FOR_US11 Telegram 6916
فيه قاعدة مُهمة في عِلم نفس الجماهير كُل أجهزة الإعلام في أي بلد بتعتمِد عليها، وهي: التكرار.

القاعدة دي مش موجودة وقت ما العلم دا بدأ يظهر، بل موجودة من زمان!

حضرتك تلاقي في القُرءان شُبهات الكُفار، الشُبهات تتمركز في كذا حاجة، مثلًا إلقاء الشُبَهات على رسول الله عليه الصلاة والسلام، زي ما كانوا يقولوا: شاعر،..الخ.

ينتهوا لحد هنا بقى؟ لا، شُبهات في القُرءان كمان، مثلًا: أساطير الأولين، أساطير اكتتبها،..الخ.

وبرغم إن الشُبهات دي منسوفة، إلا إنهم عندهم إصرار على تكرارها، طيب ليه؟ ما الشُبهة اتعرَضَت على مكة كُلها وخلاص، ليه تكررها؟

ببساطة؛ لأنهم على يقينٍ إن رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يكذب، وإن اللي بيقوله دا فعلًا وحي من الله، وإنه فعلًا رسولٌ، طيب دا يخلي عندهم دافع للتكرار؟
أه طبعًا، ما هو اللي مش معه أي حُجة بيحاول يكرر اللي بيقوله بنفس الصيغ أو بأساليب مُختلفة.

يعني مثلًا كانوا مش عاوزين حد يسمع القُرءان، فيخلوا إعلامهم يقف على مداخل مكة، ولو قبيلة كذا بتخاف من الجنّ، يقولوا لهم: لا تسمعوا مُحمَّدًا لأن به جِنَّةً!
والمدخل دا قبيلة بتدخل منه وبتحب الشِعر، فيروحوا يقولوا لهم: دا شاعر!
والمدخل دا بيدخل منه قبيلة بتخاف من السحر: قولوا لهم إنه ساحر، وهكذا.
رسول الله يقرأ القرءان، يهيّصوا ويصقفوا ويصفّروا عشان ماحدش يسمع!

ليه الإندفاع دا كُله؟ هُم الكُفار مش واثقين للدرجة دي في عقيدة آبائهم وأجدادهم عشان يحصل نَفِير كدا؟
لاحظ إن كُل دا والرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة معه في مكة في حالة استضعاف، مفيش حتى مكان تصلي فيه، استهزاء، سُخرية،..الخ، وكُل دا وبرضه خايفين منهم؟

الموضوع دا ماحصلش مع رسول الله عليه الصلاة والسلام فقط، بل مع كُل نبيٍّ ورسولٍ قبله، رغم إن المُؤمنين مع الأنبياء والرُسل قليلين جدًا مُقارنةً بالكُفار.

دا اللي حصل قبل كدا، وطبعًا ماننساش مُنافقين المدينة وأصحابهم اليهود في الإعلام الشرس اللي كان على الصحابة ورسول الله عليه الصلاة والسلام.

تعال بقى في عصرنا الحالي:
تلاقي حضرتك كُل سنة في رمضان نفس نوعية المُسلسلات اللي بتستهزأ بأي مظهر من مظاهر الإسلام، زي اللحية والحِجاب والنِقاب و..الخ.
لازم تشوف واحدة مُحجبة أو مُنتقبة يظهروها إنها بتاعت شباب وبتشرب مُخدرات، وتظهر أمام الناس وتقول لهم: قال اللهُ، قال رسولُ الله!
لازم تشوف شاب مُلتحي يكون مُتقي في المسجد، بس لما يخرج من الباب ويلاقي بنت مُتبرجة ينظر لها نظرات شهوانية.
لازم تشوف شاب مش مُلتحي يكون صاحب علم وحضارة وذكاء ودهاء.
لازم تشوف واحد بلحية يكون مُتخلف وبياكل بإيده ويتكلم بالفُصحى بصورة تشمئز منها الأُذن، وطبعًا لازم يكون صاحب أكبر عمليات تفجير في التاريخ البشري.
لازم تشوف المُتبرجة مُتحضرة وبتسافر أوربا وبتكسب جوائز، في حين هذه المُحجبة القابعة في منزلها يظهروها بالجهل والتخلُّف!
لازم يربطوا شهادة الإسلام بالمناظر دي كُلها عشان أنت كمُسلم تحب العالمانية وتنفُر من الإسلام بصورة غير مُباشرة.

ما هو مش هيقولوا لك في المُسلسل: والله يا جماعة إحنا جايين نحارب الإسلام!

زعيم المُنافقين في المدينة ابن سلول، أول ما كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يدخل المسجد يقوم هذا المُنافق ويقول للناس: أيـــــــــها الناس أطيعوا هذا الرجُل، إنه سيِّدُكم وسيِّدُ الناس.
أه ما هو مش هيقول للصحابة: ما أنا بحاربه، لازم يعمل جو درامي كدا عشان يجذب العقل لكلامه ومايكونش موضع شك في أي شيء يحصل.

هو مافيش جديد؟
يعني لازم نفس نوعية المُسلسلات كُل سنة في نفس الميعاد؟

أه لازم، طيب ليه؟
عشان خايفين من حضرتك، والخوف بياكل في قلوبهم رغم إن حضرتك مش قادر تنكر على أي حد منهم.
خايفين، ولو أقسموا بالله إنهم مش خايفين.

ببساطة أي حد مش خايف مش هيعمل اللي هُم بيعملوه دا!

يعني تلاقي كلابهم زي برسيم يوسف وكُفر بحيري وأبو حمالات بيطرحوا كُل شوية شُبهاتهم ويلبّسوا على الناس دينهم، رُغم إن شُبهاتهم والله العظيم يتجاوب عليها من طفل في ابتدائي، بس هو الاعتماد على مَبدأ التكرار.

لاحظ إنه في تغييرات في العالم حصلت وبتحصل أصلًا، يعني الكافرين برة بيضربوا في بعض، فلازم المُنافقين طبعًا يقوموا بواجبهم الديني في بلاد المُسلمين عشان يتقرّبوا من الكُفار ويحافظوا على بنوكهم مفتوحة دايمًا.

كون فيه حد يسمع لهم ويشوف مُسلسلاتهم فهو بيتشكّل دون وعي، لأن كُل إعلامهم بيخاطب اللاوعي عند المُشاهِد، وتلاقي نفس الشخص اللي بيشوفهم بيكره أي حد يكلمه في أي شيء في الدين، سواء قالها مُباشرةً أو لا.

فاتقِ اللهَ في نفسك، أنت وأنا وكُل المُسلمين هو الهدف بتاعهم والله، فبلاش تكسّبهم كونك بس تفتح التلفاز على مُسلسلاتهم أو برامجهم وحتى لو مش بتشوف، لأن دا يزوّد خزينتهم، وبالتالي يكونوا أقوى.

(وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ):
في تفسير الطبري: قال آخرون: وفيكم مَنْ يسمع كلامَهم ويُطيع لهم.

والسَّلام.



tgoop.com/for_us11/6916
Create:
Last Update:

فيه قاعدة مُهمة في عِلم نفس الجماهير كُل أجهزة الإعلام في أي بلد بتعتمِد عليها، وهي: التكرار.

القاعدة دي مش موجودة وقت ما العلم دا بدأ يظهر، بل موجودة من زمان!

حضرتك تلاقي في القُرءان شُبهات الكُفار، الشُبهات تتمركز في كذا حاجة، مثلًا إلقاء الشُبَهات على رسول الله عليه الصلاة والسلام، زي ما كانوا يقولوا: شاعر،..الخ.

ينتهوا لحد هنا بقى؟ لا، شُبهات في القُرءان كمان، مثلًا: أساطير الأولين، أساطير اكتتبها،..الخ.

وبرغم إن الشُبهات دي منسوفة، إلا إنهم عندهم إصرار على تكرارها، طيب ليه؟ ما الشُبهة اتعرَضَت على مكة كُلها وخلاص، ليه تكررها؟

ببساطة؛ لأنهم على يقينٍ إن رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يكذب، وإن اللي بيقوله دا فعلًا وحي من الله، وإنه فعلًا رسولٌ، طيب دا يخلي عندهم دافع للتكرار؟
أه طبعًا، ما هو اللي مش معه أي حُجة بيحاول يكرر اللي بيقوله بنفس الصيغ أو بأساليب مُختلفة.

يعني مثلًا كانوا مش عاوزين حد يسمع القُرءان، فيخلوا إعلامهم يقف على مداخل مكة، ولو قبيلة كذا بتخاف من الجنّ، يقولوا لهم: لا تسمعوا مُحمَّدًا لأن به جِنَّةً!
والمدخل دا قبيلة بتدخل منه وبتحب الشِعر، فيروحوا يقولوا لهم: دا شاعر!
والمدخل دا بيدخل منه قبيلة بتخاف من السحر: قولوا لهم إنه ساحر، وهكذا.
رسول الله يقرأ القرءان، يهيّصوا ويصقفوا ويصفّروا عشان ماحدش يسمع!

ليه الإندفاع دا كُله؟ هُم الكُفار مش واثقين للدرجة دي في عقيدة آبائهم وأجدادهم عشان يحصل نَفِير كدا؟
لاحظ إن كُل دا والرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة معه في مكة في حالة استضعاف، مفيش حتى مكان تصلي فيه، استهزاء، سُخرية،..الخ، وكُل دا وبرضه خايفين منهم؟

الموضوع دا ماحصلش مع رسول الله عليه الصلاة والسلام فقط، بل مع كُل نبيٍّ ورسولٍ قبله، رغم إن المُؤمنين مع الأنبياء والرُسل قليلين جدًا مُقارنةً بالكُفار.

دا اللي حصل قبل كدا، وطبعًا ماننساش مُنافقين المدينة وأصحابهم اليهود في الإعلام الشرس اللي كان على الصحابة ورسول الله عليه الصلاة والسلام.

تعال بقى في عصرنا الحالي:
تلاقي حضرتك كُل سنة في رمضان نفس نوعية المُسلسلات اللي بتستهزأ بأي مظهر من مظاهر الإسلام، زي اللحية والحِجاب والنِقاب و..الخ.
لازم تشوف واحدة مُحجبة أو مُنتقبة يظهروها إنها بتاعت شباب وبتشرب مُخدرات، وتظهر أمام الناس وتقول لهم: قال اللهُ، قال رسولُ الله!
لازم تشوف شاب مُلتحي يكون مُتقي في المسجد، بس لما يخرج من الباب ويلاقي بنت مُتبرجة ينظر لها نظرات شهوانية.
لازم تشوف شاب مش مُلتحي يكون صاحب علم وحضارة وذكاء ودهاء.
لازم تشوف واحد بلحية يكون مُتخلف وبياكل بإيده ويتكلم بالفُصحى بصورة تشمئز منها الأُذن، وطبعًا لازم يكون صاحب أكبر عمليات تفجير في التاريخ البشري.
لازم تشوف المُتبرجة مُتحضرة وبتسافر أوربا وبتكسب جوائز، في حين هذه المُحجبة القابعة في منزلها يظهروها بالجهل والتخلُّف!
لازم يربطوا شهادة الإسلام بالمناظر دي كُلها عشان أنت كمُسلم تحب العالمانية وتنفُر من الإسلام بصورة غير مُباشرة.

ما هو مش هيقولوا لك في المُسلسل: والله يا جماعة إحنا جايين نحارب الإسلام!

زعيم المُنافقين في المدينة ابن سلول، أول ما كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يدخل المسجد يقوم هذا المُنافق ويقول للناس: أيـــــــــها الناس أطيعوا هذا الرجُل، إنه سيِّدُكم وسيِّدُ الناس.
أه ما هو مش هيقول للصحابة: ما أنا بحاربه، لازم يعمل جو درامي كدا عشان يجذب العقل لكلامه ومايكونش موضع شك في أي شيء يحصل.

هو مافيش جديد؟
يعني لازم نفس نوعية المُسلسلات كُل سنة في نفس الميعاد؟

أه لازم، طيب ليه؟
عشان خايفين من حضرتك، والخوف بياكل في قلوبهم رغم إن حضرتك مش قادر تنكر على أي حد منهم.
خايفين، ولو أقسموا بالله إنهم مش خايفين.

ببساطة أي حد مش خايف مش هيعمل اللي هُم بيعملوه دا!

يعني تلاقي كلابهم زي برسيم يوسف وكُفر بحيري وأبو حمالات بيطرحوا كُل شوية شُبهاتهم ويلبّسوا على الناس دينهم، رُغم إن شُبهاتهم والله العظيم يتجاوب عليها من طفل في ابتدائي، بس هو الاعتماد على مَبدأ التكرار.

لاحظ إنه في تغييرات في العالم حصلت وبتحصل أصلًا، يعني الكافرين برة بيضربوا في بعض، فلازم المُنافقين طبعًا يقوموا بواجبهم الديني في بلاد المُسلمين عشان يتقرّبوا من الكُفار ويحافظوا على بنوكهم مفتوحة دايمًا.

كون فيه حد يسمع لهم ويشوف مُسلسلاتهم فهو بيتشكّل دون وعي، لأن كُل إعلامهم بيخاطب اللاوعي عند المُشاهِد، وتلاقي نفس الشخص اللي بيشوفهم بيكره أي حد يكلمه في أي شيء في الدين، سواء قالها مُباشرةً أو لا.

فاتقِ اللهَ في نفسك، أنت وأنا وكُل المُسلمين هو الهدف بتاعهم والله، فبلاش تكسّبهم كونك بس تفتح التلفاز على مُسلسلاتهم أو برامجهم وحتى لو مش بتشوف، لأن دا يزوّد خزينتهم، وبالتالي يكونوا أقوى.

(وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ):
في تفسير الطبري: قال آخرون: وفيكم مَنْ يسمع كلامَهم ويُطيع لهم.

والسَّلام.

BY مَـرثَـد بنُ قَسْـوَرة


Share with your friend now:
tgoop.com/for_us11/6916

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The court said the defendant had also incited people to commit public nuisance, with messages calling on them to take part in rallies and demonstrations including at Hong Kong International Airport, to block roads and to paralyse the public transportation system. Various forms of protest promoted on the messaging platform included general strikes, lunchtime protests and silent sit-ins. How to create a business channel on Telegram? (Tutorial) Click “Save” ; How to create a business channel on Telegram? (Tutorial) Telegram is a leading cloud-based instant messages platform. It became popular in recent years for its privacy, speed, voice and video quality, and other unmatched features over its main competitor Whatsapp.
from us


Telegram مَـرثَـد بنُ قَسْـوَرة
FROM American