إنما كان الشتاء ربيع المؤمن، لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه، كما ترتع البهائم في مرعى الربيع فتسمن وتصلح أجسادها فكذلك يصلح دين المؤمن في الشتاء بما يسر الله فيه من الطاعات.
فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة ولا كلفة تحصل له من جوع ولا عطش فإن نهاره قصير بارد فلا يحس فيه بمشقة الصيام..
وأما قيام ليل الشتاء فلطوله يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم بعد ذلك إلى الصلاة فيقرأ المصلي ورده كله من القرآن وقد أخذت نفسه حظها من النوم فيجتمع له فيه نومه المحتاج إليه مع إدراك ورده من القرآن فيكمل له مصلحة دينه وراحة بدنه.
[لطائف المعارف (ص/326) لابن رجب]
فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة ولا كلفة تحصل له من جوع ولا عطش فإن نهاره قصير بارد فلا يحس فيه بمشقة الصيام..
وأما قيام ليل الشتاء فلطوله يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم بعد ذلك إلى الصلاة فيقرأ المصلي ورده كله من القرآن وقد أخذت نفسه حظها من النوم فيجتمع له فيه نومه المحتاج إليه مع إدراك ورده من القرآن فيكمل له مصلحة دينه وراحة بدنه.
[لطائف المعارف (ص/326) لابن رجب]
حديث عبد الله بن حوالة عن النبي صلّى الله عليه وسلم (إن الله تكفل لي بالشام وأهله).
كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث به قال: ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه.
[فضائل الشام (ص/51) لابن رجب]
كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث به قال: ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه.
[فضائل الشام (ص/51) لابن رجب]
كان ابن عيينة وغيره من العُلَمَاء يَقُولُونَ: من أراد علم السير فعليه بأهل الشام.
فإنهم لكثرة جهادهم أعلم الناس بأحكام الجهاد.
وعن الشافعي قال: من أراد علم الملاحم فعليه بأهل الشام.
وقد صنف أبو إسحاق الفزاري كتابًا كبيرًا في السير فيه علم كبير مما يتعلق بالجهاد لا يكاد يوجد في غيره مجموعًا.
[فضائل الشام (ص/98) لابن رجب]
فإنهم لكثرة جهادهم أعلم الناس بأحكام الجهاد.
وعن الشافعي قال: من أراد علم الملاحم فعليه بأهل الشام.
وقد صنف أبو إسحاق الفزاري كتابًا كبيرًا في السير فيه علم كبير مما يتعلق بالجهاد لا يكاد يوجد في غيره مجموعًا.
[فضائل الشام (ص/98) لابن رجب]
[بيت المقدس]
فإنّه عين الشام، وواسطة عقد النظام.
وقد صنف العُلَمَاء في فضله تصانيف كثيرة، وممن أفرد فضله بالتصنيف:
أبو الفرج بن الجوزي،
وأبو محمد القاسم بن عساكر.
[فضائل الشام (ص/168) لابن رجب]
فإنّه عين الشام، وواسطة عقد النظام.
وقد صنف العُلَمَاء في فضله تصانيف كثيرة، وممن أفرد فضله بالتصنيف:
أبو الفرج بن الجوزي،
وأبو محمد القاسم بن عساكر.
[فضائل الشام (ص/168) لابن رجب]
ذكر أبو بكر الخلال في كتاب "الجامع" عن أبي بكر المروذي قال: سئل أبو عبد الله -يعني: أحمد بن حنبل-: أين ترى إذا كره المكان الَّذِي هو فيه أن ينتقل؟ قال: إِلَى المدينة، قيل: فغير المدينة؟ قال: مكة. قيل: فغير هذا؟
قال: الشام، والشام أرض المحشر، ثم قال: دمشق، لأنها يجتمع إليها الناس إذا غلبت عليهم الروم.
[فضائل الشام (ص/40) لابن رجب]
قال: الشام، والشام أرض المحشر، ثم قال: دمشق، لأنها يجتمع إليها الناس إذا غلبت عليهم الروم.
[فضائل الشام (ص/40) لابن رجب]
قال قتادة في قوله عز وجل: {وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي}
قال: إِلَى الشام، كان مهاجره.
[فضائل الشام (ص/127) لابن رجب]
قال: إِلَى الشام، كان مهاجره.
[فضائل الشام (ص/127) لابن رجب]
الإيثار في الشتاء للفقراء بما يدفع عنهم البرد له فضل عظيم؛ خرج صفوان بن سليم في ليلة باردة بالمدينة من المسجد، فرأى رجلا عاريا، فنزع ثوبه وكساه إياه، فرأى بعض أهل الشام في منامه أنّ صفوان بن سليم دخل الجنّة بقميص كساه، فقدم المدينة، فقال: دلوني على صفوان، فأتاه فقصّ عليه ما رأى.
[لطائف المعارف (ص/573) لابن رجب]
[لطائف المعارف (ص/573) لابن رجب]
رأى مسعر أعرابيّا يتشرّق في الشمس، وهو يقول:
جاء الشتاء وليس عندي درهم … ولقد يخصّ بمثل ذاك المسلم
قد قطع النّاس الجباب وغيرها … وكأنّني بفناء مكّة محرم
فنزع مسعر جبّته فألبسه إيّاها.
[لطائف المعارف (ص/573) لابن رجب]
جاء الشتاء وليس عندي درهم … ولقد يخصّ بمثل ذاك المسلم
قد قطع النّاس الجباب وغيرها … وكأنّني بفناء مكّة محرم
فنزع مسعر جبّته فألبسه إيّاها.
[لطائف المعارف (ص/573) لابن رجب]
رفع إلى بعض الوزراء الصالحين أنّ امرأة معها أربعة أطفال أيتام وهم عراة جياع، فأمر رجلا أن يمضي إليهم ويحمل معه ما يصلحهم من كسوة وطعام، ثم نزع ثيابه وحلف: لا لبستها ولا دفيت حتى تعود وتخبرني أنّك كسوتهم وأشبعتهم، فمضى وعاد وأخبره أنّهم اكتسوا وشبعوا وهو يرعد من البرد، فلبس حينئذ ثيابه.
[لطائف المعارف (ص/573) لابن رجب]
[لطائف المعارف (ص/573) لابن رجب]
كم يكون الشتاء ثم المصيف … وربيع يمضي ويأتي الخريف
وارتحال من الحرور إلى البر … د وسيف الرّدى عليك منيف
يا قليل المقام في هذه الدّ … نيا إلى كم يغرّك التّسويف
يا طالب الزّائل حتّى متى … قلبك بالزّائل مشغوف
عجبا لامرئ يذلّ لذي الدّ … نيا ويكفيه كلّ يوم رغيف
[لطائف المعارف (ص/576) لابن رجب]
وارتحال من الحرور إلى البر … د وسيف الرّدى عليك منيف
يا قليل المقام في هذه الدّ … نيا إلى كم يغرّك التّسويف
يا طالب الزّائل حتّى متى … قلبك بالزّائل مشغوف
عجبا لامرئ يذلّ لذي الدّ … نيا ويكفيه كلّ يوم رغيف
[لطائف المعارف (ص/576) لابن رجب]
من وجوه الاعتبار في النّظر إلى الأرض التي أحياها الله بعد موتها… بما ساق إليها من قطر السماء، أنه يرجى من كرمه أن يحيي القلوب الميتة بالذنوب وطول الغفلة، بسماع الذّكر النازل من السماء، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} [الحديد: ١٦] إلى قوله: {اِعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها} [الحديد: ١٧]، ففيه إشارة إلى أنّ من قدر على إحياء الأرض بعد موتها بوابل القطر، فهو قادر على إحياء القلوب الميتة القاسية بالذكر.
عسى لمحة من لمحات عطفه، ونفحة من نفحات لطفه، وقد صلح من القلوب كل ما فسد، فهو اللطيف الكريم:
عسى فرج يأتي به الله إنّه
له كلّ يوم في خليقته أمر
إذا اشتدّ عسر فارج يسرا فإنّه
قضى الله أنّ العسر يتبعه اليسر
عسى من أحيا الأرض الميتة بالقطر أن يحيي القلوب الميتة بالذّكر.
عسى نفحة من نفحات رحمته تهب؛ فمن أصابته سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا.
[لطائف المعارف (ص/550) لابن رجب]
عسى لمحة من لمحات عطفه، ونفحة من نفحات لطفه، وقد صلح من القلوب كل ما فسد، فهو اللطيف الكريم:
عسى فرج يأتي به الله إنّه
له كلّ يوم في خليقته أمر
إذا اشتدّ عسر فارج يسرا فإنّه
قضى الله أنّ العسر يتبعه اليسر
عسى من أحيا الأرض الميتة بالقطر أن يحيي القلوب الميتة بالذّكر.
عسى نفحة من نفحات رحمته تهب؛ فمن أصابته سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا.
[لطائف المعارف (ص/550) لابن رجب]
زجل المسبّحين ربما يشوبه الافتخار، وأنين المذنبين يزينه الانكسار،
«لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم»
[لطائف المعارف (ص/112) لابن رجب]
«لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم»
[لطائف المعارف (ص/112) لابن رجب]
Forwarded from 📜 مَعَ العِـلْم 📜
لا تغفل عن كثرة الذّكر
قال ابن قيِّم الجَوزِيَّة رحمه الله :
"وإنّ العبد ليأتي يوم القيامة.. بسيئات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله"
[ الجواب الكافي (375/1) ]
وقد "سُئل الحسن عن رجلٍ لا يتحاشَى من معصية إلا أن لسانَهُ لا يفتر من ذكرِ اللَّهِ،
فقال: إنَّ ذلك لعَوْنٌ حسنٌ".
[التفسير (570/1) لابن رجب الحنبلي]
قال ابن قيِّم الجَوزِيَّة رحمه الله :
"وإنّ العبد ليأتي يوم القيامة.. بسيئات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله"
[ الجواب الكافي (375/1) ]
وقد "سُئل الحسن عن رجلٍ لا يتحاشَى من معصية إلا أن لسانَهُ لا يفتر من ذكرِ اللَّهِ،
فقال: إنَّ ذلك لعَوْنٌ حسنٌ".
[التفسير (570/1) لابن رجب الحنبلي]
ولا ريب أنّ إسباغ الوضوء في البرد يشق على النّفس وتتألم به، وكل ما يؤلم النفوس ويشقّ عليها فإنَّه كفارة للذنوب.
[مجموع الرسائل (17/4) لابن رجب]
[مجموع الرسائل (17/4) لابن رجب]
شهر رجب مفتاح أشهر الخير والبركة؛ قال أبو بكر الورّاق البلخيّ: شهر رجب شهر الزّرع، وشهر شعبان شهر السّقي للزّرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزّرع وعنه قال: مثل شهر رجب مثل الريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر.
وقال بعضهم: السّنة مثل الشّجرة؛ وشهر رجب أيّام توريقها، وشعبان أيّام تفريعها، ورمضان أيّام قطفها، والمؤمنون قطافها.
[لطائف المعارف (ص/219) لابن رجب]
وقال بعضهم: السّنة مثل الشّجرة؛ وشهر رجب أيّام توريقها، وشعبان أيّام تفريعها، ورمضان أيّام قطفها، والمؤمنون قطافها.
[لطائف المعارف (ص/219) لابن رجب]
قال رجل لبعض العارفين: قد قطعت إليك مسافة، قال: ليس هذا الأمر بقطع المسافات، فارق نفسك بخطوة وقد وصلت إلى مقصودك.
[لطائف المعارف (ص/439) لابن رجب]
[لطائف المعارف (ص/439) لابن رجب]
«واعلم أنَّ في الصَّبر على ما تكره خيراً كثيراً»
يعني: أنَّ ما أصاب العبدَ مِنَ المصائب المؤلمةِ المكتوبة عليه إذا صبر عليها، كان له في الصبر خيرٌ كثير..
والتقدير الماضي يُعين العبد على أنْ ترضى نفسُه بما أصابه، فمن استطاع أنْ يعمل في اليقين بالقضاء والقدر على الرضا بالمقدور فليفعل، فإنْ لم يستطع الرِّضا، فإنَّ في الصَّبر على المكروه خيراً كثيراً.
فهاتان درجتان للمؤمن بالقضاء والقدر في المصائب:
إحداهما: أنْ يرضى بذلك، وهذه درجةٌ عاليةٌ رفيعة جداً، قال الله عز وجل: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}.
قال علقمة: هي المصيبة تصيبُ الرَّجلَ، فيعلم أنَّها من عند الله، فيسلِّمُ لها ويرضى..
وأهل الرضا تارةً يلاحظون حكمة المبتلي وخيرته لعبده في البلاء، وأنَّه غير متَّهم في قضائه، وتارةً يُلاحظون ثوابَ الرِّضا بالقضاء، فيُنسيهم ألم المقتضي به، وتارةً يُلاحظون عظمةَ المبتلي وجلالَه وكمالَه، فيستغرقون في مشاهدة ذلك، حتى لا يشعرون بالألم، وهذا يصلُ إليه خواصُّ أهل المعرفة والمحبَّةِ..
والدرجة الثانية: أنْ يصبرَ على البلاء، وهذه لمن لم يستطع الرِّضا بالقضاء فالرِّضا فضلٌ مندوبٌ إليه مستحب، والصبرُ واجبٌ على المؤمن حتمٌ، وفي الصَّبر خيرٌ كثيرٌ، فإنَّ الله أمرَ به، ووعدَ عليه جزيلَ الأجر. قال الله عز وجل: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}، وقال: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}..
والفرق بين الرضا والصبر:
أنَّ الصَّبر: كفُّ النَّفس وحبسُها عن التسخط مع وجود الألم، وتمنِّي زوال ذلك، وكفُّ الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع.
والرضا: انشراح الصدر وسعته بالقضاء، وترك تمنِّي زوال ذلك المؤلم، وإنْ وجدَ الإحساسُ بالألم، لكن الرضا يخفِّفُه لما يباشر القلبَ من رَوح اليقين والمعرفة، وإذا قوي الرِّضا، فقد يزيل الإحساس بالألم بالكلية.
[جامع العلوم والحِكَم (ص/454) لابن رجب]
يعني: أنَّ ما أصاب العبدَ مِنَ المصائب المؤلمةِ المكتوبة عليه إذا صبر عليها، كان له في الصبر خيرٌ كثير..
والتقدير الماضي يُعين العبد على أنْ ترضى نفسُه بما أصابه، فمن استطاع أنْ يعمل في اليقين بالقضاء والقدر على الرضا بالمقدور فليفعل، فإنْ لم يستطع الرِّضا، فإنَّ في الصَّبر على المكروه خيراً كثيراً.
فهاتان درجتان للمؤمن بالقضاء والقدر في المصائب:
إحداهما: أنْ يرضى بذلك، وهذه درجةٌ عاليةٌ رفيعة جداً، قال الله عز وجل: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}.
قال علقمة: هي المصيبة تصيبُ الرَّجلَ، فيعلم أنَّها من عند الله، فيسلِّمُ لها ويرضى..
وأهل الرضا تارةً يلاحظون حكمة المبتلي وخيرته لعبده في البلاء، وأنَّه غير متَّهم في قضائه، وتارةً يُلاحظون ثوابَ الرِّضا بالقضاء، فيُنسيهم ألم المقتضي به، وتارةً يُلاحظون عظمةَ المبتلي وجلالَه وكمالَه، فيستغرقون في مشاهدة ذلك، حتى لا يشعرون بالألم، وهذا يصلُ إليه خواصُّ أهل المعرفة والمحبَّةِ..
والدرجة الثانية: أنْ يصبرَ على البلاء، وهذه لمن لم يستطع الرِّضا بالقضاء فالرِّضا فضلٌ مندوبٌ إليه مستحب، والصبرُ واجبٌ على المؤمن حتمٌ، وفي الصَّبر خيرٌ كثيرٌ، فإنَّ الله أمرَ به، ووعدَ عليه جزيلَ الأجر. قال الله عز وجل: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}، وقال: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}..
والفرق بين الرضا والصبر:
أنَّ الصَّبر: كفُّ النَّفس وحبسُها عن التسخط مع وجود الألم، وتمنِّي زوال ذلك، وكفُّ الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع.
والرضا: انشراح الصدر وسعته بالقضاء، وترك تمنِّي زوال ذلك المؤلم، وإنْ وجدَ الإحساسُ بالألم، لكن الرضا يخفِّفُه لما يباشر القلبَ من رَوح اليقين والمعرفة، وإذا قوي الرِّضا، فقد يزيل الإحساس بالألم بالكلية.
[جامع العلوم والحِكَم (ص/454) لابن رجب]
فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به.
والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح، وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء.
وممن ذكر ذلك من أعيان العلماء المتأخرين من الحفاظ أبو إسماعيل الأنصاري وأبو بكر بن السمعاني وأبو الفضل بن ناصر وأبو الفرج بن الجوزي وغيرهم، إنما لم يذكرها المتقدمون لأنها أحدثت بعدهم، وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها.
[لطائف المعارف (ص/118) لابن رجب]
والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح، وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء.
وممن ذكر ذلك من أعيان العلماء المتأخرين من الحفاظ أبو إسماعيل الأنصاري وأبو بكر بن السمعاني وأبو الفضل بن ناصر وأبو الفرج بن الجوزي وغيرهم، إنما لم يذكرها المتقدمون لأنها أحدثت بعدهم، وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها.
[لطائف المعارف (ص/118) لابن رجب]