tgoop.com/ferdaws555/267779
Last Update:
وقبري ..؛
يتجهَّز مُعاذ بن جبل قبل أشهر من موت النبي المغادرة المدينة، فيمشي معه النبي ليودعه، ونسائم المدينة تخلُق أريجًا لاتُتقنه إلا المدينة ..
فيهمِس النبي ﷺ لحبيبه الذي قال له قبل مدَّة: «واللهِ إني أُحبك يا مُعاذ»..
يَهِمس له بسر مُؤلمٍ: «يا مُعاذُ، إنَّكَ عسى ألا تَلْقاني بعدَ عامی هذا"..!
تتوقف نبضات مُعاذ، وكل شيء من حوله يصطبغ بنكهة النواح.. .
ثم يكمل النبي ﷺ همسه: «ولعلَّك أن تمر بمسجدي هذا.. وقبري» فيبكي مُعاذ .. كم هي قاصمة للظهر كلمة «وقبري»
كم هي مُفجعة، كم هي مُحرِقة، وكيف استطاعت قوَّة مُعاذ ألا تهوي، وتعلن الانهزام في تلك اللحظة الاستثنائية؟
ما قيمة طريق العودة إذا كان الحبيب قد رحل؟
ولماذا معاناة الرحلة، إذا كانت الشمس قد غربت؟ والابتسامة قد توارت؟ (وإني أحبك یا مُعاذ)، قد وُسّدت قبرها؟
[ من كتاب الرجل النبيل - د.علي الفيفي ]
#وفاة_النبي ﷺ
#رسايل_في_حب_النبي ﷺ
BY 🌷الفردوس الأعلى 🌷
Share with your friend now:
tgoop.com/ferdaws555/267779