الوِتْرُ: الفَردُ. والشَّفع: خلاف الوِتر، وهو الزوج. وقِيلَ فيهما أنّ الأَعدادَ كلها شَفعٌ ووِتر.
والوتْرُ هو الله، والشّفع خَلقُه. وقال ابن عباس: الوِترُ آدمُ شُفِعَ بزَوجَتِه.
والشَّفاعةُ: كلام الشَّفِيعِ لِلمَلِكِ في حاجة يَسأَلُها لغيره.
— لسان العرب لـ ابن منظور
والوتْرُ هو الله، والشّفع خَلقُه. وقال ابن عباس: الوِترُ آدمُ شُفِعَ بزَوجَتِه.
والشَّفاعةُ: كلام الشَّفِيعِ لِلمَلِكِ في حاجة يَسأَلُها لغيره.
— لسان العرب لـ ابن منظور
لكُلِّ مَخلوقٍ حاجة، ولكلّ حاجةٍ غاية، ولكلّ غايةٍ سبيل. واللهُ وَقَّتَ للأُمورِ أقدارَها، وهيّأ إلى الغاياتِ سُبُلَها، وسَبَّبَ الحاجاتِ ببلاغِها.
فغايةُ الناسِ وحاجاتُهم صلاحُ المعاشِ والمَعاد. والسبيلُ إلى دَركِها العقلُ الصحيح. وأمارةُ صحةِ العقلِ اختيارُ الأُمور بالبصر، وتنفيذُ البصرِ بالعزم.
فغايةُ الناسِ وحاجاتُهم صلاحُ المعاشِ والمَعاد. والسبيلُ إلى دَركِها العقلُ الصحيح. وأمارةُ صحةِ العقلِ اختيارُ الأُمور بالبصر، وتنفيذُ البصرِ بالعزم.
فإنّا لَم نوضع في الدنيا موضِعَ غِنىً وخَفَض، ولكن بموضعِ فاقةٍ وكَدّ. ولسنا إلى ما يُمسِك أرماقَنا من المأكَل والمشرَب بأحوَجَ منّا إلى ما يُثَبِّتُ عقولَنا من الأدب الذي به تفاوتُ العقول. وليسَ غذاءُ الطعامِ بأسرعَ في نَبَاتِ الجسدِ من غذاءِ الأدبِ في نبات العقل. ولسنا بالكدّ في طَلَبِ المَتاعِ الذي يُلتَمَس به دفع الضرر والغَلَبة بأحقّ منّا بالكدّ في طلبِ العِلمِ الذي يُلتَمَس به صلاحُ الدين والدنيا.
وَعَلَى العَاقِلِ مخاصمةُ نَفْسِهِ ومُحَاسَبَتُها وَالقَضَاءُ عَلَيها وَالإِنابة والتنكيل بها.
أَمَّا الْمُحاسَبَةُ، فيُحاسبها بما لها. فَإِنَّهُ لَا مَالَ لَهَا إِلا أَيَّامُهَا الْمَعدُودَةُ الَّتِي مَا ذَهَبَ مِنْهَا لَمْ يُسْتَخْلَفْ كَمَا تُسْتَخْلَفُ النَّفَقَة، ومَا جُعِلَ مِنْهَا فِي الْبَاطِلِ لَمْ يَرْجِعُ إِلى الحَقِّ. فَيَتَنبَّهُ لِهَذِهِ الْمُحاسَبَةِ عِنْدَ الْحَوْلِ إِذَا حَالَ، والشَّهْرِ إِذَا انْقَضَى، واليَوْمِ إِذا وَلّى. فَيَنْظُرُ فِيمَا أَفْنَى مِنْ ذَلِكَ، وما كَسَبَ لِنَفْسِهِ، وما أَكْتَسَبَ عَلَيْهَا: في أَمْرِ الدِّينِ وَأَمْرِ الدُّنْيَا . فَيَجْمَعُ ذَلِكَ في كِتَابٍ فِيهِ إِحْصَاءٌ، وجَدٌّ، وَتَذْكِيرُ للأمور، وتبكيتُ لِلنَّفْسِ، وَتَذليلُ لَهَا حَتَّى تَعْتَرِفَ وَتُذعِنَ.
وأَمَّا الْخُصُومَةُ، فَإِنَّ مِنْ طِبَاعِ النَّفْسِ الْآمرَةِ بِالسُّوء أَنْ تَدَّعِيَ الْمَعَاذِيرَ فِيمَا مَضَى، وَالْأَمَانِي فِيمَا بَقِي، فَيَرُدَّ عَلَيْهَا معَاذِيرَهَا وَعَلَلهَا وَشُبُهَاتِهَا .
وأَمَّا الْقَضَاءِ، فَإِنَّهُ يَحْكُمُ فِيمَا أَرَادَتْ مِنْ ذَلِكَ عَلَى السَّيِّئَةِ بِأَنَّهَا فَاضِحَةُ مُردِيَةٌ مُوبِقَةٌ، وَلِلْحَسَنَةِ بِأَنَّهَا زائِنَةٌ منجية مريحة.
وأما الإثابة والتَّنْكِيلُ، فَإِنَّهُ يَسُرُّ نَفْسَهُ بِتَذَكُرِ تِلْكَ الحَسَنَاتِ ورجاء عَوَاقِبِهَا وَتَأْمِيلِ فَضْلِهَا، وَيُعَاقِبُ نَفْسَه بالتَّذَكُّرِ لِلسَّيِّئَاتِ وَالتَّبَشُعِ بِهَا وَالاقْشِعْرَارِ مِنْهَا وَالْحُزْنِ لَهَا. فَأَفْضَلُ ذَوِي الْأَلْبَابِ أَشَدُّهُمْ لِنَفْسِهِ بِهَذَا أَخْذًا، وَأَقَلُّهُمْ عنها فيه فترة.
— الأدب الصغير لعبدالله بن المقفَّع
أَمَّا الْمُحاسَبَةُ، فيُحاسبها بما لها. فَإِنَّهُ لَا مَالَ لَهَا إِلا أَيَّامُهَا الْمَعدُودَةُ الَّتِي مَا ذَهَبَ مِنْهَا لَمْ يُسْتَخْلَفْ كَمَا تُسْتَخْلَفُ النَّفَقَة، ومَا جُعِلَ مِنْهَا فِي الْبَاطِلِ لَمْ يَرْجِعُ إِلى الحَقِّ. فَيَتَنبَّهُ لِهَذِهِ الْمُحاسَبَةِ عِنْدَ الْحَوْلِ إِذَا حَالَ، والشَّهْرِ إِذَا انْقَضَى، واليَوْمِ إِذا وَلّى. فَيَنْظُرُ فِيمَا أَفْنَى مِنْ ذَلِكَ، وما كَسَبَ لِنَفْسِهِ، وما أَكْتَسَبَ عَلَيْهَا: في أَمْرِ الدِّينِ وَأَمْرِ الدُّنْيَا . فَيَجْمَعُ ذَلِكَ في كِتَابٍ فِيهِ إِحْصَاءٌ، وجَدٌّ، وَتَذْكِيرُ للأمور، وتبكيتُ لِلنَّفْسِ، وَتَذليلُ لَهَا حَتَّى تَعْتَرِفَ وَتُذعِنَ.
وأَمَّا الْخُصُومَةُ، فَإِنَّ مِنْ طِبَاعِ النَّفْسِ الْآمرَةِ بِالسُّوء أَنْ تَدَّعِيَ الْمَعَاذِيرَ فِيمَا مَضَى، وَالْأَمَانِي فِيمَا بَقِي، فَيَرُدَّ عَلَيْهَا معَاذِيرَهَا وَعَلَلهَا وَشُبُهَاتِهَا .
وأَمَّا الْقَضَاءِ، فَإِنَّهُ يَحْكُمُ فِيمَا أَرَادَتْ مِنْ ذَلِكَ عَلَى السَّيِّئَةِ بِأَنَّهَا فَاضِحَةُ مُردِيَةٌ مُوبِقَةٌ، وَلِلْحَسَنَةِ بِأَنَّهَا زائِنَةٌ منجية مريحة.
وأما الإثابة والتَّنْكِيلُ، فَإِنَّهُ يَسُرُّ نَفْسَهُ بِتَذَكُرِ تِلْكَ الحَسَنَاتِ ورجاء عَوَاقِبِهَا وَتَأْمِيلِ فَضْلِهَا، وَيُعَاقِبُ نَفْسَه بالتَّذَكُّرِ لِلسَّيِّئَاتِ وَالتَّبَشُعِ بِهَا وَالاقْشِعْرَارِ مِنْهَا وَالْحُزْنِ لَهَا. فَأَفْضَلُ ذَوِي الْأَلْبَابِ أَشَدُّهُمْ لِنَفْسِهِ بِهَذَا أَخْذًا، وَأَقَلُّهُمْ عنها فيه فترة.
— الأدب الصغير لعبدالله بن المقفَّع
وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَذْكُرَ الْمَوْتَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِرَارًا ، ذِكْرًا يُبَاشِرُ بِهِ الْقُلُوبَ وَيَقْذَعُ الطَّمَاحَ. فَإِنَّ فِي كَثْرَةِ ذِكْرِ الْمَوْتِ عِصمَةً مِنَ الْأَشَرِ، وَأَمَانًا بِإِذْنِ اللَّهِ مِنَ الْهَلَعِ.
وعَلَى الْعَاقِلِ أنْ يُحصِيَ عَلَى نَفْسِهِ مَسَاوِئهَا في الدِّينِ وفي الْأَخْلَاقِ وفي الْآدَابِ؛ فَيَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ فِي صَدرِهِ أَوْ فِي كِتَابِ: ثُمَّ يُكْثِرُ عَرضَهُ عَلَى نَفْسِهِ، وَيُكَلِّفُهَا إِصْلَاحَهُ، وَيُوظّف ذَلِكَ عَلَيْهَا تَوْظِيفًا مِنْ إِصْلَاحِ الْخَلَّةِ وَالْخَلَّتَيْنِ وَالْخِلَالِ فِي الْيَوْمِ أَوِ الْجُمُعَةِ أَوِ الشَّهْرِ.
فَكَلَّمَا أَصْلَحَ شَيْئًا مَحَاهُ، وَكُلَّمَا نَظَرَ إِلى مَحوِ، اسْتَبْشَرَ، وَكُلَّمَا نَظَرَ إِلى ثَابِتٍ، أَكْتَأبَ.
وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَتَفَقَّدَ مَحَاسِنَ النَّاسِ وَيَحْفَظَهَا عَلَى نَفْسِهِ ، وَيَتَعَمَّدَهَا بِذَلِكَ مِثْلَ الَّذِي وَصَفْنَا فِي إِصلَاحِ الْمَسَاوِئ.
— الأدب الصغير لعبدالله بن المقفَّع
وعَلَى الْعَاقِلِ أنْ يُحصِيَ عَلَى نَفْسِهِ مَسَاوِئهَا في الدِّينِ وفي الْأَخْلَاقِ وفي الْآدَابِ؛ فَيَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ فِي صَدرِهِ أَوْ فِي كِتَابِ: ثُمَّ يُكْثِرُ عَرضَهُ عَلَى نَفْسِهِ، وَيُكَلِّفُهَا إِصْلَاحَهُ، وَيُوظّف ذَلِكَ عَلَيْهَا تَوْظِيفًا مِنْ إِصْلَاحِ الْخَلَّةِ وَالْخَلَّتَيْنِ وَالْخِلَالِ فِي الْيَوْمِ أَوِ الْجُمُعَةِ أَوِ الشَّهْرِ.
فَكَلَّمَا أَصْلَحَ شَيْئًا مَحَاهُ، وَكُلَّمَا نَظَرَ إِلى مَحوِ، اسْتَبْشَرَ، وَكُلَّمَا نَظَرَ إِلى ثَابِتٍ، أَكْتَأبَ.
وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَتَفَقَّدَ مَحَاسِنَ النَّاسِ وَيَحْفَظَهَا عَلَى نَفْسِهِ ، وَيَتَعَمَّدَهَا بِذَلِكَ مِثْلَ الَّذِي وَصَفْنَا فِي إِصلَاحِ الْمَسَاوِئ.
— الأدب الصغير لعبدالله بن المقفَّع
Forwarded from أحلام العصر
إعلَم أنْ ليسَ للمَرءِ إلا نفسُه. فالرفيقُ والحبيبُ والأخُ القريب كلهم للدهرِ رهائن، متى ما انقطعَ إحسانُه إنقطعوا عنك. بَل حتى نصيبُ ابن آدم من نَفسِه وسلطانُه على ذاتِه ضئيلٌ ضعيف، فما لَه سوى عقلِه ليؤدِّب به نفسَه؛ وإنما سُمّي العقلُ عقلًا لأنه يعقِلُ صاحبه عن التورط في المهالِك. أمّا سائرُ الأعضاءِ فليسَ للمرءِ أمرٌ ولا نهيٌ على هوى قلبِه أو جوعِ بطنِه أو شهوةِ فرجِه. لذا حاسِب نَفسَك وكُن رقيبَها. واصقلْ عَقلَكَ مثلَ سيفٍ يَدفَعُ المرءُ به نوائِبَ الأيام ونوازِعَ النَّفْسِ وحَبائلَ الشيطان. ليسَ بالحَشو والحِفظِ الذي لا يُحَسِّنُ خُلقًا ولا يُرَجِّح رأيًا، بل بالتفكُّرِ الذي يُكسِبُ المرءَ الفطنةَ والبصيرة.
ممكن تنعدي بالسرطان؟ إذا لامست سرطان جلد مثلًا، ممكن تُصاب بسرطان الجلد مثلما تُصاب بالفطريات؟
Final Results
7%
اي
65%
لا
29%
اسم الله، الزهرة... الله يبعدنا
Forwarded from Dabi🏴☠️
الطمع (Avaritia) عند دانتي هو حب مفرط للمال أو الممتلكات أو السلطة، لدرجة تجعل الإنسان يعبدها بدل أن يستخدمها.
لا يُدان المال نفسه، بل التعلّق به — حين تُصبح الأشياء هي الإله، وليس وسيلة.
الجشع = عبادة ما هو زائل
• النفس الجشعة تفقد حريتها، لأنها تصبح مملوكة لما تملكه
• دانتي يعتبر الجشع هو ما يُشوّه صورة الله في الإنسان، لأن الإنسان يصبح كائنًا يطلب ما هو أقل من روحه
لا يُدان المال نفسه، بل التعلّق به — حين تُصبح الأشياء هي الإله، وليس وسيلة.
الجشع = عبادة ما هو زائل
• النفس الجشعة تفقد حريتها، لأنها تصبح مملوكة لما تملكه
• دانتي يعتبر الجشع هو ما يُشوّه صورة الله في الإنسان، لأن الإنسان يصبح كائنًا يطلب ما هو أقل من روحه
Dabi🏴☠️
الطمع (Avaritia) عند دانتي هو حب مفرط للمال أو الممتلكات أو السلطة، لدرجة تجعل الإنسان يعبدها بدل أن يستخدمها. لا يُدان المال نفسه، بل التعلّق به — حين تُصبح الأشياء هي الإله، وليس وسيلة. الجشع = عبادة ما هو زائل • النفس الجشعة تفقد حريتها، لأنها تصبح مملوكة…
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
[سورة البقرة]
[سورة البقرة]
الطاغوتُ: ما عُبِدَ من دون الله عز وجل، وكلُّ رأْسٍ في الضلالِ طاغوتٌ. وقيل: الطاغوتُ الأَصْنامُ، وقيل الشيطانُ، وقيل الكَهَنةُ [أيْ كُلُّ ما يُطاع من دونِ الله]
— لسان العرب لـ ابن منظور
— لسان العرب لـ ابن منظور