Telegram Web
بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبًا بكم 🌿

هذه القناة جُعلت لتكون مرجعًا للصور النافعة الموثقة، تحمل فوائد علمية رصينة ولطائف مفيدة، في تصاميم مبسطة تصلح لحالاتكم وستورياتكم. فالعلم إذا صيغ في ثوب بصري جميل كان أقبل على النفوس، وأسرع وصولًا، وأنفع في التداول.

غايتنا أن يكون بين أيديكم ما تنشرونه بسهولة، فخذوا منها ما شئتم، وانشروه بين أحبابكم؛ فلعل كلمة تُصيب قلبًا لم يخطر لكم، ولكم أجرها بإذن الله.

وقد قال ابن المبارك رحمه الله: «لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم».

نسأل الله أن يجعل ما يُنشر هنا مباركًا نافعًا، وينفع بكم وبمن تنشرون له.
مد إليه يد الاعتذار، وقم على بابه بالذل والانكسار، وارفع قصة ندمك مرقومةً على صحيفة خدِّك بمداد الدموع الغزار وقل: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: ٢٣]

[لطائف المعارف (ص/497) لابن رجب]
[ كلمة المؤمنين ]

إِذا وفَّق الله عبدا توكل بحفظه وكلائته، وهدايته وإرشاده، وتوفيقه وتسديده.

وَإِذا أخذله وَكله إِلَى نَفسه أَو إِلَى غَيره؛

وَلِهَذَا كَانَت هَذِه الْكَلِمَة: (حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل) كلمة عَظِيمَة،

١-وَهِي الَّتِي قَالَهَا إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام حِين ألقِي فِي النَّار،

٢-وَقَالَهَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين قَالَ النَّاس: إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ،

٣-وقالتها عَائِشَة حِين ركبت النَّاقة لما انْقَطَعت عَن الْجَيْش،

[وَهِي كلمة الْمُؤمنِينَ].

[مجموع الرسائل (141/1) لابن رجب]
"المُنْصِفُ مَنْ اغْتَفَرَ قليلَ خطأِ المَرءِ في كَثيرِ صَوابِهِ"

[القواعد الفقهية (3/1) لابن رَجب]
«ألا وإنَّ في الجسد مضغةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجسدُ كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلب»،

فيه إشارةٌ إلى أنَّ صلاحَ حركاتِ العبدِ بجوارحه، واجتنابه للمحرَّمات واتَّقاءه للشُّبهات بحسب صلاحِ حركةِ قلبِه.

فإنْ كان قلبُه سليماً، ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يُحبه الله، وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه، صلحت حركاتُ الجوارح كلّها، ونشأ عن ذلك اجتناب المحرَّمات كلها، وتوقي للشبهات حذراً مِنَ الوقوعِ في المحرَّمات.

وإنْ كان القلبُ فاسداً، قدِ استولى عليه اتِّباعُ هواه، وطلب ما يحبُّه، ولو كرهه الله، فسدت حركاتُ الجوارح كلها، وانبعثت إلى كلِّ المعاصي والمشتبهات بحسب اتِّباع هوى القلب.

ولهذا يقال: القلبُ مَلِكُ الأعضاء، وبقيَّةُ الأعضاءِ جنودُه، وهم مع هذا جنودٌ طائعون له، منبعثون في طاعته، وتنفيذ أوامره، لا يخالفونه في شيءٍ من ذلك، فإنْ كان الملكُ صالحاً كانت هذه الجنود صالحةً، وإنْ كان فاسداً كانت جنودُه بهذه المثابَةِ فاسدةً، ولا ينفع عند الله إلاّ القلبُ السليم، كما قال تعالى: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.

[جامع العُلوم والحِكَم (ص/189) لابن رَجَب]
قد روى الحافظ أبو نعيم بإسناده عن إبراهيم بن الجنيد، حدثنا حرملة ابن يحيى قال: سمعتُ الشافعي - رحمة الله عليه -
يقول:

البدعة بدعتان: بدعةٌ محمودةٌ، وبدعة مذمومةٌ، فما وافق السنة فهو محمودٌ، وما خالف السنة فهو مذمومٌ. واحتجَّ بقول عمر: نعمت البدعة هي.

قال ابن رجب الحنبلي:
ومراد الشافعي - رحمه الله - ما ذكرناه مِنْ قبلُ: أنَّ البدعة المذمومة ما ليس لها أصل منَ الشريعة يُرجع إليه، وهي البدعةُ في إطلاق الشرع، وأما البدعة المحمودة فما وافق السنة، يعني: ما كان لها أصلٌ مِنَ السنة يُرجع إليه، وإنَّما هي بدعةٌ لغةً لا شرعاً؛ لموافقتها السنة".

"جامع العلوم والحكم (ص/596) لابن رجب"
«سيكون في آخر الزَّمان قوم يحدِّثونَكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإيَّاكم وإياهم»

يعني: أنَّهم يأتون بما تستنكره قلوبُ المؤمنين، ولا تعرفه، وفي قوله: «أنتم ولا آباؤكم» إشارةٌ إلى أنَّ ما استقرَّت معرفتُه عند المؤمنين مع تقادُمِ العهد وتطاول الزَّمان، فهو الحقُّ، وأنَّ ما أحدث بعد ذلك مما يستنكر، فلا خيرَ فيه.

"جامع العلوم والحكم (ص/574) لابن رجب"
📖 قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله:

"من أحبَّ ألَّا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم"
[التذكرة (ص/55)].

وفي هذه القناة تجد ما يُعينك على ذلك:
تصاميم نافعة، وكلمات طيّبة، معدَّة ومهيَّأة لتشاركها في صفحاتك وحساباتك وحالاتك، فتكون سببًا في نشر الخير والعلم.

اجعلها مرجعًا لك، تعود إليها بين الحين والآخر، لتأخذ منها ما ينفعك وينفع غيرك، وتكون ممن امتدّ أثره بعد موته. 🌤️

https://www.tgoop.com/b9ryah
2025/11/19 04:56:57
Back to Top
HTML Embed Code: