Telegram Web
"غابَتِ الشَّمسُ وغابوا :. أطفأ البَينُ الشُّعاعا
أحبِسُ الدَّمعاتِ عنهم :. كَي يظنُّوني شُجاعَا

لو يرَوا ما في خَفوقي :. حُرقةً تجني التِياعَا
لَاستَهاموني وجاؤُوا :. كَي يضمُّوني سِراعا .."
"و سلوى الإنسان أنه مأجورٌ على كلّ آهٍ يئن بها، وعزاؤه أنها دُنيا."
ممزق هذا الطريق؛ كل من مرَّ به عاد أجزاءً إلى بيته.
-حمزة حسن.
لا تكبر انه فخ .
‏" لا تقرئيني
‏من خلالِ ملامحي
‏إن الملامح لا تُضئُ صفاتي
‏بي كبرياءُ الآلفين جراحهم
‏والمثقلين بحكمةِ السنواتِ
‏الهابطين إلى جحيم نفوسهم
‏والصاعدين إلى اكتشاف الذاتِ
‏نحن - الصباحيّين - عشاق المساء
‏نختار نصف الضوء والعتمات
‏نأوى إلى دمعٍ يخُص عيوننا
‏وإلى ابتسامٌ ساطعُ القسماتِ ".
"‏ومع الزمن، يحلُّ محل تلك الانفجارات المتقطّعة توازن حزين."
‏"تترامى أمامي الأفكار
‏أنتَ أمِ البهجةَ أختار"؟
‏"يا قويّ، امنحني القوة، قوة الفكرة، قوة الفطرة، قوة الحقيقة، حقيقة السؤال.. قوة القاف، مرونة الواو، خفة التاء رغم القيد والمعصمين المتصالبين فوق الرأس.. يا قويّ، امنحني القوة، قوة العشبة التي تجرح الجدار، قوة القطرة التي تثقب الحجر، قوة الصلاة التي تستجلب المطر."
قلت لكِ البارحة :
سأفشل، لم أستطع أن أكتب نصًا كاملًا.
خمس ساعات وأنا أتودد للحرف أن يمنحني شيئًا يبعد عني زحمة الجفاف ولكن دون نتيجة،
تخيلي :أكثر من فكرة تسكن بي
وكل فكرة تظهر في السطور الأولى ولكنها لا تكتمل،
و حين شعرت وأنا اكتب بتشويه للأفكار التي تسكن بي توقفت فورًا.
تعلمين أن الأفكار المقيدة تحتاج ذهنًا صافيًا لتنطلق في مساحات قادرة على أن تحتويها، وأنا لا أملك هذا الذهن، فأنا مشوش تمامًا
لا أشعر أني بحالة استقرار وأسوأ شيء أن يكون هناك تعدد للمراحل في حياتي، فمرحلة تتمرد فيها الحياة ولا تبتسم لي وقتها أقول :
لماذا كل هذا يمر بي ؟
لتأتي مرحلة أخرى تتآخى الحياة فيها مع رغباتي لأصرخ حينها : يا الله كل هذا لي ؟
شيء متعب أن لا يكون هناك طريق واضح نسير من خلاله، هذا التعرج في خطواتنا مهلك، يفقدنا التركيز في كل شيء قادم.
لم أستطع الجلوس في مكان يحتضن فشلي، تركت كل شيء وخرجت، كان المطر يهطل بأناقة تجعله يسرقني من كل شيء، يكفي أن وقت حضوره تكون فيه الأمنيات شهية، وأنا مع المطر لا أريد سوى قبلة بطعم المطر وصوت قريب يقول : هات يدك سنستمتع .
حكايتنا غريبة مع المطر، نصلي لأجل أن يهطل وحين يهطل نختبئ منه ونراقبه بحذر نخاف أن يبلل ملابسنا ونسينا أن الروح تحتاج أن تبللها طهارة المطر، وحين يغادر تخرج لنحتفل ببقايا أثره.
نهرب من الغبار ونهرب من المطر ولا ندري ماذا نريد؟
حضور المطر يلغي الرتابة التي تشعر بها الأرض، لا تستطيع الأرض أن تستمر في تقبل الجفاف، ونحن نحتاج في حياتنا أشياء جديدة، ليس علينا أن نظل في حالة سكون دائم
وهذا ما أحتاجه هذه الأيام، من فترة و الشعور ثابت لا يحركه شيء، أريد أن تهتز الروح بمشاعر ولاء لصديق، لنزوة عابرة، أو حتى كُره لشخص دنيء، لاشيء يؤذينا سوى أن تبقى أيامنا بطعم واحد.
تذكرت صديق لي يقول : أنتظر أن تكون سعادتي نتيجة غلطة تفعلها الحياة، حاولت أن أسير بخطط منظمة للوصول للحد الأدنى من الرضا بكل لحظات حياتي ولكن اكتشفت أن عليّ الانتظار طويلًا حتى أصل لذلك الرضا.
كانت وصيتي له : اعبر بقوة نحو فرحك ولا تتوقف حتى لو كان زادك الذي يوصلك إليه هو الكذب، أحيانًا الصدق لا يمنحك تذكرة ثقة عند الآخرين، وقتها لن يحتفل أحد بصدقك وأنت غارق في حزنك.
جرب نسيان لحظاتك الحزينة الآن،
ارجع للذاكرة وفتش بداخلها، ستجد أشياء كثيرة تسرق انتباهك،
لحظاتنا الجميلة قد تغيب ولكن لا تموت، فخطواتنا في الحياة نحفظها بداخلنا، نثرثر بها حين يأخذنا الحنين لشيء ما في الماضي
تعرفين ..؟
البارحة كنت أفكر لماذا هناك لحظات وتفاصيل لا أعرفها عنك؟
لم أشعر بالضيق، كثيرة هي اللحظات التي نتمنى أن نقبض على تفاصيلها، لنعيش خفايا تلك التفاصيل
ولكن هكذا هي الحياة لا تمنحنا فرصة لنعرف كل شيء، تخبئ أشياء كثيرة لتمنحنا لحظة تفكير، قد تكون ممتعة، وقد تخلق إحساسًا سيئًا ينمو مع كل شيء يمر دون أن نعرف تفاصيله، مازلت أقول : أنك البارعة في إخفاء ملامح فرحك و العنيدة في تغطية حزنك بابتسامة هادئة، مؤمن تمامًا أن ليس هناك أحد باستطاعته أن يدرك تفاصيل الآخر، حتى لو كانت العلاقة بينهما عميقة جدًا، لابد وأن يترك الآخر شيئًا يخفيه عن صاحبه، إما ليجعل لذاته في هذه الحياة تفاصيل لا يعرفها إلا هو، أو ليجعل صاحبه يكتشف تلك التفاصيل الغائبة
ومع هذا أشعر أن الركض خلف تفاصيلك يزيد من الإيمان بك والبحث عن اكتشافك، و في نفس الوقت كل ما اكتشفنا الآخر والأشياء الجميلة به أصبحنا أكثر طمعًا فيه، وبالتأكيد أنا مستمتع بلعبة الحيرة معك .
حين عدت تمنيت لو أن الغرفة تعيد ترتيب نفسها، وتصنع حالة تغيير للمكان، ولكن الأشياء الجامدة لا تشعر برغباتنا، الرغبات التي تنمو بداخلنا بفرح وتموت حين لا تتحقق.
وحدها النوافذ المفتوحة التي تهتز وترفض الجمود، تمارس انتظار الريح لتحرك صمتها 
وقلوبنا الهادئة تنتظر من يمنحها ضجيجًا من الفرح، هذا الاحتياج يخلق بداخلنا صوت مخنوق .
فطعم الفرح الذي يصنعه الآخرون لا يشبه ذلك الذي نصنعه لأنفسنا
الفرح حين يأتي بسببهم يكون أكثر أناقة ودهشة، شيء سهل أن تتقاسم الفرح مع أحد ما،
لكن الصعوبة تكون في قدرتنا على أن يبقى ذلك الفرح كلما اقتربت منه وجعله يزداد أكثر وأكثر.
الفرح الحقيقي هو كيف نجعل الأشياء الجميلة التي بداخل الحياة قريبة منا 
حتى ونحن على بعد خطوة من زمن المغادرة.
لم تكن الغرفة صالحة لكتابة شيء، أو ربما أنا لست صالحًا لأي شيء.
وقتها شعرت أني بحاجة إلى ابتسامة 
بحثت عنها في وجهي ولم أجدها.
حاولت أن أتذكر أي شيء يصنع الضحك، 
لم تهبني الذاكرة سوى ذكريات مؤلمة ونكت سمجه،
عدت مرة أخرى إلى الشارع ربما وجدت من يحرضني على أن أبتسم،
وجدت كل الوجوه متعبة وعابسة، 
رجعت إلى غرفتي وقفت أمام المرآة وضعت أصابعي على خدي قمت بشدهما للأعلى لم يظهر سوى شكل ابتسامه بشعة، 
رسمت على ورقة وجه يبتسم 
لم أكتب شيئًا ونمت.

- عبدالوهاب.
‏مساء الخير.. مؤسف أن يكون لديك خبر سعيد فلا تجد من يستحق السبق، فتتركه يصل للجميع بالتساوي.
‏"الشجرة التي زرعناها معا، لم تعد تحمل ظلا يكفينا."
"يلهُو وعيناهُ بين النّومِ والسّهرِ
‏يبدُو كشخصينِ مَهزومٍ ومُنتصرِ"
"أنا التموّج ، جدلٌ بين الماءِ ونفسه ."
"صلِّ لأجلك.. أنتَ مَن تحتاج الله."
"هُنا أصقلُ الصمتَ
‏في عملٍ عبقريٍّ
‏وأبتدعُ الليلَ
‏في ساحلي
‏وأمضي إليهِ بلا أشرعة"
‏" ونحن نكبُر مع الأيّام ، لا تنساني دفعةً واحدة ، أريد أن أتساقط من ذاكرتك كرذاذ مطرٍ، لا كجثّة "
"أخبرهم بأنك لم تقرأ لباولو كويلو، صرح بكرهك لرواية مئة عام من العزلة، أعلن بملء فمك أن أغنية "hello" ل أديل لم تلامس احساسك، وأن محمود درويش لا يعجبك، وأن ألحان القيصر بقصائد نزار لا تروق لك، أخبرهم أنك لست من مهووسي قهوة الصباح مع فيروز، أو أنك لا تجد في الموناليزا سوى صورة ام بليدة، وأنك لم تفهم شيء من لوحات بيكاسو أو لم تكلف نفسك لتتأملها أصلا، أعلن دون خجل أنك لا تعرف أبعد من مطاعم، حارتك وأنك لا تجد في جلسات مقاهي المثقفين العتيقة سوى مسرحيات هزيله بلهاء، وأنك لم تقتني ثياب ماركات و لم تشم رائحة عطر فرنسي في حياتك، وتحب ركوب السيارات أكثر مِنْ المشي، وأنك لا تريد أن تمتلك كاميرا ولا تحب التصوير ولا الترحال، وفنجان قهوة في بيتك "الممل" أمام التلفاز كفيلة باراحة دماغك، أعلنها وأكتبها الآن بملء فيك، أرأيت، لم تهتز الأرض ولا السماء و لم ينقص شيء من أصابع يديك، قس طول أرجلك ستجدها كما هي، أنظر لوجهك في المرآة لم يتغير شيء من ملامحك، لم ينقص منك شيء ولم تزد لأحد شيء، لم يتغير سوى نظرات حفنة من الأغبياء لم يمنحهم القوة سوى سوء تقديرك لما تملك، وفي النهاية من هم، و من أنت، إخلع نعليك وإمضي لفراشك و نم على الجنب الذي "يريحك" ألم ترضى لنفسك أن تكون مختلفا ؟."
2025/01/05 09:09:59
Back to Top
HTML Embed Code: