Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
23 - Telegram Web
Telegram Web
ماهو الفرق بين المُسلِم و المستسلم والمَسْلَمَاني ؟ وإياك وتكرار الأخطاء بأن تحتج بقول مجتهد مهما كان دون حجة وبرهان   ؟ إلا أن يوافق الحق وهو قول الله أو رسوله بحسب لغة العرب الفُصحى تطابقاً مع الحق دون الإقتصار على الجانب اللغوي النظري فقط . ولا شك في أن الكثير  قد مضى عليه عقود وهو يقرأ ويسمع بإن الإسلام معناه الإستسلام ، لذلك فقد يستشيط غضباً مستغرباً مستدلاً بقول فلان وفلان فهو يصعب عليه التفريق لأول وهلة لإنه قد نشأعلى هذا الفهم مدة طويلة دون التدبر للفرق بين الألفاظ في بُنيتها ومعانيها ، ولذلك عندما يستدل بقول الله ( ومن يسلم وجهه إلى الله )  فقل له هل قال الله ومن يسلم أم قال ومن يستسلم . وإذا استدل بقول الله( فلما أسلما وتله للجبين ) فقل له هل قال فلما أسلما أم قال فلما إستسلما وهكذا لإنه لن يجد دليلاً واحداً من القرآن أو السنة بلفظ الإستسلام ، وإذا حاول الجدل والتفلسف والإستدلال بقول فلان وفلان ، فقل له لانقبل دليلاً إلا قول الله وقول رسوله فقط ،ثم قل له كيف تدّعِي أنك على السنةوتنتقد المتمذهبين و تزعم أنك تنابذ البدعة وأهلها ، وأنت تسير خلاف الدليل فهل نحسبك من المتمذهبين أم من المبتدعين؟
ما معنى حنيفاً ؟ و من أَوَّل هذا اللفظ بالإنحراف والميل عن الشرك والكفر إلى الحق فهل تأويله هذا صحيحاً ؟ و إذا ظهر بطلانه بما يتضمنه من إلزامات فاسدة فهل نتعامى ولا نتقبل إستناداً إلى ثقتنا وحبنا للذي أَوَّل ذلك التأويل ؟ وهل أكمل الله لنا دينه وأناطه بأسس وضوابط بحيث لا يسع أحد  جهله والضلال عنه إذا تقيد بها وسار على وِفقها ؟ أم أننا قد صيرنا من عباده معصومين نقتفي آثارهم  ونعمل ونحتج بقولهم من غير حجة من الله ولا برهان فيصبح المثال السابق مطابقاً بقوله تعالى ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) وكيف جعل الله  أولئك الأحبار والرهبان أرباباً مع أنهم علماء و جعل المقتفين لأقوالهم مشركين مع أنهم لم يقصدوا إلا الخير والقرب من الله ؟
الحسب هو الضابط والقيد لبلوغ الشئ إلى غايته سواءً كانت الغاية شرعية دينية أو دنيوية ، علمية  لغوية أو عملية أو غير ذلك فالله سبحانه وتعالى  قد جعل لكل شئ قدراً ، فيسير العباد على هدى وبصيرة في كل أمورهم الدينية والدنيوية وفق مبادئ وقيم أرشدهم إليها كما قال الله ( علم الإنسان مالم يعلم )  ولا اعتداد بالحسب الوضعي المخالف للشرع الذي ابتدعه المخالفون  أو الجاهلون  لإنه فاسد وباطل ولا يؤدي إلا إلى فساد فهو ليس له مُستند صحيح  ولا ينفذ إلى الصحة وكان سبيل التزهيد بالحسب بشكل عام هو التلبيس وإبراز الحَسَب الوضعي القائم على الجاهلية الأولى وماسار على منوالها، ، حتى سرى و جُعل مُجرد ذكره يُعد من سمات الجاهلية ، و كثُر الوعظ في الحط من شأنه تَقَوّلاً على الإسلام ، حتى اختلط الحابل بالنابل ، وتعالى الهمج والرعاع وتطاول أهل الدنائة إلى ما لا يليق بهم أن يحصلوا فيه لعدم أهليتهم وقصورهم للتوافق والتطابق وفق الحَسَب المعلوم المُقنن، فكان حصولهم من غير أصل مؤهل ، فوقع المحذور وانتشر المقذور ، وصاروا القدوة ، وتخلق المجتمع بأخلاقهم ، وثوقاً بالمكانة التي نالوها ، من غير حسب يصحح نسبتهم إليها  ، ولم  يستطع المُغرضون عرقلة الوصول لمن  يحوز المؤهل إلى الغايات المرجوة و تمكين المحجوب منعدم الأهلية  إلا بإزالة  الحسب المؤدي إليها أو الإنحراف به على خلاف ما رُسم وضُبِط، أوالتجاوز به الحد المحدود والقدر المقدور، بحيث يحصل الإختلال وهمجية الإنضباط، وتكون الفوضى ، وقد يكون باستبدال الحسب ومُزاحمته بالغير ، ولا يتم إلا عند طمس الأُسس أو معظمها ، ومُغالبة الشُبه وفتح باب الأوهام نتيجة التجهيل المتسلسل .وللحُكام ، والصليبين واليهود والوثنيين وأصحاب النفوذ والمصالح والغوغائين،  والمتربصين ، الدور الفعَّال ، في تعميم ذلك  وحصوله ، حتى ساد وانتشر  ، وصار مُعتاداً ينابذ ويُستنكر ويُعادى مخالفه.
لقد كان فضل الله عظيماً على  أهل اليمن المؤمنين بالله ورسوله من المسلمين حقاً  . حيث تواردت الأدلة النبوية على تخصيص الله لهم بمزايا لم يحصل عليها غيرهم ببركة الإسلام والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فمنها على سبيل المثال قوله صلى الله عليه وعلى آله (إني لبعقر  حوضي أذود الناس لإهل اليمن) وكفى به شرفاً ومجداً وكفى به حضاً على التمسك بدين الله وكذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله( إني أجد نفس الرحمن من قِبل اليمن)  ولكن تجد من الناس من قد أعمى الله بصيرته وانحرفت فطرته بسبب نشأته العوجاء على ما نفثه أعداء الإسلام من ربط المجتمعات المسلمة  بالأمم السابقة وغرس الولاء وحب الإنتماء في قلوبهم  إلى أولئك مُستعينين بما دسه أهل الكتاب  بعد ظهور الإسلام  وكذلك ما افتراه المستعمرون بعد العصور الوسطى من ذكر أوهام وخرافات لم تُسطر من قبل في الأزمان الغابرة إلا ما حكاه الله في معرض ذمهم ليظهر نعمته علينا بالهداية وأن جعلنا خير أمة على وجه الأرض من عهد آدم إلى أن يقوم الناس لرب العالمين . وتجد ممن خذله الله كلما وجد حصناً أو مدرجاً أو سداً قال هذا من عهد سبأ وحمير  متغافلاً هذا المسكين أن عمر الإسلام وزمنه أضعاف ما سكن أولئك المُهلكين ، فمنذو ألف وأربعمائة وعقدين تقريباً واليمن تتقلب من دولة إلى دولة و لم يعرف أهل اليمن تسوير المدن و كذلك بناء القلاع والحصون بكثرة إلا في عهد الإسلام ، أما ماكان قبل الإسلام فكذب وتزوير فاليمن والجزيرة العربية  لم تكن مطمعاً للطامعين. وإن كذب الدجالون وافترى الأفاكون لسان حالهم  يقول من أراد الشدة  فمرحباً وحيهلا، إلا ما كان من غزو الأحباش إنتقاماً لنصارى نجران الذين أحرقهم ذو نواس الحميري لإنهم خالفوا ديانته اليهودية ودخلوا في النصرانية ، أما ما جاء به أعداء الإسلام من غزو الرومان بأسطول بحري في العصور ما بعد الحجرية فتضليل ، ومحاولة لصرف أهل اليمن عن فضائلهم التي تنتظرهم ، ولم يكن في تلك العصور إلا سفناً خشبية معدودة تسير على الرياح و أحياناً تصادف رياحاً معاكسه تصرفها عن وجهتها بضعة أشهر ، وتجد الكثير يتبجح بإنتسابه إلى من خلد الله ذمهم ، فنقول لأولئك الحمقى نحن لا نريد إثباتاً على إنتماءكم إلى أولئك لإن الإثبات لا يُطَلب إلا ممن يدّعي شرفاً و مجدداً أمّا من يدّعي إلى أهل الوضاعة فنحن نُقره ونُلزمه بما يلزمهم فهم لا حق لهم في العيش الكريم إلا أذلة وليس لهم حق في ما تحت أيديهم الآن شرعاً لإنهم وَرثوها عمن استحقها بإسلامه وجهاده وعهوده و براءته من المشركين والوثنين، وليعلم الناس  أن  القبائل لم ينالوا المكانة العالية إلا بمكانتهم من الإسلام ولعل الكثير  كانوا من المحررين والمُستقدمين ، وليفهموا أنه من كان من أهل اليمن ولم يدخل في الإسلام حصل في الوضاعة ووسم بالذمة ، ولم توزع الأراضي الواسعة والبلدان الشامخة إلى سابقيهم وأجدادهم ولم ينالوا حق التصرف بما كان قد هجرها أهلها بذهابهم إلى الجهاد أو غير ذلك مما كان لم يستصلح من القيعان الخاوية إلا لمكانتهم من الدين وتأطيرهم في كتائب الجهاد والولاء ، فلا يتناسوا ذلك ، وإلا وجب  تجديد رسالة سليمان عليه السلام إليهم بقوله( ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون )
أيها المستسلمون ! توبوا إلى الله وأسلموا ، أيها المنقادون ! توبوا إلى الله وأبصروا، أيها الخاضعون توبوا إلى الله وأقيموا، أيها المتخلصون ! توبوا إلى الله وأخلصوا، أيها المعتقدون توبوا إلى الله وآمنوا ، أيها المُحرِّفون ! توبوا إلى الله و اقتصدوا، أيها المبتدعون ! توبوا إلى الله واتبعوا ،: نداءٌ يوجه إلى من يقول أن الإسلام هو الإستسلام والإنقياد والخضوع والخلوص من الشرك.، وكأنه فُطر على الإنغماس في الشرك   (فهل من مدكر) ؟
هل الإيمان هو الإعتقاد  ؟فإذا كان هذا التعريف خطأ ولكنه قد تعمم وانتشر .،  فهل لهذا التعريف أضرار ومفاسد ؟
هناك من يزعمون أنهم على سنة  النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وأنهم يتقيدون بالدليل الشرعي وفي الحقيقة هم متمذهبون مُقلدون إمعيون ، حمقى . فهم يأخذون بالدليل الشرعي و لكن ليس كما أراد الله ورسوله، بل من وجهة نظر فلان وبما قاله فلان.  قد حصروا الحق بأناسٍ ، بغير علم ولا هدىً ولا كتاب مُنير   فنقول لأولئك نعم هم على سنة لكنها ليست سنة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم،  وإنما  سنة ( ما ألفينا عليه آباءنا ) في قول الله تعالى( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون) وقال في تمام آية أخرى ( أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير) فأولئك دعوتهم وطلبهم للعلم وتدينهم  قائم على القاعدة  المنبثقة من قول الشاعر                                                                                إذا قالت حذام فصدقوها*** فإن القول ما قالت حذام .                                      أما من أنشأوا صوافح في الفيسبوك  تحت مسمى محبي الشيخ فلان والشيخ فلان ،  إطراءً وتملقاً واسترزاقاً فأولئك إنما هم منافقين مندسين مأجورين لإضلال العامة ولإثارة الطائفية وإشغال المسلمين بعضهم ببعض، فيجب التفطن لهم والتحذير منهم .
من الأخطاء الشائعة ما يظنه الكثير من الناس أن قبيلة القحطاني المنتشرة في ربوع شبه الجزيرة العربية ، جاء  مسماها نسبة إلى قحطان الذي كان مسمى لقبائل قحطان فيما كان قبل الإسلام وهذا من الجهل الكبير الذي اشتهر بسبب الإقتصار على الجوانب النظرية وعدم التدقيق ، فحصل الإلتباس والتلبيس بالألفاظ والأسماء إلى توهمات ومعاني إحتمالية والصحيح أن قحطان مُسمى وحسب لقبائل إلى إسماعيل ابن إبراهيم عليهما السلام بالتأصيل الذي حصل في ذلك الوقت ، أما القحطاني فمسمى يلزمه موافقة الحسب إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وجاءت التسمية بموجب التأصيل في القرون المُتأخرة  ومعلوم أنه لم تكن هناك قبيلة باسم القحطاني من قبل،  وإنما كان إذا ذُكرت قبيلة باسمها كخزاعة أوجرهم أردفوا بالقول أنها من قحطان  تفصيلاً لئلا يُتوهم أنها من قبائل عدنان ، وهكذا، فينبغي التنبه والتنبيه لذلك. ولا يعني هذا التنقيص من قبائل القحطاني ، بل هم أفضل وأشرف من قبائل قحطان الأولى إذا إلتزموا بموافقة الحسب إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ، لإنهم ، من أمة هي خير الأمم على الإطلاق وهي أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وتأصيلهم جاء تنسيباً إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
كن طائعاً لأوامر الله كما أراد الله ورسوله،  تكن مسلماً حقاً .. ولا تكن مُطَوِّعاً لأوامر الله . فتصير طاغوتاً،   ولا تقتفي قول وفهم من طَوَّع أوامر الله  فتصبح مستسلماً لامسلماً ،
يكون الإنحطاط و تسود الفوضى والهمجية ، و يحصل الإنحراف عن الحق، في أيِّ مجال نتيجة الجهل والتجهيل بالحسب سواء الديني أو العلمي أو اللغوي أو الأخلاقي أو غير ذلك مما يحصل به القيمة و الوصول إلى المكانة الحقة.
ليعلم الناس إن كانوا يجهلون أن الأرحام والقرابات العائلية لم تحفظ إلا بالتأصيل إذ الإرتباط بالأصل يستلزم حفظ القرابة وكل من به صلة ولذا تجد المُجتمعات التي لم تؤصل ، أو انطمست فيها معالم التأصيل متقاطعة بل لربما الفرد يجهل اسم جده الرابع ولا يعلم هل كان لأبيه عم أو لجده أخ وهكذا  فبالتأصيل حُفظت القرابات واستمرت الصلات وعُرفت العلاقات وكان الأثر واضحاً وجلياً  للتأصيل الأول للعرب إلى أن جاء الإسلام والذي قام على مُرتكزهم وأبيهم  إسماعيل ابن إبراهيم عليهما السلام ،  سواء أُبوة الولادة أم أبوة الإنتماء والدخول إفتقاراً ، ثم حصل التأصيل بعد ظهور الإسلام وانتشاره ، لمجئ أصل يبطل الإرتكاز على غيره ، ويوسم كل من خالفه بالنقص والذم، فكان التأصيل بالتصنيف وانتقاء الأسماء  والألقاب المناسبة ، لكل فئة صُنفت ضمن محتواها المناسب ، وهذا يُدرك ويظهر من الأسماء ، حتى أن المتفطن يستطيع إدراك نوع التصنيف لكل قبيلة، من خلال إسمها ،  في حال النظر والتدقيق ،  أما ما يزعمه المتعالمون أدعياء العلم بالأنساب من أن الألقاب التأصيلية التي سُميت بها القبائل مجرد أسماء عادية لإشخاص ثم صار أصلاً  مُنفرداً لما بعده من الذرية ، فهذا ضرب من الدجل والتزييف والتلقي  عن أهل الذمة ، والتلبيس  بشراكهم على الناس، تحريفاً وتضليلاً ، وتجهيلاً ، بالحسب ،  الذي بموجبه جاء ذمهم وبمخالفتهم له ، وجب حصولهم في الذلة والصغار ،والنقص والإحتقار ، ولذلك انظر في تلك التأصيلات ، وما حوته كتب التجهيل  ، التي كتبت وادُّعيَ أنها في علم الإنساب ، فستجد أن مرتكز التأصيل فيها مجهولة مُبتداها ، و مكذوب منتهاها ، فالأصل لا بد أن يكون منتهى ولا يصح أن يكون فرعاً ، ومن هو الذي يجب أن يكون هو مُنقَطَع الرفعة والمكانة والمنزلة العظيمة ؟ ثم الأصل يجب أن يكون له حسب  مُقنن مقصود و مُحْكَم هو الدليل وهو الشاهد والحجة والأساس  للمطابقة فيصح النسب إلى الأصل من خلاله والنفوذ عبره ، فالحسب هو الإثبات الذي لا يستطيع فاقد الأهلية الإدعاء إلى المكانة العالية لأنه مُمتَحَن ومُختَبَر بالحسب ، وبالتالي فهو مفضوح عند المقارنة اللغوية اللفظية ، والتجربة الواقعية مع الحسب ،.... فمَن مِن أولئك المجاهيل بل والسفلة المنحطين من أهل الشرك والأوثان ، له ذلك الحسب ، وإذا كان الأمر كذلك فمن يشرفه الإنتماء إليهم  ؟ وما هي المكانة والرفعة المترتبة على الإنتساب إليهم  ؟ وما الأحكام المرغوب في نيلها لمن يفقد أهلية الوصول ، والإرتاكاز عليهم ؟ وإلى أيِّ غاية يؤدون ؟ لعلها جهنم وبئس المصير..
إن الصراع ليس مقصوده فلسطين أو لبنان فقط بل أطماع العدو السيطرة الكاملة على كل بلدان المسلمين والقضاء على دين الإسلام من باب أولى وهو ليس صراعاً بين اليyyهوd وبين المسلمين فحسب كما يتوهمه الكثير وإنما بين المسلمين وبين الغرب النصراني أيضاً بزعامة أمريكا وبريطانيا وأعوانهما من أمراء الأعراب في الدول المُحْدَثَة وأجندتهم ممن باعوا دينهم وضمائرهم بالدينار والدرهم وتلقّوا تربية التطبيع والنفاق و قلب الحقائق وإثارة الطائفية بإسناد فتاوي أهل البلاوي ممن أُعِدُّوا بخلفيات ظاهرها الدين وحقيقتها الفسق والنفاق .. فالأعداء يعتبرون هذه الحرب هي الفاصلة.ويعدونها حرباً مصيرية، إما أن تبتر أياديهم عن بلاد الإسلام و تقوم أمة الإسلام وهذا ما يحذره أولئك . أما المؤمنين بالله حقاً فحياتهم ومماتهم مرتبط بالجهاد قد علموا أنه لا يوضع السيف حتى تطلع الشمس من مغربها وحتى ينفخ إسرافيل في الصور . وواهم من يظن إمكانية إخماد الحق و القضاء على الجهاد ، مهما امتطى أهل التخذيل منابر الإفتاء وعوى أهل الضلال في أبواق الإغواء للإخلاء .
كل ما أصاب فلسطين ولبنان و اليمن والسودان وسوريا والعراق هو من ضمن المخطط الإستعماري اليهوdي والصليبي بزعامة أمريكا وبريطانيا ، وكان من ضمن العوامل التي خططوا للإستعانة بها هو استحداث دول وأنظمة لم تكن لتحصل لولا دعمهم وحمايتهم و بدأ المخطط يسير على قدم وساق في كل المجالات سواء  الدينية أوالثقافية أوالإقتصادية أوالعسكرية أوغير ذلك ، و لكن سيره كان تدريجياً و بما يتناسب مع الظروف والأحداث والمستجدات الزمانية والمكانية ، وكانت الأحداث الأخيرة والتي أُشعلت فيها الحروب في الدول سابقة الذكر تتويجاً وختاماً لمخططهم وتعتبر من أواخر المراحل لطمس الهوية ، و بدى للعيان نجاحهم في مآربهم ، و ظهر الأثر فكانت الفوضى العارمة وإختلت الموازين ، وحلَّ الفقر والجوع والمرض والخوف ، وفقدت العُملات الورقية قيمتها ،  واستُهدِفت البنى التحتية وتم القضاء على الكوادر البشرية، قتلاً وتهجيراً وتهميشاً ، وصار كل قطر مشغول بنفسه يأن لما أصابه ولما حلَّ به ، ولكن من غير وجود من يُغيثه أويمنع عنه تلك الأيادي الآثمة ، التي طالته ، وتتصرف بمصيره ، كيفما أرادت وبما يضمن  اليأس من عدم الإستقرار والبقاء على ماهي عليه ، فلا يموت شَعبٌ ولايحيى، ولكن المفاجأة ، التي صدمهم الله بها ، هي، حدوث طوفان الأقصى ، والذي لاحظوا أن نجاحه والتجاوز عنه سيؤدي إلى هدم كل ما بنوه طوال عقود من الزمن ، وكما هي عادتهم  في الكذب والنفاق،  فلقد لبسوا ثياب الثعالب ، المتخشعة ، المستوصاة بحماية الحقوق وتقمصوا حيلة فرعون ، بقوله ( إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد ) ويسلكون   سبيل الإغواء الذي سلكه الشيطان حين تظاهر بالطيبة والحرص على الخير مؤكداً باليمين الفاجرةبحكاية الله عنه  (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ) .  وهيهات أن يصدق الأمريكان وأدواتهم إلا من أعمى الله بصائرهم ، فمن يتولهم فهو منهم ومن قاتل تحت رايتهم فهو عدو لله ولرسوله وللمؤمنين ، وهو مارقٌ عن دين الله .
قال الله تعالى ( قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين)  الملة هي الإسلام يسير وِفق الأمرمُطبقاً متطابقاً متناسباً بلا انحراف ولا زيادة أو نقصان، قاصداً وجه الله. حنيفاً أيّ منحنياً لله في أمره. فهو راكعاً ساجداً عابداً لله . بما شرع فلا ابتداع وكما أراد فلا اعوجاج. وكثيراً ما جيئ بالركوع والسجود والقصد منه ذلك .
ما قِيلَ أو كُتِب وسطروه لا يُبطِل حقاً ولا يُحق باطلاً ،فسيظل الحق حقاً والباطل باطلاً .
قال الله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ... الآية) يظن الكثير أن  الآية في أن رضاهم لن  يحصل إلا باتباع دين اليهود أو دين النصارى فتصير يهودياً أو نصرانياً وهذا ليس صحيحاً ، وإنما المعنى حتى تتبع منهجهم في التحريف وتطويع  شريعة الإسلام ، كما حرفوا هم فتتفقون في التحريف وتكونون سواء ،  والخطاب لأمة الإسلام جميعاً . ولذلك قال الله في الآية التي بعدها( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون)  أي يتبعونه على حقيقته التي أرادها الله بلا تحريف ولا تبديل وِفق قواعد الفهم وأسسه التي أرشدهم إليها وهي لغة العرب ، لذلك على من يُعلم الناس أن يوصلهم إلى معاني القرآن والشرع  لا أن  يوصل ألفاظ القرآن والشرع إلى معاني أخرى احتمالية قد تدل على المعنى من جانب وتخالفه من جانب آخر أو تكون قاصرة عن بلوغ الغاية والمراد ولا تشمل  المعنى من جميع الجوانب والوجوه بحجة التسهيل و اتباع طريقة تناسب القصور فيهم ، لإن قولهم وما قد يكتبوه أو يُكتب عنهم  سيصير مع الأيام عسيراً فهمه على الناس وبالتالي يحتاج إلى من يُبسِّطه وهكذا ، جيل بعد جيل فتتشعب الأفهام وتخرج عن حيز المقصود ،  ثم أردف الله بذكر عاقبة الكفر به .وهو ليس كفر الجحود والإنكار مطلقاً وإنما هو كفر التحريف  وتغير المعنى وصرفه بالتأويل المخالف للأسس التي أمرنا الله بها، مما قد يؤدي إلى ابتكار قواعد وأسس ، تجعل أوامر الله ورسوله تصب فيما أرادوا أو يتلاءم مع ما قد حصل من انحرافات ، فهذا كفر إنكار لمدلوله الحق،  وليس كفر إنكاره مُطلقاً
هناك كثير من الشبه والملابسات حول الأسماء ومسمياتها ، ولذلك حصل الخلط والتصورات الخاطئة لدى الكثير  ، في نسبة وإرجاع كثير  من المُسميات ونسبتها إلى مسميات مشابهه لتوافقها في الإسماء وهذا كله نتيجة الجهل بالحَسَبَ الذي يفصل هذه عن تلك ،     إذ إنَّ لكل من العصور حَسَبٌ أُصِّلَت  القبائل والشعوب ، بما يناسب من جهة إرتكازها عليه ، وإنسجامها معه، وعلى ذلك ، فبداهةً يستطيع كل فصيح تسميتها بالإسم المطابق ، وإذا سَمِع أحد بإسمها ، عرفها من خلال الإسم ، لمعلومية دلالة الأسماء إذا كانت تأصيلية هذا إذا عُلِمَ الأساس والحسب الذي أُصِّلت عليه أما إذا لم يتحدد الأصل المرتكز والحسب فإنها تكون مجهولة، مهما حصل وأُورِدَ مِن ادعاءات ، فالحسب هو الإثبات والشاهد ، أما السلسلات من غير الإرتكاز على حسب إلى الأصل ، فلا تُسمن ولا تُغني من جوع ، و تأخذ المسميات قيمتها من أهمية الحَسَب ومكانته ومدى قربها وانسجامها معه ، وبهذا نفهم أن الأصل و الحَسَب إليه إذا تغير وكان مُلغِياً ومُبطِلاً لغيره ، فَقَدَ ما كان قَد أُصِّلَ من قبل قيمته وصار تالفاً تَبَعا لبطلان أصله وزواله ، وإذا أُصِّلَ على الأصل الجديد ماله مكانة ذلك المؤصل على الأصل السابق ، وجاء بموقعه ومرتبته على الأصل الجديد فإنه يأخذ نفس الإسم الذي كان لما أُصِّل قديماً ، فمثلاً  اسم همدان ، كان قبل الإسلام ، ثم سُمِّيت مناطق ووديان بالإسم نفسه بعد انتشار الإسلام ، ومن الخطأ الفاحش عدم التفريق ولا يحصل ذلك كما قلنا إلا بسبب الجهل بالحسب ، فهناك وديان ومناطق سُمِّيت بنفس الأسماء في القرن الثالث عشر الهجري تقريباً،  تأصيلاً على النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم توافقاً مع الحسب المُوصِل إليه كوادي همدان في قرية قماهدة ، التابعة لمحافظة تعز ، وإلى جنبه وادي ظهر الحمار ، ووادي ضحيان ووادي خُزَام ، وغير  ذلك ، مما لم يكن هذا إسمه من قبل ، وتجد نفس الأسماء لوديان ومناطق ، في أماكن أخرى كوادي ضحيان وخُزام في صعدة ، ووادي همدان ووادي ظهر بجوار مدينة صنعاء ، مع إسقاطهم اللفظ الأخير من الإسم الكامل( ظهر الحمار) واقتصارهم على قولهم وادي ظهر، فلا يذهب الخيال و إرجاعها إلى الأحقاب الغابرة  ، ومن الأسماء الحديثة التأصيلية حديثاً حمير اسم بلدة في منطقة العُدين ، فلا يذهب خيال أصحاب الأساطير ، إلى حمير السابقة ، والذي حوله المهلوسون الجاهلون بمتعلقات الأحساب واعتبروه اسماً لرجل وزعموا لجهلهم أنه أب لقبائل اليمن ، وماهو إلا مُسمَّى تأصيلي ، يلحق به كُل من أُصِّلوا به ، فيما كان ، وتجدهم قد لفقوا له سلسلة نسبية قبلية وبعدية  ومالهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يُغني من الحق شيئا.
الحسب هو المقياس والميزان ، للصحة ،  في كل المجالات ، الشرعية الدينية واللغوية والعلمية والإجتماعية الأخلاقية . وما من مكانة و لا قيمة إلا ولها حسب يكون الإثبات لصحة نسبة الأشياء إليها واندماجها فيها ، فهو ضابط التفريق والبيان فيما خَفِيَ وتشابه ، وبدونه ، يحصل الخلط والفوضى وتسود الهمجية ويُعطى من لا يملك مالا يستحق ، ويُجهر بالباطل ، ويُضَادّ الحق ،  ولا يحصل الضلال في الدين والإختلال في الأحكام أو الألفاظ والمعاني بدايةً  إلا بترك الحسب  أو بمخالفتة والإنحراف عنه ثم  نسيانه ، والتزهيد فيه إلى أن يعادى ويتجرأ أهل الباطل إلى التحذير منه  فتظهر شوكتهم وتعلوا غوغائيتهم ، والناظر في حال الأمة ، وانقساماتها يرى أن مجانبة العمل والفهم وِفق الحسب كان سبباً في ظهور فرق الضلال وتشعبها ، وحدوث البدع  واستمرار الإنشقاقات المتوالية . واستحداث كل فرقة قواعد وأصول مُبتدعة لم تَكن موجودة ولا يُحتاح إليها تُبرر ما هي عليه ، فحصلت الجرأة على الخوض فيما لم يكن يجترئ أحدٌ للخوض فيه ، إلى أن  تمادوا إلى الخوض في أوامر الدين وثوابته وأصوله ، و أسماء الله وصفاته وسوغوا لأنفسهم إصدار الأحكام وتفوهوا بالقول هذا يجوز لله و هذا لا يجوز . من ما لم يتفوه  أحد به من قبل، بل لئن يهوي أحدهم من السماء فتخطفه الطير كان أهون عنده من أن يتكلم فيما تمادى به أولئك وتفوهوا به ، ولقد صارت أفكارهم و أقوالهم عندهم وعند أتباعهم من معلوميات الدين بالضرورة ، وتوسعت الردود والتعليلات ، عند كل طائفة وتوالدت  إلى أن تمسكوا بما استحدثوه وغفلوا عما أُمِروا به وهم لا يشعرون ، فغلوا وتمادوا وتشدقوا وتجافوا ، حتى إن أحدهم يقضي عمره كله بين ركام الأوراق مما كُتِب ، يتأرجح بين قول هذا وما قاله ذاك ، من غير حجة ولا برهان إلا ما استحدثوا من قواعد قامت على المتشابه  أوالظنون ،ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى
كان القرآن الكريم ولغة العرب وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أساساً لكل البحوث العلمية عموماً سواءً الطبية أوالكونية  وجميع النظم الإدارية والصناعية ، والتطبيقية و غير ذلك ، والمؤسف أن المسلمين لم يتفطنوا لذلك بينما أعداء الإسلام عكفوا على الدراسة وتخصص الكثير منهم بترجمة القرآن الكريم وما أُثر عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ودققوا النظر والتأمل وأجروا الدراسة والبحوث على كل الجزئيات من جميع الجوانب للإستفادة من ذلك  في شتى جوانب حياتهم ، وكتموا ذلك عِداءً للإسلام والمسلمين ، ولكي لا يسترشد الناس إلى مصادر نهضتهم ورُقيهم بعد أن كانوا منغمسين في ظلمات الجهل والتخلف والسذاجة ، فكان ما بدى عليهم ، ووصلوا إليه ويتبجحون به ليس إلا من ما سرقوه أو استنبطوه  هم ، وأسلافهم من علوم دين الإسلام ، ولقد كان ظهور المعجم المفهرس لإلفاظ الحديث لكتب الحديث السته ومسند الإمام أحمد ، الذي أَلَّفَه ذلك الألماني وجماعة من المستشرقين أكبر شاهد ودليل على ذلك ، ناهيك عما خَفِيَ ولم يبدُ على السطح ، وبالمقابل كان بُعد الكثير من المسلمين عن تعاليم دينهم ، ومما زاد الطين بلة أن تصدر الكثير من عديمي الكفاءة ذوي القصور   سواءً  العلمي أو الإجتماعي،  أو غير ذلك للدراسة والتعليم ، وفشى الجدل والمناظرات والتأويل ، وكان للحكام وأهل السياسة دور في حرف بعض المسارات ، من القرون الأولى ، فأُسند الأمر إلى غير أهله وأُتمن الخائن وخون الأمين وصُدق الكاذب وكُذب الصادقون ، ونطق السفهاء ، وتعالت أقوالهم ، وتَتَبَّعوا المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، كلٌّ يريد الإنتصار لرأيه ومذهبه بأساليب كلامية جدلية ، وهكذا كان العكوف على تطويع الأيات والأحاديث لتأييد مذاهب أو دحض أُخرى، ولقد كان تصدر قاصري الفهم ، للتعليم والإفتاء نكبة على الإسلام والمسلمين ، حيث أوَّلوا  بموجب أفهامهم القاصرة ومنظورهم السقيم وتوالى الأخذ عنهم من أهل التقليد  فنشروا ضلالاتهم وأوجدوا سداً منيعاً عن الفهم الصحيح حتى أَلِفَ أقوام ما ابتدعوه واتخذوهم قدوة في كل ما فعلوه على مرِّ الأزمان ، وعند حصول الإستعمار الغربي النصراني  لبلاد الإسلام حرص على تخصيص أهل القصور الفكري و الخِلقِي من المسلمين للعلوم الدينية حتى يكونوا مثالاً مُنَفِّراً ونمطاً سيئاً لواجهة دين الإسلام ، فظهر التذمر من الإسلام وتعاليمه ممن انخدع بواقع الغرب ، واعتبروه سبب ما يعيشونه من التخلف والإنحطاط لفرط جهلهم وانحرافهم ، ولقد استمر الحال إلى وقتنا الحاضر ، فتجد  أهل المستويات الرديئة في التعليم والذين فشلوا في مواد الرياضيات وغيرها من المواد العلمية أو في حياتهم العملية يلجأون إلى التخصص في العلوم الإسلامية والعربية إضطراراً لا رغبة ومحبة ، ولا شك أن أولئك سيكون تأثيرهم سلبي إلى أبعد الحدود ، فإلى الله المشتكى ، و نبرأ من أهل الضلال إلى الله ربنا فله الأسماء الحُسنى ، رب السماوات والأرض ومابينهما وما تحت الثرى .
ما الفرق بين الإيمان والتصديق ؟ وما عكس الإيمان  ، وما عكس التصديق ؟  ومن ظن أن لا فرق فقد أخطأ . إذ أن لكل اسم  معنى  لا يساويه غيره في معناه من جميع الوجوه  .
2024/11/28 02:46:34
Back to Top
HTML Embed Code: