📘 سلسلة [ كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة ]
تقديم الشيخ/ صالح آل الشيخ حفظه الله
📔 #كتاب_الصيام
[العدد : ٤]
🌿 #الباب_الثاني : في الأعذار المبيحة للفطر ومفطرات الصائم،
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐
وفيه مسألتان:⬇️
🌿 #المسألة_الأولى : الأعذار المبيحة للفطر في رمضان :
يباح الفطر في رمضان لأحد الأعذار التالية :👇
🍃#الأول : المرض والكبر، فيجوز للمريض الذي يُرجى برؤه الفطرُ،
فإذا برئ وجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها؛
لقوله تعالى:
{أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: ١٨٤]، وقوله تعالى:
{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}
[البقرة: ١٨٥].
🍃والمرض الذي يرخص معه في الفطر هو المرض الذي يشق على المريض الصيام بسببه.
🍃أما المريض الذي لا يرجى برؤه، أو العاجز عن الصيام عجزاً مستمرّاً كالكبير: فإنه يفطر، ولا يجب عليه القضاء، وإنما تلزمه فدية، بأن يطعم عن كل يوم مسكيناً؛
لأن الله عز وجل جعل الإطعام معادلاً للصيام حين كان التخيير بينهما في أول ما فرض الصيام، فتعيَّن أن يكون بدلاً عنه عند العذر.
🍃يقول الإمام البخاري رحمه الله: "وأما الشيخ الكبير إذا لم يطق الصيام، فقد أطعم أنس بعدما كبر عاماً أو عامين عن كل يوم مسكيناً.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة، لا يستطيعان أن يصوما: فليطعما مكان كل يوم مسكينا".
فيطعم العاجز عن الصيام عجزاً لا يرجى زواله، بمرض كان أو كبر،
عن كل يوم مسكيناً نصف صاع من بر، أو تمر، أو أرز، أو نحوها من قوت البلد،
ومقدار الصاع 👈كيلوان وربع تقريبا (٢.٢٥) فيكون الإطعام عن كل يوم: كيلو جرام ومائة وخمسة وعشرين جراماً (١١٢٥ جرام) تقريبا.
🍃هذا وإن صام المريض صح صيامه وأجزأه.
🍃#الثاني: السفر؛
فيباح للمسافر الفطر في رمضان، ويجب عليه القضاء؛ لقوله تعالى:
{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: ١٨٤].
وقوله تعالى:
{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}
[البقرة: ١٨٥].
ولقوله صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن الصيام في السفر: (إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر).
وخرج إلى مكة صائماً في رمضان، فلما بلغ الكَدِيد أفطر، فأفطر الناس.
ويباح الفطر في السفر الطويل الذي يباح فيه قصر الصلاة، وهو ما يقدر بثمانية وأربعين ميلاً،
🍃أي: حوالي ثمانين كيلو متراً.
والسفر المبيح للفطر في رمضان هو السفر المباح، فإن كان سفر معصية أو سفراً يُراد به التحايل على الفطر، لم يبح له الفطر بهذا السفر.
وإن صام المسافر صَحَّ صومه وأجزأه، لحديث أنس رضي الله عنه : (كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم).
ولكن بشرط ألا يشق عليه الصوم في السفر، فإن شقَّ عليه، أو أضَرَّ به، فالفطر في حقه أفضل؛
أخذاً بالرخصة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في السفر رجلاً صائماً قد ظُلَّلَ عليه من شدة الحرِّ، وتجمع الناس حوله، فقال صلى الله عليه وسلم : (ليس من البرِّ الصيام في السفر).
🍃#الثالث : الحيض والنفاس،
فالمرأة التي أتاها الحيض أو النفاس تفطر في رمضان وجوباً، ويحرم عليها الصوم، ولو صامت لم يصح منها؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أليس إذا حاضت لم تصلِّ ولم تصم؟
فذلك من نقصان دينها).
ويجب عليهما القضاء؛ لقول عائشة رضي الله عنها: كان يصيبنا ذلك، فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة.
#الرابع : الحمل والرضاع؛
فالمرأة إذا كانت حاملاً أو مرضعاً، وخافت على نفسها أو ولدها بسبب الصوم جاز لها الفطر،
لما رواه أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة والصوم، وعن الحبلى والمرضع الصوم)، وتقضي الحامل والمرضع مكان الأيام التي أفطرتاها، وذلك إن خافتا على نفسيهما، فإن خافت الحامل مع ذلك على جنينها، أو المرضع على رضيعهما؛ أطعمت مع القضاء عن كل يوم مسكينا؛
لقول ابن عباس رضي الله عنهما: (والمرضع والحبلى إذا خافتا على أولادهما أفطرتا، وأطعمتا).
🔄 فتلخَّص من ذلك أن الأسباب المبيحة للفطر أربعة:
- السفر،
- والمرض،
- والحيض والنفاس،
- والخوف من الهلاك، كما في الحامل والمرضع.
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐
نكتفي بهذا القدر ونكمل العدد القادم بإذن الله تعالى....
📚كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة....
(ص : ١٩٣- ١٩٤- ١٩٥)...
🥀
تقديم الشيخ/ صالح آل الشيخ حفظه الله
📔 #كتاب_الصيام
[العدد : ٤]
🌿 #الباب_الثاني : في الأعذار المبيحة للفطر ومفطرات الصائم،
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐
وفيه مسألتان:⬇️
🌿 #المسألة_الأولى : الأعذار المبيحة للفطر في رمضان :
يباح الفطر في رمضان لأحد الأعذار التالية :👇
🍃#الأول : المرض والكبر، فيجوز للمريض الذي يُرجى برؤه الفطرُ،
فإذا برئ وجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها؛
لقوله تعالى:
{أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: ١٨٤]، وقوله تعالى:
{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}
[البقرة: ١٨٥].
🍃والمرض الذي يرخص معه في الفطر هو المرض الذي يشق على المريض الصيام بسببه.
🍃أما المريض الذي لا يرجى برؤه، أو العاجز عن الصيام عجزاً مستمرّاً كالكبير: فإنه يفطر، ولا يجب عليه القضاء، وإنما تلزمه فدية، بأن يطعم عن كل يوم مسكيناً؛
لأن الله عز وجل جعل الإطعام معادلاً للصيام حين كان التخيير بينهما في أول ما فرض الصيام، فتعيَّن أن يكون بدلاً عنه عند العذر.
🍃يقول الإمام البخاري رحمه الله: "وأما الشيخ الكبير إذا لم يطق الصيام، فقد أطعم أنس بعدما كبر عاماً أو عامين عن كل يوم مسكيناً.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة، لا يستطيعان أن يصوما: فليطعما مكان كل يوم مسكينا".
فيطعم العاجز عن الصيام عجزاً لا يرجى زواله، بمرض كان أو كبر،
عن كل يوم مسكيناً نصف صاع من بر، أو تمر، أو أرز، أو نحوها من قوت البلد،
ومقدار الصاع 👈كيلوان وربع تقريبا (٢.٢٥) فيكون الإطعام عن كل يوم: كيلو جرام ومائة وخمسة وعشرين جراماً (١١٢٥ جرام) تقريبا.
🍃هذا وإن صام المريض صح صيامه وأجزأه.
🍃#الثاني: السفر؛
فيباح للمسافر الفطر في رمضان، ويجب عليه القضاء؛ لقوله تعالى:
{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: ١٨٤].
وقوله تعالى:
{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}
[البقرة: ١٨٥].
ولقوله صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن الصيام في السفر: (إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر).
وخرج إلى مكة صائماً في رمضان، فلما بلغ الكَدِيد أفطر، فأفطر الناس.
ويباح الفطر في السفر الطويل الذي يباح فيه قصر الصلاة، وهو ما يقدر بثمانية وأربعين ميلاً،
🍃أي: حوالي ثمانين كيلو متراً.
والسفر المبيح للفطر في رمضان هو السفر المباح، فإن كان سفر معصية أو سفراً يُراد به التحايل على الفطر، لم يبح له الفطر بهذا السفر.
وإن صام المسافر صَحَّ صومه وأجزأه، لحديث أنس رضي الله عنه : (كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم).
ولكن بشرط ألا يشق عليه الصوم في السفر، فإن شقَّ عليه، أو أضَرَّ به، فالفطر في حقه أفضل؛
أخذاً بالرخصة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في السفر رجلاً صائماً قد ظُلَّلَ عليه من شدة الحرِّ، وتجمع الناس حوله، فقال صلى الله عليه وسلم : (ليس من البرِّ الصيام في السفر).
🍃#الثالث : الحيض والنفاس،
فالمرأة التي أتاها الحيض أو النفاس تفطر في رمضان وجوباً، ويحرم عليها الصوم، ولو صامت لم يصح منها؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أليس إذا حاضت لم تصلِّ ولم تصم؟
فذلك من نقصان دينها).
ويجب عليهما القضاء؛ لقول عائشة رضي الله عنها: كان يصيبنا ذلك، فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة.
#الرابع : الحمل والرضاع؛
فالمرأة إذا كانت حاملاً أو مرضعاً، وخافت على نفسها أو ولدها بسبب الصوم جاز لها الفطر،
لما رواه أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة والصوم، وعن الحبلى والمرضع الصوم)، وتقضي الحامل والمرضع مكان الأيام التي أفطرتاها، وذلك إن خافتا على نفسيهما، فإن خافت الحامل مع ذلك على جنينها، أو المرضع على رضيعهما؛ أطعمت مع القضاء عن كل يوم مسكينا؛
لقول ابن عباس رضي الله عنهما: (والمرضع والحبلى إذا خافتا على أولادهما أفطرتا، وأطعمتا).
🔄 فتلخَّص من ذلك أن الأسباب المبيحة للفطر أربعة:
- السفر،
- والمرض،
- والحيض والنفاس،
- والخوف من الهلاك، كما في الحامل والمرضع.
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐
نكتفي بهذا القدر ونكمل العدد القادم بإذن الله تعالى....
📚كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة....
(ص : ١٩٣- ١٩٤- ١٩٥)...
🥀
سلسلة [ كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة ]
تقديم الشيخ/ صالح آل الشيخ حفظه الله
📔 #كتاب_الصيام
🌿 #الباب_الثاني : في الأعذار المبيحة للفطر ومفطرات الصائم،
[العدد : 5]
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐
#المسألة_الثانية : مفطرات الصائم :
وهي الأشياء التي تفسد على الصائم صومه وتفطره.
ويفطر الصائم بفعل أحد الأمور التالية:
🍃#الأول : الأكل أو الشرب عمداً؛ لقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}
[البقرة: ١٨٧].
فقد بينت الآية أنه لا يباح للصائم الأكل والشرب بعد طلوع الفجر حتى الليل_ غروب الشمس_.
أما من أكل أو شرب ناسياً فصيامه صحيح، ويجب عليه الإمساك إذا تذكَّر، أو ذكر أنه صائم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب، فليتمَّ صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه).
ويفسد الصوم بالسَّعُوط( وهو دواء يُصَبُّ في الأنف) ،
وبكل ما يصل إلى الجوف، ولو من غير الفم مما هو في حكم الأكل والشرب كالإبر المغذية.
🍃#الثاني : الجماع، يبطل الصيام بالجماع، فمَنْ جامع وهو صائم بطل صيامه، وعليه التوبة والاستغفار، وقضاء اليوم الذي جامع فيه، وعليه مع القضاء كفارة،
وهي عتق رقبة،
فإن لم يجد صام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع أطعم ستين مسكيناً،
🔄 لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هلكت، فقال: "مالك؟"،
قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (هل تجد رقبة تعتقها؟)،
قال: لا.
قال: (هل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟)،
قال: لا،
قال: (هل تجد إطعام ستين مسكينا؟)، قال: لا،
قال: فمكث النبي صلى الله عليه وسلم ، فبينما نحن على ذلك أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بِعَرَق فيه تمر -والعَرَقُ المكتل- قال: (أين السائل؟)،
فقال: أنا، قال: (خذ هذا فتصدق به)،
فقال الرجل: أعلى أفقر مني يا رسول الله؟
فوالله ما بين لابَتَيْها -يريد الحرَّتين- أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال: (أطعمه أهلك).
🍃وفي معنى الجماع: إنزال المني اختياراً؛
فإذا أنزل الصائم مختاراً بتقبيل، أو لمس، أو استمناء، أو غير ذلك فسد صومه؛ لأن ذلك من الشهوة التي تناقض الصوم، وعليه القضاء دون الكفارة؛ لأن الكفارة لا تلزم إلا بالجماع فقط، لورود النص خاصّاً به.
أما إذا نام الصائم فاحتلم، أو أنزل من غير شهوة كمن به مرض، فلا يبطل صيامه؛ لأنه لا اختيار له في ذلك.
🍃#الثالث : التقيؤ عمداً، وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب عن طريق الفم عمداًٍ، أما إذا غلبه القيء وخرج منه بغير اختياره، فلا يؤثر في صيامه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ((من ذَرَعهُ( أي سبقه وغلبه في الخروج) القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمداً فليقض).
🍃#الرابع : الحجامة، وهي إخراج الدم من الجلد دون العروق، فمتى احتجم الصائم فقد أفسد صومه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (أفطر الحاجم والمحجوم)، وكذا يفسد صوم الحاجم أيضا، إلا إذا حجمه بآلات منفصلة، ولم يحتج إلى مص الدم، فإنه _والله أعلم_ لا يفطر.
وفي معنى الحجامة : إخراج الدم بالفَصد(شق العِرْق)، وإخراجه من أجل التبرع به.
أما خروج الدم بالجرح، أو قلع الضرس، أو الرعاف فلا يضر؛ لأنه ليس بحجامة، ولا في معناها.
🍃#الخامس : خروج دمي الحيض والنفاس، فمتى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس أفطرت، ووجب عليها القضاء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في المرأة: (أليس إذا حاضت لم تصلِّ، ولم تصم).
🍃#السادس : نية الفطر، فمن نوى الفطر قبل وقت الإفطار وهو صائم، بطل صومه، وإن لم يتناول مفطراً، فإن النية أحد ركني الصيام، فإذا نقضها قاصداً الفطر، ومتعمداً له، انتقض صيامه.
🍃#السابع : الرِّدة، لمنافاتها للعبادة، ولقوله تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ}
[الزمر: ٦٥].
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐
نكتفي بهذا القدر ونكمل العدد القادم بإذن الله تعالى....
📚كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة....
(ص : ١٩٦- ١٩٧-١٩٨).....
🥀
تقديم الشيخ/ صالح آل الشيخ حفظه الله
📔 #كتاب_الصيام
🌿 #الباب_الثاني : في الأعذار المبيحة للفطر ومفطرات الصائم،
[العدد : 5]
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐
#المسألة_الثانية : مفطرات الصائم :
وهي الأشياء التي تفسد على الصائم صومه وتفطره.
ويفطر الصائم بفعل أحد الأمور التالية:
🍃#الأول : الأكل أو الشرب عمداً؛ لقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}
[البقرة: ١٨٧].
فقد بينت الآية أنه لا يباح للصائم الأكل والشرب بعد طلوع الفجر حتى الليل_ غروب الشمس_.
أما من أكل أو شرب ناسياً فصيامه صحيح، ويجب عليه الإمساك إذا تذكَّر، أو ذكر أنه صائم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب، فليتمَّ صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه).
ويفسد الصوم بالسَّعُوط( وهو دواء يُصَبُّ في الأنف) ،
وبكل ما يصل إلى الجوف، ولو من غير الفم مما هو في حكم الأكل والشرب كالإبر المغذية.
🍃#الثاني : الجماع، يبطل الصيام بالجماع، فمَنْ جامع وهو صائم بطل صيامه، وعليه التوبة والاستغفار، وقضاء اليوم الذي جامع فيه، وعليه مع القضاء كفارة،
وهي عتق رقبة،
فإن لم يجد صام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع أطعم ستين مسكيناً،
🔄 لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هلكت، فقال: "مالك؟"،
قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (هل تجد رقبة تعتقها؟)،
قال: لا.
قال: (هل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟)،
قال: لا،
قال: (هل تجد إطعام ستين مسكينا؟)، قال: لا،
قال: فمكث النبي صلى الله عليه وسلم ، فبينما نحن على ذلك أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بِعَرَق فيه تمر -والعَرَقُ المكتل- قال: (أين السائل؟)،
فقال: أنا، قال: (خذ هذا فتصدق به)،
فقال الرجل: أعلى أفقر مني يا رسول الله؟
فوالله ما بين لابَتَيْها -يريد الحرَّتين- أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال: (أطعمه أهلك).
🍃وفي معنى الجماع: إنزال المني اختياراً؛
فإذا أنزل الصائم مختاراً بتقبيل، أو لمس، أو استمناء، أو غير ذلك فسد صومه؛ لأن ذلك من الشهوة التي تناقض الصوم، وعليه القضاء دون الكفارة؛ لأن الكفارة لا تلزم إلا بالجماع فقط، لورود النص خاصّاً به.
أما إذا نام الصائم فاحتلم، أو أنزل من غير شهوة كمن به مرض، فلا يبطل صيامه؛ لأنه لا اختيار له في ذلك.
🍃#الثالث : التقيؤ عمداً، وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب عن طريق الفم عمداًٍ، أما إذا غلبه القيء وخرج منه بغير اختياره، فلا يؤثر في صيامه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ((من ذَرَعهُ( أي سبقه وغلبه في الخروج) القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمداً فليقض).
🍃#الرابع : الحجامة، وهي إخراج الدم من الجلد دون العروق، فمتى احتجم الصائم فقد أفسد صومه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (أفطر الحاجم والمحجوم)، وكذا يفسد صوم الحاجم أيضا، إلا إذا حجمه بآلات منفصلة، ولم يحتج إلى مص الدم، فإنه _والله أعلم_ لا يفطر.
وفي معنى الحجامة : إخراج الدم بالفَصد(شق العِرْق)، وإخراجه من أجل التبرع به.
أما خروج الدم بالجرح، أو قلع الضرس، أو الرعاف فلا يضر؛ لأنه ليس بحجامة، ولا في معناها.
🍃#الخامس : خروج دمي الحيض والنفاس، فمتى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس أفطرت، ووجب عليها القضاء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في المرأة: (أليس إذا حاضت لم تصلِّ، ولم تصم).
🍃#السادس : نية الفطر، فمن نوى الفطر قبل وقت الإفطار وهو صائم، بطل صومه، وإن لم يتناول مفطراً، فإن النية أحد ركني الصيام، فإذا نقضها قاصداً الفطر، ومتعمداً له، انتقض صيامه.
🍃#السابع : الرِّدة، لمنافاتها للعبادة، ولقوله تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ}
[الزمر: ٦٥].
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐
نكتفي بهذا القدر ونكمل العدد القادم بإذن الله تعالى....
📚كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة....
(ص : ١٩٦- ١٩٧-١٩٨).....
🥀
سلسلة [ كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة ]
تقديم الشيخ/ صالح آل الشيخ حفظه الله
📔 #كتاب_الصيام
[العدد: ٦]
🌿#الباب_الثالث : مستحبات الصيام ومكروهاته، وفيه مسألتان:
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏
#المسألة_الأولى : مستحبات الصيام :
يستحب للصائم أن يراعي في صيامه الأمور التالية:
١. السُّحُور: لقوله صلى الله عليه وسلم : (تسحروا فإن في السحور بركة).
ويتحقق السحور بكثير الطعام وقليله، ولو بجرعة ماء.
🍃ووقت السحور من منتصف الليل إلى طلوع الفجر.
٢. تأخير السُّحُور: لحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم -، ثم قمنا إلى الصلاة،
قلت: كم كان قدر ما بينهما؟
قال: خمسين آية.
٣. تعجيل الفطر: فيستحب للصائم تعجيل الفطر متى تحقق غروب الشمس، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر).
٤. الإفطار على رُطَبَات: فإن لم يجد فتمرات، وأن تكون وتراً، فإن لم يجد فعلى جرعات من ماء؛
لحديث أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رُطَبَاتٍ قبل أن يصلِّي،
فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات،
فإن لم تكن حسا حسوات من ماء)
فإن لم يجد شيئاً نوى الفطر بقلبه، ويكفيه ذلك.
٥. الدعاء عند الفطر، وأثناء الصيام: لقوله صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، والمظلوم).
٦. الإكثار من الصدقة، وتلاوة القرآن، وتفطير الصائمين، وسائر أعمال البر:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة).
٧. الاجتهاد في صلاة الليل: وبالأخص في العشر الأواخر من رمضان؛
فعن عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله) ، ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدَّم من ذنبه).
٨. الاعتمار: لقوله صلى الله عليه وسلم : (عمرة في رمضان تعدل حجة).
٩. قول: "إني صائم" لمن شتمه: وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : (وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد، أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم) .
🌿 #المسألة_الثانية : مكروهات الصيام :
يكره في حق الصائم بعض الأمور التي قد تؤدي إلى جرح صومه، ونقص أجره، وهي:
١. المبالغة في المضمضة والاستنشاق: وذلك خشية أن يذهب الماء إلى جوفه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما).
٢. القُبْلَة لمن تحرك شهوته، وكان ممن لا يأمن على نفسه:
فيكره للصائم أن يقبل زوجته، أو أمته؛ لأنها قد تؤدي إلى إثارة الشهوة التي تجر إلى فساد الصوم بالإمناء أو الجماع،
فإن أمن على نفسه من فساد صومه فلا بأس؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبِّل وهو صائم، قالت عائشة رضي الله عنها: (وكان أملككم لأَرَبِه) -أي: حاجته،
-وكذلك عليه تجنب كل ما من شأنه إثارة شهوته وتحريكها؛ كإدامة النظر إلى الزوجة، أو الأمة، أو التفكر في شأن الجماع؛ لأنه قد يؤدي إلى الإمناء، أو الجماع.
٣. بلع النخامة: لأن ذلك يصل إلى الجوف، ويتقوى به، إلى جانب الاستقذار والضرر الذي يحصل من هذا الفعل.
٤. ذوق الطعام لغير الحاجة: فإن كان محتاجاً إلى ذلك كأن يكون طبَّاخاً يحتاج لذوق ملحه وما أشبهه- فلا بأس، مع الحذر من وصول شيء من ذلك إلى حلقه.
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐
نكتفي بهذا القدر ونكمل العدد القادم بإذن الله تعالى....
📚كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة....
(ص : ١٩٩ -٢٠٠- ٢٠١-)....
🥀
تقديم الشيخ/ صالح آل الشيخ حفظه الله
📔 #كتاب_الصيام
[العدد: ٦]
🌿#الباب_الثالث : مستحبات الصيام ومكروهاته، وفيه مسألتان:
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏
#المسألة_الأولى : مستحبات الصيام :
يستحب للصائم أن يراعي في صيامه الأمور التالية:
١. السُّحُور: لقوله صلى الله عليه وسلم : (تسحروا فإن في السحور بركة).
ويتحقق السحور بكثير الطعام وقليله، ولو بجرعة ماء.
🍃ووقت السحور من منتصف الليل إلى طلوع الفجر.
٢. تأخير السُّحُور: لحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم -، ثم قمنا إلى الصلاة،
قلت: كم كان قدر ما بينهما؟
قال: خمسين آية.
٣. تعجيل الفطر: فيستحب للصائم تعجيل الفطر متى تحقق غروب الشمس، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر).
٤. الإفطار على رُطَبَات: فإن لم يجد فتمرات، وأن تكون وتراً، فإن لم يجد فعلى جرعات من ماء؛
لحديث أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رُطَبَاتٍ قبل أن يصلِّي،
فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات،
فإن لم تكن حسا حسوات من ماء)
فإن لم يجد شيئاً نوى الفطر بقلبه، ويكفيه ذلك.
٥. الدعاء عند الفطر، وأثناء الصيام: لقوله صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، والمظلوم).
٦. الإكثار من الصدقة، وتلاوة القرآن، وتفطير الصائمين، وسائر أعمال البر:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة).
٧. الاجتهاد في صلاة الليل: وبالأخص في العشر الأواخر من رمضان؛
فعن عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله) ، ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدَّم من ذنبه).
٨. الاعتمار: لقوله صلى الله عليه وسلم : (عمرة في رمضان تعدل حجة).
٩. قول: "إني صائم" لمن شتمه: وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : (وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد، أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم) .
🌿 #المسألة_الثانية : مكروهات الصيام :
يكره في حق الصائم بعض الأمور التي قد تؤدي إلى جرح صومه، ونقص أجره، وهي:
١. المبالغة في المضمضة والاستنشاق: وذلك خشية أن يذهب الماء إلى جوفه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما).
٢. القُبْلَة لمن تحرك شهوته، وكان ممن لا يأمن على نفسه:
فيكره للصائم أن يقبل زوجته، أو أمته؛ لأنها قد تؤدي إلى إثارة الشهوة التي تجر إلى فساد الصوم بالإمناء أو الجماع،
فإن أمن على نفسه من فساد صومه فلا بأس؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبِّل وهو صائم، قالت عائشة رضي الله عنها: (وكان أملككم لأَرَبِه) -أي: حاجته،
-وكذلك عليه تجنب كل ما من شأنه إثارة شهوته وتحريكها؛ كإدامة النظر إلى الزوجة، أو الأمة، أو التفكر في شأن الجماع؛ لأنه قد يؤدي إلى الإمناء، أو الجماع.
٣. بلع النخامة: لأن ذلك يصل إلى الجوف، ويتقوى به، إلى جانب الاستقذار والضرر الذي يحصل من هذا الفعل.
٤. ذوق الطعام لغير الحاجة: فإن كان محتاجاً إلى ذلك كأن يكون طبَّاخاً يحتاج لذوق ملحه وما أشبهه- فلا بأس، مع الحذر من وصول شيء من ذلك إلى حلقه.
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐
نكتفي بهذا القدر ونكمل العدد القادم بإذن الله تعالى....
📚كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة....
(ص : ١٩٩ -٢٠٠- ٢٠١-)....
🥀
سلسلة [ كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة ]
تقديم الشيخ/ صالح آل الشيخ حفظه الله
📔 #كتاب_الصيام
[ العدد: ٧ ]
🌿#الباب_الرابع : في القضاء، والصيام المستحب، وما يكره ويحرم من الصيام، وفيه مسائل:
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏
#المسألة_الأولى : قضاء الصيام :
🔄 إذا أفطر المسلم يوماً من رمضان بغير عذر، وجب عليه أن يتوب إلى الله، ويستغفره؛ لأن ذلك جرم عظيم، ومنكر كبير،
ويجب عليه مع التوبة والاستغفار القضاء بقدر ما أفطر بعد رمضان، ووجوب القضاء هنا على الفور على الصحيح من أقوال أهل العلم، لأنه غير مرخَّص له في الفطر، والأصل أن يؤديه في وقته.
🍃أما إذا أفطر بعذر كحيض أو نفاس أو مرض أو سفر أو غير ذلك من الأعذار المبيحة للفطر فإنه يجب عليه القضاء، غير أنه لا يجب على الفور،
بل على التراخي إلى رمضان الآخر، لكن يندب له، ويستحب التعجيل بالقضاء،
لأن فيه إسراعاً في إبراء الذمة، ولأنه أحوط للعبد؛ فقد يطرأ له ما يمنعه من الصوم كمرض ونحوه.
فإن أخَّره حتى رمضان الثاني، وكان له عذر في تأخيره، كأن استمر عذره، فعليه القضاء بعد رمضان الثاني.
👈 أما إن أخَّره إلى رمضان الثاني بغير عذر، فعليه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم.
ولا يشترط في القضاء التتابع، بل يصح متتابعاً ومتفرقاً، لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: ١٨٤]
فلم يشترط سبحانه في هذه الأيام التتابع، ولو كان شرطاً لبيَّنه سبحانه وتعالى.
#المسألة_الثانية : الصيام المستحب :
من حكمة الله عز وجل ورحمته بعباده: أن جعل لهم من التطوع ما يماثل الفرائض، وذلك زيادة في الأجر والثواب للعاملين، وجبرا للنقص والخلل الذي قد يطرأ على الفريضة،
فقد سبق معنا: أن الفرائض تكمل من النوافل يوم القيامة.
🌿والأيام التي يستحب صيامها هي:
🍃١- صيام ستة أيام من شوال: لحديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صام رمضان، ثم أتبعه بستٍّ من شوال، كان كصيام الدهر).
🍃٢- صيام يوم عرفة لغير الحاج: لحديث أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده)،
🍃أما الحاجُّ فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر في ذلك اليوم والناس ينظرون إليه، ولأنه أقوى للحاج على العبادة والدعاء في ذلك اليوم.
🍃٣- صيام يوم عاشوراء: فقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم عن صوم عاشوراء؟ فقال: (أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)،
ويستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع)، ولقوله صلى الله عليه وسلم : (صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده، خالفوا اليهود).
🍃٤- صوم الاثنين والخميس من كل أسبوع: لحديث عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام الاثنين والخميس)، ولقوله صلى الله عليه وسلم : (تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم).
🍃٥- صيام ثلاثة أيام من كل شهر: لقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو: (صم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر)،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام)، ويستحب أن تكون الأيام البيض،
وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر؛ لحديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من كان منكم صائماً من الشهر فليصم الثلاث البيض).
🍃٦- صوم يوم وإفطار يوم: لقوله صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصيام صيام داود عليه السلام؛ كان يصوم يوماً ويفطر يوماً)، وهذا من أفضل أنواع التطوع.
🍃٧- صيام شهر الله المحرم: لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل).
🍃٨- صيام تسع ذي الحجة: وتبدأ من أول يوم من شهر ذي الحجة، وتنتهي باليوم التاسع، وهو يوم عرفة؛ وذلك لعموم الأحاديث الواردة في فضل العمل فيها؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم : (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر)، والصوم من العمل الصالح.
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐
نكتفي بهذا القدر ونكمل العدد القادم بإذن الله تعالى....
📚كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة....
(ص : ٢٠٢ - ٢٠٣- ٢٠٤)....
🥀
تقديم الشيخ/ صالح آل الشيخ حفظه الله
📔 #كتاب_الصيام
[ العدد: ٧ ]
🌿#الباب_الرابع : في القضاء، والصيام المستحب، وما يكره ويحرم من الصيام، وفيه مسائل:
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏
#المسألة_الأولى : قضاء الصيام :
🔄 إذا أفطر المسلم يوماً من رمضان بغير عذر، وجب عليه أن يتوب إلى الله، ويستغفره؛ لأن ذلك جرم عظيم، ومنكر كبير،
ويجب عليه مع التوبة والاستغفار القضاء بقدر ما أفطر بعد رمضان، ووجوب القضاء هنا على الفور على الصحيح من أقوال أهل العلم، لأنه غير مرخَّص له في الفطر، والأصل أن يؤديه في وقته.
🍃أما إذا أفطر بعذر كحيض أو نفاس أو مرض أو سفر أو غير ذلك من الأعذار المبيحة للفطر فإنه يجب عليه القضاء، غير أنه لا يجب على الفور،
بل على التراخي إلى رمضان الآخر، لكن يندب له، ويستحب التعجيل بالقضاء،
لأن فيه إسراعاً في إبراء الذمة، ولأنه أحوط للعبد؛ فقد يطرأ له ما يمنعه من الصوم كمرض ونحوه.
فإن أخَّره حتى رمضان الثاني، وكان له عذر في تأخيره، كأن استمر عذره، فعليه القضاء بعد رمضان الثاني.
👈 أما إن أخَّره إلى رمضان الثاني بغير عذر، فعليه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم.
ولا يشترط في القضاء التتابع، بل يصح متتابعاً ومتفرقاً، لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: ١٨٤]
فلم يشترط سبحانه في هذه الأيام التتابع، ولو كان شرطاً لبيَّنه سبحانه وتعالى.
#المسألة_الثانية : الصيام المستحب :
من حكمة الله عز وجل ورحمته بعباده: أن جعل لهم من التطوع ما يماثل الفرائض، وذلك زيادة في الأجر والثواب للعاملين، وجبرا للنقص والخلل الذي قد يطرأ على الفريضة،
فقد سبق معنا: أن الفرائض تكمل من النوافل يوم القيامة.
🌿والأيام التي يستحب صيامها هي:
🍃١- صيام ستة أيام من شوال: لحديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صام رمضان، ثم أتبعه بستٍّ من شوال، كان كصيام الدهر).
🍃٢- صيام يوم عرفة لغير الحاج: لحديث أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده)،
🍃أما الحاجُّ فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر في ذلك اليوم والناس ينظرون إليه، ولأنه أقوى للحاج على العبادة والدعاء في ذلك اليوم.
🍃٣- صيام يوم عاشوراء: فقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم عن صوم عاشوراء؟ فقال: (أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)،
ويستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع)، ولقوله صلى الله عليه وسلم : (صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده، خالفوا اليهود).
🍃٤- صوم الاثنين والخميس من كل أسبوع: لحديث عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام الاثنين والخميس)، ولقوله صلى الله عليه وسلم : (تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم).
🍃٥- صيام ثلاثة أيام من كل شهر: لقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو: (صم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر)،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام)، ويستحب أن تكون الأيام البيض،
وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر؛ لحديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من كان منكم صائماً من الشهر فليصم الثلاث البيض).
🍃٦- صوم يوم وإفطار يوم: لقوله صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصيام صيام داود عليه السلام؛ كان يصوم يوماً ويفطر يوماً)، وهذا من أفضل أنواع التطوع.
🍃٧- صيام شهر الله المحرم: لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل).
🍃٨- صيام تسع ذي الحجة: وتبدأ من أول يوم من شهر ذي الحجة، وتنتهي باليوم التاسع، وهو يوم عرفة؛ وذلك لعموم الأحاديث الواردة في فضل العمل فيها؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم : (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر)، والصوم من العمل الصالح.
❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐
نكتفي بهذا القدر ونكمل العدد القادم بإذن الله تعالى....
📚كتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة....
(ص : ٢٠٢ - ٢٠٣- ٢٠٤)....
🥀
قال البشير الإبراهيمي -رحمه الله-:
رمضان مستشفى زماني يجد فيه كل مريض دواء دائه:
يستشــفي فـــيه مـرضـى البخــل بالإحســان
ومـرضـى البِطنة والنعيــم بالجــوع والعطش
ومرضـى الجوع والخصاصة بالشـبع والكفاية.
آثار الإمام الإبراهيمي(٣/٤٧٧)...
🥀
رمضان مستشفى زماني يجد فيه كل مريض دواء دائه:
يستشــفي فـــيه مـرضـى البخــل بالإحســان
ومـرضـى البِطنة والنعيــم بالجــوع والعطش
ومرضـى الجوع والخصاصة بالشـبع والكفاية.
آثار الإمام الإبراهيمي(٣/٤٧٧)...
🥀