🔸🔸الحلقة الثمانون بعد المائة🔸🔸
*******
السيرة النبوية العطرة (( رجوع الصحابة من مؤتة ))
................................................
انتهت معركة مؤتة ورجع الصحابة رضوان الله عليهم الى المدينة
وكان {{خالد بن الوليد}} رضي الله عنه ، قد وضع أعظم خطة انسحاب في التاريخ
نرجع الى المدينة المنورة وقلنا أن الله أطلع نبيه - صل اللهم عليه وسلم - وكشف له أرض المعركة وقال :_ اخذ الراية الآن سيف من سيوف الله اللهم ثبته
ثم يقول :_ وقد فتح على اخوانكم
[[ ومعنى فتح أي أنهم لم ينهزموا ، كما يدعي البعض ]] والحديث من البخاري باب المغازي
وخرج - صل اللهم عليه وسلم - من مسجده وهو يكفكف دمعه متجهاً الى بيت جعفر بن ابي طالب [[ فهو ابن عمه ويعتبر اخوه، لانهم تربوا معاً في بيت ابو طالب ]]
ولقد كان استشهد {{ جعفر }} والمسلمون في مؤتة ، له أثر في نفس النبي - صل اللهم عليه وسلم -
[[اذا قلت لكم بكى النبي - صل اللهم عليه وسلم - لا تفهم من هذا الكلام انه كلام عادي ، هذا رسول الله الله - صل اللهم عليه وسلم - أعظم الرجال خَلقاً وخُلقاً ، وأقواهم شخصية ، إذن حين يغلبه البكاء بين اصحابه تعلم كم كان أثر الخبر على قلبه - صل اللهم عليه وسلم - }}
فذهب لبيت ابن عمه {{ جعفر }} يكفكف دموعه ..تقول {{ أسماء بنت عميس }} رضي الله عنها تكون زوجة {{جعفر }} رضي الله عنه ولها من جعفر ولدان اثنان {{ عبدالله و محمد }}
تقول :_ فقال لي رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، ائتيني ببني جعفر
تقول :_ فأتيته بهم فشمهم وذرفت عيناه [[ أي بكى ]] حتى نقطت لحيته الشريفة
فقلت: _يارسول الله بأبي أنت وأمي ما يبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟
قال وقد حجرش وخنقته العبرة
قال :_احتسبي يا امة الله ، لقد اصيبوا هذا اليوم [[ احتسبي اي اجرك عند الله ]]
قالت :_ فلم املك نفسي ، فقمت أصيح واجتمع علي النساء
فقال لها النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ يا أسماء لا تقولي هجرا ولا تضربي خدا
وغلبه البكاء - صل اللهم عليه وسلم - وخرج وهو يقول :_
اللهم قد قدم[[ يعني جعفر]] إلى أحسن الثواب فاخلفه في ذريته بأحسن ما خلفت أحدا من عبادك في ذريته
وخرج رسول - صل اللهم عليه وسلم - إلى أهله وقال:_ لا تغفلوا عن آل جعفر أن تصنعوا لهم طعاما فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم
يقول عبد الله بن جعفر [[ ابن جعفر وكان عمره ٨ سنين ]]
يقول :_ فقامت سلمى مولاة النبي - صل اللهم عليه وسلم - وأحضرت شعيرا ، فطحنته ونسفته ، ثم طبخته وأدمته بزيت[[ وضعت عليه الزيت ]]وجعلت عليه فلفلا
يقول عبد الله رضي الله عنه:_ فأكلت من ذلك الطعام وأخذني رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - معه أنا واخي محمد وابقانا عنده ثلاثة أيام ، ندور معه كلما صار في بيت إحدى نسائه، ثم رجعنا إلى بيتنا
ومن هنا كانت سنة {{ طعام التعزية }}
واسمها عند العرب {{ الوضيمة }}
وطعام العرس يسمى {{ الوليمة }}
وطعام القادم من السفر {{ النقيعة }}
وطعام البناء {{ الوكيرة }} فمن السنة صنع الطعام لأهل المتوفى ولكن هذه {{السنة }} ضاعت وخضعت لقائمة التطوير في زماننا
ولعل شخص يسأل لماذا أمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - لآل جعفر ، مع أن هناك شهداء غير جعفر ؟؟ يجب أن نعلم
اذا قال النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، هذا لاهل بيته وجعفر من ال بيته فهو ابن عمه
فهذا يعني {{ انه قد شرع للناس سنة ، فأقتدوا بها يا مسلمين }}
فأقرب ناس لآل جعفر قد صنعوا له الطعام
فليصنع آل ابن رواحة ، وليصنع آل زيد ، وليصنع آل الشهداء ..فعل ذلك - صل اللهم عليه وسلم - واخبر اصحابه بما حدث في المعركة قبل ان يعود الجيش للمدينة{{ بشهر }}
نرجع لجيش مؤتة
وقد انسحبوا ورجعوا وقد غنموا [[والمنهزم لا يستطيع ان يأخذ غنائم من ارض المعركة ]]
وانا أركز على أنهم لم ينهزموا ، لأن الكثير من المؤرخون في تقييمهم لمعركة {{مؤتة }} منهم من رأى أنها نصر للمسلمين ومنهم من رأى أنها هزيمة او تعادل الكفتين
وأذكر مثالين فقط للتوضيح
الصحابي {{خزيمة بن ثابت الانصاري}} رضي الله عنه والحديث في {{صحيح مسلم }} باب المغازي
يقول:_ حين دارت المعركة كنت أرقب رجل رومي ، وكأنه أمير من أمرائهم
[[ لايعني امير الجيش ، يعني شخصية من شخصياتهم هكذا كانت العرب تعبر عن من لهم مكانة مميزة في قومه يقولون امير ]]
حين دارت المعركة كنت أرقب رجل رومي وكأنه أمير من أمرائهم على رأسه بيضة
[[ اي الخوذة التي تلبس على الراس في الحرب كانت تصنع بشكل بيضوي لكي تتحمل الضربات ]]
قال:_ على رأسه بيضة في وسطها ياقوته
قلت:_ فجعلته هدفي لعلِ أغنم هذه الياقوته فمازال يراقبه حتى قتله ، ثم اخذ الخوذة عن رأسه وانتزع الياقوته
ومعلوم هدي النبي - صل اللهم عليه وسلم - م{{ من قتل قتيل فله سلبه }} يعني امواله ومتاعه ، للصحابي الذي قتله
*******
السيرة النبوية العطرة (( رجوع الصحابة من مؤتة ))
................................................
انتهت معركة مؤتة ورجع الصحابة رضوان الله عليهم الى المدينة
وكان {{خالد بن الوليد}} رضي الله عنه ، قد وضع أعظم خطة انسحاب في التاريخ
نرجع الى المدينة المنورة وقلنا أن الله أطلع نبيه - صل اللهم عليه وسلم - وكشف له أرض المعركة وقال :_ اخذ الراية الآن سيف من سيوف الله اللهم ثبته
ثم يقول :_ وقد فتح على اخوانكم
[[ ومعنى فتح أي أنهم لم ينهزموا ، كما يدعي البعض ]] والحديث من البخاري باب المغازي
وخرج - صل اللهم عليه وسلم - من مسجده وهو يكفكف دمعه متجهاً الى بيت جعفر بن ابي طالب [[ فهو ابن عمه ويعتبر اخوه، لانهم تربوا معاً في بيت ابو طالب ]]
ولقد كان استشهد {{ جعفر }} والمسلمون في مؤتة ، له أثر في نفس النبي - صل اللهم عليه وسلم -
[[اذا قلت لكم بكى النبي - صل اللهم عليه وسلم - لا تفهم من هذا الكلام انه كلام عادي ، هذا رسول الله الله - صل اللهم عليه وسلم - أعظم الرجال خَلقاً وخُلقاً ، وأقواهم شخصية ، إذن حين يغلبه البكاء بين اصحابه تعلم كم كان أثر الخبر على قلبه - صل اللهم عليه وسلم - }}
فذهب لبيت ابن عمه {{ جعفر }} يكفكف دموعه ..تقول {{ أسماء بنت عميس }} رضي الله عنها تكون زوجة {{جعفر }} رضي الله عنه ولها من جعفر ولدان اثنان {{ عبدالله و محمد }}
تقول :_ فقال لي رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، ائتيني ببني جعفر
تقول :_ فأتيته بهم فشمهم وذرفت عيناه [[ أي بكى ]] حتى نقطت لحيته الشريفة
فقلت: _يارسول الله بأبي أنت وأمي ما يبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟
قال وقد حجرش وخنقته العبرة
قال :_احتسبي يا امة الله ، لقد اصيبوا هذا اليوم [[ احتسبي اي اجرك عند الله ]]
قالت :_ فلم املك نفسي ، فقمت أصيح واجتمع علي النساء
فقال لها النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ يا أسماء لا تقولي هجرا ولا تضربي خدا
وغلبه البكاء - صل اللهم عليه وسلم - وخرج وهو يقول :_
اللهم قد قدم[[ يعني جعفر]] إلى أحسن الثواب فاخلفه في ذريته بأحسن ما خلفت أحدا من عبادك في ذريته
وخرج رسول - صل اللهم عليه وسلم - إلى أهله وقال:_ لا تغفلوا عن آل جعفر أن تصنعوا لهم طعاما فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم
يقول عبد الله بن جعفر [[ ابن جعفر وكان عمره ٨ سنين ]]
يقول :_ فقامت سلمى مولاة النبي - صل اللهم عليه وسلم - وأحضرت شعيرا ، فطحنته ونسفته ، ثم طبخته وأدمته بزيت[[ وضعت عليه الزيت ]]وجعلت عليه فلفلا
يقول عبد الله رضي الله عنه:_ فأكلت من ذلك الطعام وأخذني رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - معه أنا واخي محمد وابقانا عنده ثلاثة أيام ، ندور معه كلما صار في بيت إحدى نسائه، ثم رجعنا إلى بيتنا
ومن هنا كانت سنة {{ طعام التعزية }}
واسمها عند العرب {{ الوضيمة }}
وطعام العرس يسمى {{ الوليمة }}
وطعام القادم من السفر {{ النقيعة }}
وطعام البناء {{ الوكيرة }} فمن السنة صنع الطعام لأهل المتوفى ولكن هذه {{السنة }} ضاعت وخضعت لقائمة التطوير في زماننا
ولعل شخص يسأل لماذا أمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - لآل جعفر ، مع أن هناك شهداء غير جعفر ؟؟ يجب أن نعلم
اذا قال النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، هذا لاهل بيته وجعفر من ال بيته فهو ابن عمه
فهذا يعني {{ انه قد شرع للناس سنة ، فأقتدوا بها يا مسلمين }}
فأقرب ناس لآل جعفر قد صنعوا له الطعام
فليصنع آل ابن رواحة ، وليصنع آل زيد ، وليصنع آل الشهداء ..فعل ذلك - صل اللهم عليه وسلم - واخبر اصحابه بما حدث في المعركة قبل ان يعود الجيش للمدينة{{ بشهر }}
نرجع لجيش مؤتة
وقد انسحبوا ورجعوا وقد غنموا [[والمنهزم لا يستطيع ان يأخذ غنائم من ارض المعركة ]]
وانا أركز على أنهم لم ينهزموا ، لأن الكثير من المؤرخون في تقييمهم لمعركة {{مؤتة }} منهم من رأى أنها نصر للمسلمين ومنهم من رأى أنها هزيمة او تعادل الكفتين
وأذكر مثالين فقط للتوضيح
الصحابي {{خزيمة بن ثابت الانصاري}} رضي الله عنه والحديث في {{صحيح مسلم }} باب المغازي
يقول:_ حين دارت المعركة كنت أرقب رجل رومي ، وكأنه أمير من أمرائهم
[[ لايعني امير الجيش ، يعني شخصية من شخصياتهم هكذا كانت العرب تعبر عن من لهم مكانة مميزة في قومه يقولون امير ]]
حين دارت المعركة كنت أرقب رجل رومي وكأنه أمير من أمرائهم على رأسه بيضة
[[ اي الخوذة التي تلبس على الراس في الحرب كانت تصنع بشكل بيضوي لكي تتحمل الضربات ]]
قال:_ على رأسه بيضة في وسطها ياقوته
قلت:_ فجعلته هدفي لعلِ أغنم هذه الياقوته فمازال يراقبه حتى قتله ، ثم اخذ الخوذة عن رأسه وانتزع الياقوته
ومعلوم هدي النبي - صل اللهم عليه وسلم - م{{ من قتل قتيل فله سلبه }} يعني امواله ومتاعه ، للصحابي الذي قتله
يقول خزيمة :_فلما أتينا المدينة وضعتها بين يدي رسول الله وقلت :_ يارسول الله انا قتلت ذلك الامير ، وهذا سلبه فنفلنيها [[ اي اعطاني اياها ]]
فأحتفظت بها حتى اذا كان عهد {{ عثمان بن عفان }} بعتها بألف دينار واشتريت بها بستان من نخيل
إذن هل كان هذا مهزوم وقد غنم ؟؟ لا لا كان غالبا .ومثال آخر ايضا في {{ صحيح مسلم }} عن عوف بن مالك الاشجعي رضي الله عنه
قال :_ خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فرافقني مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه
[[ومعنى مددي ، النبي - صل اللهم عليه وسلم - كلف للجهاد اهل المدينة فقط ، فكان الملزم اهل المدينة بالجهاد ، ومن يأتي من خارج المدينة مسلماً يريد الاشتراك ، هذا يكون متطوعاً يسمى مددي ]]
قال :_ خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فرافقني مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه فنحر رجل من المسلمين جزورا فسأله المددي طائفة من جلده فأعطاه إياه فاتخذه كهيئة الدرق [[ اي طلب منه جلد الناقة يجعل منه درع يتلقى الضربات ما معه غير السيف ]]
ومضينا فلقينا جموع الروم وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهب ، وسلاح مذهب
فجعل الرومي يغري بالمسلمين فقعد له المددي خلف صخرة فمر به الرومي
فعرقب فرسه [[ اي عرقل قدمي الفرس فسقط ]] فخر الرومي على الارض ، وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه
إذن غنم المسلمون في مؤتة أم لم يغنموا ؟؟
وهل يعقل من غنم أن يكون مهزوما ؟؟________
ودفن الصحابة الشهداء وقد أمر {{ خالد }} ان يدفن الشهداء بشرفة مميزة
وان يدفن باقي الشهداء في ارض المعركة
ولعلنا يوما ان نزور مؤتة
ونسلم على صحابة رسول الله ، فإنهم احياء بنص القران الكريم
{{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }}
طبعا هذا قرآن لن نختلف عليه
فمن زار {{مؤتة }} يجد بجانب {{ جامعة مؤتة }} ساحة فيها بنيان قديم على هيئة آثار هنالك لوحة مكتوب عليها اسماء الشهداء، وهناك دفن الشهداء
أما إذا ذهبت لقبر{{ جعفر بن ابي طالب }} والقادة الثلاث
فهم في وسط {{ مؤتة }} كل واحد بقبر وكل قبر عنده مسجد ..هذا كان امر خالد
أن يميز القادة الثلاث بالقبور في موضع
وكان عدد الشهداء مع القادة {{ ١٢ }} شهيدا
وقتل من الروم كما جاءت بعض الاقوال {{ ٣ آلاف }}
هل رأيتم المؤمنين {{ ١٢ }} من المسلمون فقدناهم نحن في هذه المعركة ، وقتلوا من الروم {{ ٣ آلاف }}
نحن لا نقاتل بعدد وعدة إنما بهذا الدين والايمان بالله {{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }}
رجع الجيش للمدينة فلما اقتربوا
ارسل خالد رجل من طرفه يخبر النبي - صل اللهم عليه وسلم - بقدوم الجيش
ولم يكونوا يعلمون أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - قد سرد لأصحابه تفاصيل المعركة وهم في ارض المعركة
فجاء ذلك الرجل الى النبي - صل اللهم عليه وسلم - ودخل الى مجلسه
وقال :_يا رسول الله الله - صل اللهم عليه وسلم - أرسلني إليك {{خالد بن الوليد }} وهو امير الجيش اخبرك بمقدمهم
فقال له الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - :_ إن شئت فأخبرتني ، وإن شئت فأخبرتك
قال: _ فأخبرني يا رسول الله الله - صل اللهم عليه وسلم -
فأخبره رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - خبرهم كله ووصف له
فقال:_ والذي بعثك بالحق ما تركت من حديثهم حرفا واحدا لم تذكره ، وإن أمرهم لكما ذكرت
فقال له النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ إن الله رفع لي الأرض حتى رأيت معركتهم
ثم وقف - صل اللهم عليه وسلم -
وقال للناس :_ اخرجوا لملاقاة اخوانكم
فأخذ الناس يسألون هذا الصحابي عن تفاصيل المعركة وكيف نجا المسلمون
[[ فقص عليهم خطة خالد بالانسحاب وتفاصيلها ]] فلما سمع الصحابة ذلك غضبوا
وقالوا :_ ألم تتبعوهم ؟؟ !!!
قال :_ لا , لقد رأى خالد ان ننسحب خيراً من أن نتوغل في بلادهم
فغضب الصحابة وقالوا سترون منا اليوم
فخرج النبي - صل اللهم عليه وسلم - بنفسه لأستقبال الجيش وكان يركب على دابة صغيرة ، وخرج الصبية مسرعين يستقبلون آبائهم
فقال النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ اعطوني ابن جعفر فأخذ {{عبد الله بن جعفر عمره ٨ سنين }} و وضعه في حجره [[ كي لا يشعر بألم فقد ابيه صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيب الله ]]
يقول عبد الله :_ فوضعني في حجره وهو يقول لي هنيئا لك، أبوك يطير مع الملائكة في السماء ودعا لي وقال:_ اللهم بارك له في صفقة يمينه
يقول عبد الله لما كبر :_ فوالذي بعثه بالحق نبيا ما بعت شيئا ولا اشتريت شيئا إلا بورك لي فيه ..بركة دعاء رسول الله
فلما اقتربوا وإذا بأهل المدينة يستقبلون الجيش وهم يحثون وجوه الجيش بالتراب
ويقولون لهم :_ يا فرارون
فررتم في سبيل الله ؟؟
بدل ان يستقبلونهم بالفرحة
فأحتفظت بها حتى اذا كان عهد {{ عثمان بن عفان }} بعتها بألف دينار واشتريت بها بستان من نخيل
إذن هل كان هذا مهزوم وقد غنم ؟؟ لا لا كان غالبا .ومثال آخر ايضا في {{ صحيح مسلم }} عن عوف بن مالك الاشجعي رضي الله عنه
قال :_ خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فرافقني مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه
[[ومعنى مددي ، النبي - صل اللهم عليه وسلم - كلف للجهاد اهل المدينة فقط ، فكان الملزم اهل المدينة بالجهاد ، ومن يأتي من خارج المدينة مسلماً يريد الاشتراك ، هذا يكون متطوعاً يسمى مددي ]]
قال :_ خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فرافقني مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه فنحر رجل من المسلمين جزورا فسأله المددي طائفة من جلده فأعطاه إياه فاتخذه كهيئة الدرق [[ اي طلب منه جلد الناقة يجعل منه درع يتلقى الضربات ما معه غير السيف ]]
ومضينا فلقينا جموع الروم وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهب ، وسلاح مذهب
فجعل الرومي يغري بالمسلمين فقعد له المددي خلف صخرة فمر به الرومي
فعرقب فرسه [[ اي عرقل قدمي الفرس فسقط ]] فخر الرومي على الارض ، وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه
إذن غنم المسلمون في مؤتة أم لم يغنموا ؟؟
وهل يعقل من غنم أن يكون مهزوما ؟؟________
ودفن الصحابة الشهداء وقد أمر {{ خالد }} ان يدفن الشهداء بشرفة مميزة
وان يدفن باقي الشهداء في ارض المعركة
ولعلنا يوما ان نزور مؤتة
ونسلم على صحابة رسول الله ، فإنهم احياء بنص القران الكريم
{{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }}
طبعا هذا قرآن لن نختلف عليه
فمن زار {{مؤتة }} يجد بجانب {{ جامعة مؤتة }} ساحة فيها بنيان قديم على هيئة آثار هنالك لوحة مكتوب عليها اسماء الشهداء، وهناك دفن الشهداء
أما إذا ذهبت لقبر{{ جعفر بن ابي طالب }} والقادة الثلاث
فهم في وسط {{ مؤتة }} كل واحد بقبر وكل قبر عنده مسجد ..هذا كان امر خالد
أن يميز القادة الثلاث بالقبور في موضع
وكان عدد الشهداء مع القادة {{ ١٢ }} شهيدا
وقتل من الروم كما جاءت بعض الاقوال {{ ٣ آلاف }}
هل رأيتم المؤمنين {{ ١٢ }} من المسلمون فقدناهم نحن في هذه المعركة ، وقتلوا من الروم {{ ٣ آلاف }}
نحن لا نقاتل بعدد وعدة إنما بهذا الدين والايمان بالله {{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }}
رجع الجيش للمدينة فلما اقتربوا
ارسل خالد رجل من طرفه يخبر النبي - صل اللهم عليه وسلم - بقدوم الجيش
ولم يكونوا يعلمون أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - قد سرد لأصحابه تفاصيل المعركة وهم في ارض المعركة
فجاء ذلك الرجل الى النبي - صل اللهم عليه وسلم - ودخل الى مجلسه
وقال :_يا رسول الله الله - صل اللهم عليه وسلم - أرسلني إليك {{خالد بن الوليد }} وهو امير الجيش اخبرك بمقدمهم
فقال له الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - :_ إن شئت فأخبرتني ، وإن شئت فأخبرتك
قال: _ فأخبرني يا رسول الله الله - صل اللهم عليه وسلم -
فأخبره رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - خبرهم كله ووصف له
فقال:_ والذي بعثك بالحق ما تركت من حديثهم حرفا واحدا لم تذكره ، وإن أمرهم لكما ذكرت
فقال له النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ إن الله رفع لي الأرض حتى رأيت معركتهم
ثم وقف - صل اللهم عليه وسلم -
وقال للناس :_ اخرجوا لملاقاة اخوانكم
فأخذ الناس يسألون هذا الصحابي عن تفاصيل المعركة وكيف نجا المسلمون
[[ فقص عليهم خطة خالد بالانسحاب وتفاصيلها ]] فلما سمع الصحابة ذلك غضبوا
وقالوا :_ ألم تتبعوهم ؟؟ !!!
قال :_ لا , لقد رأى خالد ان ننسحب خيراً من أن نتوغل في بلادهم
فغضب الصحابة وقالوا سترون منا اليوم
فخرج النبي - صل اللهم عليه وسلم - بنفسه لأستقبال الجيش وكان يركب على دابة صغيرة ، وخرج الصبية مسرعين يستقبلون آبائهم
فقال النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ اعطوني ابن جعفر فأخذ {{عبد الله بن جعفر عمره ٨ سنين }} و وضعه في حجره [[ كي لا يشعر بألم فقد ابيه صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيب الله ]]
يقول عبد الله :_ فوضعني في حجره وهو يقول لي هنيئا لك، أبوك يطير مع الملائكة في السماء ودعا لي وقال:_ اللهم بارك له في صفقة يمينه
يقول عبد الله لما كبر :_ فوالذي بعثه بالحق نبيا ما بعت شيئا ولا اشتريت شيئا إلا بورك لي فيه ..بركة دعاء رسول الله
فلما اقتربوا وإذا بأهل المدينة يستقبلون الجيش وهم يحثون وجوه الجيش بالتراب
ويقولون لهم :_ يا فرارون
فررتم في سبيل الله ؟؟
بدل ان يستقبلونهم بالفرحة
فوقف النبي - صل اللهم عليه وسلم - ورفع كلتا يديه وقال :_ لا تقولوا لأصحابي فرارون ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله عزوجل ، وإن خالداً قد تحيز إلي وأنا فئته ..ما معنى هذا ؟؟
الصحابة فهموا تماماً ما يقول النبي - صل اللهم عليه وسلم - فهموا على الفور معنى
{{وإن خالداً قد تحيز إلي وأنا فئته }} فهموا القران الكريم بقلوب مفتوحة وليست عليها اقفالها والاقفال قد أكلها الصدا
تذكر الصحابة قوله تعالى لان القران يجري في عروقهم ..قال تعالى
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ }}
[[ اي لا تعطوهم ظهركم ابدا ]]
{{ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ }}
[[ إلا أداة استثناء وحصر في اللغة العربية أي لك حالة وحدة تعطي فيها ظهرك للعدو ماهي ]] {{ إلا مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ }}
[[ مثل الخطة التي وضعها خالد ]]
{{ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ }}
[[ أي ترجع لقاعدتك لترجع مرة أخرى ، هذا هو الاستثناء قال النبي وإن خالداً قد تحيز إلي وأنا فئته ]] نرجع للايات ما جزاء من يولهم دبره ؟؟ {{فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }}
الاعتراض جاء في منتصف الاية اي لا يشمل البوء بالغضب الجميع ، فقدم الله الاستثناء على الغضب
لذلك قال النبي - صل اللهم عليه وسلم - أن خالداً تحيز إلي وانا فئته ، يعود إليهم فاتحاً ان شاء الله تعالى ..و{{ خالد بن الوليد }} رضي الله عنه هذا الصحابي الجليل
قد فتحت هذه البلاد على يديه فعلا ، وصدقت نبؤة رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - وبقي الصبية الصغار والذين لا يدركون كلام النبي - صل اللهم عليه وسلم -
كلما لقوا رجل ممن شهد {{ مؤتة }} إذا لقيهم بباب المسجد او الطرقات يقولون له :_ انت من الفرار ؟؟
كلما وجدوا رجل انت من الفرار ؟؟ انت من الفرار ؟؟ فتأثر بهذا الكلام {{سلمة }}
من هو سلمة رضي الله عنه ؟؟
ابن ام سلمة زوجة النبي - صل اللهم عليه وسلم - وكان قد زوجه النبي - صل اللهم عليه وسلم - قبل خروجه للمعركة بأيام فهو حديث عهد بعرس ..فجلس في البيت ثلاثة أيام لا يأتي للمسجد ، وافتقده النبي - صل اللهم عليه وسلم -
فقال لأم سلمة :_ ما شأن سلمة ؟؟
قالت :_ والذي بعثك بالحق لا أدري !!
سأسأل عروسه
فأتتها و قالت لعروسه :_ مابال سلمة لا يحضر الجماعة فوجدته ابنها جالس في بيته ..وجدته جالساً في زاوية البيت يبكي وقد تسلخت عيناه
قالت :_ ما هذا يا بني
قال :_ كلما أتيت المجلس قال لي الصبية انت من الفرار فأصبحت لا اطيق ان أرى احد ..فذكرت ذلك للنبي - صل اللهم عليه وسلم - فقام - صل اللهم عليه وسلم - على الفور وخطب في اصحابه ونهى في المسجد كبيراً وصغيراً ،ان يقول لأحد من جند مؤتة انت من الفرار بل سماهم الكرار واثنى عليهم ثم ذهب بنفسه الى بيت{{ سلمة }} واخذ بيده وأتى به الى المسجد ..
يتبع إن شاء الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
الصحابة فهموا تماماً ما يقول النبي - صل اللهم عليه وسلم - فهموا على الفور معنى
{{وإن خالداً قد تحيز إلي وأنا فئته }} فهموا القران الكريم بقلوب مفتوحة وليست عليها اقفالها والاقفال قد أكلها الصدا
تذكر الصحابة قوله تعالى لان القران يجري في عروقهم ..قال تعالى
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ }}
[[ اي لا تعطوهم ظهركم ابدا ]]
{{ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ }}
[[ إلا أداة استثناء وحصر في اللغة العربية أي لك حالة وحدة تعطي فيها ظهرك للعدو ماهي ]] {{ إلا مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ }}
[[ مثل الخطة التي وضعها خالد ]]
{{ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ }}
[[ أي ترجع لقاعدتك لترجع مرة أخرى ، هذا هو الاستثناء قال النبي وإن خالداً قد تحيز إلي وأنا فئته ]] نرجع للايات ما جزاء من يولهم دبره ؟؟ {{فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }}
الاعتراض جاء في منتصف الاية اي لا يشمل البوء بالغضب الجميع ، فقدم الله الاستثناء على الغضب
لذلك قال النبي - صل اللهم عليه وسلم - أن خالداً تحيز إلي وانا فئته ، يعود إليهم فاتحاً ان شاء الله تعالى ..و{{ خالد بن الوليد }} رضي الله عنه هذا الصحابي الجليل
قد فتحت هذه البلاد على يديه فعلا ، وصدقت نبؤة رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - وبقي الصبية الصغار والذين لا يدركون كلام النبي - صل اللهم عليه وسلم -
كلما لقوا رجل ممن شهد {{ مؤتة }} إذا لقيهم بباب المسجد او الطرقات يقولون له :_ انت من الفرار ؟؟
كلما وجدوا رجل انت من الفرار ؟؟ انت من الفرار ؟؟ فتأثر بهذا الكلام {{سلمة }}
من هو سلمة رضي الله عنه ؟؟
ابن ام سلمة زوجة النبي - صل اللهم عليه وسلم - وكان قد زوجه النبي - صل اللهم عليه وسلم - قبل خروجه للمعركة بأيام فهو حديث عهد بعرس ..فجلس في البيت ثلاثة أيام لا يأتي للمسجد ، وافتقده النبي - صل اللهم عليه وسلم -
فقال لأم سلمة :_ ما شأن سلمة ؟؟
قالت :_ والذي بعثك بالحق لا أدري !!
سأسأل عروسه
فأتتها و قالت لعروسه :_ مابال سلمة لا يحضر الجماعة فوجدته ابنها جالس في بيته ..وجدته جالساً في زاوية البيت يبكي وقد تسلخت عيناه
قالت :_ ما هذا يا بني
قال :_ كلما أتيت المجلس قال لي الصبية انت من الفرار فأصبحت لا اطيق ان أرى احد ..فذكرت ذلك للنبي - صل اللهم عليه وسلم - فقام - صل اللهم عليه وسلم - على الفور وخطب في اصحابه ونهى في المسجد كبيراً وصغيراً ،ان يقول لأحد من جند مؤتة انت من الفرار بل سماهم الكرار واثنى عليهم ثم ذهب بنفسه الى بيت{{ سلمة }} واخذ بيده وأتى به الى المسجد ..
يتبع إن شاء الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🌷ﺇﺫﺍ ﻭﻓﻘﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻪ
*ﻓﺄﺑﺸﺮ* ﻭﺍﻟﻠﻪ!
👈ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺯﻗﻚ ﺻﻼﺓً ﻫﻲ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﻟﻘﺎﺩﺭٌ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ.
- هنيئاً لكم يا *أهل الفجر* .🚶🕌
*ﻓﺄﺑﺸﺮ* ﻭﺍﻟﻠﻪ!
👈ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺯﻗﻚ ﺻﻼﺓً ﻫﻲ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﻟﻘﺎﺩﺭٌ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ.
- هنيئاً لكم يا *أهل الفجر* .🚶🕌
🔸🔸الحلقة الحادية والثمانون بعد المائة🔸🔸
**********
السيرة النبوية العطرة
(( سرية ذات السُلاسل ))
_________
أنتهينا من معركة {{ مؤتة }} ورجع الصحابة الى مدينة الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -
وبلغ رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - من خلال العيون التي وضعها حول المدينة ، أن جمعا من {{قضاعة}} قد تجمعوا يريدون المدينة
و{{ قضاعة }} كانت قبيلة كبيرة قوية، وتبعد عن المدينة المنورة حوالي {{ ٦٠٠ كم }}
وكانت منطقة {{ قضاعة }} تسمي {{ السُلاسِل }}
لأن هناك بئرا في هذه المنطقة اسمه {{السلسل }}
وكان العرب كثيرا ما يسمون المناطق بأسماء الآبار التي فيها لأهمية المياه عندهم
مثل {{ بدر }} على اسم بئر في هذه المنطقة اسمه بدر
____
ولذلك عرفت هذه السرية باسم سرية {{ذات السُلاسل}}
ولكي لا تختلط علينا الأمور
هناك ايضا معركة أخرى ، عرفت بنفسم الإسم أكثر منها شهرة
وهي المعركة التي كانت بين {{خالد بن الوليد}} وبين الفرس في سنة {{ ١٢ للهجرة }} في عهد {{ أبي بكر الصديق رضي الله عنه }}
وانتهت بانتصار خالد، وعرفت بذات {{ السلاسل }}
لأن {{ هرمز }} قائد الفرس في هذه المعركة أمر بربط الجنود بسلاسل حتى لا يفروا
وكانت النتيجة بعد هزيمة الفرس في هذه المعركة أنهم قتلوا جميعا لأنهم لم يستطيعوا الفرار
وبالمناسبة فان المضيق الموجود في الخليج العربي معروف حتى الآن باسم هذا الأمير الفارسي، وكان {{هرمز }}هذا شديد البغض للإسلام والمسلمين والعرب
لدرجة أن العرب في العراق كانوا يضربون به الأمثال فيقولون {{أكفر من هرمز }} و {{ أخبث من هرمز }}
لذلك أتمنى أن يغير أسمه ويطلق على هذا المضيق مضيق {{ خالد}} الذي هزم {{ هرمز }}في هذه المنطقة، بدلا من أن نسميها باسم هذا الرجل الكافر
فيكون
مضيق {{خالد بن الوليد }} وليس مضيق {{ هرمز }}
______
نرجع الى سرية {{ ذات السلاسل }} التي أرسلها النبي - صل اللهم عليه وسلم - في جمادى الآخرة من {{ السنة الثامنة }}
فاختار النبي - صل اللهم عليه وسلم - لقيادة هذه السرية الصعبة {{عمرو بن العاص}} مع أن {{عمرو بن العاص }} كان قد دخل المدينة منذ {{ ٤ شهور }} فقط
وذكرنا قصة إسلامه على يد النجاشي أصحم ولكن لأن {{عمرو بن العاص}} كان من الشخصيات الهامة والمحورية في قريش بل وفي الجزيرة العربية قبل الإسلام وكان معروفا بالحكمة والدهاء والحزم وحسن القيادة فأراد النبي - صل اللهم عليه وسلم - ان يألف قلب {{ عمرو بن العاص }} وحفظ له منزلته ومكانته حتى تستفيد منه الدولة الإسلامية، وأن يكون اضافة للدولة الإسلامية
_________
فدعا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - {{ عمرو بن العاص }} رضي الله تعالى عنه ، وعقد له لواء أبيض ، وجعل معه راية سوداء
وخرج بالفعل {{ عمرو بن العاص }} الى {{ قضاعة }} على رأس جيش قوامه {{ ٣٠٠ }} من الصحابة مهاجرين وأنصار
و مضى {{ عمرو بن العاص }} بالجيش ، فكان يسير بالليل ويكمن في النهار
حتى لا ترصده عيون أعدائه، وزحف بالفعل حتى اقترب من {{ قضاعة }} ووصل اليهم دون أن يشعروا به
وبعث {{ عمرو العاص }} العيون
فوصل اليه أن أعداد {{ قضاعة }} كبيرة جدا
فأمر الجيش بعدم القتال ، وأرسل الى النبي - صل اللهم عليه وسلم - في المدينة يطلب منه المدد
وسنجد بعد ذلك أن {{ عمرو بن العاص }} رضي الله عنه
في فتوحاته في مصر وفلسطين كان لا يقبل على قتال الا بعد دراسة متأنية للواقع الذي هو مقبل عليه
_______
وبالفعل أرسل اليه النبي - صل اللهم عليه وسلم - {{ ٢٠٠ }} من الصحابة
وكان أميرهم {{ أبو عبيدة بن الجراح }} وقال النبي - صل اللهم عليه وسلم - لأبو عبيدة ، وكان قد استشف ببصيرته النورانية الممتدة من الانوار الإلهية
قال لأبو عبيدة :_ إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا ولا تختلفا
[[ يعني لا تختلف مع عمرو بن العاص وتكون بينكم مشاكل ]]
ومن ضمن الصحابة كان
الصحابي الجليل {{ ابو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه }}
الرجل الثاني في الأمة المحمدية بعد رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
والصحابي الجليل {{ عمر بن الخطاب }} الملهم بالصواب الذي سماه الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - بالفاروق رضي الله عنه وارضاه
أميرهم {{ عمرو بن العاص }} رضي الله عنه ، عمره في الإسلام {{ ٤ }} شهور
[[ هل رأيتم ؟؟ لم يكن النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، يختار القادة بالأقدمية ، ولا الاكبر بالسن ، ولا الذي يملك المال
فكان يختار - صل اللهم عليه وسلم - الكفاءة ، لا الاقدمية والاكبر بالعمر او الاسبق للإسلام
**********
السيرة النبوية العطرة
(( سرية ذات السُلاسل ))
_________
أنتهينا من معركة {{ مؤتة }} ورجع الصحابة الى مدينة الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -
وبلغ رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - من خلال العيون التي وضعها حول المدينة ، أن جمعا من {{قضاعة}} قد تجمعوا يريدون المدينة
و{{ قضاعة }} كانت قبيلة كبيرة قوية، وتبعد عن المدينة المنورة حوالي {{ ٦٠٠ كم }}
وكانت منطقة {{ قضاعة }} تسمي {{ السُلاسِل }}
لأن هناك بئرا في هذه المنطقة اسمه {{السلسل }}
وكان العرب كثيرا ما يسمون المناطق بأسماء الآبار التي فيها لأهمية المياه عندهم
مثل {{ بدر }} على اسم بئر في هذه المنطقة اسمه بدر
____
ولذلك عرفت هذه السرية باسم سرية {{ذات السُلاسل}}
ولكي لا تختلط علينا الأمور
هناك ايضا معركة أخرى ، عرفت بنفسم الإسم أكثر منها شهرة
وهي المعركة التي كانت بين {{خالد بن الوليد}} وبين الفرس في سنة {{ ١٢ للهجرة }} في عهد {{ أبي بكر الصديق رضي الله عنه }}
وانتهت بانتصار خالد، وعرفت بذات {{ السلاسل }}
لأن {{ هرمز }} قائد الفرس في هذه المعركة أمر بربط الجنود بسلاسل حتى لا يفروا
وكانت النتيجة بعد هزيمة الفرس في هذه المعركة أنهم قتلوا جميعا لأنهم لم يستطيعوا الفرار
وبالمناسبة فان المضيق الموجود في الخليج العربي معروف حتى الآن باسم هذا الأمير الفارسي، وكان {{هرمز }}هذا شديد البغض للإسلام والمسلمين والعرب
لدرجة أن العرب في العراق كانوا يضربون به الأمثال فيقولون {{أكفر من هرمز }} و {{ أخبث من هرمز }}
لذلك أتمنى أن يغير أسمه ويطلق على هذا المضيق مضيق {{ خالد}} الذي هزم {{ هرمز }}في هذه المنطقة، بدلا من أن نسميها باسم هذا الرجل الكافر
فيكون
مضيق {{خالد بن الوليد }} وليس مضيق {{ هرمز }}
______
نرجع الى سرية {{ ذات السلاسل }} التي أرسلها النبي - صل اللهم عليه وسلم - في جمادى الآخرة من {{ السنة الثامنة }}
فاختار النبي - صل اللهم عليه وسلم - لقيادة هذه السرية الصعبة {{عمرو بن العاص}} مع أن {{عمرو بن العاص }} كان قد دخل المدينة منذ {{ ٤ شهور }} فقط
وذكرنا قصة إسلامه على يد النجاشي أصحم ولكن لأن {{عمرو بن العاص}} كان من الشخصيات الهامة والمحورية في قريش بل وفي الجزيرة العربية قبل الإسلام وكان معروفا بالحكمة والدهاء والحزم وحسن القيادة فأراد النبي - صل اللهم عليه وسلم - ان يألف قلب {{ عمرو بن العاص }} وحفظ له منزلته ومكانته حتى تستفيد منه الدولة الإسلامية، وأن يكون اضافة للدولة الإسلامية
_________
فدعا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - {{ عمرو بن العاص }} رضي الله تعالى عنه ، وعقد له لواء أبيض ، وجعل معه راية سوداء
وخرج بالفعل {{ عمرو بن العاص }} الى {{ قضاعة }} على رأس جيش قوامه {{ ٣٠٠ }} من الصحابة مهاجرين وأنصار
و مضى {{ عمرو بن العاص }} بالجيش ، فكان يسير بالليل ويكمن في النهار
حتى لا ترصده عيون أعدائه، وزحف بالفعل حتى اقترب من {{ قضاعة }} ووصل اليهم دون أن يشعروا به
وبعث {{ عمرو العاص }} العيون
فوصل اليه أن أعداد {{ قضاعة }} كبيرة جدا
فأمر الجيش بعدم القتال ، وأرسل الى النبي - صل اللهم عليه وسلم - في المدينة يطلب منه المدد
وسنجد بعد ذلك أن {{ عمرو بن العاص }} رضي الله عنه
في فتوحاته في مصر وفلسطين كان لا يقبل على قتال الا بعد دراسة متأنية للواقع الذي هو مقبل عليه
_______
وبالفعل أرسل اليه النبي - صل اللهم عليه وسلم - {{ ٢٠٠ }} من الصحابة
وكان أميرهم {{ أبو عبيدة بن الجراح }} وقال النبي - صل اللهم عليه وسلم - لأبو عبيدة ، وكان قد استشف ببصيرته النورانية الممتدة من الانوار الإلهية
قال لأبو عبيدة :_ إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا ولا تختلفا
[[ يعني لا تختلف مع عمرو بن العاص وتكون بينكم مشاكل ]]
ومن ضمن الصحابة كان
الصحابي الجليل {{ ابو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه }}
الرجل الثاني في الأمة المحمدية بعد رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
والصحابي الجليل {{ عمر بن الخطاب }} الملهم بالصواب الذي سماه الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - بالفاروق رضي الله عنه وارضاه
أميرهم {{ عمرو بن العاص }} رضي الله عنه ، عمره في الإسلام {{ ٤ }} شهور
[[ هل رأيتم ؟؟ لم يكن النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، يختار القادة بالأقدمية ، ولا الاكبر بالسن ، ولا الذي يملك المال
فكان يختار - صل اللهم عليه وسلم - الكفاءة ، لا الاقدمية والاكبر بالعمر او الاسبق للإسلام
قال - صل اللهم عليه وسلم -
{{إني لأؤمر الرجل على القوم فيهم من هو خير منه لأنه أيقظ عينا وأبصر بالحرب }} يعني انزلوا الناس منازلهم انت رجل عسكري ولا يعني ذلك أنك افضل من ابي بكر وعمر
______
إذن كان عددهم {{ ٣٠٠ }} وجاءهم المدد {{ ٢٠٠ }} أصبح جيش المسلمين عددهم {{ ٥٠٠ }} ولكن لم يكن معرفاً ولم يحدد النبي - صل اللهم عليه وسلم - من هو أميرالجيش
أهو عمرو بن العاص الأمير الأصلي ؟؟؟
أم أبو عبيدة بن الجراح الأمير الذي جاء بالمدد ؟
واعتقد {{ أبو عبيدة بن الجراح }} أنه هو الأمير وجاء موعد الصلاة
وتقدم {{ أبو عبيدة }} ليؤم المسلمين وكانت العادة أن الأمير هو الذي يؤم المسلمين في الصلاة ولكن {{عمرو بن العاص }} قال له:
- أنما قدمت علي مددا ، وأنا الأمير، وليس لك أن تؤمني ..وكان {{ أبو عبيدة }} أحد السابقين في الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهاجر الى الحبشة والى المدينة، وشهد بدر وثبت مع النبي في احد
وقال عنه النبي - صل اللهم عليه وسلم - أنه {{ أمين هذه الأمة }}
ولذلك غضب لأبو عبيدة من جاء معه
فقالوا لعمرو بن العاص: _ كلا بل أنت أمير أصحابك وهو أمير أصحابه
فرفض {{ عمر بن العاص}} هذا الحل ، لأنه لا يمكن أن يكون هناك قائدان للجيش
فقال عمرو بن العاص:_ لا بل أنتم مدد لنا
فقال أبو عبيدة بن الجراح:_ انت الأمير يا عمرو وإنك والله ٱن عصيتني لأطيعنك
فقد قال لي النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا ولا تختلفا .فقال عمرو بن العاص:_فاني الأمير عليك .. فقال أبو عبيدة: - فدونك
[[ يعني خذ الإمارة ]] وكان {{ أبو عبيد بن الجراح }} معروفا بحسن الخلق
وتقدم {{ عمرو بن العاص}} رضي الله عنه ، وصلى بالمسلمين وصلى خلفه {{ أبو عبيدة بن الجراح }}وصلى خلفه المهاجرين والأنصار وفيهم {{ أبو بكر }} و{{عمر بن الخطاب}} وايضا {{ الإمامة بالصلاة }} لا تعني الافضلية فلقد صلى النبي - صل اللهم عليه وسلم - وهو خير الخلق اجمعين وراء ابي بكر ، و وراء ابي عبيدة ، و وراء عبدالرحمن بن عوف ، وليس احد منهم يعدل شعرة في جلد رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
_______
فكان الأمير {{ عمرو بن العاص }} رضي الله عنه . هل رأيتم و عرفتم سبب انتصارات المسلمين في ذلك الوقت ؟؟
الوحدة وعدم الإختلاف ، من الطبيعي تختلف الافكار ولكن لا يصل هذا الخلاف الى النزاع والشقاق وسفك الدماء
وكان المسلمون مهما اختلفوا ، في النهاية يتحدون ويتجمعون حول رأي واحد
لأنهم لم يكونوا طلاب دنيا، ولكنهم طلاب آخرة وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - يمكن أن يحدد الأمير ولكن الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -
أراد أن يدرب الصحابة على ادارة خلافاتهم، وادارة الأزمات التي يمكن أن تواجه الأمة من بعده ..هو فقط وضع القاعدة وهي {{ تطاوعا ولا تختلفا }}
وذلك قوله تعالى
{{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }}
تركهم النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، يتصرفون بناءاً على هذه القاعدة ، التي لو طبقناها لتحققت الوحدة ولما حدث أي خلاف بين المسلمين
_________
وقبل المعركة أراد الجيش أن يوقد نارا للتدفئة في الليل، [[ والجو الصحرواي شديد الحرارة نهارا شديد البرودة ليلا ]] ولكن {{ عمر بن العاص }} رفض ان يوقد أي رجل نار وغضب الصحابة، وغضب {{عمر بن الخطاب}} وتحدث في هذا الأمر مع {{ أبو بكر الصديق }}
وكاد أن يذهب الى {{عمرو بن العاص}} ولكن منعه {{ أبو بكر }}
فأخذ الناس يشكون {{ لابي بكر }} شدة البرد ..فقام ابو بكر الصديق رضي الله عنه ، ابو بكر الذي حاز على معية الله عزوجل الرجل الثاني بعد رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - قام وجلس الى {{ عمرو بن العاص}} وكلمه في ذلك فرفض
قال له ابو بكر :_ وما عليك يا عمرو لو اشعلوا نارا فقد اهلكهم البرد
قال :_ لا لا ، لا يوقد أحد منهم نارا إلا قذفته فيها
فقال ابو بكر :_ سمعا وطاعة
وقام في الناس ابو بكر
وقال :_ لا يوقد أحد منكم نارا [[ واستجاب الجيش ]]
______
وبدأ القتال مع {{ قضاعة}} وكانت أعداد {{قضاعة}} أضعاف أعداد المسلمين، ووقعت معركة هائلة، كتب الله تعالى فيها النصر للمسلمين، وفرت قضاعة من أمام المسلمين، وبدأ المسلمين في تتبعهم ومطاردتهم
ولكن {{عمرو بن العاص}} أمر المسلمين بعدم تتبع {{قضاعة}} ومرة أخرى يغضب الجيش ولكنهم يطيعون {{عمرو بن العاص}}
_____
ثم كان هناك خلاف آخر حدث أثناء السرية، حيث احتلم {{ عمرو بن العاص}} في ليلة من الليالي، وكانت الليلة شديدة البرودة، فأشفق أن يغتسل بالماء البارد
{{إني لأؤمر الرجل على القوم فيهم من هو خير منه لأنه أيقظ عينا وأبصر بالحرب }} يعني انزلوا الناس منازلهم انت رجل عسكري ولا يعني ذلك أنك افضل من ابي بكر وعمر
______
إذن كان عددهم {{ ٣٠٠ }} وجاءهم المدد {{ ٢٠٠ }} أصبح جيش المسلمين عددهم {{ ٥٠٠ }} ولكن لم يكن معرفاً ولم يحدد النبي - صل اللهم عليه وسلم - من هو أميرالجيش
أهو عمرو بن العاص الأمير الأصلي ؟؟؟
أم أبو عبيدة بن الجراح الأمير الذي جاء بالمدد ؟
واعتقد {{ أبو عبيدة بن الجراح }} أنه هو الأمير وجاء موعد الصلاة
وتقدم {{ أبو عبيدة }} ليؤم المسلمين وكانت العادة أن الأمير هو الذي يؤم المسلمين في الصلاة ولكن {{عمرو بن العاص }} قال له:
- أنما قدمت علي مددا ، وأنا الأمير، وليس لك أن تؤمني ..وكان {{ أبو عبيدة }} أحد السابقين في الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهاجر الى الحبشة والى المدينة، وشهد بدر وثبت مع النبي في احد
وقال عنه النبي - صل اللهم عليه وسلم - أنه {{ أمين هذه الأمة }}
ولذلك غضب لأبو عبيدة من جاء معه
فقالوا لعمرو بن العاص: _ كلا بل أنت أمير أصحابك وهو أمير أصحابه
فرفض {{ عمر بن العاص}} هذا الحل ، لأنه لا يمكن أن يكون هناك قائدان للجيش
فقال عمرو بن العاص:_ لا بل أنتم مدد لنا
فقال أبو عبيدة بن الجراح:_ انت الأمير يا عمرو وإنك والله ٱن عصيتني لأطيعنك
فقد قال لي النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا ولا تختلفا .فقال عمرو بن العاص:_فاني الأمير عليك .. فقال أبو عبيدة: - فدونك
[[ يعني خذ الإمارة ]] وكان {{ أبو عبيد بن الجراح }} معروفا بحسن الخلق
وتقدم {{ عمرو بن العاص}} رضي الله عنه ، وصلى بالمسلمين وصلى خلفه {{ أبو عبيدة بن الجراح }}وصلى خلفه المهاجرين والأنصار وفيهم {{ أبو بكر }} و{{عمر بن الخطاب}} وايضا {{ الإمامة بالصلاة }} لا تعني الافضلية فلقد صلى النبي - صل اللهم عليه وسلم - وهو خير الخلق اجمعين وراء ابي بكر ، و وراء ابي عبيدة ، و وراء عبدالرحمن بن عوف ، وليس احد منهم يعدل شعرة في جلد رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
_______
فكان الأمير {{ عمرو بن العاص }} رضي الله عنه . هل رأيتم و عرفتم سبب انتصارات المسلمين في ذلك الوقت ؟؟
الوحدة وعدم الإختلاف ، من الطبيعي تختلف الافكار ولكن لا يصل هذا الخلاف الى النزاع والشقاق وسفك الدماء
وكان المسلمون مهما اختلفوا ، في النهاية يتحدون ويتجمعون حول رأي واحد
لأنهم لم يكونوا طلاب دنيا، ولكنهم طلاب آخرة وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - يمكن أن يحدد الأمير ولكن الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -
أراد أن يدرب الصحابة على ادارة خلافاتهم، وادارة الأزمات التي يمكن أن تواجه الأمة من بعده ..هو فقط وضع القاعدة وهي {{ تطاوعا ولا تختلفا }}
وذلك قوله تعالى
{{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }}
تركهم النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، يتصرفون بناءاً على هذه القاعدة ، التي لو طبقناها لتحققت الوحدة ولما حدث أي خلاف بين المسلمين
_________
وقبل المعركة أراد الجيش أن يوقد نارا للتدفئة في الليل، [[ والجو الصحرواي شديد الحرارة نهارا شديد البرودة ليلا ]] ولكن {{ عمر بن العاص }} رفض ان يوقد أي رجل نار وغضب الصحابة، وغضب {{عمر بن الخطاب}} وتحدث في هذا الأمر مع {{ أبو بكر الصديق }}
وكاد أن يذهب الى {{عمرو بن العاص}} ولكن منعه {{ أبو بكر }}
فأخذ الناس يشكون {{ لابي بكر }} شدة البرد ..فقام ابو بكر الصديق رضي الله عنه ، ابو بكر الذي حاز على معية الله عزوجل الرجل الثاني بعد رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - قام وجلس الى {{ عمرو بن العاص}} وكلمه في ذلك فرفض
قال له ابو بكر :_ وما عليك يا عمرو لو اشعلوا نارا فقد اهلكهم البرد
قال :_ لا لا ، لا يوقد أحد منهم نارا إلا قذفته فيها
فقال ابو بكر :_ سمعا وطاعة
وقام في الناس ابو بكر
وقال :_ لا يوقد أحد منكم نارا [[ واستجاب الجيش ]]
______
وبدأ القتال مع {{ قضاعة}} وكانت أعداد {{قضاعة}} أضعاف أعداد المسلمين، ووقعت معركة هائلة، كتب الله تعالى فيها النصر للمسلمين، وفرت قضاعة من أمام المسلمين، وبدأ المسلمين في تتبعهم ومطاردتهم
ولكن {{عمرو بن العاص}} أمر المسلمين بعدم تتبع {{قضاعة}} ومرة أخرى يغضب الجيش ولكنهم يطيعون {{عمرو بن العاص}}
_____
ثم كان هناك خلاف آخر حدث أثناء السرية، حيث احتلم {{ عمرو بن العاص}} في ليلة من الليالي، وكانت الليلة شديدة البرودة، فأشفق أن يغتسل بالماء البارد
فتيمم وصلى بالناس صلاة الصبح ، ولم يقتنع الصحابة برأي {{ عمرو }} ولكن حتى هذا أطاعوه فيه وصلوا خلفه
_______
وعندما عادوا الى المدينة اشتكى الصحابة للنبي - صل اللهم عليه وسلم -
فسأله النبي - صل اللهم عليه وسلم -
:_ يا عمرو لما منعتهم أن يوقدوا نارا ؟؟
فقال عمرو بن العاص :_ كرهت أن يرى عدوهم قلة عددهم
[[ لأن النار كانت تدل على عدد الجيش ]] فأخفيت أن هنالك جيش واخفيت عددنا
فأقره النبي - صل اللهم عليه وسلم - على ذلك
قال :_ ولما منعتهم بعدم تتبع قضاعة ليغنموا منهم ؟؟
فقال:_ يا رسول الله، كرهتُ أن يتبعوهم فيكون لهم مدد
فهي أرضهم ونحن لا ندري بها ، فإذا توغلنا أنعطفوا علينا ، فأحببت ان انجو بأصحابي وأردهم لك سالمين ، فما فقدت جندياً واحداً [[ وفعلا لم يستشهد بهذه السرية أحد ]]
ومرة أخرى يقر النبي - صل اللهم عليه وسلم - بن العاص على رأيه
قال الصحابة :_ يا رسول لقد صلى بنا وهو جنب
فقال له النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ أصليت بالناس جنبا يا عمرو ؟!!
قال :_ يا رسول الله اني سمعت الله يقول {{وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا }} فإن انا اغتسلت قتلت نفسي ، فتيممت خشيت ان اقتل نفسي من شدة البرد
فتبسم الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - ، ولم يقل شيئا وكان هذا اقرارا لاجتهاد عمرو
وفي رواية لم اقف على صحتها
قال الصحابة :_ أعلمت يا رسول الله كيف تيمم ؟؟
قال :_ لا
قالوا :_ أخذ يتمرغ على الرمال [[ لأنه حديث عهد بالاسلام فأعتقد تيمم الوضوء ضربة الكفين وتيمم الغسل لازم يتمرمغ بالتراب ]]
فضحك النبي - صل اللهم عليه وسلم - حتى بانت نواجذه وقال :_كان يكفيك أن تضرب بكفيك التراب فتمسح بهما وجهك و ذراعيك
فلما رأى {{ عمرو بن العاص }} ان النبي - صل اللهم عليه وسلم - قد سُر بما صنع
يقول عمرو بن العاص رضي الله عنه مخبرا عن نفسه :_بعثني رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - على جيش السلاسل
وفي القوم ابو بكر وعمر فحدثت نفسي [[ يعني نفسه حدثته]]
إنه لم يبعثني على مثل ابي بكر وعمر ، إلا لمنزلة لي عنده خاصة [[ يعني انا يمكن منزلتي مثل ابو بكر ويمكن افضل ]]
قال فأتيته وجلست بين يديه
وقلت :_ يا رسول الله من احب الناس عندك ؟؟
فقال :_ عائشة
[[ يا حبيبي يا رسول الله الله - صل اللهم عليه وسلم - ما اجملك ، وكأنه علم مافي نفس عمرو فأراد أن يغلق عليه الباب ، فصرف الجواب الى اهل بيته ، عائشة ؟!!! ما علاقة السيدة عائشة بعمرو يقارن نفسه بعائشة ]]
فقلت :_ بأبي وامي لست اسألك عن اهلك
قال :_ فأبوها [[ يعني بالرجال ابو بكر ]]
قلت :_ ثم من ؟؟
قال :_ عمر
قلت :_ ثم من ؟؟
قال فأخذ يعد لي رهطً من مهاجرين وانصار [[ الرهط ما فوق العشرة ]] فسكتت مخافة أن يجعلني في آخر المسلمين
من هنا نعلم احباب رسول الله الله - صل اللهم عليه وسلم -
أن الإمارة والإمامة لا تعني {{ الأفضلية }}
_____
وأخذ الفقهاء من ذلك أن {{ التيمم }} يقوم مقام الغسل بالنسبة للجنب مع وجود الماء إذا خشي أن يؤدي استخدام الماء إلى الضرر
ولكن يغسل الفرج ويتوضأ ثم يتمم للجنابة
هل لاحظتم ؟؟
{{عمرو بن العاص}} يجتهد في أمر هام مثل ذلك وهو الصلاة وعمره في الإسلام كم {{ ٤ شهور }}
وفي الجيش أعظم فقهاء الأمة مثل {{ أبو بكر }} و{{ عمر }} وغيرهما فأقر النبي - صل اللهم عليه وسلم - اجتهاده [[ بمعنى أقر أن يجتهد مع وجود هؤلاء العلماء]]
يتبع إن شاء الله .فتح مكة
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
_______
وعندما عادوا الى المدينة اشتكى الصحابة للنبي - صل اللهم عليه وسلم -
فسأله النبي - صل اللهم عليه وسلم -
:_ يا عمرو لما منعتهم أن يوقدوا نارا ؟؟
فقال عمرو بن العاص :_ كرهت أن يرى عدوهم قلة عددهم
[[ لأن النار كانت تدل على عدد الجيش ]] فأخفيت أن هنالك جيش واخفيت عددنا
فأقره النبي - صل اللهم عليه وسلم - على ذلك
قال :_ ولما منعتهم بعدم تتبع قضاعة ليغنموا منهم ؟؟
فقال:_ يا رسول الله، كرهتُ أن يتبعوهم فيكون لهم مدد
فهي أرضهم ونحن لا ندري بها ، فإذا توغلنا أنعطفوا علينا ، فأحببت ان انجو بأصحابي وأردهم لك سالمين ، فما فقدت جندياً واحداً [[ وفعلا لم يستشهد بهذه السرية أحد ]]
ومرة أخرى يقر النبي - صل اللهم عليه وسلم - بن العاص على رأيه
قال الصحابة :_ يا رسول لقد صلى بنا وهو جنب
فقال له النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ أصليت بالناس جنبا يا عمرو ؟!!
قال :_ يا رسول الله اني سمعت الله يقول {{وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا }} فإن انا اغتسلت قتلت نفسي ، فتيممت خشيت ان اقتل نفسي من شدة البرد
فتبسم الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - ، ولم يقل شيئا وكان هذا اقرارا لاجتهاد عمرو
وفي رواية لم اقف على صحتها
قال الصحابة :_ أعلمت يا رسول الله كيف تيمم ؟؟
قال :_ لا
قالوا :_ أخذ يتمرغ على الرمال [[ لأنه حديث عهد بالاسلام فأعتقد تيمم الوضوء ضربة الكفين وتيمم الغسل لازم يتمرمغ بالتراب ]]
فضحك النبي - صل اللهم عليه وسلم - حتى بانت نواجذه وقال :_كان يكفيك أن تضرب بكفيك التراب فتمسح بهما وجهك و ذراعيك
فلما رأى {{ عمرو بن العاص }} ان النبي - صل اللهم عليه وسلم - قد سُر بما صنع
يقول عمرو بن العاص رضي الله عنه مخبرا عن نفسه :_بعثني رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - على جيش السلاسل
وفي القوم ابو بكر وعمر فحدثت نفسي [[ يعني نفسه حدثته]]
إنه لم يبعثني على مثل ابي بكر وعمر ، إلا لمنزلة لي عنده خاصة [[ يعني انا يمكن منزلتي مثل ابو بكر ويمكن افضل ]]
قال فأتيته وجلست بين يديه
وقلت :_ يا رسول الله من احب الناس عندك ؟؟
فقال :_ عائشة
[[ يا حبيبي يا رسول الله الله - صل اللهم عليه وسلم - ما اجملك ، وكأنه علم مافي نفس عمرو فأراد أن يغلق عليه الباب ، فصرف الجواب الى اهل بيته ، عائشة ؟!!! ما علاقة السيدة عائشة بعمرو يقارن نفسه بعائشة ]]
فقلت :_ بأبي وامي لست اسألك عن اهلك
قال :_ فأبوها [[ يعني بالرجال ابو بكر ]]
قلت :_ ثم من ؟؟
قال :_ عمر
قلت :_ ثم من ؟؟
قال فأخذ يعد لي رهطً من مهاجرين وانصار [[ الرهط ما فوق العشرة ]] فسكتت مخافة أن يجعلني في آخر المسلمين
من هنا نعلم احباب رسول الله الله - صل اللهم عليه وسلم -
أن الإمارة والإمامة لا تعني {{ الأفضلية }}
_____
وأخذ الفقهاء من ذلك أن {{ التيمم }} يقوم مقام الغسل بالنسبة للجنب مع وجود الماء إذا خشي أن يؤدي استخدام الماء إلى الضرر
ولكن يغسل الفرج ويتوضأ ثم يتمم للجنابة
هل لاحظتم ؟؟
{{عمرو بن العاص}} يجتهد في أمر هام مثل ذلك وهو الصلاة وعمره في الإسلام كم {{ ٤ شهور }}
وفي الجيش أعظم فقهاء الأمة مثل {{ أبو بكر }} و{{ عمر }} وغيرهما فأقر النبي - صل اللهم عليه وسلم - اجتهاده [[ بمعنى أقر أن يجتهد مع وجود هؤلاء العلماء]]
يتبع إن شاء الله .فتح مكة
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الثانية والثمانون بعد المائة 🔸🔸
➖➖➖➖➖➖➖➖
السيرة النبوية العطرة (( فتح مكة ، قريش تنقض صلح الحديبية ))
________
اولاً ... علينا أن نركز في هذا الجزء جيداً
لأن الكثير يجهل كيف تم نقض صلح {{ الحديبية }}
قلنا أنه تم عقد صلح {{ الحديبية }} بين المسلمين وبين قريش في {{ذي القعدة }} من السنة السادسة من الهجرة وكان من بنود صلح الحديبية هذا البند وهو :_
{{ من أحب أن يدخل في عقد محمد- صل اللهم عليه وسلم - وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه }}
__________
لنقف عند هذا البند وهو ما نسميه{{ التحالف }}
كانت التحالفات في الجزيرة العربية معروفة ، والسبب لأن العرب في الجاهلية ، كانوا يقتتلون دائماً مع بعضهم البعض كل قبيلة مع الأخرى ..
فكانت القبائل القوية تعتدي على القبائل الضعيفة .فماذا كانت تفعل القبائل الضعيفة لتحمي نفسها ؟؟
كانت تتحالف مع قبيلة قوية ما نسميه اليوم بلغة العصر الآن {{ أتفاقية دفاع مشترك}} بين دولتين ..بمعنى اذا حدث اعتداء على أحد الدولتين يكون اعتداء على الدولة الأخرى، ويجب على هذه الدولة بموجب هذا الحلف أن تنصر الدولة التي وقع عليها الاعتداء ..فكل قبيلة ملزمة بهذا التحالف أن تدافع على القبيلة الأخرى المتحالفة معها ، إذا وقع أي اعتداء
______
فلما تم عقد صلح الحديبية دخلت قبيلة {{خزاعة }} في حلف النبي - صل اللهم عليه وسلم - لأن العلاقة بين النبي - صل اللهم عليه وسلم - وبين {{ خزاعة }} كانت قوية لأن هناك علاقات قوية حميمية قديمة بين {{خزاعة}} وبين {{ بني هاشم }} التي منها النبي - صل اللهم عليه وسلم -
حتى عبد المطلب {{ شيبة الحمد }} جد النبي - صل اللهم عليه وسلم - كان قد تحالف مع خزاعة قديما ، وكان هنالك كتاب بينهم بهذا التحالف
________
وهذا نص الكتاب وانظروا كما كانت العلاقة بين بني هاشم وخزاعة
باسمك اللهم، هذا ما تحالف عليه {{عبد المطلب بن هاشم }} ورجالات عمرو بن ربيعة من {{ خزاعة}} تحالفوا على التناصر والمواساة ما بلّ بحر صوفة، حلفا جامعا غير مفرق ..الأشياخ على الأشياخ، والأصاغر على الأصاغر، والشاهد على الغائب
وتعاهدوا وتعاقدوا أوكد عهد [[ أي عهد مؤكد شديد ]] وأوثق عقد ، لا ينقض ولا ينكث [[ تخيلوا ، لا يلغى ابدا ]]
ما أشرقت شمس على ثبير، وحنّ بفلاة بعير، وما أقام الأخشبان، وعمر بمكة إنسان ، حلف أبد لطول أمد [[يعني حلف لحتى تقوم الساعة ]] يزيده طلوع الشمس شدّا وظلام الليل مدا ..وأن {{عبد المطلب }} وولده ومن معهم ورجال خزاعة متكافئون متظاهرون متعاونون ..فعلى عبد المطلب النصرة لهم بمن تابعه على كل طالب، وعلى خزاعة النصرة لعبد المطلب وولده ومن معهم على جميع العرب في شرق أو غرب أو حزن أو سهل
وجعلوا الله على ذلك كفيلا، وكفى بالله جميلا
_______
هل لاحظتم هذا العقد جعلوا من هذا العقد كأنهم أخوة في الدم ؟؟
لذلك قلت لكم ، أن هناك علاقات قوية حميمية قديمة بين {{خزاعة}} وبين {{ بني هاشم }} التي منها النبي - صل اللهم عليه وسلم - وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، يستخدمهم كعيون له بالرغم من أنهم كانوا حتى ذلك الوقت على شركهم
ولكن {{خزاعة }} لم تدخل في حلف مع رسول الله صلى عليه وسلم من البداية ،خوفا من قريش
فلما كان صلح الحديبية، دخلت {{خزاعة }} على الفور في حلف مع النبي - صل اللهم عليه وسلم -
__________
فلما دخلت {{ خزاعة}} في حلف مع المسلمين قامت قبيلة اسمها {{ بنو بكر }} ودخلت في حلف قريش ... لماذا ؟؟
لأن {{خزاعة }} و {{ بنو بكر }} بينهم حروب وعداوت قديمة ، وثارات كثيرة لما رأى {{ بنو بكر }} أن عدوتهم الأولى {{ خزاعة }} دخلت في حلف النبي - صل اللهم عليه وسلم - قالت بنو بكر :_ لن نكون مع خزاعة في حلف واحد ، فأرادت {{بنو بكر}} أن يكونوا في الحلف المعاكس [[ مع أن بنو بكر علاقتهم مع قريش ليست قوية ، لدرجة
أن قريش حين خرجت لحرب المسلمين في بدر كانت تخاف من غزو بني بكر لمكة ، فالآن دخلوا في حلف قريش
_________
وفي أثناء هدنة صلح {{ الحديبية }} وفي السنة الثامنة من الهجرة
شاب من بني بكر ، وقف يردد الشعر ويهجو النبي - صل اللهم عليه وسلم -
سمعه شاب من خزاعة ، لم يتحمل ان يهجو محمد - صل اللهم عليه وسلم - وهو حليفهم يعني انت تهجو محمد {{ - صل اللهم عليه وسلم - وسلم }} معناها تهجونا
فما كان من هذا الشاب الخزاعي إلا أن قام وضربه وشج رأسه
➖➖➖➖➖➖➖➖
السيرة النبوية العطرة (( فتح مكة ، قريش تنقض صلح الحديبية ))
________
اولاً ... علينا أن نركز في هذا الجزء جيداً
لأن الكثير يجهل كيف تم نقض صلح {{ الحديبية }}
قلنا أنه تم عقد صلح {{ الحديبية }} بين المسلمين وبين قريش في {{ذي القعدة }} من السنة السادسة من الهجرة وكان من بنود صلح الحديبية هذا البند وهو :_
{{ من أحب أن يدخل في عقد محمد- صل اللهم عليه وسلم - وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه }}
__________
لنقف عند هذا البند وهو ما نسميه{{ التحالف }}
كانت التحالفات في الجزيرة العربية معروفة ، والسبب لأن العرب في الجاهلية ، كانوا يقتتلون دائماً مع بعضهم البعض كل قبيلة مع الأخرى ..
فكانت القبائل القوية تعتدي على القبائل الضعيفة .فماذا كانت تفعل القبائل الضعيفة لتحمي نفسها ؟؟
كانت تتحالف مع قبيلة قوية ما نسميه اليوم بلغة العصر الآن {{ أتفاقية دفاع مشترك}} بين دولتين ..بمعنى اذا حدث اعتداء على أحد الدولتين يكون اعتداء على الدولة الأخرى، ويجب على هذه الدولة بموجب هذا الحلف أن تنصر الدولة التي وقع عليها الاعتداء ..فكل قبيلة ملزمة بهذا التحالف أن تدافع على القبيلة الأخرى المتحالفة معها ، إذا وقع أي اعتداء
______
فلما تم عقد صلح الحديبية دخلت قبيلة {{خزاعة }} في حلف النبي - صل اللهم عليه وسلم - لأن العلاقة بين النبي - صل اللهم عليه وسلم - وبين {{ خزاعة }} كانت قوية لأن هناك علاقات قوية حميمية قديمة بين {{خزاعة}} وبين {{ بني هاشم }} التي منها النبي - صل اللهم عليه وسلم -
حتى عبد المطلب {{ شيبة الحمد }} جد النبي - صل اللهم عليه وسلم - كان قد تحالف مع خزاعة قديما ، وكان هنالك كتاب بينهم بهذا التحالف
________
وهذا نص الكتاب وانظروا كما كانت العلاقة بين بني هاشم وخزاعة
باسمك اللهم، هذا ما تحالف عليه {{عبد المطلب بن هاشم }} ورجالات عمرو بن ربيعة من {{ خزاعة}} تحالفوا على التناصر والمواساة ما بلّ بحر صوفة، حلفا جامعا غير مفرق ..الأشياخ على الأشياخ، والأصاغر على الأصاغر، والشاهد على الغائب
وتعاهدوا وتعاقدوا أوكد عهد [[ أي عهد مؤكد شديد ]] وأوثق عقد ، لا ينقض ولا ينكث [[ تخيلوا ، لا يلغى ابدا ]]
ما أشرقت شمس على ثبير، وحنّ بفلاة بعير، وما أقام الأخشبان، وعمر بمكة إنسان ، حلف أبد لطول أمد [[يعني حلف لحتى تقوم الساعة ]] يزيده طلوع الشمس شدّا وظلام الليل مدا ..وأن {{عبد المطلب }} وولده ومن معهم ورجال خزاعة متكافئون متظاهرون متعاونون ..فعلى عبد المطلب النصرة لهم بمن تابعه على كل طالب، وعلى خزاعة النصرة لعبد المطلب وولده ومن معهم على جميع العرب في شرق أو غرب أو حزن أو سهل
وجعلوا الله على ذلك كفيلا، وكفى بالله جميلا
_______
هل لاحظتم هذا العقد جعلوا من هذا العقد كأنهم أخوة في الدم ؟؟
لذلك قلت لكم ، أن هناك علاقات قوية حميمية قديمة بين {{خزاعة}} وبين {{ بني هاشم }} التي منها النبي - صل اللهم عليه وسلم - وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، يستخدمهم كعيون له بالرغم من أنهم كانوا حتى ذلك الوقت على شركهم
ولكن {{خزاعة }} لم تدخل في حلف مع رسول الله صلى عليه وسلم من البداية ،خوفا من قريش
فلما كان صلح الحديبية، دخلت {{خزاعة }} على الفور في حلف مع النبي - صل اللهم عليه وسلم -
__________
فلما دخلت {{ خزاعة}} في حلف مع المسلمين قامت قبيلة اسمها {{ بنو بكر }} ودخلت في حلف قريش ... لماذا ؟؟
لأن {{خزاعة }} و {{ بنو بكر }} بينهم حروب وعداوت قديمة ، وثارات كثيرة لما رأى {{ بنو بكر }} أن عدوتهم الأولى {{ خزاعة }} دخلت في حلف النبي - صل اللهم عليه وسلم - قالت بنو بكر :_ لن نكون مع خزاعة في حلف واحد ، فأرادت {{بنو بكر}} أن يكونوا في الحلف المعاكس [[ مع أن بنو بكر علاقتهم مع قريش ليست قوية ، لدرجة
أن قريش حين خرجت لحرب المسلمين في بدر كانت تخاف من غزو بني بكر لمكة ، فالآن دخلوا في حلف قريش
_________
وفي أثناء هدنة صلح {{ الحديبية }} وفي السنة الثامنة من الهجرة
شاب من بني بكر ، وقف يردد الشعر ويهجو النبي - صل اللهم عليه وسلم -
سمعه شاب من خزاعة ، لم يتحمل ان يهجو محمد - صل اللهم عليه وسلم - وهو حليفهم يعني انت تهجو محمد {{ - صل اللهم عليه وسلم - وسلم }} معناها تهجونا
فما كان من هذا الشاب الخزاعي إلا أن قام وضربه وشج رأسه
هنا ثار الدم في رؤوس القبيلتين
فماذا فعلت قريش ؟؟
أخذت قريش تحرض حليفتها {{ بني بكر }} على قتال {{ خزاعة}} وأعانت {{ قريش}} بنو بكر بالسلاح والدواب، بل واشترك في القتال من قريش بعض فرسانهم منهم
١_عكرمة بن ابي جهل
٢_ وصفوان بن أمية
٣_وسهيل بن عمرو [[ تذكرون سهيل ؟؟ هو الذي كتب بنود معاهدة الحديبية مع النبي - صل اللهم عليه وسلم -]] اعانت قريش بنى بكر وقالت لهم قريش :_ باغتوهم في الليل
وتم الأتفاق
______
وجاوؤهم ليلاً بغتة وهم آمنون على ماء لهم يقال له {{ الوتير }} وقتلوا منهم بعض رجالهم ..فلما رأت {{خزاعة}} أنهم سيهزمون وقتل منهم بعض رجالهم
فماذا فعلوا خزاعة ؟؟ هربوا و دخلوا الى الحرم [[ وكانت العرب لا تقتل لا في الحرم ولا في الأشهر الحرم، وكان الرجل يرى قاتل أبيه داخل الحرم فلا يستطيع أن يقترب منه حتى يخرج من الحرم ]] فلما دخل رجال خزاعة الحرم ..قالوا لقائد بني بكر واسمه {{ نوفل بن معاوية }} وقد أسلم فيما بعد
قالوا له :_ يا نوفل إنا قد دخلنا الحرم، الله الله في إلهك
الله الله في إلهك ! فإننانحتمي به في البيت
فقال نوفل :_ لا إله هذه الليلة
وصاح برجاله :_ يا بني بكر أصيبوا ثأركم ، فلعمري إنكم لتسرقون وتسرفون في الحرم أفلا تصيبون ثأركم فيه ؟ [[ يعني انتوا متى فرقت معكم دائما بتسرقوا بالحرم وقفت على قتلهم بالحرم خذوا ثأركم ]] فقتلوا منهم بالحرم {{ ٢٠ }} رجلا من خزاعة
__________
ماذا يعني هذا ؟؟
يعني أنه نقضا واضحا وصريحا {{ لصلح الحديبية }} من قريش لأنها أعانت {{بنى بكر }} بالسلاح، بل واشتركت ايضا في قتال {{ خزاعة}} حلفاء النبي - صل اللهم عليه وسلم - ولو كانت قريش لم تشترك معهم
لكان أكتفى - صل اللهم عليه وسلم - بعقاب {{ بنى بكر }} فقط كما أرسل الكثير من السرايا العقابية للقبائل التي اعتدت على بعض الصحابة
_______
هذا ما وقع في مكة
ننطلق الآن بكم مباشرة ، الى المدينة المنورة حيث الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - هناك عند ام المؤمنين {{ميمونة بنت الحارث }} رضي الله عنها
التي تزوجها النبي- صل اللهم عليه وسلم - في {{ عمرة القضاء }} اخر من تزوج - صل اللهم عليه وسلم - وكانت ليلتها ، فكان - صل اللهم عليه وسلم - في حجرتها وقد قام من الليل يصلي [[ لان قيام الليل فرض عليه ]] تقول ميمونة رضي الله عنها :_ سكبت له وضوءاً فلما شرع في وضوئه و مضمض واستنشق و أراد أن يغسل وجهه نفض يديه من الماء
وقال نُصِرتَ، نُصِرتَ، نُصِرتَ
فقالت :_ بأبي وامي يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، من تكلم ؟!!!
قال :_ لقد حدث حدثا في خزاعة الليلة
وسمعتهم يستنصرونني ، فوالذي نفس بيده لأنصرنهم ثم أتم وضوئه وقام يصلي
ولم تخبر ميمونة أحدا بهذا الحديث فهي خاصية من خصائص الحبيب - صل اللهم عليه وسلم - في تلك الليلة
ولم يكلم النبي - صل اللهم عليه وسلم - أحد ومضت ثلاثة أيام
[[ والمسافة من مكة للمدينة ٦ أيام ]]
________
فلما وقع هذا الاعتداء ، انطلق فورا من {{ خزاعة }} احد شعرائهم وهو {{عمرو بن سالم الخزاعي}} انطلق الى المدينة المنورة يستنصر النبي - صل اللهم عليه وسلم -
فلما وصل ، و وقف على باب المسجد ، وهيئته هيئة المذعور [[ فقد قطع المسافة من مكة للمدينة في ثلاثة أيام اي في نصف الوقت ]] وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، في مسجده بين أصحابه فوقف {{ عمرو بن سالم }} كان مغبرا اشعثاً
فسلم على النبي - صل اللهم عليه وسلم - ثم قال شعرا
[[فكانت الرسالة عبارة عن شعر ، وهذا من بلاغة العرب]] فقال
يَا رَبّ إنّي نَاشِدٌ مُحَمّدًا
حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الْأَتْلَدَا
أنّ قريشاً أخلفوك الموعدا **
ونقضوا ميثاقك المؤكّدا
هم بيِّتونا بالوتير هجـــدا [[اي نايمين ]] وقتلونا ركــــعــا ً وسجدا
فانصر رسول الله نصرا أبدا *
وادع عباد الله يأتوا مددا
فلما انتهى من شعره قال له النبي - صل اللهم عليه وسلم - في قوة وحزم
:_ نُصِرتَ يا عمرو بن سالم ، والله لأنصرنكم ، ولأمنعنكم مما أمنع منه نفسي وأهلي
_________
وكان قرار النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، أن ينتقم لخزاعة من {{بني بكر }} ومن {{ قريش }} لإعتدائهم عليهم، ونقضهم صلح الحديبية فقال :_ يا عمرو ارجع الى مكة ، ولا تخبر أحدا أنك جئتنا إلا قومك وليتفرقوا ، وأسكنوا حتى يأتيكم أمري
ودخل - صل اللهم عليه وسلم - بيته ولم يحدد كيف يكون هذا الإنتقام وكيف يكون هذا العقاب
هذه كانت المقدمة وأرجو من الله أن يكون هذا الجزء واضح ومفهوم
يتبع إن شاء الله ، فتح مكة شرفها الله
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
فماذا فعلت قريش ؟؟
أخذت قريش تحرض حليفتها {{ بني بكر }} على قتال {{ خزاعة}} وأعانت {{ قريش}} بنو بكر بالسلاح والدواب، بل واشترك في القتال من قريش بعض فرسانهم منهم
١_عكرمة بن ابي جهل
٢_ وصفوان بن أمية
٣_وسهيل بن عمرو [[ تذكرون سهيل ؟؟ هو الذي كتب بنود معاهدة الحديبية مع النبي - صل اللهم عليه وسلم -]] اعانت قريش بنى بكر وقالت لهم قريش :_ باغتوهم في الليل
وتم الأتفاق
______
وجاوؤهم ليلاً بغتة وهم آمنون على ماء لهم يقال له {{ الوتير }} وقتلوا منهم بعض رجالهم ..فلما رأت {{خزاعة}} أنهم سيهزمون وقتل منهم بعض رجالهم
فماذا فعلوا خزاعة ؟؟ هربوا و دخلوا الى الحرم [[ وكانت العرب لا تقتل لا في الحرم ولا في الأشهر الحرم، وكان الرجل يرى قاتل أبيه داخل الحرم فلا يستطيع أن يقترب منه حتى يخرج من الحرم ]] فلما دخل رجال خزاعة الحرم ..قالوا لقائد بني بكر واسمه {{ نوفل بن معاوية }} وقد أسلم فيما بعد
قالوا له :_ يا نوفل إنا قد دخلنا الحرم، الله الله في إلهك
الله الله في إلهك ! فإننانحتمي به في البيت
فقال نوفل :_ لا إله هذه الليلة
وصاح برجاله :_ يا بني بكر أصيبوا ثأركم ، فلعمري إنكم لتسرقون وتسرفون في الحرم أفلا تصيبون ثأركم فيه ؟ [[ يعني انتوا متى فرقت معكم دائما بتسرقوا بالحرم وقفت على قتلهم بالحرم خذوا ثأركم ]] فقتلوا منهم بالحرم {{ ٢٠ }} رجلا من خزاعة
__________
ماذا يعني هذا ؟؟
يعني أنه نقضا واضحا وصريحا {{ لصلح الحديبية }} من قريش لأنها أعانت {{بنى بكر }} بالسلاح، بل واشتركت ايضا في قتال {{ خزاعة}} حلفاء النبي - صل اللهم عليه وسلم - ولو كانت قريش لم تشترك معهم
لكان أكتفى - صل اللهم عليه وسلم - بعقاب {{ بنى بكر }} فقط كما أرسل الكثير من السرايا العقابية للقبائل التي اعتدت على بعض الصحابة
_______
هذا ما وقع في مكة
ننطلق الآن بكم مباشرة ، الى المدينة المنورة حيث الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - هناك عند ام المؤمنين {{ميمونة بنت الحارث }} رضي الله عنها
التي تزوجها النبي- صل اللهم عليه وسلم - في {{ عمرة القضاء }} اخر من تزوج - صل اللهم عليه وسلم - وكانت ليلتها ، فكان - صل اللهم عليه وسلم - في حجرتها وقد قام من الليل يصلي [[ لان قيام الليل فرض عليه ]] تقول ميمونة رضي الله عنها :_ سكبت له وضوءاً فلما شرع في وضوئه و مضمض واستنشق و أراد أن يغسل وجهه نفض يديه من الماء
وقال نُصِرتَ، نُصِرتَ، نُصِرتَ
فقالت :_ بأبي وامي يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، من تكلم ؟!!!
قال :_ لقد حدث حدثا في خزاعة الليلة
وسمعتهم يستنصرونني ، فوالذي نفس بيده لأنصرنهم ثم أتم وضوئه وقام يصلي
ولم تخبر ميمونة أحدا بهذا الحديث فهي خاصية من خصائص الحبيب - صل اللهم عليه وسلم - في تلك الليلة
ولم يكلم النبي - صل اللهم عليه وسلم - أحد ومضت ثلاثة أيام
[[ والمسافة من مكة للمدينة ٦ أيام ]]
________
فلما وقع هذا الاعتداء ، انطلق فورا من {{ خزاعة }} احد شعرائهم وهو {{عمرو بن سالم الخزاعي}} انطلق الى المدينة المنورة يستنصر النبي - صل اللهم عليه وسلم -
فلما وصل ، و وقف على باب المسجد ، وهيئته هيئة المذعور [[ فقد قطع المسافة من مكة للمدينة في ثلاثة أيام اي في نصف الوقت ]] وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، في مسجده بين أصحابه فوقف {{ عمرو بن سالم }} كان مغبرا اشعثاً
فسلم على النبي - صل اللهم عليه وسلم - ثم قال شعرا
[[فكانت الرسالة عبارة عن شعر ، وهذا من بلاغة العرب]] فقال
يَا رَبّ إنّي نَاشِدٌ مُحَمّدًا
حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الْأَتْلَدَا
أنّ قريشاً أخلفوك الموعدا **
ونقضوا ميثاقك المؤكّدا
هم بيِّتونا بالوتير هجـــدا [[اي نايمين ]] وقتلونا ركــــعــا ً وسجدا
فانصر رسول الله نصرا أبدا *
وادع عباد الله يأتوا مددا
فلما انتهى من شعره قال له النبي - صل اللهم عليه وسلم - في قوة وحزم
:_ نُصِرتَ يا عمرو بن سالم ، والله لأنصرنكم ، ولأمنعنكم مما أمنع منه نفسي وأهلي
_________
وكان قرار النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، أن ينتقم لخزاعة من {{بني بكر }} ومن {{ قريش }} لإعتدائهم عليهم، ونقضهم صلح الحديبية فقال :_ يا عمرو ارجع الى مكة ، ولا تخبر أحدا أنك جئتنا إلا قومك وليتفرقوا ، وأسكنوا حتى يأتيكم أمري
ودخل - صل اللهم عليه وسلم - بيته ولم يحدد كيف يكون هذا الإنتقام وكيف يكون هذا العقاب
هذه كانت المقدمة وأرجو من الله أن يكون هذا الجزء واضح ومفهوم
يتبع إن شاء الله ، فتح مكة شرفها الله
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تخيل لو عشت كده😊
🔸🔸الحلقة الثالثة والثمانون بعد المائة 🔸🔸
السيرة النبوية العطرة (( مقدمة فتح مكة ))
-------------------------------------------
بعد نقض قريش صلح {{ الحديبية }}
قرر النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، أن يقوم بغزو مكة
وسبحان الله العظيم إذا أراد امراً ، يهيئ له الأسباب
جاء نقض الصلح من قريش في هذا الوقت فمكة بيت الله الحرام، ولا يجوز أن تكون تحت حكم المشركين ولا يجوز أن تكون هناك أصنام حول الكعبة
ولا يجوز أن يطوف البعض بالبيت عرايا ولا يجوز أن يكون في مكة بيوت دعارة، وهناك بصفة عامة أوضاع كثيرة غير مقبولة في مكة
كما أن مكة لها مكانتها المعروفة بين العرب
فلو فتحها المسلمون لدخلت {{الجزيرة العربية }}كلها في الإسلام
وهذا ما حدث بالفعل كما قال تعالى
{{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا }}
و غدر قريش ونقضهم صلح الحديبية أمر قد لا يتكرر مرة أخرى
لأن قريش تعلم جيدا أن موازين القوى أصبحت في ذلك الوقت في صالح المسلمين تماما ، وكان هذا الإعتداء من جانبهم على خزاعة تهورا وتصرفا أحمقا غير مبرر فهم ليسوا على عداوة مع {{ خزاعة }} بالأصل
ولا هم علاقتهم بهذه القوة مع {{ بنى بكر }} ولو تكرر هذا الموقف مائة مرة لما تهورت قريش وأقدمت على ما هي اقدمت عليه
ولو لم تنقض قريش الصلح ، كان يجب على النبي - صل اللهم عليه وسلم - أن ينتظر {{ ٨ }} سنوات أخرى وهي المدة الباقية من صلح الحديبية، لأن المسلمون يحترمون تعاهداتهم، ولا يمكن أن ينقض الرسول - صل اللهم عليه وسلم - العهد ابدا
فقرر النبي - صل اللهم عليه وسلم - غزو مكة ، ولكنه لم يخبر احدا
نرجع لقريش
ومثل ما يقول العوام من الناس [[ راحت السكرة وجاءت الفكرة يعني جاء العقل بعد الجنون ]] وأخذت {{ قريش }} تبحث عن حل للمشكلة التي أوقعت نفسها فيها
فقالوا :_ ما فعلناه إن بلغ محمداً - صل اللهم عليه وسلم - ، فهو نقض للصلح فما العمل ؟؟ قريش خائفة لنقضهم الصلح مع المسملين
والسبب :هي تعلم جيدا أنها الآن أضعف بكثير من المسلمين
وتعلم جيدا أنه اذا كانت القوة متعادلة بين الفريقين في السنة السادسة من الهجرة، عند توقيع صلح الحديبية فان ميزان القوة الآن في صالح المسلمين بعد عامين فقط في السنة الثامنة من الهجرة
فقد رأت قريش أن المسلمون قد انتصروا بعد {{الحديبية }} في معركتين من أصعب المعارك وهما {{ خيبر }} و{{ مؤتة }}
{{ خيبر }} بحصونها وكثرة مقاتليها أقوى من قريش
وفي {{ مؤتة }} ثبت المسلمون أمام جيش الإمبراطورية الرومانية
وتعلم قريش أن الجيش الإسلامي مدرب تدريبا جيدا، لكثرة المعارك التي خاضها في فترة قصيرة جدا، وتعلم أن الروح المعنوية للجيش مرتفعة جدا
من جهة أخرى تضاعفت أعداد المسلمين في هذه الفترة من الزمن
ودخلت كثير من القبائل بل والممالك في الإسلام
فاليمن دخلت في الإسلام وعمان دخلت في الإسلام، ودخلت كثير من القبائل في حلف النبي - صل اللهم عليه وسلم -
بينما أحلاف قريش قليلة جدا وغير قوية، وتكاد تكون محصورة في ذلك الوقت في {{ بنى بكر }} فقط
شيء آخر وهو تناقص أعداء المسلمين ، وضعفت شوكتهم، فاليهود انتهى خطرهم تماما و{{ غطفان }} التي كانت القوة الأكبر في حصار المدينة في الأحزاب انتهى خطرها كذلك وجاءت وفودها تعلن الإسلام
كانت قريش تعلم كل ذلك ، ولذلك اجتمعت قريش لتبحث عن حل لهذه المشكلة التي أوقعت نفسها فيها
وهي نقضها لبنود صلح {{الحديبية }} وبالتالي احتمال دخولها في حرب جديدة مع المسلمين، بل وغزو المسلمين لمكة
وقررت قريش في هذا الإجتماع أن ترسل {{ ابو سفيان بن حرب }}
فقالوا له: ما لها سواك يا أبا سفيان ، اخرج إلى محمد - صل اللهم عليه وسلم - فكلمه في تجديد العهد وزيادة المدة
يتبع إن شاء الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
السيرة النبوية العطرة (( مقدمة فتح مكة ))
-------------------------------------------
بعد نقض قريش صلح {{ الحديبية }}
قرر النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، أن يقوم بغزو مكة
وسبحان الله العظيم إذا أراد امراً ، يهيئ له الأسباب
جاء نقض الصلح من قريش في هذا الوقت فمكة بيت الله الحرام، ولا يجوز أن تكون تحت حكم المشركين ولا يجوز أن تكون هناك أصنام حول الكعبة
ولا يجوز أن يطوف البعض بالبيت عرايا ولا يجوز أن يكون في مكة بيوت دعارة، وهناك بصفة عامة أوضاع كثيرة غير مقبولة في مكة
كما أن مكة لها مكانتها المعروفة بين العرب
فلو فتحها المسلمون لدخلت {{الجزيرة العربية }}كلها في الإسلام
وهذا ما حدث بالفعل كما قال تعالى
{{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا }}
و غدر قريش ونقضهم صلح الحديبية أمر قد لا يتكرر مرة أخرى
لأن قريش تعلم جيدا أن موازين القوى أصبحت في ذلك الوقت في صالح المسلمين تماما ، وكان هذا الإعتداء من جانبهم على خزاعة تهورا وتصرفا أحمقا غير مبرر فهم ليسوا على عداوة مع {{ خزاعة }} بالأصل
ولا هم علاقتهم بهذه القوة مع {{ بنى بكر }} ولو تكرر هذا الموقف مائة مرة لما تهورت قريش وأقدمت على ما هي اقدمت عليه
ولو لم تنقض قريش الصلح ، كان يجب على النبي - صل اللهم عليه وسلم - أن ينتظر {{ ٨ }} سنوات أخرى وهي المدة الباقية من صلح الحديبية، لأن المسلمون يحترمون تعاهداتهم، ولا يمكن أن ينقض الرسول - صل اللهم عليه وسلم - العهد ابدا
فقرر النبي - صل اللهم عليه وسلم - غزو مكة ، ولكنه لم يخبر احدا
نرجع لقريش
ومثل ما يقول العوام من الناس [[ راحت السكرة وجاءت الفكرة يعني جاء العقل بعد الجنون ]] وأخذت {{ قريش }} تبحث عن حل للمشكلة التي أوقعت نفسها فيها
فقالوا :_ ما فعلناه إن بلغ محمداً - صل اللهم عليه وسلم - ، فهو نقض للصلح فما العمل ؟؟ قريش خائفة لنقضهم الصلح مع المسملين
والسبب :هي تعلم جيدا أنها الآن أضعف بكثير من المسلمين
وتعلم جيدا أنه اذا كانت القوة متعادلة بين الفريقين في السنة السادسة من الهجرة، عند توقيع صلح الحديبية فان ميزان القوة الآن في صالح المسلمين بعد عامين فقط في السنة الثامنة من الهجرة
فقد رأت قريش أن المسلمون قد انتصروا بعد {{الحديبية }} في معركتين من أصعب المعارك وهما {{ خيبر }} و{{ مؤتة }}
{{ خيبر }} بحصونها وكثرة مقاتليها أقوى من قريش
وفي {{ مؤتة }} ثبت المسلمون أمام جيش الإمبراطورية الرومانية
وتعلم قريش أن الجيش الإسلامي مدرب تدريبا جيدا، لكثرة المعارك التي خاضها في فترة قصيرة جدا، وتعلم أن الروح المعنوية للجيش مرتفعة جدا
من جهة أخرى تضاعفت أعداد المسلمين في هذه الفترة من الزمن
ودخلت كثير من القبائل بل والممالك في الإسلام
فاليمن دخلت في الإسلام وعمان دخلت في الإسلام، ودخلت كثير من القبائل في حلف النبي - صل اللهم عليه وسلم -
بينما أحلاف قريش قليلة جدا وغير قوية، وتكاد تكون محصورة في ذلك الوقت في {{ بنى بكر }} فقط
شيء آخر وهو تناقص أعداء المسلمين ، وضعفت شوكتهم، فاليهود انتهى خطرهم تماما و{{ غطفان }} التي كانت القوة الأكبر في حصار المدينة في الأحزاب انتهى خطرها كذلك وجاءت وفودها تعلن الإسلام
كانت قريش تعلم كل ذلك ، ولذلك اجتمعت قريش لتبحث عن حل لهذه المشكلة التي أوقعت نفسها فيها
وهي نقضها لبنود صلح {{الحديبية }} وبالتالي احتمال دخولها في حرب جديدة مع المسلمين، بل وغزو المسلمين لمكة
وقررت قريش في هذا الإجتماع أن ترسل {{ ابو سفيان بن حرب }}
فقالوا له: ما لها سواك يا أبا سفيان ، اخرج إلى محمد - صل اللهم عليه وسلم - فكلمه في تجديد العهد وزيادة المدة
يتبع إن شاء الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الرابعة والثمانون بعد المائة🔸🔸
*******
السيرة النبوية العطرة
ابو سفيان يحاول التفاوض
*******
وكانت بنته زوجة النبي {{ ام حبيبة رملة بنت ابو سفيان رضي الله عنها }}
قالوا له :_ تذهب لزيارت بنتك ، ومن خلالها تصل لمحمد - صل اللهم عليه وسلم - وأطلب إليه أن يشد بالعهد ويزيد في المدة
وخرج ابو سفيان وحده لتجديد العهد، وطلب مد مدة الهدنة
سيد قريش يقوم بهذه المهمة بنفسه؟؟!!!
كان هذا تنازل كبير عن كرامة قريش وكبريائها
وهذه هي أول مرة في تاريخ قريش تقدم فيه مثل هذا التنازل
ولكن قريش رأت أن تقدم هذا التنازل وتخسر هذه الخسارة خير لها ألف مرة من خسارة أكبر كثيرا ، لو قام المسلمون بغزو مكة، وهذا يدل على مدى الرعب والرهبة الذي كانت فيه قريش من المسلمين
انطلق {{ أبو سفيان}} من {{ مكة }} ووصل أبو سفيان الى المدينة، وكان عمره في ذلك الوقت {{ ٧٠ عاما }}
واتجه أول الأمر الى ابنته {{ أم حبيبة}} زوجة النبي - صل اللهم عليه وسلم -
وقلنا من قبل ان النبي - صل اللهم عليه وسلم -
كان قد تزوجها منذ عام واحد في السنة {{السابعة من الهجرة}} وهي بالحبشة
وكانت {{ أم حبيبة ، رملة بنت أبي سفيان }} من اوائل المسلمين الذين أسلموا في مكة وهاجرت للحبشة وذكرنا قصتها بالتفصيل
وأبو سفيان له {{ ١٧ }} من الابناء
{{ ١٠ }} من البنات و {{ ٧ }} من الأولاد
منهم ولده الأكبر {{ حنظلة }} قتل في بدر كافرا
فأبو سفيان لقب ، أما كنيته الحقيقية {{ أبو حنظلة }}
ومن ابناءه {{معاوية بن ابي سفيان }} الذي أصبح خليفة المسلمين
طرق باب حجرة بنته {{ أم حبيبة }} رضي الله عنها فلما فتحت نظرت الى أبيها
وكان هذا اللقاء بعد غياب {{ ١٦ سنة }}
فكان {{أبو سفيان}} يعتقد من {{أم حبيبة}} استقبالاً حافلاً ولكن {{ أم حبيبة }}
نظرت إلى ابوها سيد قريش ، ولكنه عدو لرسول الله - صل اللهم عليه وسلم -فسكتت ولم تتكلم وحارت بأمرها
فأراد ابوها أن يفك هذه الحيرة فدخل من دون أن تقول له ادخل
ولما ان أراد أن يجلس على الفراش الوحيد في الغرفة، وهو فراش النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، اذا بها تسرع وتطوي الفراش حتى لا يجلس عليه أبوها .. فتعجب وكانت صدمة له ، فأراد ان يخرج من هذا الحرج
وقال لها بلطف :_ يا بنية ، ما أدري أرغبتِ بي عن هذا الفراش أم رغبت به عني؟!
[[ يعني لم تجلسيني على الفراش لأني رجل عظيم لا يصح أن أجلس على هذا الفراش المتواضع، أم أنا أقل من أن أجلس على هذا الفراش ]]
وانظروا ما أجمل الإيمان بالله عندما يكون صادقاً لا يعرف المداهنة ، حتى ولو كان ابوها
قال تعالى {{ لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ }}
:_يا بنية ، ما أدري أرغبتِ بي عن هذا الفراش أم رغبت به عني؟!
فقالت له أم حبيبة في صلابة وجفاء واضح
:_ هو فراش رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - ، وأنت مشرك نجس، فلم أحب أن تجلس على فراشه..فصدم أبو سفيان من رد ابنته ودارت الأرض به
وقال: _ يا بنية، والله لقد أصابك بعدي شرٌّ كبير
قالت :_ بل أصابني الخير الكثير وهداني الله تعالى للإسلام وأنت تعبد حجرا لا يسمع ولا يبصر، واعجب منك يا أبتِ وأنت سيد قريش وكبيرها
قال :_أأترك ما كان يعبد آبائي وأتبع دين محمد؟ - صل اللهم عليه وسلم -
[[إذا كان هذا جوابها عندما أراد أن يجلس فكيف لو أراد أن يناقشها بأمور أخرى ]] فتركها وخرج حتى أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكلمه، فلم يرد عليه شيئاً،
ثم ذهب إلى أبي بكر فكلمه أن يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أنا بفاعل.
ثم أتي عمر بن الخطاب فكلمه، فقال: أأنا أشفع لكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فوالله لو لم أجد إلا الذَّرَّ لجاهدتكم به،
[[ أي لو لم يكن معي الا جيش من النمل لقاتلتكم به يعني اذا مات الرجال كلهم وما بقي رجال بغزوكم بالنمل ]]وخرج {{ أبو سفيان }} من عند {{ عمر}}
ثم جاء فدخل على على بن أبي طالب، وعنده فاطمة، وحسن، غلام يدب بين يديهما، فقال: يا علي، إنك أمس القوم بي رحماً، وإني قد جئت في حاجة، فلا أرجعن كما جئت خائباً، اشفع لي إلى محمد، فقال: ويحك يا أبا سفيان، لقد عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر ما نستطيع أن نكلمه فيه. فالتفت إلى فاطمة، فقال: هل لك أن تأمري ابنك هذا فيجير بين الناس، فيكون سيد العرب إلى آخر الدهر؟
قالت: والله ما يبلغ ابني ذاك أن يجير بين الناس، وما يجير أحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحيئذ أظلمت الدنيا أمام عيني أبي سفيان،
*******
السيرة النبوية العطرة
ابو سفيان يحاول التفاوض
*******
وكانت بنته زوجة النبي {{ ام حبيبة رملة بنت ابو سفيان رضي الله عنها }}
قالوا له :_ تذهب لزيارت بنتك ، ومن خلالها تصل لمحمد - صل اللهم عليه وسلم - وأطلب إليه أن يشد بالعهد ويزيد في المدة
وخرج ابو سفيان وحده لتجديد العهد، وطلب مد مدة الهدنة
سيد قريش يقوم بهذه المهمة بنفسه؟؟!!!
كان هذا تنازل كبير عن كرامة قريش وكبريائها
وهذه هي أول مرة في تاريخ قريش تقدم فيه مثل هذا التنازل
ولكن قريش رأت أن تقدم هذا التنازل وتخسر هذه الخسارة خير لها ألف مرة من خسارة أكبر كثيرا ، لو قام المسلمون بغزو مكة، وهذا يدل على مدى الرعب والرهبة الذي كانت فيه قريش من المسلمين
انطلق {{ أبو سفيان}} من {{ مكة }} ووصل أبو سفيان الى المدينة، وكان عمره في ذلك الوقت {{ ٧٠ عاما }}
واتجه أول الأمر الى ابنته {{ أم حبيبة}} زوجة النبي - صل اللهم عليه وسلم -
وقلنا من قبل ان النبي - صل اللهم عليه وسلم -
كان قد تزوجها منذ عام واحد في السنة {{السابعة من الهجرة}} وهي بالحبشة
وكانت {{ أم حبيبة ، رملة بنت أبي سفيان }} من اوائل المسلمين الذين أسلموا في مكة وهاجرت للحبشة وذكرنا قصتها بالتفصيل
وأبو سفيان له {{ ١٧ }} من الابناء
{{ ١٠ }} من البنات و {{ ٧ }} من الأولاد
منهم ولده الأكبر {{ حنظلة }} قتل في بدر كافرا
فأبو سفيان لقب ، أما كنيته الحقيقية {{ أبو حنظلة }}
ومن ابناءه {{معاوية بن ابي سفيان }} الذي أصبح خليفة المسلمين
طرق باب حجرة بنته {{ أم حبيبة }} رضي الله عنها فلما فتحت نظرت الى أبيها
وكان هذا اللقاء بعد غياب {{ ١٦ سنة }}
فكان {{أبو سفيان}} يعتقد من {{أم حبيبة}} استقبالاً حافلاً ولكن {{ أم حبيبة }}
نظرت إلى ابوها سيد قريش ، ولكنه عدو لرسول الله - صل اللهم عليه وسلم -فسكتت ولم تتكلم وحارت بأمرها
فأراد ابوها أن يفك هذه الحيرة فدخل من دون أن تقول له ادخل
ولما ان أراد أن يجلس على الفراش الوحيد في الغرفة، وهو فراش النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، اذا بها تسرع وتطوي الفراش حتى لا يجلس عليه أبوها .. فتعجب وكانت صدمة له ، فأراد ان يخرج من هذا الحرج
وقال لها بلطف :_ يا بنية ، ما أدري أرغبتِ بي عن هذا الفراش أم رغبت به عني؟!
[[ يعني لم تجلسيني على الفراش لأني رجل عظيم لا يصح أن أجلس على هذا الفراش المتواضع، أم أنا أقل من أن أجلس على هذا الفراش ]]
وانظروا ما أجمل الإيمان بالله عندما يكون صادقاً لا يعرف المداهنة ، حتى ولو كان ابوها
قال تعالى {{ لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ }}
:_يا بنية ، ما أدري أرغبتِ بي عن هذا الفراش أم رغبت به عني؟!
فقالت له أم حبيبة في صلابة وجفاء واضح
:_ هو فراش رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - ، وأنت مشرك نجس، فلم أحب أن تجلس على فراشه..فصدم أبو سفيان من رد ابنته ودارت الأرض به
وقال: _ يا بنية، والله لقد أصابك بعدي شرٌّ كبير
قالت :_ بل أصابني الخير الكثير وهداني الله تعالى للإسلام وأنت تعبد حجرا لا يسمع ولا يبصر، واعجب منك يا أبتِ وأنت سيد قريش وكبيرها
قال :_أأترك ما كان يعبد آبائي وأتبع دين محمد؟ - صل اللهم عليه وسلم -
[[إذا كان هذا جوابها عندما أراد أن يجلس فكيف لو أراد أن يناقشها بأمور أخرى ]] فتركها وخرج حتى أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكلمه، فلم يرد عليه شيئاً،
ثم ذهب إلى أبي بكر فكلمه أن يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أنا بفاعل.
ثم أتي عمر بن الخطاب فكلمه، فقال: أأنا أشفع لكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فوالله لو لم أجد إلا الذَّرَّ لجاهدتكم به،
[[ أي لو لم يكن معي الا جيش من النمل لقاتلتكم به يعني اذا مات الرجال كلهم وما بقي رجال بغزوكم بالنمل ]]وخرج {{ أبو سفيان }} من عند {{ عمر}}
ثم جاء فدخل على على بن أبي طالب، وعنده فاطمة، وحسن، غلام يدب بين يديهما، فقال: يا علي، إنك أمس القوم بي رحماً، وإني قد جئت في حاجة، فلا أرجعن كما جئت خائباً، اشفع لي إلى محمد، فقال: ويحك يا أبا سفيان، لقد عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر ما نستطيع أن نكلمه فيه. فالتفت إلى فاطمة، فقال: هل لك أن تأمري ابنك هذا فيجير بين الناس، فيكون سيد العرب إلى آخر الدهر؟
قالت: والله ما يبلغ ابني ذاك أن يجير بين الناس، وما يجير أحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحيئذ أظلمت الدنيا أمام عيني أبي سفيان،
فقال لعلى بن أبي طالب في هلع وانزعاج ويأس وقنوط:
يا أبا الحسن، إني أري الأمور قد اشتدت علي، فانصحني،
قال: والله ما أعلم لك شيئاً يغني عنك. ولكنك سيد بني كنانة، فقم فأجر بين الناس، ثم الْحَقْ بأرضك.
قال: أو تري ذلك مغنياً عني شيئاً؟
قال: لا والله ما أظنه، ولكني لم أجد لك غير ذلك.
فقام أبو سفيان في المسجد، فقال: أيها الناس، إني قد أجرت بين الناس، ثم ركب بعيره، وانطلق.
ركب أبو سفيان بعيره راجعا إلى مكة، ومر في طريقه على سلمان وصهيب وبلال .. فقالوا: _ والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها
[[ يعني مثل ما نقول يا حسرة على هذه السيوف التي بأيدينا لم تقتل هذا الكافر في الحروب السابقة لعلها في الايام القادمة تنال منه ]]
فسمعهم {{ أبو بكر }} فلم يعجب ابو بكر ما قالوه، فنهرهم قائلا:_ أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟! وذهب {{أبو بكر}} وأخبر النبي - صل اللهم عليه وسلم -
فقال: _يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم؟ لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك
وفهم {{أبو بكر}} فورا
[[ إن كنت أغضبتهم، لماذا؟ لأن هؤلاء من أولياء الله{{ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُون }} يقول الله في الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، فمن أغضب أولياء الله ، فإنه يغضب الله عزوجل ، لذلك اخفى الله أولياءه بين البشر حتى يكون الناس على حذر ولا يتجرأ أحد ، أن يؤذي إنسان ويكون هذا الانسان في علم الغيب من اولياء الله ]]
وذهب ابوبكر من فوره الى سلمان وصهيب و بلال وقال لهم:_ يا إخوتاه، أغضبتكم؟ فقالوا: _لا، يغفر الله لك يا أُخيَّ
[[اذن كان هناك منتهى الغلظة في التعامل مع أبو سفيان ولم ينكر النبي - صل اللهم عليه وسلم - على أي منهم ما فعله، لأن الموقف موقف حرب، ولابد من الغلظة في التعامل مع الكفار في وقت الحرب ]]
قال تعالى {{ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ }}
ورجع أبو سفيان إلى مكة، وهو يعلم أنه قد فشل في أداء مهمته
وقال له أشراف مكة: - ما وراءك؟
فقال أبو سفيان: جئت محمدا - صل اللهم عليه وسلم - فكلمته، فوالله ما رد علي شيئا، ثم جئت ابن أبي قحافة، فوالله ما وجدت فيه خيرا، ثم جئت عمر فوجدته أدنى العدو، ثم جئت عليا فوجدته ألين القوم، وقد أشار علي بأمر صنعته، فوالله ما أدري هل يغني عني شيئا أم لا؟
فقالوا: - فبماذا أمرك؟
فقال: - أمرني أن أُجير بين الناس ، ففعلت.
قالوا: - فهل أجاز ذلك محمد ؟ - صل اللهم عليه وسلم -
قال: - لا
قالوا: - ويحك! ما زادك الرجل على أن لعب بك.
فقال أبو سفيان: - لا والله ما وجدتُ غير ذلك
وعلمت قريش أن احتمال قيام معركة مع المسلمين أمر محتمل ووارد
وعلمت أن قيام النبي - صل اللهم عليه وسلم - بغزو مكة أمر محتمل ووارد
يتبع ان شاء الله
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض
يا أبا الحسن، إني أري الأمور قد اشتدت علي، فانصحني،
قال: والله ما أعلم لك شيئاً يغني عنك. ولكنك سيد بني كنانة، فقم فأجر بين الناس، ثم الْحَقْ بأرضك.
قال: أو تري ذلك مغنياً عني شيئاً؟
قال: لا والله ما أظنه، ولكني لم أجد لك غير ذلك.
فقام أبو سفيان في المسجد، فقال: أيها الناس، إني قد أجرت بين الناس، ثم ركب بعيره، وانطلق.
ركب أبو سفيان بعيره راجعا إلى مكة، ومر في طريقه على سلمان وصهيب وبلال .. فقالوا: _ والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها
[[ يعني مثل ما نقول يا حسرة على هذه السيوف التي بأيدينا لم تقتل هذا الكافر في الحروب السابقة لعلها في الايام القادمة تنال منه ]]
فسمعهم {{ أبو بكر }} فلم يعجب ابو بكر ما قالوه، فنهرهم قائلا:_ أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟! وذهب {{أبو بكر}} وأخبر النبي - صل اللهم عليه وسلم -
فقال: _يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم؟ لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك
وفهم {{أبو بكر}} فورا
[[ إن كنت أغضبتهم، لماذا؟ لأن هؤلاء من أولياء الله{{ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُون }} يقول الله في الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، فمن أغضب أولياء الله ، فإنه يغضب الله عزوجل ، لذلك اخفى الله أولياءه بين البشر حتى يكون الناس على حذر ولا يتجرأ أحد ، أن يؤذي إنسان ويكون هذا الانسان في علم الغيب من اولياء الله ]]
وذهب ابوبكر من فوره الى سلمان وصهيب و بلال وقال لهم:_ يا إخوتاه، أغضبتكم؟ فقالوا: _لا، يغفر الله لك يا أُخيَّ
[[اذن كان هناك منتهى الغلظة في التعامل مع أبو سفيان ولم ينكر النبي - صل اللهم عليه وسلم - على أي منهم ما فعله، لأن الموقف موقف حرب، ولابد من الغلظة في التعامل مع الكفار في وقت الحرب ]]
قال تعالى {{ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ }}
ورجع أبو سفيان إلى مكة، وهو يعلم أنه قد فشل في أداء مهمته
وقال له أشراف مكة: - ما وراءك؟
فقال أبو سفيان: جئت محمدا - صل اللهم عليه وسلم - فكلمته، فوالله ما رد علي شيئا، ثم جئت ابن أبي قحافة، فوالله ما وجدت فيه خيرا، ثم جئت عمر فوجدته أدنى العدو، ثم جئت عليا فوجدته ألين القوم، وقد أشار علي بأمر صنعته، فوالله ما أدري هل يغني عني شيئا أم لا؟
فقالوا: - فبماذا أمرك؟
فقال: - أمرني أن أُجير بين الناس ، ففعلت.
قالوا: - فهل أجاز ذلك محمد ؟ - صل اللهم عليه وسلم -
قال: - لا
قالوا: - ويحك! ما زادك الرجل على أن لعب بك.
فقال أبو سفيان: - لا والله ما وجدتُ غير ذلك
وعلمت قريش أن احتمال قيام معركة مع المسلمين أمر محتمل ووارد
وعلمت أن قيام النبي - صل اللهم عليه وسلم - بغزو مكة أمر محتمل ووارد
يتبع ان شاء الله
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض
🔸🔸الحلقة الخامسة والثمانون بعد المائة🔸🔸
***********
السيرة النبوية العطرة
قصة حاطب بن ابي بلتعة
=====================
أمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - الجيش بالإستعداد ، وأمر بالمسلمين من القبائل خارج المدينة أن يتجمعوا في المدينة
وكما هي عادة النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، لم يخبر أحدا أين وجهته
{{ استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان }}
وكان - صل اللهم عليه وسلم - شديد الحرص على كتم خبر خروج الجيش الى مكة لأنه - صل اللهم عليه وسلم - ، كان يريد ويخطط لدخول مكة بلا قتال، وسفك دماء بالحرم
فكان يريد أن يستخدم كل عوامل القوة حتى يصل بقريش الى الإستسلام
ومن عوامل القوة هو مفاجأة العدو، وكان - صل اللهم عليه وسلم - يقول في دعائه {{اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها }}
كذلك كانت هناك وحدات صغيرة بقيادة عمر بن الخطاب
تقف على مداخل المدينة [[ نسميه حاجز هويتك وين رايح وين كنت ، تحقق في الداخلين والخارجين من المدينة المنورة]]
وتتحفظ على من سلك طريق المدينة مكة، وذلك حتى يحول دون حصول قريش على أي معلومات عن تجهيزات المسلمين
وبرغم ذلك فقد كان النبي - صل اللهم عليه وسلم - مضطرا الى أن يقول هذا السر لكبار الصحابة ، و صحابته المقربين الذين طلب منهم مهمات عسكرية محددة
ومن هؤلاء الذين علموا بنيته في فتح مكة {{حاطب بن ابي بلتعة}} رضي الله عنه و{{حاطب بن ابي بلتعة}} كان عمره في ذلك الوقت
{{ ٤٣ عام}} أي أنه في سن اكتمال الرجولة، وهو من المهاجرين
ومن الذين اشتركوا في بدر وثبت مع النبي في أحد كما شهد الخندق والحديبية وهو الذي أرسله النبي - صل اللهم عليه وسلم - الى المقوقس حاكم مصر ودار بينهما حوارات طويلة
حتى قال له المقوقس في النهاية :_أنت حكيم جئت من عند حكيم
ولكن في لحظة من لحظات الضعف الإنساني والصحابة ليسوا بمعصومين ، فلكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة
وهذا الصحابي الجليل ، كانت له ذلة ولكنها غير قادحة بأيمانه
فقرر {{ حاطب }} أن يفشي سر رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، وأن يخبر قريشا بقدوم النبي- صل اللهم عليه وسلم - اليهم وكان السبب
أن {{ حاطب }} كان له بمكة بعض أهل بيته، وكانت له تجارة في قريش، وكان {{ حاطب}} يعاني من ايذاء قريش له في أهله وماله في مكة
فأراد {{حاطب}} أن يؤدي لأهل مكة خدمة، حتى لا يؤذونه في أهل بيته ولا في تجارته .. فكتب {{حاطب}} الى أهل مكة كتابا أخبرهم فيه بمسير النبي - صل اللهم عليه وسلم - اليهم وأعطى {{حاطب }} هذه الرسالة الى امرأة في المدينة اسمها {{ سارة}} وكانت {{ سارة }} مغنية تغني في مكة
[[ يعني بلغة المسلمين اليوم فنانة نجمة ]]
وكانت قد قدمت المدينة تشكو الحاجة
فقال لها النبي - صل اللهم عليه وسلم:- ما كان في غنائك ما يغنيك؟
فقالت: _ان قريشا تركوا الغناء منذ قتل منهم من قتل ببدر
فأعطاها النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، ثم عرض عليها الإسلام فرفضت، وقبل منها النبي - صل اللهم عليه وسلم - أن تظل بالمدينة على كفرها
فأعطى {{حاطب }}الرسالة الى هذه المرأة، وأعطاها مبلغا من المال على أن تبلغ هذه الرسالة الى قريش
وقال لها: _ اخفيه ما استطعت، ولا تمري على الطريق، فإن عليه حرسا
فخرجت فسلكت غير الطريق ، وجعلت الكتاب في قرون رأسها [[ أي ضفائر شعرها خوفا أن يطلع عليه أحد]] وهي لا تعلم مضمون الكتاب
ولبست لباسها وكان لباسهن مسلمات وغير مسلمات احتشام كامل
واتجهت نحو مكة وعندما رأى الحرس امراة تركب دابة لم يلتفتوا اليها فليس لهم شأن بها فتركوها
فهبط جبريل على النبي - صل اللهم عليه وسلم - يخبره بما صنع حاطب
فقال النبي :_قم يا علي والزبير وطلحة والمقداد، و أدركا امرأة بمحل كذا، قد كتب معها حاطب بكتاب إلى قريش يحذرهم ما قد أجمعنا له في أمرهم
فخذوه منها وخلوا سبيلها، فإن أبت فاضربوا عنقها
فخرجوا مسرعين خلفها ، حتى أدركوها في ذلك المحل الذي ذكره
فقالا لها:_ أين الكتاب؟
فحلفت بالله ما معها من كتاب، فاستنزلاها وفتشاها والتمسا في رحلها فلم يجدا شيئا
فقال لها علي :_ إني أحلف بالله ما كذب رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - قط ولا كذبنا، ولتخرجن هذا الكتاب، أو لنكشفنك، ونمزق عليك الثياب
[[امرأة مشركة وفنانة ، مش مسلمة ولما سمعت كلمة نمزق الثياب صاحت بأعلى صوتها لاااا لااااا ورب الكعبة سأعطيكم الكتاب اياكم ان تمزقوا ثيابي ،
قالت :_ اعطيكم الكتاب ، ولكن اصرفوا وجوهكم عني
[[ كمان !!! ما بدها تحل جديلة شعرها ويشوفوا شعرها مشان تخرج الكتاب لان كان اذا انكشف شعر المرأة تقوم حرب بين العرب ]]
فأعرضوا بالنظر عنها
فكشفت شعرها ،و حلت قرون شعرها ، واستخرجت الكتاب منه ، فأخذ علي الكتاب منها ثم تركوها وانصرفوا
ورجعوا الى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - وهو جالس بين اصحابه
فقال :_ اقرأ الكتاب يا علي [[ وكان علي قارئ ]] وحاطب يجلس بين الناس
فقرأ علي :_
***********
السيرة النبوية العطرة
قصة حاطب بن ابي بلتعة
=====================
أمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - الجيش بالإستعداد ، وأمر بالمسلمين من القبائل خارج المدينة أن يتجمعوا في المدينة
وكما هي عادة النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، لم يخبر أحدا أين وجهته
{{ استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان }}
وكان - صل اللهم عليه وسلم - شديد الحرص على كتم خبر خروج الجيش الى مكة لأنه - صل اللهم عليه وسلم - ، كان يريد ويخطط لدخول مكة بلا قتال، وسفك دماء بالحرم
فكان يريد أن يستخدم كل عوامل القوة حتى يصل بقريش الى الإستسلام
ومن عوامل القوة هو مفاجأة العدو، وكان - صل اللهم عليه وسلم - يقول في دعائه {{اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها }}
كذلك كانت هناك وحدات صغيرة بقيادة عمر بن الخطاب
تقف على مداخل المدينة [[ نسميه حاجز هويتك وين رايح وين كنت ، تحقق في الداخلين والخارجين من المدينة المنورة]]
وتتحفظ على من سلك طريق المدينة مكة، وذلك حتى يحول دون حصول قريش على أي معلومات عن تجهيزات المسلمين
وبرغم ذلك فقد كان النبي - صل اللهم عليه وسلم - مضطرا الى أن يقول هذا السر لكبار الصحابة ، و صحابته المقربين الذين طلب منهم مهمات عسكرية محددة
ومن هؤلاء الذين علموا بنيته في فتح مكة {{حاطب بن ابي بلتعة}} رضي الله عنه و{{حاطب بن ابي بلتعة}} كان عمره في ذلك الوقت
{{ ٤٣ عام}} أي أنه في سن اكتمال الرجولة، وهو من المهاجرين
ومن الذين اشتركوا في بدر وثبت مع النبي في أحد كما شهد الخندق والحديبية وهو الذي أرسله النبي - صل اللهم عليه وسلم - الى المقوقس حاكم مصر ودار بينهما حوارات طويلة
حتى قال له المقوقس في النهاية :_أنت حكيم جئت من عند حكيم
ولكن في لحظة من لحظات الضعف الإنساني والصحابة ليسوا بمعصومين ، فلكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة
وهذا الصحابي الجليل ، كانت له ذلة ولكنها غير قادحة بأيمانه
فقرر {{ حاطب }} أن يفشي سر رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، وأن يخبر قريشا بقدوم النبي- صل اللهم عليه وسلم - اليهم وكان السبب
أن {{ حاطب }} كان له بمكة بعض أهل بيته، وكانت له تجارة في قريش، وكان {{ حاطب}} يعاني من ايذاء قريش له في أهله وماله في مكة
فأراد {{حاطب}} أن يؤدي لأهل مكة خدمة، حتى لا يؤذونه في أهل بيته ولا في تجارته .. فكتب {{حاطب}} الى أهل مكة كتابا أخبرهم فيه بمسير النبي - صل اللهم عليه وسلم - اليهم وأعطى {{حاطب }} هذه الرسالة الى امرأة في المدينة اسمها {{ سارة}} وكانت {{ سارة }} مغنية تغني في مكة
[[ يعني بلغة المسلمين اليوم فنانة نجمة ]]
وكانت قد قدمت المدينة تشكو الحاجة
فقال لها النبي - صل اللهم عليه وسلم:- ما كان في غنائك ما يغنيك؟
فقالت: _ان قريشا تركوا الغناء منذ قتل منهم من قتل ببدر
فأعطاها النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، ثم عرض عليها الإسلام فرفضت، وقبل منها النبي - صل اللهم عليه وسلم - أن تظل بالمدينة على كفرها
فأعطى {{حاطب }}الرسالة الى هذه المرأة، وأعطاها مبلغا من المال على أن تبلغ هذه الرسالة الى قريش
وقال لها: _ اخفيه ما استطعت، ولا تمري على الطريق، فإن عليه حرسا
فخرجت فسلكت غير الطريق ، وجعلت الكتاب في قرون رأسها [[ أي ضفائر شعرها خوفا أن يطلع عليه أحد]] وهي لا تعلم مضمون الكتاب
ولبست لباسها وكان لباسهن مسلمات وغير مسلمات احتشام كامل
واتجهت نحو مكة وعندما رأى الحرس امراة تركب دابة لم يلتفتوا اليها فليس لهم شأن بها فتركوها
فهبط جبريل على النبي - صل اللهم عليه وسلم - يخبره بما صنع حاطب
فقال النبي :_قم يا علي والزبير وطلحة والمقداد، و أدركا امرأة بمحل كذا، قد كتب معها حاطب بكتاب إلى قريش يحذرهم ما قد أجمعنا له في أمرهم
فخذوه منها وخلوا سبيلها، فإن أبت فاضربوا عنقها
فخرجوا مسرعين خلفها ، حتى أدركوها في ذلك المحل الذي ذكره
فقالا لها:_ أين الكتاب؟
فحلفت بالله ما معها من كتاب، فاستنزلاها وفتشاها والتمسا في رحلها فلم يجدا شيئا
فقال لها علي :_ إني أحلف بالله ما كذب رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - قط ولا كذبنا، ولتخرجن هذا الكتاب، أو لنكشفنك، ونمزق عليك الثياب
[[امرأة مشركة وفنانة ، مش مسلمة ولما سمعت كلمة نمزق الثياب صاحت بأعلى صوتها لاااا لااااا ورب الكعبة سأعطيكم الكتاب اياكم ان تمزقوا ثيابي ،
قالت :_ اعطيكم الكتاب ، ولكن اصرفوا وجوهكم عني
[[ كمان !!! ما بدها تحل جديلة شعرها ويشوفوا شعرها مشان تخرج الكتاب لان كان اذا انكشف شعر المرأة تقوم حرب بين العرب ]]
فأعرضوا بالنظر عنها
فكشفت شعرها ،و حلت قرون شعرها ، واستخرجت الكتاب منه ، فأخذ علي الكتاب منها ثم تركوها وانصرفوا
ورجعوا الى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - وهو جالس بين اصحابه
فقال :_ اقرأ الكتاب يا علي [[ وكان علي قارئ ]] وحاطب يجلس بين الناس
فقرأ علي :_
{{ من حاطب ، فإن رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - قد توجه إليكم بجيش كالليل، يسير كالسيل، وأقسم بالله لو سار إليكم وحده لينصرنه الله تعالى عليكم، فإنه منجز له ما وعده فيكم، فإن الله تعالى ناصره ووليه }}
فنظر النبي - صل اللهم عليه وسلم - لحاطب
وقال له :_ ماهذا يا حاطب ؟ !!
فقال حاطب:_ بأبي وأمي انت يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، والله ماكفرت منذ ان آمنت ، ولكن امهلني حتى اقول لك
قال :_ قل
قال :_ يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - ، لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش [[يعني حليفا لقريش مش من قريش ]]
وليس احد من اصحابك من المهاجرين إلا ولهم قرابات يحمون بها أهليهم وأمواله، فأحببت إذا فاتني ذلك من النسب فيهم، أن اتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام
فقال النبي :_ أما أنه فقد صدقكم
[[كان ما فعله حاطب رضي الله عنه جريمة شنعاء، وبتعبير العصر فهي خيانة عظمى، لأنه أفشى سرا عسكريا خطيرا كان يمكن أن يعرض الجيش الإسلامي كله لخطر عظيم
ولذلك فان {{عمر بن الخطاب}} لم يقنعه ما قاله حاطب، فهو بذلك يحمي أهله على حساب جيش بالكامل ]]
ولذلك قال عمر:_ يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - دعني أضرب عنق هذا المنافق
فقال النبي - صل اللهم عليه وسلم:_ لا يا عمر ومن قال لك انه منافق ، انسيت انه بدري [[ نعم حاطب شهد بدر ]]
«إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا؛ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شئتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ».
يقول عمر :_ فما بقي بدري في المسجد ٱلا وأجهش [[ اي بكى ]]
يعني لولا هذه الذلة من هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه من اين تأتي هذه البشرى لاهل بدر ، أن الله قد تجلى واطلع على أصحاب بدر يوم بدر وقال قد رضيت عنكم فأفعلوا، ما شئتم فقد غفرت لكم
ثم اكب حاطب على يدي النبي صلى الله عليه يقبلهما ويبكي ويقول :_ والله لم انافق يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
والنبي - صل اللهم عليه وسلم - يقول له :_ وانا اشهد
فالرسول صلى الله عليه لم يعفو عن حاطب فقط، وانما أيضا رفع من قدره أمام المسلمين، لأن حاطب قدم تضحيات كثيرة، وله رصيد عند النبي - صل اللهم عليه وسلم -
فليس معنى أنه أخطأ مرة أن ينسى له النبي - صل اللهم عليه وسلم - ما قدمه من قبل
و الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم ، لا يريد أن يكون عونا للشيطان على {{حاطب}} فالمسلم عندما يكون صالحا ويرتكب ذنبا يوسوس اليه الشيطان أنه قد أضاع كل شيء ويحبطه عن التوبة
و النبي - صل اللهم عليه وسلم - لا يريد لحاطب أن يسقط في هذه الدائرة، بل على العكس يريد أن يأخذ بيده حتى يخرج به من هذه الأزمة
والبطولة هي أن تأخذ بيد المخطىء وتصلحه لا أن تسحقه
وقد سجل القرآن العظيم هذا الموقف لحاطب بن أبي بلتعة في أول سورة الممتحنة، يقول تعالى
{{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ }}
ونلاحظ ان الله عزوجل بهذه الآية يشهد لحاطب بالأيمان
{{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة}}
إذن وصفه بالايمان وقوله عدوي وعدوكم أي يا حاطب اعدائي هم اعدائك لأنك من أهل الله وخاصته فأنت مع الله ورسوله - صل اللهم عليه وسلم - وعباده الصالحين
ثم دعى النبي - صل اللهم عليه وسلم - ربه مرة أخرى
{{اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها }}
يتبع إن شاء الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
فنظر النبي - صل اللهم عليه وسلم - لحاطب
وقال له :_ ماهذا يا حاطب ؟ !!
فقال حاطب:_ بأبي وأمي انت يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، والله ماكفرت منذ ان آمنت ، ولكن امهلني حتى اقول لك
قال :_ قل
قال :_ يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - ، لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش [[يعني حليفا لقريش مش من قريش ]]
وليس احد من اصحابك من المهاجرين إلا ولهم قرابات يحمون بها أهليهم وأمواله، فأحببت إذا فاتني ذلك من النسب فيهم، أن اتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام
فقال النبي :_ أما أنه فقد صدقكم
[[كان ما فعله حاطب رضي الله عنه جريمة شنعاء، وبتعبير العصر فهي خيانة عظمى، لأنه أفشى سرا عسكريا خطيرا كان يمكن أن يعرض الجيش الإسلامي كله لخطر عظيم
ولذلك فان {{عمر بن الخطاب}} لم يقنعه ما قاله حاطب، فهو بذلك يحمي أهله على حساب جيش بالكامل ]]
ولذلك قال عمر:_ يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - دعني أضرب عنق هذا المنافق
فقال النبي - صل اللهم عليه وسلم:_ لا يا عمر ومن قال لك انه منافق ، انسيت انه بدري [[ نعم حاطب شهد بدر ]]
«إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا؛ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شئتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ».
يقول عمر :_ فما بقي بدري في المسجد ٱلا وأجهش [[ اي بكى ]]
يعني لولا هذه الذلة من هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه من اين تأتي هذه البشرى لاهل بدر ، أن الله قد تجلى واطلع على أصحاب بدر يوم بدر وقال قد رضيت عنكم فأفعلوا، ما شئتم فقد غفرت لكم
ثم اكب حاطب على يدي النبي صلى الله عليه يقبلهما ويبكي ويقول :_ والله لم انافق يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
والنبي - صل اللهم عليه وسلم - يقول له :_ وانا اشهد
فالرسول صلى الله عليه لم يعفو عن حاطب فقط، وانما أيضا رفع من قدره أمام المسلمين، لأن حاطب قدم تضحيات كثيرة، وله رصيد عند النبي - صل اللهم عليه وسلم -
فليس معنى أنه أخطأ مرة أن ينسى له النبي - صل اللهم عليه وسلم - ما قدمه من قبل
و الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم ، لا يريد أن يكون عونا للشيطان على {{حاطب}} فالمسلم عندما يكون صالحا ويرتكب ذنبا يوسوس اليه الشيطان أنه قد أضاع كل شيء ويحبطه عن التوبة
و النبي - صل اللهم عليه وسلم - لا يريد لحاطب أن يسقط في هذه الدائرة، بل على العكس يريد أن يأخذ بيده حتى يخرج به من هذه الأزمة
والبطولة هي أن تأخذ بيد المخطىء وتصلحه لا أن تسحقه
وقد سجل القرآن العظيم هذا الموقف لحاطب بن أبي بلتعة في أول سورة الممتحنة، يقول تعالى
{{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ }}
ونلاحظ ان الله عزوجل بهذه الآية يشهد لحاطب بالأيمان
{{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة}}
إذن وصفه بالايمان وقوله عدوي وعدوكم أي يا حاطب اعدائي هم اعدائك لأنك من أهل الله وخاصته فأنت مع الله ورسوله - صل اللهم عليه وسلم - وعباده الصالحين
ثم دعى النبي - صل اللهم عليه وسلم - ربه مرة أخرى
{{اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها }}
يتبع إن شاء الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة السادسة والثمانون بعد المائة🔸🔸
********
السيرة النبوية العطرة
(( استعداد جيش المسلمين لدخول مكة ))
_____
قلنا أن قريش نقضت صلح {{ الحديبية }} واعتدت على قبيلة {{خزاعة}} وهي في حلف النبي - صل اللهم عليه وسلم -
وقرر النبي - صل اللهم عليه وسلم - الخروج لفتح مكة
وأعلن للصحابة وجهته وانه يريد فتح مكة
_______
وخرج - صل اللهم عليه وسلم - من المدينة بجيش قوامه
{{ ١٠ آلاف مقاتل }} مدجج بالسلاح
الله الله ، ما أجمل دين الله وما أعظم كلام الله
{{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }} سبحانك ما أعظمك ، سبحانك ما أجملك ، سبحانك ربي سبحانك
لقد هاجر الى المدينة - صل اللهم عليه وسلم قبل {{ ٨ سنوات إلا ٣ أشهر }}
وحده بصحبة الصديق ومطارد في الطريق ، واليوم يرجع الى مكة على رأس{{ ١٠ آلاف }} موحد بالله لو أمرهم أن يزيلوا الجبال لأزالوها ، هكذا من صدق الله .. ولم تشهد الجزيرة هذا العدد الكبير من الجيش الا جيش أبرهة في عام الفيل وهو العام الذي ولد فيه النبي - صل اللهم عليه وسلم - قبل الهجرة بخمسين عاما، ثم في غزوة الأحزاب في السنة الخامسة من الهجرة
10 الاف
وكان قوام الجيش من أهل المدينة من المهاجرين والأنصار
{{ ٧٠٠ من المهاجرين }} و{{ ٤ آلاف من الانصار }} اهل المدينة
والبقية من القبائل العربية التي دخلت الإسلام
وجاءت الى المدينة للإنضمام الى الجيش استجابة لأمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، أو لحقت بالجيش وهو في طريقه من المدينة الى مكة
وكان خروج الجيش من المدينة في {{ ١٠ رمضان }} من السنة الثامنة من الهجرة وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - صائما والجيش كله صائما، حتى اذا وصلوا الى موضع اسمه {{ الكديد}}
أفطر النبي - صل اللهم عليه وسلم ، فأفطر المسلمون
وظل النبي - صل اللهم عليه وسلم - يفطر حتى دخل مكة
وقد أخذ الفقهاء من ذلك أن المسافر له أن يصوم وله أن يفطر
________
في ذلك الوقت كانت قريش لا تعلم شيئا عن تحركات المسلمين،
وقد أعمى الله الأخبار عن قريش إجابة لدعائه - صل اللهم عليه وسلم - ، فلم يعلموا بوصوله إليهم، ولم يبلغهم حرف واحد من مسيره إليهم
وفي هذه الأثناء خرج {{العباس بن عبد المطلب}} عم النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، بأهله من مكة مهاجرا الى المدينة، وكان {{ العباس }} قد أسلم منذ {{ بدر }}في السنة الثانية من الهجرة
ولكنه لم يهاجر منذ ذلك التاريخ ولمدة {{ ٦ سنوات }} بالرغم من أن الهجرة قبل فتح مكة كان فرضا ، لأنه كان عيناً للنبي - صل اللهم عليه وسلم - في مكة فكان {{ العباس}} هو آخر من هاجر من المسلمين، فقابل {{العباس}} جيش المسلمين في منطقة {{ الجحفة }} وسر به النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، وانضم {{ العباس}} الى جيش المسلمين المتجه لفتح مكة ، وأرسل أهله وثقله إلى المدينة
________
فلما وصل - صل اللهم عليه وسلم - الى {{ مَرُّ الظهران}} وهو وادٍ في شمال مكة يبعد عن مكة {{ ٢٢ كم }} ويسمى الآن {{ وادي فاطمة}} فعسكر الجيش هناك وأمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، الجيش بأن يوقد كل منهم نارا فأوقدوا عشرة آلاف نار، حتى اذا رأتهم عيون قريش تصيبهم الرهبة من الجيش، وجعل النبي - صل اللهم عليه وسلم - قائد الحرس هو {{ عمر بن الخطاب}}
________
وكان {{ العباس}} عندما راى جيش المسلمين وكثرتهم
علم أن قريش لا قبل لها بهذا الجيش وعلم أنه اذا وقع قتال فسيتم سحق قريش تماما وأشفق {{ العباس بن عبد المطلب}} على قريش
فركب بغلة النبي - صل اللهم عليه وسلم - واتجه الى مكة، حتى يقنع قريش بأن تستسلم وأن تطلب الأمان من النبي - صل اللهم عليه وسلم -
______
وفي ذلك الوقت كان قد خرج من مكة أبو سفيان بن حرب و حكيم بن حزام و بديل بن ورقاء يلتمسون الأخبار بأنفسهم، فلما رأوا النيران
قال أبو سفيان :_ما رأيت كالليلة نيرانا قط ولا عسكرا ، هذه النيران كنيران عرفة
فقال بديل:_ هذه والله خزاعة حمشتها الحرب [[ أي حمستها الحرب لتنتقم وتأخذ الثأر ]] وكان {{ بديل }} من {{ خزاعة }} يقيم في مكة فهو يتمنى أن تكون كل هذه الجموع من {{ خزاعة }}
فقال أبو سفيان:_ خزاعة !!! هي أذل وأقل من أن تكون هذه نيرانها وعسكرها
فسمع أصواتهم من بعيد {{ العباس بن عبد المطلب }}
فعرفهم فنادى {{العباس }} بأعلى صوته على {{ أبو سفيان}}
وقال :_ يا أبا حنظلة [[ أبا حنظلة هو كنية أبو سفيان لأن ابنه الأكبر هو حنظلة وقد قتل يوم بدر كافرا ]]
********
السيرة النبوية العطرة
(( استعداد جيش المسلمين لدخول مكة ))
_____
قلنا أن قريش نقضت صلح {{ الحديبية }} واعتدت على قبيلة {{خزاعة}} وهي في حلف النبي - صل اللهم عليه وسلم -
وقرر النبي - صل اللهم عليه وسلم - الخروج لفتح مكة
وأعلن للصحابة وجهته وانه يريد فتح مكة
_______
وخرج - صل اللهم عليه وسلم - من المدينة بجيش قوامه
{{ ١٠ آلاف مقاتل }} مدجج بالسلاح
الله الله ، ما أجمل دين الله وما أعظم كلام الله
{{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }} سبحانك ما أعظمك ، سبحانك ما أجملك ، سبحانك ربي سبحانك
لقد هاجر الى المدينة - صل اللهم عليه وسلم قبل {{ ٨ سنوات إلا ٣ أشهر }}
وحده بصحبة الصديق ومطارد في الطريق ، واليوم يرجع الى مكة على رأس{{ ١٠ آلاف }} موحد بالله لو أمرهم أن يزيلوا الجبال لأزالوها ، هكذا من صدق الله .. ولم تشهد الجزيرة هذا العدد الكبير من الجيش الا جيش أبرهة في عام الفيل وهو العام الذي ولد فيه النبي - صل اللهم عليه وسلم - قبل الهجرة بخمسين عاما، ثم في غزوة الأحزاب في السنة الخامسة من الهجرة
10 الاف
وكان قوام الجيش من أهل المدينة من المهاجرين والأنصار
{{ ٧٠٠ من المهاجرين }} و{{ ٤ آلاف من الانصار }} اهل المدينة
والبقية من القبائل العربية التي دخلت الإسلام
وجاءت الى المدينة للإنضمام الى الجيش استجابة لأمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، أو لحقت بالجيش وهو في طريقه من المدينة الى مكة
وكان خروج الجيش من المدينة في {{ ١٠ رمضان }} من السنة الثامنة من الهجرة وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - صائما والجيش كله صائما، حتى اذا وصلوا الى موضع اسمه {{ الكديد}}
أفطر النبي - صل اللهم عليه وسلم ، فأفطر المسلمون
وظل النبي - صل اللهم عليه وسلم - يفطر حتى دخل مكة
وقد أخذ الفقهاء من ذلك أن المسافر له أن يصوم وله أن يفطر
________
في ذلك الوقت كانت قريش لا تعلم شيئا عن تحركات المسلمين،
وقد أعمى الله الأخبار عن قريش إجابة لدعائه - صل اللهم عليه وسلم - ، فلم يعلموا بوصوله إليهم، ولم يبلغهم حرف واحد من مسيره إليهم
وفي هذه الأثناء خرج {{العباس بن عبد المطلب}} عم النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، بأهله من مكة مهاجرا الى المدينة، وكان {{ العباس }} قد أسلم منذ {{ بدر }}في السنة الثانية من الهجرة
ولكنه لم يهاجر منذ ذلك التاريخ ولمدة {{ ٦ سنوات }} بالرغم من أن الهجرة قبل فتح مكة كان فرضا ، لأنه كان عيناً للنبي - صل اللهم عليه وسلم - في مكة فكان {{ العباس}} هو آخر من هاجر من المسلمين، فقابل {{العباس}} جيش المسلمين في منطقة {{ الجحفة }} وسر به النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، وانضم {{ العباس}} الى جيش المسلمين المتجه لفتح مكة ، وأرسل أهله وثقله إلى المدينة
________
فلما وصل - صل اللهم عليه وسلم - الى {{ مَرُّ الظهران}} وهو وادٍ في شمال مكة يبعد عن مكة {{ ٢٢ كم }} ويسمى الآن {{ وادي فاطمة}} فعسكر الجيش هناك وأمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، الجيش بأن يوقد كل منهم نارا فأوقدوا عشرة آلاف نار، حتى اذا رأتهم عيون قريش تصيبهم الرهبة من الجيش، وجعل النبي - صل اللهم عليه وسلم - قائد الحرس هو {{ عمر بن الخطاب}}
________
وكان {{ العباس}} عندما راى جيش المسلمين وكثرتهم
علم أن قريش لا قبل لها بهذا الجيش وعلم أنه اذا وقع قتال فسيتم سحق قريش تماما وأشفق {{ العباس بن عبد المطلب}} على قريش
فركب بغلة النبي - صل اللهم عليه وسلم - واتجه الى مكة، حتى يقنع قريش بأن تستسلم وأن تطلب الأمان من النبي - صل اللهم عليه وسلم -
______
وفي ذلك الوقت كان قد خرج من مكة أبو سفيان بن حرب و حكيم بن حزام و بديل بن ورقاء يلتمسون الأخبار بأنفسهم، فلما رأوا النيران
قال أبو سفيان :_ما رأيت كالليلة نيرانا قط ولا عسكرا ، هذه النيران كنيران عرفة
فقال بديل:_ هذه والله خزاعة حمشتها الحرب [[ أي حمستها الحرب لتنتقم وتأخذ الثأر ]] وكان {{ بديل }} من {{ خزاعة }} يقيم في مكة فهو يتمنى أن تكون كل هذه الجموع من {{ خزاعة }}
فقال أبو سفيان:_ خزاعة !!! هي أذل وأقل من أن تكون هذه نيرانها وعسكرها
فسمع أصواتهم من بعيد {{ العباس بن عبد المطلب }}
فعرفهم فنادى {{العباس }} بأعلى صوته على {{ أبو سفيان}}
وقال :_ يا أبا حنظلة [[ أبا حنظلة هو كنية أبو سفيان لأن ابنه الأكبر هو حنظلة وقد قتل يوم بدر كافرا ]]
فقال أبو سفيان: _أبا الفضل ؟
قال العباس: _ نعم
قال أبو سفيان: _ مالك، فداك أبي وأمي ؟
فقال العباس:_ويحك يا أبا سفيان !
هذا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - في الناس ، على رأس عشرة ٱلاف مدجج بالسلاح، يا ويل قريش والله ، واصباح قريش
[[ يعني خربت دياركم لن يصبحكم الله بخير ]]
قال أبو سفيان:_ فما الحيلة يا ابا الفضل فداك ابي وأمي ؟
قال العباس: _ اتسأل المشورة هذا الليلة يا ابا حنظلة ؟؟
والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك، فاركب خلفي على هذه البغلة، حتى آتي بك رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - فأستأمنه لك
فركب {{ أبو سفيان}} خلف {{ العباس}} على بغلة رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ورجع حكيم و بديل
______
وعاد {{ العباس}} الى معسكر المسلمين فكلما مر على أحد من المسلمين
قال :_ من هذا ؟؟
فاذا اقترب قالوا {{ عم رسول الله على بغلته }}فيتركوه حتى مر على قائد الحرس {{عمر بن الخطاب}} فقال :_من هذا ؟؟ ثم قام فنظر
فرأى أبو سفيان فقال:_ أبو سفيان عدو الله، الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد
[[ كان قتل سيد قريش قبل بدء المعركة مكسب كبير للمسلمين يمكن أن يحسم المعركة، ولذلك أراد عمر أن يقتل أبو سفيان وقد جاء بعد نقض العهد، بينما لم يفعل ذلك عندما جاء أبو سفيان الى المدينة، لأن أبو سفيان جاء سفيرا لقريش، ولذلك قال عمر الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد، مافي شي يمنعني من قتلك الآن ]]
ثم أخذ عمر يشتد نحو رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
ودخل عليه وقال: _ يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد، فدعني فلأضرب عنقه
فقال العباس: _ يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - إني قد أجرته
فأصر {{عمر }} على قتل {{ أبو سفيان}} وأخذ يتحدث الى الرسول - صل اللهم عليه وسلم - في ذلك و{{ العباس}} يرد على عمر
والنبي - صل اللهم عليه وسلم - لا يرد عليهما
يقول العباس: _ فلما أكثر عمر في شأنه ومجادلته
قال العباس :_ مهلا يا عمر فوالله لو كان {{أبو سفيان}} من بني عدي [[ اي لو كان من قبيلتك يا عمر ]] ما قلت هذا ولكن لأنه من {{ بني عبد مناف}}
[[كان العباس لا يزال متأثرا بالجاهلية، ولم تكن قضية الولاء للمسلمين والبراء من المشركين واضحة في ذهنه ]]
فأراد عمر أن يعطيه درسا هاما في الولاء والبراء
وقال له:_ مهلاً يا عباس، فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم
وما ذاك الا أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، من إسلام الخطاب لو أسلم
ثم قال الرسول - صل اللهم عليه وسلم - للعباس:
- اذهب به يا عباس الى رحلك فاذا أصبحت فأتني به
النبي - صل اللهم عليه وسلم - يريد لابي سفيان أن يسلم
كيف لا ؟؟ وهو الذي ارسله الله رحمة للعالمين ، وهو الذي يقول - صل اللهم عليه وسلم - {{ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه }}
ليس فقط اخوك بالدين ، واخوك في الانسانية أيضا ، ألسنا كلنا من آدم ، وعدونا واحد وهو أبليس ، اليس من واجبك إذا هداك الله وأنار قلبك ، أن تتمنى هذه الهداية لجميع خلق الله على الإطلاق
______
يتبع إن شاء الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
قال العباس: _ نعم
قال أبو سفيان: _ مالك، فداك أبي وأمي ؟
فقال العباس:_ويحك يا أبا سفيان !
هذا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - في الناس ، على رأس عشرة ٱلاف مدجج بالسلاح، يا ويل قريش والله ، واصباح قريش
[[ يعني خربت دياركم لن يصبحكم الله بخير ]]
قال أبو سفيان:_ فما الحيلة يا ابا الفضل فداك ابي وأمي ؟
قال العباس: _ اتسأل المشورة هذا الليلة يا ابا حنظلة ؟؟
والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك، فاركب خلفي على هذه البغلة، حتى آتي بك رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - فأستأمنه لك
فركب {{ أبو سفيان}} خلف {{ العباس}} على بغلة رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ورجع حكيم و بديل
______
وعاد {{ العباس}} الى معسكر المسلمين فكلما مر على أحد من المسلمين
قال :_ من هذا ؟؟
فاذا اقترب قالوا {{ عم رسول الله على بغلته }}فيتركوه حتى مر على قائد الحرس {{عمر بن الخطاب}} فقال :_من هذا ؟؟ ثم قام فنظر
فرأى أبو سفيان فقال:_ أبو سفيان عدو الله، الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد
[[ كان قتل سيد قريش قبل بدء المعركة مكسب كبير للمسلمين يمكن أن يحسم المعركة، ولذلك أراد عمر أن يقتل أبو سفيان وقد جاء بعد نقض العهد، بينما لم يفعل ذلك عندما جاء أبو سفيان الى المدينة، لأن أبو سفيان جاء سفيرا لقريش، ولذلك قال عمر الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد، مافي شي يمنعني من قتلك الآن ]]
ثم أخذ عمر يشتد نحو رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
ودخل عليه وقال: _ يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد، فدعني فلأضرب عنقه
فقال العباس: _ يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - إني قد أجرته
فأصر {{عمر }} على قتل {{ أبو سفيان}} وأخذ يتحدث الى الرسول - صل اللهم عليه وسلم - في ذلك و{{ العباس}} يرد على عمر
والنبي - صل اللهم عليه وسلم - لا يرد عليهما
يقول العباس: _ فلما أكثر عمر في شأنه ومجادلته
قال العباس :_ مهلا يا عمر فوالله لو كان {{أبو سفيان}} من بني عدي [[ اي لو كان من قبيلتك يا عمر ]] ما قلت هذا ولكن لأنه من {{ بني عبد مناف}}
[[كان العباس لا يزال متأثرا بالجاهلية، ولم تكن قضية الولاء للمسلمين والبراء من المشركين واضحة في ذهنه ]]
فأراد عمر أن يعطيه درسا هاما في الولاء والبراء
وقال له:_ مهلاً يا عباس، فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم
وما ذاك الا أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، من إسلام الخطاب لو أسلم
ثم قال الرسول - صل اللهم عليه وسلم - للعباس:
- اذهب به يا عباس الى رحلك فاذا أصبحت فأتني به
النبي - صل اللهم عليه وسلم - يريد لابي سفيان أن يسلم
كيف لا ؟؟ وهو الذي ارسله الله رحمة للعالمين ، وهو الذي يقول - صل اللهم عليه وسلم - {{ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه }}
ليس فقط اخوك بالدين ، واخوك في الانسانية أيضا ، ألسنا كلنا من آدم ، وعدونا واحد وهو أبليس ، اليس من واجبك إذا هداك الله وأنار قلبك ، أن تتمنى هذه الهداية لجميع خلق الله على الإطلاق
______
يتبع إن شاء الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك