Telegram Web
محمد / Ibrahim - الجديدة -
Photo
فوتوشوب
ذكاء إصطناعي
واحَسرَتاه لِعُمرٍ ضاعَ أكثَرُه
والويلُ إنْ كانَ باقِيه كماضِيه
ألا إنّ عِندي عَاشُقُ السُّمرِ غالِط
وأنّ المِلاحَ البِيضَ أبهى وأبهَج

وإنّي لأهوى كُلّ بَيضاءَ غادة
يُضيء بها وجهٌ وثَغرٌ مُفَلَّج

وحَسبي أنّي أتبعُ الحقَّ في الهَوى
ولا شكّ أنّ الحقَّ أبيضٌ أبلَج
— بهاء الدين زهير
Forwarded from Aesthetics
"Indecision" by Alex Venezia
Prior to modern medicine, humans were healthier in the sense that they could tolerate illness more than we can today. The healthy human of today is disease-free thanks to the modern biochemical panacea¹, while the healthy human of yesterday was disease-free largely due to beneficial genes and strong immunity.

¹An expression; means a remedy that cures all illnesses. Taken from a Greek myth.
There are few things of which the present generation is more justly proud than of the wonderful improvements which are daily taking place in all sorts of mechanical appliances.

— Darwin among the Machines
Day by day, however, the machines are gaining ground upon us; day by day we are becoming more subservient to them; more men are daily bound down as slaves to tend them, more men are daily devoting the energies of their whole lives to the development of mechanical life. The upshot is simply a question of time, but that the time will come when the machines will hold the real supremacy over the world and its inhabitants is what no person of a truly philosophic mind can for a moment question.

— Darwin among the Machines
0/0
Darwin among the Machines
سامويل بَتلِر Samuel Butler جان كاتِب إنكليزي عاش بالقرن الـ 19 وعاصَر تشارلز داروين وجان متأثر بنظرية التطور. من بين اللي كتبه جانت مقالة غريبة إسمها "داروين بَينَ الآلات." بهاي المقالة أخذ بَتلِر نظرية التطور لنهايتها المنطقية وهي أنّ مملكة الحيوانات مثلما تطورت من مملكة النباتات (مثلما جانوا يعتقدون بوقتها)، فحاليًا أكو مملكة جديدة دتتطور من الحيوانات، سمّاها مملكة الآلات. بَتلِر عاش بأوج الثورة الصناعية وشاف الآلات اللي ديخترعوها البشر تتطور وتزيد تعقيدًا يوم عن يوم. وية كل آلة يخترعوها البشر، ديحطّون أنفسهم بلا شعور في مقام الخدمة للآلات اللي اخترعوها لخدمة أنفسهم بالمقام الأول، بحيث صار أكو عمّال يوفرون "الغذاء" للآلة حتى تشتغل، وأكو أطباء "يعالجون" الآلة لما تعطل، وأكو مَن "يولِّدون" أجيال وأفراد جدد من الآلات. بالنتيجة، سامويل بَتلِر إستنتج أنّ البشر بأيديهم ديخلقون خليفتهم وبديلهم، اللي هو الآلات المفكِّرة. وأنّ رح يجي يوم حتى وظيفة "توليد" الآلات رح تكون آلية تمامًا وما تحتاج البشر لوجودها. بوقتها رح نكون إحنة العِرق الأدنى، وعلى الأرض رح يظهر كائن جديد، ومثلما البيولوجيا تطوّرت من الكيمياء، فالتكنولوجيا رح تتطوّر من البيولوجيا وتتفوق عليها. الحل اللي وفّره سامويل بَتلِر بالنهاية هو "حربٌ حتى الموت" وجهاد شامل ضد كل الآلات المعقدة قبل فوات الأوان.

غالب الظن أنّ فرانك هيربرت، مؤلف Dune قرأ مقالة بَتلِر ومنها أخذ فكرة وإسم الـ Butlerian Jihad بالرواية اللي جانت حرب دامية ضد الآلات المفكِّرة كادت تمحو البشرية، وبسببها إتفق البشر على تدمير كل آلة مفكِّرة تشبه الإنسان.
0/0
سامويل بَتلِر Samuel Butler جان كاتِب إنكليزي عاش بالقرن الـ 19 وعاصَر تشارلز داروين وجان متأثر بنظرية التطور. من بين اللي كتبه جانت مقالة غريبة إسمها "داروين بَينَ الآلات." بهاي المقالة أخذ بَتلِر نظرية التطور لنهايتها المنطقية وهي أنّ مملكة الحيوانات مثلما…
لا مَفَرَّ لَنا مِن إعلانِ حَربٍ ضَروسٍ وجِهادٍ لا سِلمَ بَعدَه ضدَّ كلِّ واحدٍ مِن هذهِ الكائنات؛ إفناءُ كُلِّ آلةٍ مِن كُلِّ نوعٍ واجِبٌ على كُلِّ ساعٍ لصلاحِ جِنسِه البشري. لا آلةَ تُعفى ولا رَبْعَ يُستَبقى؛ فإذا بِنا نَعودُ لأُصولِنا البدائية. وإنْ تَعَلَّلنا بأنّ ظروفَ البَشَرِ اليومَ لا تَسمَحُ بمثلِ هذا، فعُذرُنا ما يُثبِتُ غيرَ أنّ السَّيلَ بَلَغَ الزُبَى وأنّنا حينما خَلَقنا عِرقًا لا طاقَةَ لنا بإفنائِه، لَم نُسَلِّم أنفُسَنا للعبودية وحَسبْ، بل أنّنا في أغلالِنا خاضِعون.

— داروين بين الآلات، لـ سامويل بَتلِر
Forwarded from 0/0 (Haidar A. Fahad)
1452: وُلِدَ لي حفيدٌ من إبني، السير بييرو، في الـ 15 من أبريل المصادف يوم السبت في الساعة الثالثة من المساء [العاشرة مساءً]. سُمّيَ ليوناردو.
Forwarded from 0/0 (Haidar A. Fahad)
— مذكّرات أنطونيو دافنشي، جد ليوناردو
Forwarded from 0/0 (Haidar A. Fahad)
As a well-spent day brings a happy sleep, so a well-employed life brings a happy death.
— Leonardo da Vinci

مثلما أنّ اليومَ إذا استُغِلّ جيدًا فإنّنا في نهايته ننام هانئين، كذلك فإنّ الحياة التي استُغِلّت جيدًا تنتهي بموتٍ سعيد.
— ليوناردو دافنشي
When a new item of technology is introduced as an option that an individual can accept or not as he chooses, it does not necessarily remain optional. In many cases the new technology changes society in such a way that people eventually find themselves forced to use it.

— Industrial Society and Its Future
عصر انقراضِ العقل
في النقاشِ حولَ الذكاءِ الإصطناعي، يَغفَل أغلبُ مناهضيه ومناصريه عن المَبدأ الأساسي الذي تُقيَّم به التكنولوجيا وهو أنّ خيرَها وشرَّها لا يُحسَبان بناءً على مدى فعاليتها مقارنةً بالإنسان (في هل الآلَةُ أسرعُ وأدقّ مِنَ الإنسان)، بل بمدى تأثيرِها عليه، لأنّ لِكُلِّ أداةٍ نُبدِعُها تَبِعاتٌ على عقلِ الإنسانِ وجِسمِه. فالعقلَ البشري ليس فقط أداةً لحلِّ المشكلات، بل هو الأداة الأُولى والأساسية التي تُعينُنا على خَلقِ باقي الأدواتِ بل واستخدامِها. هو يدٌ مَجازيةٌ نُمسِكُ بها باقي الأدواتِ التي نخترعها به. كلُّ استخدامٍ لكلِّ أداةٍ يمرُّ في النهايةِ عبر العقل ويَتِمّ بالعقل.¹ خُذِ الكتابةَ مثالًا: في محاورةِ فايدروس Phaedrus يتكلّم أفلاطون على لسانِ سقراط عن أُسطورةٍ مصريةٍ قديمة إذ مَثُلَ الإله تحوت Thoth بين يدي مَلِكِ مصر ليبلغه باختراعه الجديد المسمّى بالكتابة، فيقولُ أنّ هذه "التكنولوجيا" الجديدة «إكسيرٌ للحكمةِ والذاكرة وستجعلُ المصريين أكثرَ حِكمةً وتُحسّن ذاكرتَهم» لكنّ المَلِكَ أجابَه بأنّ أثرَ الكتابةِ هو عكسُ ما ذكر بعينِه إذ ستزرعُ فيهم آفة النسيان لأنّهم، في ثقتِهم بما هو مكتوب، لَن يعوّلوا على ذاكرتِهم بَعد. «لَمْ تأتِ بإكسيرٍ للذاكرة بَل للتذكّر،² ولَم تأتِ بالحِكمة بل بظاهِرِها، لأنهم سيقرأون الكثير لكن بلا توجيه، فيكونونَ مَثَلَ الحِمارِ يحمِلُ أسفارًا». هاكَ مِثالًا آخر هو السيارةُ إذ إخترعناها عَونًا للقدم ومكمّلًا للمشي، لكنّنا تعوّدنا عليها كثيرًا حتى أضمَرَت أقدامَنا وأكسَلَتنا للحدّ الذي جعلَنا نخترعُ معها "جهازَ المشي" treadmill لكي نُحاربَ آثارَ الضعفِ وانعدامِ النشاط التي ولّدَها اختراعُ السيارة.
إذن فما هو تأثيرُ الذَّكاءِ الإصطِناعيِّ على العَقل البشري؟
ما يَجعَلُ الذكاءَ الإصطناعي مُختلفًا عن أيِّ تكنولوجيا اخترعناها مِن قَبل هو أنّه يتدخّلُ في حدودِ العقلِ كما لَم تتدخّل أداةٌ مِن قَبل. فهو في النهايةِ أداةٌ صُمِّمَت عمدًا لتُقلِّدَ العقل وتَغلِبَه. هي أداةٌ تسهّل الكثيرَ من جوانِب الحياة بلا شك، لكنّ هذه السهولةَ لها ضريبتُها العالية. في هذا فهي تُشبِه اختراعَ السيارة لمّا سهّلت لنا قطعَ المسافات لكنها جعلتنا أكسل وأقل حركة من قبل. (ولهذا لَن أستغرِبَ لو اخترعنا يومًا مرادِفًا لجهاز المشي فقط لكي لا تضمرَ عقولُنا مثلما ضَمُرَت أقدامُنا). أو هو يُشبِه اختراعَ الكتابةِ لمّا وَصَفَها سقراط بأنّها أداةٌ للتذكير لا للذاكرة، فالذكاءُ الإصطناعي لا يُعينُ في التفكير بل في تَركِه.

وجودُ الذكاءِ الإصطناعي حتى في حالته البدائيةِ اليوم باتَ يجعلنا أكسَلَ مِن أنْ نُعمِلَ عقولَنا لِنُتَرجِم أو نَكتُبَ أو حتى لنقرأ (لماذا تقرأ كتابًا في حين يقدِرُ الذكاءُ الإصطناعي على تلخيصِه لك—كما يفهمه هو وكما صمَّمَه صانِعوه³—). وعندما تواجهنا معضلةٌ صرنا أكسَلَ مِن أنْ نقرأ ونستشيرَ ونفكّر ونجادلَ بحثًا عن حل لها بأنفُسِنا، بل صِرنا نلجأ مباشرةً للذكاء الإصطناعي بحثًا عن إجابةٍ جاهزة وآنيّة مِثلَ طِفلٍ كلَّما عَجِزَ عن أمرٍ تراهُ لجأَ لأُمّه. ثُمَّ نحنُ نعرف أنّ أجوبته ليست بالجَودةِ المطلوبة، لكنّ كسلَنا يَمنَعُنا من أنْ نَطلبَ البديل الأجود، وهو التفكيرُ بأنفسِنا واستشارةُ مَن هو أعلَمُ منّا. أذكرُ مشهدًا في مسلسل، تتحدّث فيه امرأةٌ وحيدة بلا أهلٍ أو زوجٍ أو عَقِب مع آليكسا Alexa كأنها إنسانٌ ذو روح، ثُمّ تسألها في النهاية «أتُحبِّيني يا آليكسا؟». هي تعلمُ أنّها لا تحبُّها. وإنّ أحبَّتها فرَضًا فما قيمةُ مشاعرِ آلةٍ مِثلَ المزهريةِ على الطاولة بتجربةِ الحبِّ الحقيقيةِ التي يشعرُ بها الإنسان مع آل بيتِه ومحبوبِه. لكنّ مزيجًا من الخوفِ والكَسَل يمنعانِها من أنْ تصحِّحَ مسارَ حياتِها فتكتفي بأشباه المحادثات وزائفِ المشاعر مع كائن ليسَ فيه من الإنسانِ شيء.

كلّ هذه هي آثارُ الذكاءِ الإصطناعيِّ على جيلٍ كَبُرَ بدونه ثُمَّ عَرَفَه، فما بالُك بالأجيالِ القادمةِ التي ستولَدُ وهي تتفاعلُ معَه، مثلما ولدَ جيلُ ما بعدَ الألفين وهو يَتعامل مع الهواتِفِ والآيباد والإنترنت؟ هل سيشعرُ مواليدُ عامِ 2030 بأيِّ دافعٍ لتعلُّمِ لغةٍ أجنبية أو إبداعِ شيءٍ، أيِّ شيءٍ، من بَناتِ أفكارِهم وخصبِ مُخيِّلَتِهم ما دامَ الذكاءُ الإصطناعي سيتولّى كلَّ هذا عنهم؟ هل سيدفعُهم نفسُ العنادِ والرغبة بتعلُّمِ ما هو صعبٌ وعسيرٌ على الفهم مثلما دفع أجيالَ البشرِ قبل اليوم ودفعَ التاريخ والعلومَ والفلسفةَ للأمام؟ أَمْ أنّهم سيكتفونَ بأيٍّ مِمّا ستقدّمه الآلاتُ لهم؟ ألا يبدو أنّ الآلةَ كلَّما زادت ذكاءً، زادَ الإنسانُ غباءً؟

ربما هكذا تنتهي الحضارةُ الحديثة، ليس بحربٍ نوويةٍ أو وباءٍ قاتل، بل بالكسلِ⁴ الذي رَعَيناه على غفلةٍ منا حتى مَلَكَ رقابَ من سيأتي بعدَنا فلا تعودَ فيهم رغبةٌ للنمو أو التعلّم أو التطوّر فيصيروا كالبهائمِ لا تسعى إلا لإشباعِ غرائزِ الجوع والعطشِ والجنس حتى تنتهي حياتُهم بلا أثَرٍ أو معنى، لأنهم آثروا مُقايضةَ العَقلِ بالرخاء. سيأتي وقتٌ، وربما هو الآن، سنعتمدُ فيه على الآلات لِتَختَرِعَ لنا أدويتَنا وتصمّم مُدُنَنا وتَكتُبَ قصائدَنا بل وحتى، لِتَبني لنا آلاتٍ أذكى منها.⁵ عندَها لَنْ تعودَ لنا حاجةٌ حتى لِنُوَّلِدَ هذه الآلات الذكية، بل ستصيرُ كائنًا حيًّا يتوالدُ بنفسِه كما تنبّأَ سامويل بَتلِر وحَذَّر قبلَ أكثرِ من مائة سنة. ربما لَنْ تَقتُلَنا الآلات الذكية الشريرةُ كما تخيّل مؤلفو الخيالِ العلمي، بل ستتطوّرُ مبتعدةً عنا ومتحرِّرَةً من سيطرتِنا فيما نلهو بحثًا عمّا هو مريحٌ ولذيذ،⁶ فنَصيرَ للآلات مثلَما هي القططُ والكلابُ والطيورُ البريّةُ بالنسبةِ لنا. سنَنتَمي لِعَصرٍ بائد. وستظهَر مملكةُ الآلات⁷ مثلما ظهرت يومًا مملكةُ الحيوانات من البكتيريا.

لَن يكونَ الأمرُ دراميًا كما في Dune لَمّا أُعلِنَ جهادُ البشرِ ضد الآلات Butlerian Jihad. بل سيكونُ كئيبًا وباعثًا على اليأس كما في Brave New World. إذ لَنْ نُدرِكَ الأمرَ إلا وقتَ الندم، بعد أنْ يَفوتَ وقتُ العمل.
0/0
عصر انقراضِ العقل في النقاشِ حولَ الذكاءِ الإصطناعي، يَغفَل أغلبُ مناهضيه ومناصريه عن المَبدأ الأساسي الذي تُقيَّم به التكنولوجيا وهو أنّ خيرَها وشرَّها لا يُحسَبان بناءً على مدى فعاليتها مقارنةً بالإنسان (في هل الآلَةُ أسرعُ وأدقّ مِنَ الإنسان)، بل بمدى تأثيرِها…
¹Immanuel Kant said once: «The hand is the visible part of the brain»

²«You have invented an elixir not of memory, but of reminding». From Plato's 'Phaedrus.'

³«When we outsource thinking to machines, we are really outsourcing thinking to the organizations that run the machines». From Franklin Foer's 'World Without Mind.'

⁴«This is the way the world ends; not with a bang, but a whimper» by T. S. Eliot.

⁵«Our new engineering elite has automated thought. These companies can justify their incursions into our lives with the arguments that they are supplying us with efficiency; they are imposing order on human life». From Franklin Foer's 'World Without Mind.'

⁶«It appears to us that we are ourselves creating our own successors. In the course of ages we shall find ourselves the inferior race». From Samuel Butler's 'Darwin among the Machines.'

⁷«We have used the words “mechanical life,” “the mechanical kingdom,” “the mechanical world” and so forth, and we have done so advisedly, for as the vegetable kingdom was slowly developed from the mineral, and as in like manner the animal supervened upon the vegetable, so now in these last few ages an entirely new kingdom has sprung up». From the same previous source.
2025/07/13 13:02:19
Back to Top
HTML Embed Code: