Telegram Web
إن إستطعت فاعبر عبورًا كريمًا في الحياة، لا تؤذِ نفسًا، و لا تكسر قلبًا، و لا تُبكِ عينًا، و لا تجرح روحًا، و لا تغتل حُلمًا، و لا تُطفِئ بسمة، فإن الحياة لا تستحق، سيمضي بك الزمن و تُدرك يقينًا أن خير ما يظفر به الإنسان في هذه الحياة : أثرًا طيبًا وذِكرًا حسنًا

"تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"
اللهُم خِفَافًا لا لنا ولا علينا،
لا نُؤذِي ولا نُؤذَىٰ ،
لا نَجرَحُ ولا نُهان ،
اللهُم عبورًا خفيفًا ،
لا نشقىٰ بأحد ولا يشقىٰ بنا أحد ".
تخيّل أنك تقول لغريقٍ تغمرهُ المياه: تنفّس، أنت أقوى من الماء، دون أن تمد إليهِ يدكَ لتنقذه، كذلك هو الحال حين يكون أحدهم في عمق معاناتهِ، بينما أنت تغدق عليه بعبارات التحفيز التي تستفزّ ألمه، إن حاجته لأن تُنصِتَ له وتفهمهُ، كحاجة ذلك الغريق ليَدِك..

للهِ حساباتٌ أخرى،
وترتيباتٌ أوسعُ،
و أنّي له و إليه أسلمتُ وعليه توكلتُ.
‏"والله لا شيء يعدل الاطمئنان الذي تناله بعد أن تخلع من قلبك التعلّق بالأسباب الدنيوية، وتوقن حق اليقين أن الأمر كله بيد العزيز الحكيم، وأنه إذا شاء شيئًا وقدّره فما الخلق إلا وسائل تجري من خلالهم إرادته."
‌‏"لا بأس الخوف والحزن، والخذلان والخسارة، وكل مشاعر الانطفاء واردة في هذه الدنيا بل قد يبدو لك أن المواساة لم تعد تجدي نفعًا مع حالك، ولكن سأقول لك شيئًا هناربك قريب منك، ربك عظيم ذو رحمة واسعةلن يترك حزنك عبثًا، ولا دمعك ينهل هباءً ولن يدع ظنك الجميل به ينطفئ يأسًا يعلم ربك موضع كسرك، فيجبره بقدرته يدبر لك كل شيء وأنت لا تشعر، يدبر الأوقات والظروف، ثم يذهلك
بعظمة ترتيبه، فترضی.‏خُلقْتَ ضَعِيفًا لتَأوي إلى مَن بيدِه مَلكوتُ كلِّ شَيء، لا لتشْكو وتركنَ إلى مَن لا يملِكُ أيّ شَيء
"ربَّما كلّ العثرات الّتي تعاني منها الآن ،
ليست إلَّا تهيئةً لمقامٍ يتطلّب منك صبرًا ..
لن تبلغه إلَّا بكثير جِهاد أمّا عثراتُ الطّريق
و إن وقعتَ فيهاو إن تَركَت فيك ندوبًا و آثارًا لاتُمحىٰ فلا ضير يكفي أنَّك ستذكرها يومًا و تضحك فتتذكّر كيف غلَبتَهاو كيفَ سمَوتَ بعدها إنّها و إن رافقتك في روحك فستذكر بها كيف آواك اللَّه يومها وغشيتك رحماته و كيف أُقيلَت عثراتك و استعدتَ نفسك بعد أن كدتَ تفقدها و مَضَيت إنّ الطّريق صعب، مليء بالعثرات، في كلّ خطوة فيه تُختبر، و في كلّ شعورٍ فيه تُمتحن و لـٰكنّه يا أخي ﴿ ثمن الاختيار ﴾ !!
ستدركُ يومًا، أنها كانت امتحانات صَحوة ،
و ابتلاءات تهذيب و للنَّفسِ تأديب ..
العلاقة مع الله هي كنزك الثمين في هذه الحياة، مصدر النور في أيّامك، حبل نجاتك الأغلى، والطريق الذي إن سرتَ فيه كنت أغنى الناس وأكثرهم ربحًا وإن فقدتَ ما فقدت، وهذه الدنيا عبورٌ في عبور؛ فلا ينسينّك زخرفها أعظم ركنٍ في الوجود، ذلك والله سبيل مسرّتك دُنيا وأخرى
والله لنْ تجدَ لكَ مأمَنًا يؤويكَ كمأوى الله!
هو الذي يُغنيكَ عن كلّ شيءٍ فلا تُرهِق قلبَك بالحزن واللهُ طبيبُك
يومًا ما ستأتي إليكَ كلُّ الأمور الجميلة التي تشبه صبركَ الجميل وسيُجبَر خاطِرك، وتُضمَّد جِراحك ويسعد قلبُك، وتقول "الحمد للّٰه على عوضه ومِنَّتِه" فلا تجزعنَّ من حوادث الدهر،واصبر عليها، فإنّما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب".
مِنْ فِقهِ السعي في الدروبِ أنْ تُدرِكَ أنَّ الغاياتِ لا يُتوَصَّلُ إليها بمحض الرجاء أو التمنِّي.. وإنَّما طريقها شَاقٌّ يحتاجُ إلى قوّةِ يحيى في الأخذ، وصبر أيّوب على وعثاء الطريق، وَالغُنْمُ بالغُرمِ، أمَّا مَنْ لم يُقدِّم ويبذل فكيفَ يصلُ إلى مُبتغاه، ويُعانقُ مُشْتَهَاه العلا فقط يُحالِفُ مَن ينطلقُ إلى غاياتِهِ في غيرِ تَوَانٍ، فالتراخي رَخَاءٌ خَدَّاع، والتعَبُ شِدَّةٌ يَعقُبُها هَنَاءٌ ولذَّةٌ لِسانُ حالِها: قد كنتُ ولا زلتُ أَهلًا لِمَا اشتهيت
يدٌ حانيةٌ مسحت علىٰ القلب عند حُزنِه، كلمةٌ لطيفةٌ قيلت في موضع اضطراب، كتفٌ مُدَّ لنا قبل أن نميلَ ليسندَنا، رسالةٌ سعيدةٌ جاءت لحظةَ اكتئاب.
هذه المواقف لا ننسىٰ أصحابَها، بل ننقشُهم في ذاكرة القلب حبًّا وامتنانًا

‏"و لا تؤذِ قلباً رقَّ لك يوما ‏يا عزيز القلب ‏فلحظاتُ الودِ لها عليك ألفُ حقٍ وحق!"
‏والسلام لقلبك
تأتيكَ لطائف اللّه هادئةً تُحيط قلبك المُتعَب، حتّى يَطمئنّ ويرتاحَ ويهدأ، بلحظةٍ كادَ الإرهاق أن يأخذ منكَ قطعةً، فسبحان مَن يَعلَمُ عنّا أكثر منّا، ويُدَبّر لنا أدقّ التّفاصيل مِن الخُطوة إلى النَّفَس

"املأ قلبك يقينًا أنَّ نتائج صبرك
ستكون أيَّامًا عذبة ومطمئنّة،
وأنَّ انسكاب دمعك من شدَّة التجشّم
أول آية لقوافل البشرى، وأنَّ مناجاتك
في سجدتك الطويلة ستقطف ثمارها
يومًا وأنتَ قرير العين،منشرح الخاطر"
"‏ربّما تختنق من لاجدوى الأمل، ربما يذوي جلدك دون أن يشعر بك أحد،
ربما يحطمك إنتظار ما تحبّ،
و تكسرك توقّعات الغد الجميل التي لم تُفلح بعد،
و تهزمك دمعة فتحسّ بها نارًا على قلبك، استبشر فأشدّ المعاناة ختامها، وأصعب المضيق آخره، كما أنّه أقربه للنّـــور، والله كريم!"
يأتيك عوضُ الله فجأة .. فتضحك من نفسك ..
يا إلهي .. كيف كُنتُ أبكي على ما لم يكن يستحق البكاء !
كيف كُنت أحزن على فراقِ أمورٍ كانت أسوأ بكثير مما كُنت أتخيل
يأتيكَ عوض الله ليثبت لك أن الله دائماً ما كان يُطمئنكَ بإشاراتٍ وعلامات .. وكُنت أنت مُغمض العينين والقلب عنها ..
«يوصف طريق المجد دائمًا أنه شاق محفوف بالمكاره، مع أن طريق الكسل والتواني أشد شقة وعذابًا منه، لكن مكاره الكسل مؤجلة، ومكاره المجد معجلة في أوله، كلا الطريقين يغشى سالكهما الكبد والعناء»

لا راحة على أرض الدنيا، فاختر أي عناء شئت!
عِـش حياتك بكل ثقة،إن الله يعلم ما لا تعلمُه أنت ويخطط لك بأفضل صورة هو يراها لك،أغمِض عينيك عن كل ما يتعسها وقم بتربية قلبك على تحمل فقدان الأشياء التي يحبها،لأن الله وحده يعلم لم فقدتها.
في العلاقات الإنسانية.
نحن لا نحتاج سوى الرأفة ببعضنا البعض

الرأفة في الحديث في الفعل في التمسك و الرأفة حتى في التخلي كن جميلا في كل شيءصداقتك أخلاقك تعاملك حتى في البعد كن جميل وإزرع في الآخرين شيئا يخصك إن لم يكن حبا فليكن إحتراما
«تغلق الحياة عنك نافذة أمل؛
فيفتح الله لك باب الوصول،
وتطفئ عنكَ بصيص ضَوءْ؛
فيهبكَ الله شمسًا تنسخُ كلّ عتماتِ روحك ..
وتذبلُ في أيامكَ زهرة،
فيؤتيكَ الله أوديَة مخضرّة، رابية، بهيجة ..

‏ذاكَ أنه الجواد الذي يجازي الشبرَ بالذراع، والمشي بالهرولة، والحسنة بعشر أمثالها»
‏في الحقيقةِ نحن لا نقِفُ على أقدامِنا ، نحن نقفُ على قلوبنا ، لذلك الكلمةُ الطيبةُ ترفعنُا إلى السَّماءِ كالطيور ، والكلمةُ السَّيئةُ تدفنُنا في الأرضِ كالموتى ، لم تكُن الكلمةُ الطيبةُ صدقةً من عبث بعضُ الكلماتِ تُعيد روحَك من حافة السُّقوط .
الرضا بقضاء الله يهون كل شيء،
فاستقبلوا أقداركم بنفس راضية
فالله يعلم وأنتم لا تعلمون،
استودعوا الله خططكم وأحلامكم
واستقبلوا الطريق الذي كتبه الله لكم بهدوء ورضا،
لا يوجد محن أبدية،
كل شيء سينتهي،
وهناك حكمة ستظهر،
وأسباب ستجعلك تدرك حكمة الله وتشكره ،
كل ما تمر به إختبار لمدى صبرك ورضاك،
ورب خير لم تنله كان شرا لو أتاك فارضْاَ وتأدب
فأنت في حضرة قضاء الله وقدره.
أقفُ كثيرًا مع فكرة القَدر،
أتعجَّب حين أُريد شيء بشدة وما يصنعه الله بإرادته الغالبة التي لا يمكنني الهروب منها!

والشيء الذي أدركته في هذا هو أن قدر الله دائمًا مرتبط بلطفهِ!

لا أعرف عدد المرات التي أُصيب قلبي بها، ولا كم مرة كاد ينخلع من مكانه، لكني أعرف جيدًا كم مرة أنقذني لطف الله في الوقت التي ظننت فيه أنني انتهيت!

ولو سألت الله شيئًا بعد سؤال العافية،
لسألته ألا ينزع منَّا لطفه فيما جرت به المقادير دومًا.
2024/12/23 12:58:09
Back to Top
HTML Embed Code: