This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مجمع جيران راس الجبل .. كان حلما اجتمع عليه خير من عرفت من الناس، أكرموني بثقتهم وحسن ظنهم وشاركوا معي في شراء الأرض واستصدار التراخيص .. ولكن الله لم يكتب لنا أن نُكمل البناء لأسباب تتعلق بالإجراءات وقوانين الإعمار المتغيرة وارتفاع اسعار مواد البناء .. نسأل الله أن يكتب الخير والتوفيق لمن سيشتري هذه الارض التي بنينا عليها احلاما كبيرة .. الارض تصلح لبناء فلل لعدة عائلات مترابطة او لمجموعة اصدقاء او للاستثمار .. نسأل الله لنا ولكم التوفيق
ليس أجمل من نقاء الصدر!
تفرح لأخيك ومعه بما أنعم الله به عليه؛ وتحزن وتأسى له بما ابتلاه به وأشقاه؛
فلا حسد ولا غيرة، ولا شماتة ولا تشفي!
وعاقبة هدا الخلق الحسن الذي يجب أن نجهد أن نطبقه ما استطعنا هي الراحة الذاتية وطيب المعشر مع الآخرين؛ وفي الآخرة أجر عظيم!
جعلنا الله وإياكم ممن قال فيهم:
"ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين"!
اللهم اجعلنا من العافين عن الناس، واعف عنا!
تفرح لأخيك ومعه بما أنعم الله به عليه؛ وتحزن وتأسى له بما ابتلاه به وأشقاه؛
فلا حسد ولا غيرة، ولا شماتة ولا تشفي!
وعاقبة هدا الخلق الحسن الذي يجب أن نجهد أن نطبقه ما استطعنا هي الراحة الذاتية وطيب المعشر مع الآخرين؛ وفي الآخرة أجر عظيم!
جعلنا الله وإياكم ممن قال فيهم:
"ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين"!
اللهم اجعلنا من العافين عن الناس، واعف عنا!
ليست الظلامية في كفّ أحمد الشرع، التي لم يمدها لمصافحة الوزيرة الألمانية، إنما الظلامية في عقول أولئك الذين يكيلون بمكيالين ويصرخون على كل ما له صبغة إسلامية ..
==
في العام قبل الماضي، أقيمت احتفالية في القدس المحتلة، حضرها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تقدّم رفقة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لمصافحة المغنين الإسرائيليين، إلا أن المغنية اليهودية يوفال ديان رفضت أن تصافح الرئيس الأمريكي لأسباب دينية.
تنتمي ديان إلى اليهود السفارديم، وجُندت في الجيش الإسرائيلي عام 2013، ومنذ عام 2016 وهي تحضر الدروس الدينية وتتقيد بتعاليم شريعتها التي تمنع مصافحة الرجال. ديان أوضحت موقفها مع بايدن عبر حسابها على الإنستغرام، وأنها جاءت من خلفية دينية، ولديها رغبة في الحفاظ على نمط حياتها من اللباس واللمس، على حد قولها.
ما فعلته المغنية الإسرائيلية احترمه الجميع، وتم التعامل معه على أنه حق مشروع لها في ممارسة تعاليم شريعتها، ولم يثر الموقف أزمة دبلوماسية، وحظي بقبول وترحاب من التيارات الدينية اليهودية، بينما لم ينتقده سوى التيار العلماني، والأهم من ذلك أن التنويريين العرب لم يهاجموا الفتاة أو يتهموها بالتطرف وظلامية الفكر. لم يكن موقف المغنية الإسرائيلية هو الأول من نوعه، ففي شهر أبريل/نيسان من عام 2016، نشرت قناة «سي إن إن» العربية خبرا بعنوان «بسبب معتقداته الدينية.. وزير الصحة الإسرائيلي يرفض مصافحة نظيرته الفرنسية».
وجاء في متن الخبر: «رفض وزير الصحة الإسرائيلي ياكوف ليتزمان، مصافحة نظيرته الفرنسية ماريسول تورين، عند وصول هذه الأخيرة إلى إسرائيل، خلال الأيام الماضية، في جولة قادتها كذلك إلى عدد من دول الشرق الأوسط، بمبرّر «أن معتقداته الدينية ترفض مصافحة النساء، اللائي لا تجمعه بهن قرابة».
أما عن موقف الوزيرة الفرنسية، فقد ذكر الخبر أنها رفضت الإشارة إلى الحادث، ولم تكتب في حسابها على فيسبوك سوى ما تضمنته المباحثات. وفي أصداء هذه الواقعة، أعادت الصحافة الفرنسية واقعة مماثلة حدثت عام 2012 للوزير الإسرائيلي نفسه، عندما استقبل لوريت أنكيلينكس وزيرة الصحة البلجيكية، وترك يدها ممدودة رافضا مصافحتها.
هذه الأحداث عادت مؤخرا إلى المشهد السوري، إثر الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى سوريا، والتي أثارت الجدل بعد أن امتنع وفد الإدارة السورية الجديدة عن مصافحتها لدى استقبالها بعد وصولها إلى العاصمة دمشق، والأمر نفسه تكرر في قصر الشعب حين امتنع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع عن مصافحة الوزيرة الألمانية.
وهنا قامت القيامة: هذا تطرف، تخلّف، ظلامية، جهل بإدارة شؤون الدولة، مؤشر لحكم ديني متشدد، سوريا ضاعت، سوريا إلى الهاوية. واختفى هنا الحديث عن حريات المعتقد وممارسة التشريعات الدينية ووجوب احترامها،
هنا أكل الليبراليون والتنويريون صنم العجوة وأسقطوا مصطلحات الآخر وحرية الرأي واحترام الخلاف.
لنقل ذلك بصراحة ودون مواربة: لماذا تُحترم هذه الممارسات إذا كانت صادرة عن غير المسلمين؟ لماذا يتم الهجوم على المسلمين وحدهم عند إظهار ما يدينون به، واتهامهم بالتطرف والظلامية والرجعية؟ لماذا يعتبرون هذه السلوكيات لليهودي والمسيحي والبوذي تدينا، بينما تكون بحق المسلم تطرفا وتشددا؟
الذين يتناولون الواقعة من زاوية اللائق والذوق والاحترام، هم أيضا غضوا أبصارهم عن ملابس الـ(كاجول) التي ارتدتها الوزيرة الألمانية، مخالفة بها الأعراف الدبلوماسية في الزيارات الرسمية، ما حدا بالبعض إلى تأويل ذلك بأنه رسالة بعدم الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة.
ومع ذلك لم تقف الوزيرة الألمانية عند الحدث كالسطحيين لدينا، بل مرت عليه في تصريحاتها مرور الكرام، وركّزت على ما يهمها، وهو فرض الوصاية على سوريا الجديدة، ودقّ إسفين بين السوريين بالحديث عن ضرورة وجود ضمانات أمنية موثوقة للأكراد في سوريا، وكأنها تتعمد إثارة مخاوف الأكراد، أو تأكيد مخاوفهم من حكم الإدارة الجديدة.
كما ظهرت محاولة فرض الوصاية في مطالبتها الشرع بعدم أسلمة الدولة، وقالت بالفعل لبرنامج «تاجيسثيمن» الإخباري المسائي الألماني: «بالطبع نحن، كأوروبا، لن نكون ممولا لأسلمة المجتمع».
أما أولئك الناقمون والصارخون من بني جلدتنا، فقد تركوا كل الجهود التي تقوم بها الإدارة السورية الجديدة من أجل سوريا جديدة موحدة، وتعلقوا بمشهد مارس فيه الشرع ورجاله حقهم بالامتناع عن المصافحة.
ألحقوا القضية بحقوق المرأة، وكأن من حقوق المرأة أن يتم لمسها، وهذه قمة الاستجهال للقراء والمتابعين، فالمرأة لا تحتاج إلى مصافحة الرجال، إنما هي بحاجة إلى التعليم والتثقيف والعلاج والتنمية والمعاملة الكريمة وتجريم العنف تجاهها وحقها في العيش بكرامة، هذا ما ينبغي أن يتناولوه عند الحديث عن حقوق المرأة.
==
في العام قبل الماضي، أقيمت احتفالية في القدس المحتلة، حضرها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تقدّم رفقة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لمصافحة المغنين الإسرائيليين، إلا أن المغنية اليهودية يوفال ديان رفضت أن تصافح الرئيس الأمريكي لأسباب دينية.
تنتمي ديان إلى اليهود السفارديم، وجُندت في الجيش الإسرائيلي عام 2013، ومنذ عام 2016 وهي تحضر الدروس الدينية وتتقيد بتعاليم شريعتها التي تمنع مصافحة الرجال. ديان أوضحت موقفها مع بايدن عبر حسابها على الإنستغرام، وأنها جاءت من خلفية دينية، ولديها رغبة في الحفاظ على نمط حياتها من اللباس واللمس، على حد قولها.
ما فعلته المغنية الإسرائيلية احترمه الجميع، وتم التعامل معه على أنه حق مشروع لها في ممارسة تعاليم شريعتها، ولم يثر الموقف أزمة دبلوماسية، وحظي بقبول وترحاب من التيارات الدينية اليهودية، بينما لم ينتقده سوى التيار العلماني، والأهم من ذلك أن التنويريين العرب لم يهاجموا الفتاة أو يتهموها بالتطرف وظلامية الفكر. لم يكن موقف المغنية الإسرائيلية هو الأول من نوعه، ففي شهر أبريل/نيسان من عام 2016، نشرت قناة «سي إن إن» العربية خبرا بعنوان «بسبب معتقداته الدينية.. وزير الصحة الإسرائيلي يرفض مصافحة نظيرته الفرنسية».
وجاء في متن الخبر: «رفض وزير الصحة الإسرائيلي ياكوف ليتزمان، مصافحة نظيرته الفرنسية ماريسول تورين، عند وصول هذه الأخيرة إلى إسرائيل، خلال الأيام الماضية، في جولة قادتها كذلك إلى عدد من دول الشرق الأوسط، بمبرّر «أن معتقداته الدينية ترفض مصافحة النساء، اللائي لا تجمعه بهن قرابة».
أما عن موقف الوزيرة الفرنسية، فقد ذكر الخبر أنها رفضت الإشارة إلى الحادث، ولم تكتب في حسابها على فيسبوك سوى ما تضمنته المباحثات. وفي أصداء هذه الواقعة، أعادت الصحافة الفرنسية واقعة مماثلة حدثت عام 2012 للوزير الإسرائيلي نفسه، عندما استقبل لوريت أنكيلينكس وزيرة الصحة البلجيكية، وترك يدها ممدودة رافضا مصافحتها.
هذه الأحداث عادت مؤخرا إلى المشهد السوري، إثر الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى سوريا، والتي أثارت الجدل بعد أن امتنع وفد الإدارة السورية الجديدة عن مصافحتها لدى استقبالها بعد وصولها إلى العاصمة دمشق، والأمر نفسه تكرر في قصر الشعب حين امتنع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع عن مصافحة الوزيرة الألمانية.
وهنا قامت القيامة: هذا تطرف، تخلّف، ظلامية، جهل بإدارة شؤون الدولة، مؤشر لحكم ديني متشدد، سوريا ضاعت، سوريا إلى الهاوية. واختفى هنا الحديث عن حريات المعتقد وممارسة التشريعات الدينية ووجوب احترامها،
هنا أكل الليبراليون والتنويريون صنم العجوة وأسقطوا مصطلحات الآخر وحرية الرأي واحترام الخلاف.
لنقل ذلك بصراحة ودون مواربة: لماذا تُحترم هذه الممارسات إذا كانت صادرة عن غير المسلمين؟ لماذا يتم الهجوم على المسلمين وحدهم عند إظهار ما يدينون به، واتهامهم بالتطرف والظلامية والرجعية؟ لماذا يعتبرون هذه السلوكيات لليهودي والمسيحي والبوذي تدينا، بينما تكون بحق المسلم تطرفا وتشددا؟
الذين يتناولون الواقعة من زاوية اللائق والذوق والاحترام، هم أيضا غضوا أبصارهم عن ملابس الـ(كاجول) التي ارتدتها الوزيرة الألمانية، مخالفة بها الأعراف الدبلوماسية في الزيارات الرسمية، ما حدا بالبعض إلى تأويل ذلك بأنه رسالة بعدم الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة.
ومع ذلك لم تقف الوزيرة الألمانية عند الحدث كالسطحيين لدينا، بل مرت عليه في تصريحاتها مرور الكرام، وركّزت على ما يهمها، وهو فرض الوصاية على سوريا الجديدة، ودقّ إسفين بين السوريين بالحديث عن ضرورة وجود ضمانات أمنية موثوقة للأكراد في سوريا، وكأنها تتعمد إثارة مخاوف الأكراد، أو تأكيد مخاوفهم من حكم الإدارة الجديدة.
كما ظهرت محاولة فرض الوصاية في مطالبتها الشرع بعدم أسلمة الدولة، وقالت بالفعل لبرنامج «تاجيسثيمن» الإخباري المسائي الألماني: «بالطبع نحن، كأوروبا، لن نكون ممولا لأسلمة المجتمع».
أما أولئك الناقمون والصارخون من بني جلدتنا، فقد تركوا كل الجهود التي تقوم بها الإدارة السورية الجديدة من أجل سوريا جديدة موحدة، وتعلقوا بمشهد مارس فيه الشرع ورجاله حقهم بالامتناع عن المصافحة.
ألحقوا القضية بحقوق المرأة، وكأن من حقوق المرأة أن يتم لمسها، وهذه قمة الاستجهال للقراء والمتابعين، فالمرأة لا تحتاج إلى مصافحة الرجال، إنما هي بحاجة إلى التعليم والتثقيف والعلاج والتنمية والمعاملة الكريمة وتجريم العنف تجاهها وحقها في العيش بكرامة، هذا ما ينبغي أن يتناولوه عند الحديث عن حقوق المرأة.
ليست الظلامية في كفّ أحمد الشرع، التي لم يمدها لمصافحة الوزيرة الألمانية، إنما الظلامية في عقول أولئك الذين يكيلون بمكيالين ويصرخون على كل ما له صبغة إسلامية. الظلامية في عقول أولئك الذين يتشدقون بالرأي والرأي الآخر، واحترام المخالف، والحريات الدينية والشخصية، ثم ينشبون مخالبهم في أي سلوك يتعلق بالشعائر الدينية.
الظلامية في عقول أولئك الذين يتخوّفون ويخوّفون الناس من حكم ذي مرجعية إسلامية تهضم حقوق الأقليات، وهم يعلمون تماما أن الإسلام بشريعته يحمي غير المسلمين، ويحفظ حقوقهم، يعلمون تماما أن الحضارة الإسلامية انضوى تحت رايتها كل أصحاب الملل والشرائع وكانوا عناصر فاعلة في تلك الحضارة.
الظلامية في عقول أولئك الذين يجلسون للاصطياد في الماء العكر، وينتظرون للولوج من أي مدخل لتشويه الثورة السورية، ويصرخون زورا من أجل حقوق الأقليات، ومع ذلك يتغافلون عن المجازر التي يرتكبها الصهاينة في غزة، كما صمتوا من قبل على أسلوب الحكم القمعي الوحشي الذي سار عليه بشار في التعامل مع الأكثرية.
دعوا سوريا وما هي عليه، وإن لم تدعموا وحدتها ومسارها الجديد من أجل النهوض، فلا أقل من أن تكفوا ألسنتكم وأقلامكم، ووجهوا سهام نقدكم إلى الفعل والعمل لا المظاهر والشكليات، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
==
إحسان الفقيه
الدوحة
#سوريا_الجديدة
#سوريا
#سوريا_الان
https://www.alquds.co.uk/%d8%a7%d9%84%d8%b8%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%81%d9%91-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b9/
الظلامية في عقول أولئك الذين يتخوّفون ويخوّفون الناس من حكم ذي مرجعية إسلامية تهضم حقوق الأقليات، وهم يعلمون تماما أن الإسلام بشريعته يحمي غير المسلمين، ويحفظ حقوقهم، يعلمون تماما أن الحضارة الإسلامية انضوى تحت رايتها كل أصحاب الملل والشرائع وكانوا عناصر فاعلة في تلك الحضارة.
الظلامية في عقول أولئك الذين يجلسون للاصطياد في الماء العكر، وينتظرون للولوج من أي مدخل لتشويه الثورة السورية، ويصرخون زورا من أجل حقوق الأقليات، ومع ذلك يتغافلون عن المجازر التي يرتكبها الصهاينة في غزة، كما صمتوا من قبل على أسلوب الحكم القمعي الوحشي الذي سار عليه بشار في التعامل مع الأكثرية.
دعوا سوريا وما هي عليه، وإن لم تدعموا وحدتها ومسارها الجديد من أجل النهوض، فلا أقل من أن تكفوا ألسنتكم وأقلامكم، ووجهوا سهام نقدكم إلى الفعل والعمل لا المظاهر والشكليات، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
==
إحسان الفقيه
الدوحة
#سوريا_الجديدة
#سوريا
#سوريا_الان
https://www.alquds.co.uk/%d8%a7%d9%84%d8%b8%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%81%d9%91-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b9/
القدس العربي
الظلامية ليست في كفّ الشرع | إحسان الفقيه
في العام قبل الماضي، أقيمت احتفالية في القدس المحتلة، حضرها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تقدّم رفقة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لمصافحة المغنين الإسرائيليين، إلا أن المغنية اليهودية يوفال ديان رفضت أن تصافح الرئيس الأمريكي لأسباب دينية. تنتمي ديان إلى…
آليات التدرج في تطبيق الشرائع :
أولًا: البدء بالأمور التي تتفق فيها النظم المعاصرة مع الإسلام، والتي منها أنّ الأمة مصدر الشرعية السياسية للحاكم، وأنّ الحكم يقوم على أساس علاقة عقدية بين الحاكم والمحكوم، ومنها مبدأ الفصل بين السلطات واستقلال القضاء والهيئات الرقابية، ومما يعزّز قابلية النظام الإسلاميّ لهذا المبدأ أمور، أولها: أنَّ الحاكم ليس له أن ينقض قضاء القاضي؛ ثانيها: أنّه لا يجوز له أن يقلد القضاء شخصًا على أن يحكم بمذهب معين، ثالثها: أنّ الحاكم إذا مات أو عزل لم ينعزل القاضي بموته أو عزله؛ لأنّه عندما ولاه إنما ولاه بالوكالة عن الأمة، فإذا ذهب الوكيل بقي الأصيل، ومنها توقيت عقد رئاسة الدولة، وهو مبدأ تقبله الأحكام الشرعية المنظمة للحكم في الإسلام؛ لأنّ العلاقة علاقة تعاقد؛ وعليه فإنّ طرفي العقد لهما كامل الحق في الاشتراط، فإذا شرطت الأمة على الحاكم مدة معينة فلها ذلك.
ثانيا: البدء بالأحكام التي تحقق العدالة الاجتماعية، وذلك انطلاقا من القاعدة الدستورية: {كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأغْنِيَاءِ مِنْكُمْ}، ومن أمثلة ذلك أن يُخصَّص جزء من موارد الدولة الريعية التي لم يبذل أحد من الناس جهدًا كبيرًا وإنفاقًا عاليًا في إيجاد أصلها، والتي هي محض وهب لا كسب، وهي تشبه في تكييفها الفيء الذي لم يوجف عليه أحدٌ خيلًا ولا ركاباً، كالبترول أو الغاز أو السياحة، فيخصَّصُ جزءٌ منها للمحدودي الدخل ولإعادة بناء العشوائيات ولإصلاح مرافق البسطاء، ومن أمثلتها توظيف أحكام الزكاة والأوقاف الخيرية والأهلية بعد تحقيق استقلالها في تقديم خدمات تعليمية وصحية وإقامة مشاريع خيرية للمحدودي الدخل، إنّ الأحكام المحققة للعدالة الاجتماعية كثيرة ووفيرة، وكذلك الأحكام التي تحدد وظيفة الدولة اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية، فإذا بادرت الدولة بإقاماتها قبل التوجه إلى إقامة العقوبات على السارق، كان ذلك السلوك منها مبادرة إلى توثيق علاقتها بالشعب.
ثالثا: إنشاء مؤسسات المجتمع وتمتينها في المرحلة الانتقالية التي تسبق إقامة مؤسسات الدولة؛ وذلك لأنّ قوة مؤسسات المجتمع تتوازى مع قوة مؤسسات الدولة فتحدث التوازن، وتمنع من تغول الدولة، وتمثل ضمانة للحقوق والحريات، كما أنّ هذه المؤسسات كلما كانت قوية أدت من جهة إلى تماسك المجتمع، ومن جهة أخرى تكون قوتها في حقيقة الأمر قوة للدولة، من هذه المؤسسات المجتمعية: النقابات المهنية، والجمعيات الأهلية، والأوقاف بأنواعها، والأندية التخصصية.
رابعًا: إعمال المقاصد الشرعية، والاهتمام بالأحكام التي تحقق الصيانة لحقوق الإنسان، كحق الإنسان في الحرية وفي الأمن وحقوق الأقليات، ومن اللائق جدًّا أن تبادر القيادة ومعها الحكومة المؤقتة وبصحبتهما رموز علمائية وأكاديمية ومجتمعية إلى إعلان “الميثاق الإسلاميّ لحقوق الإنسان” وأن يصاغ صياغة منسجمة مع الشريعة من جهة، وفي الوقت ذاته يأتي ملبّيًا لفطرة الناس وحبهم للحريات والحقوق الطبيعية، وما من شكٍّ في أنّ هذا الميثاق سيكون إلى حدّ كبير منسجمًا مع كثير من المواثيق العامّة الدولية. والله الموفق.
==
الدكتور عطية عدلان
أولًا: البدء بالأمور التي تتفق فيها النظم المعاصرة مع الإسلام، والتي منها أنّ الأمة مصدر الشرعية السياسية للحاكم، وأنّ الحكم يقوم على أساس علاقة عقدية بين الحاكم والمحكوم، ومنها مبدأ الفصل بين السلطات واستقلال القضاء والهيئات الرقابية، ومما يعزّز قابلية النظام الإسلاميّ لهذا المبدأ أمور، أولها: أنَّ الحاكم ليس له أن ينقض قضاء القاضي؛ ثانيها: أنّه لا يجوز له أن يقلد القضاء شخصًا على أن يحكم بمذهب معين، ثالثها: أنّ الحاكم إذا مات أو عزل لم ينعزل القاضي بموته أو عزله؛ لأنّه عندما ولاه إنما ولاه بالوكالة عن الأمة، فإذا ذهب الوكيل بقي الأصيل، ومنها توقيت عقد رئاسة الدولة، وهو مبدأ تقبله الأحكام الشرعية المنظمة للحكم في الإسلام؛ لأنّ العلاقة علاقة تعاقد؛ وعليه فإنّ طرفي العقد لهما كامل الحق في الاشتراط، فإذا شرطت الأمة على الحاكم مدة معينة فلها ذلك.
ثانيا: البدء بالأحكام التي تحقق العدالة الاجتماعية، وذلك انطلاقا من القاعدة الدستورية: {كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأغْنِيَاءِ مِنْكُمْ}، ومن أمثلة ذلك أن يُخصَّص جزء من موارد الدولة الريعية التي لم يبذل أحد من الناس جهدًا كبيرًا وإنفاقًا عاليًا في إيجاد أصلها، والتي هي محض وهب لا كسب، وهي تشبه في تكييفها الفيء الذي لم يوجف عليه أحدٌ خيلًا ولا ركاباً، كالبترول أو الغاز أو السياحة، فيخصَّصُ جزءٌ منها للمحدودي الدخل ولإعادة بناء العشوائيات ولإصلاح مرافق البسطاء، ومن أمثلتها توظيف أحكام الزكاة والأوقاف الخيرية والأهلية بعد تحقيق استقلالها في تقديم خدمات تعليمية وصحية وإقامة مشاريع خيرية للمحدودي الدخل، إنّ الأحكام المحققة للعدالة الاجتماعية كثيرة ووفيرة، وكذلك الأحكام التي تحدد وظيفة الدولة اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية، فإذا بادرت الدولة بإقاماتها قبل التوجه إلى إقامة العقوبات على السارق، كان ذلك السلوك منها مبادرة إلى توثيق علاقتها بالشعب.
ثالثا: إنشاء مؤسسات المجتمع وتمتينها في المرحلة الانتقالية التي تسبق إقامة مؤسسات الدولة؛ وذلك لأنّ قوة مؤسسات المجتمع تتوازى مع قوة مؤسسات الدولة فتحدث التوازن، وتمنع من تغول الدولة، وتمثل ضمانة للحقوق والحريات، كما أنّ هذه المؤسسات كلما كانت قوية أدت من جهة إلى تماسك المجتمع، ومن جهة أخرى تكون قوتها في حقيقة الأمر قوة للدولة، من هذه المؤسسات المجتمعية: النقابات المهنية، والجمعيات الأهلية، والأوقاف بأنواعها، والأندية التخصصية.
رابعًا: إعمال المقاصد الشرعية، والاهتمام بالأحكام التي تحقق الصيانة لحقوق الإنسان، كحق الإنسان في الحرية وفي الأمن وحقوق الأقليات، ومن اللائق جدًّا أن تبادر القيادة ومعها الحكومة المؤقتة وبصحبتهما رموز علمائية وأكاديمية ومجتمعية إلى إعلان “الميثاق الإسلاميّ لحقوق الإنسان” وأن يصاغ صياغة منسجمة مع الشريعة من جهة، وفي الوقت ذاته يأتي ملبّيًا لفطرة الناس وحبهم للحريات والحقوق الطبيعية، وما من شكٍّ في أنّ هذا الميثاق سيكون إلى حدّ كبير منسجمًا مع كثير من المواثيق العامّة الدولية. والله الموفق.
==
الدكتور عطية عدلان
مجمع جيران راس الجبل .. كان حلما اجتمع عليه خير من عرفت من الناس، أكرموني بثقتهم وحسن ظنهم وشاركوا معي في شراء الأرض واستصدار التراخيص .. ولكن الله لم يكتب لنا أن نُكمل البناء لأسباب تتعلق بالإجراءات وقوانين الإعمار المتغيرة وارتفاع اسعار مواد البناء ..
مسموح بناء ١٢ فيلا
كل فيلا من ٢٥٠ إلى ٣٩٠ متر
ولكن قمنا بترخيص عشرة فقط
نسأل الله أن يكتب الخير والتوفيق لمن سيشتري هذه الارض التي بنينا عليها احلاما كبيرة .. الارض تصلح لبناء فلل لعدة عائلات مترابطة او لمجموعة اصدقاء او للاستثمار .. نسأل الله لنا ولكم التوفيق
مسموح بناء ١٢ فيلا
كل فيلا من ٢٥٠ إلى ٣٩٠ متر
ولكن قمنا بترخيص عشرة فقط
نسأل الله أن يكتب الخير والتوفيق لمن سيشتري هذه الارض التي بنينا عليها احلاما كبيرة .. الارض تصلح لبناء فلل لعدة عائلات مترابطة او لمجموعة اصدقاء او للاستثمار .. نسأل الله لنا ولكم التوفيق
لا يمكن نفرح باعتقال أي أحد مُسلم أو غير مُسلم.. لمُجرّد أنه عبّر عن رأيه وقال وجهة نظره في دولة أو كيان او نظام أو حتى في فرد أو جماعة .. ولو كان رأيه وأسلوبه وطريقته وتوقيت ومكان حديثه ذلك لا يتوافق مع المصلحة العامّة للأمة كما نراها نحن ولكلّ منا نظرته الى المصلحة والمفسدة حسب توجهاته وقراءاته والمدارس الفكرية والأخلاقية التي ينتمي إليها..
فلا يُقوّلني أحد ما لم أقل ولا يتهمني أحد بما لم أفعل..
ومن أراد أن يكذب فعليه كذبته ومن أراد أن يُسيء فالإساءة من عين طبعه ومن صُلب معدنه.. وستُشير إليه بما يليق به ..
وعند الله تجتمع الخصوم ..
المهم ..
لي كلام طويل في بعض أبناء التيار الإسلامي الذين انتهجوا الشتم منذ سنوات وجعلوه مقياس الشرف والنزاهة ..
فمن يشتم الحُكّام والملوك فهو مؤتمن وصادق ولو ارتكب ألف خطيئة ولو كان لا علاقة له بالدين أو الأخلاق او الشرف ..
ومن لم يشتم الحُكّام والملوك ويطعن أعراضهم ويشارك بالطعن في أنسابهم والسخرية من أمراض كبار السن فيهم.. فهو مشكوك في أمره ولو كان يعيش من أجل الأيتام والأرامل ويبذل كل وقته وأمواله في مساعدة الآخرين ..ولو كتب ألف مقالة ضدّ أنظمة الحكم الجائرة..
والمعيار العبقري عندهم : أن هذا الكاتب يهاجم الأنظمة وينتقدها دون أن يشتم ودون أن يستخدم ذات الألفاظ التي يستخدمها أهل الردح والبذاءة ولن أذكر اسماءهم وجنسياتهم فهم يعرفون أنفسهم ..
لا يعنيني كمية الاساءات التي تكتبونها تحت اي تغريدة..
فأهدافي الكبرى ليست في نطاق هُتافكم .. ولا أراكم أصلا .. ولا يعنيني إعجابكم ..
وفي المقالات القادمة سأكتب في ذلك تأصيل وأروني بالله ماذا قدّمتم لأمتكم وللدول التي تزعمون أنكم تدافعون عن أهلها غير الشتم والتشكيك والتخوين وأنتم تحتسون القهوة بالمقاهي بل وتدخنون السجائر والنراجيل وتُخوّنون من لا يؤيد طرحكم؟!
اللهم قُوّة لا أسيء فيها لأحد باسمه ولا أشارك في أكل لحم أحد بعينه ولا أكون سببا في طعن عرض أحد ولو طعن عرضي..
اللهم طهّر بلاد المسلمين من المنافقين والظالمين والمتجبرين
#سوريا_الجديدة تُطهّر الأمة من خلط الأوراق ..
فلا يُقوّلني أحد ما لم أقل ولا يتهمني أحد بما لم أفعل..
ومن أراد أن يكذب فعليه كذبته ومن أراد أن يُسيء فالإساءة من عين طبعه ومن صُلب معدنه.. وستُشير إليه بما يليق به ..
وعند الله تجتمع الخصوم ..
المهم ..
لي كلام طويل في بعض أبناء التيار الإسلامي الذين انتهجوا الشتم منذ سنوات وجعلوه مقياس الشرف والنزاهة ..
فمن يشتم الحُكّام والملوك فهو مؤتمن وصادق ولو ارتكب ألف خطيئة ولو كان لا علاقة له بالدين أو الأخلاق او الشرف ..
ومن لم يشتم الحُكّام والملوك ويطعن أعراضهم ويشارك بالطعن في أنسابهم والسخرية من أمراض كبار السن فيهم.. فهو مشكوك في أمره ولو كان يعيش من أجل الأيتام والأرامل ويبذل كل وقته وأمواله في مساعدة الآخرين ..ولو كتب ألف مقالة ضدّ أنظمة الحكم الجائرة..
والمعيار العبقري عندهم : أن هذا الكاتب يهاجم الأنظمة وينتقدها دون أن يشتم ودون أن يستخدم ذات الألفاظ التي يستخدمها أهل الردح والبذاءة ولن أذكر اسماءهم وجنسياتهم فهم يعرفون أنفسهم ..
لا يعنيني كمية الاساءات التي تكتبونها تحت اي تغريدة..
فأهدافي الكبرى ليست في نطاق هُتافكم .. ولا أراكم أصلا .. ولا يعنيني إعجابكم ..
وفي المقالات القادمة سأكتب في ذلك تأصيل وأروني بالله ماذا قدّمتم لأمتكم وللدول التي تزعمون أنكم تدافعون عن أهلها غير الشتم والتشكيك والتخوين وأنتم تحتسون القهوة بالمقاهي بل وتدخنون السجائر والنراجيل وتُخوّنون من لا يؤيد طرحكم؟!
اللهم قُوّة لا أسيء فيها لأحد باسمه ولا أشارك في أكل لحم أحد بعينه ولا أكون سببا في طعن عرض أحد ولو طعن عرضي..
اللهم طهّر بلاد المسلمين من المنافقين والظالمين والمتجبرين
#سوريا_الجديدة تُطهّر الأمة من خلط الأوراق ..
يا معشر المُستعرِضين الذين لا يملكون إلا بضاعة من نوع واحد ..
فإذا توقفوا عن الردح والصراخ والتشكيك بكل مُخالف، لم يعد يهتف لهم أحد من الغوغاء ولم يعد يُصفق لهم أحد من الرعاع .. فيحرصون دائما على تطوير أدائهم في الردح وتحسين مهاراتهم في بثّ الفتن وخلط الأوراق.. لكي يُشار إليهم، لكي يُقال عنهم ( شديدو الدقّة في استشرافاتهم العبقرية) ..
ومعروف أن الملأ يُتابعون الأعلى صوتا والأقبح كلاما والأقدر على تحريك الماء الراكدة ولو بنشر التماسيح في مستنقعاتها ولو ببثّ الضفادع على جنباتها ..
المهم في حركة .. في لايكات .. في ريتويت.. في دجل..
يا معشر المنافقين الذين يحسبون أنهم على شيء ووالله ما هُم على شيء ولا جدوى من أي شيء يقولونه ويفعلونه..
فقط أريد منفعة واحدة عادت على أي قوم او شعب زعمتم أنكم تدافعون عن حقوقهم بأسلوبكم الدنيء هذا !!
يا معشر المساكين :
اشتموا البلاد التي تُريدون والحُكّام الذين لا تُحبونهم كما شئتم.. هو من أبسط حقوقكم..
اشتموا وشككوا وشيطنوا واكذبوا إلى يوم تُبعثون ..
ولكن
بعيدا عن ساحات ومساجد دمشق ..
أفسحوا لـ #سوريا المجال لكي تتنفس بعيدا عن أساليبكم الدنيئة !
فإذا توقفوا عن الردح والصراخ والتشكيك بكل مُخالف، لم يعد يهتف لهم أحد من الغوغاء ولم يعد يُصفق لهم أحد من الرعاع .. فيحرصون دائما على تطوير أدائهم في الردح وتحسين مهاراتهم في بثّ الفتن وخلط الأوراق.. لكي يُشار إليهم، لكي يُقال عنهم ( شديدو الدقّة في استشرافاتهم العبقرية) ..
ومعروف أن الملأ يُتابعون الأعلى صوتا والأقبح كلاما والأقدر على تحريك الماء الراكدة ولو بنشر التماسيح في مستنقعاتها ولو ببثّ الضفادع على جنباتها ..
المهم في حركة .. في لايكات .. في ريتويت.. في دجل..
يا معشر المنافقين الذين يحسبون أنهم على شيء ووالله ما هُم على شيء ولا جدوى من أي شيء يقولونه ويفعلونه..
فقط أريد منفعة واحدة عادت على أي قوم او شعب زعمتم أنكم تدافعون عن حقوقهم بأسلوبكم الدنيء هذا !!
يا معشر المساكين :
اشتموا البلاد التي تُريدون والحُكّام الذين لا تُحبونهم كما شئتم.. هو من أبسط حقوقكم..
اشتموا وشككوا وشيطنوا واكذبوا إلى يوم تُبعثون ..
ولكن
بعيدا عن ساحات ومساجد دمشق ..
أفسحوا لـ #سوريا المجال لكي تتنفس بعيدا عن أساليبكم الدنيئة !
احذروا من يقول لكم :
"فلان لم يُوجّبكم.. فلان أهانكم بقلّة الزركشة والقشور الفارهة في مكتبه، فلان حين استقبل فلان كان أكثر حفاوة وكان مجلسه أكثر بقلاوة وحلويات والأثاث كان أكثر فخامة حين استقبل سواكم ..... "
ثم يأتون لك بالصور ويعملون مقارنات ويركزون على نظرة العين أو زاوية الوجه ويقولون: "غصب عن فلان . ورغما عن أنف فلان .. هو فلان يقدر ما يرضخ .."
ما هكذا تُورد الإبل إن كنتم تسعون فعلا إلى وُرودها !
عادي جدّا الآن توقف صورة أحسن وأطيب وجه بالكوكب عند لحظة معينه وهو يفتح فمه أو يدسّ إصبعه قرب أنفه والاضاءة تُظهره يحُكّ داخل أنفه أو توقف الصورة وهو يرمش عينا واحدة من زاوية واحدة وتطلعه في أبشع صورة..
هل العبقرية في هذا؟
هل الإنجاز وحُب الدين وإخوة الدين في هذا؟
هل النهضة والبناء والتطور والتقدم وشروط الاستخلاف في هذا؟
هل محاربة الظالمين والقضاء على الظلم في هذا؟
يا قوم اكبروا .
اعقلوا
تجاوزوا
استقيموا بنيّة النصر والتمكين !!
تأكّدوا تماما.. أن من يتجاوز هذه الصغائر وينتظر من إخوته وأبناء دينه ودمه وعروبته أجمل ما فيهم .. سيجده ولو بعد حين.. ولا أتحدث عن الدعم المالي وحسب..
فقط لا تُصغوا أسماعكم للمنافقين الذين لا يريدون هدوءا أو مصالحة او تقاربا او سلاما من أي نوع.. بل يريدونها حربا دائمة.. انتقادا يوميا.. دخولا بالنوايا.. تشويها للمقاصد.. استشرافا ما أنزل الله به من سلطان.. خلطا للأوراق ما رأيت مثله في حياتي..
يا إخوتي..
المجروح يحقّ له أن يرى المشهد ويتحدث عنه بالطريقة التي يُريد..
ولكن تأكّدوا أنه ليس مستشارا أمينا لا لإنه غير أمين بل لأنه مجروح يتألم ..
وثقوا تماما أنه لن يصدُقكم النصيحة ولن يدُلّكم على سُبُل الخير لأنه ينظر لكل شيء من خلال مظلوميته ومن خلال جرحه ومن خلال رغبته في الانتقام وهذا من حقه..
ولكن لا نأخذ منه ولا نُصغي أسماعنا إليه ولا نعطيه الحقّ في الإفساد والتخريب..
والعيون التي تفيض من الدمع لن ترى المشهد إلا مُشوّشا مُرتبكا متداخلا وقبيحا ..
ومن يريد أن يشتمني من القراء الكرام وغير الكرام؛ فليفعل !
هذه التي تكتب .. لن تخدع إخوتها في الدين ولن تتلاعب بعقول البسطاء لكي يُقال عنها كاتبة مهمة وينصر دينها وأخت رجال وبنت رجال.. أعرف جيدا من هُم رجالي وعلى أي شيء نشأتُ بفضل الله ربي وربكم..
هذه التي تكتب لن تخدع أبناء قومها وتتحدث من برجها العاجي بلُغة غير مفهومة ليُقال عنها من النُخب..
لا أريد أن أدخل نادي النُخب ولم أزعم يوما أنني منهم وبفضل الله لست منهم..
هذه التي تكتب لن تتوقف عن الكتابة حتى تموت بإذن الله الذي رزقها هذا الجلَد وهذا الصبر الغريب المتجدد على قلّة مروءة بعضكم ..
والله من وراء القصد
#سوريا_الجديدة
#سوريا_الان
#سوريا
"فلان لم يُوجّبكم.. فلان أهانكم بقلّة الزركشة والقشور الفارهة في مكتبه، فلان حين استقبل فلان كان أكثر حفاوة وكان مجلسه أكثر بقلاوة وحلويات والأثاث كان أكثر فخامة حين استقبل سواكم ..... "
ثم يأتون لك بالصور ويعملون مقارنات ويركزون على نظرة العين أو زاوية الوجه ويقولون: "غصب عن فلان . ورغما عن أنف فلان .. هو فلان يقدر ما يرضخ .."
ما هكذا تُورد الإبل إن كنتم تسعون فعلا إلى وُرودها !
عادي جدّا الآن توقف صورة أحسن وأطيب وجه بالكوكب عند لحظة معينه وهو يفتح فمه أو يدسّ إصبعه قرب أنفه والاضاءة تُظهره يحُكّ داخل أنفه أو توقف الصورة وهو يرمش عينا واحدة من زاوية واحدة وتطلعه في أبشع صورة..
هل العبقرية في هذا؟
هل الإنجاز وحُب الدين وإخوة الدين في هذا؟
هل النهضة والبناء والتطور والتقدم وشروط الاستخلاف في هذا؟
هل محاربة الظالمين والقضاء على الظلم في هذا؟
يا قوم اكبروا .
اعقلوا
تجاوزوا
استقيموا بنيّة النصر والتمكين !!
تأكّدوا تماما.. أن من يتجاوز هذه الصغائر وينتظر من إخوته وأبناء دينه ودمه وعروبته أجمل ما فيهم .. سيجده ولو بعد حين.. ولا أتحدث عن الدعم المالي وحسب..
فقط لا تُصغوا أسماعكم للمنافقين الذين لا يريدون هدوءا أو مصالحة او تقاربا او سلاما من أي نوع.. بل يريدونها حربا دائمة.. انتقادا يوميا.. دخولا بالنوايا.. تشويها للمقاصد.. استشرافا ما أنزل الله به من سلطان.. خلطا للأوراق ما رأيت مثله في حياتي..
يا إخوتي..
المجروح يحقّ له أن يرى المشهد ويتحدث عنه بالطريقة التي يُريد..
ولكن تأكّدوا أنه ليس مستشارا أمينا لا لإنه غير أمين بل لأنه مجروح يتألم ..
وثقوا تماما أنه لن يصدُقكم النصيحة ولن يدُلّكم على سُبُل الخير لأنه ينظر لكل شيء من خلال مظلوميته ومن خلال جرحه ومن خلال رغبته في الانتقام وهذا من حقه..
ولكن لا نأخذ منه ولا نُصغي أسماعنا إليه ولا نعطيه الحقّ في الإفساد والتخريب..
والعيون التي تفيض من الدمع لن ترى المشهد إلا مُشوّشا مُرتبكا متداخلا وقبيحا ..
ومن يريد أن يشتمني من القراء الكرام وغير الكرام؛ فليفعل !
هذه التي تكتب .. لن تخدع إخوتها في الدين ولن تتلاعب بعقول البسطاء لكي يُقال عنها كاتبة مهمة وينصر دينها وأخت رجال وبنت رجال.. أعرف جيدا من هُم رجالي وعلى أي شيء نشأتُ بفضل الله ربي وربكم..
هذه التي تكتب لن تخدع أبناء قومها وتتحدث من برجها العاجي بلُغة غير مفهومة ليُقال عنها من النُخب..
لا أريد أن أدخل نادي النُخب ولم أزعم يوما أنني منهم وبفضل الله لست منهم..
هذه التي تكتب لن تتوقف عن الكتابة حتى تموت بإذن الله الذي رزقها هذا الجلَد وهذا الصبر الغريب المتجدد على قلّة مروءة بعضكم ..
والله من وراء القصد
#سوريا_الجديدة
#سوريا_الان
#سوريا
لا أندم على أي كلمة كتبتُها هنا في هذا النص أدناه.. وهو نصٌّ مرتبط بحالة ركوب أمواج عارمة رأيتها.. وليست تخصّ شخصا واحدا دون غيره وليست تعني فردا محددا دون سواه ..
بل كانت تقرأ مشهدا مُضحكا رأيناه في ساحات دمشق.. .. ونعم أعني كُل كلمة كُتِبت بكل ما فيها، وكوني أعنيها لا يعني بأنني على صواب مُطلق ولا يعني بأنني على حقّ خالص فلا أحد يمتلك منا الحقيقة كاملة مهما حاول ومن يزعم غير هذا فهو شأن صنم الغرور الذي يختال في ميدان رأسه.. !!
قد لا أكون على صواب.. قد أُسيء التقدير.. نعم هذا وارد وقد لا أرى عدم صوابيتي إلا فيما بعد.. ولا أجد غضاضة من الاعتراف بذلك حين أكتشف ذلك.. وما ذلك الا نِتاج التجارب والمسالك التي قد نسلكها جميعنا في سنوات حياتنا ثم نكتشف في نهاية الطريق أننا أخطأنا..
ولكن النص أدناه هو رأيي في حالة خاصة في زمن خاص في مكان محدد..
وكما أنكم تُطالبون بحق كل أحد منا في أن يُعبّر عن رأيه.. فأنا أيضا من حقي أن يكون لي رأي مُستقلّ مختلف عن آرائكم، وعادي جدا إنه يتعارض مع رأي سابق لي في ذات المسألة قيل قبل يومين (مثلا)، المُتغيرات والتوقيت والمكان والحالة الخاصة لذات المسألة هي التي تُحدد سبب ذلك التعارض..
تلك مُكملات لا تناقُض فيها..
ولديّ يقين بأن كلماتي التالية ليس فيها تحريض أو ظلم لأي أحد وليس فيها إشارة على اعتقال أي أحد.. ومن قال غير ذلك فالله خصيمه..
ولا أقبل أصلا ولا أشارك في ظُلم أي أحد لمجرد أنه عبّر عن رأيه ولو كان قد اعتدى عليّ سابقا أو آذاني.. فكيف بمن لا أعرفه ولم يسبق له أن آذاني بكلمة سوء..
وأبرأ إلى الله من كُل ظالم يتجاوز ما أقرّ به الشرع في إنزال العقوبات في الناس او حجز حُريّاتهم أو التنكيل بهم وترويعهم دون وجه حق مُعتبر شرعا ..
ولكنني لست مثل راكبي الأمواج .. ولا يُحركني "الترند" ولا يُحدد "الهاشتاق" توجهاتي.. ولستُ ببغاء لأقول ما هو مُكرر ولن أُسمِعَ أحدا ما يُريد سماعه لكي يُقال عني لست مرتزقة ولست مأجورة ولست عميلة ..
تصنيف الخلق لا يعنيني إطلاقا ..
أم المؤمنين عائشة حبيبة نبيّنا صلى الله عليه وسلم، الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها، المُبرّأة من فوق سبع سموات في عرضها تم طعن عرضها ..
نساء أشرف القوم في زماننا تم طعن أعراضهن لخلافات سياسية..
فعادي جدا تطعنوا وتكذبوا وتُشوّهوا .. مكينة إعلام الهالك القاتل عبدالناصر أفرزتكم سواء بلحية أو بغير لحية.. والحمدلله لا أحمل جيناتكم ..
وشتم براميل النفط وحُكّام بلاد النفط هو دين تعتنقونه من دون الله وأنا كافرة به.. ومن حقي أن لا أعتنق دين شتم أحد من خلق الله ..
ومن يكذب عليّ ويتهمني بما لم أقُل وبما لم أفعل.. فأسأل الله أن يفصل بيني وبينه .. هو سبحانه الأعلم بي وبه.. وعنده موعدنا، عنده سبحانه تجتمع الخصوم ..
أهدافي أكبر من أهدافكم يا بعض القوم.. فلا الهُتاف الزائل المؤقت تحت التغريدات يعنيني.
ولا التأييد المُستمر من قبل أصحاب الحسابات الوهمية التي تُمارس الردح والبذاءة في صفحات من تخالفها لتعود وترتدي عباءات التنسُّك والورع الكاذب وتُطلق الكلام اللطيف المهذب الموزون الذي يعتمد التأصيل الشرعي في صفحات من تُقدسها، يُحرك بي شعرة أو يغيّر لي توجُّها ما لم أعتقده ويخترق نخاع عظامي..
الله سبحانه جعلني بفضله وبتوفيقه خارج حساباتكم .. خارج تصنيفاتكم ..
مهما حاولتم تصنيفي.. بل خارج قوالبكم وأحزابكم وتنظيماتكم وقُطعانكم وأصنامكم وذبابكم ومُطبلو أنظمتكم ..
فلست مسؤولة عن عدم فهمكم لما أقول ولست أعمل عند أحد فيكم أو عند أحد ممن تكرهون لكي يكون لِزاما عليّ التزام منهج مُحدد لي مسبقا منكم أو ممن تتقربون لربكم بشتمهم وحسب دون أي إصلاح من أي نوع وكأن إصلاح الفرد والأمة ونهضتها فقط في شتم الحُكّام والتشكيك في المُخالف وشيطنة من لا يُسلمكم عقله ويتبعكم !!
الاحترام للشرفاء فقط من قرائي ويعرفون أنفسهم..
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
#الحرية_للشاعر_عبد_الرحمن_القرضاوي
رابط المقالة في التعليق الاول وقد تم نشرها في تويتر ..
https://x.com/EHSANFAKEEH/status/1872569694483272121
بل كانت تقرأ مشهدا مُضحكا رأيناه في ساحات دمشق.. .. ونعم أعني كُل كلمة كُتِبت بكل ما فيها، وكوني أعنيها لا يعني بأنني على صواب مُطلق ولا يعني بأنني على حقّ خالص فلا أحد يمتلك منا الحقيقة كاملة مهما حاول ومن يزعم غير هذا فهو شأن صنم الغرور الذي يختال في ميدان رأسه.. !!
قد لا أكون على صواب.. قد أُسيء التقدير.. نعم هذا وارد وقد لا أرى عدم صوابيتي إلا فيما بعد.. ولا أجد غضاضة من الاعتراف بذلك حين أكتشف ذلك.. وما ذلك الا نِتاج التجارب والمسالك التي قد نسلكها جميعنا في سنوات حياتنا ثم نكتشف في نهاية الطريق أننا أخطأنا..
ولكن النص أدناه هو رأيي في حالة خاصة في زمن خاص في مكان محدد..
وكما أنكم تُطالبون بحق كل أحد منا في أن يُعبّر عن رأيه.. فأنا أيضا من حقي أن يكون لي رأي مُستقلّ مختلف عن آرائكم، وعادي جدا إنه يتعارض مع رأي سابق لي في ذات المسألة قيل قبل يومين (مثلا)، المُتغيرات والتوقيت والمكان والحالة الخاصة لذات المسألة هي التي تُحدد سبب ذلك التعارض..
تلك مُكملات لا تناقُض فيها..
ولديّ يقين بأن كلماتي التالية ليس فيها تحريض أو ظلم لأي أحد وليس فيها إشارة على اعتقال أي أحد.. ومن قال غير ذلك فالله خصيمه..
ولا أقبل أصلا ولا أشارك في ظُلم أي أحد لمجرد أنه عبّر عن رأيه ولو كان قد اعتدى عليّ سابقا أو آذاني.. فكيف بمن لا أعرفه ولم يسبق له أن آذاني بكلمة سوء..
وأبرأ إلى الله من كُل ظالم يتجاوز ما أقرّ به الشرع في إنزال العقوبات في الناس او حجز حُريّاتهم أو التنكيل بهم وترويعهم دون وجه حق مُعتبر شرعا ..
ولكنني لست مثل راكبي الأمواج .. ولا يُحركني "الترند" ولا يُحدد "الهاشتاق" توجهاتي.. ولستُ ببغاء لأقول ما هو مُكرر ولن أُسمِعَ أحدا ما يُريد سماعه لكي يُقال عني لست مرتزقة ولست مأجورة ولست عميلة ..
تصنيف الخلق لا يعنيني إطلاقا ..
أم المؤمنين عائشة حبيبة نبيّنا صلى الله عليه وسلم، الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها، المُبرّأة من فوق سبع سموات في عرضها تم طعن عرضها ..
نساء أشرف القوم في زماننا تم طعن أعراضهن لخلافات سياسية..
فعادي جدا تطعنوا وتكذبوا وتُشوّهوا .. مكينة إعلام الهالك القاتل عبدالناصر أفرزتكم سواء بلحية أو بغير لحية.. والحمدلله لا أحمل جيناتكم ..
وشتم براميل النفط وحُكّام بلاد النفط هو دين تعتنقونه من دون الله وأنا كافرة به.. ومن حقي أن لا أعتنق دين شتم أحد من خلق الله ..
ومن يكذب عليّ ويتهمني بما لم أقُل وبما لم أفعل.. فأسأل الله أن يفصل بيني وبينه .. هو سبحانه الأعلم بي وبه.. وعنده موعدنا، عنده سبحانه تجتمع الخصوم ..
أهدافي أكبر من أهدافكم يا بعض القوم.. فلا الهُتاف الزائل المؤقت تحت التغريدات يعنيني.
ولا التأييد المُستمر من قبل أصحاب الحسابات الوهمية التي تُمارس الردح والبذاءة في صفحات من تخالفها لتعود وترتدي عباءات التنسُّك والورع الكاذب وتُطلق الكلام اللطيف المهذب الموزون الذي يعتمد التأصيل الشرعي في صفحات من تُقدسها، يُحرك بي شعرة أو يغيّر لي توجُّها ما لم أعتقده ويخترق نخاع عظامي..
الله سبحانه جعلني بفضله وبتوفيقه خارج حساباتكم .. خارج تصنيفاتكم ..
مهما حاولتم تصنيفي.. بل خارج قوالبكم وأحزابكم وتنظيماتكم وقُطعانكم وأصنامكم وذبابكم ومُطبلو أنظمتكم ..
فلست مسؤولة عن عدم فهمكم لما أقول ولست أعمل عند أحد فيكم أو عند أحد ممن تكرهون لكي يكون لِزاما عليّ التزام منهج مُحدد لي مسبقا منكم أو ممن تتقربون لربكم بشتمهم وحسب دون أي إصلاح من أي نوع وكأن إصلاح الفرد والأمة ونهضتها فقط في شتم الحُكّام والتشكيك في المُخالف وشيطنة من لا يُسلمكم عقله ويتبعكم !!
الاحترام للشرفاء فقط من قرائي ويعرفون أنفسهم..
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
#الحرية_للشاعر_عبد_الرحمن_القرضاوي
رابط المقالة في التعليق الاول وقد تم نشرها في تويتر ..
https://x.com/EHSANFAKEEH/status/1872569694483272121
X (formerly Twitter)
احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) on X
بصراحة أنا مبهورة بعدد من ركبوا الأمواج وذهبوا الى ساحات دمشق للتصوير والاستعراض والتمثيل والتباهي وخلط الأوراق...
حقيقة أتفرّج عليهم على عُجالة وأضحك بأعلى صوتي على شدّة بلاهة بعضهم وكيف ظهر بمظهر السخيف السطحي الباحث عن كلمات تقدير يشعر أنه بحاجة إليها…
حقيقة أتفرّج عليهم على عُجالة وأضحك بأعلى صوتي على شدّة بلاهة بعضهم وكيف ظهر بمظهر السخيف السطحي الباحث عن كلمات تقدير يشعر أنه بحاجة إليها…
المليشيات قنابل موقوتة !
==
الإدارة السورية الجديدة لم تحد عن الصواب عندما أعلنت الاتجاه إلى حل هيئة تحرير الشام وغيرها من الفصائل ودمجها في الجيش الوطني، وطالبت في الوقت نفسه كل الطوائف والقوميات أن تسلم السلاح لئلا يكون هناك أي تكتل عسكري مستقل مواز للجيش السوري الجديد.
ما تتجه إليه القيادة السورية ضرورة أمنية قصوى، لكنها تتهددها مخاطر رفض بعض الأطراف تسليم السلاح وإصرارها على أن تكون كيانات عسكرية مستقلة بذاتها حتى وإن لم تعلنها في التصريحات الرسمية.
وجود أي كيان عسكري مواز للجيش الوطني داخل البلد الواحد كارثة كبرى تهدد استقرار الدولة، لأن هذه الكيانات أو الميليشيات لها أهدافها وسياساتها وتوجهاتها التي تمارسها بعيدًا عن السياق الوطني، وما من دولة سمحت فيها الأنظمة بوجود مثل هذه الميلشيات إلا وأدت إلى كوارث أمنية وسياسية، فإما أن تؤدي إلى صراع عسكري داخلي، أو يتفاقم نفوذ هذه الميليشيات داخل الدولة فتصبح دولة داخل الدولة، ولها توجهاتها المغايرة للتوجهات الرسمية في إطار السياسة الخارجية.
أمامنا الحالة السودانية كمثال حي على خطورة وجود ميليشيات مسلحة داخل الدولة في ظل وجود جيش وطني.
قوات الدعم السريع في السودان، والتي يتزعمها حميدتي وتضم المرتزقة الأفارقة، وارتكبت وما تزال الجرائم البشعة بحق الشعب السوداني، كانت بالأساس ميليشيات استعان بها الرئيس السابق عمر البشير في دارفور وأضفى عليها الشرعية بتسميتها قوات الدعم السريع.
بعد الإطاحة بالبشير، برز حميدتي على المسرح السياسي وعين نائبا للبرهان في المجلس العسكري، ثم عضوا في مجلس السيادة الانتقالي الذي يترأسه البرهان.
لكن الخطر الميليشياوي قد أفصح عن نفسه، عندما اختلف حميدتي مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حول الجدول الزمني للانتقال إلى حكم مدني بموجب الاتفاق الإطاري ودمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني ومن يقود المؤسسة العسكرية التي تتمخض عن دمج الجبهتين، فتم تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي، واشتعل الصراع المسلح.
الأنظمة التي تحرص على استقرار شعوبها وتحقيق مصالحها لا يمكن أن تسمح بوجود ميليشيات مسلحة توازي الكيان العسكري الوطني، ويفرض عليها حماية الوطن عدم وجود السلاح بأيدي الأفراد إلا على جهة الترخيص بشروطه المستوفاة أمنيا، فكيف إذا كانت تكتلات عسكرية لها توجهاتها وأهدافها المستقلة داخل الدولة؟
والحديث ها هنا عن حالة وجود دولة مستقلة لها جيشها الوطني، أنوه إلى ذلك منعا للالتباس، وقطعا للطريق على استغلال هذه السطور في الإسقاط على المقاومة الفلسطينية، ففلسطين دولة محتلة، وليس لها نظام حقيقي يقود مسيرتها، والمقاومة الفلسطينية المسلحة تمارس حقها المشروع في النضال ضد المحتل.
ومع الأسف الشديد، هناك بعض الدول العربية تنشأ فيها ميليشيات مسلحة تتقاطع مصالحها مع مصالح الأنظمة، بل وترعاها هذه الأنظمة لتحقيق أهدافها في الداخل، لكنها قنابل موقوتة توشك أن تنفجر في أي وقت وتهدد استقرار هذه الدول.
تأسيسا على ذلك، لا ينبغي أن يكون في سوريا الجديدة سوى جيشها الوطني، وأما الفصائل والجماعات والطوائف، فينبغي إذابتها في هذا الجيش الوطني، وإلا كانت سوريا عرضة لاندلاع الاقتتال الداخلي في أي وقت، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
===
إحسان الفقيه
https://al-sharq.com/opinion/12/01/2025/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A8%D9%84-%D9%85%D9%88%D9%82%D9%88%D8%AA%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84
==
الإدارة السورية الجديدة لم تحد عن الصواب عندما أعلنت الاتجاه إلى حل هيئة تحرير الشام وغيرها من الفصائل ودمجها في الجيش الوطني، وطالبت في الوقت نفسه كل الطوائف والقوميات أن تسلم السلاح لئلا يكون هناك أي تكتل عسكري مستقل مواز للجيش السوري الجديد.
ما تتجه إليه القيادة السورية ضرورة أمنية قصوى، لكنها تتهددها مخاطر رفض بعض الأطراف تسليم السلاح وإصرارها على أن تكون كيانات عسكرية مستقلة بذاتها حتى وإن لم تعلنها في التصريحات الرسمية.
وجود أي كيان عسكري مواز للجيش الوطني داخل البلد الواحد كارثة كبرى تهدد استقرار الدولة، لأن هذه الكيانات أو الميليشيات لها أهدافها وسياساتها وتوجهاتها التي تمارسها بعيدًا عن السياق الوطني، وما من دولة سمحت فيها الأنظمة بوجود مثل هذه الميلشيات إلا وأدت إلى كوارث أمنية وسياسية، فإما أن تؤدي إلى صراع عسكري داخلي، أو يتفاقم نفوذ هذه الميليشيات داخل الدولة فتصبح دولة داخل الدولة، ولها توجهاتها المغايرة للتوجهات الرسمية في إطار السياسة الخارجية.
أمامنا الحالة السودانية كمثال حي على خطورة وجود ميليشيات مسلحة داخل الدولة في ظل وجود جيش وطني.
قوات الدعم السريع في السودان، والتي يتزعمها حميدتي وتضم المرتزقة الأفارقة، وارتكبت وما تزال الجرائم البشعة بحق الشعب السوداني، كانت بالأساس ميليشيات استعان بها الرئيس السابق عمر البشير في دارفور وأضفى عليها الشرعية بتسميتها قوات الدعم السريع.
بعد الإطاحة بالبشير، برز حميدتي على المسرح السياسي وعين نائبا للبرهان في المجلس العسكري، ثم عضوا في مجلس السيادة الانتقالي الذي يترأسه البرهان.
لكن الخطر الميليشياوي قد أفصح عن نفسه، عندما اختلف حميدتي مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حول الجدول الزمني للانتقال إلى حكم مدني بموجب الاتفاق الإطاري ودمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني ومن يقود المؤسسة العسكرية التي تتمخض عن دمج الجبهتين، فتم تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي، واشتعل الصراع المسلح.
الأنظمة التي تحرص على استقرار شعوبها وتحقيق مصالحها لا يمكن أن تسمح بوجود ميليشيات مسلحة توازي الكيان العسكري الوطني، ويفرض عليها حماية الوطن عدم وجود السلاح بأيدي الأفراد إلا على جهة الترخيص بشروطه المستوفاة أمنيا، فكيف إذا كانت تكتلات عسكرية لها توجهاتها وأهدافها المستقلة داخل الدولة؟
والحديث ها هنا عن حالة وجود دولة مستقلة لها جيشها الوطني، أنوه إلى ذلك منعا للالتباس، وقطعا للطريق على استغلال هذه السطور في الإسقاط على المقاومة الفلسطينية، ففلسطين دولة محتلة، وليس لها نظام حقيقي يقود مسيرتها، والمقاومة الفلسطينية المسلحة تمارس حقها المشروع في النضال ضد المحتل.
ومع الأسف الشديد، هناك بعض الدول العربية تنشأ فيها ميليشيات مسلحة تتقاطع مصالحها مع مصالح الأنظمة، بل وترعاها هذه الأنظمة لتحقيق أهدافها في الداخل، لكنها قنابل موقوتة توشك أن تنفجر في أي وقت وتهدد استقرار هذه الدول.
تأسيسا على ذلك، لا ينبغي أن يكون في سوريا الجديدة سوى جيشها الوطني، وأما الفصائل والجماعات والطوائف، فينبغي إذابتها في هذا الجيش الوطني، وإلا كانت سوريا عرضة لاندلاع الاقتتال الداخلي في أي وقت، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
===
إحسان الفقيه
https://al-sharq.com/opinion/12/01/2025/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A8%D9%84-%D9%85%D9%88%D9%82%D9%88%D8%AA%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84
Al-Sharq
الميليشيات.. قنابل موقوتة تهدد استقرار الدول
الإدارة السورية الجديدة لم تحد عن الصواب عندما أعلنت الاتجاه إلى حل هيئة تحرير الشام وغيرها من الفصائل ودمجها في الجيش الوطني، وطالبت في الوقت نفسه كل...
أفكلما اشتهيت اشتريت ؟
فمتى تتعلم الصبر؟
أفكلما خلوت عصيت ؟ فمتى تتعلم التقوى؟
أفكلما تعبت استرحت؟ فمتى تتعلم مجاهدة النفس؟
أفكلما يسر لك تماديت ؟ فمتى تبدأ التوبة؟
تأتي المعصية !!!
فيرحل معها القرآن الكريم ، وقيام الليل ، ويلحق بهما الذكر ..
ثم تذهب الطمأنينة .. ويأتي عسر الحال، وقلة البركة في الوقت والمال ، وتذكر ان ؛
أصعب الحرام : " أوَّله " .. ثم يسهل .. ثم يُستساغ .. ثم يُؤْلف .. ثم يحلو .. ثم يُطبع على القلب .. ثم يبحث القلب عن حرام آخر ..
لاحول ولاقوة الا بالله
قال أحد الصالحين : إذا دعتك نفسك إلى معصية فحاورها حواراً لطيفا" بهذه الآية :
*﴿قل أذلك خيرٌ أم جنّة الخُلد التي وُعِد المتقون﴾*
كُلّما زلَلْتَ و كُلّنا نَزٍلُّ
استَغفِرْ بحُرقَة ، و اطلُبِ العفْوَ مِنَ الكَرِيم ، كُنْ دوماً على ثقَةٍ أنّكَ إنْ أحْسَنتَ بمِقدارِ قطرَة ، سيُحسِنُ اللهُ إلَيكَ بالغَيثِ المُنهَمِر
فلَا يُقعِدَنَك الذّنْبُ عنْ فِعْلِ الخَيراتِ ،
*ツشهادة طبيب نفسي
مارس الطب والعلاج النفسي لسنوات..
يقول في حياتي والله ما جاءني حافظ للقرآن الكريم يعاني من علة نفسية ..
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
فمتى تتعلم الصبر؟
أفكلما خلوت عصيت ؟ فمتى تتعلم التقوى؟
أفكلما تعبت استرحت؟ فمتى تتعلم مجاهدة النفس؟
أفكلما يسر لك تماديت ؟ فمتى تبدأ التوبة؟
تأتي المعصية !!!
فيرحل معها القرآن الكريم ، وقيام الليل ، ويلحق بهما الذكر ..
ثم تذهب الطمأنينة .. ويأتي عسر الحال، وقلة البركة في الوقت والمال ، وتذكر ان ؛
أصعب الحرام : " أوَّله " .. ثم يسهل .. ثم يُستساغ .. ثم يُؤْلف .. ثم يحلو .. ثم يُطبع على القلب .. ثم يبحث القلب عن حرام آخر ..
لاحول ولاقوة الا بالله
قال أحد الصالحين : إذا دعتك نفسك إلى معصية فحاورها حواراً لطيفا" بهذه الآية :
*﴿قل أذلك خيرٌ أم جنّة الخُلد التي وُعِد المتقون﴾*
كُلّما زلَلْتَ و كُلّنا نَزٍلُّ
استَغفِرْ بحُرقَة ، و اطلُبِ العفْوَ مِنَ الكَرِيم ، كُنْ دوماً على ثقَةٍ أنّكَ إنْ أحْسَنتَ بمِقدارِ قطرَة ، سيُحسِنُ اللهُ إلَيكَ بالغَيثِ المُنهَمِر
فلَا يُقعِدَنَك الذّنْبُ عنْ فِعْلِ الخَيراتِ ،
*ツشهادة طبيب نفسي
مارس الطب والعلاج النفسي لسنوات..
يقول في حياتي والله ما جاءني حافظ للقرآن الكريم يعاني من علة نفسية ..
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
ما الذي غيّركِ يا إحسان؟
أين كلماتكِ النارية؟
أين خوضَ المعارك؟
أين النبرة الحادة؟
أين بركان قلمك الذي ينفجر في وجه الطغاة؟
هل تركتِ النِزال وأقبلتِ على الموادعة والمُهادنة؟
تساؤلات تتكرر بالعام وبالخاص، وجها لوجه وعبر العالم الافتراضي..
وكفيتُ بقية القراء المُحترمين طرحها، مع علمي اليقيني بأنها تدور في صدور كثير من أقرب الناس وأكثرهم مُوافقة لي وأشدّهم حُسن ظنّ بي..
لكنني يا عزيزي لن أنكر أنني قد تغيرت، وكيف أنكر أنني قد تغيرت؟ وكيف لا أتغير وكل شيء في الكون لا ثبات له؟ وكيف لا أتغير وقد تبين لي عبثي ومراهقتي الفكرية، بعد أن صرتُ مع تقدم العمر أكثر نضجا وهدوءًا وعقلانية وبحثا عن سُبُل السلامة وراحة البال؟!
نعم تغيرت، بعد أن أدركت أنني كنت أصارع طواحين الهواء مثل "دون كيشوت"، واستنزفتُ نفسي وقلمي في معارك كلامية لم أجنِ منها سوى العداوات ومظاهر الشقاق مع المخالفين، كنت أنطلق في بلاهة لشتم هذا وذاك وأعتبره من بيان الحق، والحق بريء من عرضه في قالب العداوة والتنفير.
لم يكن لي من مكاسب سوى التصفيق الحاد الذي يصدر عمن وافقَتْ معاركي هواهم، وكأنني أنوب عنهم في الهجوم الضاري الذي ربما يتمنى بعضهم أن يكون على يد أحد غيره.
تغيرتُ بعد إدراكي أنّ عليَّ واجب الحديث فيما ينفع الناس لا ما يرضي أذواقهم ويشفي غليلهم، وبعد أن وعيتُ الدرس بأن الشتم واللمز والهمز لن يحدث تأثيرا في هذه الأمة، ولن يهز عروش الظالمين.
تغيرت بعد أن أدركت أن بناء الإنسان والنهوض بوعي الشعوب هو واجب المرحلة، وأن ذلك هو سبيل رفعة هذه الأمة، لا المعارك والشقاق وبذر العداوات.
تغيرت بعد أن أدركت أنني كنت بالهجوم الذي لا طائل منه على الحكام أعادي شعوبهم وأنا لا أدري، مع أن هذه النبرة الحادة لن تقدم أو تؤخر شيئا، وكان يكفيني أن أبين الحق دون أن أهاجم أحدا أو أناصب أحدًا العداء.
تغيرت بعد أن وعيت جيدًا أن هناك مشتركات يمكن الالتقاء عليها مع الجميع، وكلها لا تتعارض مع المبادئ، ولا تصادم الدين في شيء.
تغيرت بعد أن أدركت كم ضيعت من وقت وجهد في مناكفة المخالفين، مع أنه ليس كل خلاف ينتقد صاحبه، بل هناك ما يسوغ وما لا يسوغ، وحتى في الخلاف غير السائغ فالأولى التلطف واختيار ثوب للحق يجعله أحرى بالقبول.
تغيرت ولا غضاضة في هذا التغيير، فالمنهج به الثوابت والمتغيرات، والثبات التام ليس محمودا في الجملة، فجثامين الأموات أيضا ثابتة !!
وكيف لا أتغير إلى ما أراه صائبا أو أكثر صوابية، وقد تغير الكبار أمثال الشافعي، الذي غير مذهبه الفقهي بعد نزوله إلى مصر، فصار يقال: الشافعي في القديم، والشافعي في الجديد، ولم يبالِ بمن ينتقد جديده ويدّعي حاجة الأمة لقديمه.
تغيرت بعد أن أدركت كم المعارك الجانبية الهائلة التي أشعلتها، مع احتياج القضايا الكلية الكبرى لهذه الجهود، وأن هناك عقولا للملايين من أبناء الأمة تحتاج إلى بذل الجهد من أجل الارتقاء بها وتصحيح مسارها.
تغيرت ولا ضير في أن آتي متأخرة، فذلك خير لي من أن أقف في مكاني وأتشبّث بمقعدٍ مُكسّر مدفوعة بالمُكابرة وأنا أضع الحِمل كله على ساقيّ وحدي.
تغيرت بعد وقفة مع النفس تجاه مسلكي مع الإعلاميين والكُتّاب الذين كنت أناصبهم النزاع والمناكفة، وأسلط عليهم سهام نقدي، مع أن كل كاتب أو إعلامي له زلاته، وله وجهة نظره، فلا ينبغي أن تأخذني الحمية في الهجوم عليه لمجرد أنه يخالف قناعاتي، حتى أولئك الذين استحقوا الهجوم كان ينبغي أن أغلفه بالحكمة والهدوء،
وإلا فلا فائدة من التعليق على كلماته، وكان ينبغي أن أبين الخطأ في قالب نصح يعزز ثقافة التعامل مع الخلاف ولا يؤجج النيران ويشغلنا بالمعارك الجانبية.
ما زلت أتعلم، وما زلت أطور من نفسي، وما زلت أقف مع ذاتي، وسأظل في اتجاهي- بإذن الله- إلى التغيير ما كان هذا التغيير إيجابيا.
أعلم أن هذه الكلمات قد تغير مواضع المُتخندقين، فيسخط علي من كانوا يصفقون لي على سلاطة قلمي، ويتقارب معي الذين كانوا يستاؤون من هذا المنحى، لكن صدقا لا أبالي بهذه النتيجة، ولن أجعل حصد الأصوات والتأييد والهُتاف والتصفيق هو معيار التحرك والتوقف، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
===
إحسان الفقيه
"نعم تغيرت.. ولا أجد غضاضة من التحدّث عن أيّة تفاصيل.. "
أين كلماتكِ النارية؟
أين خوضَ المعارك؟
أين النبرة الحادة؟
أين بركان قلمك الذي ينفجر في وجه الطغاة؟
هل تركتِ النِزال وأقبلتِ على الموادعة والمُهادنة؟
تساؤلات تتكرر بالعام وبالخاص، وجها لوجه وعبر العالم الافتراضي..
وكفيتُ بقية القراء المُحترمين طرحها، مع علمي اليقيني بأنها تدور في صدور كثير من أقرب الناس وأكثرهم مُوافقة لي وأشدّهم حُسن ظنّ بي..
لكنني يا عزيزي لن أنكر أنني قد تغيرت، وكيف أنكر أنني قد تغيرت؟ وكيف لا أتغير وكل شيء في الكون لا ثبات له؟ وكيف لا أتغير وقد تبين لي عبثي ومراهقتي الفكرية، بعد أن صرتُ مع تقدم العمر أكثر نضجا وهدوءًا وعقلانية وبحثا عن سُبُل السلامة وراحة البال؟!
نعم تغيرت، بعد أن أدركت أنني كنت أصارع طواحين الهواء مثل "دون كيشوت"، واستنزفتُ نفسي وقلمي في معارك كلامية لم أجنِ منها سوى العداوات ومظاهر الشقاق مع المخالفين، كنت أنطلق في بلاهة لشتم هذا وذاك وأعتبره من بيان الحق، والحق بريء من عرضه في قالب العداوة والتنفير.
لم يكن لي من مكاسب سوى التصفيق الحاد الذي يصدر عمن وافقَتْ معاركي هواهم، وكأنني أنوب عنهم في الهجوم الضاري الذي ربما يتمنى بعضهم أن يكون على يد أحد غيره.
تغيرتُ بعد إدراكي أنّ عليَّ واجب الحديث فيما ينفع الناس لا ما يرضي أذواقهم ويشفي غليلهم، وبعد أن وعيتُ الدرس بأن الشتم واللمز والهمز لن يحدث تأثيرا في هذه الأمة، ولن يهز عروش الظالمين.
تغيرت بعد أن أدركت أن بناء الإنسان والنهوض بوعي الشعوب هو واجب المرحلة، وأن ذلك هو سبيل رفعة هذه الأمة، لا المعارك والشقاق وبذر العداوات.
تغيرت بعد أن أدركت أنني كنت بالهجوم الذي لا طائل منه على الحكام أعادي شعوبهم وأنا لا أدري، مع أن هذه النبرة الحادة لن تقدم أو تؤخر شيئا، وكان يكفيني أن أبين الحق دون أن أهاجم أحدا أو أناصب أحدًا العداء.
تغيرت بعد أن وعيت جيدًا أن هناك مشتركات يمكن الالتقاء عليها مع الجميع، وكلها لا تتعارض مع المبادئ، ولا تصادم الدين في شيء.
تغيرت بعد أن أدركت كم ضيعت من وقت وجهد في مناكفة المخالفين، مع أنه ليس كل خلاف ينتقد صاحبه، بل هناك ما يسوغ وما لا يسوغ، وحتى في الخلاف غير السائغ فالأولى التلطف واختيار ثوب للحق يجعله أحرى بالقبول.
تغيرت ولا غضاضة في هذا التغيير، فالمنهج به الثوابت والمتغيرات، والثبات التام ليس محمودا في الجملة، فجثامين الأموات أيضا ثابتة !!
وكيف لا أتغير إلى ما أراه صائبا أو أكثر صوابية، وقد تغير الكبار أمثال الشافعي، الذي غير مذهبه الفقهي بعد نزوله إلى مصر، فصار يقال: الشافعي في القديم، والشافعي في الجديد، ولم يبالِ بمن ينتقد جديده ويدّعي حاجة الأمة لقديمه.
تغيرت بعد أن أدركت كم المعارك الجانبية الهائلة التي أشعلتها، مع احتياج القضايا الكلية الكبرى لهذه الجهود، وأن هناك عقولا للملايين من أبناء الأمة تحتاج إلى بذل الجهد من أجل الارتقاء بها وتصحيح مسارها.
تغيرت ولا ضير في أن آتي متأخرة، فذلك خير لي من أن أقف في مكاني وأتشبّث بمقعدٍ مُكسّر مدفوعة بالمُكابرة وأنا أضع الحِمل كله على ساقيّ وحدي.
تغيرت بعد وقفة مع النفس تجاه مسلكي مع الإعلاميين والكُتّاب الذين كنت أناصبهم النزاع والمناكفة، وأسلط عليهم سهام نقدي، مع أن كل كاتب أو إعلامي له زلاته، وله وجهة نظره، فلا ينبغي أن تأخذني الحمية في الهجوم عليه لمجرد أنه يخالف قناعاتي، حتى أولئك الذين استحقوا الهجوم كان ينبغي أن أغلفه بالحكمة والهدوء،
وإلا فلا فائدة من التعليق على كلماته، وكان ينبغي أن أبين الخطأ في قالب نصح يعزز ثقافة التعامل مع الخلاف ولا يؤجج النيران ويشغلنا بالمعارك الجانبية.
ما زلت أتعلم، وما زلت أطور من نفسي، وما زلت أقف مع ذاتي، وسأظل في اتجاهي- بإذن الله- إلى التغيير ما كان هذا التغيير إيجابيا.
أعلم أن هذه الكلمات قد تغير مواضع المُتخندقين، فيسخط علي من كانوا يصفقون لي على سلاطة قلمي، ويتقارب معي الذين كانوا يستاؤون من هذا المنحى، لكن صدقا لا أبالي بهذه النتيجة، ولن أجعل حصد الأصوات والتأييد والهُتاف والتصفيق هو معيار التحرك والتوقف، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
===
إحسان الفقيه
"نعم تغيرت.. ولا أجد غضاضة من التحدّث عن أيّة تفاصيل.. "
من يتعامل بدافع العاطفة والحماس، ويخلط بين شؤون الأفراد وشؤون الدول، سيرى في توقيف الأخ المصري "أحمد المنصور" على الأراضي السورية بسبب تهديداته للحكومة المصرية والتدشين لحركة ثورية، أنه غدر وخيانة وتنكّر لمن قدم يد العون، طلبًا لرضا أطراف خارجية.
لكن ما هكذا يا سعد تورد الإبل، فالدول تُدار ضمن قواعد أهمها مراعاة الصالح العام، والذي يعد التفريط فيه من أجل شأن فردي حماقة سياسية بامتياز.
بالنظر إلى الظروف العصيبة التي تمر بها سوريا الجديدة وإدارتها، التي تعمل على تصفير النزاعات وإقامة علاقات جيدة مع الحاضنة العربية للعمل في مناخ هادئ يمكّنها من إعادة بناء الدولة، فإن ما أقدم عليه أحمد المنصور، فرّج الله عنه، من جعْل سوريا منبرا ومنطلقا ثوريا على نظام بلده، قد أوقع الإدارة في حرج بالغ، ومثّل دعاية سلبية مجانية لها مفادها أن هذه الإدارة منذ نشأتها تصدر الأزمات لدول المنطقة.
المشكلة ليست في وجود معارض مصري ينتقد بلده على أرض سوريا، المشكلة في أنه يدشن لحركة ثورية بدا أنه سيغلب عليها طابع غير سلمي وهو على هذه الأرض التي خلّف فيها النظام السابق أزمات طاحنة على الصعيدين الداخلي والخارجي،
فالسماح له بذلك يتعارض مع أرساه أحمد الشرع من انتهاء عصر التعامل بعقلية الثورة في سوريا، وبدء التعامل بعقلية الدولة، وعقلية الدولة حتمًا تأبى أن تحول أرضها منبرًا ومنطلقا ثوريا ضد دول أخرى، فهذا أكبر بكثير مما تتحمله الطاولة السياسية للإدارة السورية الجديدة، ويُؤزم علاقاتها الوليدة في نطاقها الإقليمي في وقت تبحث فيه عن تصفير الخلافات والعمل في مناخ هادئ.
إسكات المنصور على الأراضي السورية في حد ذاته لا تلام عليه الإدارة الجديدة، لكن إدارة الشرع ستكون قد جانبها الصواب إن قامت بتسليم المنصور إلى الحكومة المصرية، وأعتقد أن ذلك لن يكون بإذن الله، فلن تُضحي سوريا الجديدة بالذين أسهموا في تحريرها.
والله من وراء القصد ..
==
إحسان الفقيه
#سوريا_الان
#سوريا
#سوريا_الجديدة
#احمد_المنصور
#أحمد_الشرع
لكن ما هكذا يا سعد تورد الإبل، فالدول تُدار ضمن قواعد أهمها مراعاة الصالح العام، والذي يعد التفريط فيه من أجل شأن فردي حماقة سياسية بامتياز.
بالنظر إلى الظروف العصيبة التي تمر بها سوريا الجديدة وإدارتها، التي تعمل على تصفير النزاعات وإقامة علاقات جيدة مع الحاضنة العربية للعمل في مناخ هادئ يمكّنها من إعادة بناء الدولة، فإن ما أقدم عليه أحمد المنصور، فرّج الله عنه، من جعْل سوريا منبرا ومنطلقا ثوريا على نظام بلده، قد أوقع الإدارة في حرج بالغ، ومثّل دعاية سلبية مجانية لها مفادها أن هذه الإدارة منذ نشأتها تصدر الأزمات لدول المنطقة.
المشكلة ليست في وجود معارض مصري ينتقد بلده على أرض سوريا، المشكلة في أنه يدشن لحركة ثورية بدا أنه سيغلب عليها طابع غير سلمي وهو على هذه الأرض التي خلّف فيها النظام السابق أزمات طاحنة على الصعيدين الداخلي والخارجي،
فالسماح له بذلك يتعارض مع أرساه أحمد الشرع من انتهاء عصر التعامل بعقلية الثورة في سوريا، وبدء التعامل بعقلية الدولة، وعقلية الدولة حتمًا تأبى أن تحول أرضها منبرًا ومنطلقا ثوريا ضد دول أخرى، فهذا أكبر بكثير مما تتحمله الطاولة السياسية للإدارة السورية الجديدة، ويُؤزم علاقاتها الوليدة في نطاقها الإقليمي في وقت تبحث فيه عن تصفير الخلافات والعمل في مناخ هادئ.
إسكات المنصور على الأراضي السورية في حد ذاته لا تلام عليه الإدارة الجديدة، لكن إدارة الشرع ستكون قد جانبها الصواب إن قامت بتسليم المنصور إلى الحكومة المصرية، وأعتقد أن ذلك لن يكون بإذن الله، فلن تُضحي سوريا الجديدة بالذين أسهموا في تحريرها.
والله من وراء القصد ..
==
إحسان الفقيه
#سوريا_الان
#سوريا
#سوريا_الجديدة
#احمد_المنصور
#أحمد_الشرع