Telegram Web
‏"إن أقبلت فالبدرُ لاحَ وإن مَشَت
‏فالغُصنُ راحَ وإن رنَت! فالرِّيمُ.."
أنيري مَكانَ البَدرِ إِن أَفَلَ البَدرُ
‏وَقومي مَقامَ الشَمسِ ما اِستَأخَرَ الفَجرُ
‏فَفيكِ مِنَ الشَمسِ المُنيرَةِ ضَوءُها
‏وَلَيسَ لَها مِنكِ التَبَسُّمُ وَالثَغرُ
‏بَلى لَكِ نورُ الشَمسِ وَالبَدرُ كُلُّهُ
‏وَلا حَمَلَت عَينَيكِ شَمسٌ وَلا بَدرُ
قالت: أُحبُّ النَحوَ. قُلتُ لها: اعربي
‏أضحىٰ غرامي في الضميرِ الغائبِ
‏قالتْ: فأضحىٰ فعل ماضٍ ناسخ
‏نَسَخَ الغَرامَ، فقلتُ: لا لا تَهْربي
‏ضُمّي غَرامِي؛ إنَّ مَوقِعَهُ: كذا
‏لا تَكسِري بالجَرِّ قَلبَ المُتعَبِ
"إلى متى وحنينُ الشَّوْقِ يقتلني
‏ومن يداوي جِراح الروح بالتَّلفِ؟
‏مازال قلبي برغمِ البُعْدِ يوجعني
‏كم من غيابٍ بلا عُذْرٍ ولا أَسَف
‏ناشدتكَ الله هل بات الهوى ألمًا؟
‏ومن لنبضي إذا أسْرفتُ في شَغَفي؟
‏أحْيَا الحياةَ بلا رُوحٍ كَأنَّ بها
‏طعم الممات بلا نَزْعٍ ولا وَجَفِ"
رَجَوتُكَ مَرّة ً وعتبتُ أُخرى
‏ فلاَ أجدَى الرَّجاءُ ولا العِتابُ
‏نَبَذْتَ مَوَدّتي فاهْنَأْ ببُعدي
‏فآخِرُ عَهدِنَا هذَا الكتابُ
تعرضت زوجة شاعر للشمس في سفر فأثرت في وجهها ، ولما عادت ورآها زوجها قال:
جاء الحبيبُ الذي أهواه من سفرْ
و الشمس قد أثرت في خده أثرْ
عجبت كيف تحل الشمس في قمرْ
و الشمس لا ينبغي أن تُدرك القمرْ
-
فُصحى pinned «تعرضت زوجة شاعر للشمس في سفر فأثرت في وجهها ، ولما عادت ورآها زوجها قال: جاء الحبيبُ الذي أهواه من سفرْ و الشمس قد أثرت في خده أثرْ عجبت كيف تحل الشمس في قمرْ و الشمس لا ينبغي أن تُدرك القمرْ -»
أحبيني ولا تتساءلي كَيفا
‏ولا تتلعثمي خجلًا
‏أحبّيني بلا شكوى
‏أيشكو الغِمدُ إذ يستقبلُ السَّيفا ؟
أعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعْداءِ
كالنِّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّمَّاءِ

أَرْنو إِلَى الشَّمْسِ المضِيئّة
هازِئًا بالسُّحْبِ والأمطارِ والأَنواءِ

لا أرمقُ الظلَّ الكئيبَ، ولا أَرى
ما في قرار الهَوّةِ السَّوداءِ

وأسيرُ في دُنيا المشاعِر حَالمًا
غرِدًا وتلكَ سعادةُ الشعراءِ

أُصغِي لموسيقى الحياةِ، وَوَحْيها
وأُذِيبُ روحَ الكونِ في إنْشائي

وأُصِيخُ للصّوتِ الإلهيِّ الَّذي
يُحيي بقلبي مَيِّتَ الأصْداءِ

وأقول للقَدَرِ الذي لا يَنْثني
عن حرب آمالي بكل بلاءِ

لا يطفىء اللهبَ المؤجَّجَ في دَمي
موجُ الأسى، وعواصفُ الأرْزاءِ

- ابو القاسم الشابي
وَبي شَوقٌ إلَيكَ أعَلّ قَلبي
‏وَمَا لي غَيرَ قُربكَ مِن طَبيبِ
لِماذا أُحبكِ رغم اعتِرافي
‏بأن هَوانا محال .. مُحال ؟
‏ورغم اعتِرافي بأنك وَهمٌ
‏وأنك صبحٌ سريعُ الزوال
‏ورغمَ اعترافي بأنك طيفٌ
‏وأنك في العشقِ بعضُ الخَيال
‏ورغم اعترافي بأنك حلمٌ
‏أُطاردُ فيه وليس يُطال
وأُلقى حتى فى الجماداتِ حُبه
‏فكانت لاهداء السلام له تهدى
‏وفارق جذعًا كان يخطبُ عنده
‏فأنّ أنين الأمِ اذ تجدُ الفقدَ
‏يحنُ اليه الجذعُ يا قومُ هكذا
‏أما نحنُ أولى أن نحن له وجدا ؟
‏اذا كان جذع لم يُطق بُعد ساعةٍ
‏فليس وفاءً أن نطيق له بعدا
حِجَازِيةُ العَينَين مكِّيةُ الحشىَ
‏عِراقِيةُ الأطّرَافِ رُومِيةُ الكَّفل
‏تِهامِيةُ الابدان عَبسيةُ اللَّمىَ
‏خُزاعيةُ الاسنَان دُريةُ القبل.
فُصحى pinned a photo
ويكتب اللهُ خيرًا أنت تجهلهُ
‏وظاهرُ الأمرِ حرمانٌ من النعمِ
‏ولو علمت مراد الله من عِوضٍ
‏لقلتَ حمدًا إلهي واسع الكرمِ
‏فسلّم الأمرَ للرحمن وارضَ بهِ
‏هو البصيرُ بحالِ العبد من ألمِ
أخفيتُ عنهم دمعتي متعمدًا
‏والحزنُ رغم تَوجعي ما بانا
‏أخفيتُ كسرًا في الفؤادِ ببسمةٍ
‏عمَّن أُحبُّ كأنهُ ما كانا..
‏وبكيتُ في الليلِ الطويل ودمعتي
‏كالغيمِ تهطلُ قوةً أحيانا
إنْ كانَ عندي ما أقولُ .. فإنَّني
‏سأقولُهُ للواحدِ القهَّارِ...
‏عَيْنَاكِ وَحْدَهُما هُمَا شَرْعيَّتي
‏مراكبي ، وصديقَتَا أسْفَاري
‏إنْ كانَ لي وَطَنٌ .. فوجهُكِ موطني
‏أو كانَ لي دارٌ .. فحبُّكِ داري
‏مَنْ ذا يُحاسبني عليكِ .. وأنتِ لي
‏هِبَةُ السماء .. ونِعْمةُ الأقدارِ؟
حُمقًا شَكَوتُ لغير اللهِ أوجاعي
‏فلمْ تُلامسْ لديهم غير أسماعِ
‏وحين بُحْتُ بها للهِ في ثقةٍ
‏لمسْتُ راحةَ قلبي بين أضلاعي.
2024/11/26 20:36:16
Back to Top
HTML Embed Code: