علّك تحس ؟ أو ما تحس ؟ أو ربما

أحس قبل أنام أني منتصر

‏الصبح نور أشفق عليه
‏و الليل فوضى مكتبي

‏الصمت دربٍ ضعت فيه
‏و الشعر فقري و ذهبي

‏و أنا أنا المليان تييه
‏لمّاح و شعوري غبي

‏أدوّر بـ حزن الوجيه
‏ضحكه لـ خوفي و تعبي

‏عذري الوحيد لكل ليه
‏مالله خلق قلبي : نبي

‏أحيان ؟ أعرف اللي أبيه
‏و أحيان مدري وش أبي

القريحة هاضت فوسط الزحام
و المعاني و الخوافي .. هاييله

هاجسي والليل سرّاي الظلام
فالحنايا سر .. محدٍ طايله

فكرةٍ ما جت على بال الأنام
والبروق تعنّ .. منهو خايله

شيٍ أشبه حيل بعناق الغمام
تلتمس إمْن النبوءة داخله

ما يميل بيوم إلّا وأستقام
كل لحظة جن فيها، عاقله

شيّ ما ينصفه حتّى الكلام
عاد هو مقفي ولحدٍ سائله

يا حبيبي ، ليه باخل بالملام ؟
الغلا ما غيرك اللي واصله

أعطني من قلبك الوافي سلام
دام عاد العشق لي بتبادله

- عذب اللمى

‏تناثرت بالدنيا فلا " أشياء " و لا " أرجاء "
‏أعدّي بها ، إلا و أنت فالزين لا أبصرته

‏عرفني بعدك الوحش .. و الليل .. و البيداء
‏و عرفت الطريق اللي لو أخترت ما أخترته

‏جيّتك غيث و مشاهد تفاصيلك سحاب
‏لا تعبت من الغياب الطويل ولا ندمت

‏ماني معاتبك ما عاد في صدري عتاب
‏شفتك البارح و طاح العتب كلّه و نمت

‏حنين الخلوج يهيّض القلب يا فلاح
‏عدوك يفاجيه المفارق على غره

‏في ظلام الليل يـا رب المشارق
‏من يزيل الدمع من وجه المدينه ؟
‏" الرسـايل " : آخر آمـال المفارق
‏لا أنتهت كل : الوسايل من يدينه !

هذا البطى عنّك مَلا قلبي جروح
و القلب لا عافى عن أشواقه ولا سامح

مدري بعد عينك على وين آروح ؟
و اللي لك بقلبي من احساس وْ غلًا ، جامح

- عذب اللمى

آتذكر ليال و طفل عايش
صرد ثوبه من القمرا و قام

و أتذكر حبيب و قلب طايش
و أتذكر تناهيت .. و كلام !

كن وقع الخطا فوق الحشايش
تالي الليل سكّاب الغمام

بحّة النور بشفاه الدرايش
صبّها الليل بعروقي .. و نااام

‏إلّا الحزن ، لأن الحزن ما ضرّ أحد كثر الحزين
‏أضحك على الأيام و أمسح دمعتك قدّامها
‏
‏و إلّا الزعل ؟ على السنين اللي ماهيب أجمل سنين
‏يعوّضك عن شين واقعها .. جمال أحلامها
‏
‏و إلّا الندم ، على الكلام الزين / للي كان زين
‏على الأقل يكفّي إنّه كان زين أيّامها