Telegram Web
فتاوي الشيخ صالح السحيمي وفقه الله وسدده

السّائلُ :

من يدَّعي الإسلامَ دونَ أن يحقّقَ لا إلهَ إلا اللهِ هلْ نعتبرُهم مسلمين ، أم أنّ التّفتيشَ هذا من الإسلامِ؟ (الخطأ في التّعبير من السّائل)

الشيخ:

تفتيش؟ أي تفتيشٍ؟ نحتاج إلى تفصيلٍ.. طيّب الأصلُ في المسلمِ السّلامةُ ؛ إن كان الأخُ يقصد بالتّفتيش أَنِّي أَذهب أَسأَل عَن فلان مَا حَاله ؛ أَنَا صَلَّيت خَلف إمَام مسجد أروح أوسوس, وَأَقول: هَذَا هَل هوَ من عبَّاد القبور أم لَا ؟! لا. هَذَا لَا يجوز. هَذَا لا يجوزُ ؛ لأنَّ الأَصلَ في المسلم مَاذَا؟ السَّلاَمَة، لاَ يجوز أَبَدًا.

لَكن إذَا كَانَ المسجدُ حولَه قبورٌ أَوْ بُنِيَ عَلَى قُبُورٍ لي الحَقُّ أَن أَسأَلَ، أَو كَانَ مَثَلًا النَّاس يأوونَ إلَى تلكَ القبورِ ويحجونَ إلَيها ويَتَضَرَّعونَ إليهَا فَليَ الحَقُّ أَنْ أَسأَلَ هَل هَذَا الإمامُ منهم أَم لاَ؛ فإن كَانَ لَيسَ منهم صليت خَلفَه وإلاَّ فَلَا، وأَمَّا سَائرَ المسلمينَ فَالأَصْلُ في المسْلِمِ ماذا؟ السَّلَامَةُ.


أما مسألة من يشهد ألا إله إلا الله وهو يناقضُها هل يكون مسلمًا ؟ يعني مثلًا شخص يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ثمّ يذبحُ لأصحابِ القبورِ وينذر لهم ويستغيث بهِم , هل هو مسلم ؟
لا! ليس بمسلمٍ!
الخلافُ هل يعذرُ إذا لم تُقَمْ عليه الحجةُ ؛ هل هو معذورٌ عند اللهِ أمْ لا ؟ هذا أيش؟ محل الخلاف.

أما هو يسمى مشركًا وعمله يسمى شركًا ، لكن في مجالِ النّصحِ لا تبدأه وتقول له: أنت أيْش؟ أنت مشركٌ، لا! يا عبد اللهِ! حذِّره، بيِّن له التوحيد أولًا،ثم بين له ما يناقضه ثم ادخل إليهِ بأسلوبٍ مُحبّبٍ وتقول له : يا عبد اللهِ هذا العمل كَيْتَ وكَيْتَ وأنا مشفِقٌ عليك وأنا أخوك المسلم الذِي أحبّ لك ما أحبّ لنفسِي وهكذا...
أما الخِلاف في هل هو يعذر عِند الله إذا كان في بِلاد الإِسلامِ، يعني بعض النّاس في بِلادِ الإِسلامِ، بعضُ النّاسِ يقول كيفَ؟ هو يقرأُ مثلاً قال الله عز وجلّ: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّه ِزُلْفَى) كيف تخفَى عليهِ أنّ دعَاءَ الموتى شِركٌ؟؟!!
ومع هذا أقول أنها قد تخفَى؛ لأَنَّه لَيسَ عندَه مَن ينَبههُ، لَيسَ عندَه مَن يوَعّيه فَهَل يُعذَرُ عندَ ربِّهِ؟
نكِلُ أمرَهُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

http://ar.salafishare.com/jXU
من يشهد أن لا إله إلا الله وهو يناقضها بالذبح لغير الله والنذر...لايكون مسلما

والخلاف هل يعذر عند ربه أم لا

أما هو يسمى مشركا
وعمله يسمى شركا
فتاوي الشيخ صالح السحيمي وفقه الله وسدده


السائل:

أحسن الله إليكم يقول السائل الكريم من يعيش في البلاد الإسلامية ويقول نجهل كثير من أمور التوحيد ونقع بعض الأحيان في الشرك كالاستغاثة بغير الله والطواف بالقبور ، ثم يقول تبين لنا الحق، فيسأل عما مضى.


الجواب:

مامضى تجبه التوبة ويجبه الإسلام، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الإسلام يجب ما قبله)) فإذا ابتلي شخص وكان من يذبح للقبور أويستغيث بأهلها أو ينذر لهم أو يقف عليهم الوقوف ونحو ذلك ثم منّ الله عليه بالتوحيد وتاب و أناب فالتوبة تجب ما قبلها و الإسلام يجب ما قبله والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، فإن الله سبحانه وتعالى بعد أن ذكر عدداً من الموبقات وعلى رأسها الشرك في مثل قوله: ((وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا)) ثم قال: ((إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)) نعم.


السائل:

أحسن الله إليكم: العذر بالجهل للذين مازالوا على تلك الحال في بعض البلاد الإسلامية؟
الجواب:

الذين مازالوا على تلك الحال هم مشركون وعملهم شرك، وأما مآل من لم تبلغه الحجة منهم فأمره إلى ربه سبحانه وتعالى.
http://ar.salafishare.com/Qlj
فتاوي الشيخ صالح السحيمي وفقه الله وسدده

السؤال:

أحسن الله إليك يا شيخ، هل يصح أن يقال عن عباد غير الله، عباد القبور يسمون موحدين ما داموا وقعوا في هذا عن جهل؟


الجواب:

ما يسمون موحدين، أبدا، العذر بالجهل و ما أدراك ما العذر بالجهل، الخلاف قائم لكن هل يسمون موحدين، هل يحكم عليهم بالشرك في الدنيا و يترك أمرهم إلى الله، هل يحكم عليهم بالشرك بحيث أنه يقال إنهم خالدون مخلدون في النار لأن الحجة قائمة...

أما مسألة أنهم يسمون موحدين هذا أمر خطير جدا (...)
(عباد القبور) لا يسمون مسلمين، حاش لله،
نحن في المسجد النبوي نقول: هذا العمل شرك و أهله مشركون و لا أرى أن يناكحوا و لا أن تؤكل ذبائحهم،
بقي أنا عندي إشكال واحد، رجعت فيه مشايخنا و ما توصلت فيه إلى شيء، من كان جاهلا منهم، أنا لي وجهة نظر أن يترك أمره إلى الله، من لم تقم عليه الحجة لكن أما عمله شرك و هو مشرك يقال عنه: إنه مشرك، بقي عذره عند ربه، هذا لا نتألى على الله، نقول ما دام يجهل الحكم أقل ما يقال: إنه يلحق بأهل الفترة الذين يمتحنون، لكن قضية أنه لا يسمى مشركا و عمله لا يعد شركا، إذن ما هو الشرك ؟؟

السائل:

يا شيخ هم ملبسون يقولون: هذا عمله شرك لكن ما يحكم عليه بالشرك.


الشيخ: لا لا، حتى هو يقال عنه: إنه مشرك، أنا أسأل في المسجد النبوي، هل أحج عنه؟ قلت له: لا تحج عنه، و أسأل هل أقضي عنه الصوم الذي تركه لعذر؟ قلت: لا يقضى عنه، لأنه مشرك، هو مشرك، بقي عندي إشكال واحد، لا نتألى على الله أن يكون قد يعذر بما عنده من جهل إذا لم تقم عليه الحجة، هذا نتركه إلى الله، أقول: الله أعلم، هذه المسألة ما نجزم بها، أنا لست جازما بها، أما هو فلا أتردد أن أسميه مشركا و أن أسمي عمله شركا، و إذا علمنا أن يقارف هذه الأشياء و أتيت عنده لا آكل ذبيحته.
https://app.box.com/s/llsxxahwg1yibk955pbw
فتاوي الشيخ صالح السحيمي وفقه الله وسدده

السؤال:


يقول: بأن قريبه مات و هو يذبح لغير الله تعالى، علما بأنه كان في قرية لا يوجد بها علماء و لا وسائل اتصال حتى يستفيد، يقول: مع العلم أنه محافظ على الصلوات المفروضة و النوافل و قيام الليل؟


الجواب:


لا شك أن عمله شرك، و هو مشرك إذا كان يذبح لهؤلاء الأصنام و الأولياء الصالحين، بقي مسألة عذره عند ربه و عدم عذره، هذا نكله إلى الله عزوجل.
http://ar.salafishare.com/H7n
فتاوي الشيخ صالح السحيمي وفقه الله وسدده

السائل:

من يقوم بأفعال شركية وهو لا يدري ولم تقم عليه الحجة فهل يصح حجه؟


الجوال:

لا نستطيع أن نقول إنه يصح حجه لأن من أشرك مع الله غيره فهو مشرك وعمله شرك ويحكم عليه بأنه مشرك، فمن يذبح لغير الله أو ينذر لغير الله أو يدعو غير الله ويستغيث بغير الله فهو مشرك ولا تصح منه العبادة، بقي هل يعذر أو لا يعذر، لا نتكلم في هذا، نقول أمره إلى الله.

http://ar.salafishare.com/su4
2024/10/01 12:41:33
Back to Top
HTML Embed Code: