عام، منها الفطر بعد المنع عن الطعام وصدقة الفطر، وإتمام الحج بطواف الزيارة، ولحوم الأضاحي وغيرها؛ ولأن العادة فيه الفرح والسرور والنشاط والحبور غالبًا بسبب ذلك وأصل معنى كلمة عيد: عود، والعود هو الرجوع، فهو يعود ويتكرر بالفرح كل عام

والمسلمون لهم عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما، فقال: «قدمت عليكم ولكم يومان تلعبون فيهما فإن الله قد أبدلكم يومين خيرا منهما، يوم الفطر، ويوم النحر»(رواه احمد

○ وأما عن هديه في العيد فقد كان صلى الله عليه وسلم يعظم يوم العيد، ويصلي فيه صلاة العيد، قال ابن القيم وقد كان يؤدي الصلاة في المصلى، ولم يصل العيد بمسجده إلا مرة واحدة، أصابهم مطر فصلى بهم العيد في المسجد إن ثبت الحديث وهو في سنن أبي داود وابن ماجه وهديه كان فعلهما في المصلى دائمًا

وكان صلى الله عليه وسلم يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه فكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة، ومرة كان يلبس بردين أخضرين ومرة بردًا أحمر، وليس هو أحمر مصمتًا كما يظنه بعض الناس، فإنه لو كان كذلك، لم يكن بردًا، وإنما فيه خطوط حمر كالبرود اليمنية فسمي أحمر باعتبار ما فيه من ذلك. وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم من غير معارض النهي عن لبس المعصفر والأحمر وأمر عبد الله بن عمرو لما رأى عليه ثوبين أحمرين أن يحرقهما، فلم يكن ليكره الأحمر هذه الكراهية الشديدة ثم يلبسه، والذي يقوم عليه الدليل تحريم لباس الأحمر أو كراهيته كراهية شديدة

وكان صلى الله عليه وسلم يأكل قبل خروجه في عيد الفطر تمرات ويأكلهن وترًا وأما في عيد الأضحى فكان لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته

وكان صلى الله عليه وسلم يغتسل للعيدين( زاد المعاد1/425

وكان يخرج ماشيًا، والعنزة تحمل بين يديه، فإذا وصل إلى المصلى نصبت بين يديه ليصلي إليها( رواه البخاري

فإن المصلى كان إذ ذاك فضاءٌ لم يكن فيه بناء ولا حائط، وكانت الحربة سترته

وكان صلى الله عليه وسلم يؤخر صلاة عيد الفطر، ويعجل الأضحى، وكان ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة لا يخرج حتى تطلع الشمس ويكبر من بيته إلى المصلى

وكان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلى، أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول: الصلاة جامعة والسنة: أنه لا يفعل شيء من ذلك

ولم يكن هو ولا أصحابه يصلون إذا انتهوا إلى المصلى شيئًا قبل الصلاة ولا بعدها

وكان يبدأ بالصلاة قبل الخطبة فيصلي ركعتين، يكبر في الأولى سبع تكبيرات متوالية  التكبيرات، ولكن ذكر عن ابن مسعود أنه قال: يحمد الله، ويثني عليه ويصلي، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أتم التكبير، أخذ في القراءة، فقرأ فاتحة الكتاب ثم قرأ بعدها {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق:1] في إحدى الركعتين، وفي الأخرى {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر:1] وربما قرأ فيهما {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى:1] {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [الغاشية:1] صح عنه هذا وهذا ولم يصح عنه غير ذلك
Forwarded from دروس ديـنيـة
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أكمل الصلاة، انصرف فقام مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم، ويأمرهم وينهاهم، وإن كان يريد أن يقطع بعثًا قطعه أو يأمر بشيء أمر به) البخاري
○قال: ولم يكن هنالك منبر يرقى عليه ولم يكن يخرج منبر المدينة، وإنما كان يخطبهم قائمًا على الأرض. قال جابر: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة، ثم قام متوكئًا على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس، وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن( رواه  البخاري.
○ وقال أبو سعيد الخدري: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول ما يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم( البخاري
قال: وكان يفتتح خطبه كلها بالحمد لله، ولم يحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتح خطبتي العيدين بالتكبير، وإنما روى ابن ماجه في سننه عن سعد القرظ مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر التكبير بين أضعاف الخطبة، ويكثر التكبير في خطبتي العيدين.
○وهذا ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية قال: وهو الصواب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذهم.
ورخص صلى الله عليه وسلم لمن شهد العيد، أن يجلس للخطبة وأن يذهب.
○ ورخص صلى الله عليه وسلم لهم إذا وقع العيد يومالجمعة، أن يجتزئوا بصلاة العيد عن حضور الجمعة، قال ابن قدامة في المغني: وإن اتفق عيد في يوم جمعة، سقط حضور الجمعة عمن صلى العيد إلا الإمام، فإنها لا تسقط عنه إلا ألاَّ يجتمع له من يصلي به الجمعة، وقيل في وجوبها على الإمام روايتان( المعني [2/358].

وكان صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق يوم العيد، فيذهب في طريق، ويرجع في آخر فقيل: ليسلم على أهل الطريقين، وقيل: لينال بركته الفريقان، وقيل: ليقضي حاجة من له حاجة منهما، وقيل: ليظهر شعائر الإسلام في سائر الفجاج والطرق، وقيل: ليغيظ المنافقين برؤيتهم عزة الإسلام وأهله، وقيام شعائره، وقيل: لتكثر شهادة البقاع، فإن الذاهب إلى المسجد والمصلى إحدى خطوتيه ترفع درجه، والأخرى تحط خطيئته حتى يرجع إلى منزله، وقيل هو الأصح: إنه لذلك كله، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها.

○ وروى عنه، أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)انظر: زاد المعاد [1/441-449].

ومن هديه صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالخروج لصلاة العيد في المصلى حتى النساء بل وحتى الحيض منهن لما روت أم عطية قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين(.

ومن هديه صلى الله عليه وسلم في وقت صلاة العيد من بعد طلوع الشمس قيد رمح أو رمحين، إلى قبيل وقت الزوال أي قبل دخول وقت الظهر، وهو وقت صلاة الضحى، للنهي عن الصلاة عند طلوع الشمس.
ومن هديه صلى الله عليه وسلم أنه يؤخر صلاة عيد الفطر، ويعجل الصلاة في عيد الأضحى والحكمة من ذلك: أنه يؤخر الصلاة في عيد الفطر ليتمكن من لم يكن أخرج زكاة الفطر من إخراجها، ويعجل في الصلاة في عيد الأضحى حتى يرجع الناس ويذبحون أضحياتهم.

○ والعيد فرصة عظيمة لإصلاح ذات البين فمن كانت بينه وبين أخيه شحناء فليذهب ويسلم عليه ويصلح ما بينه وبينه.
○ وكذلك فإن العيد فرصة لزيارة وصلة الرحم وزيارة الأهل والأصدقاء.
#وأخيرًا: العيد شرعه الله طاعة ليفرح المؤمنون بما وفقهم الله لطاعته ففي الفطر يفرحون لإكمالهم صيام وقيام الشهر، وفي الأضحى يفرحون بما أنعم الله عليهم من الوقوف، وإتمام مناسك الحج.

#ألا فلا نحول العيد إلى معاصي لله تعالى بالأغاني والمجون والتنزه في الحدائق التي فيها الاختلاط وما أشبه ذلك؛ فإن هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأعياد.
○ وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

═════════ ❁🌹❁ ════════

📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
خير الدعاء يوم عرفة

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : خيرُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيونَ مِن قبلي لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رواه الترمذي (٣٥٨٥) .

لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير .
اليوم هو أخر أيام التشريق وبغروب شمس هذا اليوم ينتهي وقت التكبير والأضحية ورمي الجمار .

فأغتنموا هذه اللحظات الأخيرة من هذه الأيام المباركة وأذكروا الله .


🌸 الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر، الله أكبر
ولله الحمد . 🍃
صيام الأيام البيض لشهر ذو الحجة يبدأ من يوم غد الثلاثاء إن شاءالله تعالى .

الثلاثاء ١٤ ذو الحجة الموافق ١٠ يونيو .
الأربعاء ١٥ ذو الحجة الموافق ١١ يونيو .
الخميس ١٦ ذو الحجة الموافق ١٢ يونيو .
سمع أحد السلاطين بأن في السوق جاريه سعرها يتجاوز سعر 100 جاريه ،،
فأرسل يستقدمها ليرى مايميزها عن سواها .
فوقفت أمامه وشموخها لم يعهده من الجواري الاخريات .
فسألها لماذا سعرك غالي يافتاه ؟؟؟؟
اجابت لاني اتميز بالذكاء .
أثار كلامها فضوله وقال سأسئلك لو أجبتي أعتقتك ولو لم تجيبي قتلتك .
ماهو أجمل ثوب و أطيب ريح و أشهى طعام و أنعم فراش و أجمل بلد؟؟؟ التفتت الجارية الى الموجودين وقالت حظروا لي متاعي وفرس فأني مغادره هذا القصر وانا حره !!! أما أجمل ثوب فهو .....😮 أضغط هنا لتكملة ....
خسران إذا عندك تيلجرام وما عندك هذه القنوات ⬇️⬇️
📎 T.me/addlist/bfpZLOz6IHQ2M2M0
📎
T.me/addlist/bfpZLOz6IHQ2M2M0

نخبة القنوات التلجرامية  ⭕️💯 ⬆️⬆️
2025/06/11 15:09:07
Back to Top
HTML Embed Code: