عَزَّ القَمِيْص…!
شعر/ عيسى جرابا
مَا بَيْـنَ لَيْلِي… وَانْطِفَاءِ نَهَارِهِمْ
رُوْحٌ تُنَاجِيْهِمْ… وَرَاءَ سِتَارِهِمْ!
تَرَكُوا لِيَ التَّذْكَارَ… كَيْفَ أَضُمُّهُ؟!
مَا يَرْتَجِيْهِ القَلْبُ مِنْ تَذْكَارِهِمْ؟!
وَبِلَا وَدَاعٍ غَادَرُوا… لَوْ فِي يَدِي
لَأَضَفْتُ مِنْ عُمْرِي إِلَىٰ أَعْمَارِهِمْ!
وَغَرَسْتُهُمْ فِي كُلِّ شِبْرٍ… حَيْثُمَا
وَجَّهْتُ… عَانَقَنِي شَذَا أَزْهَارِهِمْ!
وَرَسَمْتُهُمْ فِي كُلِّ وَجْهٍ… عَلَّنِي
أَرْنُو لَهُمْ… إِنْ تُهْتُ عَنْ أَخْبَارِهِمْ!
أَبِلَا وَدَاعٍ غَادَرُوا…؟! مَا ضَرَّ لَوْ
أَخَذُوا مُحِبًّا رَامَ طِيْبَ جِوَارِهِمْ؟!
يَا لَوْعَةَ الـمُشْتَاقِ… ذَابَتْ مُهْجَةٌ
ثَكْلَىٰ… تَتُوْقُ إِلَىٰ سَنَا أَقْمَارِهِمْ!
وَابْيَضَّتِ العَيْنَانِ حُزْناً… إِنَّمَا
عَزَّ القَمِيْصُ… وَلَا سَبِيْلَ لِدَارِهِمْ!
أَشْتَاقُهُمْ ضَحِكاً بُكَاءً… مِثْلَمَا
أَشْتَاقُهُمْ فِي صَمْتِهِمْ وَحِوَارِهِمْ!
أَشْتَاقُ وَمْضَةَ نُوْرِهِمْ… أَجْلُو بِهَا
لَيْلِي… كَمَا أَشْتَاقُ جَذْوَةَ نَارِهِمْ!
أَحْيَا بِهِمْ رَغْمَ الغِيَابِ… وَلَمْ أَزَلْ
أَسْقِي فُؤَادِي… مِنْ نَدَىٰ آثَارِهِمْ!
وَبِلَا وَدَاعٍ غَادَرُوا… لَمْ يَتْرُكُوا
إِلَّا بَقَايَا… فِي طَرِيْقِ مَسَارِهِمْ!
شعر/ عيسى جرابا
مَا بَيْـنَ لَيْلِي… وَانْطِفَاءِ نَهَارِهِمْ
رُوْحٌ تُنَاجِيْهِمْ… وَرَاءَ سِتَارِهِمْ!
تَرَكُوا لِيَ التَّذْكَارَ… كَيْفَ أَضُمُّهُ؟!
مَا يَرْتَجِيْهِ القَلْبُ مِنْ تَذْكَارِهِمْ؟!
وَبِلَا وَدَاعٍ غَادَرُوا… لَوْ فِي يَدِي
لَأَضَفْتُ مِنْ عُمْرِي إِلَىٰ أَعْمَارِهِمْ!
وَغَرَسْتُهُمْ فِي كُلِّ شِبْرٍ… حَيْثُمَا
وَجَّهْتُ… عَانَقَنِي شَذَا أَزْهَارِهِمْ!
وَرَسَمْتُهُمْ فِي كُلِّ وَجْهٍ… عَلَّنِي
أَرْنُو لَهُمْ… إِنْ تُهْتُ عَنْ أَخْبَارِهِمْ!
أَبِلَا وَدَاعٍ غَادَرُوا…؟! مَا ضَرَّ لَوْ
أَخَذُوا مُحِبًّا رَامَ طِيْبَ جِوَارِهِمْ؟!
يَا لَوْعَةَ الـمُشْتَاقِ… ذَابَتْ مُهْجَةٌ
ثَكْلَىٰ… تَتُوْقُ إِلَىٰ سَنَا أَقْمَارِهِمْ!
وَابْيَضَّتِ العَيْنَانِ حُزْناً… إِنَّمَا
عَزَّ القَمِيْصُ… وَلَا سَبِيْلَ لِدَارِهِمْ!
أَشْتَاقُهُمْ ضَحِكاً بُكَاءً… مِثْلَمَا
أَشْتَاقُهُمْ فِي صَمْتِهِمْ وَحِوَارِهِمْ!
أَشْتَاقُ وَمْضَةَ نُوْرِهِمْ… أَجْلُو بِهَا
لَيْلِي… كَمَا أَشْتَاقُ جَذْوَةَ نَارِهِمْ!
أَحْيَا بِهِمْ رَغْمَ الغِيَابِ… وَلَمْ أَزَلْ
أَسْقِي فُؤَادِي… مِنْ نَدَىٰ آثَارِهِمْ!
وَبِلَا وَدَاعٍ غَادَرُوا… لَمْ يَتْرُكُوا
إِلَّا بَقَايَا… فِي طَرِيْقِ مَسَارِهِمْ!
حَدِيْثُ نَفْس…!
شعر/ عيسى جرابا
٦/ ١٠/ ١٤٤٥هـ
أَمْشِيْ وَلَيْسَ مَعِيْ سِوَايَ وَغَيْمَةٌ
مِنْ ذِكْرَيَاتٍ… كَمْ يَطِيْبُ نَثِيْثُهَا!
نَفْسِيْ تُحَدِّثُنِيْ… فَأُصْغِيْ غَائِباً
عَنْ كُلِّ مَا حَوْلِيْ… وَطَالَ حَدِيْثُهَا!
أُصْغِيْ… وَتَحْمِلُنِيْ خُطَايَ لِقَفْرَةٍ
فُتَئِنُّ رُوْحِيْ… مَنْ تُرَاهُ يُغِيْثُهَا؟!
تَتَقَاذَفُ الطُّرُقَاتُ… طَيْفَ مُشَرَّدٍ
قَلِقٍ… عَلَيْهِ مِنَ الثِّيَابِ رَثِىْثُهَا!
مَرَّ الخَرِيْفُ… فَحَلَّ فِيْ قَسَمَاتِهِ
وَالخَافِيَاتُ… مِنَ الأَسَىٰ تَأْثِيْثُهَا!
حَثَّ الخُطَىٰ… وَالأُمْنِيَاتُ بَعِيْدَةٌ
فَكَبَا بِهِ قَبْلَ الوُصُوْلِ… حَثِيْثُهَا!
دُنْيَاهُ رَغْمَ التَّضْحِيَاتِ… تَنَكَّرَتْ
مُذْ هَانَ طَيِّبُهَا… وَعَزَّ خَبِيْثُهَا!
مَا أَبْقَتِ الأَيَّامُ… إِلَّا مُضْغَةً
تَشْكُوْ لَيَالِيَ… يَسْتَبِدُّ غَثِيْثُهَا!
بَرَّ الشُّجُوْنَ فَبَارَكَتْهُ… كَأَنَّمَا
هِيَ أُمُّهُ… وَهُوَ ابْنُهَا وَوَرِيْثُهَا!
شعر/ عيسى جرابا
٦/ ١٠/ ١٤٤٥هـ
أَمْشِيْ وَلَيْسَ مَعِيْ سِوَايَ وَغَيْمَةٌ
مِنْ ذِكْرَيَاتٍ… كَمْ يَطِيْبُ نَثِيْثُهَا!
نَفْسِيْ تُحَدِّثُنِيْ… فَأُصْغِيْ غَائِباً
عَنْ كُلِّ مَا حَوْلِيْ… وَطَالَ حَدِيْثُهَا!
أُصْغِيْ… وَتَحْمِلُنِيْ خُطَايَ لِقَفْرَةٍ
فُتَئِنُّ رُوْحِيْ… مَنْ تُرَاهُ يُغِيْثُهَا؟!
تَتَقَاذَفُ الطُّرُقَاتُ… طَيْفَ مُشَرَّدٍ
قَلِقٍ… عَلَيْهِ مِنَ الثِّيَابِ رَثِىْثُهَا!
مَرَّ الخَرِيْفُ… فَحَلَّ فِيْ قَسَمَاتِهِ
وَالخَافِيَاتُ… مِنَ الأَسَىٰ تَأْثِيْثُهَا!
حَثَّ الخُطَىٰ… وَالأُمْنِيَاتُ بَعِيْدَةٌ
فَكَبَا بِهِ قَبْلَ الوُصُوْلِ… حَثِيْثُهَا!
دُنْيَاهُ رَغْمَ التَّضْحِيَاتِ… تَنَكَّرَتْ
مُذْ هَانَ طَيِّبُهَا… وَعَزَّ خَبِيْثُهَا!
مَا أَبْقَتِ الأَيَّامُ… إِلَّا مُضْغَةً
تَشْكُوْ لَيَالِيَ… يَسْتَبِدُّ غَثِيْثُهَا!
بَرَّ الشُّجُوْنَ فَبَارَكَتْهُ… كَأَنَّمَا
هِيَ أُمُّهُ… وَهُوَ ابْنُهَا وَوَرِيْثُهَا!
يَتَشَاجَرَان…!
شعر/ عيسى جرابا
١٣/ ٦/ ١٤٣٩هـ
تَنْسَابُ مِنْ ثَغْرِ الأَمَانِيْ أَحْرُفِيْ
تَغْرِيْدَةً تَشْكُوْ… إِلَىٰ تَغْرِيْدَةْ!
حِيْناً تَجِيْءُ حَزِيْنَةً… مَكْلُوْمَةً
فَقْداً… وَحِيْناً تَسْتَهِلُّ سَعِيْدَةْ!
وَأَنَا الـمُعَنَّىٰ بَيْنَ بَيْنَ… تَلُوْحُ لِيْ
أَطْيَافُ حُلْمٍ… وَالرِّيَاحُ شَدِيْدَةْ!
فِي ظِلِّيَ الوَاهِيْ عَثَرْتُ… وَكُلَّمَا
لَـمَعَ السَّرَابُ رَكَضْتُ أَنْشُدُ بِيْدَهْ!
وَإِذَا بَدَا نَجْمٌ عَلَىٰ جَفْنِ الدُّجَى
أَرْسَلْتُ عَيْنِيْ… أَسْتَحِثُّ بَرِيْدَهْ!
مَا ثَمَّ آتٍ… غَيْرَ أَنَّي لَمْ أَزَلْ
رَهْنَ انْتِظَارٍ ذُبْتُ فِيْهِ قَصِيْدَةْ!
غَنَّيْتُ حَتَّىٰ لَمْ أَدَعْ فِي مُهْجَتِيْ
مِنْ هَمْهَمَاتِ جِرَاحِهَا تَنْهِيْدَةْ!
وَبَكَيْتُ حَتَّىٰ لَمْ أَدَعْ لِيَ أَدْمُعاً
تَكْفِيْ لِسَارٍ… وَالطَّرِيْقُ بَعِيْدَةْ!
وَيْحَ الجِرَاحِ الـمُسْتَبِدَّةِ كَمْ وَكَمْ
دَاوَيْتُهَا… بَعْضُ الجِرَاحِ عَنِيْدَةْ!
الرُّوْحُ ثَائِرَةٌ عَلَىٰ الجَسَدِ الَّذِي
لَمْ يَسْمُ عَنْ طِيْنٍ خُطَاهُ وَئِيْدَةْ!
يَتَشَاجَرَانِ… وَلَسْتُ بَيْنَهُمَا سِوَىٰ
قَلْبٍ يَحَارُ… رُؤَاهُ غَيْرُ رَشِيْدَةْ!
يَطْوِيْ بِسَاطَ الوَعْدِ مَارِقُ لَحْظَةٍ
أَبْلَىٰ قَدِيْمَ تَوَهُّجِيْ… وَجَدِيْدَهْ!
حَتَّامَ أَحْتَضِنُ الحَيَاةَ وَمَا بِهَا
رَغَدٌ؟! وَمَنْ ذَاقَ الحَيَاةَ رَغِيْدَةْ؟!
عَامٌ يُكَفِّنُ قَبْلَهُ عَاماً… عَلَىٰ
عَجَلٍ… وَلَـٰكِنَّ العُقُوْلَ بَلِيْدَةْ!
جِسْرٌ يَطُوْلُ… وَلَا يَطُوْلُ… كَأَنَّهُ
حَبْلٌ… وَآمَالِيْ عَلَيْهِ مَشِيْدَةْ!
أَمْشِيْ عَلَىٰ قَدَرٍ… وَإِيْمَانِيْ بِمَا
خَطَّتْ يَدُ القَدَرِ الحَكِيْمِ عَقِيْدَةْ!
لَا شَيْءَ أَخْشَىٰ مِنْهُ… إِلَّا يَقْظَةً
وَالقَلْبُ يَعْزِفُ لِلوَدَاعِ نَشِيْدَهْ!
شعر/ عيسى جرابا
١٣/ ٦/ ١٤٣٩هـ
تَنْسَابُ مِنْ ثَغْرِ الأَمَانِيْ أَحْرُفِيْ
تَغْرِيْدَةً تَشْكُوْ… إِلَىٰ تَغْرِيْدَةْ!
حِيْناً تَجِيْءُ حَزِيْنَةً… مَكْلُوْمَةً
فَقْداً… وَحِيْناً تَسْتَهِلُّ سَعِيْدَةْ!
وَأَنَا الـمُعَنَّىٰ بَيْنَ بَيْنَ… تَلُوْحُ لِيْ
أَطْيَافُ حُلْمٍ… وَالرِّيَاحُ شَدِيْدَةْ!
فِي ظِلِّيَ الوَاهِيْ عَثَرْتُ… وَكُلَّمَا
لَـمَعَ السَّرَابُ رَكَضْتُ أَنْشُدُ بِيْدَهْ!
وَإِذَا بَدَا نَجْمٌ عَلَىٰ جَفْنِ الدُّجَى
أَرْسَلْتُ عَيْنِيْ… أَسْتَحِثُّ بَرِيْدَهْ!
مَا ثَمَّ آتٍ… غَيْرَ أَنَّي لَمْ أَزَلْ
رَهْنَ انْتِظَارٍ ذُبْتُ فِيْهِ قَصِيْدَةْ!
غَنَّيْتُ حَتَّىٰ لَمْ أَدَعْ فِي مُهْجَتِيْ
مِنْ هَمْهَمَاتِ جِرَاحِهَا تَنْهِيْدَةْ!
وَبَكَيْتُ حَتَّىٰ لَمْ أَدَعْ لِيَ أَدْمُعاً
تَكْفِيْ لِسَارٍ… وَالطَّرِيْقُ بَعِيْدَةْ!
وَيْحَ الجِرَاحِ الـمُسْتَبِدَّةِ كَمْ وَكَمْ
دَاوَيْتُهَا… بَعْضُ الجِرَاحِ عَنِيْدَةْ!
الرُّوْحُ ثَائِرَةٌ عَلَىٰ الجَسَدِ الَّذِي
لَمْ يَسْمُ عَنْ طِيْنٍ خُطَاهُ وَئِيْدَةْ!
يَتَشَاجَرَانِ… وَلَسْتُ بَيْنَهُمَا سِوَىٰ
قَلْبٍ يَحَارُ… رُؤَاهُ غَيْرُ رَشِيْدَةْ!
يَطْوِيْ بِسَاطَ الوَعْدِ مَارِقُ لَحْظَةٍ
أَبْلَىٰ قَدِيْمَ تَوَهُّجِيْ… وَجَدِيْدَهْ!
حَتَّامَ أَحْتَضِنُ الحَيَاةَ وَمَا بِهَا
رَغَدٌ؟! وَمَنْ ذَاقَ الحَيَاةَ رَغِيْدَةْ؟!
عَامٌ يُكَفِّنُ قَبْلَهُ عَاماً… عَلَىٰ
عَجَلٍ… وَلَـٰكِنَّ العُقُوْلَ بَلِيْدَةْ!
جِسْرٌ يَطُوْلُ… وَلَا يَطُوْلُ… كَأَنَّهُ
حَبْلٌ… وَآمَالِيْ عَلَيْهِ مَشِيْدَةْ!
أَمْشِيْ عَلَىٰ قَدَرٍ… وَإِيْمَانِيْ بِمَا
خَطَّتْ يَدُ القَدَرِ الحَكِيْمِ عَقِيْدَةْ!
لَا شَيْءَ أَخْشَىٰ مِنْهُ… إِلَّا يَقْظَةً
وَالقَلْبُ يَعْزِفُ لِلوَدَاعِ نَشِيْدَهْ!
صَلَّىٰ عَلَيْكَ اللَّه
شعر/ عيسى جرابا
١٥/ ١٢/ ١٤٤٥هـ
مُذْ لَاحَ وَجْهُكَ… وَالظَّلَامُ تَوَارَىٰ
وَأَطَلَّ صُبْحٌ يَسْكُبُ الأَنْوَارَا!
أَوْحَىٰ إِلَيْكَ اللهُ… خَاتَمَ وَحْيِهِ
فَحَمَلْتَهُ… مُتَوَثِّباً إِصْرَارَا!
وَمَضَيْتَ تَدْعُوْ… صَابِراً مُتَيَقِّناً
بِالنَّصْرِ… سِرًّا تَارَةً وَجِهَارَا!
لَكَ فيْ سَبِيْلِ اللهِ… عَزْمٌ مَا وَهَىٰ
يَسْتَعْذِبُ الأَهْوَالَ وَالأَخْطَارَا!
لَمْ تَدَّخِرْ نَفَساً وَأَنْتَ المُصْطَفَىٰ
حَتَّىٰ سَفَكْتَ دَمَ الضَّلَالِ نَهَارَا!
هَـٰذِي خُطَاكَ عَلَىٰ الطَّرِيْقَِ نَدِيَّةً
أَيَضِلُّ سَارٍ… يَتْبَعُ الآثَارَا؟!
مَازَالَ صَوْتُكَ نَبْضَ دُنْيَا… كُلَّمَا
أَصْغَتْ… تَرِفُّ وَتَنْحَنِيْ إِكْبَارَا!
وَنَضِجْتَ يُتْماً… كَيْ تَصِيْرَ لَنَا أَباً
يَخْشَىٰ… عَلَىٰ أَبْنَائِهِ الأَوْزَارَا!
وَمَكَارِمُ الأَخَلَاقِ… فِيْكَ تَكَامَلَتْ
لْمْ تَتَّخِذْ يَوْماً سِوَاكَ مَدَارَا!
خُلِّدْتَ ذِكْراً… لَيْسَ ثَمَّةَ شَانِئٌ
إِلَّا تَلَاشَىٰ ذِكْرُهُ… وَتَوَارَىٰ!
أُرْسِلْتَ مِنْ رَبِّ الخَلَائِقِ… رَحْمَةً
فَهَطَلْتَ فَوْقَ جَفَافِنَا أَمْطَارَا!
مَنْ قَالَ خَوْفاً "دَثِّرُوْنِيْ" لَمْ يَمُتْ
حَتَّىٰ أَزَاحَ عَنِ الوُجُوْدِ… دِثَارَا!
بِأَبِيْ وَأُمِّيْ… يَا حَبِيْباً حِرْتُ فِيْ
أَوْصَافِهِ… هَلْ تَقْبَلُ الأَعْذَارَا؟!
شَرَفٌ مَدِيْحُكَ… غَيْرَ أَنِّي لْمْ أَجِدْ
شِعْراً يُوَفِّيْ أَحْمَدَ الـمُخْتَارَا!
فَإِلَيْكَ… كَمْ تَشْتَاقُ مُهْجَةُ أُمَّةٍ
بِصَلَاتِهَا… تَتَسَابَقُ اسْتِبْشَارَا!
وَرَأَتْكَ أَعْظَمَ مَنْ مَشَىٰ مُتَوَشِّحاً
مَا يَأْسِرُ الأَلْبَابَ… وَالأَبْصَارَا!
صَلَّىٰ عَلَيْكَ اللَّهُ… مَا سُحُبٌ هَمَتْ
وَجَرَتْ عَلَىٰ خَدِّ الثَّرَىٰ أَنْهَارَا!
شعر/ عيسى جرابا
١٥/ ١٢/ ١٤٤٥هـ
مُذْ لَاحَ وَجْهُكَ… وَالظَّلَامُ تَوَارَىٰ
وَأَطَلَّ صُبْحٌ يَسْكُبُ الأَنْوَارَا!
أَوْحَىٰ إِلَيْكَ اللهُ… خَاتَمَ وَحْيِهِ
فَحَمَلْتَهُ… مُتَوَثِّباً إِصْرَارَا!
وَمَضَيْتَ تَدْعُوْ… صَابِراً مُتَيَقِّناً
بِالنَّصْرِ… سِرًّا تَارَةً وَجِهَارَا!
لَكَ فيْ سَبِيْلِ اللهِ… عَزْمٌ مَا وَهَىٰ
يَسْتَعْذِبُ الأَهْوَالَ وَالأَخْطَارَا!
لَمْ تَدَّخِرْ نَفَساً وَأَنْتَ المُصْطَفَىٰ
حَتَّىٰ سَفَكْتَ دَمَ الضَّلَالِ نَهَارَا!
هَـٰذِي خُطَاكَ عَلَىٰ الطَّرِيْقَِ نَدِيَّةً
أَيَضِلُّ سَارٍ… يَتْبَعُ الآثَارَا؟!
مَازَالَ صَوْتُكَ نَبْضَ دُنْيَا… كُلَّمَا
أَصْغَتْ… تَرِفُّ وَتَنْحَنِيْ إِكْبَارَا!
وَنَضِجْتَ يُتْماً… كَيْ تَصِيْرَ لَنَا أَباً
يَخْشَىٰ… عَلَىٰ أَبْنَائِهِ الأَوْزَارَا!
وَمَكَارِمُ الأَخَلَاقِ… فِيْكَ تَكَامَلَتْ
لْمْ تَتَّخِذْ يَوْماً سِوَاكَ مَدَارَا!
خُلِّدْتَ ذِكْراً… لَيْسَ ثَمَّةَ شَانِئٌ
إِلَّا تَلَاشَىٰ ذِكْرُهُ… وَتَوَارَىٰ!
أُرْسِلْتَ مِنْ رَبِّ الخَلَائِقِ… رَحْمَةً
فَهَطَلْتَ فَوْقَ جَفَافِنَا أَمْطَارَا!
مَنْ قَالَ خَوْفاً "دَثِّرُوْنِيْ" لَمْ يَمُتْ
حَتَّىٰ أَزَاحَ عَنِ الوُجُوْدِ… دِثَارَا!
بِأَبِيْ وَأُمِّيْ… يَا حَبِيْباً حِرْتُ فِيْ
أَوْصَافِهِ… هَلْ تَقْبَلُ الأَعْذَارَا؟!
شَرَفٌ مَدِيْحُكَ… غَيْرَ أَنِّي لْمْ أَجِدْ
شِعْراً يُوَفِّيْ أَحْمَدَ الـمُخْتَارَا!
فَإِلَيْكَ… كَمْ تَشْتَاقُ مُهْجَةُ أُمَّةٍ
بِصَلَاتِهَا… تَتَسَابَقُ اسْتِبْشَارَا!
وَرَأَتْكَ أَعْظَمَ مَنْ مَشَىٰ مُتَوَشِّحاً
مَا يَأْسِرُ الأَلْبَابَ… وَالأَبْصَارَا!
صَلَّىٰ عَلَيْكَ اللَّهُ… مَا سُحُبٌ هَمَتْ
وَجَرَتْ عَلَىٰ خَدِّ الثَّرَىٰ أَنْهَارَا!
سِيْرَةٌ مِنْ نُور
شعر/ عيسى جرابا
٢٠/ ١/ ١٤٤٦هـ
إلى الشيخ الجليل عبدالله القرعاوي رحمه الله وفاء لبعض ما بذله في سبيل الدعوة إلى الله.
يَحْتَارُ شِعْرِي فِي عَظِيْمِ صِفَاتِهِ
هَـٰذَا الـمُضِيْءُ بِعِلْمِهِ وَثَبَاتِهِ
زَانَتْ بِهِ جَازَانُ… يَوْمَ أَتَىٰ لَهَا
مُتَوَثِّباً… وَالنُّوْرُ فِي نَظَرَاتِهِ
بِعَصَاً مِنَ الإِيْمَانِ أَمْسَىٰ ضَارِباً
بَحْراً يَضِيْقُ الكَوْنُ مِنْ ظُلُمَاتِهِ
فَانْشَقَّ عَنْ دَرْبٍ… يَشِعُّ هِدَايَةً
وَيَرَىٰ بِهِ السَّارِي طَرِيْقَ حَيَاتِهِ
مِنْ قَلْبِ صَامِطَةٍ أَطَلَّ… كَأَنَّهُ
بَدْرٌ… يَفِرُّ اللَّيْلُ مِنْ لَفَتَاتِهِ
وَسَرَتْ خُطَاهُ نَدِيَّةً… فَتَهَلَّلَتْ
أَرْضٌ يُرَوِّيْهَا نَدَىٰ خُطُوَاتِهِ
وَتَأَلَّقَتْ خَطَرَاتُهُ… مَا مُهْجَةٌ
إِلَّا وَتَقْبِسُ مِنْ سَنَا خَطَرَاتِهِ
لِلشَّيْخِ عَبْدِاللهِ… أَلْفُ حِكَايَةٍ
تَفْتَرُّ فَخْراً… عَنْ عَظِيْمِ صِفَاتِهِ
هِيَ سِيْرَةٌ كُتِبَتْ بِحِبْرٍ يُسْتَقَىٰ
مِنْ صَبْرِهِ وَجِهَادِهِ… وَأَنَاتِهِ
حَيْثُ اسْتَهَلَّ… فَكُلُّ شِبْرٍ نَاظِرٌ
يَهْفُو إِلَىٰ هَبَّاتِهِ… وَهِبَاتِهِ
أنَّىٰ أَقَامَ… فَكَالْحَيَا تَحْيَا بِهِ
رُوْحُ الثَّرَىٰ وَتَذُوْبُ فِي قَطَرَاتِهِ
لَمْ يَبْرَحِ الـمِحْرَابَ حَتَّىٰ نَالَ مَا
يَرْجُو… بِفَضْلِ دُعَائِهِ وَصَلَاتِهِ
لِلَّٰهِ دَعْوَتُهُ… فَبُوْرِكَتِ الخُطَىٰ
وَلَكَمْ أَفَاضَ عَلَيْهِ مِنْ بَرَكَاتِهِ
مَا شيَّدَتْهُ يَدَاهُ مُحْتَسِباً غَدَا
كَالصَّرْحِ… نُوْرُ اللهِ مِنْ لَبِنَاتِهِ
مَنْ أُخْلِصَتْ لِلَّٰهِ… نِيَّةُ قَلْبِهِ
كَانَ القَبُوْلُ لَهُ… عَلَىٰ نِيَّاتِهِ
طُوْبَىٰ لِعَبْدِاللهِ كَمْ مِنْ ذَاكِرٍ
يَدْعُو لَهُ… وَيُلِحُّ فِي دَعَوَاتِهِ
فَجَزَاهُ رَبِّي خَيْرَ مَا يُجْزَىٰ بِهِ
عَبْدٌ وَسَاقَ إِلَيْهِ مِنْ رَحَمَاتِهِ
لِلعِلْمِ قَرْعَاوِيُّهُ… مَنْ مِثْلُهُ
فَحَيَاتُهُ تمْتَدُّ… بَعْدَ مَمَاتِهِ
شعر/ عيسى جرابا
٢٠/ ١/ ١٤٤٦هـ
إلى الشيخ الجليل عبدالله القرعاوي رحمه الله وفاء لبعض ما بذله في سبيل الدعوة إلى الله.
يَحْتَارُ شِعْرِي فِي عَظِيْمِ صِفَاتِهِ
هَـٰذَا الـمُضِيْءُ بِعِلْمِهِ وَثَبَاتِهِ
زَانَتْ بِهِ جَازَانُ… يَوْمَ أَتَىٰ لَهَا
مُتَوَثِّباً… وَالنُّوْرُ فِي نَظَرَاتِهِ
بِعَصَاً مِنَ الإِيْمَانِ أَمْسَىٰ ضَارِباً
بَحْراً يَضِيْقُ الكَوْنُ مِنْ ظُلُمَاتِهِ
فَانْشَقَّ عَنْ دَرْبٍ… يَشِعُّ هِدَايَةً
وَيَرَىٰ بِهِ السَّارِي طَرِيْقَ حَيَاتِهِ
مِنْ قَلْبِ صَامِطَةٍ أَطَلَّ… كَأَنَّهُ
بَدْرٌ… يَفِرُّ اللَّيْلُ مِنْ لَفَتَاتِهِ
وَسَرَتْ خُطَاهُ نَدِيَّةً… فَتَهَلَّلَتْ
أَرْضٌ يُرَوِّيْهَا نَدَىٰ خُطُوَاتِهِ
وَتَأَلَّقَتْ خَطَرَاتُهُ… مَا مُهْجَةٌ
إِلَّا وَتَقْبِسُ مِنْ سَنَا خَطَرَاتِهِ
لِلشَّيْخِ عَبْدِاللهِ… أَلْفُ حِكَايَةٍ
تَفْتَرُّ فَخْراً… عَنْ عَظِيْمِ صِفَاتِهِ
هِيَ سِيْرَةٌ كُتِبَتْ بِحِبْرٍ يُسْتَقَىٰ
مِنْ صَبْرِهِ وَجِهَادِهِ… وَأَنَاتِهِ
حَيْثُ اسْتَهَلَّ… فَكُلُّ شِبْرٍ نَاظِرٌ
يَهْفُو إِلَىٰ هَبَّاتِهِ… وَهِبَاتِهِ
أنَّىٰ أَقَامَ… فَكَالْحَيَا تَحْيَا بِهِ
رُوْحُ الثَّرَىٰ وَتَذُوْبُ فِي قَطَرَاتِهِ
لَمْ يَبْرَحِ الـمِحْرَابَ حَتَّىٰ نَالَ مَا
يَرْجُو… بِفَضْلِ دُعَائِهِ وَصَلَاتِهِ
لِلَّٰهِ دَعْوَتُهُ… فَبُوْرِكَتِ الخُطَىٰ
وَلَكَمْ أَفَاضَ عَلَيْهِ مِنْ بَرَكَاتِهِ
مَا شيَّدَتْهُ يَدَاهُ مُحْتَسِباً غَدَا
كَالصَّرْحِ… نُوْرُ اللهِ مِنْ لَبِنَاتِهِ
مَنْ أُخْلِصَتْ لِلَّٰهِ… نِيَّةُ قَلْبِهِ
كَانَ القَبُوْلُ لَهُ… عَلَىٰ نِيَّاتِهِ
طُوْبَىٰ لِعَبْدِاللهِ كَمْ مِنْ ذَاكِرٍ
يَدْعُو لَهُ… وَيُلِحُّ فِي دَعَوَاتِهِ
فَجَزَاهُ رَبِّي خَيْرَ مَا يُجْزَىٰ بِهِ
عَبْدٌ وَسَاقَ إِلَيْهِ مِنْ رَحَمَاتِهِ
لِلعِلْمِ قَرْعَاوِيُّهُ… مَنْ مِثْلُهُ
فَحَيَاتُهُ تمْتَدُّ… بَعْدَ مَمَاتِهِ
مُحَال…!
شعر/ عيسى جرابا
٢٦/ ٥/ ١٤٤٦هـ
https://youtu.be/tKt3ITCaVgg?si=6bEWdmQR_AcHwwIt
مَا عُدْتُ آنَسُ بِاللَّيَالِي
بَعْضُ الأَمَانِي… كَالمُحَالِ!
شَكْوَايَ رَجْعُ مَوَاسِمٍ
كَادَتْ تَجِفُّ مِنَ الظِّلَالِ!
عَجَباً لِدُنْيَا… لَمْ تَزَلْ
تَرْمِي… بِمَسْمُوْمِ النِّبَالِ!
مَدَّتْ… أَكُفَّ نَوَالِهَا
وَاليَوْمَ… تَرْجِعُ فِي النَّوَالِ!
مَا أَقْبَحَ الدُّنْيَا… إِذَا
عَزَّ الجَمِيْلِ مِنَ الخِصَالِ!
دُنْيَا بِيَ انْشَغَلَتْ… وَمَا
يَوْماً… بِهَا كَانَ انْشِغَالِي!
كَمْ حَيَّرَتْنِي… مُذْ غَدَا
وَجْهُ المُعَادِي كَالمُوَالِي!
وَلَكَمْ شَقِيْتُ… بِمَا أَرَىٰ
مَنْ لِيْ بِقَلْبٍ… لَا يُبَالِي؟!
أَرْنُو وَأَكْتَمُ… صَابِراً
كَتْمُ الأَسَىٰ فَاقَ احْتِمَالِي!
وَأَنْوْءُ بِالأَيَّامِ… هَلْ
صَارَتْ خُطَاهَا كَالجِبَالِ؟!
وَأَبِيْتُ مُشْتَعِلَ الرُّؤَىٰ
إِنِّي أَذُوْبُ… مَعَ اشْتِعَالِي!
بَيْنِي وَبَيْنِي… مِثْلَمَا
بَيْنَ الحَقِيْقَةِ… وَالخَيَالِ!
مَا أَثْقَلَ الدُّنْيَا… عَلَىٰ
سَارٍ… تَضِيْقُ بِهِ اللَّيَالِي!
شَكْوَايَ… نَقْصٌ ظَاهِرٌ
أَيَكُوْنُ بِالنَّقْصِ اكْتِمَالِي؟
شعر/ عيسى جرابا
٢٦/ ٥/ ١٤٤٦هـ
https://youtu.be/tKt3ITCaVgg?si=6bEWdmQR_AcHwwIt
مَا عُدْتُ آنَسُ بِاللَّيَالِي
بَعْضُ الأَمَانِي… كَالمُحَالِ!
شَكْوَايَ رَجْعُ مَوَاسِمٍ
كَادَتْ تَجِفُّ مِنَ الظِّلَالِ!
عَجَباً لِدُنْيَا… لَمْ تَزَلْ
تَرْمِي… بِمَسْمُوْمِ النِّبَالِ!
مَدَّتْ… أَكُفَّ نَوَالِهَا
وَاليَوْمَ… تَرْجِعُ فِي النَّوَالِ!
مَا أَقْبَحَ الدُّنْيَا… إِذَا
عَزَّ الجَمِيْلِ مِنَ الخِصَالِ!
دُنْيَا بِيَ انْشَغَلَتْ… وَمَا
يَوْماً… بِهَا كَانَ انْشِغَالِي!
كَمْ حَيَّرَتْنِي… مُذْ غَدَا
وَجْهُ المُعَادِي كَالمُوَالِي!
وَلَكَمْ شَقِيْتُ… بِمَا أَرَىٰ
مَنْ لِيْ بِقَلْبٍ… لَا يُبَالِي؟!
أَرْنُو وَأَكْتَمُ… صَابِراً
كَتْمُ الأَسَىٰ فَاقَ احْتِمَالِي!
وَأَنْوْءُ بِالأَيَّامِ… هَلْ
صَارَتْ خُطَاهَا كَالجِبَالِ؟!
وَأَبِيْتُ مُشْتَعِلَ الرُّؤَىٰ
إِنِّي أَذُوْبُ… مَعَ اشْتِعَالِي!
بَيْنِي وَبَيْنِي… مِثْلَمَا
بَيْنَ الحَقِيْقَةِ… وَالخَيَالِ!
مَا أَثْقَلَ الدُّنْيَا… عَلَىٰ
سَارٍ… تَضِيْقُ بِهِ اللَّيَالِي!
شَكْوَايَ… نَقْصٌ ظَاهِرٌ
أَيَكُوْنُ بِالنَّقْصِ اكْتِمَالِي؟
YouTube
مُحال… شعر وإلقاء عيسى جرابا
محال
شعر/ عيسى جرابا
٢٦/ ٥/ ١٤٤٦هـ
ما عدت آنس بالليالي
بعض الاماني… كالمحال!
شكواي رجع مواسم
كادت تجف… من الظلال!
عجبا لدنيا… لم تزل
ترمي… بمسموم النبال!
مدت… اكف نوالها
واليوم… ترجع في النوال!
ما اقبح الدنيا… اذا
عز الجميل من الخصال!
دنيا بِيَ انشغلت…
شعر/ عيسى جرابا
٢٦/ ٥/ ١٤٤٦هـ
ما عدت آنس بالليالي
بعض الاماني… كالمحال!
شكواي رجع مواسم
كادت تجف… من الظلال!
عجبا لدنيا… لم تزل
ترمي… بمسموم النبال!
مدت… اكف نوالها
واليوم… ترجع في النوال!
ما اقبح الدنيا… اذا
عز الجميل من الخصال!
دنيا بِيَ انشغلت…